بئس التجارة..

انه من المخزي والمذل للانسان ان يستعمل طفل بريء في أغراض تجارة اباحية قاتلة للشخصية ومعرضة حياة أسر للتدهور المريع ان تأثرت سلبا بمثل هذه الحوادث.. كنت أشاهد برنامج أوبرا وينفري .. في محطة ( MBC4) فشاهدت برنامجها الذي كان قد أذيع قبل عام من الآن وأعادته هذه المحطة.. والذي استضافت فيه مراهق في عمر الثمانية عشر عاما أو أقل .. اسمه ..جستين بيري.. وكان اعترافه مروعا.. حيث اعترف بأنه كان يدير شبكة حول أمريكا وبعض العالم.. لممارسة الاباحية بشتى أنواعها عبر الانترنت.. وهي مكونة من أطفال ومراهقين ورواده من كبار السن والشباب والأطفال .. وقد ظل هذا الطفل..يدير هذه الشبكة لآكثر من أربعة أعوام .. كان زبائنه علي مستويات مختلفة من المجتمع الأمريكي.. لدرجة أنه لا يثق في وزارة العدل الأمريكية.. حسبما ذكر.. لأنها لم تقم بالتحري وقفل تلك المواقع وقتها.. وجستين هذا لديه الملكة الكبيرة لادارة هذه المواقع أو علي الأصح موقعه الاباحي لأنه يملك مقدرة تقنية عالية لا يستطيع أحد أفراد أسرته مجاراته فيها.. بل انه يقوم بتصميم المواقع الخاصة..لذلك وجد من الرواج ما لم يجده أي انسان آخر..أي أنه امتلك المقدرة والملكة علي التصميم والفكر الذي يجعله نافذا في هذا المجال..
تطور الأمر بالنسبة اليه من ممارسة الصور الاباحية ونشرها عبر الانترنت.. الي ممارسة الرزيلة والفحش مع من كان يتخابر معهم عبر الانترنت..وقد وجد أنهم أناس كبار في السن.. وفي مراكز مرموقة وبما انه لم يفضح أسماءهم عبر البرنامج الا أنها قدم أوراقهم كاملوة لوزارة العدل ..والتى لديها كامل الملفات والتى تم تسليمها للوزارة من قبل الصحفي(كورت) مراسل نيويورك تايمز والذي قام بتسليمها لهم بصحبة جستين.. وبعد سرده لهذه القصص التى لم اقلها كاملة هنا.. تم تهديده بالقتل من قبل بعض أبطال هذا العمل من الكبار .. ولكنه برغم ذلك.. كانت لديه الشجاعة واعترف في برنامج أوبرا وينفري..
وقد أعترف جستين بفعل آخر..ألا وهو..أن والده في المكسيك قد ساعده علي هذه التجارة المشينة.. بأن قال له ..كيف ننمى هذه التجارة.. فأشار اليه والده بأن يأتي بفتيات ويقوم بالتصوير معهم ويرسلها عبر النت.. وبذلك كبرت الشبكة .. وكثر المال لديه وهو مراهق..
هذا من الجانب الأمريكي أو الغربي بصفة عامة.. يا تري كم لدينا مثل هذه العصابات في بلادنا العربية والإسلامية..والتى تتدثر بأثواب مختلفة.. فاذا كان المجتمع الغربي ليست به القيم والمثل التى لدينا.. ويجوز للشخص أن يعترف أمام الملأ بمثل هذه الأفعال.. ولا تمس الأسرة لأو الفرد أما المجتمع ..بل يعتبرها شجاعة وهي كذلك فعلا.. فماذا يكون مصير الفرد لدينا لو أن أسرته أو جيرانه أو أصدقائه قد علموا بما هو عليه هذا الشخص..
لا أجد أفضل من تربية الطفل تربية سليمة في بيت سليم معافى أو شبه معافى من (خمج)الدنيا.. ونحن في الغربة هنا..نرى بعض الأسر لديها من الأبناء.. ما ينافس الفتاة في أنوثتها.. أو قل بعض أنوثتها..
أيها الأب الكريم ..هل ترضى بمثل هذه الأمور وتسلم الجرة من الانكسار.. أم بغير هذا نرتضي..؟
نسأل الله السلامة والعافية..