1. حاتم أبوسن 2. سمؤل أبوسن 3. تولوس 4. أبوبكر كمير 5. خالد أحمد عمر 6. عمران حسن صالح 7. عثمان محمد صالح 8. حاتم علي أحمد الياس 9. أشرف البشاري 10. غادة نصر 11. وشخصي الضعيف وأخرون لا تسعفني الذاكرة .... وين أنتو والحاصل شنو ؟؟؟ ... هذه نافذة كسلاوية للتواصل من خلالها أذا شئتم وتداعي بعضٌ من ذكريات سمها خيرات أو قهوة أولاد شرفي أو أم الحفر أو أخر محطة أو أيام الثانوية وشجرة الرحمة أوشنبوب وسمها ماشئت ... فهل من مبتدر للحديث ؟؟؟
السمؤل يا حبيب حبابك عشرة عند عمك السر وشعيرو اللذيذ ... وتعال روق هنا كل ما أخونا بشاشا سخن بهناك في بوست العروبة والجلابة تعال شوف جماعتك ناس الكورة عبدالجليل محمد عبدالجليل وناس جكس الثانوية ، وناس مكتبة كباشي وكمال ، مالك ومال القراية أم دق ؟ّ كان أستاذ التاريخ في المدرسة الثانوية (حسن حسين) يجلس دائما في خيرات وعندما سالناه عن سبب تواجده الدائم قال : لو قريت (خيرات) بالقلبة بتطلع ( تاريخ )
Quote: والالطف من كدة انو انا ذاتي من كسلا ....مرسي يا فردة .
غدوية شغلك الأشتغلتيهو دا في كسلا عليك الله كم سنة بس ما بخليك من كسلا والله لو أشتغلتيهو في تكساس يدوك جنسية خليها كسلا أولاد شرفي طبعاً ممنوع فيهو قعاد الحريم لانو رجال (صرّ) غايتو إلا نزحزح ليك شوية كدة ونقول ليهم المرأة دي جات للأجزخانة الجمبكم دي تعبانة شوية أنت وسمؤل مخيرين غايتو أنا بشرب شعيري هسع دي تحياتي ولووووووووووووووووووووول كبيرة على قولهم
ومما كبرت شوية شوية جيت محمول يابت فى الايد كاتت كسلا محط رحالى سكنا هتاك فى السكة حديد بحب ياناس السكة حديد ومما قمت وكنت وليد عامل فيها ولد صنديد طبعا هين وبرضوا عنيد كنت نحيف ماتى غليد مرة اهبش فى التافورة مرات العب فى الماسورة اشخبط اسمى فى السبورة قليلا جدا العب كورة بحب الورشة وصوت وابورها
الاخ عمار ادم لك العتبى حتى ترضى لم أشاهد هذه المداخلة الا اليوم ، لانها ببساطة نزلت في لاصفحة الأولى وغالباً ما يدرج الأعضاء مداخلاتهم في الصفحة الأخيرة لكن معليش ... مرحباً بك وبكلماتك الجميلة التي تشي بروح جميلة تمنياتي القلبية أن تعود لكسلا محطة سكنك الأولى حيث السكة حديد وصوت الوابور الحميم
i would love to belong to Kasala . i did work in that beautiful town . Ghada ,if u are Ghada the dietitian who worked in kasala hospital then i know u and would like to hear about u . my mail is : [email protected] . love to kasala and all the support to beja revolution
الزول الجميل معتصم دفع الله بعد كل الطيبة والوجاهة دي أنت بالله ما من كسلا ؟ ياخي أنت مكانك محجوز ومحفور في الخاطر منذ أن رات عيناي عيناك ... مرحب بيك ومنور
تولوس يا حبيب تحية وأشواق ، ونحتاج رائك في منتدى كسلا بهناك عموما سيكون بيننا إتصال قريب بكافة التفاصيل والتحية من هنا نزجيها لأخونا الغائب الحاضر بكل جماله الاخ ياسر هاشم خليل وهو يجعل لكسلا تلك النافذة الجميلة عبر العنكبوتية ولأخونا الاكبر أحمد طه الحسن ونتمنى عودته قريباً وتحياتي لل يا تولوس ولي شنبوب والسلات العجيب ...
الأخ الغالي أبوبكر كمير تحياتي واشواقي نعتذر للأخوان أحمد طه ، وعرابي حسين النميري وتحياتي عبره للأخ حسام ونعتذر أيضاً للأخ الواثق ونزف له التهاني بمناسبة التخرج وللأخوان محمد محي الدين وود كسلا عن عدم إدراج أسمائهم سهواً
الاخ أبوبكر سوف أحاول أن أرسل لك المواد المتوفرة عندي لإضافتها الى موقعك متى ما تسنى لي ذلك ... تحياتي عبرك لمحمد وخليفة وياريت يخش معانا ركن كسلا دا .... كماأرجو من الجميع مساعدة الأخ أبوبكر بالمعلومات المتوفرة لديهم لإضافتها لموقعه الجديد على الرابط http://www.swebd.info
Post: #12 Title: Re: ركـــن بنات وأبناء كســـلا ( خيــرات) Author: أم سهى Date: 06-24-2005, 03:20 AM Parent: #1
العزيز صديق كسلا؟؟؟؟؟؟؟؟ يااااااااااااااه رجعتني لذكريات حبيبة وحنينة على نفسي... تلك المدينة الطيبة باهلها الكرام.... عشت فيها سنييييينا طويلة حيث كان والدي رحمه الله ناظرا لمدرسة كسلا الثانوية بنات ثم الثانوية بنين .. امتدت علاقتي بها وتزاوجنا منها وربطتني بها ايضا المنظمات التي تعمل في مجال التنمية - sudan Plan , Near East foundation حيث كنا نقوم بسلسلة من الstudy tours فهل لي ان اقدم شرف الانتماء لهذه الرابطة العظيمة- اجزم واقولها صادقة انني احفظ شوارعها جميعا ايه رأيكم وأسالو منى ابوبكر كمير فنحن اهل ولا شنو يا ابوبكر؟ بسألكم سؤال زماااااااااان كان جنب مدرسة كسلا الثانوية بنين في ضريح لفكي يقال عنه (ام بيرمي) وكان تتلم حول قبره النسوة كل يوم اثنين تتبرك فيه النساء من يذكره منكم؟؟ لكم التحية
العزيزة أم سهى لكن لقيتك كسلاوية مية المية ودي معلومات كلها جديدة علي والدي - عليه رحمة الله- كان معلماً بالثانوية بنات ثم أنتقل بعدها الى مدرسة غرب القاش الثانوية بنات ، يعني زميل لوالدك
Quote: بسألكم سؤال زماااااااااان كان جنب مدرسة كسلا الثانوية بنين في ضريح لفكي يقال عنه (ام بيرمي) وكان تتلم حول قبره النسوة كل يوم اثنين تتبرك فيه النساء من يذكره منكم؟؟
بعدين تعالي هنا أنت البوديك شيخ أم بيرمي ؟ ضريح أمبيرمي الذي كان يقع في الخور الفاصل بين الحلنقة ، وشمال الحلنقة ( أي مابين كبري الثانوية والنادي الأهلي ) وكنا نهجم عليه دقشاً في بعض المرات لتلقيط ما ترميه النساء من نقود ، وايضا مقام الست فاطمة بحي كيلا دا بتعرفيهو ؟؟ أما عن المنظمات فمكانك سر : كل المنظمات هاجرت وتركت المدينة بسبب طمع الولاة في أصولها وأموالها ولم تبقي إلا منظمة بلان سودان تعمل في أطراف المدينة بنشاط قلّ كثيراً عما كان سابقاً .... تحياتي لك ودائما الدعوات للأخ زهير راسخ بعودته سالماً غانماً وبصحة وافرة وربنا يسمع الدعوات إن شاء الله
ياصديق.. أنا بقول خلينا نشوف اسعار الخرصانه والرمله
التحايا و التقدير لأستاذي، استاذ مادة التاريخ حسن حسين " ابو فصلنا" في أولي تجاني. بكسلا الثانويه.. أتمني أن يكون بخير و في احسن حال..
أبوبكر كمير... لك التحايا الحاره والأشواق، والتحايا عبرك لحسام النميري.. وينك و وين ايامك ؟
ود كسلا ... لك التحايا و الندي..
تولوس ..
إبن كسلا.. أبونسمه لك التحايا و دفق الاشواق..
معتصم دفع الله مرحبتين و مكانك في الفؤاد الكسلاوي قبل .. هنا
أم سهي .. لك التحايا أسألي من الفكي التحت شجرة الرحمه.. تلقي الشباب ديل كلهم بيعرفوهو لكين التاني دا ما أظن يجاوبك عنو إلا.. الجنرال.. أحمد طه محمد الحسن الذاكره الثره.. اتمني ان نراه قريبا هنا..
سمؤل تتخيل أسعار الرملة والخرسانة طارت السما ماعارف ليه مع ا،و القاش دا ملان رملة والتاكا ملانة خرسانة ، لكن يمكن عشان مصاحبين الأسمنت والحديد
أنا برضو قريت أولى تيجاني وكان مرشد الفصل أستاذ حسن حسين وثانية كوري وكان مرشد الفصل أستاذ ضمرة وثالثة خلدون وكان أبو الفصل أستاذ حمد النيل ومن هنا التحية لكسلا الأساتذة في مدرسة كسلا الثانوية ....
Quote: أسألي من الفكي التحت شجرة الرحمه.. تلقي الشباب ديل كلهم بيعرفوهو لكين التاني دا ما أظن يجاوبك عنو إلا.. الجنرال.. أحمد طه محمد الحسن
تحياتي واشواقي للحضور الجميل ... واجمل تحية لعمي السر خيرات واخي عبد العزيز السر خيرات.. وكل رواد محطة خيرات وطبعا المكان الان اصبح اجزخانة واحلي تحية لرواد شجرة الرحمة بنين وبنات ...واه من شجرة الرحمة طبعا شفنا فيها كل انواع واشكال العزاب
اخي العزيز معتصم يكفي ان مكانك في القلب
صديق ... سلام واجمل تحية لي شنبوب وهناك افضل انواع السلات في العالم
سمؤال والله مشتاق ليك وعاوز رايك للخطوات التالية للمنتدي ..
ابوبكر تحياتي واشواقي ومحتاج ليك شديدجدا جدا ضع اميلك هنا او التحق بنا في منتدي كسلا
غادة نصر ... طبعا انا قبل الاغتراب كنت خبيرا في اسعار الخرسانة والرملة...سلام وكل الاحترام
ام سهي تحياتي وكل احترامي وسعدت جدا بك معنا .... الانتماء يا ام سهي في القلب والوجدان فلك كل الحق في كسلا واهل كسلا فانت منهم ... بس ما عرفت الاستاذ الوالد مع اني مش كبير للدرجة دي 22 سنة بس ولكن لكم حق علينا لايسقط بتقادم الزمن اتمني ان ارد منه القليل ولو بكلمة طيبة
ولياب أبن حلفا العزيز مسكاقروا سلام ياخي مربع ومكعب وأنت تزورنا في هذا الركن البهي حلفا - القربة - كسلا بصات مازالت تهرول بين تلك المسافات غير أبهة لتغيرات الزمن ولا تعير وجود ال(ATOS) و(Gaid) نظرة ولاتعتد ببصات الصفصاف وإشرنكيل ورونق .... ومايزال السائقون يلبسون نفس الملامح ... تحياتنا لهم بالله تحياتي لحلفا من كبري ستة والبكاسي يحدي جبال السبعات وأم شديدة وسلم لينا على الصغير(محمد أحمد) وكسلا تعرف هذا الحنين ولا تلوم حامله أبداً وسلم لينا على كل القرى والترع والحواشات وجيب لينا معاك فول وبليلة وبختك حا تحصل فتح الخزان ولقط السمك كويس
كسلا الجمال لها فى نفس كل سودانى مكان فمن لم يزرها تغنى بها مع الاخرين ورسخ جمالها فى ذهنه ولعلنى نعمت بالاثنيين فتغنيت بها مع التاج مكى سابقا "حبيت عشانك كسلا وعشقت ارض التاكا" ثم زرتها واسمحوا لى ان اكون صديقا للركن او من اركان عشاق كسلا ولعل اجترار الزكريات ان بدت مع خيرات اقول لك لعلكم جميعا "لصغر سنكم" لا تذكرون ما أذكر ومن ذلك محل "البان جديد" ذلك الحلوانى الرائع الذى كان يقدم الحليب الطازج "يا قشطة" مع الباسطة الدسمة" يابسبوسة" وكان لموقعه الوسط تجمعا للمغتربين فى كسلا من ابناء السودان الاخرين فكم كانت امسيات جميلة ولقاءات رحبة وهنالك مطعم عمك مرحوم الجاك وذكريات جميلة ...
ترى هل ما زالت تلك الاماكن كما هى ام ازيلت ..
تحسرت فى اخر زيارة لى لكسلا "قبل 17 سنة" (عمكم ما عجوز ياجماعة) ان وجدت جنينة السيد على والتى كانت فى مواجهة السينما الشرقية قد ازيلت وتحولت الى موقف بصات واشياء اسخف ...
العمدة قرشو مراحب الف مراحب منور البوست والله ، وانت مننا وفينا ولينا الشرف بإنضمامك لكسلا والتحية ليك وأنت تذكر البان الجديد ياخي أنت دقة قديمة بشكل لا وجود لمحل البان جديد الأن وقد أنقرض قبل أكثر من 15 سنة ، أستبدل محله بعمارة جديدة تحفها عدد من الدكاكين ومحلات الإتصال .... لكن مطعم عمك مرحوم الجاك دا أنا مابعرفوا ولا بتذكروا غايتو إلا يلموا فيك ناس أحمد طه يوروك ليهو كان وين وهسع وين ؟؟؟ أما جنينة السيد علي ما في والسينما الشرقية ذاتها مافي كسروها خلوها زي تورا بورا وهسع فسحة ودلجة ساكت كلها لواري وبصات الفورد .... نرحب بك في كسلا عشان تعمل updating للبروفايل القديم
Post: #28 Title: Re: ركـــن بنات وأبناء كســـلا ( خيــرات) Author: أم سهى Date: 06-25-2005, 02:57 AM Parent: #1
العزيز تولوس كسلا تعني عندي نبع الطيبة والمحبة لما وجدته في اهلها وكل من عرفت حقيقة ... احفظ شوارعها عن ظهر قلب حقيقة ... احبها لدرجة لا توصف .. والدي رحمه الله اسمه ابراهيم علي ابراهيم - كان ناظرا كما قلت في مدرسة الثانوية بنات ثم الثانوية بنين وهو من جيل العم المرحوم علي صالح داوود حينها كان مدير التعليم بكسلا وحينها كان المحافظ هو حيدر حسين لو تذكر لكل آل كسلا محبتي ومودتي المتجددة دوما الاخ كمير اذكر جيدا ذلك المشوار ... انت ما بتذكر يعني عاوز تقول انا كبيرة؟؟ لكم الود
Quote: علي صالح داوود حينها كان مدير التعليم بكسلا وحينها كان المحافظ هو حيدر حسين لو تذكر
لا كان كدي يا أم سهى أنت أكبر من تولوس دا قطع شك
وأبوبكر كمير - ما شاء الله - يمتاز بالذاكرة القوية التي لا تغفل أي إنسان أو أي تفاصيل عابرة ... تتخيلي لاقيت أنا أبوبكر بعد فراق أكثر من 15 سنة وبذكرني بحاجات أنا ما بتذكر عنها أي حاجة .... كان كدي ديل دليلين ضدك
كسلا اجمل مدينة فى السودان لى فيها ذكريات واهل واصدقاء لقد زرتها السنة الماضية وجدتها القاش غير ملامحها ولكنها قوية صامتةولى فيها زميلات دراسة لن انساهم ابدا منهم الدكتورة سمية محمد صالح بيرق واسرتها الكريمة وعفراء جمال الدين الزهاوى واسرتها. وكثيرين وما اجمل سواقيها الخضراء الجميلة وصراحة بها جمال خيالى من حيث الطبيعة والبشر اتمنى ان ازورها كلما جئت السودان
الأخت إنتصار سلام ومرحب بيك في كسلا وأنت تزوري أسرة الاعمام محمد صالح بيرق وجمال الدينالزهاوي وديل ناس معروفين وجميلين للغاية القاش فعل فعلته مع كسلا وترك طرقاتها في تعرج مريع ولكن تظل كسلا هي كسلا لاتبرح الخاطر أبداً ، وهي الآن تجمع في أطرافها لتستعيد سيرتها الأولى تابعي البوست فسوف ننزل مواد عن كسلا وصور عن طبيعة كسلا وهي في طور التجميع
الأخ أبوبكر كمير تحياتي وزي ما قلت الرصيد كبير من معارف كسلا وهي معرفة دائمة لانها قامت على أساس متين أنبهك الى أن الرابط لموقعك لا يعمل إلا أذا أضفت Http قبله ليكون على النحو التالي
الأخ العزيز الواثق مليون مبروك اجتيازك للدبلوما في الهندسة.. وعقبال الماجستير.. والدكتوراة نشكر حضورك الجميل وتذكرينا بالأستاذة الأجلاء والعم عبدالغني الصول الأب نضيف الي قائمتك أستاذ مالك ، وأستاذ حامد فيزياء ، وأستاذ محمد طه وأستاذ حمد النيل وأستاذ ضمرة وأستاذ حسن عبدالغفار ... الخ
Post: #320 Title: Re: ركـــن بنات وأبناء كســـلا ( خيــرات) Author: خالد سند Date: 07-16-2006, 09:26 AM Parent: #44
الاخ صديق مساعد وكل الكسلاب سلام احببت كسلا تماماولي فيها عقاب ولكن مكثت فيها بصفة مستمرة من بدايات 91 وحتي اواخر 92 واعتقد انناتقابلنافي تلك الفترة وكنت انا قريبا من الاخ سيف الدولة عثمان الطاهر وكل عضاء فرقة القادوس المسرحية ومحي الدين خليفة ومحمد خليل وغازي وعملت فترة مع حسن في وكالة كسلا للاعلان -عمارة عبدالرحمن الشيخ . . اتمني ان اعود لها قريبا ولنا فيها بقية ماء في توتيل
Post: #39 Title: Re: ركـــن بنات وأبناء كســـلا ( خيــرات) Author: أحمد طه Date: 06-25-2005, 11:04 AM Parent: #1
أأأخوانى أبوبكر وصديق وتولوس و الابن عرابى والاسره وكل اهلى واصدقائى فى كسلا أم تقاق ولابنائهالمهاجر ....لكم تحيتى
الاخ الحبيب احمد طه وكما يحلو لنا وله ان نناديه بالجنرال تحياتي واحترامي وانشالله انت والاهل وكل الاخوان المعاك بخير ... وحقيقة طولت الغيبة ونحن في اشد الحوجة لعلمك واسهاماتك الثرة والممتعة الله لا يحرمنا منك فانت كبيرنا جهدا وعلما ومقاما ...
اختي العزيزة ام سهي سلام وكل الاحترام لشخصك الكريم ... نعم انا اذكرالاسماء جيدا فعلا انا لست من من عايش هذا العهد الجميل لكسلا وبالكاد اكون عاصرت عهد الاستاذ عبد السلام في كسلا الثانوية والمربي الجليل الزين حامد في الجمعية التاسيسيةوحقيقة لا اذكر من كان ناظرنا في عمر الحاج موسي اما عندما ناتي بالقرب من كسلا الثانوية عندهاتقف كل الحواس ويتعطل الادراك عن العمل وتشخص الابصار في محراب الجمال ونصل الي منازلنا وقد محونا كل المعلومات المدرسية ولكن هؤلاء الاساتذة العملاقة قدتركوا لنا بصمات واسهامات جميلة ... وانشالله سوف نتطرق لها ونرد بعض من الدين الجميل المتروك في اعناقنا لرموزنا العلمية والادبية .. واخي الاديب والشاعر والصحافي الكبير احمد طه الحسن له كامل الدراية والمعرفة بتلك الحقبة الجميلة ... فهلا تكرم ومدنابها
دايرين نسمع عن ناس الكورة زي التيمان مشجعين الميرغني ( حسن وحسين ) اصحاب اللقب الشهير شي Shai وعم أبوعائشة رجل الأعلام ومشجع التاكا الشهير وزي ناس (اليفو) alifow نافخ القربة وأولينا مشجع القاش وناس طارق زمبا ، وعمر قشي مشجعين المريخ وتعال لي ناس بانقي ناس حافظ توت ، وعلى حتة ، وفتاشة وناس توتيل أولاد العمدة جعفر والقوازا وغيرهم من الشخصيات الظاهرة والمحبوبة جدا والمتفردة بتصرفاتها
Post: #47 Title: Re: ركـــن بنات وأبناء كســـلا ( خيــرات) Author: أم سهى Date: 06-26-2005, 04:23 AM Parent: #1
الاخ تولوس نعم اذكر الاستاذ الزين حامد وهو كان نائب الناظر لمدرسة كسلا الثانوية بنين0نائب ابي) رحمه الله - اذكر جيدا تلك الفترة رغم صغر سني حينها وكنت لم ادخل المدرسة الابتدائية بعد لكني اذكرها جيدا اذكر العم الصول عبدالغني وعمي عبدالماجد وعمي حسن محمد عبدالله (كان يسوق العربية الكبيرة بتاعة النقل الميكانيكي وكما اسلفت فعلاقتنا كاسرة تواصلت حيث تناسبنا مع الكميراب وصارت تربطني بكسلا علاقات عمل تبع المنظمات - كما اكر من الاساتذة الذين كانو معنا في بيوت الاساتذة استاذ على محمد الامين واستاذ احمدون وميرغني بتاع الكيمياء ياااااااااااا يا لها من ذكريات رائعة لبلد تجسدت الروعة والمحنة فيها
والله يا أبو بكر ختفتها من خشمي هسع دي أنا بجهز في كلام عن فيصل دعاية وعن تكسي الأجرة (الزوفير أو الهيلمان ) اللي هسع شغالات غايتو جنس بدع في كسلا ،،، فيصل دعاية يحفظ كلام الهوسا وكلام الهدندوة وكلام البني عامر فكل ما يجي جمب جماعة يتكلم معاهم بكلامهم ، ومرة أتذكر جنب ناس أبو ذر البليل لاقي كم هندي كدة طالعين من حي الهنود ... فكاليك فيهم الهندي دا تقول (دارمندرا) كان صاح وألا كان حنك ساكت ما عرفنو ..... فهو صاحب قفشات جاهزة وردود سريعة ونكتة حاضرة
لك الشكر سيدى لنحت الذاكرة واخراج مطعم العم مرحوم الجاك وقد كنت اعرف اثنين من ابنائه ولكن الذاكرة سيدى شاخت وخانتنى واكاد أذكر ان احدهما يدعى الفاتح ...
الاخ تولوس
شكرا سيدى لهذا الشرف الذى منحتنى اياه ويسعدنى ان اكون كذلك ...
الاخ صديق
على ذكر دار الرياض فقد كانت ايامها تبث الاغانى عبر مكبرات الصوت قبل المباريات واثناء الهاف تايم وقد سمعت ايامها لأول مرة اغنية صلاح ابن البادية ليلة السبت وكانت دوما تذاع اظنها كانت جديدة ام ان الشخص المسئول عن التسجيل كان يحبها اضافة الى اغنية سال من شعرها الذهب لصلاح ابن البادية ايضا ...
لكم حبى اهل كسلا ولكسلا الجمال كل الاعزاز والتقدير ..
