نقد وحاتم السر على قناة الشروق.. حديث الوحدة والسلام

الآن بقناة الشروق

حول إتفاق القاهرة قال حاتم السر:
- لدينا إتفاق مع المؤتمر الوطني كتجمع وطني ديموقراطي
- آليات الإتفاقية لم تنفذ
- الأخوة في المؤتمر الوطني يعتذرون دائماً بأنهم مشغولين

حول المشاركة السياسية بعد إتفاق السلام والإنتخابات قال نقد:

لا أحبذ أن أبني تقديراتي على توقعات، قانون الإنتخابات يجب أن تشارك في وضعه كل الأحزاب السياسية، هذا أهم مدخل للإنتخابات، الجانب الأخر هو عملية الرقابة على الإنتخابات ويجب أن تكون من الأحزاب وهي المعنية بالعملية الإنتخابية.

ما الذي يضير الجميع إذا إحتكموا للدستور
حاتم السر
لا يوجد ما يضير البتة وهذا واحد من المطالب الأساسية للقوى الوطنية وكان هدفنا في التجمع أن نصل إلى تحكيم الإرادة السودانية. وكما تفضل الأستاذ نقد هناك تهميش للأحزاب في قانون الإنتخابات ونحن ضد قانون يفرض عليناً فرضاً.. ونحن في التجمع مشاركين في مفوضية الدستور ولنا ثلاثة أعضاء من ضمن ثلاثين عضو ونما إلى علمنا عرض قانون للإنتخابات ونحن غير مشاركين فيه وتم سحب هذا القانون

الإصلاح السياسي داخل الأحزاب السودانية
المقدم البرنامج للأستاذب نقد: أنت منتخب منذ عام 71 وذكرت بعد خروجك من المخبأ للصحفي عمر العمر ان حزبكم يعاني من ضعف وقلت أنه يعاني لإصلاح..

موضوع الإصلاح سنة من سنن الأحزاب ونحن خارجون من ظروف قهر وبدأت الفرص تتسع نسبياً للنشاط السياسي وهناك تحولات في البلد كحرب الجنوب ودار فور والشرق وهناك جانب خارجي يتمثل في إنهيار المعسكر الإشتراكي ونحن ملتزمون بالإشتراكية كهدف وكنا مدافعين عن الدول الإشتراكية كالإتحاد السوفيتي أو دول شرق اوربا أو كوبا أو الصين أو التغيرات الحالية في فنزويلا..
إنهيار الإتحاد السوفيتي طرح تحدي جديد، لم نعش في حالة حسرة واسى ولم نقم مأتم وكان همنا ما الدروس المستخلصة ، أي حزب يعيش ظروف سرية حياته تكون عرضه لشل الحركة، الملاحقة والتشريد تعيق إنتظام العضوية في نشاطها السياسي، ونظام الجبهة قام بتشريد بعض من المواطنين إلى الخارج. بالتأكيد كان هناك قصور في الفكر وكنا جزء منه وأعني إنهيار الإشتراكية وهذا نقد ذاتي نقوم به.


وعلى نفس السؤال كانت إجابة الأستاذ حاتم السر:

أنا أتفق مع الأستاذ نقد أن ننظر لواقع الأحزاب السياسية بمعزل عن الحالة العامة للبلاد ومسألة الأصلاح ضرورية وحتمية وأعتقد نحن كحزب إتحادي لدينا رصيد كبير في عمليات الإصلاح والتغيير ولا نخشى من مسألة الإصلاح وهو كثير في الأوقات يستخدم كقول حق يراد به باطل
هناك جهات كثيرة تحاول تهميش القوى السياسية كمثل قول العيش على التاريخ وأن الأحزاب منقسمة ومشتتة والإنقسامات التي تحدثت في الماضي كان لها مسببات وكانت هناك ظروف سياسية محددة هي التي سعت لخلق كيانات موازية، وطالما أن هناك مناخ ديموقراطي فأننا نستطيع أن نعيد تنظيم أحزابنا والحزب الإتحادي سيعيد فاعليته بقليل من الجهد.


انقسامات الأحزاب
نقد:
الإنقسامات ظاهرة سلبية ونحن تعرضنا لإنقسامات سنة 52 و 54 وإنقسام عام 92م وكان أكثر الإنقسامات وهي تحدث لأزمة لا لقصور الحزب ففي فترة نميري رأت مجموعة من الحزب أن برنامج مايو يمكن أن يكون بديل للحزب وكان هذا خلاف موضوعي أدى لإنقسام.. أما كيف نتفادي الإنقسامات فيكون ذلك بأن تكون تكتيكات الحزب سليمة وأن الحزب يناضل من أجل الإشتراكية وفي ذات الوقت الترحيب بكل من يدعو للإشتراكية

المقدم: ما هي التحديات التي تعاني منها أحزاب السودان؟
نقد: أنا لا أفرض نفسي وصياً على أحزاب السودان وهذه موضة للحكام العسكرين بقولهم أن الأحزاب فشلت.. والتحديات التي تواجه الأحزاب تتمثل في وحدة السودان ثم الديموقراطية وعليها فرضها عبر العملية السياسية والإنتخابية. والحركة السياسية يجب ألا تحصر في الأحزاب فهناك نقابات ومرأة وشباب. ونحن في الحزب الشيوعي سوف نستمر في دفاعنا عن الديموقراطية.

حاتم السر:
التحدي المركزي يتعلق بالحفاظ على وحدة السودان، نحن بمحض إرادتنا وضعنا البلد في محك حقيقي فهناك تقرير المصير فإما التصويت للوحدة أو الإنفصال. وهي ليست مسئولية الشريكين إنما مسئولية كل القوى السياسية. التحدي الثاني هو قضية الوطن كشعب ووطن، يكون أو لا يكون.. فالسودان مهدد بأزمات وعلينا أن نسمو فوق أحزابنا من اجل الوطن وأن نجعل الحل الوطني مقدماً على الحل الأجنبي وموضوع الإنتخابات أيضاً مهم جداً فهي معركة مصيرية

إلى أي مدى الأحزاب محتاجة لبرنامج حد أدنى
نقد:
أعتقد أن هذا ممكن، وراد أن تتفق الأحزاب على قضايا إستراتيجية بعيدة المدى، كالوحدة، حقوق الأقليات والمهمشين، التعددية البرلمانية كأساس للحكم.
أستاذ نقد في حوار صحفي قلت أن السودان مثل طائر السمندل.. إلى أي متى أنت متفائل؟
أنا إذا غير متفائل لماذا جالس في السودان وفي الحزب الشيوعي..

أستاذ نقد: ما إنطباعاتك بعد خروجك للعلن
مؤكد إكتسبت تجربة جديدة وتعرفت على ناس لم أكن أعرفهم وأستمعت لمقترحاتهم وأنا من أسعد الناس بالديموقراطية.

أستاذ حاتم: هل ترى السودان كطائر السمندل؟
أنا بطبعي ليس متشائم ولكن الوضع الحالي يقول أن السودان بلد يضيع الفرص والآن الفرصة مواتية.

يرفع إلى حين عودة