المرأة هي التنمية ..

• الوضع التعليمي للمرأة
• الوضع الصحي للمرأة
• المرأة والنشاط الزراعي
• المرأة والبيئة
• المرأة والأسرة
• رِعاية الطفولة

مُتخذين هذه المحاور السِت كعناصر اساسية في نِقاشنا
هنا (مع إحتِمال الإضافة اليها إن إستلزم الأمر)، سوف
نحاول يا احِبتي ان نستعرض في هذا البوست - والذي
اتمنى ان يكون مُفيدأ ومُمتِعاً - ما يجِب ان يكون عليه
الحال في بلادنا لو ان لنا الرغبة في ان تكون لنا
دولة حقيقية تحمِل هذا المعنى كما للآخرين دول ..

وذلك بإستعراض الدور المحوري - والمُغيّب تماماً - الذي
تلعبه المرأة في النشاط الإقتصادي، وما يترتّب على تغييب
هذا الدور من تأخير في عملية التنمية الإقتصادية وما
يستتبِعها مِن نهضة إجتماعية شامِلة في بلادنا.

واعتقد انه معلوم بالضرورة لديكم يا احِبة ما للإقتصاد
مِن اثر في السياسة والإجتماع، وما ينتُج عن الإختلالات في
النُظم الإقتصادية مِن تداعيات سالبة على التنظيم السياسي
والإجتماعي للشُعوب. وهنالك جُملة بليغة - منسوبة لماركس
اظُنها - تُلخِص الامر في قولها بأن "الإقتصاد هو الاساس".

فالترتيب الإقتصادي القويم وما يصحبه مِن تراضي الذوات حول
التوزيع الرشيد للمكاسِب المادية له ما له مِن اثر في تسكين
الإحتقانات الإجتماعية الكائنة والمُحتملة.

وما هو مشهودٌ في بلادنا مِن صِراعات - سلِمية كانت او
مُسلحة - تلعب فيها الإختلالات المُتراكِمة في البنِى الإقتصادية
دوراً اساسياً. فهذه الصِراعات هي في مُعظمِها صِراعات حول
الموارد ومِن اجل البقاء. بل ويُفاقِم مِنها ايضاً عدم الإنتباه
الواعي والفِعل الجاد مِن قِبل القِطاعات الحكومية (والمدنية)
لمُعالجة هذه الإختلالات وتصحيحها.

ارجو في ختام هذه المُقدِمة المُختصرة ان يكون لهذا
البوست شئ مِن الفائدة والمُتعة للجميع وان يُضيف شيئاً
مِن المعلومة المُفيدة لمن رغِب في الإستِزادة. كما اتمني
ايضاً ان تتداعى (إيجابياً) محاور أخرى للتفاكُر حول ما
هو مُستعرض للنِقاش.

ودامت لكم السعادة والايام الطيبة يا احِبة

الى حين عودة

فى الانتظار

مساكي سعيد أختي الفاضِلة إشراقة ..

شكراً على حضورِك الباكر في هذا الامر الحيوي والصميم مِن إمور بلادنا..
وياها المحرية فيكي .. وانتي من انتي في (شيل هم) الناس المنسية

فقط اقول بانني رُبما تعجلت قليلاً في فتحت هذا البوست ..
والذي كُنت أامل ان اجد له مساحة زمنية معقولة تسمح بالتمهُّل فيه،
عقِب وعد بإجازة عدُة ايام عن العمل، ولكن للأسف خاب الوعد ومعه
أملي - كما هي العادة معي.
هذا بالإضافة لبعض الإلتزامات الاكاديمية الأخرى ..

لهذا استسمِح جميع المُهتمين والمُهتمات بالموضوعة المطروحة للنقاش
ان (يأخدوا راحتم) ويثروا المِساحة بما لديهم مِن خبرات ومعارف وأفكار.

وفي النِهاية الموضوع ياهو موضوعكم يا إشراقة (مِن حيث
النوع اعني) واليتيم قالوا ما بوصوا على البِكا -
وهذا القول هو مع وعيي الكامِل بالتبِعات الفادِحة
الناتِجة عن التأخُّر الإقتصادي والإجتماعي للمرأة والتي
تطال نوع الذكور اولاً قبل تطالهن هن المعنيات.