يا عمدة قرشو تصدق لوقت قريب الشغلانة بتاعت الأغاني دي في ، وفعلاً كانت حاجة جميلة جداً ومن خلالها تقدر تعرف الأغاني الجديدة لانو كان بكرروها طوالي ودائما كان في أغنية بتكون ماسكة الساحة بعدين مكبر الصوت كان حاجة أساسية في أي حاجة المبارايات يعلنوا عنها بالميكرفون المركب في التكسي ، الفليم الجديد برضو ، فتح المدارس وقفيلها ، ولاننسي شمسون الجبار حين يكون جالساً أعلى البوكس متلفحاً بثعابينه وجلوده والميكرفون بجانبه يعلن له عن عرض في أحدى المدارس بمصاحبة نقرات الطبول والدفوف ... كسلا كان فيهو حاجات عجيبة زي عمك شمسون الجبار دا ؟؟؟
Post: #54 Title: Re: ركـــن بنات وأبناء كســـلا ( خيــرات) Author: نزار اسحاق عشر Date: 06-26-2005, 05:56 AM Parent: #1
جميل ان تكون هذه اللفتة البارعة من صديق رحمة هكذا عهدنا با بناء كسلا واستميح الاخ صديق بان اكتب عن هذا الحى الفريد الذى يتوسط السواقى الشمالية وهو مهد صباى حى الكرمتة فهو عبارة بستان من اشجار النيم الضخمة تتوسط بساتين الفواكه فيحده من الشمال ساقية السجون او ما يسمى سجن تكروف غرب ومجوعة من سواقى عطا ابشر ثم مرزعة مصنع البصل بتكروف غرب وغربا يحدها مشروع خليفة محجوب اما من الجنوب ساقية ابراهيم فضل المولى والمحاسيس والعطياب ومن الشرق ساقية ود الجعلى توجد بالمنطقة اربعة مدارس ابتدائية اثنين للبنين ومثلهم للبنات باسم الكرمتة والسواقى الشمالية مدرسة ثانوية للبنات كانت مدرسة السواقى الشمالية المتوسطة , ونادى رياضى ثقافى اجتماعى اسمه نادى الاتفاق بالدرجة الثانية . هذه نبذه قصيرة عن حى الكرمته اما عن الزكريات فلابد من محطة كسلا الثانوية فالابد من التوقف فيها عبر ترهاقا وعقاد ورازى الداخلية الشرقية وعنبر الصداقة ابتدى بشعبة الفنون التى وجدنا فيها الاستاذ القدير النور والفذ عمر بابعير الاخير اضاف على كسلا الثانوية تغيرات لا يمكن تجاوزهاشعار كسلا الثانوية تجديد المسرح حرية التعبير تشجيع الفنانيين من الطلاب واتذكر منهم المندس عاصم عقيل الذى يتمع بصوت فريد وكذلك الدكتور احمد عبدالوهاب الابوابى وكان منسق ذلك الاستاذ معمر ولا انسى المذيع المخضرم امير جبير وهنا لابد من مناشدة الاستاذ عمر بابعير الذى غادر الى اليمن بالدخول والمرور على هذا البوست علما بانه يعمل بوزارة الثقاقة والاعلام وشاهد على العصر فى صفقة الفلاشا التى اوصلت بوش الاب الى الرئاسة وكانت قضية محمورية فى حصة الفنون اعودلاحقا عن ما الت اليه كسلا .
Post: #59 Title: Re: ركـــن بنات وأبناء كســـلا ( خيــرات) Author: عبد المنعم ابراهيم الحاج Date: 06-26-2005, 09:54 AM Parent: #54
الروائع رواد هذه النافذة الرائعة
"خيرات" ..اويتلا او المسرة
لكم التحايا ..حقيقة سعدت بوجود هذا العقد الفريد من ابنا مدينتي .. كسلا ... وياخوانا معزومين عشا بعدين في شواية تاتو..
الاخ الأديب عبد المنعم إبراهيم الحاج تحياتي وتشكراتي على الطلة ، منور يا عمنا وفاقدنك في منتدى كسلا بهناك اليومين دي سعيدين بحضورك هنا والله شواية تاتو هسع خلاس أندثرت وبقى في سوق شنبوب هناك بعد ناس عمك علي أشكيني وأصبح من أكبر تجمعات السلات في العالم وكان جيت الساعة 10 ما بتلقي حاجة ( اسال تولوس ) خلي يوريك الحاصل عمك عطا الله بتاع النيفا ( والله انت نكت حاجة قديمة خلاس ) غايتو الراجل دا يحدي سنة 94 نحن بنمشي نجيب النيفة لكن والله هسع علمي علمك ، وبعدين بتاع كسلا الثانوية مش عمك تاج الله هو عم (تاي الله ) وباقي لي (تاي دا راجل التاية)
الاخ العزيز نزار أسحق عشر ها أنت تنقلنا الى ركن حبيب حيث السواقي الشمالية والكرمتة والمشاريع التي تداعب نسمات الصبح بنداها الفواح وتعيد الى النفس وجه الحياة المتدفق كنا نركب العربة (الكاروشة) الوسيلة الوحيدة المتوفرة في ذلك الزمان في طريقنا لمشروع العم كباشي ، وكان هذا الطريق صعباً للغاية ، ووعراً لكننا كن نحب هذا التعب الجميل ، وكنا في العودة صباح السبت من المشاريع نستيقظ قبل أذان الفجر ونركب العربة التي تجلب هذا الخضار لسوق غرب القاش أيضاً كنا نحضر للعم علي الشيخ نصر في الكرمته ونقضي أوقاتاً ممتعة في تلك السواقي المخضرة ونرجع محملين بالقريب فروت والبرتقال واليوسفي والطماطم وكانت هذه الفواكة طبيعية مئة 100 % تنجض في أمها مش زي هسع كل كسلا بقت تلاجات لهذه الفواكة والخضروات أما مصنع البصل فكنا نرحل له رحول ، ونشرك للطير في تلك المطمورات ، ونعوم في البركة الجمبو ونمر (بفنقوقا) أفقر الاحياء أنذاك رغم تحزيرات الاهل المتكررة من عدم الذهاب لتلك الأماكن البعيدة .... كان أستاذ الفنون في عهدنا هو أستاذ النور وأستاذ التيجاني وبالفعل فقد كانوا أساتذة أفذاذ ... واذكر جيداً الأذاعة المدرسية في الفترة الصباحية والفسحات والتحية للأستاذ بابعير وكل الأساتذة الاجلاء عبر هذا البوست
اذا كنت دفعت محمد النميرى ( ابن خالتى ) فانا الدفعة التى تليكم مباشرة فى كسلا الثانوية
وابناء دفعتى هم العبقرى محمد احمد و ياسر عبدالكريم و على عمر عيسى و ناجى حمزة ووووووووووالخ
الجنرال احمد طه
خالص التحايا و الود
اذكر فى احدى الاحتفالات براس السنة التى كان ينظمها الشباب بحى المرغنية جوار المدرسة الابتدائية(أ) لا تسعفنى الذاكرة على تاريخ هذا الاحتفال قد يكون فى اواخر الثمانينات اوائل التسعينات كنت احد المتحدثين عن تاريخ مدينة كسلا وسردت عدد من الروايات عن من اين جاء اسم مدينة كسلا وكان بجانبك ايضا فى ذلك الاحتفال الاستاذ يحيى ادروب الذى عطر سماء المرغنية فى ذلك اليوم بالغناء البجاوى , فلكم نتمنى لو اعدت علينا ذاك السرد التاريخى الهام والجميل عن مدينة كسلا .
خالص التقدير والاحترام
لمزيد من التعريف عمى ( عبدالرحمن عبدالله الشيخ) , وجدى ( حسن قصير)
الاخ الواثق ياريت الجنرال أحمد طه يسمع كلامك وينزل المعلومات القيمة دي هنا وأنت كمان حاول أنكت راسك نزل لينا شوية من تلك الليلة وبالذات سبب تسمية كسلا ويا سلام على يحي أدروب وعزفه المتفرد ، وحامد كاتا وصوته الطروب ، ورمضان زايد وغيرهم من مبدعي مدينتي .... نحن دفعة خالد عبدالكريم أخو ياسر عبدالكريم يعني أكبر منكم كتييييييييييييير
Quote: أخى... وابن اخى وصديقى وعمى واستاذى له الرحمة ولاعمامى شيخ العرب ..والزعيم..العزيز سمؤل ابوسن سليل الكرام ..سأتواصل معكم فأنتم احبابى وابناء مدينتى أم تقاق ... هذه الاسره التى تظللها الحميمية والالفة والود
أستاذي الشاعر و الأديب.. الجنرال أحمد طه.. ما زلت استذكر ليالي الانس في دبي. تلك التي كانت قليلة و عابره و لكنها مترعه بالتاريخ و الذكريات والأدب و الشجون. مازلت أتمني أن تجد هذه المعلومات الغزيره والمفيده و الممتعه طريقها الي التوثيق.. تحياتي و احترامي و محبتي..
الرائعون من كسلا تلك الحسناء التى تنشر عبيرها لكل العابرين فيبقى تعويذة خير تحرس ذكرياتهم وتعيدهم من طرقات الحياة التائهة إلى حضنها الدافىء ذات يوم ماذا نقول وهى الحلم الذى كلما بلغ التمام عاد يزهو من جديد متطلعاً الى ما هو أبهى كما تلك السواقى الراقصات على حواف القاش ..وأسمى من الغيمات التى تركناها تنظر بحياءها المعهود خلف قوام التاكا الشاهق .. مهما قلنا فإنا لن نبلغ ما بلغه الراحل عمر الحاج موسى حين قال :
نعود ونجد الربع قد تغير .. إلا ان اربعاً لم تتغير.. لم تستطع الايام إلا ان تزيدها حسناً على حسنها وإلا جمالاً على جمالها.. اولها .. جبال التاكا .. حلية كسلا وعقدها والمطل عليها من علٍ من الطائرة يخالها لكسلا كنهود الحسناء للحسناء .. مشرئبة للحراسة .. عالية كأنها ترضع القمر. وثانيها القاش .. وقد لف بالساعد خصر كسلا .. عفيفاً عنيفاً .. زرع اهلي على فخذيه حدائق غلبا .. وفاكهة وأبا .. متاعاً لهم ولانعامهم .. وثالثها اهل كسلا .. رجالها سماحتهم غيث .. ونجدتهم غوث .. كلامهم كله ظريف .. كأنه يضحك .. حديثهم كله عفيف كأنهم يغسلونه قبل الحديث به .. ونساؤها وبناتها يستقبلن الضيف بوجه نونه غريقة بالسرور .. يلبسن الثوب والثوب في كسلا يتثاءب عند الخصر .. ما اقترب منهن الغريب إلا وجفلت العيون واحتمت بالاهداب واعتصمت بالمعاصم .. حياء وخفراً .. يزدن في بهجة كسلا الفاتحة صدرها ابداً للكل عزيز وزائر .. ورابع الاربعة محافظهم .. اخي محمد عبد القادر بصدقه ودفئه وحبه لكسلا .. وحب اهل كسلا له. ولا أجد أبلغ مما قال الرائع محى الدين الفاتح :
أبو ذر أبوكي يالسارة مرحباً بك وأنت تتحفنا بحضورك المصحوب روائع الأستاذ عمر الحاج موسى طيب الله ثراه ، والأستاذ محي الدين الفاتح في قصيدته المشرقة حد الدهشة والتي تنقلك من صورة الى أخرى في البوم كسلا الزاخر .... هل أنت من كسلا يا أبو السارة ؟؟؟
على ذكر الفاكهة والثلاجات طبعا القريب بتاع كسلا لا يعلى عليه وتساؤلى لماذا لا يؤتى به الى هنا .. لو قدر لك شراء قريب تركى فستكره القريب الى يوم الدين ...
بالمناسبة على ذكر الثلاجات فقد كانت هنالك ثلاجة لانضاج الموز قبل حوالى اربعين عاما للعم عمر قرينات حينما كان الموز يوضع فى صناديق خشبية حتى يستوى ...
ترى هل ثلاجة عمك عمر قرينات موجودة ام انها شاخت وذهبت ادراج الرياح ..
العمدة قرشو قريب فرت كسلا يسوقه التجار دائما بشعار (من الفم الى الدم) مباشرةً ما أحلاه ، وما أطعمه لو عندك قرش قرشين أيدنا ليهم خلينا نعمل لينا تلاجه هنا في جدة دي ونجيب فيها قرب كسلا ، وبرتقالها واليوسفي الشهي
ثلاجة عمك عمر قرينات دي بجاوبك عليها أحمد طه لانك كل مرة تفاجيني بحاجة قديمة .......
شكراً الأخ / صديق على هذا الحديث الرائع وكسلا تستحق بأهلها وبجمالها أكثر من ذلك بكثير وأهل كسلا كلهم رائعون .. فسمؤال ابوسن وتولوس هم نماذج مصغرة لذلك الجمع الطيب من الناس الذين تقرأ حبهم أينما حللت .. أنا من أهلك اللحويين بادية الشرق ( أصلاً ) ومن النيل الأبيض وأم درمان ( نشأة وتعليماً ) ومن كسلاً ( حباً وتهويماً ) فقد إنتدبت من إذاعة أم درمان للعمل بإذاعة كسلا أوائل التسعينات لثلاث سنوات وتوجت ذلك بالإرتباط بأم ساره .. لكن للأسف من 1993 لم تسعفنا ظروف الإغتراب برؤية تلك المدينة الحسناء
الأخ ولياب : ها أنت (تحندقنا) بالوداع الجميل حيث تمر عبر التاكا لمحمد أحمد وبالعكس ،،، تحياتنا لهم وسلمت ِأيها الرجل الجميل
الأخ أبو السارة : أذاً فأنت كسلاوي ، وطالما أنك في حوش أذاعة كسلا مع اإبراهيم البزعي أنذاك فأكيد أنت زميل لطارق أبو شورة وروضة الحاج وكمال عثمان سويكت ، وصاحب الدم الخفيف عادل لبن والاخ عزالدين وأمال عوض حسين وغيرهم من الشباب الحلوين ... ومن هنا تشرق الشمس وتحياتنا لأختنا أم السارة وللسارة نفسها
الحبيب عبدالمنعم بالله بتذكر بكسي ناس الزين يحي الظهري ، وبتذكر حكومة واهوى ؟؟؟ أهوى طبعاً موجود بكسلا ، لكن حكومة زمان خلى كسلا وسكن في الموردة أو العباسية وتزوج من هناك ولينا سنين ما شفناهو .... عاطف إبراهيم ترك المملكة وتوجه نحو الأمارات منذ عدة شهور وسوف اوافيك بتلفونه فهو موجود في مكانٍ ما عندي ... أرجو أن تكتب لي عنوانك على عنواني [email protected] حت ىأرسله لك متي ما حصلت عليه هذا ولك الشكر وطلنا بهناك في منتدى كسلا ...
الحبيب معتصم خد راحتك يا أبن عمي بس نزلنا لينا (حبيت عشانك كسلا) لمن تجي راجع
الأخ العزيز أسعد صفوان : منور والله وجيبت معاك همبريب السكة حديد ، وأتذكرنا عمك جمعة الله يرحمه والصفارة بتاعت الفطور ، وبيوت ملوية ناس اسامة قسم السيد ونصر الدين عكوري والشاذلي وسلافي فيصل ، وصبري عبدالفتاح وهم يودون مسرحية (ناركوك)، والقطاطي ، وحي المهندسين هناك ناس عمك عبدالكريم الوسيلة ، وناس الشابك الشيخ ، ومرتضي عبدالرازق ... وهناك في حلة الدريسة وأخونا الموسيقار والفنان عوض حريقة .... أتذكرنا البلي والجُلية، والطوق بتاع النبل البنسرقوا من عربات الورشة والإستراحات ونحن في طريقنا الى سوق غرب القاش .... شكرا على هذه الحزمة الجميلة من الأشياء وسعدنا بيك والله ...
Post: #81 Title: Re: ركـــن بنات وأبناء كســـلا ( خيــرات) Author: Faisal Taha Date: 06-28-2005, 08:23 AM Parent: #75
Brother Sidiq
I just came to say HALLO even though I'm not from KASSALA
Faisal Taha
Post: #83 Title: Re: ركـــن بنات وأبناء كســـلا ( خيــرات) Author: خالد أحمد عمر Date: 06-29-2005, 00:08 AM Parent: #75
صديقي اللدود صديق تحياتي المشغولية حالت دون الوصول إلى بوستك الجميل كسلا المدينة التي ولدت فيها ولم أفارقها الا للدراسة: يا صديق في ناس في كسلا الناس ممكن يطلقو عليهم ناس غير مسئولين او سبهلل لكن تعال شوف الناس ديل لما تكون في مناسبة في الحلة سواء كانت فرح او كره زي اسماعيل كديسة وعبدالله أهوى أي واحد عامل فيها سيد المسؤلية ما بيعمل الحاجة البعملوها ود مؤشر على انو ناس كسلا ديل كوم برااااااااهم وبجيك تاني والتحايا لكل شباب كسلا بالبورد وتحايا خالصة لك بابكر كمير
الخال العزيز فيصل طه سعدنا بوجودك بيننا في ركن كسلا ، وكمان حلفا ما بعيدة مننا وهي تزودنا بنسيم البطانة العليل ، وتنفخ فينا عافية الإتبراوي ، سعدنا بمرورك الجميل
الاخ العزيز خالد أحمد عمر (كوكس) الحفرة ، ودكان باركين ، والمعهد ، والجزارة بتاعت ناس عمك خضر الياس والمدرسة المتوسطة بنات مشاهد قفزت من خلال مداخلتك ... وكمان نسيت أهم شخصية طريفة في الحي الياس جعفر الرجل المبروك الذي يشبهه كثير من الشباب بالزين في رواية( عرس الزين) وكمان عمك اللوري وخديجة - الله يرحمهم رحمة واسعة -
منذ فترة وانا ابحث عن اهل كسلا وسكانها لا اسال عن صديقي ونوى روحي الاستاذ المحامي الامين حمزة سلمان (قرباتشوف) فانا ف حاجة ضرورة لتليفونه او وسيلة اتصال به
اولاد كسلا لكم كل التجلى والاحترام وانتم تتحفونا بعظمة دياركم العامرة وجبالها الضخمه وسواقيها الخضراء وقاشها الجزاب وناسها الجمليين والحلويين الطيبيين.. طبعا يا شباب اعرف ناس كتار بحكم تواجد عمى هناك وخاصه فى غرب القاش وبالتحديد حى العمال وناس قدام احتمال تعرفوهم وهم بشير الهدى ولنا اقارب كذلك جنب ناس كمير فى المرغنيه وناديها ......... والان لى شقيقى تزوج منها فى حى الشهداء وله محل اسبيرات باسمو وهو اسمو محمد الامين (امين) متين الرجعه ليك يا كسلا ...........
Post: #132 Title: Re: ركـــن بنات وأبناء كســـلا ( خيــرات) Author: محمد عكاشة Date: 07-30-2005, 05:58 AM Parent: #75
ياصديق كسلا....غرب القاش...والسواقى...حلنقة واب خمسة والناس القيافة... ياودرحمة سلامى يبلغ الارض وماعليها... من عرفت ومن لم أعرف... وارجو ان نكون على اتصال [email protected] مع مودتى وتقديرى
الاعزاء بكسلا .. صديق رحمة ،، خالد عمر ، تولوس .. والجميع التحية لكسلا الجميلة ، وكل ناس كسلا الطيبين .. حاولت اهديكم اغنية كسلا بصوت صفوت الجيلي ،، ملف الفيديو يمكن يعطل من انسياب البوست في سهولة عند الفتح نقلت المداخله هنا.. ليكم ولكسلا الجميلة كسلا ..اهداء .. ده صفوت الجيلي ياخدر
التحية ليك ياتمبس وانت تدلس الرتابة وتقدح زناد الجمال بهذا الآلق .... تسلم يا تمبوس على هديتك الجميلة ، ويسلم صفوت الجيلي بهذا الغناء الجميل بالمناسبة يا تمبس لمن أكون عاوز أعمل تحميل لفيديو فبتجيني رسالة أنو (You have no access) .... وبعدين ياخي أكتب لي الكود بتاع الفيديو وبتاع الريل بلي على عنواني [email protected] أخوك طاشوشي في الحاجات دي ...
الأخ أبوبكر ليرحم الله الاخ العزيز عمر عبدالله عبدالعزيز فهو رجل طيب ومبروك افيدك بأنني ساذهب الى السودان يوم 10/7 لحضور زواج الشقيقة هيام يوم15/7 وسأعود يوم 20/7 المدام بالسودان وساحمل معي تأشيرة قدومهاالمتوقع في الشهور القليلة القادمة
يا له من تاريخ وأنا في إنتظاره ، حيث غيرت برنامجي عدلت سفري ليوم 10/7 .
ربنا يوصلنا بالسلامة .
Post: #93 Title: Re: ركـــن بنات وأبناء كســـلا ( خيــرات) Author: عمران حسن صالح Date: 06-29-2005, 11:34 AM Parent: #92
صديقي ود السارة الله يديك العافية الليلة ما جبت كلام ............ وبعدين الناس ديل كلهم دخلوا هنا متين ونكتوا لينا كل الناس ديل ......... حامد فيزياء - الصول عبد الغني - واستاذ الزين _ وآهـ يا صديق الباقي لينا شنو في الدنيا محتاجين نشوفو ونعيشو بعد كسلا . كل الناس البنحبهم من كسلا ... كل أصدقاء اليوم ... من كسلا ... كل ذكرياتنا من كسلا .... شوارعها ما زلنا نحفظها .... مدرسة المرغنية الغربية الإبتدائية (ب) والناظر عبد الجبار خريف والفصول من القش ( أحلي قش يا ناس ) ... ومن ثم الناظر رشاد !!!!!!!!!!! كسلا كل شي فيها له أصول .. السوق له ناسو ...والكورة ليها ناسه ... والحفلات ... وعشاء الفنانين ليه ناسو (فانوس) ... ليظل البوست هذا هنا دائماَ وكل حديث آخر (خلوه شوية ) .......
ولكل الناس التحيات والأشواق ولأبوبكر كمير تحية خاصة بعد كل هذه السنوات .
الأخ عمار عبدالرحمن ونحن نحب من يحب كسلا ... ونحب من يحب من يحبها ... ومرحباً بك لا أعرف تلفون الأستاذ حمزة ولكن سأتيك بالخبر اليقين وأوافيك به
الأخ الحبيب ولياب وأنا في إنتظارك بجدة لتهديني أفراح طلتك وصحبة سفرتك ومتعة حديثك أتصل بي فور وصولك جدة على هاتفي 0508871945
العزيز عمران حسن صالح وين أنت غائب الزمن دا كلو عشان البوست يكسح كدا ؟ وين ود شريفي وناس علي رمرم ومجدي حسن دفع الله وزاهر أبو نفيسة وناس ود الناظر وقصصهم العجيبة ووين ناس أمير والفحل وعثمان أوهاج والطاهر محمد نور وخليفة ؟ ----- بالله حدثنا عن بذرتكم الاولى في عالم التقنية بكسلا (كسلا كمبيوتر) أيام Basic - word perfect - lotus 123- database 111 plus وأيام حسن العربي ، ومحمد عطا ، وحسن هني ، وهناي ديك
خالص التحايا Sidig Rahama Elnour و ابناء كسلا ومعجبيها وساكنيها تحياتى و حبيت عشانكم كسلا وعشت ارض التاكا وخليت ديارنى عشانكم وعشان كسلا الزمان كسلا 88-89 ومنذ ذاك الحين لم ارها لكنها فى مخيلتى لم تبارح للطريق مكانا غيره تحياتى بقدر الحب الذى احمله لها ولاهلها فلازال البقيه هناك فى ارض التاكا وهو وعد بالقيا فى اقرب زياره.. ياااااااااااه.
