رد على (الجهوية داخل حزب الأمة) / الطاهر اسحق الدومة

رد على (الجهوية داخل حزب الأمة) / الطاهر اسحق الدومة


12-31-2007, 11:31 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=150&msg=1199097112&rn=0


Post: #1
Title: رد على (الجهوية داخل حزب الأمة) / الطاهر اسحق الدومة
Author: خالد عويس
Date: 12-31-2007, 11:31 AM

نشر في جريدة (صوت الأمة)

تعقيب على الحبيب خالد عويس في (اغلاله)
الطاهر اسحق الدومة


نعم للنقد والإصلاح لكن ليس بروح التشفي والاختزال المخل
يبدو من خلال عموده ضد الأغلال حول الجهوية بحزب الامة أن الحبيب خالد عويس له مشكلة شبه شخصية مع مادبو الصغير لم يمتلك الشجاعة لتشخصيه وبذات الكره لمادبو أو آله أيضاٍ تكمن في دواخله محبة قوية للامير نقد الله وهذا شأنه وللعلم حب الامير ليس حصرياً له وإلا..
من الحيثيات أعلاها كل ما أثاره الحبيب عويس اضفت عواطف ملتهبة في الحب وكوامن مشاعر كارهة لنوعية معينة على شاكلة مادبو وعليه ليس هناك دواعي للتعقيب الفكري أو رؤى تستحق النقد او الاشادة فرؤيته النقدية كمن تمخض الجبل فولد فأراً فالامكانيات الخطابية السابقة وبعده المكتسبات الكتابية التي يتحلى بها الحبيب خالد عويس لم تسعفه (خواطره) و(مشاعره) في وضعها أو بثها في الزمان والمكان المناسبين طالما لجم (عقله) المنتج بعيدا - ولو أن كل الكوادر نحو هذا المنحى في الحب والكره هل تبقى لنا حزب؟
وهل كل الحزب فعلاً اختفى بريقه بغياب زيد من الناس؟ وصارت مصادماته صفراً بخفوت او علو صوت زيد من الناس؟ لماذا هذا الاختزال المخل؟
طوال هذا التاريخ المعتق للحزب يا ترى كم حواء الانصارية ولدت وفقدت؟ وهل توقف المسير عند رموز معينة ـ لماذا كان وما زال الاستمرار في التمسك بقيم ومبادي الحزب. هل حباً للشخوص الزائلة ام إمساكاً للمبادئ الواصلة؟
الاختفاء وراء المصطلحات لا يخفى حقيقة وضحالة تفكير الحبيب عويس في مسار حزب الامة الآن وعدم إدراكه في أن الحزب وجماهيره تسير نحو الخارطة المؤسسية الحقيقية بالتالي من الطبيعي عندما تكون الارادة عند الجماهير يتساقط من يتساقط بفعل العملية الديمقراطية ومن ثم كل يفسر هواه على ليلاه. حيث يبقى الجسم المؤسس هو الواجهة التي احتكمت عليها القاعدة ولو كان ذلك بعلاتها فالديمقراطية تصحح نفسها وتدرك مستقبلاً ما مضى من أخطاء ولكن ما أخشاه أكثر على الحبيب عويس هو أنه إذا فتح موضوع الجهوية برؤية محايدة ونظرة متعقلة منذ انشاء الحزب بل قل منذ بزوغ الدعوة المهدية فإن أصفاراً كثيرة سوف تتوارى آملاً ان يمتلك الشجاعة اللازمة لتنظيف الجرح اذا كان فعلاً (متعفن) ومن ثم كل منا يسبح في علياء ماضيه نسرده سرداً حتى نوصله الى محطة اليوم.
حينها ترى ليست الجهوية فحسب انما عنصرية نتنة تغاضي وترفع عنها الناس حفاظاً على وحدة الكيان الانصاري وسلامة العقيدة والمبدأ وتطلعاً في الاحتفاظ بحزب يعمق تواصل انسان هذا الوطن ويلجم شبح تمزيق السودان.
فطالما نظرة الحبيب عويس للحزب كل اختزله في جهوية (متعفنة) طالما لم تسعف الديمقراطية قيادات ذات عطاء وفي نفس الوقت أتت بآخرين ذات عطاء وبلا مشهودين كنت آمل فيه روح رياضية وديمقراطية ومستفيداً من الحظ الذي قذفه خارج السودان لتتلقفه صحافة دولية ومن ثم انهمرت كثير من المعلومات لديه ومن المفترض ان تكون أضافت اليه ليبقى لنا مشروع مفكر سياسي قدير نبارز به الآخرين من القوى السياسية الفكرية الاخرى وليس اضافة خميرة عكننة في إثارة السالب وغض الطرف عن الايجابيات الواضحة التي تكتنف مسيرة الحزب الآن نعم فالننتقد السلبيات ولكن بروح الاصلاح وليس بروح التشفى بروح أصحاب الجسد الواحد وليس بالانتقام والا كل منا يجهز أدواته القتالية لا الفكرية والسياسية للمؤتمر العام القادم.
وأخيراً وليس آخراً لأنه ما زال هناك مدد آمل ان يعود ويصحح الينا الحبيب خالد عويس بأفكار خلاقة تجب المسافات او المساحات بين كوادر وجماهير الحزب وان يمتشق بقلمه التعقل لا نتر العواطف وان يأخد من ريحانة الامير نقد الله في الانفتاح والتواصل مع الآخرين خاصة داخل الحزب لا يحصر نفسه مع ثلة معينة لا ترى الا أرنبة انفها والبكاء على الاطلال واللبن المسكوب.
فاذا كنت حقاً تستلهم خطى الامير عبدالرحمن نقد الله عافاه الله وجعل المرض كفارة له وامتحاناً لعزيمته القوية في الصبر ،عليك ان لا تختذله في عليائه وسط الجماهير كافة وأنت المخلص والحادب له وتتوشح بكره زيد او جماعة من الناس وحب زيد على حساب آخر وآخرين .
الجهوية التي تراها بمنظارك هذا حصرياً عليك ومن شابهك واذا استعان ما تصفهم بالجهويين بنفس نقدك هل هذا يعتبر حراك او اصلاح أم عراك في غير معترك!! ولمصلحة من ننثر الغثاء وهل ازالة وتطبيب الجرح المتعفن يمكن له بهذه الصورة أن يشفى أم مزيد من الـ.... !!!