هل تنتظر المعارضة الى ان تقضى الجبهة الاسلامية على كل طلاب السودان

فى ظرف اقل من اسبوع تقتل عصابات الجبهة الاسلامية طالبين فى الجامعات السودانية، فقد استشهد فى يوم 8 يناير الحالى الطالب عماد محمد ابراهيم من ابناء منطقة برام الطالب بجامعة غرب كردفان برصاص الشرطة الغادر، و الان تقتل عصابات الجبهة المتأسلمة الزميل معتصم حامد ابوالقاسم من جامعة الجزيرة- بالسنه الرابعة علوم حاسوب و عضو الجبهة الديمقراطية.

ظلت الحركة الطلابية السودانية طوال تاريخها المجيد تمثل راس الرمح و قائده فى مسيرة الشعب نحوى الحرية و الديمقراطية و لم تحد يوما عن قضايا الشعب. لذلك تجد الاستهداف و الارهاب على مر تاريخ الانظمة الدموية التى مرت على السودان. لتعانى القتل و التشريد و الفصل التعسفى فى اقل الحالات. و قد استهدف الجبهة الاسلامية من وصولها السلطة فى يونيو الشئوم الحركة الطلابية بعنف لم يشهد له مثل فى تاريخ السودان الحديث فاكان ان قدمت الحركة الطلابية ارتالا من الشهداء نذكر من طارق محمد ابراهيم ابوسليم، بشير الطيب، سليم، التاية ابوعاقلة، محمد عبد السلام، ميرغى محمود النعمان و اخرين كثر و اخيرا انضم لهم شهيدين اخرين فى ظرف اقل من اسبوع.

طالما ان القوى السياسية الموقعة على اتفاقية نيفاشا و القاهرة و المشاركة فى اجهزة السلطة الحالية ان كانت سلطة تنفيذية او تشريعية عليها الان قبل الغد الوقوف بصلابة فى وجهه هذه الجرائم الفظيعه و المطالبة بتحقيق رسمى تشارك فيه منظمات حقوق الانسان و جهات قانونية مستقله لضمان حياديته و نزاهته.
ان صمت القوى السياسى التى تتولى قضايا الدفاع عن الديمقراطية و حقوق الانسان عن هذه الجرائم يشكل طعنه كبيرة فى مسيرة مشروع التحول الديمقراطى. و يشكك من جهة اخرى فى مصداقية هذه القوى فى تبنى قضايا الشعب السودانى.

الان و ليس غدا عليهم المطالبة بتحقيق عاجل و حازم و الا عليهم الخروج من هذه المؤسسات، و الاستطفاف الى جانب الجماهير و الحركة الطلابية لتشكيل جبهة ضغط على سلطة القمع و الارهاب الجاثمة على صدر البلاد.

بيان عاجل من سكرتارية مركزية الجبهة الديمقراطية للطلاب السودانيين
Jan 13, 2008, 13:32

سودانيزاونلاين.كوم Sudaneseonline.com

مقتل طالب .... مقتل أمة

لا للإغتيال السياسي

الزملاء والزميلات :-

لا زالت سلطة الجبهة الاسلامية تمضي في مخططها الرامي لتصفية الحياة الحياة السياسية بالبلاد ، والمجال الطلابي على وجه الخصوص ، بذات الأدوات القذرة التي إستمرت تتَّبعها منذ إنقلابها على الديمقراطية في 30 يونيو 1989 م المرير.

بعد أن سالت دماء كثيفة واُزهقت أرواح طاهرة من شهدائنا الطلاب ( بشير - سليم - طارق - التاية - ميرغني النعمان - محمد عبد السلام ،.... ) تأبى الجبهة الإسلامية إلا وأن تبقى مُتعطِّشه لشُرب مزيد من الدماء ، دماء شرفاء بلادنا ، الأنقياء في ضمائرهم ، الأوفياء لخدمة قضايا شعبنا، الجبهة الإسلامية تختار أن تستقبل العام الجديد بسلسلة من أسوأ حلقات الإغتيال السياسي على مستوى الجامعات والمعاهد العليا ، حيث أقدمت على زجِّ الأجهزة الأمنية سيئة الصيت بجبروتها وعتادها في ساحة نشاط سلمي بإحدى جامعاتنا السودانية المُحررَّة (جامعة الجزيرة) وعاثت فيها فساداً وصلفاً.

الزميلات والزملاء :-

أقام تنظيمنا بجامعة الجزيرة ركن نقاشه الدوري في الثانية عشرة من ظهر اليوم الأحد 13 يناير 2008 م بجامعة الجزيرة – الحصاحيصا – كلية التربية ، وبعد أن اُختتم كالمعتاد ، تفاجأت جموع الطلاب بولوج عربتين تتبعان لجهاز الأمن مُحملتين بالسيخ وبهما تعزيز نوعي من طلاب النظام (المؤتمر الوطني ) ، ولمَّا كان المشهد سيئ الإخراج ومفضوح النوايا لجهة إثارة العنف ،عملنا إنطلاقاً من موقفنا المبدئي على تلافي الوضع لغرض الحفاظ على الإستقرار الجامعي.

أيادي البطش والشرر المستطير لم يروق لها ذلك ، فتعمَّدت بصورة فاضخة التعدي على الطالب النشط سياسياً عضو تنظيمنا : معتصم حامد أبو القاسم 4 / حاسوب ومن ثمَّ تمَّ اغتياله غدراً بخنجر آثم في ظهره.

لم ينتهي المشهد عند ذلك الحد ، بل تمَّ كذلك الهجوم بضراوة على ثلاثة من أعضاء تنظيمنا وإصابتهم (مجاهد الرفيع – بكري – علي ) ولم يكتفوا بمجرد ذلك الفعل الجبان فتمَّ اعتقالهم أيضاً لمزيد من التعذيب والإهانة.

الزملاء والزميلات :-

أرض بلادنا إعتادت على أن لا ترتوى إلا من دماء شرفائها من الأبناء ، وستظل على ذلك الحال المُشرِّف الى أن نُسقط معاً هذا النظام المأفون ، شعارات التحوُّل الديمقراطي والإنفتاح السياسي ستبقى رهينه بالثأر لحق كل من قُتل وعُذِّب وشُرِّد .

بيننا والنظام الدم ، ونحن في جذور هذه الأرض لن نُقتلع بمجرَّد الإغتيال ، أيادينا وجهودنا متراصة مع الطلاب وبهم ولأجلهم ومُوجَّهة صوب كل من إعتدى.

- المجد والخلود لشهدائنا الأبرار.

- الخزي والعار للأجهزة الأمنية وطلاب النظام.

- عاجل الشفاء للجرحى والمصابين.

- مزيداً من الصمود للمعتقلين

- الموت بالدم لكلاب الأمن

ودامت الأرض لافتة لنا ولأعداء العصافير كفن

سكرتارية مركزية الجبهة الديمقراطية للطلاب السودانيين

يناير 2008

.