Post: #101 Title: Re: ركـــن بنات وأبناء كســـلا ( خيــرات) Author: معتصم دفع الله Date: 07-02-2005, 04:29 AM Parent: #99
إهداء إلى أهل كسلا الحلوين ..
الأغنية التانية حا أنزله ليك في الصفحة التالتة يا صديقي ..
ود الزين : مرحب بك وبشمارك العجيب ياخي هاشم محمد السيد عاوز ليهو واسطة؟ هاشم راجل مفرح ومضحك ومبكي وهو زمان بتوسطت لينا عند الجكس بعدين هو حا يجينا بهنا في جدة ونحن مجهزين ليهو اللستة الما خمج ويمكن يرجع من جدة على الدوحة
العزيز عبدالمنعم سوف يكون التلفون طرفك حال عثوري عليه ، وأدينا طلة بالله في منتدى كسلا بهناك
الأخ معتز تورتسكي: التحايا النواضر وسلامز ... مبروك أولاً نزولك من الحمار (زي ما قالت صباح) ، وكان ما نزلت ماكان حصلتنا في كسلا بعدين مرحب بيك في كسلا ، بس يومك التنزل في السودان أنا عازمك لكسلا ومطرحك جاهز والعود والربة للسما ، ويمكن بالمرة كدة نديك عروس حلوة من كسلا ، ونعينك معيد في جامعة الشرق عشان تأني ما تشوف الابيض إلا في خيالك ياخي مرحب بيك ومنور البوست والله ، وكسلا ترحب بيكم وشكرا على خاطرك الممدود لهناك
معتصم دفع الله يا دالق الفرح العجيب ، والله أغنيتك يخربني ماسمعت حاجة فيها ... لكن برضو جميلة ومنتظرين التانية حسب وعدك وتمبس سبقكك بالاولى ...
مشيت في شوارعها زاهلاً ، مصلوباً في شسوع البون بين سندان الذكريات الممتد ومطرقة الواقع الجديد ....... تغيرت السحنات ..... وتبدلت الأسماء وصار كل شي ينطق بالوحشة بعد أن كان كل منظرٍ يؤسس في الدواخل إلفة على الدوام ، الوجوه لا أعرفها ولم تمر بي ملامحها من قبل وكأنني قد سقطت فجاةً على أرضٍ لم تكن لي فيها أية ذكريات من قبل ... الأصدقاء سالت عنهم وعرفت أن معظمهم قد تحسست خطواته دروباً خارج الوطن كنا نراها في الأطلس الأخضر ذات يوم خلا عندما يشرع أستاذ الجغرافيا في تبيان مناطق ما ....
رصيفاتي من البنات غادرن الى أعشاش رجال أخرين ، وبعضهم انقطعت صلته بتلك المدينة وكأنهن في منافي أختيارية ، حتى صار وجودهن بين أهلهن ضرباً من ضروب الأمنيات .. أمتلأت الشوارع بوقع فتيات جدد بصفات جدد وملابس جدد غير اللاتي عهدناهن ، يتبخترن في مشية مختالة وثياب فاضحة ، وعينٍ تجأر بالعداوة وتحدق فيك الى حد التشكك ، وعندما أثارت فضولي عيونهن سألت أخواتي فأجابوني بأنهن بنات الجامعة الوافدات ، وبعضٌ من القادمات الجدد من اطراف مجاورة بعد أن تجنزرت حدود المدينة بالدبابات وتخندقت بحفريات تستهدف أمنها من المتربصين ....
حتى مجانين كسلا الذين تربطني معهم علاقات تبادل واضح لم أجد لهم أثر ، وحلوا أماكنهم أخرين لم أعرف منهم أحد بعد أن أستلقوا على ظلال شجر النيم الرابط بين البلدية و مكتب التعليم المحازي للمستشفي العام ....
المجاري أكتظت باكياس متشردة ، والأسفلت فقد تماسكه وأسوداده الشديد وأختلط في وحدة مع غبار الشارع الممدود بعد أن نشب بينها وبين القاش ذلك الفيضان الكاسح الذي أخذ من عافية المدينة الكثير .....
القاش أستعارت ضفافه أسراب اشجارٍ من المسكيت الجائر ، عرفت فيما بعد أن هناك لجنةٍ قد شُكلت لمحاربته بعد أن تورطت جذوره في إمتصاص النهر الجوفي الذي تسبح فوقه المدينة ، وتواطات أوراقه مع جيوش البعوض المصدرة للملاريا ، فقفزت الى ذهني صورة تلك الشجيرات التي غرستها على سفح مكرام يوم أن كانت المدينة تهددها أمواج الرمال الزاحفة وكثبان التصحر المسلولة التي تكح من صدرها سفاية الموت البطي ،،، وتذكرت أشجار النخيل والنيم التي زرعناها بأيدينا في عطلة الصيف على سور مدرسة كسلا الثانوية بقرب الجامع المطل على حامية الجيش فذهبت اليها وجدتها يانعة وصارت أشجار عملاقة .... دلفت الى داخل مباني المدرسة فوجدت مباني فقدت بريقها اللامع وأحتشدت في بطونها أدراجٌ وكراسي مهترئة ،
الطرقات تقذف شوارعها زبد الأنفس المستحمة برشاش المنية ،، وحدها أزقة الشوارع تحتمي تحت ظلال الجدران البيتية الضيقة ، لاشي يتجدد بها سوى افواج العاطلين السائبة في متاهات الشوارع الخلفية الهاربون من حملات الإلزامية القاهرة ، يجالسون ظلال النيم الوريفة ويمارسون حلاقة شعورهم في قصات عجيبة ، ويجمعون (الشريينق ) ل(فتات) الفول المصلّح في أحدى المطاعم التي تكسرت مقاعدها من أثر الزمان وفقد أصحابها القدرة على تجديدها .... بعض الشباب يأنسون ستات الشاي، ويجلسون على ظلالٍ شحيحة ، بعد أن اُفُردت لهم بروش وسبات متهالكة بفعل الزمان اشتاقت الى سعف الدوم النادر الذي يرتق تمزقها ويحيك فجواتها المفضوحة ، ورغم ذلك يمسكون بالموبايل ويتبادلون نكتات المسج بالتداول والمس كول في تصارع للتماشي مع التقنية الجديدة ،
شارع المليون بليد ،،،،،،،، ياههههههههههه ، يا لهذة الطرقات التي لم تزل تراوح أقدام التكاثر وسط زحام الأنفس اللاهثة الخارجة من زحام الانسان والحيوان وتتارجح في الهامش بين جيلين من الفراغ الروحي ، وحده الدولار يمارس نزقه الأسرافي وسط غني يضج بالبذل الترفيهي في بعض محلات سوق هيكوتا ،،، لا اعرف أي قومٍ عبوسين وفدوا لهذه المدينة المبهجة فبدلوا فرحها أحزان ، واسسوا مناظر للكآبة لاتخطئها العين ، نصف المدينة يمارس ذلك الحزن والأحباط ، والنصف الأخر على أهبة الأستعداد لممارسة ذلك ،،،
نهضت وتنامت في ذهني فكرة زيارة أساتذتي في المدرسة بعد أن شاهدت أحدهم يركب دراجته العتيقة التي جار عليها الزمن وجردها من كل أشكال الترف فأصبحت خالية من الإكسسوارات ، بطئية هذه الدراجة بسب إختلال بنيتها ولا تكاد قدماه النحيلتان تقويان على دفع عجلاتها في اتجاه الريح .. دخلت الى بهو المدرسة الأكاديمية الواقع بين الفصول حيث أشجار النيم الوارفة عندما كان أستاذ الزين حامد واستاذ عبد السلام الشريف يعقدان اجتماعهما الشهري بالطلاب ... لمحني أستاذ الأمين أدريس (كيمياء) فصاح بأعلى صوته مرحبا بي ثم تبعته غمغمات من أخرين بعد أن أيقظ ذاكرتهم أستاذ الامين وهو يردد أسمي مرّحباً ، صاح استاذ معمر (صدّيق أيها الولد الشقي ، لقد تفتحت أوداجك وصار شاربك يرمي الصقر ) أتبعناه بضحكات أستدعت معها حنان الماضي الدفاق وأصبح أستاذ الامين يحكي لي في مفارقة بين طلاب الامس وطلاب اليوم الذين يدخنون علناً جهاراً نهاراً امام أعين أساتذتهم ........ يالهذا الزمن القمي الذي يفرش لحاف الفجيعة ويرسم المسافة في تجاعيد الرؤى ، ويهلك مثل هؤلاء القوم الطاهرين ويرميهم بسهام الحاجة المآسة .......
أستوقفتني منظر العمارات التي بدأت تتسامق خلف الحامية حين زرت مكتب اللاجئين حيث يقيم زملاء المهنة السابقون ومكاتب المالية والزكاة .... فقد لاحظت أختفاء الشقوق العريضة التي يمارسها سطح الأرض في تلك المنطقة وكأنه يبتسم للجفاف ، مما حفزني الى زيارة المصحة لأرى أحوال أصحابي ذوي المشاعر المرهفة الذين تحملوا وزر أخطائنا دون ذنب أو جريرة منهم ... توقعت واقعاًُ مشئوماً ولكن حماس أحد الشباب في تلك المصحة جعل الوضع أكثر قبولاً وأكثر أشراقاً عنما في خاطري وقد ظهرت مجهودات الشاب اليافع ضرغام واضحة ووقفت عند كلماته الصادقة ومجهوداته العظيمة التي يبذلها لتحسين ذلك الواقع ..... كانت المصحة المكان الوحيد الذي شهد تطوراً في زمنٍ صار فيه الثبات منعدماً ......
لملمت الخطى بإتجاه الرحيل والشمس في لهيبها ، متسكعاً بين الأزقة والشوارع حالماً بأماكن لا عناوين لها ، وبضعة امنيات خاسرة خارجة عن مداها ولاتزال ذاكرتي تتبرأ من أحزانها الجديدة وتستدعي دف الماضي في شغفٍ لجوج ، بعد أن ظلت رفيقة المدن المنسية تجفف حزمة الضوء المنبثق من الدواخل ...... وتهديني صباحاً بذائقة الوحل .... ثم ما هي الى أيام وبوصلة رحيلي نحو مدن النفط تهتز إضطراباً . تلسعها حرارة الغربة ، ووتتقاذفها تضاريس الكتابة والعويل ....وبصري لايزال متمسكاً وشاخصاً في ذلك الجبل الشموخ وانا جالساً على المقعد خلف زجاج البص الذي يقلني للخرطوم حتى التهمه أفق المسافة وغاب في لجة السراب ..........
Post: #104 Title: Re: ركـــن بنات وأبناء كســـلا ( خيــرات) Author: Osman M Salih Date: 07-03-2005, 05:49 AM Parent: #103
ندى السماء ِ ندى أسماء ِ ندى أفـئدة ندى السماء في أسماء في أفئدة ندى السماء ِِ من أفـئدة لمدينةٍ من ندى هذّبت روحي و علمتني كيف أحمي زرعي لصديق وآل المدينة آلي السلام عثمان محمد صالح
الصديق والأديب عثمان محمد صالح ها أنت تحمل وشماً هادئاً من مدينة كسلا لم يتواطأ مع الأيام ولم يتفاعل مع جريرة النسيان ، وظل يقود كلماتك اليها في قصصك المبهرة
ثمة إدريس جديد ، وخرساء أخرى نبتت في حي العمال ، وما يزال (الجرو الشليق) يشهق على حافة السيسبان في السواقي ويمارس لعبته القديمة في إصطياد الدجاجات
Quote: من أفـئدة لمدينةٍ من ندى هذّبت روحي و علمتني كيف أحمي زرعي
وشكراً لك عثمان على هذه الزيارة الممتعة وننتظر أن تهطل علينا سحابات قلمك الحبلى
Post: #106 Title: Re: ركـــن بنات وأبناء كســـلا ( خيــرات) Author: عبد المنعم ابراهيم الحاج Date: 07-05-2005, 05:08 AM Parent: #105
Post: #166 Title: Re: ركـــن بنات وأبناء كســـلا ( خيــرات) Author: بهاء الدين سليمان Date: 11-20-2005, 01:28 PM Parent: #97
الأخ صديق خليها قهوة عثمان وقر... أو القهوة الخلف البنك والله نسيت اسمها... يا سلام عليك يا سلام يا صديق... لقد عزفت على الأوتار الحساسة اننى فى شوق لها ولأهلها الطيبيين
هل تعلم ماذا عمل فيني هذا البوست العجيب نقلني من اقاصي الدنيا بسرعه الضوء الي كسلا التي وضعت بصماتها علي ارواحنا لاادري من اين ايداء اعرفك بنفسي اولا انا دفعتك في كسلا الثانويه واسمي بالكامل اسامه حسين وهبي محمد سعيد من ابناء الميرغنيه حئ السوق درست الابتدائيه في الميرغنيه الشرقيه والمتوسطه في الاهليه ثم كسلا الثانويه ودفعتي خالد حميده ومحمد شاش واحمديه والطيب عبدالرحيم وعباس ايراهيم وقائمه الاحبه طويله جدا وفي البوست مرت اسماء لها مساحه في الذاكره ابوعاقله وكمير واحمد طه فلهم التحيه طبعا الاسماء والاحبه في كسلا كثر وعلى راسهم توام روحي رفيق عمري ياسر هاشم الولي سنواصل
الانتماء لا جدال فيه..ونحن دفعات ولدت فى كسلا وترعرت بين ربى القاش والسواقى الجنوبيه..والمرغنيه وبانت..والكارا. والسوريبا.وفى ناس اويتلا وغرب القاش...والجبل نعسان خضاره..وتوتيل ومكرام...
يهمنا تدافر الشباب..وربطه والتزامه
انا من السوريبا..اهلى اولاد النجار..واهلى ناس بيرق.. وتولوس تواصلت معه ويعرف..كل ذلك ارجو فى تواصلنا ان نفسح مجالا فيه التوثيق والتحقيق نحن اجيال سابقه .فارق العمر يمنح حق الاستشاره ومعرفة التجربه..ولا يمنع التواصل ولا يسلب حقوق واحقية الشباب..فى قيادة العمل الذى يربط ويوثق مجرد ملاحظه.. عميق الود
لم؟ تنكأ، الجرح والفرح معا.... لم؟ !! تفتح نافذة في القلب بحجم الإطلاق.....
ما الغرابة!! إن قلنا أن كسلا هي التي تنفخ الروح في عصب الاوتار وصدور الحسان، وحبر الشعراء!! ما الغرابة في ذلك... بل أين الاستحالة؟ إن قلنا أن كسلا لا تأخذها سنة ولا نوم في منح الدفء والتجلي، والرغبة في التأمل العميق، واكتشاف الذات!!...
إنها تتكئ تحت الجبل، بل يتكئ الجبل كحسناء على جنبها، تنام تحته، كي يتأمل سحرها، ويتحسس ملامحها الحنونة، ولذ لم يتحرك قيد أنملة، بل لم يتململ، مأخوذ بدفقها، وحليبها، وفطرتها...
يراقبها منذ أزل بعيد،، ويحكي لها، ويحرسها، وهي تلعب، بشقاوتها المحببة تحت ظله، تحت فرادته، وأحيانا اعجب من الذي يحاكي الأخر، أتحاكي الجبل، أم يحاكيها، فهو أملس، وشاهق، ويتضوع كبرياء، وهي مثله، كثيرا ما اسمعهما يتحدثان ( في كسلا كل الاشياء تتحدث وترقص، وتغني)، ما أعظم الشبه بيننا!! هكذا يقول الجبل لكسلا عند مطلع كل فجر، وكأنه يراها للمرة الأولى، وردت عليه، وقد اهتز القاش خجلا، والسواقي طربا (تحت قدميك سيدي الحسن، وفي قمتك طرحة من بيضاء من السحب والغيوم، أنت تعلو افقيا، وأنا اتكئ رأسيا،.. نحن كالثلج والماء، كالقلب والعشق، )...
وللحق الجبل وكسلا اختارا هذه الصداقة منذ حقب بعيده، فهما مخلوقان من قبيلة واحدة (الموسيقى والهدوء)، علاقة أبعد من تصريف الأقلام الأولى...(كي تحكي له، وهو كي يصغي لها)، فهي تحب الثرثرة الهادئة، وهو يعشق الاستماع الإبدي لأغنيتها الوترية)...وافق شن طبعه، ومزاجه، وجيناته، وإطلاقه!!
الجبل حين تراه من الختمية، يبدو كأسد رابض، وحين تراه من السواقي الشمالية، كحسناء مستلقية على جنبها الأيسر، وكأنها تعلب السيجة، أو ترمى الودع (ببيوت) كسلا (ألهذا البيوت تغزو المستقبل، وتحكي عن الغد أكثر من الأمس واليوم، من طين المفاجأة)...
ومن الحلنقة، ترى الجبل، وقد كتب، بلسان عربي مبين (الحسن)، وبخط الثلث تماما، وحرف (السين)، أرخى عجزه، كخصر لفتاة واقفة على عتبة الباب، وفي يديها غوايش، وعلى انفها (أنفة وزمام، أما العين..... حين تنظر لها، تستحيل إلى كائن آخر، أسمى وأعظم وأجمل وأنبل، وأبهر، وأنقى، وأقوى من عضلات الاكسير)... كتب الجبل سيدي (الحسن)، كتبها باحجاره، وبصمته، وكبرياءه، حروف من جحر، لاسم كبير (غمر ود المتعارض بخمر فصاح، مغلوب على امره: انت يامفرد، انت ياحمد، عين ما قد ظهر، غيب ما قد بطن، شئ لله ياحسن)... نعم .. إن كسلا عله العلل، لا .. أن كسلا لا توصف بالحروف..
ومن بعيد ترى الجبل كطفل، وهو يصغي لحكاية معربدة، يحكيها القاش للأشجار على ضفتيه، أطول حكاية، وأنداها.....
وفي ضوء القمر، يبدو الجبل ككهان، يحرس مملكته، (كي لا تضل فتاه طريقها إلى عشها في تلك العتمة)... وفي ليالي الظلام، يبدو الجبل مهيباً، ألهذا قال كونفشيوس (الرجل الحكيم يحب الماء، والرجل المهيب يحب الجبال)، ولكسلا أكثر من ذلك أيها الحكيم الصيني، كسلا لها كل الأسماء الحسنى، كسلا ترقص الخيران، وترسم السحب والجبل معا اسم سيدي الحسن، انها تحبه اكثر من تلميذه ابن المتعارض، رغم غزله الميمون (انت يا أحمد أنت يا مفرد)...
حقا، يحلو الحديث عن كسلا، أخي صديق، وفي البال كتابة نص يليق بكسلا، زرتها اكثر من مرة، بل جلست (عام كامل)، اتأمل جزء من سحرها، وفتكها، ورقتها.. وكنت كثير التسكع في الوسط، وخاصة في المباني الحكومية الجميلة، حتى قصر الضيافة، شوارع هادية، توحي بالتوقف في اللحظة لحاضرة، وجمال أخاذ.. والاحساس بالرضى، وبالدعة، وبالسلم، وبالبراح الداخلي العمييييق، هل يبيع الاثير الخمر؟ في كسلا لا يوجد شي مستحيل، أو حرام، أو خطيئة، أهي الجنة، لكم ما تشاؤون..!! ومن قال غير ذلك!! لم يعرف كسلا، وأنا أقام فيها عمر نوح، والماء فوق ظهرها محمول!!
لي ذكريات كثيرة، كثيرة عن كسلا، ومكرام، والمربعات، والسواقي الجنوبية والشمالية، وحي العمال، والكارا، وحي (الهنود)، والحامية، والحلنقة (واسماعيل الحاج كورة)... أتمنى أن اجد فراغ، كي اتذكر كسلا، أتذكر كأس الخمر، والفانوس السحر، والفرودس المفقود (كسسلاااااااااااااااااااااااااااا)...
