يا بت.. لست مجنوناً.. إنه الموبايل

يا بت.. لست مجنوناً.. إنه الموبايل


11-21-2007, 03:50 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=150&msg=1198230434&rn=11


Post: #1
Title: يا بت.. لست مجنوناً.. إنه الموبايل
Author: عاصم الحزين
Date: 11-21-2007, 03:50 PM
Parent: #0


(و ما دامت كتابتي تعجب تسعة أصدقاء و حبيبة واحدة، فهذا جميل و جدير و يكفي). قاسم حدّاد.
يا لأسمي
يفيق نشيطاً علي الرنّة الأولي للمنبّه… أسمك.
يا بت
لست مجنوناً… إنه الموبايل.
أضبطه كل يوم علي الساعة الطاعمة صباحاً حيث أنت و الندي حليفين علي خطوات اليوم الجديد، و أصحو الليل كلّه أحرسه حتي لا ينام، وتجدين هذا العاشق لا يمكن الوصول لقلبه حالياً.
و ها أبدو كعابرٍ أقل من أن أكون، مع أن الساعة تشير لك بالضبط حين رأيتك أول مرّة، هل فاتني القطار و تأخرت مقدار رحلتين و حاسة حزن، و حينما أتيت و وجدتك لم أكن أنا!؟
إذاً تلك معضلة تخص الزمن، فدائماً ما بين بالضبط و تأخرنا قليلاً يتآكل العالم، و نصبح نحن فريسة حلم لم نتوقعه لكنه يشبهنا جداً، و أنت تشبهين الأشواق في منتهي سطوعها، و أنا تأخرت لعطب أصاب قطار المصادفة في بال دمي، ما ذنبي إن إبتل وجهي بأغنياتكو إذا بي أراك و اضحة تلمّعين أحلامي التي صدأت، و ما ذنب هذا الليل الهادئ اللطيف، الآن يستمع ل kennyG بالنيابة عنّي و يشاغلني بالكهرباء تنصرف و تأتي، و كل قلبي تكوّم في الحب و يحرّضني لأكتب لك عن الصبر عليك و أشياء أخري.
…….
…….
…….
( ياه
كم فرك الخيال
خواتم الليل،
كم تدفق السؤال
هل يطير نهد
دون ريموت كنترول؟) فاديا الخشن.
تعرفي
قرأت أن "في حب الرجل للمرأة تتحقق اكبر المعجزات".
و حدث ذلك معي يا حبيبتي، نعم استطعت نسيانك البارحة مقدار ثلاث ساعات، لم أفكر فيك مطلقاً، و ذلك أنني إبتلعت حبّتي فاليوم و نمت، لكنني صحوت علي إسمك وهو يتقافز كفراشةٍ بريّةٍ في فمي.
ضحكت
كتبت قصيدتين
تناولت ساندوتش محشوّاً بالجبنة و المربي
استمعت ل Yanny بأناقة العارف بأحوال منفاه
أتاني صوت أبو عركي البخيت وهو يغنّي:
(أنا صارحت أمِّي
ورّيتا الحقيقه
من أوّل هوانا
و لي آخر دقيقه
ما غارت وحاتك
و غمرتني بحنانا).
و هكذا صعدت سلالم اللون
رسمت عينيك في الأصبع الفخيم ليدك تلك، التي اصطادها الدرج من فرط حلاوتها و اطبق شفتي حنانه عليها، ذات غيرةٍ منّي أنا بالذات.
لوَّحت للمعرّي بابتسامة،
و للنور عثمان أبكر بوسامة ما يكتبه الشباب هذه الأيام من وريف الشعر و القصة و الرواية.
كان رولان بارت يزرع أحشاء شوارع باريس في بؤبؤ عين همّي بشذرات كتابه الذي في العشق.
حدّق نهر النيل بي طويلاً و فاض باتجاهي
إبتلعتني زرقة سؤال طافح في ماء الكبد لولهي بك
حاولت أن أقلّد ليوناردو دافنشي
فشلت… ثمة أكواد… ثمة حصن حصين
وجدتني إقتربت من جان كلود مونيه
يا للأذهار
يا للون الأزرق المستحيل
يسيل من ملاءة فمك
يا للنيلوفر المحتشم بسطح هالات الماء في البِرك التي في النشيد.
تجادلنا و بودلير و تبادلنا الشتائم
