الرسالة والمنديل .... والريد فى ماضى الزمان.

الرسالة والمنديل .... والريد فى ماضى الزمان.


01-08-2008, 10:34 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=150&msg=1199828084&rn=0


Post: #1
Title: الرسالة والمنديل .... والريد فى ماضى الزمان.
Author: الرشيد البصيلى
Date: 01-08-2008, 10:34 PM

عندما كان يصدح طيب الله ثراه ... من طرف الحبيب جات أجمل رسائل .... يحكى عتابو فيها ....قال ناسنو ....قايل ... كانت هذه الرسائل ليست كرسائل الأنترنت الحالية .... ولا البنت كما الآن ولا هو حتى كما الآن . وكان المنديل رمزا يشتعل ولها ووجدا لا يطفئ ذلك إلاّ الدموع التى تتسرب إليه خلسة حين إشتداد حرقة القلب... فهو راية للحب الذى كان يطلق عليه الكثير من المسميّات لتعبر عن تفاوت درجاته ... من الريد مرورا بالغى الى العشق....
وعندما تدير المذياع لتسمع برنامج فى ربوع السودان أو غيره من برامج التواصل ... وما تحمله من عذب الأغانى ... حينها تعرف معنى .... الشوق والريد ... والحب البان فى لمسة أيد....
وعندما كنت صغيرا كنت كثير اللجوء الى مجالس كبار السن ( الشياب).. وكانت هناك بعض العبارات التى تشقُ عليىّ معرفةً ومن بينها لفظة " الغى" إلى أن فتح الله على لأجد ذلك فى أغنية مطلعها : شوف العين كالت دلالا ...صدتنى تيها ودلالا..... دائى الغى ودواى محالا .... إلى آخر أبيات هذه الأغنية المتفردة ....
وعودة الى موضوع الرسالة والمنديل ... كنت قد صادفت رسالة قديمة جدا لاحظت فيها درجة الحب والترابط ما بين المنديل والرسالة ... وكان نص الرسالة كالآتى : (( أرسل لك هذه الرسالة من جبل توتيل ... الخلت دموعى تسيل .... كالعطر فى المنديل)).
وكان حينها المنديل عربونا للمحبة .... فإهداء المنديل يعنى بداية للتواصل وتوطيدا للإلفة وفتحا للجسور بين القلوب. ولكن أين المنديل من عالم اليوم ..المناديل الورقية ...أصبحت هى التى تروح فيها أغلى الدموع التى سكبت فى أصعب اللحظات .... لأن إستخدامها آنى اللحظة .... لكن المنديل كان يحفظ فى حقائب الحديد ذات الأقفال الصلبة ولا يغسل كثيرا .... لانه يحوى دموعا تمثل أحلى وأعذب الذكريات للوجدان الإنسانى ..
ودخولا وخروجا ما بين المنديل والرسالة وجدت أيضا رسالة كتبها صديق الى صديقه .... ويذكر فيها تعابيرا قد يعتبرها البعض قنبلة ذريّة حينما يعبر فى الرسالة بأن .....( شوقه إذا مرّ بالجمال حطمها... وإذا مرّ بالبحار جمدها ).. وأحيانا وجبة دسمة تعبر عن نظافة القلب وصفاءه ، وحلاوة الشخص.. ويقولون (فلانٌ أبيضٌ قلبهُ)......( سلامٌ أبيض من اللبن .... وأحلى من العسل ) وهنا فى الشطر الأخير ما بين القوسين يتجلى الرابط القدسى ...كون اللبن ذكره الرسول عليه الصلاة والسلام وشربه فى رحلته ( الإسراء و المعراج ) ، أما العسل فمذكورة فوائده فى القرآن بأن فيه شفاء للناس فوق لذته وحلاوته.

ويبقى السؤال ... هل نحن نتطور الى الوراء ... أم ماذا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

رابط ذو صلة : http://www.almshaheer.com/forums/showthread.php?t=17211

Post: #2
Title: Re: الرسالة والمنديل .... والريد فى ماضى الزمان.
Author: الرشيد البصيلى
Date: 01-18-2008, 05:35 AM
Parent: #1

ومواصلة للموضوع ... كنت فيما سمعت بأن مديرة المدرسة أو مدير المدرسة دائما ما يبحث فى طيّات الكتب عن الرسائل التى تصل الى الطالبات ممن يحببن .... وكانت هناك تشديدات و تعليمات واضحة ... وأذكر ونحن فى مدرسة ..... بالأبيض .. كان الأستاذ قد لمح بعض التعابير المدونة على الكتب المدرسية فى أحد الكتب لصاحبنا .... فما كان من الأستاذ الا ان دقق فى العبارات وشرح معناها جهرا لللطلاب معرضأ بزميلنا قائلا له بأن هذا الكتاب للدراسة الأكاديمية وليس لحب البنات ... (( ياخى انتا لما حبك غلبك ما تكتبوا فى ورقة وترسلوا ليها ولو شفت أبوها أبلع الورقة و أعمل نايم ... أوعك تانى تكتب لى عبارات زى دى فى الكتاب دا ....سامع ) ... ومنذ ذلك الوقت أطلق على صاحبنا الحبيّب ( حاء مكسورة وباء ساكنة وياء مشددة تليها باء ساكنة)