Post: #110 Title: ركن بنات وابناء كسلا ( خيرات ) Author: أحمد طه Date: 07-06-2005, 02:18 AM Parent: #1
احبابي بنات وابناء كسلا وضيوف البوست لكم التحية أهديكم الجزء الأول من ( عبقرية المكان في درة شرق السودان ) الذي نشر في هذا الموقع علي حلقات ولعله يلقي بعض الضوء علي تاريخ مدينتنا الحبيبة وأنا بصدد كتابة الجزء الثاني والذي ساوفيكم به فور النهو منه وأرجو من الأخ ياسر هاشم خليل تضمين هذا الجزء في أرشيف موقع كسلا لحين الفراغ من إعداد الأجزاء الأخرى واناشد الأخوة أن يكتبوا لي ويمدوني بما فاتني من معلومات. ولكم الشكر
إلى روح أستاذي وشيخي المؤرخ مولانا محمد الأمين شريف ... ( له الرحمه )
عبقرية المكان ... في درة شرق السودان النثر عند عمر الحاج موسى ، حديث نغيم وقول نظيم ، يختار كلماته بدقه وعمق وشفافية وجاء أبلغ نثره في حب مدينة كسلا التي عشقها وهام بها مثل كل المبدعين الذين أسرفوا في إطرائها .. يقول العميد الأديب اللبيب وهو يخاطب أهل كسلا : أعود إلى كسلا فأجد الربع قد تغير إلا أن أربع لم تتغير . أولها جبل التاكا ، حلية كسلا وعقدها ـ والمتأمل إليها من عل من الطائرة ، يخالها لكسلا كنهود الحسناء للحسناء ،،، مشرئبة عالية كأنها ترضع القمر . ثانية الأربع ، نهر القاش ،، وقد أحاط بالساعد خصر كسلا عفيفاً ،، عنيفاً .. زرع أهلها على فخذيه حدائقاً غلبا وفاكهة وأبا ،، متاعاً لهم ولأنعامهم . ثالث الأربع – أهل كسلا – سماحتهم غيث .. ونجدتهم غوث كلامهم كله ظريف كأنه يضحك ،، كلامهم كله عفيف كأنهم يغسلونه قبل الحديث به . ونساء كسلا يلبسون الثوب .. والثوب في كسلا يتثاءب عند الخصر – ما حضنت الغريب نظراتهن إلا وجفلت العيون واحتمت بالأهداب واعتصمت بالمعاصم حياءً وخفراً . يزدن في بهجة كسلا الفاتحة صدرها لكل عزيز زائر وكانت رابع الأربع عند العميد هي حالة الحب الذي يكنه ويتبادله مع المدينة فيقول : (( وعندما يحب المرء فلا سدرة لمنتهى فالحب للحب كالطيب وللطيب إفتضاح )) ...(انتهى) تواتر القول واختلف الرواة حول اسم ((كسلا )) بعضهم يقولون أن الاسم كان لجارية سكنت تحت سفح الجبل اسمها ((كسلا)) يغشاها المسافرون ويجدون عندها ما يسد رمقهم من زاد لهم ولرواحلهم ، ويتممون كيفهم بقهوتها المصنوعة من اجود انواع البن الحبشي .. يرتاحون عندها من عناء السفر في ظلها الوريف فسارت بالاسم الركبان وارتبط اسم الجارية بالمكان ويقول بعضهم أن المدينة ارتبطت بالجبل الذي يطل عليها من الشرق وقد اخذ اسمه من جبل مشابه له في الشعاب الحبشية يدعى ((كسلون)) أو ((كسَلان)) وصار كسلا . ويقول البعض أن الاسم قد أتاها من اسم ملك اثيوبي يدعى (( كاسا)) .. وهو قطعاً غير الإمبراطور كاسا الذي أسمى نفسه ثيودور وحكم أثيوبيا في الفترة من 1855 – 1868 ولكنهم قد يقصدون كاسا رأس التيغراي وهو إقليم متاخم لمديرية كسلا الكبرى وتعتبر هذه الرواية من أضعف الروايات حول فحوى الاسم . وأطرف ما قاله الرواة حول إسم (( كسلا )) .. أنها أخذت الاسم من (( الكسل )) لأنها تقع بين فيافي البطانة وسواقي منطقة القاش المتربه في وادي ذي زرع وماء وخضرة .. هواءه عليل .. وجوه رطيب يدعو للكسل والخمول . لكنني أرجح رواية الجارية لأن هناك العديد من المواقع في السودان أخذت أسمائها من الذين عمروا المكان مثل مدينة كوستي التي سميت على الخواجه كوستي الذي كان يملك حانوتا صغيرا في المكان قبل أن يصبح بندراً – و مدني التي سميت على اسم مؤسسها الشيخ مدني السني حفيد الشيخ الهميم والقاضي دشين .. وبربر التي تدعى أيضاً (( مخيرف النور )) كما يحلو لشاعرها ود الفراش مناداتها به جاءها الاسم من اسم صبي يدعى (النور) يرعى أغنامه في فترة الخريف في المكان الذي صار ((بربر)) وهناك شجرة محوبك (( ومسيد ود عيسى )) (( وقضروف سعد )) وخير شاهد على ذلك ، تلك القرى التي نشأت حديثاً على طريق أم درمان دنقلا مثل (( أم الحسن )) في مكان قهوة أم الحسن (( وتمتام )) حيث لا يزال صاحب الاسم يتأتئ مرحباً بالمسافرين . أول الأربعة (( جبل التاكا )) سماه العربان على ثمرة شجرة الدوم (( تأكا )) وتعني بلهجة التبداويت (( البجاوية )) ما نطلق عليه كلمة (( القلُّوق )) وهي أحشاء الدومه التي يكسوها الشحم النباتي للدوم قبل انتضاجها – تحمل في جوفها سائل مثل ما نجنيه من ثمرة جوز الهند من شراب حلو المذاق .. وسمي الجبل على الدوم لأنه ينمو بوفره في المنطقة التي يتوسطها الجبل . أما اسمه المتداول بين القبائل المحلية في المنطقة هو (( جبل تؤلوس )) وتخفف الاسم بمرور الزمن إلى (( تولوس )) ثم إلى (( أولوس )) وتعـني الكلمة بالعربية (( الجبل الأملس )) وذكره الشاعران ود الفراش والحردلو بهذا الاسم وجاء في بعض أشعار الحردلو ب (( جبل اللوس )) وسمي بهذا الاسم (( الأملس )) نسبة إلى شكله المتميز الملامح بقممه الملساء التي تختلف في الشكل عن الجبال الموجودة في المنطقة من سلسلة جبال البحر الاحمر حتى مشارف الهضبة الاثيوبية على سفحه توجد ضرائح السادة المراغنه التي يزورها مريدوهم من كل أنحاء السودان أهمها ضريح السيد الحسن وخلفائه المدفونين في القبة المجاورة للمسجد العتيق .. وصف الرحاله في القرن الثامن عشر نقوشه وعمارته البديعه بكثير من الاعجاب كما وصفوا الثريات المجلوبة من مصر والسجاد العجمي القادم من بلاد فارس والاراضي المقدسة وتحدثوا بانبهار عن نوافذه المزينة بالفسيفساء التي اتوا بها خصيصا من المغرب – ونسجت الاساطير حول هذا المسجد الذي (( بناه عثمان ودمره عثمان وسيعيد بناءه عثمان )) ومعروف عثمان الذي بناه وعثمان الذي احرقه أما عثمان الذي سيعيد بناءه فلا زال في رحم الغيب . وقد بدأ الطليان في ترميمه إبان فترة احتلالهم للمدينة في عام 1941 وتراجعوا بعد الهجوم المضاد الذي نفذه الحلفاء وتركوا سقالات البناء في مكانها باقية حتى الآن وقد صارت محطاً لحمام الجبل الذي تكاثر حتى صار جزءا من ملامح الجامع العتيق ... تقول الاسطورة أن هناك (( شجرة اكسير )) في مكان ما بالقرب من الجبل يحرسها ثعبان ضخم ونمر . إذا طمست ورقة من غصونها في اللبن تتحول إلى ذهب – ولكننا لم نسمع يوما باحد قد ظفر بورقة من الشجرة الاسطورة . ونواصل ....... -- الحلقة الثانية
حدثني البروفسير (( إيفان إيفانوفيتش )) رئيس قـــــسـم الآثار بجامعـة نابـولي عن إنـسـان ( راقي ) عاش في المنطقة قبل سبعة ألاف سنة وامتد نشاطه حتى جبال البحر الأحمر ودعم قوله بالحفريات التي أجراها على سفح الجبل قبل خمسة وعشرين عاماً واستطاع أن يكشف عن العديد من الآثار في أحافيره التي ذخرت بالسكسك والفخار والحجر المنحوت الذي عُبد مثله في اكسوم . وثاني الأربعة ((القاش)) وهي كلمة بجاوية أصلها ((أوقاش)) والألف والواو في لهجتهم للتعريف وتعني الهائج – أو الفائر – أو المتمرد – في إشارة إلى طبع ((النهر المجنون)) الذي لا يضاهيه في طبعه المتمرد إلا النهر الاصفر في الصين – كثيراً ما روَّع المدينة بهديره مهدداً باجتياحها مثلما فعل اكثر من مرة من قبل .. ينحدر مزمجراً من هضبة المكادا (( الحبشة )) التي نسبوا إليها بصل المكادا (( الثوم )) والحمار المكادي ،، والبرق المكادي الذي لا يخيب .. ما أن يبرق وامضاً حتى يستعد اهل كسلا إلى زيادة متوقعة في منسوب نهر القاش . يأتي مندفعاً يدفع أمامه يدفع أمامه أشجار الدوم والسنط والفاكهة وجثث الحيوانات تصطادهم الشيمة فيدورون حولها حتى تبتلعهم أو تطلق صراحهم . نهر منفلت ما ابحر قارب قط على صفحته المائجة .... على ضفتيه تمتلئ أشجار الفاكهة بالثمار وتمتلئ الثمار بالسكر المذاب بنكهة المانجو و البرتقال واليوسفي والجوافة والموز .. حتى القريب فروت تشتهي مرارته التي يحجبها طعم السكر . قديماً كانت السواقي تغالب أنينها فتجري على الجداول كوثراً .. ولكنها ما عادت تملاء ليل المدينة بوح وصبابة ولوعة بعد أن أخذت مكانها وابوزرات ((الليستر)) التي تقلق مضاجع العصافير . يقول الشاعر اسحق الحلنقي في إحدى (غناويه) .. وهمو كثر في معشوقته كسلا ( اسقيك مياه توتيل – علشان تعود ليّ ) . وتوتيل نبع ماء تفجر في مكان قصي من الجبل – يصعب الوصول إليه – يتناول الناس هناك حكاية يكادو يقسمون بصحتها وهي أن الذي يشرب من ماء النبع ولو رشفة واحدة لابد أن يعود إلى كسلا مرة أخرى وان طال السفر . وتتردد نفس الأسطورة حول الشرب من ماء النيل . وتوتيل كلمة تتكون من مقطعين .. ( توت – إيل ) .. وهي مـن مفـردات لهجـة التبداويت ( البجة ) وتعني ماء النقع الذي ينقط من مسامات (القربة) أو (السعدة) وهي مفردة من صميم لهجة البجاوي الذي لا يجد في لهجته مرادف لكلمة (نبع ) ، فاستعار هذا التعبير ليقربها من المعنى . كان النبع يتدفق من الجبل ويجري ماؤه بين الصخور حتى السفح . يسيل في الوادي فتشرب منه حيوانات القرية والقردة والطيور حتى جاء الإيطاليون عام 1941 وسيطروا على ماء النبع بتحديد مساره في أنبوب فولاذي ضخم وفجروا في الجبل وعاءين لتصب فيهما المياه فيستخدمها الأهالي في شربهم وغسيل ملابسهم . تعتبر عين توتيل مزاراً يفد إليه العشاق والعرسان في شهر العسل يتذكرون أبيات الحلنقي ويحلمون بالعودة مرة أخرى ليستعيدوا أيام العسل . ويغشاه السواح الذين يحرصوا على زيارة المدينة عند زيارة السودان .. للوقوف على عبقرية المكان ... وما أن يسدل الليل أستاره وينصرف القوم حتى تتوافد إليها الحيوانات التي تعيش في الجبل تستقي منها وترطب جلودها خاصة في فصل الصيف عندما تجف المياه في أغوار الجبل .
أواصل ....... استاذى وشيخى مولاناالمرحوم محمد الامين شريف ..عاشق كبير لمدينة كسلا ..ضرب اكباد الابل باحثا وموثقا لتاريخ الشرق وتراثه..طاف سواحل بحر القلزم يجمع تاريخ المنطقه وتراثها فى سواكن وعيذاب وعقيق..تسلق جبال اركويت ..وهبط وادى ادروس.... و جال فى غابات اجر وشاباش وصابون فى الضفه الشرقيه لنهر القاش شمال مدينة كسلا حيث كانت< فللك > العاصمه التاريخيه لقبيلة الهدندوة ...جمع احاديث الرواه ممن شاركوا فى حروب المهديه فى كسلا او من لديهم مايقولوه عن تلك الايام السوداء من تاريخ المدينه..كان شيخى سائحا يجمع الآثار ليثرى بها متحف الشرق الذى تقرر بناؤه فى مدينهكسلا وتعين مولانا كأول امين عام له ..وصار الحلم واقعا.. وبعد رحيله عليه رضوان الله فى مارس 1983 ..وئد ذلك الحلم وتحول المتحف < قبل افتتاحه> الى معهد للتأهيل الادارى حتى صدر مرسوم فى بداية التسعينات يقضى بأن يصير مقرا لجامعة الشرق فى المنى الذى صمم اصلا كى يكون متحفا.. يحفظ للشرق هويته وتاريخه .. عفوا شيخى . صدر لملانا شريف كتابا فىمنتصف التسعينات< تاريخ مدينة كسلا > لدى مخطوطه اصليه بخط الشيخ كنت انوى نشره على نفقتى عرفانا له بعد ان تعثرت جهودى لطباعته بين باب الحاكم شاش والوزير محمد الامين حمد حتى رأى النور اخيرا بفضل جهد الدكتور ابوعشه .... اعتمدت هذا الكتاب مرجعا للحلقه الخاصه بقيام المدينة وفترة حروب المهديه فى كسلا ... هذه المدينة التى تغالب اوجاعها فتزداد تألقا وجمالا . كسلا مدينة عرفها الناس بالوداع ولكنها المدينه الاكثر معاناه بين مدن السودان الاخرى..لاقت اهوالا لاحصر لها..وعرفت ا لحروب والدماء والدمارقبل ان تكون.....عبر بالمنطقه النقس <عيزانا> امبراطور اكسوم فى القرن الرابع الميلادى وهو فى طريقه الى عاصمة الكوشيين فى مروى <البجراويه> ..وفعل بها مافعل مديا بأنه فعل ذلك انتقاما من الكوشيين الذين اساؤا معاملة رعاياه من البجه والهاسا<حسب تعبيره> وسجل ذلك فى مسلته الشهيره فى اكسوم< نقل النص بلانجليزيه مترجما عن الجئزيه الكاتب ديفيد باذل سن فى كتابه النادر افريقيا تحت اضواء جديده الصر بالانجليزيه عام 58 وترجمه جمال محمد احمد عام 59 وضمنه على المك فى كتابه مختارات من الادب السودانى. غشاها احفاد عيزانا لاحقاطمعا فيها وصمدت امام كل المحاولات . انشأها الاتراك عام 1841 وعرفت خلال حكمهم الموت وادمار والثورات المتكرره كما عرفت قليل من بسط فى الرزق ..حاصرها الانصار سبعة عشر شهرا سفكت خلالها انهار من الدماء من الجانبين حتى بعد سقوطها.. احتلها الايطاليون فى يوليو1894 وحاول الانصار استعادتها ولم يفلحوا حتى خرج الطايان بأتفاق مع الانجليز بعد الفتح....عاود الايطاليوناحلالها عام1941 وخرجوا منها بعد ستة اشهر من المعارك ضد الحلفاء انتهت بهزيمتهم وتقهقرم الى اريتريا حيث طاردهم الحلفاء الى هناك حيث جرت العديد من المعارك اشهرها معركة كرن ....وكانت كسلا الصخره التى اعاقت تقدم الجنرال جرزيانى الذى كان مخططا ان يلتقى بثعلب الصحراء روميل فى القاهره..... دخلتها قوات المعارضه فى اكتوبر 2000 وهاجر منها اهلها واستعاد كبارهم مشهدخروجهم بعد دخول الطليان...كما انذرت بالاخلاء فى اكتوبر2002ومازالت ولاكثر من سنوات عشر تعيش اجواء الحرب من %C --- كانت المنطقه التى تقع بين بين الجبل والنهر فى القرن السابع الميلادى مضاربا لقبيلة الحلنقه العربية الاصل وهى <من خشم بيوت> البجه العشره . وعند سفح جبل التاكا كان يسكن كبيرهم الشيخ يعقوب..حفيد الشيخ عبد الله على الحلنقى المذكور بالطبقات والمعروف ب <اب رايات> -لم تكن فى المنطقه مدينه او قريه سوى ذلك التجمع السكانى للحلنقه الى ان وفد الى المنطقه السيد محمد عثمان الميرغنى..<الختم> عام1821 ووجد ترحيبا حارا من الشيخ يعقوب...جاء الاستاذ الختم قادما من سنار الذى وفد اليها بعد رحلته المعروفه التى عبر فيها البحر الاحمر الى مصوع ومنها الى سواكن وواصل رحلته البحريه الى ميناء<قصير> فى مصر واتجه غربا الى اسوان وركب النيل جنوبا الى السودان حتى وصل الى مدينة الدبه عند منحنى النيل حيث طافت عليه رؤية حددت له مكان رحلته القادمه وحلم بأنه اذا ذهب الى بارا سيتزوج من امرأة طاهره ستلد ولدا طاهرا.... نفس هذة الر}ية طافت على الشيخ العالم النيجرى عثمان دان فوديو - دان فودى - دان فوداى .. وكلها اسماء تعنى نفس الشيخ العالم الذى ألف مرجعا هاما حول الهجره فى الاسلام............. وتسابق الشيخان نحو بارا ونال قصبة السبق السيد الميرغنى وتزوج تلك السيده التى انجب منها السيد الحسن الميرغنى صاحب الضريح المشهور بقرية الختميه بمدينة كسلا. قبل ميلاد السد الحسن هاجر الاستاذ الختم الى سنار بغرض اللقاء بالعلماء فى سنار..كان ذلك قبل سقوطها بقليل . هناك اختلف السيد الميرغنى مع العلماء الذين كانوا يغيرون منه وخرج غاضبا قبل سقوطها فى يد اسماعيل باشا وتوجه الى شندى والمتمه وقوز رجب التى تقع على نهر عطبره والتى كانت الحاضره الوحيده بين الخرطوم ومينائى مصوع وسواكن التابعتين للحكم التركى آنذاك . وتوجه الشيخ من قوز رجب الى التاكا حيث احتفى به الشيخ يعقوب كبير الحلنقه وحكى عن رؤية حلم بها حول زيارة شريف من مكه الى هذا المكان يعمره ويجعل منه قبلة للزائرين. هناك عند سفح الجبل اختط الميرغنى قرية <الشريفيه> التى عرفت لاحقا ب <الختميه> وبنى بها مسجدا تأسست حوله القريه. هذا المسجد بقى القليل من آثاره بالقرب من مرقد الشيخ يعقوب الواقع شرق ضريح السيد جعفر بين الضريح والجبل. فى عام 1841 قررالحكمدار احمد باشا ابو ودان الحكمدار الرابع للسودان فى عهد التركيه السابقه احتلال شرق السودان وكان يشغل باله وجود موقع مناسب ليعسكر فيه جيشه تتوفرفيه مقومات الموقع العسكرى من حيث توفر الماء والغذاء ويكون فى ملتقى الطرق التى تربط بين الخرطوم عاصمة الترك والموانىء التى كانت من املاك <افندينا> فى البحر الاحمر...... مصوع وسواكن . اختار له شيوخ الحلنقه موقع كسلا مما أوغر صدور الهدندوه الذىن كانو يسكنون منطقة القاش ضد الاتراك..... وما ان ضرب الحكمدار معسكره فى مكان كسلا الحالى وبدأ فى تعمير المكان حتى أعلن الهدندوه العصيان بقيادة زعيمهم محمددين ولكنهم لم يقووا على منازلة القوه العسكرية التى دفع بها الاتراك الى المنطقه لقمع الثوره الوليده وتم دحر الثوار والقاء القبض على على الزعيم الثائر محمددين وارسل الى السجن فى الخرطوم حيث مات متأثرا بمرض الجدرى . اهمل التاريخ سيرة محمددين فهل نعيد له حقه كأول ابطال المدينه الذين مهرت دمائهم ترابها الطاهر ؟.
و.. أواصل -- بدأت المدينة فى النمو العمرانى حتى اقلق مضجعها تمرد مسلح عام1865 قاده الجنود الجهاديه السود الذين كانوا قوة ضاربه فى جيش الاتراك فتمت تصفيتهم بالخديعة والعنف والتنكيل وانتهت محنة من اكبر المحن التى عاشتها المدينه فى تاريخها بعد ان خيم عليها الخراب والدمار والهلاك لعدة شهور قضى فيها خلق كثيرون بسبب التمرد والاوبئه والامراض التى انتشرت بسبب تراكم الجثث فى الشوارع من جراء ذلك التمرد الكارثه. فى عام 1870 تولى ممتاز باشا شئون المديريه وكانت المدينه قد تحولت الى حاضره عمرت فيها المبانى الحكوميه بالطوب الاحمر وانتشرت فيها الحدائق الغناء وكانت مساكن الاهالى بالطين والقش وصارت الحاله الاقتصاديه اكثر رغدا بعد ان ادخل ممتاز باشا زراعة القطن والتبغ والمحاصيل البستانيه واقام فيها محلجا ضخما لحلج الاقطان لازالت آثاره باقية حتى الان متمثلة فى المدخنة الضخمه التى تتوسط حامية كسلا الحاليه وسبق أن استخدمها الطليان كمدخنه لمصنع المكرونه الذى اقاموه فى الحاميه بعد كساد صناعة الحلج عندما احتلوا المدينة فى اواخر القرن التاسع عشر واستخدمت المدخنه لاحقا فى الحرب العالمية الثانيه كمنصة لارسال الاشارات الضوئيه . وعمرت المدينة اكثر بعد افتتاح المسجد الكبيز بقرية الختميه عند سفح الجبل والذى بناه السيد محمد عثمان بن السيد الحسن والذى كان تحفة معمارية رائعه كما كان اكبر مساجد السودان قاطبة فهاجر اليه المريدون من كل انحاء السودان مما زاد المدينة عمارا وشانا . -- بعد اندلاع الثوره المهديه ومبايعة عثمان دقنه أميرا على شرق السودان ولانشغال عثمان بالمعارك بمنطقة البحر الاحمر كلف قائده مصطفى هدل بفتح مدينة كسلا معقل الختميه الذين عارضوا الدعوة المهديه.. تقدمت جيوش الانصار بقيادة هدل الى كسلا وقويت شوكتهم بعد استمالة قبائل الهدندوه الذين يسكنون منطقة القاش شمال كسلا و الذين انضموا لجيش المهديه. كان اول اشتباك مع جيش الحكومه فى منطقة جمام بالقرب من كسلا حيث سجل الانصار انتصارا كبيرا ولكنهم خسروا المعارك التى تلت تلك الموقعه وصار الامر سجالا بين الانصار والجيش الحكومى وحلفائه الختميه. كان السيد محمد عثمان ابن السيد الحسن يقود المقاومة ضد جيش المهدية على خلفية الصراع بين الطائفتين . لكنه ادرك ان الامر اعظم من ان يقاوم..فأن بقوا فى مواقعهم سيكون مصيرهم الموت وان وقعوا فى الاسر سوف يلاقون الذل والهوان , فقرر الخروج من كسلا وتبعه مريدوه واتجه شرقا الى مصوع .. سواكن.. ومن ثم الى مصر حيث توفى هناك ودفن بباب الوزير وخلفه فى كسلا خليفته السيد بكرى. اطبق المحاصرون على المدينه واشتد حصارهم لها بعد وصول القائد عوض الكريم ود كافوت واشتبكوامع الختميه فى معركة < سدينا > جنوب غرب المدينه فى منطقة ريبا الحالية .. واستمرت المعركه يومين متتاليين سفكت فيها كثير من الدماء من الجانبين.وارى اثنائها الختمية قتلاهم عند سفح الجبل بمنطقة < أويتلا > فصارت المنطقه مزارا حتى الان. فى يناير 1885 وبعد قتال ضاراثبتوا فيه بسالة وحزما وثباتا استطاع الانصار اختراق قلب الجيش الحكومى وقتلوا منه اكثر من 750 جنديا وشددوا حصارهم على المدينة حتى وصلت الى حالة من اليأس بسبب الجوع والامراض والغلاء حتى اكل الناس الجيف والكلاب والجلود وصار يموت منهم فى اليوم الواحد اكثر من 40 نفسا بسبب الجوع مما ادى الى سقوط قرية الختميه وخروج شيوخ المراغنه الى ديم ناظر الحلنقه فى <اب ريد> شمال غرب كسلا . وبسقوط الختميه فى مايو 1885 بعد 15 شهرا من الحصار.. انكشفت المدينه وصارت قريبة من متناول ايدى الانصار بعد سقوط الختميه اقوى الحصون التى قاومت الحصار . كتب محافظ سواكن الى الملك يوحنا الحليف الاثيوبى لانقاذ كسلا ..فكلف واليه حاكم المنطقه الغربيه < الرأس الولا > الذى تباطأ فى نجدة المدينة . بعد ان ساءت الاحوال , كره المحاصرون أن ىيسلموا أمرهم للمحاصرين بسبب مابينهم من ثأرات وقتل ودماء .. فكتبوا للمهدى فى امدرمان وطلبوا منه ارسال مندوب عنه لاستلام المدينه وتأمين أرواحهم وأعراضهم.. فأستجاب المهدى وارسل وفدا برئاسة العالم العلامه الشيخ الحسين ابراهيم < الزهراء > والشيخ ابراهيم عالم وكتب كتابا لاحمد رفعت المدير المحاصر فى كسلا منحهم فيه الامان لنفوسهم وعائلاتهم وأذن لمن يريد الهجرة منهم . تحت شجرة الجميز الضخمه أمام منزل العوض المرضى باشكاتب المديريه الذى صار فيما بعد امينا لبيت المال فى أمدرمان وهو جد المناضل محمد جباره العوض وهو الباشكاتب الذى لازال الحى يحمل اسمه . هناك تحت شجرة الجميز تلك.......... تم الاستسلام للشيخ الزهراء بعد سبعة عشر شهرا من القتال .....
