فانا...أنشودة الوجل. نص

فانا...أنشودة الوجل. نص

رغم ضجيجي...
و تلك البكاءة موسيقاي...
كنت أسمي الأشياء بأسمائها التي لها...
حنينا
غجريا...
مجنون الورطة..
ثم هكذا...تماما صبي اللهفة...لهناك كان


هناك...في كل حنين له
كنت أدوزن آتي ذاك المهبول اللوعة...
المحنية دهشته...الأعزل...
من هول التفريط..
علي طرقات سؤالات ختلة ... عري مراود و صراخ أحمق


أنوء بأرق الأشياء...
بإحتفائها...
بالخروج من هلام القول البطران...
المفرط في عداءه المتستر بحذاقة للبحر...
القول الغاني...
المحزق الأطراف...مزنوق في لزوجته...
يعادي البحر...
يقتل الأسماء...مورطا لها في الرجاء......... و التورية!


يا أبنوس حواري..تلك الملآنة...
بحلوي العيد...
بنحيب الأمهات لأطفال قتلوا قبل الولادة...
بالصلف...
و أشواق القبائل...لثارات بليدة ... و غارمة


فانا...
بك صبأت و أقسم...
صباحي يتقطع في هذا الليل...
الدموي الجوع لرائحة ذهابي...ذاك الموعود!
فمن للبحر كي يضمه إليه...
لسلالات الأشجار ...كي لا تموت.


من لي إذن...
من لي بألفي المزدهي...بطواطمي و طبولي...
برائحة الخيل...
بالنبل اليعرف جبن الحدق...بقهوي جدتي...و طلاسمها
خلخالها...
حناء شعرها...
برقة صوتها الأدعج كأبواب مدينتنا المسروقة الأقفال...
بسمائي...تلك التي قوس قزحها...
يعادله الأطفال...
في نومهم...بذنب الرب...
و يستغفرون حين تحجيهم الأمهات...بالمنقول
بتسابيح أبي...
مفرطا في الشاحذين و الكرامات...ثم التقية
بالسنط...
خطيرا...شرسا... دافئا...
حاد الشوف و البشارات.
من لي وا فاناي...بك



الإهداء:
< للبحر و حب حبيبتي الحبلي بطفل ظل يقتل قبل أن يأتي إلينا.خالد أبو
خالد>
فانا:
إحدي التحويرات النوبية لإسم فاطمة.

مهتدي الخليفة بجة
ألمانيا. ذات غربة و فجيعة 1998

فانا...
سباح في أقصي ما في حلمك...
من حزن دموي...
و جنون.
يبقي أن الراية تلك...
كانت...مسلوبة حق الرد...
كانت ضائعة في اللوعة...
و الشوق المجهول المكمن............................و المبتور

مسكاقنامهتدي


متابع

غناءٌ بديع النوح يا مهتدي ..
محبتي لك ..
و لفانا .

Quote: فانا... سباح في أقصي ما في حلمك... من حزن دموي... و جنون. يبقي أن الراية تلك... كانت...مسلوبة حق الرد... كانت ضائعة في اللوعة... و الشوق المجهول المكمن............................و المبتور

أنشودة الطمأنينة...

شكرا يامهتدى ومعزتى لك


____________________

هل قمت بترجمة ماتكتب الى الالمانية؟ هل تواصلت مع الجهات المانحة؟ هل فتحت نفاجات مع كتاب وكاتبات مهتمين بالكتابة فى عالمنا النامى؟ ارجو ان تفعل فما تكتبه يقرب المسافة بيننا وهذه الشعوب، سيقرأون وجهنا الآخر

عزيزتي إشراقة, تحياتي
وجودك يسعدني. عن تساؤلاتك...لأسفي لم أفعل شيئا مما تقولين فأنا رجل
خارج من عزلة غاية القبح و اتنسم بدايات طريقي و أتلمسها. لك صادق
مودتي لدفئك الثقافي و إهتمامك. مودتي

عزيزي فيصل, تحياتي
شكرا علي المرور و المتابعة. نلتقي

أوقفني ..
شطٌ آخر يا واقفتي فانا ..
متحاذين : أنا .. و أنايَ عليه .
عَبَر السرب الأول فوقي من طيرٍ ..
ناديتُ : يا طير ..
عليّ قيامٌ أناسٌ و بيتٌ من التوقِ ..
صندلةٌ و عباب الحكايا .
أووو فانا يوو
...
مُستقبلني بحرٌ ..
و بخلفيَ تُحتَلبُ الرؤية ..
شيّئني فيها قدسٌ أعتى إسخارا ..
فتشيأتُ : قليلٌ من صبّار و خُزامىَ ..
و قليلٌ ناحيةٌ قصوى من بحر النيل .
في جهة المتضادات غرزتُ أنينيَ طنبورا ..
لوحت بما يرضي شوقي ..
و بأسماءٍ أعجم برطمتُ ..
و نافحت طويلا يا فانا ..
عني .. عنّا .
عن شحّ الحيّز ..
عن غوغاء الكتلة .
...
زججّتُ بكحلك حاجب عين الشمس ..
فأنشأها خضباءَ بتول .
آليت على النخلات الطرق ..
طرقن على صوتي ..
كنتُ المتواليكِ معي .
طرقن .. استقمت .
افترعن من الماء خيطاً عليّ .. تناسلتُ .
نضون دمي .. حُرقةً حُرقةَ .
و تخللني بالطوالع من تمر عينيك ..
فسميتُ .. سميتُ ..
إني تغنيت حتى احتباس لهاتي .
و الطير : سرب يحطّ و سربٌ يطير ..
يحط .. يطير .
يوو !!؟
يوّا .. !!؟
فانا يو ..
إنيّ مُتعَب ..
ليَ رُديني .
...
يا طير البقر الأبيض ..
يا ريح " القعب " العواءات ..
سلام ..
و يا ماءاً خبّاء الصبوة ..
يا بحراً ينبت من شجني حتى عندي ..
فيصب سلام .
...
يا فانا .
صيخي سمعاً لي ..
يووو .. !!؟
قرباناً سفحتني خفقات الطير ..
شمالٌ عندك يا فانا ..
يتيمم كلي :
دفءٌ للطير ..
و أحرازٌ تمائم ..
ملضوم بخطوط الرحلة .. سُبحة .
...
جوّالٌ فيها ..
سماوات سبعٌ فجّاجٍ ..
و أراضين ...

