الاسقلال بين ما تحقق والحقيقة ..فى منظمة المراة بواشنطن..كلمة الليبرالى السودانى ..زهرة حيدر.

أقامة منظمة المرأة السودانية والأمريكية بواشنطن الكبرى..
احتفألا كبيرا .. اشتمل على كلمات لممثلى الاحزاب السودانية..
ومنظمات المجتمع المدنى..
وعددمن النشطاء..
وكما شا رك عدد كبير من الحضور
بالقاء الضوء على داكرة الاستقلال ..
وفق ما طرحته منظمة المرأة السودانية الامرييكية..
من شعار ..
الاستقلال حول ماتحقق ..والحقيقة..
وساهم حزبنا الليبرالى السودانى ..
بكلمة
أعدتها الاستادة
زهرة حيدر ادريس..
عضو مجموعة نساء ليبراليات
وعضو اللجنة المركزية للحزب الليبرالى السودانى..
ونحن سعدأ بنشر كل الاوراق للمديد من الحوار ..
ونبدأء اليوم بورقة الاستادة زهرة حيدر ادريس

كلمة الحزب الليبرالي السوداني
في احتفال منظمة المرأة السودانية الامريكية بذكرى الاستقلال

الحضور الكريم ...
نحييكم اليوم في الذكرى الثانية و الخمسون لاستقلالنا .. والاحوال المتردية في وطننا الحبيب تقودنا الى الوقوف في هذه الذكرى لاعادة قراءة الاوراق المبعثرة، وتقييم ما تحقق، والبحث عن اسباب الفشل ومكمونات الاخفاق في جعل الدولة السودانية، بمعني ما تحمله كلمة الدولة، واقعا ملموسا ينعم مواطنيها فيها بالامن و الاستقرار والرخاء .

ان السوداني اليوم و للاسف اكثر فقرا وتشتتا وتفرقا وغارق حتى النخاع في النزاعات والحروب ، نجده اليوم منزوعا تماما من ابسط مقومات الحياة الكريمة و المستقبل المشرق الذي حلم به لاجيال قادمة من ابناءه .

انه لمن المؤسف ان نجد انفسنا في ذكرى استقلالنا في هذا الموقف الذي يدعونا الى التفكير في اعادة البناء على اسس صالحة، فشلنا ابان الاستقلال في ادراك اهميتها ودورها الرئيسي في تحقيق اهداف الاستقلال نفسها . في هذا الموقع نشير الى الاسس التي تستوعب طبيعة التنوع في السودان وضرورة استصاحبها عند تكوين الدولة الذي كان لابد ان يحترم التشكيلات الثقافية المختلفة وحقها المتساوي في هذه الدولة .

وللاسف بنيت دولتنا على هيكل مركز واطراف وتبع ذلك ما نشهده من تهميش في الحقوق والثروه والسلطة ومن ثم تعزيز النزاع ثم الحرب والولوج الى مركز الدائرة الجهنمية ، التي مكنت نفسها بمكنيزمات الوعي السالب المتمثلة في رفض الاخر و التقوقع داخل فجوات الذاتية.

ان الواقع المعاش اليوم وبعد 52 عاما على الاستقلال ونحن على مشارف الاحتفال بالذكرى الثانية لتوقيع اتفاقية السلام والتي انهت حرب القرن في القارة السمراء وحصدت ارواح ابناء شعبنا ؛ اي الاتفاقية التي حاولت وضع اسس كفالة الحريات والحقوق ، نجدنا اليوم في واقع ان حرب اخرى مشتعلة، و الارواح ما زالت تزهق والاسر مازلت تشرد في اقليم دارفور الحبيب . وما زال شعبنا يكابد ما ظل يكابده ومنذ الاستقلال في درجاته المختلفة من التنكيل والتهميش والافقار والمعاناة والتجهيل واخيرا الاقصاء و التشريد ، ومازلت المعتقلات عامرة بالوطنيين والشرفاء من ابناء هذا الشعب.

اننا في الحزب الليبرالي وفق تشريحنا للاوضاع نعتقد بان الازمة الحقيقية تكمن في ما تم تشكيل الشخصية السودانية به عبر تاريخها الحديث والذي افضى في اطاره المؤسسي لدولة ذات مساحة شاسعة ودرجة عالية من التنوع الثقافي تدار من مركزها . انه الوضع الذي يجعلنا على مشارف تفتيت وتقسيم هذا الوطن الواحد الذي نحن اليوم مجتمعون للاحتفال باستقلاله. لذا قدمنا وعبر اطروحتنا لمشروع الدولة مقترح الدولة الفيدرالية الذي نعتقد بانه الاسلم لاعادة بناء السودان لاستيعابه لطبيعة تكوين هذا الوطن ولكونه يضمن اعطاء الحقوق المتساوية لمواطنيه على اختلافهم ويضمن التوزيع العادل حقيقة للثروة والسلطات.

الحضور الكريم ..
لقد ظللنا ومنذ تاسيس حزبنا نؤكد على النضال السلمي ورفض العنف والحرب الذي يدفع ثمنه ابرياء شعبنا ، ونرى بان الحرب وان اتت بمكاسب فانها تحمل في طياتها بذور الفشل وانفجار الاوضاع من جديد . اذ انها ترسخ مفاهيم العنف التي يصعب معالجتها فيما بعد الحرب ، كما ان المبذول فيها اكبر بكثير ما يمكن ان يجنى اياً كان ، وتجربة السلام في السودان تؤكد ما سقناه.