ودخلت جيوش الانصار المدينة المنهكه.
و.. أواصل -- بعد الاستسلام للشيخ الحسين الزهراء وصل عثمان دقنه الى كسلا وخاطب الناس من أعلى ديوان المديريه وقرأ عليهم خطاب الخليفه الذى يعلن فيه وفاة المهدى ومبايعة الخليفه. بدأ عثمان فى تنظيم الامور الاداريه فى المدبنه حتى أقلق مضجعه اختطاف احدى النساء بواسطة عصابة من قبيلة الباريا التى تسكن الجبال الاريتريه...فخرج بجيشه متعقبا الجناة حتى منطقة كوفيت داخل الحدود الاريتريه مما أثار غضب الاحباش فتقدم اليه الراس ألولا بجيش بلغ 20 الفا يدعمه فرسان قبيلة البنى عامر والحلنقه.. والتقى الجيشان فى كوفيت حيث جرت بينهم معركة طاحنه شبع فيها الطير من جثث القتلى من الطرفين وبقت ذكرى هذه المعركه فى الادب والشعر البجاوى الشفهى يتداولون وقائعها حتى الآن. عاد عثمان مهزوما الى كسلا وحانقا على الجميع...وكان انتقامه رهيبا طال الجميع .. الختميه فى عقر دارهم عند سفح الجبل ..والجهاز الحكومى والادارى والعسكرى ..مما أثار سخط قادته وبدأت الخلافات تطفو على السطح وتعكر صفوالطمأنينه المفقودة أصلا فى المدينة المنكوبه حتى حسم الخليفة الامر وأمره بالتوجه الى قيادته فى سلهات وتعيين ابن اخيه محمد فاى أميرا على كسلا كان فاى من الشخصيات المرموقه فى سواكن..وسر تجارها ,,,لكنه لم ينجح فى ادارة شئون المدينه حتى فطن الخليفه للامر وأمر بتعيين الامير ابوقرجه أميرا اداريا للشرق وواليا على كسلا فبدأ فى تنظيم المدينة وادارتها. كان لشخصية ابو قرجه الكريزميه وصفاته التى اتسمت بالشجاعة والشهامه والكرم أثر كبير فى ارضاء القبائل المتنافره وأحسن معاملة الناس وكسب ود زعماء العشائر واهتم بشئون التجاره والزراعه والاعمال الاخرى وفتح طريق المواصلات بين كسلا والمدن الرئيسيه مثل القضارف وسواكن ومصوع وبربر كما قام بتأمين هذه الطرق فأنتعشت المدينه وعاشت رغدا لم تألفه فى مسيرتها المضطربه لم يحتمل الخليفه كريزما أميره الطموح فكان نصيبه جزاء سنمار اذ تم نقله من كسلا الى بربر فى ظروف غامضه ومفاجئه بعد عزل أميرها محمد خير ثم مالبث أن أعاده الى كسلا مرة اخرى ثم الى الرجاف سجينا مغضوب عليه حتى نهاية الدوله المهديه . مضت على المدينه خلال مجاعة سنة 6 ايام مريره وأشد بؤسا من أيام الحصار استطاعت تجاوزها ولكن شبح الحرب قد لاح من جديدبسبب الاطماع الايطاليه فى كسلا وتقدمت جيوش الانصار من كسلا والتقت بجيوش الايطاليين فى أغردات بعدان بسط الطليان نفوذهم على اريتريا...والتقى الجيشان فى معركة حامية الوطيس اظهر فيها الانصار بسالة نادره انتهت بخسارتهم بسبب تفوق السلاح الايطالى المتطور ...وانسحب الانصار الى كسلا تتعقبهم القوات الايطاليه حتى مشارف مدينة كسلا التى باتت مهدده بالاحتلال الايطالى . فى 17 يوليو 1894 باغت الايطاليون جيش المهديه فى كسلا بهجوم كاسح ادى الى انسحاب الامير محمد قيدوم بباقى جيشه الى قوز رجب حيث واصل ازعاجه للقوات المحتله بهجمات متقطعه . وهكذا انحسرت دولة المهديه فى كسلا بعد حكم دام تسع سنوات .. وبدأ الايطاليون فى تنظيم شئون المدينه وادارتها وظلوا فيها لمدة ثلاث سنوات تمكنوا خلالها من اعادة الحياة للمدينه .. وانتعشت التجاره..وتوفرت البضائع والمؤن الغذائيه الوارده من ميناء مصوع..وعاش المواطنون فى رغد ورفاه الى ان اضطر الطليان التخلى عن كسلا بعد هزيمتهم الكبيره فى معركة عدوهفى مارس 1896 امام جيش الامبراطور منليك الثانى الذى كان يقوده الراس ماكونن ... والد تفرى ماكونن الضابط الذى غير اسمه بعد توليه العرش الى الامبراطور هيلاسلاسى اى الذى يستمد هيبته من القوه الثلاثيه...مريم...والمسيح .... والروح القدس . --- الصخره التى تحطمت عليها أحلام الدوتشى
بعد سقوط دولة المهديه..آلت شئون المدينه الى الحكم الثنائى وظل قدرها الدامى يلاحقها حتى اندلعت الحرب العالميه الثانيه..وكانت كسلا هى المدينة السودانيه التى ذاقت طعمها المرير. وصلت أنباء الحشد المعادى والنوايا الايطاليه السيئه سبقت الغزاة الى أهل المدينه فبدأوا فى الاستعداد لمغادرتها طلبا للسلامه والنأى عن حرب ليس لهم فيها ناقة ولا جمل . هكذا يكون مصير المدن المأهوله بأثنيات متباينه عند اندلاع الحروب…… تكون هشة أمام المصائب.. وتحطمت هذه النظريه فى المدينة المعجزه ..هذه الصخرة التى تحطمت عليها أحلام الدوتشى موسلينى . كانت كسلا وعاء ضم قبائل الشمال فى تعايش حميم مع قبائل المنطقه بمختلف بطونها وأفخاذها ووفدت اليها قبائل غرب السودان فكانت لهم نعم الدار فى دار صباح … ولازالت منطقة الكاره فى كسلا مستقرا لبقايا الجهاديه السود وأحفادضباط وجنود الكتائب السودانيه التى شاركت فى اعادة السودان ضمن جيش كتشنر…..وعبرت بها واستقرت فيها قبائل الفلاته والهوسا والبرنو بعد هجرتهم من اوطانهم لزيارة الاراضى المقدسه وصارت لهم فيها ديوم وأحياء وأخيرا فرق كرة قدم تنافس فى ا لدرجتين الاولى والثانيه كان بها الحبش والقبط والاغاريق والبنيان <الهنود> الذين مازالوا يملكون< غيتو> خاص بهم فى موقع مميز من المدينه له ابواب كانت تقفل ليلا … عاش فيها الصومال وبهم بالمشاركه مع البنى عامر تأسست فرقة العرب الشرقيه جاؤها محاربين ولازالوا يتمسكون بلقب< وريا> وأصل الكلمه WARIOR اى المحارب استقر بها المناصير والشليقيه والمحس بعد مجيئهم ضمن ركب السيد على الميرغنى فى بداية القرن الماضى فى رحلته من سواكن الى كسلا فسكنوها وزرعوا ضفتى القاش وكسوهما اخضرارا ..مدينة بكل ألوان الطيف ولانها دارا لسجاده للطريقه الختميه.... صارت مزارا ومقصدا للمريدين مماشكل من مجتمع المدينه مزيجا مدهشا من الجنسيات والاثنيات السودانيه التى تمثل ذلك التفرد الذى تميزت به الشخصيه السودانيه فىذلك الركن القصى من الوطن . عندما بدأت الطائرات المعاديه التحليق فوق سماء المدينه .. بدأت قوافل الهجره العكسيه... ولكن نفر كبير من المواطنين رفضوا فكرة الخروج من المدينه وبقوا فيها عاشوا ظروف الاحتلال المرير وكانت قرية الختتميه وضرائح الساده المراغنه ملاذا يستجيرون بها كلما حمى الوطيس ... اذ قرر الساده المراغنه البقاء فى قريتهم الختميه عند سفح جبل التاكا حيث السجاده ومراقد اسلافهم . كان الايطاليون يدركون جيدا نفوذ المراغنه فى المنطقه التى تحتلها جيوشهم ولاسيما انهم عبروا المنخفضات الاريتريه وهم فى طريقهم الى كسلا حيث ينبسط هذا النفوذ من مصوع الى كسلا مرورا بمنطقة كرن وأغردات... اذ ينتمىمعظم سكان الريف الغربى لاريتريا الى الطريقه الختميه......... فقد شهدت اريتريا رحلات الاستاذ محمد عثمان الختم الاولى الى المنطقه قبل زيارته للسودان وعبرأريتريا هاجر حفيده السيد محمد عثمان بن السيد الحسن الى مصر بعد أن فقد الامل فى البقاء فى كسلا أمام زحف وحصار جيش هدل للمدينه الوادعه ....والى أ{يتريا هاجر أبناه السيد بكرى والسيد جعفر وصارت لهم فى أغردات دار تضرب اليها اكباد الابل وهاجر اليها بعض السودانيين خاصة اشراف خور بركه ليبقوا بالقرب منهما كانت الختميه فى ايام الحرب مثل دار ابى سفيان......... مكان آمن لايطلق فيه الرصاص ولاتسقط عليه القنابل ...... وما أن تدوى صافرات الانذار فى سماء المدينه محذرة الاهالى من غارة جوية قادمه ....يهرع الجميع ركضا نحو الختميه طلبا للسلامه ... ومن الطريف أن الدجاج والكلاب كانت تتسابق نحو الجبل كلما دوت صافرة الانذار.............
و..... أواصل -- أطبقت جيوش الطليان على المدينه وتقدمت اليها بمحورين ..المحور الاول بين جبلى التاكا ومكرام وقد تعطلت القوة المتحركه فى هذا المحور بسبب جندى شجاع صمد فى مكمنه فى طرف جبل التاكا المطل على طريق التقدم وكان يطلق نيرانا كثيفه من مدفعه الرشاش المتوسط من طراز مكسيم واصاب اعداد كبيره من العدو الى ان تم قصف الموقع بالطيران واندهش القائد الايطالى عندما وجد هذا الجندى الشجاع ميتا وهويحتضن رشاشه وكان يظن ان بالموقع جماعه مشاه مدربه تدريبا جيدا ... ولايزال البعض يطلق على صخرة الصمود تلك.. <جبل المكسيم > تخليدا لذلك البطل الشجاع . نجح الطليان فى التقدم من جهة السواقى التى تقع جنوب المدينه ... وفجأة امتلأت المدينه بالجنود الايطاليين من جهة الجبل واستمر تفقهم من الصبح حتى المساء وتركزوا فى منطقة الحاميه والسواقى لتغطية قواتهم من الطيران الانجليزى ومترسوا دباباتهم فى ساقيتى السيدعلى التى كانت تقع فى مكان سوق هيكوته الحالى وجنينة السيد جعفر التى كانت تقع فى مكان فندق هبتون الحاليه والمدرسه التى تقع جنوبه .. وسيطر الطليان على وسط المدينه ومعهم اتباعهم الاحباش وآلياتهم واسلحتهم الثقيله وسيطروا عليها سيطرة تامه وانسحبت القوات الحكوميه الى نهر عطبره ليعيدوا تنظيم انفسهم استعدادا للمعارك القادمه بعد ان فقدوا حاضرة مديرية التاكا الاستراتيجيه ..وبدأووا فى حشد جيوشهم فى منطقة كوبرى البطانه ..ويجمعون المعلومات عن العدو وقلقون مضاجع الطليان فى كسلا حتى اكتملت الاورط الوافده من دارفور والقضارف وشندى بجانب قوات الحلفاء التى كانت تضم قوات هنديه بالاضافه الى مليشيات الباندا بكر التابعه للناظر بكر والتى كلفت بمهام قتاليه فى قطاع القلابات..... كانت الحرب القادمه هى المحك الحقيقى لقوة دفاع السودان التى تواجه اولى معاركها بع التكوين اما الطليان فى كسلا فقد ارادوا من الوهلة الاولى ان يظهروا< العين الحمراء>....وقامت بأعتقالات طالت حتى العريس الذى خرج معلقا سيفه الذى كان يعتبره جرتقا ضمن مراسم العرس ولم يكن يفطن الى انه كان يحمل سلاحا ....... ولكنهم سرعان مافطنوا الى غلطتهم وعادوا الى رشدهم وحاولوا استمالة المدينه الرافضه للاحتلال ...وبدأوا فى تعمير المدينه بدء ا بالختميه حيث قاموا بالسيطرة على على مياه نبع توتيل من مكان العين فى موقع جنه جنه الذى يقع فى مكان عالى فى الجبل وتم ذلك بتوصيل ماء النبع الى الاسفل فى مكان يتيح الماء لتكون فى متناول دون المكابده فى الوصول اليها بواسطة انبوب فولاذى< لازال يؤدى دوره > ونحتوا فى منطقة توتيل الحاليه وعائين لاستقبال مياه النبع وهى ما نطلق عليها بئر توتيل الحاليه............ واجتهد الطليان فى ترميم مسجد الختميه حيث مراقد الساده المراغنه واعة بناء ما اصابه من خراب ايام المهديه انتقلما للدور الذى قام به الختميه فى مواجة الانصار اثناء فترة الحصار ... وظلت سقالات البناء التى استخدمها الطليان فى مكانها حتى الآن شاهدة على ذلك الجهد الذى لم يقدر له الاستمرار بسبب انسحابهم المفاجىء من المدينه........ قبل انسحابهم واصل الطليلن جهدهم فى تعمير المدينه وبنوا المسجد الكبير القائم حاليا..كما قامو ببناء جسر على نهر القاش < الكوبرى القديم > بعد ان كان الاهلى يعانون الامرين فى فترة جريان النهر فى الخريف.. وكانوا ينقلون بين الضفتين بواسطة < العناقريب > الذى كان يحملها < التكارين > على اكتافهم نظير اجر معلوم. كان العمل الاستخبارى من قبل قوات الحلفاء نشطا.. وكثير ما شاهد الاهالى الملازم طلعت فريد يتجول فى المدينه بملابس رثه يبيع الجاج والبض وكان يظهر احيانا فى هيئة شحاذ يرثى له يتجول فى المدينه يجمع العلومات ويحرض السكان على المقاومه دون ان يفطن له الدو بسبب تستر الاهالى عليه . كان طلعت فريد الذى صار لاحقا عضوا بمجلس قيادة الثوره فى الانقلاب الذى قاده الفريق ابراهيم عبود فى السابع عشر من نوفمبر 1958 كما كان واحد من ابرز رجالات ذلك العهد ...كان طلعت شخصية فريده ومحبوب فى مجتمع المدينة خاصة بعد تأسيسه فريق الشباب الرياضى الذى انشق من فريق الميرغنى الذى اسسه عام 1928 السيد محمد عثمان ابن السيد احمد >راجل شمبات > شقيق السيد الحسن .. كان طلعت فريد من ابرز اللاعبين فى نادى الشباب الذى كان يضم كبار الموظفين وما زال كثير من الرواه والحبوبات يذكرون الاغنية التى تقول : يا طلعت سيب الكوره وأمشى شوف قيمة الدبوره بجانب طلعت فريد ضم حشد الضباط من قوة دفاع السودان عددمن الضباط منهم الزين حسن واحمد مجذوب البحارى وحسن بشير نصر ومحمد نصر عثمان وكانو تحت قيادة آمرهم اليوزباشى محمد نصر نمر.....
.. وأواصل --- قطار الزحف المقدس
انتهت الحرب وعادت الابتسامه للمدينة من جديد وازدهرت الحياة الاقتصاديه والاجتماعيه والثقافيه و الرياضيه والسياسيه .. وعرفت المسرح والمنتدبات الادبيه.... < سأتناولها لاحقا بمزيد من التفصيل > وكانت حديقة العشاق دوحة للعصافير والشعراء والندامى ..وانطلق فى ليلها البهيج الغناء والطرب والشعر الجميل وصارت كسلا اغنية خضراء فى حديقة عاشقيها وفى اوتار المغنين. واستمرت الحياه فى المدينه بايقاع نظيم ..مواكبة لما يجرى فى العاصمة الخرطوم.. وتأثرت بالمد الثورى والحس الوطنى الذى شهدته فترة مابعد الحرب وكانت لها اسهاماتها فى الحركه الوطنيه حتى انجلى الليل عن صباح مشرق نعم فيه السودان بطعم الحريه والديمقراطيه بعد نيل الاستقلال من الحكم الانجليزى المصرى الى ان جاء العسكر الى السلطه فى السابع عشر من نوفمبر1958..جاؤا بانقلاب مشئوم ليبدأوا المسلسل الذى لازلنا نعانى منه حتى الآن . يوم هب الشعب فى الحادى والعشرين من اكتوبر1964 ثائرا على جلاديه..كان لكسلا موقفها الفريد . وكان <قطار الزحف المقدس > واحدا من اهم ملامح تلك الثوره اذ قررت جبهة الهيئات فى المدينه مشاركة الشعب حصار القصر الجمهورى فى الخرطوم حتى يسقط النظام العسكرى... وتقدم الجمع المناضل محمد جباره العوض..< حفيد العوض المرضى> باشكاتب المديريه ايام حصارالههيه لكسلا وامين بيت المال فى امدرمان فى عهد الخليفه . و المناضل اليسارى مامون محمد الامين < شنيبو > يؤازرهم شباب المدينه بكل الوان الطيف وقادة العمل النقابى والسياسى منهم القاضى فؤاد الامين وكوكبة من الشرفاء استطاعوا استقطاب الجماهير ودفعهم للتوجه الى الخرطوم للمشاركه فى صنع احداث الثوره...وبالرغم من الاضراب السياسى والعصيان المدنى المعلن قامت نقابة السكه حديد بتجهيز قطار حشدت فيه عددا كبيرا من عربات الركاب بمختلف درجاتها ..وانهالت التبرعات العينيه ..واشعلت المخابز افرانها فى غير موعدها لتوفير الخبز للمسافرين .. وتحملت العربات بكراتين المعلبات وصفايح الطحنيه وغيرها من المواد التموينيه كمساهمه من التجار ..وجاء المزارعون بالخضر والفاكهة .. واحضرت النساء ترامس القهوة والشاى و < كراتين الزواده >.. وكان هناك اكثر من مسافر من كل بيت .. واكتظت محطة السكه حديد بالمسافرين والمودعين فى جو حميمى ملفوف برائحة النضال .. وزخم الثوره وأطلق القطار صافرته المتواصله معلنا استعداده للتحرك حتى يأخذ المسافريهم امكنتهم على متنه.. وبدأ فى بف نفسه يخطو اولى خطواته فى تلك الرحلة غير مأمونة العواقب . كنت من ركاب ذلك القطار ضمن ابناء جيلى < جيل اكتوبر > كما يحلو لنا ان نسميه < افتخارا > بين الاجال التى سبقتنا والاجيال التى اتت لاحقا..... كان جميع ركاب القطار اسرة واحده.. ولم يكن يحدث فيه مايحدث عادة بين ركاب القطارات من شجار .. ومشادات بسبب المقاعد والازدحام واختلاف الامزجه ... كان وئاما حقيقا ليس له مثيل. انطلق القطار الذى كتب عليه احدهم بفحمة التقطها من الارض < الزحف المقدس > فى رحلته صوب الخرطوم وكان < السيمافور > جواز مرور مفتوحا عند مداخل كل المحطات . وتوقف فى القضارف ومدنى حيث وجد من جماهير المدينتين استقبالا حميميا وحاشدا بالهتاف ومزيدا من الزاد وواصل القطار رحلته صوب الخرطوم .عندما وصل الى محطة سوبا على مشارف الخرطوم ,.. كان فى استقباله رتل من الدبابات والجنود المدججون بالسلاح بعد ان سرت فى الخرطوم اشاعة حول تكدس القطار بالاسلحه والذخائر ..... لم ارى غير سكين ضراع عم محمد جلاد العناقريب التى كنا نستخدمها فى تجهيز السلطه وفتح علب الساردين . وبعد جدل فى سوبا والخرطوم سمح لنا بالدخول للعاصمه وصحبتنا الدبابات حتى محطة الخرطوم الرئيسيه واتجهنا نحو القصر راجلين .. كان كل شىء قد انتهى بعد ان اشتد الضغط الجماهيرى واعلن الفريق ابراهيم عبود حل المجلس العسكرى....... واكتفينا من الصادمة بالاياب وعندنا الى كسلا بالقطار الذى غشى هذه المرة كل المحطات وشاركهم احتفالاتهم بانتصار الثوره . عندما وصل القطار الى محطة كسلا كانت كل المدينة فى استقباله فى مشهد مهيب لايزال عالقا بالذاكره.... كانت الدموع والفرح والاحضان والزغاريد والهتاف والذبائح ...كان دورا مشهودا حفظه التاريخ وصار قطار الزحف المقدس واحد من ملامح ثورة اكتوبر المجيده . و.... أواصل -- حديقة العشاق
حظيت مدينة كسلا بحب اهل السودان وبمساحة معتبره فى فن الغناء والشعر لما حباها الله من طبيعة ساحره واسكنها اهل تميزوا بالوداعه وطيب المعشر < سماحتهم غيث .. ونجدتهم غوث .. كلامهم كله ظريف كأنه يضحك.. وكلامهم كله عفيف كأنهم يغسلونه قبل الحديث به..ونساء كسلا يلبسن الثوب .. والثوب فى كسلا يتثاءب عند الخصر.. ما احتضنت الغريب نظراتهن الا وجفلت العيون واحتمت بالاهداب واعتصمت بالمعصم حياءا وخفرا يزدن فى بهجة كسلا الفاتحه صدرها لكل عزيز زائر> . وكسلا هى مهد اسطورة الجمال تاجوج فانتازيا العشق التى استلهمها الشعراء والكتاب .......... ومن اشهر عشاقها شاعر الدهليز توفيق صالح جبريل الذى تعلق بها وحو ت مجموعته الشعريه اكثز من قصيدة لكسلا اشهرها رائعته حديقة العشاق..كان شاعرنا يعمل مأمورا بمديرية كسلا فى منتصف الثلاثينيات وهى وظيفه اداريه مرموقه ..وقد ولدت هذه القصيدة فى جنينة اليوزباشى عثمان كيله التى كانت خضيرة نضيره ..بها استراحة جميلة واشجار باسقة مثمره ...وقد صارت الآن يبابا واثر من عزقديم تحكى عنه اطلال الاستراحه والصهريج والاسره الحديديه التى تحكى اثاث عزب الباشوات ..فقد صارت حديقة العشاق حديقة للاشباح بعد ان صارت خرابا اصاب وطن بحاله ... غلب الاصدقاء توفيقا فى تلك الليله التى حل فيها وثاقه وتوبته برشفة من يد لاترتد عنها يد ولايرفض لها طلب .. وكان ذلك بايحاء من صديقه محمد عثمان يسن .. وقد نشرت هذه القصيده بعد 30 عاما من احداث تلك الليلة البهيجه....... يقول توفيق: كان صبحا طلق المحيّا نديا اذ حللنا حديقة العشاق نغم الساقيات حرّك اشجانى وأهاج الهوى أنين السواقى بين صب فى حبه متلاش وحبيب مستغرق فى عناق ظلت الغيد والقوارير صرعى والاباريق بتن فى اطراق ياابنة القاش ان سرى الطيف وهنا واعتلىهائما فكيف لحاقى اامنى بين خصرها ويديها والسنا فى ابتسامها البراق
