Post: #1
Title: أستــاذة نجــاة .. على رصيف الذاكرة ..
Author: tmbis
Date: 12-08-2007, 10:58 AM
شارع الدكاترة بأمدرمان يزعجني بعد مغادرتي مدرستنا الثانوية .. لكن أحيانا اشعر بحنين يتحرك بداخلي يسارع من معدل النبضات كأنما أحدهم يطرق بآله حادة .. في ساعات متأخرة من الليل كنت اصحى على وقع أقدام تشبه لحد بعيد ما نصدره من أصوات نزعج بها أستاذ مادة التاريخ في مدرستنا الإبتدائية الذي كان يضربنا بإفراط .. نهايات كل يوم .. ولا يدع لنا مساحات حتى للتنفس بالصوت العالي .. نفس ايقاع الأقدام يتطابق مع إيقاع الماره بشارع الدكاترة .. على بلاط فرندات جورج مشرقي والروماني للالكترونيات .. يتنازعني وقتها حنين دفاق .. لست الفول التي كانت تجلس على الركن تفترش الفول المدمس والأحمر ( المرمرو ) والتسالي الفاخــر .. أدمنت الفول بإدماني لطيبتها .. كنت اقطع المسافة بين الموردة والسوق الصغير مشيا على الأقدام .. لا تزود من هذه الحاجة بـ كيس مدمس وكيس مرمرو وكيس تسالي .. لا عود في نفس الاتجاه اضغط على حبات التسالي بعنف حريف لدخل ما بين الحبة وقشرتها في جدال حريف جداافصل فيه ما بين الحبه وقشرتها بخبره اكتسبتها من مشاهدتي لمباريات كرة القدم بدار الرياضة أمدرمان .. اقطع هذه المسافة فارا من جحيم عصريات الجمعة المملة حال تعثر على الذهاب لحلقة الذكر في الشيخ حمد النيل .. لوحات السيارات كانت وقتها تشكل لي لعبة تكسير الوقت .. أشكل منها معادلات غريبة الأطوار تختلط فيها الأرقام بالحروف بموديل السيارة .. عندما اقطع المسافة اقف أحيانا في محطات مختلفة عند بوابة مدرستنا الثانوية وادي سيدنــا مادا لساني لفصل تالتة ابوبكر فهو اليوم الوحيد الذي لا ادخله صباحا طيلة أيام السنة ، استديو السني .. (مصنقعا) لأعلى افرغ بعض التسالي والفول المدمس في مصيره المحتوم لتتم عملية الفرز والتقشير .. اصنقع قاطعا شارع العرضة الذي يبتدي عند تقاطع صينية المجلس قبالة ميدان الخليفة عبد الله قدس الله سره .. اصنقع عند شجرة النيم في موقف المجلس البلدي .. كل ما صنقعته في تلك الأيام الخوالي ما كنت احسبه سيخصم من رصيد ذاكرتي عندما استهلكه بشكل يومي في مدينة تكثر فيها الأضواء الليلة يكثر فيها الشوق لاحداهن ما تركت مكانا في الذاكرة إلا خربشت بأنوثتها عليه أفرطت شجنا عند الوداع .. ودعت النسيان وعدت بانتظار عند كل مواسم الشتاء بكل ما يتفتح من أزهار الموسم وكتبت وكتبت على جدران القلب أجمل ذكرى..( حضرت، سأكون بداخلك .. تركت بعض احلامي لديك .. لن تنساني ). مدينة تكثر فيها الفارهات بعوادمها .. ولوحاتها الفقيرة حتى لإجراء معادلات بسيطة في تركيبها ، مدينة تفتقر حتى لآخــر محطة لا تنتظر في اركانها سيدات يفترشن الفول المدمس .. تفاوتت رؤوس الجميع .. طار بعضها إلى أعلى بحلاقاته المختلفة ... اختلف لون الطرح .. لكن غلب عليه اللون الأبيض في غياب الزي اللبني الفاتح .. احتل العسكري المكان .. ترقع .. احتمل بعضه أذى بعض الاجساد الهزيلة .. انكمش بعضه في نحافة خصر .. نادره . عكس ما كنا نشوفها وقتها بكثرة عند شارع الدكاترة نهايات يوم الأسبوع يوم الخميس ... الذي يسهل فيه أن ترسل مغازلتك البريئة .. في كامل أناقتك بالقميص الأبيض .. والبنطال البني لتلتقط إشارتك إحداهن .. وتترجمها إلى رواية غرامية تضمن لك استمرارية الحياة. تفاوتت الأطوال والأحجام إلا أن الأعمار كانت متساوية والفرق بينها واضح .. لا تحتاج إلى عقد أي مقارنة بيننا وقتها وما اختلف من مسميات في السلم التعليمي وما اختلف من تقديم وتأخير للوقت .. مريت بهدوء .. استرجع ذكرى أيام جميلة بشارع الدكاترة الذي تنكر على خطواتي فقد اختلف لون الحذاء .. والبلد المصنعة له .. ومقاسه ، ما أرتديه من ملابس أوروبية الصنع ، لا يمكن أن احتمل هذا المكان إطلاقا .. برغم انتمائي له يوما ما .. لا يمكن أن أقوم بإرسال أي إشارة يمكن أن اعتبرها ذكية وقتها .. أخفيت شبكيتي خلف الزجاج الأسود وأخذت أتابع المارة في جاسوسية .. اتلصص على الزمن لأعيد ملامح الأيام .. على رصيف الذاكرة .. ارتفع الدخـان يتلوى عاليا ً يخترق المبرقع العسكري .. قبلها اللتف حول الخصور النحيفة التي زاحمت الطريق .. تابعته ارتفع من أسفل على أعلى انتقل في تموج .. من إتجاه إلى آخر كأنما الريح تحمله وفق ترتيب محدد اعد له مسبقاً وتم تكراره عدة مرات لحفظ الدور .. مر الدخــان كثيفا بجانبي بعد أن عبرتني لحظتها الكثير من العيون قدرت أن أقرا خواطرها على عجالة العيون .. فشارع الدكاترة ما زلت احفظ ذاكرته ـ تابعت مصدر الدخان تمكنت منه الدخان .. ومع النفس العميق .. قبل أن يكمل دورته ليمرر إلى الآخر .. ارتعشت حواسي في آلم مرت يدي دون أن اشعر وصدر صوت داوي .. لفت انتباه الماره وعم الصت المكان .. للحظات قبل أن تبادرني أحداهن .. بشلوخ ذكية .. يدك فيها الحنة يا ولدي. . . V
|
Post: #2
Title: Re: أستــاذة نجــاة .. على رصيف الذاكرة ..
Author: معتصم دفع الله
Date: 12-08-2007, 04:10 PM
Parent: #1
بحديثك هذا يا تامبا خربشت على جدران الذاكرة وأرهقت خطواتها مستعيداً بعض من الزمن الجميل .. هناك أناس كثيرون إحتلوا مكانه خاصة في دواخلنا وما زال صداهم يرن داخلها .. حوش المدرسة بكل تفاصيله بدايةً بالغفير الذي يجلس على بوابتها مروراً بأساتذتها وطلابها .. هذا حين كان هناك تربية وتعليم والمدرسة تشكل فيها جزء كبير من التربية وصقل المواهب وتشكيلها ودفعها للإبداع .. الآن أصبحت وللأسف عبارة عن مؤسسة عسكرية تعمل بنظام (البصاصين) أو الجاسوسية وإنعدمت فيها التربية وأصبحت بدون تعليم ولا مكان فيها للمواهب .. سنتحدث كثيراً عن أستاتذة كانوا لنا بمثابة آباء ومربيين حقيقيين ساعدوا على تنشية تلاميذهم ودفعهم لتحقيق ذاتهم وطموحاتهم ..
التحية عبرك للأستاذة نجاة وكل من علمنا حرفاً ..
|
Post: #3
Title: Re: أستــاذة نجــاة .. على رصيف الذاكرة ..
Author: سلمى الشيخ سلامة
Date: 12-08-2007, 04:47 PM
Parent: #2
ما اجمل ان تكتب الذاكرة كل الحب لك ولامدرمان
|
Post: #11
Title: Re: أستــاذة نجــاة .. على رصيف الذاكرة ..
Author: tmbis
Date: 12-09-2007, 09:25 AM
Parent: #3
استاذة سلمى بت الشيخ .. امدرمان ملهمة لكل ما هو جميل .. ذكراها تحرض على الكثير .. والكتابة فعل نهرب به من لحظات الالم الحقيقية .. اوان الذكرى.. انا كتبت بي الشارع البي جاي .. لو عايزه تعكسي الشارع .. من بداية الصينية ها وتتنزلي غرب وتاخدي شمالك والله ما عندك مانع .. ولو مشيتي بي وشك وقطعتي كمان بيت الخليفة وضربتي الحلة البي هناك ديك الحيشان التلاتة .. فدي متعة المتعة .. وفي كل الأحوال .. غنت مكسب يا بت الشيخ مكسب كبير جدا.
|
Post: #9
Title: Re: أستــاذة نجــاة .. على رصيف الذاكرة ..
Author: tmbis
Date: 12-09-2007, 08:17 AM
Parent: #2
العزيز ابو الدفــاع:
Quote: خربشت على جدران الذاكرة وأرهقت خطواتها مستعيداً بعض من الزمن الجميل .. هناك أناس كثيرون إحتلوا مكانه خاصة في دواخلنا وما زال صداهم يرن داخلها .. حوش المدرسة بكل تفاصيله بدايةً بالغفير الذي يجلس على بوابتها مروراً بأساتذتها وطلابها .. هذا حين كان هناك تربية وتعليم والمدرسة تشكل فيها جزء كبير من التربية وصقل المواهب وتشكيلها ودفعها للإبداع .. |
.. كما تقدمت بنا الأيام وارتحلنا غلى عوالم أخرى مهما توفرت فيها من مزايا مختلفة اكثر امتيازا عما قبل .. نحن دائما إلى لحظات تركناها خلفنا بكل ما فيها من صعوبات .. ومعاناة .. ذكريات المراحل الأولى ما زالت راسخه في الذاكرة بكل ما فيها .. يحرضنا هذا البعد أن نستدعي تفاصيل محددة هنا تشبه لحد بعيد تفاصيل هناك مع الاختلاف الكبير جدا.. نحتاج أن نشحذ ذاكرتنا لندون كل تفاصيلنا السابقة ربما تكون سندا ومعينا لنا.. نهرب به من لحظات دبرسة أو تانسنا في وحدة الروح في لحظات يخبرها من عاشها.. مداخلتك حفذتني وظهر على المد الأفقي القريب الكثير من اصدقاء الدراسة .. سأدونهم هنا واستدعيهم .. علني اجد من اجد فيهم .. فهذا الفضاء اصبح يحمل الكثير بمده الالكتروني وكمية الاسلاك والاشارات والضجيج قادرة ان تخلق ربط بين كل من يتواجد على هذه المدورة.. شايف علي محمد علي بشير الصهيوني قال ليك كتر الشاي .. التقول هو غالب
|
Post: #4
Title: Re: أستــاذة نجــاة .. على رصيف الذاكرة ..