وبالطبع سوف نحاول إختلاق بعض السوانح الزمنية
للتردُد مرة مرة والإضافة مما لدينا مِن معلومة قليلة

سعِدت ايامِكِ يا أختي
وايامكم مُجتمعين

Quote: مُتخذين هذه المحاور السِت كعناصر اساسية في نِقاشنا هنا (مع إحتِمال الإضافة اليها إن إستلزم الأمر)، سوف نحاول يا احِبتي ان نستعرض في هذا البوست - والذي اتمنى ان يكون مُفيدأ ومُمتِعاً - ما يجِب ان يكون عليه الحال في بلادنا لو ان لنا الرغبة في ان تكون لنا دولة حقيقية تحمِل هذا المعنى كما للآخرين دول

..


قطعا سيكون مفيدا..نتابع ونشارك باذن الله..

تحياتي ..

شُكراً أخت مُنى على المُتابعة والوعد بالمُشاركة -
المأمولة مِنكِ بالطبع..

في ما يختص بالمِحور الاول - الوضع التعليمي للمرأة

نقول هنا ان التركيز على تعليم الإناث له مِن الفوائد
الإقتصادية والإجتماعية ما يتجاوز تماماً حد الحقوق الاساسية
المكفولة لمواطني الدولة. إذ انه توجد الآن شواهِد عديدة
تُأكِد ان التفريق الجندري في العملية التعليمية يُعتبر مِن
الاسباب الاساسية المُعوِقة للتنمية "الشامِلة" في الكثير مِن دول
العالم الجنوبي (الثالث سابِقاً).

واقول هنا مُستطرِداً ومُحاولاً بقدر الإمكان عدم إستِخدام
مُصطلحات إقتصادية مُعقّدة، ان مفهوم التنمية ما عاد
مُقتصِراً فقط على التركم الكمي للثروة في منحاها
الإقتصادي المحدود، ولكنه اصبح يعني في المقام الاول
كيفية التوظيف السليم لهذه الثروة المُتراكِمة للنهوض
الصحي والتعليمي والثقافي والترفيهي بكل مواطني البلد
المعني.

بمعنى آخر، اصبح الإرتِفاع في النِسبة المئوية
للدخل القومي السنوي لأي دولة لا يعني شيئاً وِفق مُؤشِرات
التنمية الدولية المُعتمدة عالمياً ما لم تتنزّل الفوائض
القيمية المُكتسبة مِن هذا الإرتِفاع بالفائدة الى كامل
قِطاعات المُجتمع.

وبالعودة الى موضوعنا نقول ان توسيع الفُرص التعليمية
للإناث لا يعني فقط الإرتِفاع بمقدِرتهن الإنتاجية في النشاطات
الإقتصادية المُختلِفة (حقل، مصنع، مكتب)، ولكنه ايضاً يعني
مُستوى صِحي وتغذوي مُتطوِر للأطفال. وكما يعني ايضاً كسر
الدائرة الشريرة التي يتم في داخلها إعادة إنتاج كُل
اسباب الفقر والقعود على مُستوى الأسرة كخلية اولية في
المُجتمع. وكُل هذا بالطبع له اثر إيجابي مُنداح ومُتضاعِف
Multiplier effect يمتد الى اجيال عديدة لاحِقة.

بالإضافة لهذا، ولأن النِساء هن في الغالب من تقع على عاتقهن
- دوناً عن الرِجال - تحمُّل غوائل الفقر والعوذ، وكما ايضاً
لإنخفاض وربما إنعدام فُرص تملُكهن لوسائل الإنتاج كما الرجال
(الأرض تحديداً)، سوف يكون لإتاحة الفرص التعليمية المُناسِبة لهن
اثر إجابي مُتصاعِد عليهُن اولاً وكما ايضاً على المُجتمع ككُل،
والذي ينتُج اساساً عن تفعيل الادوار الإقتصادية وتطوير القُدرات
الإجتماعية لهن.

وقد اثبتت العديد مِن الدراسات التنموية ان التوسع في التعليم
العام للإناث يعود بمُعدلات فائدة عالية جِداً دوناً عن العديد مِن
المشاريع الإستثمارية العامة الأخرى - البِنى التحتية مثلاً. وقد
أختتمت دراسةٍ ما للبنك الدولي بأن العائد الإجتماعي فقط للتوسع
في تعليم الإناث هو مِن الفائدة بما يكفي ويفيض لتغطية
التكاليف الإقتصادية لهذا التوسُع حتي بدون إعتبار لما يعود
على المجال الإقصادي مِن فائدة نتاج القوة البشرية المُضافة
اليه جراء هذا التوسع في تأهيل العُنصر النوعي.

ولنا عودة لذات الموضوع -

اياكم سعيدة