الحضور الكريم ..
اسمحوا لنا في هذا المحفل ان ندعو الجميع كقوى سياسية و منظمات المجتمع المدني و المثقفون والناشطون الاحرار الى التنبه لاهميه اشعال فتيل ثورة التنوير في محاربة الظلام والجهل والتغييب ، وضرورة كسر حاجز الصفوية الذي ما زال يفصلنا عن هموم والاشكالات اليومية لابناء وطننا. ولابد من التوجه اليهم للاستفادة من ما يمتلكون من تجارب ثرة في احياء ثقافة السلام وفض النزاع والعمل معهم على تنميتها لتحيي فيهم من جديد قيم التعايش السلمي وقبول الاخر والميل للحوار والحل السلمي للخلاف، والنأي عن العنف والجمود الذهني والتقوقع في المحمول العرقي، وكل اشكال التجهيل والتغييب التي نفثت تجاه وعيهم لاسيما تحت وطاة النظام الحالي.

لابد لنا و نحن نحمل لواء التغيير والتنويير ان نعي الدور السلبي الذي يلعبه الاعلام وثورة التعليم العالي والمناهج التعليمية والتربوية في السودان في ترسيخ التخلف والصفوية وتعزيز الفرقة والنزاعات ومحاربة البحث والتنمية الفكرية والتطور . لابد لنا من استيعاب ما ورتناه من كل ذلك . ونعتقد في الحزب الليبرالي السوداني ان ساحة النضال الحقيقية خصوصا في هذه المرحلة هي ساحة الوعي.

اننا لا نغفل في طرحنا التردي الاقتصادي و الاجتماعي الذي يشهده وطننا الان ، لكننا نعتقد بانه مرتبط بشكل اساسي بتركز السلطة في يد الحفنة وجهل المواطن السوداني او تجاهله لحقوقه ، الأمر الذي يخدم فئات محددة دون كافة قطاعات شعبنا. لذا نصر على توعية المواطن بحقوقه ومساندته وتبني قضاياه في استعادتها ، وحقيقة لا يمكننا الحديث عن اي دولة بمعني كلمة دولة دون مواطن واعي وفاعل تجاه نفسه وقضايا وطنه.

الحضور الكريم..
في هذه السانحة ان كان هناك ما يلزم الوقوف عنده ونحن في ضيافة منظمة المراة السودانية الامريكية، ونود حقيقة تسليط الضوء عليه؛ هو الدور الذي يمكن ان تلعبه المراة السودانية في تحقيق كل ما سبق ، والذي نرى ان رمح السبق فيه لابد ان يكون في انتزاعها لحقوقها السياسيه في اطار الدولة او الاحزاب السودانية. ونحن على ثقة كاملة في مقدرتها على الاتيان بذلك. ولنا دليل بان 75% من الناشطين في منظمات المجتمع المدني في السودان هن نساء ، كما ان معدلات تنظيم النساء داخل الاحزاب والمنظمات النقابية والاتحادات والقوى الطلابية شهدت نماءا بارزا في العامين الاخيرين ، كما لا يفوتنا بروز قيادات نسائية في عدد من القوى السياسية مما يبشر باننا سنشهد قريبا شروق حقيقي لشمس التغيير .

اننا نؤمن ان التهميش الذي مورس ضد المراة وعبر تاريخ وطننا ساهم في ازمته بشكل كبير . اذ نرى ان القوانين والخطط التنموية قد سيقت بعيدا عن تطلعاتها وحقوقها ، وحتى في اطاراتفاقية السلام الاخيرة نعتقد بان من اهم سلبياتها غياب المراة عن المشاركة في مفاوضاتها وصياغتها ومن ثم عجز الاتفاقية عن استيعاب الاجندة النسائية. لذا نجدنا نشد بايدي بنات بلدنا اللائي مازلن يحملن الوطن في حدقات العيون ويتصدين باستماتة لمشاريع اقصائهن عن ساحات اعادة التنمية ومشاريع الدولة السودانية الحديثة ، ولا سيما مستضيفات هذه المحفل الجليل ، منظمة المراة السودانية في منطقة واشنطن الكبرى، انحنائنا لكل هذه الروعة.

ختاما، وفي هذه الذكرى، انها دعوة للوقوف اجلالا وتقديرا لنساء حملن الجذوة الاولى وخضن الصعاب لنقف اليوم في حضوركم الجليل، انهن رائدات العمل النسوي في السودان، اول من حارب الجهل بالنور في شجاعة وصمود شهد له التاريخ.

لهن في هذه الذكرى كل الود وكامل التقدير و الوفاء.

ودمتم

زهرة حيدر ادريس
عن الحزب الليبرالي السوداني

الاخ علي عمر ..
كل الشكر .. ارجو تنوير البورد بتفاصيل اوفى عن الاحتفال ومدى نجاحه

سلام علي

شكرا على التنوير وفي انتزار التفاصيل وعرض لبقية الاوراق
والتحية لمنظمة المراة السودانية الامريكية بواشنطون

فوق

على عمر
ســــلامات
كان احتفال رائع , ودائما منظمة المراة مسجلة حضور فى كل المناسبات
ومزيدا من الابداع.

تحتاج ذكرى الاستقلال الى اعمال الفكر النقدي
فهذا هو افضل طريق لتحقيق الاستقلال الحقيقي:
استقلال الفرد السوداني من العوز والحاجة والتخلف.

عمل ممتاز

الي الامام



نريد كلمة بقية المنظمات المشاركة

&