رد الجميـــــــــــــل .... دعوة للتصالح مع الذات

(رد الجميل ) اسم اخترته لهذا الموقع ، ولم يكن ذلك ضمن أسماءٍ عدة قلبتها مرة ومرتين ، ثم وقع هذا الإختيار، ولكن منشأه هو الشعور العميق بالإمتنان لحملة التضامن والنفير التي انتظمت آلاف الآف في داخل وخارج الوطن من قلوبٍ تنادت حتي شقت بي وأسرتي عنان السماء الي لندن مع متابعة ( لصيقة ) حتي اليوم مما جعلني أفكر دائماً في كيف يمكنني أن أرد كل هذا الجميل الجميل ،وليس من سبيلٍ سوي أعمق الإنتماء للشعب والوطن ولقواه الخيرة والتمسك بأشرف تقاليده ومنجزاته الأخلاقية التي تأسست علي التضامن والنجدة والنفير النابعة من تعدديته أعراقاً وأدياناً وكريم معتقداتٍ وثقافاتٍ. وبالإنتباه الي غفلة الضمير وذلة اللسان التي قد تسوق الخطي الي مايخدش وجدان الشعب أو يمتهن كرامته وينشر سحب الإحباط ويعكر صفو مياه الأمل في الحياة العامة .
والله ماعافت نفسي لحظة واحدة وماسمحت لها بالترفع أو التأفف أو الإعتزار عن كل الأشكال التي أُبتدعت من أجلي وما دعوت إلا لتوحيد الجهة التي تتكفل بمتابعة كل نفقات العلاج . قبلت بذلك لا لكي أصبح (حصالة) لجمع المال ولكن لتعزيز قيم التضامن والتآزر ولتوثيق عراها حتي لا ننقطع عنها فيصبح الواحد منا كالمنبت لا أصل ولا فصل ولا جذور قبلت لأنني أدين لهذه القيم بكل حياتي منذ الطفولة والصبا الباكر ( الحوش الوسيع والساكنين أفواج والمة التي ربت جنا المحتاج ).
وهكذا لم أكن بطلاً أسطورياً نسيج وحده إنما بفضل الأيادي والصدور الرحبة والعيون الحانية بالتضامن والتدافع الحميم في كل ظرفٍ يحتاجُ فيه الإنسان الي أخيه الإنسان . قبلت وما كنت سألوم جهةً أو هيئةً أو مؤسسةً أو فرداً وماكنت أنتظر أكثر مما لقيته من عناية الأطباء في أرض الوطن ، ذلك لأنني وبصدقٍ وشرفٍ ، لم أشعر في أي يومٍ من الأيام بأنني صاحب فضلٍ يمتن بمواقفه علي الآخرين . إنه إختياري إذا صنته أحسنت و إذا خنته فذلك عاري . لقد قبلت ، فلتقبلوا مني رد الجميل . إنني باسم من أشكر من ولمن أرد أو نرد الجميل ؟ هذا ما سيجيب عليه هذا الموقع.
ولكن لا بأس من محاولة تشكيل الملامح العامة التي تحدد خطوط الطول والعرض والمناخ والبيئة التي ننشدها لهذا الموقع والتي تبدأ بالتأكيد علي معاني الإعتراف بفضلٍ والعرفان بجميلٍ و رده بما يليق به . إبتداً ببرِ الوالدين وحق الوطن وما وسع الزمان والمكان في العلاقات الإنسانية والإجتماعية ، المدينة ، المنطقة ، المدرسة ، الدفعة ، صدقةٌ جارية أو تخليد ذكرى ، رداً للجميل على قاعدة التعدد والتنوع وماتنتجه من معايير ومسميات بقصد القيام ب أو الدعوة الى .... بمفردك أو بمشاركة الآخرين لإنجاز ما ينفع الناس ويلبي إحتياجاً ويفتح أفقاً جديداً في مجالات الصحة والتعليم والثقافة وتنمية الموارد المادية والبشرية عبر تنشيط الطاقات الروحية المستنيرة وفتح الباب واسعاً أمام الخلق والإبتكار والتجديد وروح المبادرة وإشاعة أجواء الأمل والتفاؤل وحيوية الخيال الواقعي الذي يتجاوز التعجيز والمسكنة والبؤس الفكري والعاطفي . قريب من كل المنابع الخيرة للشعب وللتجربة الإنسانية بعيدٌ كل البعد عن التعصب والهوس والتمييز الديني والإستعلاء العرقي والثقافي ، ضد العنف بكل أشكاله يناصر قضايا المرأة ، ويدافع عن حقوق الطفل ، ويندفع نحو ذوي الحاجات الخاصة والمسنين والفاقد التربوي وضحايا الحرب والنزوح والأطفال مجهولي الأبوين والمشردين