Author: abubakr
Date: 12-08-2007, 05:03 PM
Parent: #1
Quote: لا عود في نفس الاتجاه اضغط على حبات التسالي بعنف حريف لدخل ما بين الحبة وقشرتها في جدال حريف جداافصل فيه ما بين الحبه وقشرتها بخبره اكتسبتها من مشاهدتي لمباريات كرة القدم بدار الرياضة أمدرمان |
تمبس انت كالسحارة بتاعة الحبوبات الواحد ما بيقدر يعرف كل الحاجات الفيها وكل مرة الحبوبة تطلع بشئ يدهشنا .. انت مدهش...
|
Post: #5
Title: Re: أستــاذة نجــاة .. على رصيف الذاكرة ..
Author: على محمد على بشير
Date: 12-08-2007, 06:42 PM
Parent: #4
Quote: عندما استهلكه بشكل يومي في مدينة تكثر فيها الأضواء الليلة يكثر فيها الشوق لاحداهن ما تركت مكانا في الذاكرة إلا خربشت بأنوثتها عليه أفرطت شجنا عند الوداع .. ودعت النسيان وعدت بانتظار عند كل مواسم الشتاء بكل ما يتفتح من أزهار الموسم وكتبت وكتبت على جدران القلب أجمل ذكرى.. |
ما اروعه من تعبير
تعرف يا تامبا من ما قريت ليك قبيل بتقول انك بتفطر وبتشرب فى شاى وبتتزكر فى حبيبتك اتوقعت منك حاجه حلوه من ايام زمان ( ايام فرنكش ود الحله )
عليك الله واصل ونحنا منتظرين ويا معتصم ما تتوصى بى تيرمس الشاى وابقى عشره على لحظات المخاض دى
|
Post: #6
Title: Re: أستــاذة نجــاة .. على رصيف الذاكرة ..
Author: على محمد على بشير
Date: 12-08-2007, 06:46 PM
Parent: #5
Quote: بحديثك هذا يا تامبا خربشت على جدران الذاكرة وأرهقت خطواتها مستعيداً بعض من الزمن الجميل .. هناك أناس كثيرون إحتلوا مكانه خاصة في دواخلنا وما زال صداهم يرن داخلها ..
|
قال تيرموس شاى قال هو معتصم زاتو هين ولا لين انتوا الظاهر الليله دايرين ليكم بنغالى يقعد قصادكم بى كفتيرة شاى
ياربى الاولاد ديل الحاصل ليهم شنو الليله ؟
|
Post: #17
Title: Re: أستــاذة نجــاة .. على رصيف الذاكرة ..
Author: tmbis
Date: 12-11-2007, 09:15 AM
Parent: #5
Quote: ما اروعه من تعبير تعرف يا تامبا من ما قريت ليك قبيل بتقول انك بتفطر وبتشرب فى شاى وبتتزكر فى حبيبتك اتوقعت منك حاجه حلوه من ايام زمان ( ايام فرنكش ود الحله ) |
العزيز علي محمد علي .. فرنكش الله يطراهو بالخير دائما .. حاولت كثيرا الرجوع لفرنكش غلبتني المسالة، فرنكش يحتاج إلى عوالم خاصة جدا لتغمص الشخصية والاحساس بيها قبل الكتابة عنها .. قعدت الصباحية قدام الكمبويتر يا علي نادر جدا تطلع منها بي حاجة مفيدة .. لحدي ما تصحصح كويس حتين بعداك الأمور بتظبط .. اشكرك للمتابعة والتشجيع يا علي .. ويوم الخميس بل راسك
|
Post: #15
Title: Re: أستــاذة نجــاة .. على رصيف الذاكرة ..
Author: tmbis
Date: 12-11-2007, 07:11 AM
Parent: #4
Quote: تمبس انت كالسحارة بتاعة الحبوبات الواحد ما بيقدر يعرف كل الحاجات الفيها وكل مرة الحبوبة تطلع بشئ يدهشنا .. انت مدهش... |
يا باشمهندس .. سلامات وشوق عظيمة السحارة دي يا باشمهندس .. بعظمة الحاجات الجواهــا.. طلع معانا يا باشمهندس باقي الحاجات دي .. من سحارتك إنت برضو..
|
Post: #7
Title: Re: أستــاذة نجــاة .. على رصيف الذاكرة ..
Author: ismeil abbas
Date: 12-08-2007, 07:11 PM
Parent: #1
يا تمبس
يا جميل
بالليل ده ماشى وين......
أخذتنى فى رحلة خيالية جميلة طافت بى وحلقت بى فوق ميدان الربيع..وفريق العمايا وقطعت شارع العرضة..بالقرب من ألأرسالية...شارع الرباطاب......وفابلتك فى الخيال يا تمبس جنب المجلس البلدى..مشيت السودان وزرت ناس العباسية..بلا تأشيرة ولا جواز سفر.........
شكرآ ليك يا وزير الداخلية..............
مودتى..إسماعيل محمد احمد عباس.........
|
Post: #8
Title: Re: أستــاذة نجــاة .. على رصيف الذاكرة ..
Author: على محمد على بشير
Date: 12-09-2007, 06:58 AM
Parent: #7
فوووووووق
لحدى ما نشوف البنغالى دا امبارح وزع للناس ديل شاى والله حاجه تانيه لانو الاتنين ما ظهروا من امبارح وخاصه انو الهلال مالاعب ولا فى شماته على سيد البلد طيب يكونوا مشوا وين ياربى ؟؟؟؟؟؟
|
Post: #10
Title: Re: أستــاذة نجــاة .. على رصيف الذاكرة ..
Author: معتصم دفع الله
Date: 12-09-2007, 08:42 AM
Parent: #8
المريخابي الجميل على محمد علي بشير .. كيفك يا ذوق وخليك فاكر إنو الخميس 13 ديسمبر ح يسجل هلالي وسيد البلد واحد انتو عارفنو كويس .. عارف اليوم زنقه شديده جداً في الشغل حتى كباية الشاي شايله في يدي وما عارف كان شربتها ولا لا ..
شويه وبنجيكم ..
|
Post: #12
Title: Re: أستــاذة نجــاة .. على رصيف الذاكرة ..
Author: tmbis
Date: 12-10-2007, 04:33 PM
Parent: #10
اتركها في جولتها عيوني .. عندما اطل براسي دون أن يتجاوز حدوده خارج الإطار الزجاجي .. أحيانا من بين الأجساد المتراصة أجد لها مخرجاً بزاوية أفقية .. كل هذا التلصص تتحكم فيه التلقائية بجغرافيتها ، الموقع والمساحة . تنتشلني التلقائية حال أن اعبر مدرسة المؤتمر الثانوية في ركنها الجنوبي الشرقي لا نظر يميناً نظرة لم يتم لها الإعداد مسبقاً . حتى في لحظات الثرثة الحميمة التي تتم داخل أي مركبة .. أحس أحياناً ( بثقل ) نوعي في الشق الأيمن من جسدي واعرف من خلاله انه محيط الجذب المغنطيسي أو مركز التحكم في الذاكرة في مكان ما في المخ بدا يرسل إشاراته التي ينقلها الجهاز العصبي عبر شعيرات وقنوات وخلايا لتتم ترجمتها صورة ملونة خطوط كنتور تظهر فيها خريطة المكان بوضوح لتكتمل الجغرافية وبما أن عوامل التعرية والتغيرات المناخية والعمرانية لها الأثر الكبير في تغير ملامح العالم .. فقد تم ردم مصرف المياه الذي كان مبلغ همنا في منافساتنا الشريفة التي كنا نخوضها في فسحة الفطور .. أن نتمكن منه بقفزة واحده طويلة دون أن تنال منا بقايا طحالبه المتناثرة على الحواف .. وكان يتوج صاحب أعلى وثبة بأن ينال كل الحصة التي يتم تجميعها من ثمار شجرة اللالوب التي كنا نتسلقها بعد نهاية الفصل الدراسي .. أو بعض ( الكدندار ) في الوانه المختلفة الذي يحتاج إلى بعض التحايل والتمويه في إصطياده من شجرة الحناء التي توسطت فناء المدرسة مرسله رائحتها العجيبة للنوار المتفتق. تسمرت عيوني للحظات أمام البوابة الكبيرة التي كانت تفرغنا خارجاً بالرغم من اكتمال الإشارات والموافقة على رحلة البحث التي ( بحلقت ) من اجلها.. اعتقدت لفترة عيوني أن هناك (انكماشا) لازم الأشياء فهاهي الأرض تتساوى في سطحيتها بعد ردم الخور .. شجرة الالوب أصابها الإعياء وبدت أكثر شحوباً وتخلت عن بعض فروعها كأنما كانت تستمد وجودها من مرورنا اليومي عليها وتسلق أغصانها ، ويتراجع حجم البوابة الحديدة الضخمة ويبدو صغيرا عكس ما كان عليه وبالإمكان فتحه بعدة طرق دونما عناء .. اذكر جيدا وقتها كيف كنا نجتهد أن نتسلق هذه البوابة بعد أن نرمي بالشنط من الناحية الأخرى أو التحايل عليها بعد أن نتسلق ماسورة محاذية لجدار ربطت فيه شبكة كرة الطائرة .. الآن فقط باستطاعتي أن أقف أمام الباب وأمد يدي فاتحا دون عنا يذكر.. هذا الباب الذي تحمل الكثير من ركلات أستاذ مصطفى الذي كان يرصده ( الهادي ) صباحاً بعد الدخول من الطابور.. ( الهادي ) كان في برج المراقبة بالكنبة الأخيرة.. كان أكثرناً جبنا لا يفرح بحضور أستاذ مصطفى.. تظهر علامات الحضور الإيجابية في تغيير لون عيونه بسرعة حال ( ركل ) أستاذ مصطفى الباب بطريقة تخويفية مقصودة لأنه يعرف أن هناك من يرصد حضوره ويتمنى غيابه حتى ولو كان لحظياً .. كانت الإشارة المتبعة لتأكيد الحضور.. إن يضرب بيده على الجدار ضربة واحده.. أحيانا يغير الإشارة المتبعة ويضرب برأسه بعنف على الجدار ـ نادر جدا ما يجري تجاه السبورة بعيون صافية وابتسامة فرح عميقة جدا وهي إشارة تأكد بأن اليوم مشروع فوضى تنتهي بي (قارة) نغزو فيها المكتب الخاص بحثاً عن الأوراق الملونة اللاصقة.. وصندوق الطباشير الملون .. وأقلام التصحيح الحمراء ماركة ( BIC). لا أذكر كيف مرت المرحلة المتوسطة لكن بكل حال من الأحوال لم تكن أكثر تميزاً ورسوخاً بالذاكرة .. بالرغم من هامش الحرية المتاح نوعاً ما.. وربما زيادة في المصاريف المدرسية وتغيير تجاه حركة السير طيلة الست سنوات مع ظهور بعض العلامات التي تتلاءم مع حساسية المرحلة .. مرحلة تحسس بعض التغيرات التي تبدأ تفاصيلها بابتداء العطلة الفاصلة بين المرحلة الابتدائية وبداية المرحلة المتوسطة ـ عندها فقط يمكن أن تمنح التصريح الخاص بهواية مبادلة الأفكار الغرامية على نطاق فيه من المتابعة اللصيقة لرصد مؤشر الانفلات من عدمه وهي المرحلة الحساسة التي يشتد فيها توتر حبل القوس ليصل إلى أعلى مستوياته إما النصر أو الهزيمة. كان بالامكان أيضا تسلق الفناء الخلفي بعد زرع جواسيس المراقبة حتى تتسهل مهمة الزوغان من حصص جغرافية العالم بخرائطها ثقيلة الدم .. أو لشراء ساندوتشات اللحمة المفرومة التي كان يتفنن بوفيه المجلس البلدي في طبيخها ـ أو مراغبة (عيون) أستاذ اللغة الإنكليزية ( الطايرة) في رصد موظفات المجلس البلدي في متعة متناهية ( وقفشه ماكرة ) لا يمررها أشقياء الصف الخلفي التي يؤكدونها بأصوات غليظة جدا وهمهمات تصاعدية في حالة خروج عن المألوف ما يتيح أمكانية سرقة عشرة دقائق نكسر بها روتين وملل الحصة الثالثة التي يصعب فيها هزيمة النعاس. الحصة الثالثة يمر ( عمي النور ) من تحت شباك الفصل بعيون شبه مغمضة.. وفم منسدل إلى أسفل في طريقه إلى راكوبته التي تتطاير منها رائحة الشاي وتحلق فوق راس التربيزة التي توسطتها بعض من شغالات النحل التي تختصر المسافة لإنجاز يوم عملها لتجمع بعض ( رحيق ) الشاي السادة من فوهة ( الكفتيرة ) الضخمة في لونها الأخضر .. لتحمله لأعلى الراكوبة لخلية غير مصرح بإزعاج سكانها بأمر من مدير المدرسة الذي وضع خطة لصيقة للمتابعة.. . . V
|
Post: #13
Title: Re: أستــاذة نجــاة .. على رصيف الذاكرة ..