والتمس العذر من عزيزى القارىء حتى لاااتبع< مسرور> الذى اقتلع عيونا من عيون الشعر السودانى يوم تجاوز هذه الابيات من القصيده : والتقى النهدان بصدر والتفت الساق بساق واصبح الصبح والشهود نهود مسفرات اما لها من واق ؟ ظلت الغيد والقوارير صرعى والأباريق بتن في اطراق ولتوفيق قصيدة اخرى لكسلا يقول فيها : تذكر أيام اللقاء مشوق فأومض والتاع الفؤاد بريق فاذا القاش سجاجا تدافع ماؤه وصافحه فى الشاطئين وريق اذا التاكة السمراء بانت ..فأن بى هواها مقيم والخيال طروق ماطاب لى من بعد مغناك موطن ولا عزّ دار والحبيب مشوق اما شيخ شعراء الشعب محمد المهدى المجذوب فله مع كسلا ود وعشق قديم وله قصيده سماها <جبل الختميه> صاغها عام 1944 فى اكثر من 180 بيتا يقول فيها : سبقتنا نسيمة وردت توتيل اصداء مرها فى القلال فجّر الله ماءها باسمة الثغر فرفت حيية فى الظلال هى قلب الجماد يخفق مشتاقا فما شوق ذلة واحتمال بهجة فى الصفاء وعين هى العين دعاء ورغبة فى وصال هى عذراء للمنى كل دنياها..وللرقص فى شفوف الدلال عجلى ياركاب ..رفّ لك الماء رفيف العقود والآجال انجبت كسلا كوكبة من الشعراء والمبدعين منهم الشيخ سعيد القدال الذى عمل فى حقل التعليم وانتدب عام 1939 الى حضرموت حيث عمل مستشارا ثقافيا بدرجة وزير حتى عودته الى كسلا بعد الاستقلال فتم انتخابه رئيسا للمجلس البلدى . وقدمت للقصيده العربيه الشاعر محمد عثمان كجراى الذى اصدر ديوانه < الصمت والرماد> فى خمسينات القرن الماضى وهو احد رواد الحداثه فى الشعر العربى قضى عمره مناضلا ضد الانظمه الديكتاتوريه التى تعاقبت على السودان كالحمى . ويعتبر كجراى شاعر الثوره الاريتريه بحكم انتمائه الى احد فروع قبيلة البنى عامر المشتركه بين اريتريا والسودان وكان شعره وقودا للثوره حتى ارتفع علمها فر سارية اسمرا بعد 30 عاما من النضال فهاجر الى هناك ليقدم مساهماته فى مجال التعليم والصحافه حتى عاد اخيرا الى مدينته الاثيره يحلم بأستراحة المحارب التى لم تطول وسرعان ماغيبه الموت وضمه ثراها الطيب من ابنائها النور عثمان ابكر الشاعر والاديب المعروف واحد مؤسسى مدرسة الغابة والصحراء الذى عبر عنها فى ديوانه صحو الكلمات المنسيه. ومن ا بنائها المبدعين فى مجال الفن التشكيلى الفنانين حسين جمعان واحمد ابراهيم عبدالعال والنور محمد الحسن . كما انجبت الشاعر الفحل شيخ العرب احمد ابوعاقله ابوسن وشقبقه الاستاذ حسان ابوعاقله الذى بذل جهدا كبيرا فى جمع ديوان قصائد من الشرق الذى شرفنى بتصميم غلافه ..كان الاستاذ حسان وفى سعيه لجمع هذا الديوات كأنه فى سبلق مع الموت وكان سعيدا بمولوده عندما رأى النور وفى هذا الديوان توثيق لاهم القصائد التى كتبت فى كسلا حديقة العشاق . فتحت ذراعيها للشاعر الانسان الدكتور محمد عثمان جرتلى حيث كان له فيها مجلس عامر بالشعر والطرب ..كان نديما من الطراز الفريد..عشق كسلا وفتن بها وكتب فيها الكثير من الشعر الجميل ولم تغب عن خياله ولسانه حتى رحيله عام 1984. واحبها الشاعر الرقيق الاستاذ العوض احمد الحسين صاحب ديوان < مشاعر انسان > وشاعر اغنية يانسيم ارجوك ..ودفن بها بعد رحيله المفاجىء ..... وغنى لكسلا شعراء النوبه ميرغنى ديشاب ..كمال عبد الحليم ..على صالح داؤد..محمد صالح هارون .... كما غنى لها د.جعفر ميرغنى .. ود باخريبه..ومبارك حسن خليفه.. وابراهيم عمر الامين .. وخلف الله بابكر ..ود.ابراهيم الكامل...... ولايسع المجال لتضمين نصوص من شعرهم فى المساحه وكل هذه النصوص موجوده فى كتاب الاستاذ حسان ابوعاقله < قصائد من الشرق>
........ وأواصل كان لعودة الكسلاوى بابكر محمود النور فى منتصف السبعيناِ أثر كبير فىتفعيل العمل الثقافى فى المدينه….درس بابكر السينما والاعلام فى جامعة موسكو وعندما عاد الى السودان لم يجد مجالا فى الصحافه او السينما وانتهى به المطاف موظفا فى الثقافة والاعلام ومن موقعه الوظيفى ساهم بابكر مساهمه فعاله فى قيام اتحاد الادباء وجماعة اولوس الادبيه تأسيس شعبه لجمع التراث بمكتب الثقافه والاعلام الذى ظل راكدا منذ ان فارقه الراحل الاستاذ مكى قريب الله …صادفت تلك الفتره نقل عبد المنعم الجزولى الى كسلا مسئولا عن المسرح وقد قدم الاستاذ الطاهر عبد الكريم وزميله الاستاذ ميرغنى محمد ديشاب اللذين تم انتدابهما من وزارة التربيه والتعليم الىشعبة جمع التراث وقدما من خلال الشعبه عملا عظيما اذ تم فى هذه الفتره جمع اشعار احمد عوض الكريم ابوسن والصادق حمد الحلال < ود آمنه> وودشورانى وكان الطاهر قد جمع فى وقت سابق اشعار الحردلو ..كما تم جمع حكايات شعبيه من المنطقه مثل < فاطنه القصب الاحمر > وكان للشعبه مشروعا طموحا كثيرا ماكان يواجه ببروقراطية القائمين على الامر من مدراء وزارة الثقافة والاعلام الذين كانوا يغلبون الاعلام على الثقافه التى كانت تجد النذر اليسير من اهتمامهم وقد علمت ان احدهم قد اخذ معه كل مجهود الباحثين عند نقله الى موقع آخر . توج بابكر جهده بقيام مهرجان الثقافه الاول بمدينة القضارف عام 1979 اجتمعنا فيه من كل الاقليم وكانت مشاركة شيخ العرب احمد عوض الكريم ابوسن فى المهرجان الاول والثانى لفتة بارعه وكان المهرجان الثانى الذى اقيم بكسلا عام 1980 اكثر شمولا حيث اشتمل علىمسرح للطفل وليال للشعر شارك غيها عمالقة شعراء البطانه منهم شيخ العرب والصادق ود آمنه وكان هناك معرض للكتاب وآخر للفنون التشكيليه وقدمت العديد من المحاضرات بقاعة البلديه نذكر منها المحاضره المتميزه حول المتنبى واخرى حول الصوفيه فى شرق السودان قدمها مولانا محمد الامين شريف والمحاضره القيمه عن تاجوج التى قدمها الاستاذ العوض احمد الحسين واختتمت فعاليات المهرجان ب < ليلة سرور > التى اقيمت بمسرح تاجوج احتفاءا بالمبدع الحاج محمد احمد سرور الذى عاش بكسلا وتزوج هناك ورزق بولد وبنت….. غنى فى تلك الليله أحمد المصطفى ـ حسن عطيه ـ عبد العزيز محمد داؤد .. تبلور كل ذلك الزخم الثقافى من خلال اتحاد الادباء وجماعة اولوس الادبيه التى كانت تضم كجراى ـومبارك ازرق القاص الذى قدم للمكتبه السودانيه رواة < النمل > و < لغز تاجوج > وكوكبه من شعراء الحداثه منهم ميرغنى ديشاب وكما ل حليم واحمد طه و بابكر محمود النور وعبد المنعم الجزولى وعبد الغنى خلف الله الذى كان ضابطا رفيعا بشرطة كسلا كما ضمت المجموعه جابرحسين ومحمد خيرالتهامى وحسونه بدوى وغيرهم كما ضمت الجماعه بعض شعراء الاغنيه مثل عثمان حاج على وكان لوجود الاستاذ محمد الامين شريف فى المدينه اثر كبير فى احياء نار الثقافه والبحث والاجتهاد من ابنائها من الشعراء الشاعر اسحق الحلنقى امير شعراء الغناء السودانى واكثر الشعراء غناءا لها خاصة تلك الاغانى التى يتغنى بها على ابراهيم اللحو والتاج مكى الذى عاش فيها وشهدت انطلاقته الى عالم الغناء والشهره بأغانى اسحق والمبدع مرتضى عبد الرحيم صباحى والد الفنان معتز الصباحى … مرتضى من اكثر عشاقها وفاء لها لايمضى يوم دون ان يذكرها ويذرف دمعة حنينا لها …. ومن ابنائها الشاعر هلاوى وعزمى احمد خليل. ولاسحق الحلنقى شعر فصيح لايعرفه القراء مثل قصيدته < وقفه على قبر تاجوج > التى يقول فيها :
اليوم عدت اليك يا كســـــــــــلا وبمقلتى تعاسة المتــــــغــــرب فى كل شبر ضجة وتأســــــــــف أتكرت بعدى جفوتى وتغربى أنا ان رجعت الى غد لاتأســـفى فالمجد بعض من فضائل مذهبى هذى الجبال عبادتى فى صمـتها شمخت كمحبوب عزيز المطلب وبقبر تاجوج اصطحبت عبادتى صليت فى قبر جريح متعــــب والقاش ممتـد بعينى هــــــائم بسط الذراع يلم لون المـــغرب من ابنائها من الفنانين انس العاقب وابراهيم حسين وعبد العظيم عبد الله يوسف < حركه > والموسيقار عمر الشاعر والفاتح عوض الكسلاوى , وفيها بدأ ترباس والبعيو الغناء وقدمت لاوركسترا غازف الاكوريون الفاتح الهادى وعازف الطبل الزبير. الحديث عن كسلا ذو شجون .. فمبدعوها فى كل مجال لايمكن حصرهم والشعر الذى كتب فيها والغناء الذى نظم لها يجعلها الاوفر حظا من مدن السودان الاخرى من غير امدرمان التى احتضنت الشعر والغناء منذ بداية القرن الماضى وحتى الآن ...
نشكر للأستاذ أحمد طه هذه الإضافة الثرة ، والسمينة بالمعلومات التاريخية والأدبية والسياسة ، ولعلنا نحتاج الى زمن لقراءتها بتأني وتروي لمعرفة تفاصيلها على حدة. نشكر له هذا الخليط السحري من معلومات الأدب والجغرافيا والتاريخ والفن والتمكن ولا غرو فهو سليل المجاهد طه الحسن طه وشاهد العصر على البطولات الكسلاوية في الحرب العالمية الثانية الشكر والتقدير والتجلة لمولانا محمد الامين الشريف على قيامه بهذا المجهود الجبار في جمع تراث وتاريخ المنطقة والشكر موصول للأستاذ ابوعشة الذي أخرج السفر الى النور
Quote: أطبقت جيوش الطليان على المدينه وتقدمت اليها بمحورين ..المحور الاول بين جبلى التاكا ومكرام وقد تعطلت القوة المتحركه فى هذا المحور بسبب جندى شجاع صمد فى مكمنه فى طرف جبل التاكا المطل على طريق التقدم وكان يطلق نيرانا كثيفه من مدفعه الرشاش المتوسط من طراز مكسيم واصاب اعداد كبيره من العدو الى ان تم قصف الموقع بالطيران واندهش القائد الايطالى عندما وجد هذا الجندى الشجاع ميتا وهويحتضن رشاشه وكان يظن ان بالموقع جماعه مشاه مدربه تدريبا جيدا ... ولايزال البعض يطلق على صخرة الصمود تلك.. <جبل المكسيم > تخليدا لذلك البطل الشجاع .
مواقف وبطولات كسلاوية في الحرب العالمية الثانية
تقديم:- من العسير علي شخص غير جندي ان يستوعب قيم وفلسفة الجندية لكي يتفاعل مع سفر كهذا الذي جمعه الأستاذ محمد خير البدوي. غير أن الطريقة المبتكرة التي انتهجها في كتابة التاريخ العسكري تشد القاريء وتجعله يواصل القراءة في السفر دون ملل رغم تكرار بعض الأحداث كما ان خيال الكاتب وحسه الوطني يجعلان القاريء يتجاوز ملل التكرار حيث يتجدد السيناريو في صورة حسية ملموسة تزيد من رونقها جزالة الأسلوب ومعالجة الوقائع بأسلوب قصصى بمزج بين الجد والفكاهة. ولا أعلم مدنيا كتب من قبل عن تاريخنا العسكري باستثناء الأمير عمر طوسون . وهكذا يعتبر هذا السفر الذي بين يدي القاريء تجربة سودانية رائدة.
بقلم: البروفيسور يوسف بدري
في يوم 7/4 استيقظت مدينة كسلا على هدير الطائرات الإيطالـــية وصـــرير مدافعـــــها الرشــاشــــة ودوي القنابل وأصبحت كسلا طريقاً مفتوحاً أمام العدو عند مصرع الأونباشي «باب الله» جبل «مكرام»
وفي اليوم الثاني من يوليو وصلت الي كسلا السرية السادسة من فرقة العرب الغربية قادمة من نيالا لتتولي الدفاع عن كسلا بدلاً من البلوكات السريعة والحقت السرية بقيادة المجموعة الثانية من البلوكات السريعة تحت امرة فرانك سيمس مباشرة وهو المسئول عن الدفاع عن مدينة كسلا ويؤخذ من قائمة توزيع الضباط الوطنيين آنذاك ان بين ضباط السرية المذكورة اليوزباشي النور خميس والملازم اول طه الحسن طه والملازم ثاني محمد نمر نصر والطالبيين الحربيين زين العابدين حسن الطيب هاشم ومحمد المهدي حامد كما الحقت بالسرية المذكورة قوة من فرقة العرب الشرقية فيها الملازم ثاني محمد نصر عثمان، واتخذت السرية مواقعها علي مسافة 3 اميال شرقي المدينة عند جبال مكرام والختمية وهي كتل صماء من الحجر الأسود يحسبها المرء اشجار صبار عملاقة تحجرت من شدة الحرارة علي مر الزمان، ولم يكن لدي السرية السادسة من المدافع سوي مدفعين من طراز فايكرز احدهما عند جبل مكرام مع القوة الرئيسية بقيادة بول دانيال قائد السرية والثاني عند جبل الختمية تحت امرة محمد نصر عثمان، ومن ناحية اخري احاط رجال الشرطة مواقعهم في المدينة بأكياس الرمل بدلاً من الأسلاك الشائكة المعدومة وتلقي قائد السرية اوامر بأن يقوم في حالة وقوع هجوم لا طاقة له به بنسف محطة اللاسلكي في الطابية ثم الإنسحاب الي خشم القربة وحذر من وضع جنود في الطابية لأنها هدف معروف لدي الطائرات الإيطالية وأستطاعت السرية اخفاء خيولها عن عيوب العدو وطائراته بين اطلال القري المهجورة بين الجبال ويبدو ان اقتراح اندرو بليكي في برقيته للسكرتير الإداري بالإستيلاء علي تسني وسبدرات وجد تجاوباً من القيادة العسكرية في الخرطوم اذ وافقت علي خطة لشن هجوم مباغت علي تسني في الثالث من يوليو ولكن نظراً لتعطل الإتصالات اللاسلكية بين الخرطوم والقيادة الميدانية في ذلك اليوم تأجل الهجوم الي اليوم الخامس من الشهر نفسه وقام الإيطاليون بإحتلال كسلا قبل ذلك الموعد بيوم واحد ومن الصعب علي المرء الآن التكهن بنتائج مثل ذلك الهجوم لو قدر له ان يشن في موعده الأول او الثاني فالعدو في ذلك الحين كان قد اكمل استعداداته للزحف ، ومع ذلك ليس من المستبعد ان يحدث الهجوم المباغت ارتباكاً واضطراباً في مواقع تجمعات العدو الرئيسية في تسنى ولكن مهما بلغت خسائر العدو فإن في امكانه تعويضها بإمدادات سريعة من اغوردات اما قوة الدفاع في وضع مختلف وسيكون الهجوم مغامرة خطيرة من جانبها لأن فقدانها لأى عدد من رجالها ومدرعاتها وسياراتها المسلحة في تلك المرحلة العصيبة امر وخيم العاقبة لا سيما أنها لا تمتلك احتياطياً يعتد به او في المتناول علي الأقل.
وعلي اية حال كان الإيطاليون اسبق الي الأخذ بزمام المبادرة ففي اليوم الثالث من يوليو الذي تعطلت فيه الإتصالات اللاسلكية بين كسلا والخرطوم احضر الجاويش احمد جبريل الي قيادة السرية السادسة جنديين هاربين من جيش العدو قالا ان الجيش الإيطالي سيشن هجومه علي كسلا صباح اليوم التالي ، واستيقظت المدينة بالفعل فجر ذلك اليوم علي هدير الطائرات الإيطالية وصرير مدافعها الرشاشة ودوي القنابل التي سقط بعضها علي محط الخطوط الحديدية ومسكن مفتش كسلا غربي القاش ومع شروق الشمس انقض العدو علي كسلا من جهتي الشرق والشمال بثلاث ألوية تعززها وحدات من الخيالة والدبابات الخفيفة والمدرعات والطائرات واتجهت قوة من تلك الألوية صوب كسلا من ناحية الشمال في محاذاة الضفة الشرقية للقاش بينما تمكنت قوة ميكانيكية كبيرة من عبور النهر الي ضفته الغربية شمال كسلا واتجهت جنوباً لإحتلال المحطة وقطع الطريق امام الجنود المسيحيين من المدينة ولكن السرية الخامسة من البلوكات السريعة اعترضت هذه القوة وأنزلت بها خسائر فادحة في الأرواح بلغت خمسمائة قتيل وفي الآليات التي كانت بينها 23 سيارة نقل دمرتها السرية بمن فيها قبل انسحابها الي خشم القربة. وتجدر الإشارة الي ان من ضباط السري الخامسة يومذاك البوزباشيين سعد عمر خضر وحسن فضل الله والملازم ثاني محمد طلعت فريد والملازم ثاني محمد نصر عثمان الذي كان في ذلك اليوم مع السرية السادسة (فرقة العرب الغربية) التي تشل الدعامة الرئيسية للدفاع عن مدينة كسلا ، وقد ظلت الطائرات الإيطالية منذ فجر الرابع من يوليو تحوم فوق مواقع هذه السرية وكانت تطير في بطء وعلي ارتفاع منخفض للغاية حتي يخيل للمرء انها توشك علي الهبوط ومع ذلك لم تكتشف رجال السرية الذين كانوا مختبئين بين الجبال شرق المدينة.
وشوهدت قبيل شروق الشمس طبقات كثيفة من الغبار الصاعد الي عنان السماء بين الأحراش والتلال علي طريق سبدرات وما من سبيل لإدراك كنهها وما تخفيه تحتها فقد كان الغبار كثيفاً الي حد حجب الرؤية حتي بعد ان اخذ شعاع الشمس في الإنتشار، ثم انطلقت فجأة من خلال الغبار طليعة العدو المؤلفة من نحو ستين من الخيالة الذين لم يدر بخلدهم ان المدافعين في انتظارهم ولم تسترع انتباه العدو القوة المرابطة عن دجبل مكرام ومضي الخيالة في طريقهم الي بجل الختمية لتطويق المدينة والإلتقاء عند القاش مع قواتهم الزاحفة علي طول الضفة الغربية التي لم يعلموا حتي ذلك العين ان البلوكات السريعة فتكت بها ولما اصبح خيالة العدو علي مسافة 700 ياردة فقط من القوة المرابطة عند جبل الختمية بقيادة محمد نصر عثمان فاجأتهم بنيران مكثفة من اسلحتها الخفيفة ومدفع الفايكرز وتساقط معظم الخيالة كالذباب بينما ارتد الناجون منهم علي اعقابهم في غير انتظام ثم قام العدو بمحاولة ثانية مستعيناً هذه المرة بأسلحته الأوتوماتيكية ومزيد من الرجال ولكن حظهم لم يكن اسعد من ذي قبل فقد تصدي لهم محمد نصر بقوته الصغيرة واصلاهم ناراً حامية كادت ان تحصدهم جميعاً، وولي المهاجمون الأدبار ولكنهم القوا انفسهم هذه المرة تحت رحمة نيران القوة المرابطة عند جبل مكرام التي ظلت مختفية في مكانها ولم يكن العدو علي علم بوجودها هناك حتي ذلك الحين واستطاعت تلك القوة بفضل المفاجأة وارتباك جنود العدو حصد عدد كبير منهم بمدفع الفايكرز الذي كان مخبأ تحت شجرة كريز برى(طنضب) وقام العدو بعد ذلك بالإلتفاف حول جبل مكرام وفي هذه المرة اكتشف الضابط الإيطالي مدفع الفايكرز فأنقض عليه بفرسه في جرأة بالغة ودون تردد او احجام والقي الضابط الفارس علي المدفع قنبلة يدوية من مسافة اربعين ياردة فقط واصابت شظايا القنبلة بول دانيال قائد السرية السادسة (فرقة العرب الغربية) ولكن الضابط الفارس لقي مصرعه بعد تقدمه عشر ياردات اخري علي يد جندى سوداني وامرت القوة المرابطة عند جبل مكرام بالإنسحاب ولكن الأونباشي باب الله سعد القائم علي مدفع الفايكرز اصر علي البقاء مع مدفعه وراح يصل العدو نيراناً حامية، ويقول الأمير الاى الزين حسن ـ الذين كان يومذاك طالباً حربياً مع السرية السادسة ـ انهم كانوا يسمعون طلقات مدفع الفايكرز علي مسافة15 ميلاً من الجبل وظل الأونباشي البطل ثابتاً في مكانه لا يتزعزع الي ان داهمته قوة من العدو من خلفه واردته قتيلاً ونشرت الصحف الإيطالية يومذاك صوراً فوتوغرافية للأونباشي الشهيد باب الله سعد وهو مضرج بدمائه ويده علي المدفع، واصبح الطريق الي مدينة كسلا مفتوحاً امام قوات العدو من جهة جبل مكرام بعد مصرع الأونباشي باب الله فأتجهت الي داخل المدينة ولما وصلت الي الطابية تصدت لها قوة من 15 رجلاً بقيادة جاويش ودارت بين الطرفين معركة ضارية اسفرت عن مقتل خمسة وثلاثين من خيالة العدو
Post: #113 Title: Re: ركـــن بنات وأبناء كســـلا ( خيــرات) Author: أحمد طه Date: 07-07-2005, 09:32 AM Parent: #1
هذا الكتاب يعتبر مرجعا مهما للتأريخ لفترة الحرب العالميه فى كسلا .. اقتنيته مرتين...المره الاولى أهدانى اياه الاخ العميد ابراهيم محجوب واستلفه صديق أنانى واستكثره على ..والمره الثانيه أهدانى نيه مؤلفه الاستاذ محمد خير البدوى فسلبه منى أحدهم اثناء سفرى بالبص فى طريقى للابيض....كنت فى أشد الحاجه اليه من الاثنين لانى اردت الاستعانه به فى التوثيق لفترة الحرب وحتى نلتقى لكم منى كل الحب وجزيل الشكر
Post: #114 Title: Re: ركـــن بنات وأبناء كســـلا ( خيــرات) Author: عبد المنعم ابراهيم الحاج Date: 07-08-2005, 09:05 AM Parent: #113
لك التحية الاستاذ أحمد طه علي هذا التوثيق الرائع وانت تنكت بيض النار المتقد من الاف الايام وتزيح رماد السنين عن توهجه ليتك توثق لرواد المدينة ومبدعيها.. جرتلي كجراي ابوعاقلة البدري حسين مبارك ازرق حسونة بدوي حجازي بابعير علي ود احمد(شاعر الحقول) واحد مؤسسي منتدي السيسبانة منتدي النخيل لاحقا العم ابشر العطاآدم التاج ابنعوف
أوكلاب عثمات حاج علي عبد العظيم حركة محمد حاج علي باشري فريعابي(نحاس) وكل الروائع الذين لا تستحضرهم الذاكرة الآن
لك التحايا صديق رحمة علي هذا البوست الجميل
منعم ابراهيم
Post: #115 Title: Re: ركـــن بنات وأبناء كســـلا ( خيــرات) Author: ابوبكر الامين يوسف Date: 07-08-2005, 09:24 AM Parent: #114
الأخ أحمد طه فعلاً هو كتاب قيم ومرجعاً نادر يورخ لجانب عسكري غير مطروق في تواريخنا المنسية سأحاول أن أركز جهدي للحصول على نسخةٌ منه حتى يكون لي شرف أهدائها لك ، فهذا وعد وسابذل ما أستطعت الى ذلك سبيلاً
رفيق المنبت والصديق عبدالمنعم فعلاً نحن في أشد الحاجة للتوثيق والإستمتاع بإبداعات الرواد الذين ذكرتهم
Quote: لرواد المدينة ومبدعيها.. جرتلي كجراي ابوعاقلة البدري حسين مبارك ازرق حسونة بدوي حجازي بابعير علي ود احمد(شاعر الحقول) واحد مؤسسي منتدي السيسبانة منتدي النخيل لاحقا العم ابشر العطاآدم التاج ابنعوف
أوكلاب عثمات حاج علي عبد العظيم حركة محمد حاج علي باشري فريعابي(نحاس) وكل الروائع الذين لا تستحضرهم الذاكرة الآن
الأخ أبوبكر الأمين يوسف مرحباً بك بين عشقائك من أرض التاكا ومرحباً بك واحدٌ منهم
.