أوووو فانا يوو ..



....
شكراً لإثارتك الشجو يا مهتدي .

ـــــ
" فانا " : أيضاً جدتي - رحمها الله -

أووو فانا يوو

عزيزي عماد, تحياتي
صدقني أنا أقرأك بمتعة... كاتبا أو متداخلا...يسعدني حضورك. مودتي

فانا...
قوليك وا فاناه...
لأجلك
هذا الولد...
كم صارع الظلمة... و الوجع...
و المطلقات...
و إنتوي البرق مضجعا...و الإبتسام حبيبة
هذا الولد...الذي...
يحرث الأن خيبته...سمه الصبي البارع اللوعة...
بهي الحنان...............و الذهاب!

وأي انشودة عميقة الوصف قد أتيت بها....
وأي نص رفيع المعاني قد دوّنته هنا....





كل التقدير أخ مهتدي

.....

الأخت العزيزة سلمي, تحياتي
مرحبا بك و شكرا علي مرورك و كلماتك الطيبة. لك جزيل مودتي.
مهتدي بجة

-

Quote: عن تساؤلاتك...لأسفي لم أفعل شيئا مما تقولين فأنا رجل خارج من عزلة غاية القبح و اتنسم بدايات طريقي و أتلمسها

مساك طيب يامهتدى...

ومن اهتدى لدخول العزلة
ومن اهتدى للخروج منها
ومن أهتدى الى بدايات الطريق
حتما يصل...
حتما ستصقعه الشمس فى سواد احلامه
وحتما تلزعه قسوة الحياة

ومنها يشق جدولا - من {سندس العزلة}*
خارجا الى عزلة العالم....


لنكون عمليين عليك بالبحث عن مؤسسات تدعم الابداع وخاصة الكتابة وهى افضل حالا من النمسا عندكم بالمانيا، كاتبهم/ ارسل لهم ماتكتب، اخلق علاقات مع كتاب وكاتبات يعانون العزلة ايضا- لدى بعض العناوين سامدك بها- تضامنا مع شعوب من حقها تقرانا كما ينبغى/ اقول هذا من وحى تجربتى المتواضعة فى هذا المجال- ولك احترامى ومعزتى



_____________________________
* سندس العزلة- كتابة تمارس عزلتها داخلى، فالتهنأ الى حين خروجها للعزلة الأكبر

عزيزتي إشراقة, مساء الخير
حمدا لله وجود أمثالك منارات في الطريق...يسرني و يسعدني تشجيعك.
نلتقي علي قلم.مودتي

الأخ مهتدي

سلام على روحك الطيبة وأشهد أن نصك راقي وبه أبهة المعاني المجازية الجميلة.. فأنشد وملؤك الطمأنينة فمثل هذه الشاعرية يجب أن لا تهاب وجلاً بل تأتيك غائرات البوح من عبقر فامسك بهن وغازلهن يأتينك سجداً وأرفق بهن فانهن قوارير يأتين سبحاً في الليل ويغادرن طيراً مع مطع النور وإشراقة الفجر تكون عندها قد نسخت ما جدن به عليك من نفحات وجدانية.. سمها بوح .. سمها شعراَ فأياً كان الأمر فهي صكوك من أعماق الوجدان

هاك صكوك المراحم
وأنصت طقطقة الشعر
تأتي من الروح
صارخة كالرعود
فأطبق القلب على راحتيك
وأقرأ ..أقرأ في مقلتيك
كتاب الملامح
وفصل المذابح
والعاشق المتسامح
يجوع الطريق إليك !!
يجوع الطريق إليك
تجوع الفصول
ولون المدى
واختمار المجاعة
تجوع أغاني الحقول
وكل سنين العاشقين المضاعة!!


أغفر لي تطفلي فالقلوب النبيلة لا تمل الغفران

هاك صكوك المراحم
وأنصت طقطقة الشعر
تأتي من الروح
صارخة كالرعود
فأطبق القلب على راحتيك
وأقرأ ..أقرأ في مقلتيك
كتاب الملامح


عزيزي أبوبكر, تحياتي
شكرا علي مرورك و كلماتك الطيبة...و مرحبا بيراعك البهي. مودتي
مهتدي بجة

لغتك باذخة
وحرفنتك في إدخال العبارات في طقوسِ كتابةٍ بهيةٍ تغري وتشحذ الأرواح
لك أكمل محبة
إلى حين عودة

عزيزي بلة, تحياتي و مساك طيب
شكرا علي مرورك و طيبات حديثك. نلتقي علي قلم.مودتي.
مهتدي بجة

من مغربها ستشرق الشمس
و لأطفال الفرح القروي...سيبقي ظل الكتابة...إتكاءة لذيذة و وارفة

هو ذا...
يرتاح في خضم الكتابة...ينزوي
يجادل خيول الريح...يتواني
بينه و بين الشعر...آهة
مثلما رجة القصيدة لشاعر...
بلا حقيبة...و لا مطر

يقتطف ما تبقي من مطر الليل...لا يرعوي

-

فانا...
أترقب ما يحدث و....قاصي الأقوال

تحية دافئة من السودان

للعناية