Author: سلمى الشيخ سلامة
Date: 12-10-2007, 04:46 PM
Parent: #12
كنا فى زمان مضى نخرج من البيت (شارع القبة ، كما يحلو لى تسميته او شارع قبة الشيخ البدوى ) نتمشى بين الدكاكين فى مواقع بدت الان غير ما كانته ، كنا فى مسيرنا نغشى سوق الشهداء حيث الاكشاك التى طالما اشترينا منها ملابسنا وذلك الفتى الذى كان يجعل الامر سهلا لنا اذ "نشترى منه بالجرورة فى تساهل غير مسبوق يمنحنا كل مانشتهيه فى مقابل اقل من اسعار الاسواق " كل ذلك حين عدت بعد غياب ممتد لاكثر من عقد لم يعد موجودا ، بل حالت الساحة "الشهداء "الى موقف للحافلات القادمة من بحرى ومن مناطق اخرى من العاصمة ، تساءلت بينى وبينى : ــ اين ذهبت كل تلك المحال التجارية الصغيرة الانيقة قلت لى ربما طواها الزمن كما طوى الكثير غيرها ، لم ار اثرا ايضا لعمارة الحرية قلت ربما فى زمن تختفى فيه الحريات تختفى كل مسمياتها سواء كانت اسواق او محال تجارية ، او ربما افلس اصحابها وباعوها لمن يشترى الحريات" بدكاكينها "وتجارها من ثم ! حتى السوق الشعبى فى امدرمان تغيرت ملامحه لم يعد ذاك الذى عرفناه باتت المحال التجارية على الهواء فى الارض(حيث يضعون الخضروات والتربيزات حيث توضع الاحذية ) او الرواكيب لكنك تلاحظ ان الاسعار هى الاسعار لاصحاب الرواكيب واصحاب الدكاكين كيف لا اعرف وازعم ان لا احد يعرف (3) على ايامنا كان فى شارع الاربعين ثمة بوتيك اشتهر باسم صاحبه (صلاح ريفولى )لم اجد له اثرا قط ، ولا حتى لصاحبه اين ذهب وبوتيكه ؟ توارت ملامح كنت اعرفها فى المنطقة المجاورة لبيتنا فى العباسية شارع الاربعين ـ دكان عم جعفر ـ لم يعد له ذلك البريق ، صار مبنى بعدة طوابق لكنه لم يعد ذلك المكان الحميم الذى تشكلت على يديه ذاكرتنا الطفولية ، اختفت معالم دكان بت مسيمس ، ذلكم الدكان الذى كانت تباع فيه الموبيليا ، وباتت العشرات من المحال التجارية تتعب بصرك فى الشارع فى غير ما تناسق او جمال فى شكل العرض ، تجد الاشياء مترادفة فى العراء تصليها نار الشمس ،لا جامع بينها سواء فى اللون او الخامة ، حتى فن العرض لا يشكل وجودا ،ما لسبب سوى ان المعارض لم يكن من شانها الجمال، فقط المادة المعروضة ، فيما الكساد يشل اطرافهاباسماء اقرب للقبح منها للجمال ، طابعها القبلية والجهوية محال تجارية حملت اسم (الشايقى ، او الجعلى ، او ود الفاشر ، او مطعم نيالا ، او كسلاوى ، او ودالمحس) تنتابك رعشة وانت تحدق فى تلك الاسماء
|
Post: #28
Title: Re: أستــاذة نجــاة .. على رصيف الذاكرة ..
Author: tmbis
Date: 12-18-2007, 12:55 PM
Parent: #13
يا ستنا سلمى .. كيفنك .. وكل سنة وإنت طيبة والسنة الجاية قادله في شارع الأربعين ودم خروفكم قدام عتبة البيت. اشكرك يا غالية للرجوع الجميل دا للحلة .. وكأني هناك الآن .. وكأن كل الاماكن هنا تشكلت بحديثك الجميل وتحولت .. أرجو أن تكوني هنا كثيرا ... أو اعبري بكلماتك الوجدان.. كل سنة وإنت طيبة وكل من تحبي
|
Post: #23
Title: Re: أستــاذة نجــاة .. على رصيف الذاكرة ..
Author: tmbis
Date: 12-12-2007, 01:29 PM
Parent: #8
Quote: لحدى ما نشوف البنغالى دا امبارح وزع للناس ديل شاى والله حاجه تانيه لانو الاتنين ما ظهروا من امبارح وخاصه انو الهلال مالاعب ولا فى شماته على سيد البلد طيب يكونوا مشوا وين ياربى ؟؟؟؟؟؟ |
.. والله يا علي بي طريقتك دي بتتعب معانا .. نحن ما عندنا بنغالي .. نحن القدامك ديل برانا بنغاله .. بس الايامات الفاتت دي مشغولين يا علي .. من بعد الخميس كدا بنفضى ليك
|
Post: #22
Title: Re: أستــاذة نجــاة .. على رصيف الذاكرة ..
Author: tmbis
Date: 12-12-2007, 07:01 AM
Parent: #7
Quote: أخذتنى فى رحلة خيالية جميلة طافت بى وحلقت بى فوق ميدان الربيع..وفريق العمايا وقطعت شارع العرضة..بالقرب من ألأرسالية...شارع الرباطاب......وفابلتك فى الخيال يا تمبس جنب المجلس البلدى..مشيت السودان وزرت ناس العباسية..بلا تأشيرة ولا جواز سفر......... |
العزيز سمعة .. اظن هذه الرحلة العجيبة كلنا نسافرها يومياً .. كل هذا الطواف والسعي من أجل أن نسترد لحظات جميلة أو نسترجع خطواتنا التي مرت على طرقات كل تلك الأماكن .. ما أجمل أن نستدعيها من جديد بمتعة مؤلمة فيها من الحسرة والاسف الطويل .. لكن يبقى هناك الأمل هو زاد الأنتظار ..
|
Post: #14
Title: Re: أستــاذة نجــاة .. على رصيف الذاكرة ..
Author: ismeil abbas
Date: 12-10-2007, 08:34 PM
Parent: #1
تمبس
واصل...............
بالجد حاجة حلوة ورائعة بدون مجاملة............
مودتى..
إسماعيل محمد احمد عباس..........
|
Post: #29
Title: Re: أستــاذة نجــاة .. على رصيف الذاكرة ..
Author: tmbis
Date: 12-18-2007, 01:03 PM
Parent: #14
Quote: تمبس واصل............... |
العزيز سمعه .. كل سنة وإنت طيب والقابله زي ما عايز اتمنى المواصلة في هذه المساحة التي تعيد لي الكثير من ذكريات الزمن الجميل .. مرورك ايضا محفز للمواصلة.. للكثير من الأماكن المشتركة اشكرك يا سمعة وعيد سعيد.
|
Post: #16
Title: Re: أستــاذة نجــاة .. على رصيف الذاكرة ..
Author: محمود بكر
Date: 12-11-2007, 07:57 AM
Parent: #1
الفاضل تمبس
عندما قال الشاعر الراحل عبد الله محمد زين (انا امدرمان انا السودان) كان صادقا
هناك شيء خفي يربط اهل امدرمان بامدرمان
اما عن مدرسة وادي سيدنا فهي جامعة بحالها
درست فيها عام واحد في القسم المسائي
وكان اساتذتها اعلام ,كرف, الغول ,دشين, شداد وغيرهم من الافذاذ
وكرف ده يامعتصم شاعر المريخ وهو اديب وشاعر لن اقول الكثير عن امدرمان لاني سابدوا عجوزا لكن ساستمع واستمتع بجولة تمبس ومعتصم في سوق امدرمان بعد دك الحصص والقفز من السور المجاور للسينما ثم نحوم مع بت الشيخ في شارع الاربعين من محطة عابدين الى شركة النور وبينهما دكان حعفر ومرفعين الفقراء واصلوا
|
Post: #30
Title: Re: أستــاذة نجــاة .. على رصيف الذاكرة ..
