أنا أذكر اذاً فأنا موجود

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
مثل الذي يذكر الله والذي لايذكره كمثل الحي والميت
أو كما قال .

فمن يذكر هو حي ومذكور في الملأ الأعلى وأماالغافل فمثله مثل الحجر الجماد
لا .. بل (وان منها لما يهبط من خشية الله ) أي الحجارة
وقد قال تعالى ( وإن من شيء إلا يسبح بحمده، ولكن لا تفقهون تسبيحهم، إنه كان حليما غفورا )الاسراء 44
وشئ تشمل كل شئ بما في ذلك الجماد
الا كثير من الجن وكثير من الانس كما يبدو ، لأنهم مخيرون
قال تعالى ( أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الْأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ وَكَثِيرٌ مِّنَ النَّاسِ وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذَابُ وَمَن يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِن مُّكْرِمٍ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ }الحج18
فمن ذكر كان من الاحياء والاشياء وكان افضل من كثير ممن خلق الله تعالى
ومن غفل أفل بقدرما غفل.
وبالتالي فان الذاكر لله تعالى هو فقط الحي الموجود في الحقيقة
واما المعرض عنه سبحانه فهو موجود في الصورة ومنفي في الحقيقة
وعليه نصحح مقولة ديكارت فنقول:
أنا اذكر اذاً فأنا موجود

ولكن ماهو الذكر
هو تذكر الله ممن يعلمه ثم اظهار الخضوع والخشوع له بما شرع. باللسان أو الفكر أو العمل . والله ورسوله اعلم
لكم محبتي
_______________
رب اشرح لي صدري

{وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ فَأَعْرَضَ عَنْهَا وَنَسِيَ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ إِنَّا جَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَن يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْراً وَإِن تَدْعُهُمْ إِلَى الْهُدَى فَلَن يَهْتَدُوا إِذاً أَبَداً }الكهف57