هيأ عبد الرحيم أبو ذكري مائدة للحوار… لنتصالح
إنشغلنا بالسمك عنّا.. نفلِّي من عتمة الروح شوكات هذائمنا بالحياةز
فجأةً
سمعت صوت القطار…
تذكرت يوسف الموصلي… و البلابل
ثمة محاورة بين (قطار الشوق متين ترحل) و (في ليل الشجن و الشوق)
لماذا؟… لست أدري
ربما هو الشوق، القاسم المشترك الأسمن حين خياراتنا في الحياة
سألت نفسي
هل البس قميص لبني فاتح، أم أكتفي بالمبي مع بنطلون أسود!!؟
إرتديتك و خرجت…
عرفت عندها لماذا كتب بشري الفاضل في حكاية البنت التي طارت عصافيرها (و خرجت من لدنها ممتلئاً بها حتي غازلني الناس في الشوارع).
لم أخجل
أراد شرطي المرور إعتقالي
يا للمهازل
ضحك المارة علي جانبي حواف سكاتي
نبّهوني، بأن بنتاً إندسّت في شقوق عينيك تسب الحكومةو تعترض علي فوضي مواقف المواصلات الجديدة،
إنتبهت لك في دمي تشاغلين الخلق بالسكّر
كتبت بيان
بدأته ب… إلي فيض المحارة (التي هي أنت) … و من ثم جماهير شعبنا
وذّعته سراً علي ستّات الشاي و بائعي التسالي و أصحابي من الشمّاشة و غيرهم في هامش ارصفة الدخل اليومي.
في ذلك المساء احتفلتِ معي بأن لعبنا كمبلت
و نط حَبِل أذمة
برانا ننسجم
مِليوم قبيله
ننصَهِر في برتكانه
نشرَبَا
ينصح جُوَانَا الدم بَلَدْ.
سمعت (هُوَّ انت لسّه بتسألِي)
و حيّرتني أم كلثوم ب (اللي شفته قبل ما تشوفك عينيّ حب ضايع يحسبوه إزّاي عليّ)
قرأت أشعاراً لرينيه شار
و وقفت كثيراً في يده حين كتبت (صخرتان تحابتا عاريتين فاندهش الماء)
و من ثم إنتبهت فوراً لقاسم حدّاد حين قال:
(يقعد عن الحرب لكنها تأتيه، دائماً تأتيه)
فكتبت لك:
تعرفي
في ليلةٍ مضت، خلسةً غادرت أوراقي و أتيتك، أشعلت لنا كوباً من الشاي… واحد فقط, و كأن شفتينا علي حافتيه تحاول أن تهذم المسافة بينهما لينسجما في نشوةٍ طاعمةٍ لقُبلةٍ واضحة… يا لشفتينا… لا نستطيع الشرب، لأن من يبدأ أولاً قد يخون فكرة واحدنا المشتهي، نكتفي بالنكهة، و رغم أنف النعناع لا يضيع لؤلؤ الرائحة المختفي في ثياب الأسود المُحتَفَي به فب بلاد الكيف.
تعرفي
يومها، في المطيخ فاجأني السُكَّر بسؤالٍ كاد أن يجعل من عود الكبريت في يدي بداية لحريق قد يطول الحديث عنه في ليالي العشاق التي كهذه.
قال:
لماذا بياض تصمت الكلمات عن صاحبها حينما تطأ بياض الورق، و لا تدافع عنه في عَينَيْ آخر يقرأها بترف، و كأنها تنوب عن الأشواق الخام و المخاوف المعارك الداخلية التي يخافها القلم؟.
إنتبهت الملعقة و قالت:
لماذا بياض الورق جارح إلي هذا الحد، أكثر من إيلاماً من امتلائه بالكلام؟.
أمّا الكوب فاكتفي بتنهيدةٍ و باعد ما بين فخذي فراغه و قال:
يدخلني الشاي فأحبل بالأمزجة، و ألد الغبار يهرب من نافذة الذاكرة.
و أنا ضحكت، و سألتك سراً:
هل سأصبح مثل البقيّة رجلاً عبر أسفلت حنينك قبل قليل؟.
أجاب الندم:
الإنسان مثل اللوحة يُقرأ من جهاتٍِ عديدة، و لكن في الحب فالخيارات محدودة، و ليس كل من يجيد السباحة قد يصل إلي الشاطئ، إنما من استطاع أن يتكلّم مع الصمت في رئتَي سمكةٍ سيكتشف معدن الهواء.
و
.
.
.
سأواصل.
و
سلام حتي مطلع الأمر.