Post: #117 Title: Re: ركـــن بنات وأبناء كســـلا ( خيــرات) Author: أحمد طه Date: 07-09-2005, 03:03 AM Parent: #1
ألاخ عبد المنعم ابراهيم الحاج... تحياتى جلست فىالاسبوع الماضى مع صديقى الاستاذ بابكر محمود النور واستعرضنا قائمه طويله من الاسماء التى تستحق التوثيق لها ...وفيما ذكرت بعض منهم... أرجو من الجميع المساهمه فى االرصد...وتقديم مايمكن من عون ...لك وافر الشكر الاخ صديق شكرا على هذا البوست الذى يمتاز بالحميميه...سيدة صفات أهل كسلا ...وشكرا على مبادرتك بأهدائى الكتاب اعتبره وصل وشكرى بلاحدود
Post: #118 Title: Re: ركـــن بنات وأبناء كســـلا ( خيــرات) Author: أحمد طه Date: 07-09-2005, 03:28 AM Parent: #1
نماذج من اساليب المقاومة الطريفة في مدينة كسلا شهدت مدينة كسلا فى الخمسينات شخصيه مماثله <للشاذلىالشخصية الطريفة التي تعيش في الابيض يدعى < ود المصرى > وهو فى الحسبه خال للفنان احمد ابراهيم عبد العال الذى ينتمى من ناحية والدته الى آل بشلاوى وآل الصباغ وآل المصرى واظن ات اصولهم تعود الى بشلا فى مصر كان ود المصرى يحمل قفته وعصاه ويتجول فى شوارع وسوق المدينة لاعنا الحكومه ورئيسهاآنذاك الفريق عبودكان ودالمصري يلعنهم بصوت جهير واسلوب لاذع يعبر به عما يجول فى نفوس الرعيه الذين كان يريحهم قوله فيستفزونه من اجل المزيد من الشتم والسب لانهم لايستطيعون ذلك ... ووحده ودالمصرى الذى كان يستطيع ان يقول مايريد دون ان يتعرض للحبس لانه فى نظر المسئولين ليس اكثر من مسطول معتوه ولكنه كان فيلسوفا < وانصح منى ومنك> اما اطرف اساليب المقاومه حدث فى كسلا عام 98 . كان هناك حمارا <جربانا> يطوف فى سوق المدينه لايجد ترحيبا من احد بسبب منظره المقذذ.. ويطرد منكل مكان يلجأ اليه فيعود الى الطرقات يأكل الخشاش وكل ماتستطيع اسنانه الواهنة مضغه فوجى الناس فى صباح يوم بالحمار الجربان وهو يحوم فى جولته الصباحيه ومكتوب عليه ببوهية حمراء فاقعه <تسقط حكومة الجوع > طاف الحمار شوارع السوق غير عابىء بما مكتوب عليه ولكنه احس بأهتمام الناس به لاول مرة كانت الاخيره.... فطن رجال الامن للموضوع واخرجو قائمة الشيوعيين وبدأوا حملة الاعتقالات....وكان الحمار المسكين اول المعتقلين وسمعت بأنه قد نفذ فيه حكم الاعدام فى نفس اليوم.
تلك الهادئة ذات الملامح الجامحة ما زالت تغسل بطيبتها أقدام ذاك الجبل ذي السحنة الصابرة الجلدة الذي مازال يقضم أظافره بأسنان ناصعة الصبر , ويتنامي حزنه بسفحه دمعات تـُرجع كل من يمسحها بفمه – البيشرب من توتيل بيرجع تاني - وهي تنخفض كل عام تواضعاً ولا تـُعيره غير نظرة عند كل فجر بـُعيد استيقاظها المبكر قبل غزل الفجر لخيوط الضياء و إلباسها للسواقي وتتكشف كل رمالها في عـُري ماجن يستهوي ويستغوي كل الجوارح –الملتحية – والعصافير المتحجبة , وسرعان ما تدير وجهها عند إرتفاع صوت المؤذن ثم تتابع واضعة يدها بخصرها هرولة الغبش لموائد العناء اليومي كما كنا نراه نحن أطفال ملاعبها وسمار الأركان والنواصي وندرك بعد سنوات مهرولة بالضحك والأفراح وبقايا أثواب الحزن التي كنا نحيلها أيضاً إلي قسمة عادلة بين الجيران والأصدقاء , ندرك بعد هذه السنوات بأنه لم يكن عناء بل كان دفق دماء الحياة في تلك الاجساد السمراء لوناً والبيضاء جداً وسعياً ... وتتشرب الأرض العرق السائل وتعجنه بخميرة السواعد المفتولة في قـِدر الطواقي المحدرة وتوقد له نار القواديس وبعض ميكروويفات بوابير الجاز فتطبخه خضرة زاهية , تسر حتى السامعين !!! كانت سواقيها تنال الحظ الأوفر من سواعد أبنائها وسلسبيل مائها لولا غضب ذلك المتشرد –القاش- الذي لا يستقر بها بل يعبرها في عجالة وعربدة شارفت أن تكون من طباعه بعد نهله من كأس الهضة الإثيوبية وللقاش مغامرات كادت أن تبلغ شهرة دون جوان ولكن الغيرة من ( الشامخ ) وضعت بيده خنجراً يمزق به – أحياناً – عرقاً نابضاً من كسلا ينزف له الجمال آمالاً غانية ...!!
** في تكبير الصورة إفصاح يتسامي فوق ضباب الكلمات **
تزامنت عودتي من السودان مع إطلاق موقع كسلا في ثوبه الجديد بعد أن ودع موقعه السابق ، وأنا أذ أحي المهندس ياسر هاشم خليل والأخ عثمان (تولوس) على جهودهما الجبارة والاعضاء الفاعلين ، أنما أرجو من الأخوة الدخول وتسجيل أسمائهم وتفعيل المنتديات المختلفة بالمشاركات الرصينة التي عودتمونا عليها .يا أهل كسلا وأصدقائها ومنتسبيها بلا فرز ... الموقع على الرابط أدناه :-
منذ فتره وأنا أداوم مطالعه هذا البوست "الجنينة" .. وسيان عندى إن كانت من "جناين" السواقى الشمالية أو الجنوبيه فهى عند أهل كسلا -أولا - ثم آل القافية والوتر, كلها " جناين القاش " " وبالله ليه يا فراش " ..... سمعتها فى تلك الأيام يتغنى بها زيدان إبراهيم ومعها أغنيات أخر لبلبل الغرب " أعاده الله سالما معافى" ونحن فى بدايه الإجازة الماهله بعد إكمالنا "لأولى وسطى ونقلنا "لسنه سادسة " حيث تعلمت علي إيقاع تلك الأغانى لأول مره رقصة " الهورس " ...... خصيصا لان والدى مد الله فى أيامه ومتعه بالصحة والعافية كان قد أذن لى بالسفر لأول مره لكسلا لزيارة عمى " لزم " عباس مصطفى أبوحجل ..... وشربت من توتـــــيل .... تعدد شربى ... فأدمنتها حتى أدخلتنى القفص مجندلا على إحدى زهراتها فى 7/7/ من عام ..... "بلاش مافى داعى لحكايه السنين دى " فى ناحية الشكرية الجديدة " فاتو" حسب ما جاء فى حيثيات العقد المبرم "إنتو قايلين أدروب براهو الولوف" ما زال القلب يخفق كلما نقلتهالمركز سمعى أذنى... و كلماوقع البصر على لوح يحوى كسلا .... مرحبا بكم جميعا ومرحبا بك الأخ الصدوق فى حكيك صديق رحمه صلاح أبوحجل
الاخ صلاح أبو حجل حمد لله على السلامة ووين غائب يا حبيب الفترة الفاتت دي كلها ؟ سعدتا بوجودك في ركن أبناء كسلا وشرابك من نبعها بتوتيل وقطفك أحدى زهراتها من ناحية (فاتو) الجميلة ، بس عاوزين نعرف السنة أكيد 77 ما دام التواريخ كلها سبعات وما تخاف الجماعة الفي البوست ديل كلهم ماشاء الله أكبر منك
لك الشكر والتقدير ونتمنى ان نراك دائما بخير
Post: #128 Title: Re: ركـــن بنات وأبناء كســـلا ( خيــرات) Author: Osman M Salih Date: 07-28-2005, 06:04 AM Parent: #127
الشقيق العزيز صديق عساك بخير أدناه هدية متواضعة للبوست العامر بأهله فصة قصيرة رأت النور هنا قبل عام تقريباً
الجرو الشليق ـــــــــــ لم تتبدّل حياة أبي إلى الأفـضل، ولم يُحدث إنتقاله مـن محطة" هـداليا" إلى " درديب " شاغلاً فـيها وظيفة ناظر محطة ، في منتصف عام80 ، أي تغـيير ٍ يُذكرُ في حياة أسرتنا بكسلا ظلّ أبي محافـظاً على برنامج الزيارة الشهرية و لم يتأخرعـن موعـد وصوله في مطلع كل شهر حاملاً الغبار وشنطة الحديد والهديّة المعتادة ـ الآنفة الذكر في قـصة سَـفـّّايه كان يمضي معنا أسبوعاً كاملاً نهيئ له فـيه ذاد الشهر الذي سيقـضيه في المنفى شاي ، عـدس، لحم مجفـف، ويكة و دقـيق ، خضرة مسحوقة و سكـر مخـلـوط بعصير الليمون
لم تتبدّل طوال تلك الفـترة أيضاً محتويات هـديته المألوفة ، إلاّ مرةً واحدةً جـلب فـيها بدلاً عـن" الصُـرّات" الثلاث جرواً لم يكمل شهره الأول، مـن فـصيلة الكلاب المعروفة بإسم African dog
كان الجرو هـبّة تـلـقـّاها مـن راعي هـدندوي عـثر على الجرو وحيداً وتائهاً ( منسـيّاً أو متروكاً عـمـداً مـن القـطيع)، في الخلاء البجاوي الفـقـير
إنقـضى الأسبوع وعاد أبي إلى "درديب" بعد أن أوصاني بالعناية بالجرو الذي سيصبح حارساً للبيت عـندما يكـبر
لم يألف الجرو الموطن الجديد قـبل أن يحاول الهـرب أكثر من أربع مرات ، و لم يصادقـني إلاّ بعد أن تيقـن من معاملاتي له كـند و رفـيق و شريك معاناة
أسرتني حيويته وعـثرت في نظراته الذكيّة على سلوى حقـيقـية وتعويضاً مخدّراً لفـوران حنيني الدائم للعشيرة المنسيّة في البطانة ، وإكـتشفـت في مرحه وإنطلاقة روحه هـواية مسليّة لشغل أوقات الفـراغ ، راقـتني " شلاقـته"، وجـللتني بالفخار أمام أترابي جسارته وشراسة نباحه الجهوري في وجه مُجندي حامية الجيش وهم يعبرون الحي، في الصباحات الباكرة ، مترنمين بحماسياتهم المزعجة المستهلكة
صرت أستيقـظ مبكراً وأتسلل من البيت بهـدوء مصطحباً الجرو. نشـق صمت الشوارع التي تتغطى بألياف الغبشة وهي تتهدّل نعسانةً من عـريشة السماء، ونعدو لمسافات طويلة ـ ينعش عـزيمتنا ضوع الفـواكه و الأنسام الصباحية الهابة من نهر القاش ـ فـنتخطى حدود حي العمال ونتغلغل في منطقة السواقي الجنوبية ثم أعـود به إلى البيت منهكاً وسعيد اً وأمضي إلى المدرسة مشتهياً الساعة التي يرن فـيها الجرس معلناً نهاية الدوام المدرسي حتى تتسنى لي رؤية الجرو من جديد إعـتاد الجرو تمضيّة ساعات القـيلولة برفـقـتي في جنينة البيت المطلّة عـلى الفـسحة الرملية التي تفـصل البيت عن المجمع الذي يضم الـفـرن البلدي والطاحونة و الجمعية التعاونية للسكة جديد كنت أتسلّى بسقاية الأزهار عـندما تغفـو أمي وشقـيقـتي، وتستحكم وحدتي، مترّبعاً على عـرش السكون الخانق الذي يرين عـلى البيت والحي العمالي بأكمله في فـترة ما بعد الغداء، والجرو يتبعني من وردة إلى أخرى ثم يقعي بجانبي وأنا أتتبع مسار زنبور جافـته نومة الضحى فـقـرّر قـتل الوقـت ـ الـُمهدَر أصلاً ـ بالطيران و الدوران العبثي حول شجرة النيم التي تحتـل ركناً من الجنينة، والجرو طوال تلك الساعات المضجرة يراقـب، بحزم ، دجاجات البيت ترتاح في ظلال الحناء ، ويرميها ، بين الحين والآخر، بنظرات غـريبة حرت في تفـسيرها أول ما لـفـتت إنتباهي . ومضت تلك النظرات في ذاكرتي، لاحقاً، عـندما أخذ عـدد الدجاجات يتناقـص يوماً بعد يوم
صاح والدي وهـو يرى الريش المدفـون في تراب الحديقة على مقـربة من سيقان الحناء. : هذا الكلب لص وقاتل وغـير مؤتمن على دواجن البيت . أخشى أن يهاجم المعزة عـندما يكبر.لالا، لاأريد لصّاً في حوش بيتي . يجب أن نتخلص منه في الحال حاولت أن أثنيه عن تنفيذ القـرار المجحف بحق صديقي الذي لم يرتكب في نظري جرماً فادحاً يعاقـب عليه بكل تلك القـسوة ، لم يفعل أكثر من الإستجابة لنداء فـطرته الأيوبية النقـيّة راغـباًفي أن يقـتات من عـرق جبينه رفـض أبي وساطة أمي ، وتشبث برأيه مدعـّماً حجته بما يعرف عن فـصيلة الكلب : هـذا الكلب لن يبدّل طبيعته المتوحشة أبداً لأنه من فـصيلة إعـتادت العيش على صيد الأرانب ودجاج الخلاء و الصَبَر وحَـمَام الشقـوق وغـيرها من مصائب الأرض. تعيل نفـسها بنفـسها ولاتنتظر يد الإنسان. هذا الكلب مكانه الخلاء حيث وُلد. إدخله في جوال وأرمه في مكان بعيد حتى لا يعود
وهذا ما قـدّر له الحدوث في أصيل ذلك اليوم
مدوناً هذه الكلمات، لا يخامرني الشك في أمرين ـ ما يزال صديقي القـديم عـلى قـيد الحياة محتفـظاً بذات العمر والهيئة لتي فارقـته عـليهالآخر مرة في السواقي الجنوبية بكسلا عام 80 أسمع الآن بوضوح نواحه المكـتوم يتعالى مزلزلاً أركان سكـينتي، أرى وجهه ملوثاً بوحل البراري ، وعـينيه تشعان بذات الذكاءالأليف، وأذنيه الصغيرتين تتوتران وتنتفـضان في لهفةٍ لم تجف ينابيعها بعد ، وأنفه يتصيّد أنفاسي وغـبار حذائي ورائحة عـرقي العالقة بفروع أشجار السيسبان التي قـست عـليه عـندما جحبت عـنه سكة عـودتي إلى البيت، في ذلك الأصيل بجوال فارغ و مزاج جـنائـزي ورغـبة معدومة في مـواصلة الحياة . أستشعرُ أصوافه الرمادية ترتعش من البهجة عندما تلامسها أصابع كلماتي، وذاكرته تفـيق من سطوة المخدّرعـندما يتناهي اليه حنين " الكـي بورد " عـبر المسافات راوياً حكايته البسيطة لمخلوقات بحر الشمال * أنا واثق أيضاً من أن ذلك الجرو المجاهد في سبيل قـوته اليومي ـ مفـضلاً حياة التشرّد في البراري والصيد المحفـوف بالخاطر والوحدة في برد الصقـيعة وكوابيس الهجود ـ بعينين مفـتوحتين ـ تحت غـطاء السماوات المعادية ، محبذاً الجوع وعزّة النفـس والحفاظ عـلى ماء الوجه، على ذل الفـتات البائس يتساقـط ، في الوحل ، من مائدة الإنسان، وهـوان العيش المخذي على قـمامة الأسواق ــ مازال يفـتش عـن صديقه الذي شاخ في المهاجر، مثلما أبحث أنا عـنه، هـنا، في ضباب الكلمات، مسترشداً إلى مكانه القـديم بضوءٍ شاحب ٍ من قـنديل ِ شـقاء ِ الكلماتْ
أكتب عـن ذلك الجرو الشليق لأنني أحببته. إن غابت المحبة، غابت الكلمات
Post: #130 Title: Re: ركـــن بنات وأبناء كســـلا ( خيــرات) Author: عمران حسن صالح Date: 07-30-2005, 03:29 AM Parent: #128
في البال أيتها الجميلة وسنعود حتماً لنحكي ( عن كل الفرح فيك ) .. وعن كل البكاء .. عن البدايات .. والنهايات ( نهايات ما زالت سيرتها مستمرة) ....