محجوب شريف

بعد أن استعاد صحته قرر محجوب شريف أن يرد جميل محبيه، وذلك بتنظيم جولة فنية تستغل عوائدها المالية لمساعدة الفنانين والمبدعين السودانيين، وأيضا المحتاجين وخاصة الأطفال منهم، وهكذا برهن الشاعر مرة أخرى على كونه ضميرا حيا لشعبه، مؤكدا الاستقامة والنزاهة، والإخلاص الشديد للمبدأ حتى آخر رمق. يقول محجوب شريف في تدشين الموقع الالكتروني الذي حمل نفس الاسم:" لم أكن بطلاً أسطورياً نسيج وحده إنما بفضل الأيادي والصدور الرحبة والعيون الحانية بالتضامن والتدافع الحميم في كل ظرفٍ يحتاجُ فيه الإنسان إلي أخيه الإنسان . قبلت وما كنت سألوم جهةً أو هيئةً أو مؤسسةً أو فرداً وما كنت أنتظر أكثر مما لقيته من عناية الأطباء في أرض الوطن ، ذلك لأنني وبصدقٍ وشرفٍ ، لم أشعر في أي يومٍ من الأيام بأنني صاحب فضلٍ يمتن بمواقفه علي الآخرين . إنه إختياري إذا صنته أحسنت و إذا خنته فذلك عاري. لقد قبلت، فلتقبلوا مني رد الجميل".

بالإضافة إلى موهبته الأصيلة، وتحوله مع زمن إلى صوت من لا صوت له، تحول محجوب إلى ضمير حي، يتفق عليه كل أبناء السودان بمختلف أعراقهم ودياناتهم وطوائفهم. في بداية محنته أتصل به ديوان وزير الصحة ليتولى الإنفاق على علاجه، ولكن الشاعر رفض، مثلما رفض ذات مرة مبلغ مائة مليون جنيه سوداني، ليكتب بدل قصائده النضالية بعض المدائح الدينية، وراهن فقط على شعبه، وحتى عندما استجاب الآف السودانيين ليقفوا مع "شاعر الشعب" أبى محجوب شريف إلا أن يرد لهم الجميل، ليس فقط لأولئك الذين تبرعوا مباشرة من أجل علاجه، بل أيضا من أجل الذين لم يستطيعوا الوقوف معه إلا بالدعاء، وهاهو يساهم بمبادرته هذه في لملمة السودان الذي يخشى من انفراط عقده، بسبب التعنت وضيق الأفق، وتغليب عنصر واحد من شخصية السودان على بقية العناصر. ويبدو أن محجوب شريف وهو في هذا العمر، بينما تمر بلاده بمخاض عسير، أصبح يتوجه إلى الأجيال القادمة، راجيا أن تكون أقدر على علاج أمراض السودان المستعصية

..
..

diya_altahir
منقول من
http://www.sudanyat.org/vb/showthread.php?t=6562&page=3

وبنفس النسق وذات الحماس هاهو شاعر الشعب يواصل هذه المدرسة الجديدة المتفردة من العطاء فيعلمنا أن المشاركة هي الهدف وعنده يتساوى طبق التمر الذي قدمه عم قاسم الحاج بجهاز المختبرات المقدم هدية من النبيل مرتضى سليمان تماما كسهر ود البلد وراق ومبادرات الدكتور محمد إمام أخصائي النساء والتوليد ... هذه البناية التي رسم عليها هؤلاء الشباب "رأفت ، جمال ومعتذ" لوحات على الواجهة لتعلن عن جمال الحضور وحميمية الوافدين ،وكذا زينها سليل عثمان دقنة المناضل السيد عبدالله موسى بحضور أنيق ذات مرة ، هذه البناية تمثل واحدة من مشاريع رد الجميل التي وجدت تجاوباً سريعا ومريحا جعلتني أكتب اليوم لأدعو الجميع بالإسراع لكسب فضل المشاركة والتصالح مع الذات لكونك ترد جميلا لهذا الشعب الجميل وكونك تساهم بمال حلال وجهد شريف في تشييد هذا الصرح ليقوم مركز رد الجميل الطبي بالثورة الحارة 14 غرب الشنقيطي خدمة لإنسان هذا البلد بدون كسب سياسي رخيص ولا إدعاء مبتذل ....

شباب ورجال ونساء يتحلقون حول هذا المشروع لكونه مبادرة من رجل شريف إسماً ومعنى وليس الهدف عنده -والله على ما أقول شهيد- أن ينسب له ذلك وإنما ليعلمنا أن نمنح هذا الوطن لكونه منحنا حق الفخار بالإنتماء له وحسب ، لأنه ربانا وعلمنا وأدبنا وتوسد تربه أجدادنا وأحبابنا ولكون أحفادنا كذا سيمرون من هنا ...

مركز طبي خيري خالص يقوم بالنفير المحض من طبق الكسرة الذي إبتدرت به هذه الصور وحتى مساهمات العم صهيب اللامحدودة والذي فاجأ الموت حين سرق فلذة كبده أحمد بصبر مدهش وعطاء جزل وتماسك مهيب، ويتنادى الأحباب .... بعض الصور توثق نفير شباب جبل أولياء وأخرى لشباب الحي والثورات والسر سيكا.. وما أدراك ما سيكا ... نحلة تطوف لتعبئ المكان طاقة والزمان أملاً بنخل ونهر شهد

فلنقف جميعا ولنفكر ...

ماذا نقدم لهذا الوطن من خلال هذا الصرح


دمتم/ن
سالمين

سيــــــكا النضيف ومحجوب شريف

لأجل هؤلاء الأطفال ... لأجل هذه البيوت النحيلة الجميلة


تعالوا نعمل سويا

up

لازال الباب مفتوح

up

تروتسكي الجميل


كان لزاما أن تكون هنا!!!!


فالجمال يتنادى