Author: tmbis
Date: 12-18-2007, 01:16 PM
Parent: #16
استاذنا الفاضل .. محمود بكـــر: كل سنة وإنت طيب وبألف خير .. افتقدناك امس في بيتنا العامر كانت لمه جميلة جدا.. Quote: عندما قال الشاعر الراحل عبد الله محمد زين (انا امدرمان انا السودان) كان صادقا هناك شيء خفي يربط اهل امدرمان بامدرمان اما عن مدرسة وادي سيدنا فهي جامعة بحالها درست فيها عام واحد في القسم المسائي وكان اساتذتها اعلام ,كرف, الغول ,دشين, شداد وغيرهم من الافذاذ |
هذا الرباط الخفي يا استاذنا محمود هو رباط وخيط المودة الذي تحكم امدرمان به تجميع ابنائها .. هو الحبل السري الذي تغذي به الأم ابنها في رحم الغيب .. وهو كلمة السر التي يعرف بها بعضنا الآخر من نبرات صوته . ووقع خطواته في الأرض .. وادي سيدنــا.. جامعة كل من مر بها نهل من معينها الكثير .. معظم القادة والسادة والكثير من الأفذاذ مروا بها لي عظيم الشرف أن شكلت هذه المدرسة الكثير في شخصيتي .. وتحياتي لكل من علمني فيها حرفا أو انار لي الطريق لأسير بخطوات واثقة..
Quote: بعد دك الحصص والقفز من السور المجاور للسينما |
الحمد لله يا استاذ محمود ما برانــا الكنا بنعمل كدا .. . حسع حالتي قاعد اتضاير .. واتدسدس في الكلام
|
Post: #18
Title: Re: أستــاذة نجــاة .. على رصيف الذاكرة ..
Author: خضر حسين خليل
Date: 12-11-2007, 05:20 PM
Parent: #1
والله ياتامبا تفضي للكتابة دي الطيب صالح ما يجي جمبك
أكتب ياخ والله متعتني ومحنت اللغة عديل
|
Post: #31
Title: Re: أستــاذة نجــاة .. على رصيف الذاكرة ..
Author: tmbis
Date: 12-18-2007, 04:32 PM
Parent: #18
Quote: والله ياتامبا تفضي للكتابة دي الطيب صالح ما يجي جمبك أكتب ياخ والله متعتني ومحنت اللغة عديل |
.. يا أبو خدره .. الله يمتعك كمان وكمان .. ولي ابونا الطيب الصالح كل العافية والشفاء .. الله يفتح لينا يا خدر للتحايل على اللغة .. ونحبس بعض من الذاكرة في التمنية وعشرين حرف ديل.. الكتابة صعبة وساهلة زي ما عارف .. الله يدينا ليها راس ومزاج يقعد جوه الراس دا.
|
Post: #19
Title: Re: أستــاذة نجــاة .. على رصيف الذاكرة ..
Author: معتصم دفع الله
Date: 12-11-2007, 06:45 PM
Parent: #1
تعود بي الذاكرة لوقتِ مبكر من طفولتنا كان وقتها لا فرق عندنا في الوقت والأيام جميعها نقضيه في اللعب بعدها جاء زمن عرفنا فيه طريقنا إلى الروضة وهي الجزء المخصص في النادي لهذا الغرض وفي المساء كنا نجبر للذهاب للخلوة وبين هذا وذاك فرق كبير الأولى توجد بها الألعاب وكنا نمرح فيها طويلاً مع شوية إرشادات والعمل على تركيب الصور ومعرفتها وفي الثانية كان علينا لزاماً توفير لوح ودواية مع الوعيد بالجلد في حالة عدم تمكنا من الحفظ وكانت فترة شد وجذب بين الإثنين بعدها تم قوبلنا في المدرسة ونسبة لصغر سننا وقتها كنا نقابل بالرفض في الأول مع إلحاح وإصرار من أولياء أمورنا تم ذلك وراق لنا الزي المدرسي الأنيق وكان باللونين الأزرق الفاتح والغامض أو (الظهري) كما نسميه عندها عرفنا أننا أمام إلتزام جديد ما كنا لنعرفه وعالم لم نكن نظن أننا داخليه .. هنا بدأت مرحلة جديدة من عمرنا عرفنا فيها طابور الصباح وحصة النظافة وجرس الفطور المدرسة بشكلها قديماً أو عندنا كانت على الطراز الإنجليزي وهم من قاموا ببنائها وفي حرمها كانت توزع أشكال من الطوب المرصوص بعناية فائقة ومن حوله زهور من شتى الأنواع يتوسطها مسرح أنيق وملعب للكرة الطائرة وفي الجزء الثاني منها كانت توجد حديقة فيها جميع أنواع الأشجار وأحواض للزراعة كانت بمثابة نشاط للطلاب يمارسون فيها هواية الإهتمام بالزرع والخضرة .. عند بداية طابورنا الأول تم تعريفنا بالأساتذة وإدارة المدرسة مع تلاوة دستورتها وتحذير شديد اللهجة بالإهتمام بالدراسة ومناشطها المختلفة .. مرت السنين وتنقلنا بين الصفوف عرفنا فيها معلمين ومربيين حقيقيين لكن في نفس الوقت لم نسلم من العقاب في حالة الخطاء وتتفاوت درجته مع درجة الخطاء الذي إقترفناه في روح تربوية ليس فيها تشفي .. يحيط بالمدرسة سوق كبير يتوافد عليه الباعة من كل الإتجاهات وفي طرفه توجد ست الفول والتسالي وبجانبها بائعة الزلابية وهؤلاء كانوا زبائن معتمدين لدينا نمر بهن حين ذهابنا ورواحنا مع الأخذ في الإعتبار توفير مصروف لهذا الغرض .. في هذا الوقت عرفنا الجمعيات الأدبية وحصص الرسم وعمل الأشكال بالطين مع رياضة إجبارية كل يمارسها حسب هوايته من كرة قدم وطائرة وجمباز وتنس طاولة وفي الغرفة المخصصة كمخزن لهذه الأنشطة كنا نجد فيها كل الملابس الرياضية ولوازمها ما أظنها تكون موجوده في مدارس اليوم .. يستقبل مسرحنا العديد من المناشط أيضاً مع تحفيز الطلبة على إبراز مواهبهم الفنية تكريم الفائز فيها ..
يتبع ..
|
Post: #32
Title: Re: أستــاذة نجــاة .. على رصيف الذاكرة ..
Author: tmbis
Date: 12-18-2007, 04:36 PM
Parent: #19
واصل يا موو .. يبدو أن هناك الكثير .. وبعض الخطوط المشتركة واصل لنعبي بطارية الذاكرة من ذكرياتك..
|
Post: #20
Title: Re: أستــاذة نجــاة .. على رصيف الذاكرة ..
Author: abubakr
Date: 12-11-2007, 06:59 PM
Parent: #1
تمبس الجميل وصحبي الجميل سلمي والقرايب والحبايب ...في هذا الزمان الذي طفح فيه عفن كثير من قلة عفنها كثير جعل الناس تظن ان بلادنا ليس فيها الا هم وعفنهم وجب الاكثار من رش روائح طيب عبقها من مخزون قوارير عطر بلادنا الفواح ...
|
Post: #21
Title: Re: أستــاذة نجــاة .. على رصيف الذاكرة ..
Author: طلال عفيفي
Date: 12-11-2007, 07:17 PM
Parent: #20
آخر حلاوة يا تمبس .. والله انا إستمتعت شديد ..
|
Post: #34
Title: Re: أستــاذة نجــاة .. على رصيف الذاكرة ..
Author: tmbis
Date: 12-21-2007, 00:01 AM
Parent: #21
Quote: آخر حلاوة يا تمبس .. والله انا إستمتعت شديد .. |
صديقي الطـــلال .. والله آخــر حلاوة إنت ذاتك .. أنا بمتع في نفسي بكتابات كتيرة .. للاصدقاء لكن قلت هنا امتع نفسي بي اصحابي القدام .. والجداد.. كويس أنو اصدتك من القائمة يا طلال فأنت مكسب وصيد سمين.
|
Post: #33
Title: Re: أستــاذة نجــاة .. على رصيف الذاكرة ..
Author: tmbis
Date: 12-20-2007, 11:51 PM
Parent: #20
Quote: تمبس الجميل وصحبي الجميل سلمي والقرايب والحبايب ... في هذا الزمان الذي طفح فيه عفن كثير من قلة عفنها كثير جعل الناس تظن ان بلادنا ليس فيها الا هم وعفنهم وجب الاكثار من رش روائح طيب عبقها من مخزون قوارير عطر بلادنا الفواح ... |
يا باشمهندس كل سنة وإنت طيب وربنا يحقق كل أمانيك .. فقدتك في الزحام من بين الكتيرين .. والدنيا عيد يا باشمهندس .. ( يجب رش الكثير من العطــر ) .. العطر والكثير من الوعي يا باشمهندس .. والحكمة في تدبير الأمور ..
|
Post: #24
Title: Re: أستــاذة نجــاة .. على رصيف الذاكرة ..
Author: معتصم دفع الله
Date: 12-12-2007, 04:47 PM
Parent: #1
قبل ما أمشي لي حتة تانية إتذكرت ست الفول والتسالي الحاجة حفصة وكنا بنقول ليها (الحاجة) كده بدون اسم كانت الله يطراها بالخير تملأ جيوبنا بالفول والتسالي وما تشيل مننا قروش وتقول لينا دي من عندي انتو ما أولادي .. الناس دي كانت فيها طيبة عجيبة وحميمية ما بعدها .. زمن فيهو العفوية والمحنة الواحد ما كان بفرّق بين بيته وبيت جيرانه كلنا مع بعض والبيوت كلها أبوابها مفتوحة والفي الشارع كلهم أبواتك والمدرسة في أي مكان ما أن ترى أستاذك إلا وتكب الزوغة في أقرب ملف أو إذا إتزنقت ولقيت الأستاذ قدامك ما عليك إلا أن تقف إحتراماً له .. الله يطراها بالخير وكل أمهاتنا ..
|
Post: #25
Title: Re: أستــاذة نجــاة .. على رصيف الذاكرة ..
Author: السمندل
Date: 12-12-2007, 06:42 PM
Parent: #1
عزيزي علاء تمبس ،، تحياتي وخالص تقديري ، وكل عام وأنتَ ومن تحب ، بخير.. في البداية ، أتمنى أن يصمد هذا البوست لما بعد الأرشفة التي يتوعدنا بها بكري أبو بكر كلما سنحت له سانحة ؛ لأنك في هذه الكتابة بالذات ، تقوم بتنويعٍ بديعٍ مقتدر ، ينعش القلب ويرجّ الذاكرة ليرتــّـب مسالكها التي تضيع ـ كما ترى ـ من وجداننا ونحن هائمين على وجوهنا في بلدان الناس .. أجملُ ما في هذا التنويع البديع ، أنه آخى بين نعمة تذكّر اليوم المدرسي (بتفاصيله الضاجة بالوحشة والحنين) ، وجمال المفردة وهي تصوغُ جلال المعلمين وشغب التلاميذ/ الأصدقاء/ العشاق الصغار ، وابيضاض قلوب ستات الفول ، وجمهرة أخرى من التفاصيل البهية التي موسقتها لنا ـ ولا عجب ـ مدوزنةً تشفّ عن طربٍ عهدتـُهُ في هداياك لنا في هذا البورد ، حين كنتَ تنظفــنا من العدم وتغسل أرواحنا بالغناء الجميل.