Post: #2
Title: Re: يا بت.. لست مجنوناً.. إنه الموبايل
Author: Ishraga Mustafa
Date: 11-21-2007, 05:58 PM
Parent: #1

فى تموز: عشرة قصاصات للعشب والمطر


عاصم من اين للحزن بك؟

كن مجنونا
عاشقا للحياة
للثورات الحقيقة
اما حزينا فلا.....

Post: #3
Title: Re: يا بت.. لست مجنوناً.. إنه الموبايل
Author: Adil Isaac
Date: 11-21-2007, 05:58 PM
Parent: #1

يا سلام يا عاصم السعيد!!

حكى يتسلل للروح بهدؤ...فى إنتظار المواصلة

سلام

عادل

Post: #4
Title: Re: يا بت.. لست مجنوناً.. إنه الموبايل
Author: ابو جهينة
Date: 11-21-2007, 07:56 PM
Parent: #3

عاصم

سلام و محبة

Quote: لماذا بياض الورق جارح إلي هذا الحد، أكثر من إيلاماً من امتلائه بالكلام؟.
أمّا الكوب فاكتفي بتنهيدةٍ و باعد ما بين فخذي فراغه و قال:
يدخلني الشاي فأحبل بالأمزجة، و ألد الغبار يهرب من نافذة الذاكرة.


على سبيل الدهشة
ثم التحية

Post: #5
Title: Re: يا بت.. لست مجنوناً.. إنه الموبايل
Author: mohamed karib
Date: 11-22-2007, 00:22 AM
Parent: #4

يا عاصم..................................................

Post: #6
Title: Re: يا بت.. لست مجنوناً.. إنه الموبايل
Author: نصار
Date: 11-22-2007, 00:34 AM
Parent: #1

العزيز عاصم
انسدت الطاقة الكانت بتطل عليك و سامي عبدالرحمن و الفاضلابي
ان شاء الله حالم زين...

Post: #7
Title: Re: يا بت.. لست مجنوناً.. إنه الموبايل
Author: Abutalib Elgorashi
Date: 11-22-2007, 00:55 AM
Parent: #6

صديقي عاصم
لماذا ما زلت حزينا وقد سمعت عنك اخبارا مفرحة
ثم ماذا بعد ان تسلقت سلم الالوان؟؟؟؟؟؟؟؟؟

ابوطالب جوبا

Post: #8
Title: Re: يا بت.. لست مجنوناً.. إنه الموبايل
Author: Rabab Elkarib
Date: 11-22-2007, 10:37 AM
Parent: #1

عاصم يا حزين

لكن ما جننت الرمزية جن
وما خليت ليها صفحة ترقد عليها
حكى فى غاية الروعة بالجد بالجد

علك بى خير

مودتى/رباب

Post: #9
Title: Re: يا بت.. لست مجنوناً.. إنه الموبايل
Author: محمد غلامابي
Date: 11-22-2007, 06:22 PM
Parent: #1

جيت (أتاوق) ياصديقي..

فأنحشرت في الحكي ..

ياله من مذاق لزيز يفوق ال..

...

ولك الود خالصاً...

.....

غلامابي

Post: #10
Title: Re: يا بت.. لست مجنوناً.. إنه الموبايل
Author: إيمان أحمد
Date: 11-22-2007, 06:38 PM
Parent: #1

الحمد لله






فالكتابة مازالت

...
..
.
.

Post: #11
Title: Re: يا بت.. لست مجنوناً.. إنه الموبايل
Author: محمد عبدالغنى سابل
Date: 11-22-2007, 10:23 PM
Parent: #10

يا للهول......

