Post: #1
Title: رخويات الدولة الرخوة
Author: shaheen shaheen
Date: 12-27-2007, 11:16 AM
Parent: #0
* مقدمة . ......... * للسادة النازيين الاشاوس , عبارة لطيفة ايام حكم زعيمهم الملهم - الفوهرر يفكر بدلا عنا . وهى تعنى باختصار شديد , ان تصبح الجماهير الغفيرة مجرد جهاز تنفيذى كبير , للجهاز التشريعى والقضائى الصغير جدا والمتواجد فى جمجمة الاخ المناضل (هتلر) . * وجاء فى (العقد الفريد) , (لابن عبد ربه) الجزء الثانى صفحة 307 : ان (معاوية) اراد أخذ البيعة ل (يزيد) فكتب فى سنة 55 هجريةالى سائر الامصار ان يفدوا عليه , فوفد عليه من مصر قوم , فجلس فى اصحابه وأذن للوفود فدخلوا عليه , وقد تقدم الى اصحابه ان يقولوا فى (يزيد) فتكلم جماعة منهم ثم قام (ابن المقفع) فقال - أمير المؤمنين هذا - وأشار الى معاوية - , فان هلك فهذا - وأشار الى يزيد - , فمن أبى فهذا - وأشار الى سيفه - . فقال (معاوية) - اجلس فانك سيد الخطباء .
|
Post: #2
Title: Re: رخويات الدولة الرخوة
Author: shaheen shaheen
Date: 12-27-2007, 12:40 PM
Parent: #1
(1) رسم الخليفة (عبدالله التعايشى) مسيرة رحلة طويلة فى التاريخ السودانى الحديث سوف تستمر من بعده سنوات طويلة على يد من يصطلح على تسميتهم (رجال الحكم الوطنى) , وهى عبارة بقدر ما فيها من خبث وتخابث , الا انها لا تعنى اكثر من ان المنتسبين جغرافيا للمكان قد اصبح زمام الامر بين يديهم - نظريا على الاقل - , وهى لا تعنى مطلقا باى حال من الاحوال حب الوطن , او حتى العمل من اجله . دشن (التعايشى) دولة الخزعبلات ورؤية الملائكة , بين سجدة واخرى , بين اصرار الدولة الوليدة على اجراء عملية (ختان) قصرية ل (سلاطين) باشا!! بتوجيهات عليا من الخليفة شخصيا . دشن الخليفة شلالات الدم والترحيل الاجبارى الى (امدرمان) لخلق توازن اثنى فى عاصمته الفتية . واصل الاسلاف السير على خطوات الشخصية الوطنية . لذلك ما كانت الدهشة كبيرة عندما استيقظ الناس فى واحد من ايام سبتمبر المشؤم وهم يشاهدون خليفة عصر الحداثة الجديد فى 1983 وقد ترك الاندايات البلدية , وضرب عرض الحائط بالبارات الفخمة , وعاد لرؤية الملائكة مجددا - وهى التى صعدت للسماء بعد كررى - . فى الفترة من 1983 _ 1985 , تجددت المهدية من جديد , هذه المرة لم يكن (سلاطين) متواجدا للاسف الشديد , تركت الحكومة الحبل على الغارب لمجموعة من شذاذ الافاق , يعلمون الناس اهمية ممارسة الجنس داخل المؤسسة الزوجية , ظهرت المؤسسة الدينية بذلك الوجه الكالح , فقهاء الشرج ونقض الوضؤ بلمس الذكر , عادوا نجوما فى الاجهزة الاعلامية البائسة . احاط خليفة عصر الحداثة الجديد نفسه بنفس تلك المجموعة والتى قدمت النصح للخليفة القديم . نفس ملابس الدروشة العجيبة , نفس سبحة (الالوب) الضخمة والتى تتدلى من العنق مثل حبل مشنقة , نفس البحث العبثى عن حلول سياسية واجتماعية واخلاقية عصرية فى تراث اصفر قديم متحجر . توارت خجلا من المذياع اغانى الافندية - المائعين - عن الحب والليل وعيون المها , وحلت محلها مدائح نبوية تمدح رسول الرب اكثر من الرب نفسه . دخل الناس فى هيص بيص , دفعوا فاتورة هداية الخليفة الجديد حتى اخر قرش , من شرفهم , من تقطيع اجزاء من اطرافهم , من قوت عيالهم . وفى كل ذلك انتبهت فى صحف تلك الحقبة , ان تجربة المهدية (1881 _ 1898) كان لها نصيب الاسد فى الثناء والتعليق من رخويات ذلك الزمان الاعجوبة - ما زالوا يكتبون بالمناسبة - , هكذا هم قالوا , وما اظنهم يكذبون - سبتمبر 1983 هى عودة للجذور التى كانت فى عهد الحكم الوطنى فى الحقبة المهدية . ولم تكن هناك اى صعوبة لهذه الجذور - هى نفسها - ان تتمدد فى تربة خصبة من الجهل والتعصب والفقر والتهميش الطبقى والعرقى فى أن حتى تصل الى تلك الحقبة من تسعينيات القرن الماضى , عندما صدق شباب فى اعمار الورد , ان القرود تهبط من الاشجار لتنظيف الطريق من (الالغام) , وعندما عرف الناس عبر الشاشة البلورية - ربما لاول مرة - ان الشهداء لهم رائحة مسك وعنبر . مثل نصل (سكين) حاد فى قطعة رخوة وهشة , ضرب الخليفة (التعايشى) الضربة الاولى الناجحة , وما زال النصل مغروزا حتى الان فى الخاصرة . (اواصل) ...... شاهين.