ومن روائع هذا التنويع ، أيضاً ، فضيلة ما لاحظته ودوّنته هنا سلمى الشيخ (هذه السيدة التي تتمشى بغابة من الفضائل) عن شارع الاربعين ... ومن روائعه ، كذلك ، تذكارات صديقك الراقي معتصم ، الذي احتفى بعفوية وحنان ذلك الزمن الباهر ..
تلويحة : أجدُ نفسي مستغرقاً في الضحك ، حين أرى أن بعض الذين "يطاردونك" في براحات البورد وأزقته ، يريدون أن يخنقوك بشعارهم المزعج : " ركيب الاغاني " .. هؤلاء لم يتنظفوا ، بعد ، من عدمهم ، ولا غسلتهم هداياك الممتعة في يوم من الأيام. وهؤلاء ، يا صاحبي ، يصدق فيهم المثل ـ غير السري ـ الذي نحته أدونيس : (نَذر ذلك الشخص وجوده لكي يخنقَ الآخرين ، هكذا يعيش مُختنقاً) .
سقط سهواً : أنا ما ناسي . ح اكلمك.
نزار السمندل
|
Post: #26
Title: Re: أستــاذة نجــاة .. على رصيف الذاكرة ..
Author: Amira Elsheikh
Date: 12-12-2007, 07:11 PM
Parent: #25
تمبس ...
يا شنو كـدا ماعارفة...
بركة بعودتك لقواعدك الجمالية سالما...
تمبس...
عليك الله قرض على كدا وخلينا نستمتع بالسرد الرايق دا..
واصل ......
مع محبتى...
|
Post: #38
Title: Re: أستــاذة نجــاة .. على رصيف الذاكرة ..
Author: tmbis
Date: 12-24-2007, 07:20 AM
Parent: #26
Quote: عليك الله قرض على كدا وخلينا نستمتع بالسرد الرايق دا.. |
يا اميرة الشيخ .. إنتيمقرضة وين .. ليك فترة ؟ قلنا ليك يا جماعة العيد انتهى .. وكيكي دا والله يحوم بيكم قطــر دي .. بير.. بير شوفي يا اميرة الشيخ .. يا برلومة غربة إنت الايامات دي في موجة برد شديدة .. وبرد الخلاء دا أخير منو الرفيق الفسل .. بالتالي تعملي حسابك من بدري .. تتجرسي .. تقولي الرووب .. عايزه السودان دا كلووو ما بحلك .. عندك اي اسئلة اي أجوبة .. تعالي كبيها لينا هنا دا ..
|
Post: #35
Title: Re: أستــاذة نجــاة .. على رصيف الذاكرة ..
Author: tmbis
Date: 12-21-2007, 00:28 AM
Parent: #25
Quote: عزيزي علاء تمبس ،، تحياتي وخالص تقديري ، وكل عام وأنتَ ومن تحب ، بخير.. |
العزيز نزار كل سنة وإنت طيب وربنا يحقق كل أمانيك واحشانا حروفك القديمة .. وواحشانا وعودك برضو.. واطمنك بمحاولة تحويل البوست للموسم الجديد .. طالما جيت بي جلالة حروفك.. يا صديقي من بين كلامك الجميل .. وشوفك الأجمل .. أاكد لك تحولي وتنقلي ما بين المراحل المختلفة التي تشكلت فيها كل مكوناتي + دخول منطقة خاصة جدا بـ .. ســـت نجاة استاذتي التي أحمل لها الكثير من التقدير وبقايا ذكرى اتمنى أن ينتقل بعض ما فيها إلى واقع ارى فيه الكثير ممن جملوا ذاكرتي .. هذه بعض القناعات القديمة والرؤى الخاصة جدا التي عادة تصيب.. لا أنسى أن احيي سلمى الشيخ سلامة .. سلمى التي نحب .. فهي دائما ترفع معدل الاستفزاز لدى الشعور الداخلي .. بكتاباتها الجميلة العفوية .. فالآن في احتفاليتها بشارع الأربعين تجدني اقاسمك فيها هذه المتعة اماكن مريت بها هاهي تعيدنا لها شوقا بذاكرة حروف صديقة جدا .. جميل أن تكون سلمى هنا فهي من الكائنات اللطيفة التي تمنحنا السعادة .. أما صديقي معتصم فلا اجيد الحديث عنه .. لكن، اعتقد أنه قابلني في مرحلة من مراحلي اعلاه .. قبل أن اجده هنا في بلد الله دي ..
أحي ادونيس يا نزار ما خلى حاجة .. دعــك من هؤلاء .. فالضحك يطيل العمر .. اطال الله عمرك يا نزار
بعدين مواعيدك ما تكون سراب .. راجيك طبعا.. في اي لحظة.. ادينا عيدية ..
|
Post: #27
Title: Re: أستــاذة نجــاة .. على رصيف الذاكرة ..
Author: tmbis
Date: 12-18-2007, 12:38 PM
Parent: #1
انكمش الباب الخشبي مرحبا به .. بعد ان حاول تجاوزه ( سيافي ) أدخل كتفه اولاً أظهر جزء من ملامحه الضخمة وشنطة الجينز التي توهطت على كتفه .. لحظتها اقترحت ( يور) سريعاً واضعاً يدي اليسرى ستارة غطت فمي وكتمت ضحكة ، التفت على الناحية اليمنى تناول اقتراحي ( يس الروسي ) في آخر الفصل واعاده يووور بنفس درجة الصوت واتجه ملتفتا إلى خارج الشباك ساهماً ... انتقلت يووور .. في آربيج موسيقي منتظم على اصابع البيانو .. ( دو .. مي ..صول .. دو ) ( يور .. يور .. يور .. يور ) اختار يور مكانه بعد أن ركــل الكرسي بقدمه واستدار ليحدد مكان الصوت الذي اختفى وحلت مكانه صفقة قوية مرحبة بي ( ياســر يور ) الذي رفع يديه مبادلا التحية بطريقة الرؤساء العظام والدبلوماسيين وأعلنت ضحكته الجميلة التي عالج بها الموقف وقتها أن بالإمكان ضمه للشلة التي بدأت ملامحها تتشكل من بعض الأشقياء الذين بإمكانهم تمرير كيس ( التمباك ) لتعديل المزاج اثناء الشرح السمج للتاريخ الأوروبي من استاذ عبد الرحمن .. وشئ عن بسمارك وبعض العبارات الانقليزية في مجموعة القصص القصيرة لـ Oliver Twist الذي كان مجرد ذكر اسمه يجلب التثاؤب والنعاس في بدايات الحصة الثالثة عندما يبدأ ( بوش ) ( دقشة ) في ضرب مواطن الإحساس والتركيز في خبايا الانسجة.. لم تكتمل الاحتفالية فسرعان ما اعاد استاذ ( نظير ) معلم مادة اللغة الفرنسية الكرنفال الرئاسي إلى داخل الفصل مرة أخرى بالطرق مرات على السبورة : يللا ياولاد عشان نخلص .. ونروح كانت حصة اللغة الفرنسية وقتها ضربا من الترف في السلم التعليمي ابتداء من الكتاب زاهي الألوان الذي يبتدي فيه الدرس من الوسط وشئ عن أمينة المريضة وعلى الغائب عن حصة الدرس دون أن يقنعوننا بمبرر واضح لغيابه ، وبعض التعريف ووصف الأسماء بطريقة مضحكة كان يصفها استاذ ( نظير ) عندما ينطق الحروف الانجليزية مع علامات تفصل بين الحروف شكلا وتنقيط .. آخــر عهدنا به استاذ ( نظير) عندما مللنا جلوسه المتكرر في درج بالصف الأولاني وافتراع حديث جانبي مع ( معتز ) .. قررنا بالإجماع أن لا جدوى من اللغة الفرنسية ولا جدوى من نفخ أوداج استاذ ( نظير ) بمفردات لا تعنينا بشئ فما كان فينا من يحلم وقتها بزيارة شارع الشانزليزية أو التحدق في برج ايفيل أو هكذا بدت لنا الأمور وقتها .. فمنا من كان يخطط لدخول الكلية الحربية ، ومنا الطبيب ، ومنا المهندس ومنا ضابط الشرطة ، ومنا ما يحمل امنياته بداخله رهينة للظروف . فشلت خطتنا برميه .. ( بنبل ) المطاط من زوايا مختلفة فكان يتحملها ببرود: بطلو لعب عيال يا ولاد .. ( مصــر خانت القضية العربية ) كتبها احدهم بالخط العريض على السبورة وزعها بالتساوي من أول إلى آخر السبورة قبل دخول استاذ ( نظير ) بدقائق إلى الفصل .. لمحها استاذ ( نظير ) فتحول الفصل في دقائق إلى ساحة تجمع لوكيل المدرسة ، وناظرها واذكر كيف ارهقنا وقتها الصول عبد السميع في عقابه الجماعي وكيف تحول الفصل الأول عثمان إلى أكبر تجمع لطلاب حملوا معهم شقاوة المرحلة المتوسطة .. مع الكثير من التفوق في الدرجات آخر العام الدراسي وهذا ما جعل من الأمور تسير في توافق مستمر. بعكس عمي النور الذي كان يتمكن مننا في الطابور الصباحي لعقاب تفتيش تجاوزات الأظافر الطويلة والشعر المنكوش في تفتيش طابور السبت الذي يتوغل فيه ( استاذ سيف ) إلى داخل الأردية بحثا عن نظافة ما نرتديه داخلياً .. من فنلات ( داخليه وانكسة ) .. كان الصول عبد السميع ينجز مهمته بالضرب تحت الحزام مباشرة في فرندة العقاب .. التي وضع فيها أدواته درج خشبي ، وسوطا من العنج .. كان لا يزيد في معدل جلداته عن الثلاث .. يفعلها دون استمتاع يمكن ملاحظة ذلك في تعبير وجهه الذي كان كان يضخ الحنية في تضاريس وجهه برغم صرامته وبالرغم من عدم سماع صوته طيلة فترتنا الدراسية التي امتدت إلى ثلاثة فصول دراسية .. ( يس الروسي ) ( كنت اعرف انه لا يعرف انني اعرف ) كيف اتابعه في شروده خارجاً . . هذه من ضمن الاشياء التي احتفظت بها من أخر فصل دراسي بمدرستنا المتوسطة بثالتة أبوبكر .. وثلاث سنوات اخرى انتهت بثالثة أبوبكر بالثانوية .. كان الفصل الثالث اكثر جاذبية فللسناير سطوة على برالمة السنة الأولى والثانية وعلاقة مميزة مع الطاقم الدراسي فلا عقاب جماعي أو فرادي .. مع بعض التجاوزات .. في حدود تبادل المشاكل المعقدة بعقلية الراشد .. عكس مراقبة المتوسطة اللصيقة .. (عبدالناصر) تحول بعد غلطة صغيرة في حصة النقد إلى صاحب بحيرة الحب الشهيرة الأديب الفرنسي Alphonse de Lamartine.. عندما تلعثم في شلاقته المعروفة وهو يقرأ من الكتيب الصغير فقرأ ( لا.. مرتين ) بدلا من لامارتين فأصبح من وقتها .. ( لا .. مرتين ) .. (علولة ) برغم محاولات الأغراء المتكررة لاستخدام أي مواد أخرى بجانب الشاي السادة لتعديل المزاج إلا أنه تحصن ضد اهدافنا بكلمات الله التي اظهرت كوزنته المبكرة التي تبعته إلى يومنا هذا لكنه لا يتردد كثيرا .. ليسال عن ( الباهي ) الذي يتأخر كثيراً على بداية الحصص الصباحية لتقديم بعض المساعدات ودروس الرومانسية بشارع المدارس الذي يضج بطالبات الثانوية .. عكس ما كنا نتفق بالمرور به نهاية اليوم فهو عادة يصنع الخيانات في الشلة .. وينكر. ( البــاهي ) لسه ما جــاء .. يا بطـة ؟ ويبتسم ارد عليه .. إنت حركتك البايخــه دي ح تبطله متين..؟ وابتسم .. (حسن جني) من فصل الرياضيات الإضافية لا أحد يفهم أو بإستطاعته تحديد الحوارات الداخلية التي كان يديرها مع نفسه وتظهر من حركات يديه وصوته الذي يرتفع احيانا .. ووقوفه فجاة .. ونكش الشعر في توتر ظاهر .. مر علينا سريعا عند مدخل الحديقة في حوار جميل مع وكيل المدرسة الصارم .. شاركنا بعض الحوار عندما قاطع الوكيل .. أخرج كيساً ضخماً من العماري الجيد .. ظبط سفته .. وضعها بإحكام اسفل الشفه التي استطالت للخارج .. مرت لحظات .. عصيبة ، مط شفته السفلى مرة أخرى ولفظ ما فيها خارجاً ... توجه .. لكفتيرة الشاي فوق الجمر الذي يلاحظه ( عمي خضر ) أخرج علبة برنجي .. نراقبه .. اختار من الوسط سيجارة .. نراقبه ، دساها وسط الجمر بتوتر .. نراقبه ، احكم القبض عليها بشفتيه .. ونفخ .. ونفخ .. ونفخ مرات متعددة تصاعد الدخان في تواتر حتى وصل الحال بالسيجارة إلى الوسط .. واختفى وسط الدخـان ووسط دهشت الوكيل .. وبعض التجاوزات المشروعة لحسن جني كحالة خاصة جدا .. أخبرني احدهم أن حسن جني أثببت فيما بعد بمعادلة رياضية أن: ( 1+ 1= 1 ) .. وأنا أؤيده . . . V
|
Post: #36
Title: Re: أستــاذة نجــاة .. على رصيف الذاكرة ..
