كيف تصنع دولتنا الفقر والفقراء-توجد صور

كتب فى دستورنا لعام 2005 الذى لازال على ورق عن الحق في التعليم
44ـ (1) التعليم حق لكل مواطن وعلى الدولة أن تكفل الحصول عليه دون تمييز على أساس الدين أو العنصر أو العرق أو النوع أو الإعاقة.
(2) التعليم في المستوى الأساسي إلزامي وعلى الدولة توفيره مجاناً." (دستور السودان الإنتقالي لعام 2005)

عندما ترفع الدولة "يدها" عن دعم قطاع التعليم وقطاع الصحة، وتحرر اقتصاد الدولة (بدون مسئولية) وتترك المواطن تحت رحمة العرض والطلب والسماسرة والسوق حتى فى اهم خدمات كالتعليم والصحة.
وتصبح الوظائف وفرص أكل العيش متاحه فقط لمن (له واسطة) ويكرس صرف الدولة (البذخى) على اجهزة القمع والبطش ومنصرفات السياسين الغير منتخبين -والغير منتجين.

لاحظ عزيزى القارئ حسب ميزانية 2008 التى يساهم في ايرادتها دافع الضرائب السودانى بنسبة تصل الى اكثر من 37% من جملة الايرادات.
تبلغ جملة المصروفات فيها 22.450 مليون جنيه يذهب 22% منها الى الاجهزة الامنية والسيادية كمرتبات ومخصصات.
يعنى باختصار المواطن بيصرف على سياسين فاسدين (ليحكموه-بدون ما يكون انتخبهم) ولو قل ادبه بيدفع (الشعب) لناس متخصصين فى إذلاله (امن، شرطة وجيش).

بينما الصرف على قطاعى الصحة فقط مايعادل 1% ووكذلك قطاع التعليم النحو التالى:
تبلغ أعتمادات الصحة 267 مليون ( 1% من المصروفات العامة ) 170 مليون منها مرتبات وأجور ( 63 % من اعتمادات القطاع ) وهذا القطاع يشمل المستشفيات التعليمية ومراكز العلاج القومي ورئاسة الوزراء ولا يشمل قطاع الصحة بالولايات التي تعاني من ضعف الموارد – وقطاع التعليم تبلغ اعتماداتة 383 مليون ، منها 267 مليون مرتبات (70% من الاعتمادات ).

بما أن الحد الادنى للاجور يصل 180 جنيه فقط الشهر (60 دولار).حسب مقال نزارعبد الماجد بالسودانى إن الحد الادنى للاجور يجب ان يكون 528 جنيه فى الشهر.

أنه لم امر مفروغ منه (ربما حتمى )أن تمتلئ الشوارع (الخرطوم) وتمتلئ صفحات الصحف، والمجلات بطلبات المساعدة

فتصدمك اعلانات بمعظم الصحف السودانية وقد كرست صحيفة السودانى والصحافة صفحات خاصة لمثل هذه الحالات بعنواين مثل الى ذوى القلوب الرحيمة، او أمسح دمعة.....الخ.


والسمة الغالبة فى معظم هذه الاعلانات الخاصة بطلب المساعدة
هى دفع رسوم دراسية ، اودفع تكلفة علاج، او مساعدة طفل أو شخص معوق، و احيان تعجز اسر عن دفع ايجار المنزل لموت رب الاسرة.


نماذج:

ربة منزل وأم لسبعة أبناء زوجها كبير في السن ومريض عاجز عن العمل
معلم بالمرحلة الثانوية يعاني من شلل تام وهو الآن طريح الفراش بمستشفى الخرطوم يحتاج لإجراء عملية بمبلغ 9 ملايين جنيه.

امرأة تعمل رزق اليوم باليوم وزوجها مريض أبناؤها في مراحل دراسية مختلفة ترجو من الخيرين ان يقدموا لها اليسير.

(......) يحتاج إلى جرعة كيميائية شهرياً بتكلفة 450 ألف جنيه، والآن تقعده ظروفه المادية عن تناول الجرعة في وقتها المحدد، ويشكل ذلك خطراً علي حياته .

فتاة في ريعان شبابها ولدت لأسرة رقيقة الحال وسط ثمانية أبناء ..تسكن أسرتها بإحدى الولايات الحدودية توفي والدها قبل سنوات ولم يخلف لهم شيئاً .. كافح الأبناء وواصلوا مشوارهم التعليمي بكد وإجتهاد كبيرين ..كان يعولهم بعد وفاة الوالد شقيقهم الأكبر سناً والذي تجاوز العشرين بأعوام قليلة لكنه أصيب بأمراض في الكلى ألزمته فراش المرض وأعجزته عن العمل .. وصلت تلك الفتاة للصف الثالث بالمرحلة للثانوية قبل عامين لكنها لظروف الأسرة الحرجة التي لم تستطع توفير المصاريف لها تعطلت عن الدراسة لعامين وترغب في إستكمال تعليمها وتم قبولها العام الحالي بإتحاد المعلمين برسوم دراسية تبلغ (350) جنيه

http://alsahafa.info/index.php?type=3&id=2147493215


فتاة يتيمة الأب لأسرة رقيقة الحال وسط سبعة إخوة كافحت أمهم بعد وفاة زوجها لتربيتهم حتى ولج خمسة منهم أبواب الجامعات ولم يدخروا جهداً في الإستذكار حتى يحققوا النجاح الباهر الذي تقر به أعين والدتهم ويبعد عنها الحزن بجانب سعيهم للعمل أثناء الإجازات لعون والدتهم في أعباء المعيشة ..وتدرس تلك الفتاة بإحدى الجامعات المرموقة بالسودان بالمستوى الثاني بكلية الدراسات التجارية والإقتصادية لكنها وأسرتها عجزوا عن دفع رسومها الدراسية للعام الحالي والبالغة (200) جنيه وتقترب الإمتحانات من الأبواب مما يهدد بحرمانها من الجلوس لها ويتهدد مستقبلها
http://www.alsudani.info/index.php?type=3&id=2147520131[/B]