|
Post: #3
Title: Re: رخويات الدولة الرخوة
Author: shaheen shaheen
Date: 12-30-2007, 02:11 PM
Parent: #1
(2) فى فيلم (بحب السيما) قدم (محمود حميدة) واحدا من اجمل المشاهد فى السينما المصرية , عندما قال مخاطبا الرب - اتضح انى مكنتش بحبك , انا كنت بخاف منك . لقد فتح الجرح المنسى , عندما تحول الدين لا الى حب , بل الى خوف ورعب .
رعب من النار .. انت تخاف من السرقة والزنى والقتل , لان هناك عقاب صارم رادع فقط , وليس لانك لا تحب الشر للاخرين . تحول الدين الى حلال وحرام فى يد النخبة الحاكمة فى البلاد الاسلامية .. انشغل القوم بالقشور وتافه الامور .. اصبحت الفلسفة العقلانية والاستنارة رجس من عمل الشيطان . تحولت الحياة الدنيوية البائسة التى يرزح تحتها مئات الملايين من المسلمين , محتملة , لان هناك حياة اخرى , حياة ابدية , فيها لبن وعسل ونساء جميلات . تحولت الدنيا الى مجرد جسر واهى متسخ لا يجب التفكير فيها . الشعائر الدينية اصبحت انانية , خلاص فردى .. صلاة وصيام وحج بيت , درجات حسنات , وخوف من السقوط من على حافة الطريق نحو النعيم الابدى , تركوا العقل الجماعى والمؤسسى . تحول المسلمون الى رخويات رخوة , تركوا الدنيا وما فيها للشركات متعدية الجنسية تنهب خيرات مواردهم الخام , وفى النهاية الجنة لمن ؟ . انسحبوا وتركوا الجمل بما حمل . (اواصل) ...... شاهين.
|
Post: #4
Title: Re: رخويات الدولة الرخوة
Author: shaheen shaheen
Date: 01-08-2008, 08:50 AM
Parent: #1
(3) تفنن الشرق الاسلامى فى تقديم انموذج القائد السياسى الذى يحرص على اداء شعائر الدين الحنيف , واصرت شاشات التلفزيون الاسلامية فى نقل شعائر صلاة يوم الجمعة دون ان تسأل نفسها ما الفائدة من رؤية والتفرج على مجموعة من الناس وهى منهمكة فى العبادة ؟ . غازلت هذه الانظمة الاتجاهات المحافظة فى المجتمع وتركت لها الحبل على الغارب , حتى اصبحت هذه الاتجاهات نفسها مشكلة كبيرة فى وجه الحداثة والتحديث الاجتماعى والعصرنة - المملكة العربية السعودية مثالا - . لقد كان الدين على الدوام سوطا فى يد النخب القابضة على الثروة وبتالى السلطة . وارتكبت النخب المعارضة ذات التعليم الغربى الحديث الخطاء القاتل عندما ابعدت استخدام نفس الدين وبشكل مغاير تماما , ليكن سوطا فى يدها ضد السلطويين الازليين , - اغتيال بانظير بوتو على خلفية انها ضد الاسلام - (اواصل) ..... شاهين.
|
|