Author: jini
Date: 12-21-2007, 01:57 AM
Parent: #1
Quote: عندما استهلكه بشكل يومي في مدينة تكثر فيها الأضواء الليلة يكثر فيها الشوق لاحداهن ما تركت مكانا في الذاكرة إلا خربشت بأنوثتها عليه أفرطت شجنا عند الوداع .. ودعت النسيان وعدت بانتظار عند كل مواسم الشتاء بكل ما يتفتح من أزهار الموسم وكتبت وكتبت على جدران القلب أجمل ذكرى.. |
اتفسح واتجدع يا ولدى! لقيت المسنجر قفلوهو! باكر الفولة بتتملئ والبقارة بتجى! وراك والزمن طويل! جنى
|
Post: #39
Title: Re: أستــاذة نجــاة .. على رصيف الذاكرة ..
Author: tmbis
Date: 12-24-2007, 08:49 AM
Parent: #36
Quote: اتفسح واتجدع يا ولدى! لقيت المسنجر قفلوهو! باكر الفولة بتتملئ والبقارة بتجى! وراك والزمن طويل! جنى |
.. أنا الاســـــد
|
Post: #37
Title: Re: أستــاذة نجــاة .. على رصيف الذاكرة ..
Author: tmbis
Date: 12-23-2007, 12:52 PM
Parent: #1
( لاب توبــا) من الدمورية تعمقت لي الفكرة بمعطيات القرن الحالي ( وجدية ) التقنية في خدمة البشرية واختذال العمليات الكبيرة المعقدة في اصغر اشكال واحجام للمادة بقدر المستطاع ، غير أنها وقتها فكرة بسيطة بعيدة التعقيد بحسابات الهارديسك عالي السعة التخزينية.. نصف متر من الدمورية تفنن عمي النور فيه دون اللجوء إلى سياسة الترزية التي يمارس فيها التعقيد لابسط الأمور على ماكينة السينجر ويرمي بقطعة القماش جانبا: ( تعال بعد أسبوع ) حاكها بخبرة مخلاية أنيقة تحفظ بداخلها سر أسراره .. تتدلى من كتفه يتأبطها في حذر عند مروره تحت الشباك في الحصة الثالثة .. متجها من مكتب المدير تجاه راكوبته خلف الصف الأول مهدي ونهاية الصف السادس مهدي .. يغطي مروره ( الناعس ) بفمه المفتوح وعيونه شبه المغمضة جملة شعرية لأحمد شوقي لم نعرفه وقتها من هو أحمد شوقي .. كتبت بالبوهية اللبنية اللون فصلت بين الصف الخامس والرابع مهدي ..
(قُـم لِـلـمُـعَـلِّمِ وَفِّهِ iiالتَبجيلا كـادَ الـمُـعَـلِّمُ أَن يَكونَ رَسولا) تربص بنا أحمد شوقي وقتها وتمكن منا في الثانوية بكتابه الضخم لدراسة النقد .. شوقي ضيف وما ادراك ما شوقي ضيف .. على كل يبدو مرور عمي النور في الحصة الثالثة مؤشرا لإقتراب حصة استاذ مصطفى اليومية الحصة المرعبة التي تلي الحصة القادمة حيث ينفرد بنا أستاذ مصطفى بعد أن يبدأ عم النور في تجهيز أدوات الترهيب .. سياط النيم الضخمة يجردها من أوراقها ومن زغب الفروع يعرضها أمامنا ويرصها على مصطبة المزيرة رصا لنراها .. وقتها ظاهرة الاحتباس الحراري لم تعرف طريقها في مقررات الجغرافية وجدار الأوزون بدا شجاعا واكثر احتمالا لا شائخا تعبره كل الأشعة لترمي بجريرتها علينا ولا تلوثا للبيئة عرفنا لكن كنا على أهبة الاستعداد لقطع أي شجرة نيم يمكن أن تخطر على بالك أو أي شجرة أخرى تنبت بالجوار. يدخل أستاذ مصطفى تتقدمه سياط النيم مجتمعة بيد وبالأخرى سوط العنج الأسود .. نقم لأستاذ مصطفى مجبرين يبادلنا التحية بأن يرص سياط النيم مجتمعة ويقوسها بين يديه .. تنكسر تفوح رائحة النيم سما زعاف يزكم الأنوف يرميها دفعة واحده بالشباك ... يحتفظ بالسوط الأسود: ( ااااترزعــو ) .. نترزع في هدوء.. الهادي لا يترزع: يظل واقفا بعيون حمراء واضعا يده اليسرى في موضع من يتهيأ لصد ضربة حرة مباشرة أو غيرها عند مشارف المرمى رافعا اليمنى في طلب: فضلك .. أنا ماشي أبول يقولها بصوت متموج أقرب إلى البكا.. ( ااترزع ).. بول هنا قبلك.
مخلاية عمي النور شكلت لنا هاجسا لا يمكن تجاوزه من الفضول .. فضول السنوات الأولى ومحاولات الاكتشافات المبكرة .. حمنا حولها بافتراضاتنا اعتقد البعض في ظل سادية عمي النور الواضحة أن بها كم هائل من الأصابع صغيرة الحجم لأطفال من مكان ما .. يجمعها بطريقته الخاصة لشيء ما يعرفه هــو .. كانت فكرة جعفر بخياله البوليسي .. أحمد الطيب نظرته المادية للآشياء أكدت وجود الكثير من ( الطرادات ) ( والفرينيات ) ( وابقرشينات ) من الفضة .. ولذا وجب الاستفادة من حصة الكنز وتكنيك خريطته للتسلل إلى مخلاية عم النور .. واستعمال المهارة في اختراق الحاجز الأمني الذي طوق ( بسوسته) حديدية لا يمكن اختراقها .. حتى بعد ألنجاح في التمكن من المخلاية الصغيرة ذات نفسها .. المخلاية لا تفارق عمي النور .. يفتحها مرات متعددة خلال اليوم .. يخرج منها مساحيق يتأكد تماما أن هناك من لا يرصده .. ويسكبها المواد في كورة من الحديد بها نجوم رسمت على الجوانب .. يدور المزيج داخل الكورة .. يشرب .. ويهمهم نلاحظة من بعيد يقوم بكل هذه الحركات.. مع زحمة الشاي وتدافعنا على الراكوبة .. تطرفت قليلا المخلاية من تحت إبط عم النور .. ( تكرضمت ) بعض الأشياء بداخلها .. أجسام رخوة .. هلامية، أجسام قوية صلبه روائح نفاذة بودرة أجسام مدورة وأخرى مستطيلة، جسم ضخم جدا .. صلب حسب رواية جعفر البوليسية أنه عظم ساعد لأحدهم .. أو ساق سليم .. بدأت اتحسس أو اتبع طريقاً للأصابع. . . V
|
Post: #40
Title: Re: أستــاذة نجــاة .. على رصيف الذاكرة ..
Author: Najlaa El Mahi
Date: 12-24-2007, 12:57 PM
Parent: #37
تمبس ازيك وكل سنة وانت طيب
ما اروعك حين تمشى بيننا شخصيات ولدتها ارحام الذاكرة.