انها ثلاثة عشر يوما فقط!!!!!!!
يا حنين
لو كنت اعرف ان كل هذا سيخرج من الزاكره لما تاخرة يوما





الغرفه المجاوره
للحزين

Post: #12
Title: Re: يا بت.. لست مجنوناً.. إنه الموبايل
Author: REEL
Date: 11-22-2007, 10:42 PM
Parent: #1



عاصم الحزين


_ وهكذا صعدت سلالم اللون -

إنه تداعي مرعب ..
إستدعاءات كثر حين ننشغل يدقات الساعة ...إننا مهرولين
ربما لا ننشغل بها .. بل نزدحم بها ... حد التخمة...


عاصم لك لغة طازجة...
ممتعة
نتوقف عندما تلثغنا
ثم نواصل مبتهجين ...
..
.

Post: #13
Title: Re: يا بت.. لست مجنوناً.. إنه الموبايل
Author: Abd Alla Elhabib
Date: 11-22-2007, 11:41 PM
Parent: #12

Quote: (صخرتان تحابتا عاريتين فاندهش الماء)
يالخصوبة الخيال فيك وفي رينيه شار !!
من حقك أن تمتلئ فرحا حتي يفر الحزن
مهزوما....شكرا يا عاصم !!

Post: #14
Title: Re: يا بت.. لست مجنوناً.. إنه الموبايل
Author: محمد عبدالغنى سابل
Date: 12-11-2007, 08:43 PM
Parent: #13

Re: ياخي بعد الشر عليك ........ عاصم الحزين دعواتنا و قلوبنا معك



Re: مناشدة للأستاذة رجاء وللسودانيين بالمملكة الأردنية بخصوص عاصم الحزين

Post: #15
Title: Re: يا بت.. لست مجنوناً.. إنه الموبايل
Author: احمد العربي
Date: 01-15-2008, 03:57 AM
Parent: #14

( ياه
كم فرك الخيال
خواتم الليل،
كم تدفق السؤال
هل يطير نهد

Post: #16
Title: Re: يا بت.. لست مجنوناً.. إنه الموبايل
Author: محمد سنى دفع الله
Date: 01-15-2008, 04:59 AM
Parent: #15

عاصم المجنون
الواحد افك جنونو
واجي احتمي بالموبايل
ازيك يامجنون
معك مندهشين حتى الثمالة
وبعدها نترنح من المتعة
انا والعم يني
يامجنون سيب الحزن
واطلق فرحك للدنيا
الف حمدالله على السلامة

Post: #17
Title: Re: يا بت.. لست مجنوناً.. إنه الموبايل
Author: tarig almakki
Date: 01-15-2008, 10:24 AM
Parent: #1

Quote: أجاب الندم:
الإنسان مثل اللوحة يُقرأ من جهاتٍِ عديدة، و لكن في الحب فالخيارات محدودة، و ليس كل من يجيد السباحة قد يصل إلي الشاطئ، إنما من استطاع أن يتكلّم مع الصمت في رئتَي سمكةٍ سيكتشف معدن الهواء.

رغم علمي ان الندم حكيم، إلا أنني لم أكن اعلم انه بهذه الحكمة .

عاصم
لم والمسيح لم نحتفل بميلاده.......

Post: #18
Title: Re: يا بت.. لست مجنوناً.. إنه الموبايل
Author: الجندرية
Date: 01-15-2008, 10:27 AM
Parent: #1

كويس جداً
عقبال ما يجمدو مشاركتهم في مؤسسات نظام القمع دا

Post: #19
Title: Re: يا بت.. لست مجنوناً.. إنه الموبايل
Author: الجندرية
Date: 01-15-2008, 10:33 AM
Parent: #1

معليييييييش يا عاصم

المشاركة الفاتت دي كنت عايزة اكتبها في بوست الغاء الحزب الشيوعي لاجتماعه مع المؤتمر الوطني .

شفت عمايل كتابتك ؟

كدي النقوم ننستر .

هذا النوع من الكتابة خطر ولا تجوز الصلاة بعده.

شكراً لعودتك ياخ