وقفت امام هذا المشهد كثيرا وكأن حسن جنى شاخصاQuote: (حسن جني) من فصل الرياضيات الإضافية لا أحد يفهم أو بإستطاعته تحديد الحوارات الداخلية التي كان يديرها مع نفسه وتظهر من حركات يديه وصوته الذي يرتفع احيانا .. ووقوفه فجاة .. ونكش الشعر في توتر ظاهر .. مر علينا سريعا عند مدخل الحديقة في حوار جميل مع وكيل المدرسة الصارم .. شاركنا بعض الحوار عندما قاطع الوكيل .. أخرج كيساً ضخماً من العماري الجيد .. ظبط سفته .. وضعها بإحكام اسفل الشفه التي استطالت للخارج .. مرت لحظات .. عصيبة ، مط شفته السفلى مرة أخرى ولفظ ما فيها خارجاً ... توجه .. لكفتيرة الشاي فوق الجمر الذي يلاحظه ( عمي خضر ) أخرج علبة برنجي .. نراقبه .. اختار من الوسط سيجارة .. نراقبه ، دساها وسط الجمر بتوتر .. نراقبه ، احكم القبض عليها بشفتيه .. ونفخ .. ونفخ .. ونفخ مرات متعددة تصاعد الدخان في تواتر حتى وصل الحال بالسيجارة إلى الوسط .. واختفى وسط الدخـان ووسط دهشت الوكيل .. وبعض التجاوزات المشروعة لحسن جني كحالة خاصة جدا .. أخبرني احدهم أن حسن جني أثببت فيما بعد بمعادلة رياضية أن: ( 1+ 1= 1 ) .. وأنا أؤيده . |
ابدعت وامتعت وازلت رهق الروح
شكرآ نبيلا
مودتى
|
Post: #41
Title: Re: أستــاذة نجــاة .. على رصيف الذاكرة ..
Author: tmbis
Date: 12-24-2007, 02:29 PM
Parent: #40
مولانـــا نجلاء الماحي .. كل سنة وإنت طيبة والقابلة على أمانيك .. وفي مقدمة الأماني حراق الروح مافيش .. ورهق الروح مافيش وكل حاجة متعلقة بالروح تكون كويسة وفي مكانه السليم .. يظهر إنو مع نهاية السنة ... والشتاء لما يجي بي اولادو .. بتكون في مساحة من الذاكرة زي البتطلع وتفرض نفسها على الواقع .. ذاكرتي الايامات دي قاعدة تعمل في العمايل دي . ودي فرصة مناسبة الواحد يستغل فيها حتات بتشتغل بي طريقة موسمية.. ممكن اكتب عن ناس ما شفتهم لكن الاحساس بيهم بيكون كافي جدا لي وصفهم حتى رسم ملامحهم .. والحمد لله الفكرة دي قدرت اوصله ليك .. فكرت إنو تشوفي ليك زول ما حصل شفتيهو قبل كدا .. أم كما اعتقد
كل سنة وإنت طيبة تاني.
|
Post: #42
Title: Re: أستــاذة نجــاة .. على رصيف الذاكرة ..
Author: عبدالله داش
Date: 12-25-2007, 00:37 AM
Parent: #1
كل الأرصـــفه تحتشــد بما يشبه الحلم فى الصحو نســتأذنها من حين ... لتبدو لنا أقرب للقطف فى موسم الحصاد الوفير . ومن ريعها ننسج الذكريات ... فتبدو كما أنت فاعل أيها الجميل ...
فاكتبنا شهودا ًمعك لنسعد بهذا النسيج
تمبس
أفتح نافذة الضؤء لنســـرى معاً
|
Post: #45
Title: Re: أستــاذة نجــاة .. على رصيف الذاكرة ..
Author: tmbis
Date: 12-26-2007, 08:14 AM
Parent: #42
Quote: فاكتبنا شهودا ًمعك لنسعد بهذا النسيج |
يا داش .. العظيم.. شهادة الشعراء دي عندها وقع خاص .. لاسيما إنو الدنيا شتاء . وفي الشتاء بيحلو الكلام وبتجتر كل الذكريات الجميلة .. وبيطلع الكلام الدافئ ... معا يا داش لزيارة كل الأرصفة .. في هذا الموسم .. موسم الحصاد الوفير.
|
Post: #43
Title: Re: أستــاذة نجــاة .. على رصيف الذاكرة ..
Author: الجندرية
Date: 12-25-2007, 10:44 AM
Parent: #1
انت بس عليك الله ركز في الورق بتاع ست سعاد دي وناس فرنكش ود الحلة والجماعة ديل والله بتفتح
مالك مبارك الكج انت ناقص ؟
عيدك مبارك ، والاتصال لازم تعيدو
|
Post: #47
Title: Re: أستــاذة نجــاة .. على رصيف الذاكرة ..
Author: tmbis
Date: 12-30-2007, 11:21 AM
Parent: #43
Quote: انت بس عليك الله ركز في الورق بتاع ست سعاد دي وناس فرنكش ود الحلة والجماعة ديل والله بتفتح مالك مبارك الكج انت ناقص ؟ عيدك مبارك ، والاتصال لازم تعيدو |
يا ست الحبايب .. يا اماني .. يا ست الكل. ناس فرنكش ديل يجيبو ليهم مزاج من وين طالما الناس البترتب المزاج يظهروا ويختفو بي مزاجهم ..؟ حتى الكنا بنعتمد عليهم يا أماني .. بقو ما الناس الزمان العرفناهم .. طالباني سلك تاني .. وجية راسه عديل مؤجلة من 2002
مشتاقين شديد جدا .. وسلامي لي اصحابي الصغار وهبوية حبيبتي..
|
Post: #44
Title: Re: أستــاذة نجــاة .. على رصيف الذاكرة ..
Author: tmbis
Date: 12-25-2007, 02:14 PM
Parent: #1
تدحرجت الجمجمة الضخمة مسرعة في دورتها وبدا أن تحررها من ذاك الجسد بعد تحوله ألى رفاة خلق لها محور للدوران في جميع الاتجاهات استدارت للأعلى وبدأت الأسنان مرصوصة في نظام والعيون تبدو كحفرة عميقة .. تكور الدماغ من الخلف ضخماً ونبتت على جانبه بعض الفطريات فتحول لون الجمجمة إلى الرمادي يتخلله الأسود بقليل من الخضرة... تبادلنا الركل في كل الاتجاهات مستخدمين أحذية اللاركـو .. وأبوات من ماركة ( باتا ) العالمية .. وبعض من أحذية البوليس تلك التي تستعمل في حصة التربية البدينة .. فمعظمنا كنا من أبناء الشرطة .. ضباطها وصف جنودها.. ركض من خلفنا عمي النــور .. قاصاً لأثر الجمجمة المتدحرجة .. تبادلناها بالايدي وسط صيحات عمي النور التكفيرية وبدأ في الوسط يقفز في كل الاتجاهات.. يشاركنا لعبة ( المعلق ).. ممسكا بجيوبه المنتفخة. الحوش الخلفي المطل على قصر الشباب والأطفال بجهته الشمالية مغريا كان لممارسة الدافوري الذي ينتهي عادة بإصابات بالغة .. نصيح فيه بإفراط فيعم الصدى كل المدرسة فهذه الفترة المحددة التي يمكن أن نخلق فيها فوضى قانونية توفرها لنا خاصية فسحة الفطور .. يتحول الضجيج إلى سكون يفصل بينه .. طرقات الجرس الفاصلة بين حصة وأخرى أو ترديد التلاميذ لقصيدة ما حتى ترسخ في الأذهان .. أو آيات قرآنية من جزء عم .. تقرا كتراتيل الكنيسة في أصوات الجوقة .. يتخلل ذلك بعض من ضربات من سوط العنج على بعض الأجساد عقاباً عن شغب أو تفريطاً في حفظ. تمكن عم النور من الجمجمة الضخمة بعد أن فرط فيها أكثر من مرة.. تبعناه إلى مكتب الناظر في موكب فهاهو يفسد فرحتنا مجددا.. ويحرمنا متعة اكتشافنا الخطير.. ومتعة الهواء الطلق في حصة التربية الريفية التي نحمل فيها أدوات الفلاحة وننطلق لنحفر تحت سور قصر الشباب والأطفال وعلى الخور الممتد لنحصل على أنواع ضخمة من الطوب الغريب الشكل.. حتى قمنا باكتشافنا الخطير قبور لشخصيات ضخمة.. عمالقة كانوا في زمانهم تبقى منهم ما تبقى من عظام للساعد.. وبعض السيقان الطويلة والرؤوس الكبيرة جدا التي كنا نحظى بواحدة أسبوعياً كل يوم اثنين في حصة التربية الريفية التي كنا نتعلم فيها زراعة الورد.. وتسوية حيضان النجيل.. وتقليب التربة. تتوقف أصابعي عن متابعة التفتيش وفق حركة عم النور.. فهو يطمئن على مخلايته على الكتف بشكل أوتوماتيكي.. وبحركة سريعة يترك فيها يده اليسرى على مقبض الكفتيرة.. ويتحسس بيمناه تجاه المخلاية .. استعملت نفس الخاصية الأوتوماتيكية في التوقيت.. أباعد بيدي كلما تخلى عن مقبض الكفتيرة .. تمكنت من اقتحام المخلاية من الأعلى والمرور عبر السوستة .. غاصت يدي الصغيرة بالداخل تجاه الأجسام الرخوة .. وأكياس البدرة .. والجسم الضخم الصلب .. تابعت المرور بحذر .. كان هناك كيس معقود .. وآخر مفتوح بقدر يسير .. أخرجت المربوط بحذر .. عيدان صغيرة ملونة أشكال مختلفة لحاء أشجار .. دوائر صغيرة حمراء وبها سواد توسطتها نقطة بيضا .. وبعض الأخشاب الصغيرة.. هذا ما سمي بلبان التيمان.. بدا الجسم الصلب مصنوعا من الفخار خشن الملمس مبخر ضخم بمقبض .. تجاوزته فلا وجود لأصابع أو أقدام .. بعض التراب الناعم جدا يبدو في كيسه المعقود جسما رخواً.. هذا ما يدلقه عمي النور في كورته ويهمهم له... ويندهه في لحظات الشدة بالصوت العالي : يا ود حيسونـــة. ســامي .. كان يلصق بعد الأجسام والضمادات الطبية على ساقية ويغطيها بالشراب الضخم .. قال أنها منشطات استجلبها والده من أمريكا تساعده على قطع مساحات كبيرة سيراً على الأقدام .. وأحيانا ممارسة القوة الخارقة كما في مسلسل الرجل الخارق .. ( استيف ) كم سحرنا سامي وقتها بشنطتة الدبلوماسية الفاخرة .. ودراجته ذات السرعات المتعددة التي يحولها من درجة إلى أخرى سامي كان يروي لنا قصصا خيالية عن أجسام غريبة .. وشخصيات وهمية يصارعها ويتمكن منها .. أول دخولي سينما بانت .. وأنا في الفصل الثاني المتوسط .. استدعيت سامي من الذاكرة .. وشخصياته التي كان هو بطلها.. يضربهم ولا يموت حتى النهاية.. إذا سامي كان يكذب تضاءلت فرص احترامي له وقتها برغم إعجابي بدراجته.. هيثم القصير.. برأسه الضخم بذكائه الحاد وحده كان الذي ينجو من توبيخ أستاذ عبد العزيز في حصة ( الحساب ) يرفع يده عالياً للإجابة لا يشاركه إلا جعفر عبد الحافظ ويتقاسمون الأولية في تنافس شريف جدا. معتز صلاح كان صبوح الوجه ضاحكاً .. ضحكته ما زالت حبيسة جدران الفصل السادس عبد اللطيف عندما وقفت فيه آخر مرة قبل سنوات استرجع ذكريات طفولتي .. انتقلنا للمتوسطة وتزاملنا لمدة يوم واحد ... انتقل لمدرسة أبوكدوك المتوسطة وفارق الحياة طالباً بالجامعة الأهلية .. في نفس اليوم الذي كنت انوي زيارته فاجأني شقيقي بالخبر فنزل علي كالصاعقة ما استطعت تحمل وداعه الأخير .. ولا انخفضت ضربات قلبي كلما مريت بالجامعة الأهلية.( اسالو الله له الرحمة كان نقياً ) الغالي .. كنــا نحاصره في فسحة الفطور داخل الفصل .. يعتق نفسه بأن يطوع حنجرته ليخرج منها حمحمات الجراري واضعاً يديه على شفتيه .. ويضرب الأرض بأقدام إيقاعية متسارعة. شهــاب ما زلت عند توقعاتي .. سأجده في مكان ما بعد أن فقدته منذ الفترة المتوسطة وابتلعته روسيا وقتها قبل تفكيكها إلى جمهوريات .. فهام في أوربا شرقها وغربها.. وما زلت احتفظ بوعدي القديم للقيا.. بعيرينة .. زاملني منذ الصف الأول الابتدائي حتى الثالث المتوسط.. وافترقنا في الثانوية.. متزوج وأب لأربعة أطفال تخلى عن القفشات .. وعن السخرية المفرطة، عندما وجدته آخر مرة أصبح أكثر جدية واشتعل الرأس شيبا. ( ست نجـــــاة ) عكس ( ســـت حياة ) عكس ( ست فاطمة ) برغم تقاسمهم المكتب المجاور لفصلنا السادس. . . V
|
Post: #46
Title: Re: أستــاذة نجــاة .. على رصيف الذاكرة ..
Author: Saifeldin Gibreel
Date: 12-26-2007, 08:43 AM
Parent: #44
Quote: استاذ سيف ) إلى داخل الأردية بحثا عن نظافة ما نرتديه داخلياً .. من فنلات ( داخليه وانكسة ) |
واصل ... يا تمبس.. واللهى حكى جميل جدآ... قمة فى الروعة...........
|
Post: #48
Title: Re: أستــاذة نجــاة .. على رصيف الذاكرة ..
Author: محمد الطيب حسن
Date: 12-30-2007, 04:01 PM
Parent: #46
Quote: ( ست نجـــــاة ) عكس ( ســـت حياة ) عكس ( ست فاطمة ) برغم تقاسمهم المكتب المجاور لفصلنا السادس. .
|
يادوووووووووووووووب يعني المسلسل بدا والفات ده ماكان الا المقدمه
بعد كده الواحد ممكن يمشي يشتري التسالي ويجي يتفرجخ ليك هنا
|
Post: #53
Title: Re: أستــاذة نجــاة .. على رصيف الذاكرة ..
Author: tmbis
Date: 01-13-2008, 06:55 AM
Parent: #48
Quote: يادوووووووووووووووب يعني المسلسل بدا والفات ده ماكان الا المقدمه بعد كده الواحد ممكن يمشي يشتري التسالي ويجي يتفرجخ ليك هنا |
العزيز محمد الطيب حسن .. يا صديقي معليش .. بعدما دخلت الابتدائية .. تاني قام واحد من الدفعة الثانوية .. رجعني للثانوي .. بعدما رسل لي صور مهمة للمرحلة الثانوية .. ومعاها كم (ابديت) كدا من الحكايات القديمة السقطت من الذاكرة .. إذا ح ارجع الثانوية تاني بعد اذنك يا محمد الطيب .. وقبليها ح اخد لي مشوار صغير لظروف عمل وأخرى مهمة جدا .. جيب التسالي بتاعك دا .. وجيب لي معاك فوق مدمس وانتظرني ..
|
Post: #54
Title: Re: أستــاذة نجــاة .. على رصيف الذاكرة ..
Author: tmbis
Date: 01-13-2008, 07:05 AM
Parent: #46
Quote: واصل ... يا تمبس.. واللهى حكى جميل جدآ... قمة فى الروعة........... |
العزيز جدا سيف الدين جبريل .. تشكر يا صديقي لوقوفك عى هذا الرصيف .. رصيف ذكرياتي لاستاذة نجاة .. واعدك بالمواصلة لم أنقطع .. تحياتي لك..
|
Post: #49
Title: Re: أستــاذة نجــاة .. على رصيف الذاكرة ..
Author: omar ali
Date: 01-06-2008, 11:37 AM
Parent: #1
آل رصيف الذاكريات آل رصيف ايه يا ركيب يا ملفقاتي يا كذاب يا من تقف علي رصيف العمالة والارتزاق طيب ما تخلي رصيفك دا يجود عليك ببعض الذكريات عن ايام التسكع والصياعة والعطالة قبل ان تلمك السعودية وتستعرض صورك بالبدلة وكاميرة الفيديو
طيب ما تخلي رصيفك دا يجود عليك ببعض الذكريات عن سيناريو الحوار الملفق الذي تم استخدامك فيه كمخلب قط لتزوير الحقائق المتعلقة باختطاف نعش الراحل الاستاذ الخاتم عدلان في مطار الخرطوم من الاجهزة الامنية ولتشويه صورته النضاليه المشرفة واشانة سمعة اسرته
ركيب ملفقاتي كذاب وحاج كمان صاحب اكبر فضيحة فبركة حوار في تاريخ المنبر ليس امامه الا كتابة الاعترافات وطلب الغفران
|
Post: #50
Title: Re: أستــاذة نجــاة .. على رصيف الذاكرة ..
Author: tmbis
Date: 01-06-2008, 12:04 PM
Parent: #49
Quote: آل رصيف الذاكريات آل رصيف ايه يا ركيب يا ملفقاتي يا كذاب يا من تقف علي رصيف العمالة والارتزاق طيب ما تخلي رصيفك دا يجود عليك ببعض الذكريات عن ايام التسكع والصياعة والعطالة قبل ان تلمك السعودية وتستعرض صورك بالبدلة وكاميرة الفيديو طيب ما تخلي رصيفك دا يجود عليك ببعض الذكريات عن سيناريو الحوار الملفق الذي تم استخدامك فيه كمخلب قط لتزوير الحقائق المتعلقة باختطاف نعش الراحل الاستاذ الخاتم عدلان في مطار الخرطوم من الاجهزة الامنية ولتشويه صورته النضاليه المشرفة واشانة سمعة اسرته ركيب ملفقاتي كذاب وحاج كمان صاحب اكبر فضيحة فبركة حوار في تاريخ المنبر ليس امامه الا كتابة الاعترافات وطلب الغفران |
.. خلاص غلبك البتسويهو بقيت شغال تشتيت ..؟ الفورة الف .. اصلو انا ما عندي مشكلة .. خرمجة في محل ما خرمجة في محل كلووووو الفورة الف دي خليها معلقه في اضانك .. نادي بتاع جامعة الخرتوم خليهو يجيب ( قلم الكوبيا ) عشان يجي يصحح .. شايفو عندو حصة املاء بي هناك .. قووول الرووووب يا القاعد تحت السرير .. بكري ابوبكر ما بيحلك .. ح اجرك من اضانك عشان الناس دي تعرفك قاعد وين وبتعمل في شنــو حضر حالك إذا بتريد.. نحن بتاعين كلووووو مزيكــا ... كورة .. ذكريات .. حج وعمرة ..
تهليل .... تكبير .... شعارنــا...
قول يا بوووووق .. قووول مالك عندك ابعديلات...؟ واللا قالع ليك ضرس ..؟ انــا الليلة قاعد ليك السرير القاعد تحتيو دا .. إلا تطفي النــور .. عشان ما اشوفك لكن جاريك من اضانك جاريك ..
تعال ارفع البوست دا يا خواف .. مالو فوقو كهربه.. دا اصلو بوست واللا سلك عريان..؟ يللا ابقى مارق .. يا مخلب القط .. بلاي مخلب قط وتخاف ليك من كلمتين مكتوبات بالاحمر وبي خط رقم تمنية ؟؟ طيب لو بقيتو عشرة .. كنت ح تكورك هنا وتلم الناس فيك .. إنت والدلعادي المعاك داك..؟ ـــــ أتحدى .. عمر علي + مرتضى جعفــر
أتحدى .. عمر علي + مرتضى جعفــر
|
Post: #51
Title: Re: أستــاذة نجــاة .. على رصيف الذاكرة ..
Author: إيمان أحمد
Date: 01-11-2008, 04:57 PM
Parent: #50
تمبس شكرا على الكتابة جميلة وفكرة الذكريات أحلى
إيمان
|
Post: #52
Title: Re: أستــاذة نجــاة .. على رصيف الذاكرة ..
Author: salma subhi
Date: 01-11-2008, 05:21 PM
Parent: #51
تمبس كل سنة وانت طيب
مستمتعين جداً بهذا السرد....
واصل
|
Post: #56
Title: Re: أستــاذة نجــاة .. على رصيف الذاكرة ..
Author: tmbis
Date: 01-13-2008, 07:33 AM
Parent: #52
Quote: تمبس كل سنة وانت طيب مستمتعين جداً بهذا السرد.... واصل |
العزيزة سلمى صبحي .. كل سنة وإنت بالف خير .. اشكرك على المرور الذي يضيف للسرد نكهة خاصة .. اعدك بمواصلة ما انقطع .. من سيرة لأيام مضت .. تحياتي ..
|
Post: #55
Title: Re: أستــاذة نجــاة .. على رصيف الذاكرة ..
Author: tmbis
Date: 01-13-2008, 07:30 AM
Parent: #51
Quote: تمبس شكرا على الكتابة جميلة وفكرة الذكريات أحلى إيمان |
العزيزة د. ايمان أحمد شكرا لتشجيعي دائما على مواصلة الكتابة .. وجميل أن تمري بمدونة ذاكرة ايامي التي مضت .. على الوعد أن نلتقي في هذا السرد .. مرة أخرى .. تحياتي ..
|
Post: #57
Title: Re: أستــاذة نجــاة .. على رصيف الذاكرة ..
Author: omar ali
Date: 01-13-2008, 09:36 AM
Parent: #1
Quote: نحن بتاعين كلووووو مزيكــا ... كورة .. ذكريات .. حج وعمرة .. |
ومالك فطيت الكذب والتلفيق وكريم ديانا والفتوشوب
يا ملفقاتي يا كذاب مخلب القط في الحوار المفبرك
يا منبوذ يا وضيع
|
|