تربطنى صلةالقرابة والمصاهرة والنسب والرحم بأربعة أسر كريمة فى كسلا ، فهل يشفع لى ذلك الموقف فى الانضمام لهذا الجمال الكسلاوى ، وهم آل همرور وآل حاج أغا وآل تيتا وآل الحلنقى ، علما أن ذلك يعد شرفا ومكسبا كبيرا لى ، مع أنى زرتها فى حياتى مرتين ، مرة وأنا طفل صغير ومرة أخرى قبل عدة أعوام لحضور زواج ابن خالتى عادل عبدالرحيم حاج أغا وقضيت فيها يومين اثنين ، وقد أسرنى جمالها وطيبة أهلها وبساطة الحياة فيها
الأخ فيصل نرحب بك بيننا وبشقيقك الذي صاهر كسلا فصار دماً ولحم ، العم بشير الهدي من أنبل الرجال الذين نعرفهم في حي العمال وهو رجلٌ يعجز عنه الوصف في كرمه وبشاشته ونخوته ولكن للأسف فقد أخذته يد الخرطوم وهاجر اليها بأسرته وسكن ضاحية الحلفاية وكلما ممرنا بييته أخذتنا عبرة على فراقه امثاله فقد كان بيته قبلة للناس ... سعدنا بمرورك الجميل
الاخ محمد عكاشة أنت سليل كسلا بالإنتساب ولا انسى زيارتك لنا فيها أذبان( عرس الزين) ، سوف نكون على إتصال فما زالت كثير من التفاصيل عنك غائبة ولك فائق شكري وتحياتي
الاخ يا زول يا زول أنت مننا وأنت لينا أنت أمضى وأنت طابع في بطاقات المدينة وأنت لما الليل يفلل ضي شموع ساهرة وحزينة وانت لما الصيف يصيف الرواكيب الحنينة وبعد كلو كمان بتسال عن شفاعة كسلا لك ياخي أنت سليل أرعق الأسر الكسلاوية آل همرور وآل أغا وآل تيتا وآل الحلنقي ديل أعلام تأخذ مكانها الطليعي في خارطة كسلا وأرقام لا يتخطاها الموقف الكسلاوي
الاخ عمران يون البدايات ؟ ووين النهايات ؟ ووين البكائيات ؟ ياخي منتظرين قصص ود شريفي وحلة جديد ، وأول بذرة إلكترونية في كسلا ( معهد كسلا كمبيوتر ) ناس حسن العربي ومحمد عطا ورمرم ومجدي والأساتذة الأشاوس وباسطة هني
أذكر تماماً هذه القصة التي نشرت هنا من قبل عام ، وهاهي تودي مزيداً من الحنان والتدفق وتضيف أبعاد جديدة وترسم لقطات رقمية من تلك الاحياء الجميلة التي نحبها وكما قلت انت
Quote: إن غابت المحبة، غابت الكلمات
فلك الشكر على هذه الإضافة الثرة وهذا الحضور البهي ياعثمان
Post: #136 Title: Re: ركـــن بنات وأبناء كســـلا ( خيــرات) Author: Osman M Salih Date: 07-30-2005, 09:33 AM Parent: #134
لك ياصديق رحمه و لضيوفك الأفاضل هدية دليل معزة وإحترام
سَفّّايه ـــــ فـرضت طبيعة المهنة عـلى أبي قـضاء السنوات الثلاث الأخيرة من السبعينات في تجوال ٍ دائم ، متنقلاً بين المحطات الخلويّة الواقعة على خط سكة حديد كسلا ـ بورتسودان قـبل أن يستقـر به المقام في محطة هَـداليا عام 79
كان يزورنا في مطلع كل شهر حاملاً معه الهديّة المعتادة والمتاحة مما يجود به السهل البجاوي القاحل ُصّرتين من ثمار النبق واللالوب وثالثة مملوءة بالمحريب
يصل أبي إلى البيت قابضاً على شنطة الحديد الفـقـيرة المتاع ، تبدوعـليه آثار السهر والإجهاد، أغـبر الرأس ، ظاهـر الهزال، تـفـوح من" بذلة السكة حديد" السمنية اللون رائحة " الهَببَباي" و المسغبة الدهـريّة و وحشةالقـفار، بائساً و يائساً وعازفاً عـن الكلام
يستعيد شيئاً من صفـاء المزاج عـند خروجه من الحمام وهـو يلعن هداليا وأيامها، ويخاطب أمي كدأبه، في كل مرةٍ، بذات العبارة المحفـوظة لاشيء يعدل متعة الإستحمام بماء الدش
ثم يحمل جهاز التسجيل العتيق ويسترخي على الكرسي المجلـّد بالسيور، مغمضاً عـينيه ، مستلسماً للبهجة الرائقة تنـفـثها في طراوة الظل الساقـط من الحائط الغربي للبيت أغاني صالح ولولي وخوجلي عـثمان. ولايؤوب إلى نفـسه مسترداً هـدأة الروح وسكـينة الصوت الخفـيت النبرات إلا في اليوم التالي وهـو يسرد معاناة هداليا عـندما تداهـمها كـتـّاحات الصيف، وكيف أنها اُبتـليـتْ بشرور" العين الكافـرة النصرانية التي أصابت عـقـل الخلاء وأججّت فـؤاده بالحقـد على الخلائق، وأيقـظت ـ في خاتمة المطاف ـ السَـفـّاية النائمة في شقـوق الأرض منذ قـرون
تضاربت الأقـوال وذهـب سكان المنطقة مذاهـب شتى في تفـسيرهم لأسباب يقـظة السفـّاية . تقاطعت الأقـوال في الظاهـر وفي الباطن وحّدها قاسم مشترك : الرضوخ لسلطان الكسل الذهـني وترديد الخرافات. منهم من لم يذهـب في التفـسير بعيداً عـن أسطورة الغضب الإلهي، ومنهم من نسبها لصنائع الشيطان ومكائد أنساله ضد بني الإنسان ( لو صحّ كل ما يُـلقى على كاهـل الشيطان لإنكسر ظهره قـبل ظهور الكتب السماوية!)، و ردّ ـ فـريق ثالث ــ جذور السفـّاية إلى لعنة قـديمة ترقـد في بطن المَـْردَة(1)، وتصحو بين الحين والآخر . رجّح أبي كفة إجتهاد بشاريّ عـبّر هداليا ليملأ قـربته ويسقي جماله من ماء الفـنطاز(2) ــ فـَسّر البشاري صحوة السفـّاية بأنها ردّة فعل طبيعية لنهـش الثعالب للحاء التربة طوال عـقـودٍ دبغ جلد ها قـرضُ الجوع و" المَحَـل". تمادي الثعالب في نهش التراب وتغلغلها في بطون الشقـوق هـو الذي أثار حفـيظة السفـّاية فإنـتـفـضت مبتلعةً قـطيعاً من الثعالب دفعةً واحدة، و ملتهمةً العديد من خيام البدو ورواحلهم وهي تشـق طريـقـها إلى بيوت هداليا الحجرية و قــطاطيها المتواضعة العدد ، مدفـوعةً بنزعةِ ثأر غامض الأسباب والدوافع . أما لماذا وقع إختيار السفـّاية على هداليا قـبل غـيرها من المحطات فلا أحد يملك تفـسيراً
لم تصل السَفـّاية المجنونة إلى هداليا إلاّ بعد أسبوع إجتازت خلاله العديد من الخيران و المسايل الجافة وعـبرت مجرى القاش معـتـليةً ظهر إعـصار دوّار وقع في غـرامها فـطاردها يومين كاملين عـبر الوديان ( مستهلكاً في حُمى المطاردة الغرامية " حُــقـّةً " عامرة بالتمباك الدارفـوري الممتاز الصنف)، وإرتجل لها قـصائد الغزل الصريح بلغات الهدندوة و البشارية و البني عامر، وصرع أمامها ــ إظهاراً لفحولـته ــ شجـرة هجليج راسخة الجذور ، و جلب لها في غـمضة عـين هـدايا مصنوعة من فـروع " الأراك" النابت في" جبيت" و" سنكات"، و"عَـرَض" أمامها ـ نحيلاً ، حافي القـدمين، معتداً بنفـسه و عـشيرته ـ بالسيف المبرق و" الدَرقة " النحاسية و" السـِربادوك" الواسع و"العَرّاقي"الأبيض و"الصديرية" الزرقاء و" الـُخلال" الخشبي المغروس في ثنايا الشعر المنفـوش والوجه المصبوغ بالسمرة الداكـنة وحزن الجبال المنكوبة بالبؤس وسوء التغذية والدرن، وصمت السهول المنسيّة من عـطف الإله، والسفـّاية تزداد تيهاً وخيلاءْ : تشيح بوجهها العابس بعيداً عن نداءاته، وتمعن في التجاهـل حتى أيقـن الإعصار المتيّم بأن معشوقـته المغرورة أنثى زائفة، وأنهالاتملك ـ مثل الاُخريات ـ قـلباً يحن، يلين و يعشق ، وأن دواخلها مسكونة بالغبار الميت الإحساس والرغـبة المسعورة في التدمير
قاومت السفـّاية إغـراءات العودة ، وتصلـّب عـودها وهي تتغلـّب على الكثير من الموانع الطبيعية، وتجنبت، في مسارها، السكك المطروقة مفـضّلةً السفـر بعد مغيب الشمس مهتديةً إلى موقـع هداليا، بالنجوم ورائحة " الفـلنكات"(3) المطليّة بالقار وعـواء الكلاب البرّية ونحيب صافـرات قاطرات الشحن تطلق أبواقها بلامبرّر وتستأنس بأصدائها وهي تتغلغل في عـتمة السهـل المكـتئب ، وعـندما تتكـثـف الظلمة و تنطفىء النجوم تسترشد السفاية حيناً بالشرار المتطاير من عـيون الذئاب الجائعة وهي تجوب الخلاء، و تسْـلم في أغـلب الأحيان رسنها الأغـبر للبصيرة الترابية تسوقها ـ مغمضة العينين، إلى سكة الإنـتـقـام ، بلا ترجمان
تأوي في النهارات الشديدة الحَــّر إلى ظلال أشجار الدوم التي بالكاد تقـيها من أشعة الشمس، أو تـفـرد " شملتها" بحذاء التلال والكثبان الرملية التي تصادفها في الطريق، تداوي جراح الـُركـّب المُـدمـّاة بفـعل الزحف على الحصى المجروش، و تنتظر ريثما تبرد حرارة الجو لتواصل المسير
تقـتات عـلى العجوة و الدوم الناشف و الخبز المصوفـن منقعاً في لبن الإبل ( تسرقه من الرعاة)، و تتسلّى بمناجاة القهوة الحبشية وهي تغلي فـوق الأحطاب، وعـندما يسكن الليل ويضطرم في أحشائها المتربة جمر الحنين إلى مضارب العشيرة في شقـوق الأرض، وتتراءى لها خيالات الأحبّة، تستسلم السفـّاية لغواية الدوبيت الذي خـلّـفـته ربّابة العاشـق الملدوغ ، وترقـص وحدها في العراء ثم تنام
كان الوقـت قـد جاوز منتصف الليل بقـليل عـندما إقـتربت السفـّاية من تخوم هداليا. رآها أحد المَحْولجيّه (4) وهـو يتـفـقـد فانوس الفـنار الذي يضيء للقاطرات التي تعبر المحطة بالليل. أكمل الرجل مهمته في إضطراب وهـبط مسرعاً وهـروّل حتى كاد يسقـط متعثراً في جلبابه ، وعـندما وصل إلى مكان القعدة المقامة في حوش بيت الناظر الكبير، أخبر ندماءه بقـدوم الشيطان كانوا منغمسين في شمطة حول قـضية عمالية ساخنة وهم يتداولون الكُـبّاية المُجهَدة مُـترعةً بعَـرقي العيش، فـلم يكترثوا لما قاله ظناً منهم بأنها خطرفات مخمور
وصلت بدايات السفـّايه إلى مكان قـريب من أسوار البيوت وهي تغالب النعاس وأمضت ليلتها هناك دون أن تفعل شيئاً غـير النوم . وفي مغيب اليوم التالي إرتـفعت القـيزان وإتكأت على الأسوار حتى صار دخول البيوت من فـوق الأسوار أيسر من ملاواة الأبواب المختنقة بالرمال وفي مساء اليوم الثالث إسـتـقـوت السفـّاية بمددٍ جلبته عجاجة عابرة، فـتجاسرت وأحكمت الحصار و صغطت عـلى الأسوار. أفاقـت المحطة قـبيل أذان الفجر على صرير أنياب السفـّاية وهي تقـضم القـشرة الخارجية للأسوار التي شلتها المفاجأة وأفـقـدتها شدّة الألم القـدرة على الصمود والمواجهة فـتراجعت ، مكـتومة الأنـفاس ، إلى داخل الحيشان !. في ذلك اليوم نسيت هـداليا صلاة الفجر
هامش ــــــ (1) المْردَة الأرض المنبسة.( قاموس العامية في السودان) ص736. (2) الفـنطاز الفـنطاس ( 3) فـلـنكهFlank قـطعة خشبية يستقـرعليها قـضيب السكة حديد ( قاموس العامية في السودان) ص590 4) مَحْولجيّه المفرد مَحْولجي مهمته تحويل قضبان السكة جديد
أخوانى وأخواتى أهل كسلا الطيبيبن ...لكم أحر التحايا والود وأنتم أهل بلد عُرفت بالكرم وطيب المعشر والجمال وسماحة الخُلق وفيها قضيت أياماً من إجازتى الصيفيه الاخيره فى العزاء لوفاة خالتى ووالدة زوجتى حرم الاستاذ محمد أحمد دقنه أطال الله فى عمره ومنحه الصحه والعافيه ورحمها الله ...وكم كانت للجيران والمعزين من مواساه وحضور خفف عنا آلآم الفقد الكبير لها المغفره ولكل أهل كسلا الشكر والتقدير والاحترام ....
الأخ العزيز سوركتي تحياتنا ونشكر لك حسن كلماتك عن أهل كسلا الطيبيبن ... أسكن الله خالتك فسيح جناته ، طالما أنك من آل الأستاذ دقنة فأنت كسلاوي ، كما أن أسم سوركتي يذكرني بكثير من السوركتيين الموجودين بكسلا
الرحلة الي عمكم الصيقل بتاع المخبازة رحمة الله عليه و منها لقهوة شليش للشاي بلبن الي كشك عمك شعيبو جوار الحديقة البلدية وموقف التاكسي و بصات عمكم احيمر (ما اتذكر اسمها) يلها من ايام.
اخوكم من كسلا و الى كسلا انشاء الله.
بمناسبة الاساتذة من كسلا الثانوية اظن استاذ الامين مدير المدرسة و استاذ عبدالسلام الشريف توفي الي رحمة مولاه.
عاطر التحايا ابن حي الترعة جنوب وحي حلوف اذا بتعرفو وين.
الاخ تولوس انني عاتب عليك لتعطليك حسابي في موفع كسلا
العمدة قرشو منور والله ، وفعلاً لشكر لاستاذ عثمان محمد صالح أبن كسلا والسكة حديد
الاخ الفاروق مرحباً بك بيننا وأنت تنبش الحنين لتلك الامكنة التي كانت تحج اليها الأفواج وتهوى فيها أفئدة الوافدين ...
Quote: الرحلة الي عمكم الصيقل بتاع المخبازة رحمة الله عليه و منها لقهوة شليش للشاي بلبن الي كشك عمك شعيبو جوار الحديقة البلدية وموقف التاكسي و بصات عمكم احيمر (ما اتذكر اسمها)
لقد نبشت أحزاني يا فاروق بوفاة الأستاذ عبدالسلام الشريف والتي لم أسمع بها واتمنى من صميم قلبي أن تكون مخطئاً فيها ، حيث - حسب علمي - أن أستاذ عبدالسلام الشريف قد تم نقله لوزارة التربية والتعليم المركزية بالخرطوم ، ويخيل لي أنني قد لمحته في موتمر الوزارة عند إعلان نتائج الشهادة السودانية ، ولم أسمع بخبر وفاته أبداً
عن حسابك بموقع كسلا فسوف أتحدث الى الاخ تولوس وأفيدك ولكن معظم الحسابات تفعّل برسالة على بريدك الإلكتروني فأرجو ان تراجع بريدك الإلكتروني الى حين أن أتيك بالخبر اليقين من تولوس ...
الفاروق والله اتلومت فيك,,,, اخي الكريم..لقد قمنا بتركيب منتدي جديد واحتمال تكون سجلت في المنتدي الاول والذي عطلناه بعد يومين من بدء تدشينه .. ولذلك اخي الكريم تقبل اسفي واعتزاري وادعوك مجددا للتسجيل......ولك العتبي حتي ترضي
وياحيليل قهوة شليش وعصير عمك شعيبو طبعا كل هذه الاماكن موجودة الي الان بس تغير مكان عمك شعيبو واصبح في سوق الدباغة
الأخوان في ركن كسلا أنا ما من ناس كسلا ولكنها محبة بدأت مع صديق وزميل من ابن كسلا السواقي الجنوبية كانت برلموه في جامعة حلب سوريا 1981 زرتو في كسلا أول مرة 1985 كان يعمل في إدارة المرعي والعلف . ثم قضيت فيها شهر العسل 1994 . فقد الاتصال بي صديق (صلاح احمد حمادى) عجلاوى منذ أكثر 8 سنوات. كان وقتها قد غادر إلى تسني في ارتريا . لو زول من كسلا عندو خبر منو
Quote: فقد الاتصال بي صديق (صلاح احمد حمادى) عجلاوى منذ أكثر 8 سنوات.
الاخ عثمان (المهندس) سلام من الله ومحبة ، وزولك تب لقيتو ولميت فيهو ، فصلاح عجلاوي رجل معروف جداً وكان رئيساً للجالية السودانية بتسني وممثلاً لها في أسمرا ، عاد من أريتريا وكان هنا في السعودية ولكن نظراً لبعض الظروف فقد عاد للسودان وهو موجود بالخرطوم الأن، سوف أحاول أن أرسل لك تلفونه في الأيام القليلة القادمة بعد حصولي عليه من احد المصادر ولك الشكر
الغالب ان اكون مخطئ بخصوص وفاة الاستاذ عبدالسلام. كأني سمعت الخبر من احد الاخوة في احدى زياراتي القليلة للسودلن وكانت اخروها قبل ثلاثة سنين , ونسبة تاكدي من الخبر بسيطة جدا حوالي 1% او اقل.
بخصوص حسابي في منتدى كسلا فقد تم تعطيله ولذلك سجلت مرة اخر باسم جديد
أحبتى وأخوانى فى عشقنا كسلا لكم الود والحب لكم الشكر والتقدير لكل من أتصل معزيآ فى وفاة الجد/ حسن إدريس صالح(كنيش) والد الباشمهندس /أسعد والباشمهندس /عبد العزيز وعبد المنعم وعمر له الرحمة. وكذلك كل من سأل عن صحة الأخ الباشمهندس / محمد المعتصم محمد حسن بعد الوعكة الصحيه وهو الآن يتماثل للشفاء بحمد الله بمستشفى جياد. لكم الشكر والتقدير
الفاروق :- الحمد لله جأت سليمة بخصوص حسابك في موقع كسلا وبخصوص أستاذ عبدالسلام وحبابك عشرة بهناك
الأخ الواثق :- وين مختفي وما ظاهر وإن شاء الله بلغت تحياتي لحسام النميري وراجي أيميلو منك ، وفعلاً منظر الجبل مع الغمام روعة ، ساحاول إدراج بعض الصور الغمامية هنا
الاخ ود كسلا : البركة فينا وفيكم في وفاة العم إدريس لم أسمع بها والله ، والغريبة أنو السنة الفاتت جاني خبر وفاة عم إدريس وعندما أتصلت على الباشمهندس أسعد قال ليك عمك قاعد يشرب في الشاي ، والله أتحرجت إحراج لكن قلت ليهو عمرك طويل ؟ نسأل الله له المغفرة وسنتصل اليوم على الأخ أسعد إن شاء الله
Post: #152 Title: Re: ركـــن بنات وأبناء كســـلا ( خيــرات) Author: الأمين عثمان صديق محمد Date: 11-17-2005, 05:19 AM Parent: #151
صديق ... سلامات كتر خيرك كتير طبعا اخوك جديد في البورد ويادوب لقيت البوست وما كنت قايل كل الناس دي من كسلا والله شي جميل اسمع اضيفني للعشرة الفوق ديك انا مش من كسلا لكن اقول ليك ...... كسلا مني يا زول كدي اقيف ووريني حييك وين ودفعتك منو وكمير رغم اني ما بعرفو شخصيا لكن من الاسم طوالي عرفتو ... انا دفعت اخوه خليفة والمرحوم عبد المنعم كان قدامنا البوست دا خلي طوالي فوق انا بجيك راجع عشان انت فتحت حاجة كبيرة خلاص في ناس كتار بفتش عليهم دفعتنا في بانت الابتدائية وبانت المتوسطة وعمر الحاج الموسى الثانوية يا حليل عمر الحاج موسى ... عارف زمان المدرسة دي كانت تخرج للفريق القومي طوالي ناس نذار الخليفة ....محمد بشير ....مجدي مرجان دا غير الشعراء ناس خالد شقوري والفناين ناس زيادة النور والمذيعين ناس بدر الزمان عثمان وغيرهم والله كتار يا صديق اخوي فوق و UP وفوق تاني
أخوى الأمين كل عام والجميع بخير معى الآن الأخ /نزار الخليفه ويغريك السلام والأشواق وبالناسبه وين المبدع زياده النور....ماتنسى أخونا المرحوم بإذن الله الفنان/حافظ تاديس ولك هذه الهديه....الفقيدين حافظ وسيد خليفه رحمة الله عليهما..
وانت طيب يا ولدنا قول لي نذار التحايا والاشواق وصلت ومني ليهو اكتر منها وقول ليهو انا عازمك دافوري في القاش نشوفك كيف فكت منك زينا وللا لسه والله نذار دا كنا نعمل ليهو الف حساب ماشاء الله عليه كان بشوت باليمين والشمال وبي نفس القوة ... ياخي دا مره بشتن بي انطوان بل بتاع الكاميرون ما يجننا انحنا زيادة النور مرة زمان قابلتو في مطار القاهرة وتاني ما شفتو الى يغني في التلفزيون بعض من اغنيات الراحل مصطفى سيد احمد وكان روعة ... انت الفاتح اخوهو مش معاكم وصلة الفقيدين جميلة جدا .... الله يرحمهم شكرا على الوصلة وشكرا على البوست
كوليل ازيك انت برضو من البلد الجميلة دي بالله سلم لي على عمر النور حسن سلام كتير كتير الراجل دا جاري في الفصل وادراجنا سوا وفي مصر والله كان يجي مخصوص من الاسكندرية للقاهرة عشان يتونس معاي سلامي لكل الاحباب بالكارة والله قلبتو علينا ايام
وانا فى اخر الدنيا ذى مابقولو لاكن ناوى العيد الكبير دا فى الكارة
قول انشاء الله اصادفو ليك
تسلم ياحلو
Post: #158 Title: Re: ركـــن بنات وأبناء كســـلا ( خيــرات) Author: جمال عثمان همد Date: 11-17-2005, 11:56 PM Parent: #1
فالنسميك الزعيم يا الصادق وارجو الموافقه لكونك فتحت نافذة هامة لكسلا ايضا متسع لجيرانها دخلوا نسيجها واعادوا انتاجه واعني اخوانكم ( اللاجيئن ) . لكل اهل كسلا السلام اسأل عن صديقي عبد المنعم ابراهيم الحاج جرفه الشعار وادخل في مهاوي الساسة ودسائس القادة وهو الفنان الشفيف العفيف وزوجته سميةالتي كابدت معه. اين انت يامنعم ننتظرك
Post: #159 Title: Re: ركـــن بنات وأبناء كســـلا ( خيــرات) Author: على محمد على بشير Date: 11-18-2005, 09:48 AM Parent: #158
التحايا لابناء كسلا الخضراء بالبورد
انا شخصيا قضيت سنين بسيطه فى فترة الطفوله بكسلا ,, فقد كان والدى يعمل ضابطا بوحدة كسلا العسكريه ,, غير ذلك لدى فيها الكثير من الاهل وانا دائم السفر اليها سنويا لزيارة الاهل .
تخريمه :- عمران حسن صالح انتا كنت ساكن ( حى الترعه ) وتعمل فى اللاجئين بود شريفى !! ؟؟ لانى مشبه عليك وخاصه بعد سؤال الاخ كمير عن ود شريفى وغايتو لو الاجابه بنعم ستلتقى بأحد اصدقائك القدامى والذى له معك ذكريات جميله
الأمين عثمان صديق نرحب بك بيننا في هذا الركن الحبيب ، وشكراً كثير على سيل الذكريات بالمناسبة صاحبك خليفة كمير في استراليا منذ زمن وفعلاً بابكر هو شقيقه
ود كسلا نشكرك ياخ على الوصلات الجميلة لناس جميلين
كوليل : ياخ أنت من الكارة والله بالغتا لكن ... مرحباً بك بيننا
جمال عثمان همد : فعلاً انا من الذين أشتغلوا في مجال اللاجئين بكسلا التي لها تاريخ طويل يشهد على مواقف أهل كسلا وتقبلهم لضيوفهم اللاجئين الذين أستقر معظهم بكسلا وهذه دلالة على أريحية أهل كسلا وحاتمية كرمهم تجاه الأخرين ...
على محمد علي بشير التحية لك ومرحباً بك في هذا المكان فعلاً عمران حسن صالح هو من تقصد ... فدع الذكريات تتدفق
ساعود اليكم جميعاًٍ بهدوء ، وأرجو أن لا تغيبوا قبل أن نلتهم أخر لقمة من وليمة الصحن الكسلاوي
Post: #161 Title: Re: ركـــن بنات وأبناء كســـلا ( خيــرات) Author: عبدالماجد موسى Date: 11-19-2005, 05:44 AM Parent: #160
صديق رحمه سلام سلام نحن ناس حى العرب مربع 11 محطة البلابل , ماتقول لى ما جيت بى هناك !! لأنى شايفك فى الأكشاك ... آخر محطة ولا ده ما انت ؟
Quote: نحن ناس حى العرب مربع 11 محطة البلابل , ماتقول لى ما جيت بى هناك !! لأنى شايفك فى الأكشاك ... آخر محطة ولا ده ما انت ؟
الأخ عبدالماجد تحياتي وسلامي لحي العرب كلها ... ولمحطة البلابل من عمك حسن الزاكي وعمك أدم يعقوب وناس فريق النسور وناس هناي ديك. .. , وانا ياني ذاتي بتاع اخر محطة والأكشاك جيب واحد جبنة
Post: #162 Title: Re: ركـــن بنات وأبناء كســـلا ( خيــرات) Author: الأمين عثمان صديق محمد Date: 11-19-2005, 05:45 AM Parent: #160
انا معاك وسوف اواصل في البوست انشاء الله خليفة كمير في استراليا بالله وعادل رزق كمان في استراليا(المربعات محطة الكنيسة ) اليوم داك بالصدفة لقيت اخوه صلاح واداني اخبارو .. عادل دا كان خطيب مفوه شفت كيف بالله بقينا في اركان الدنيا الاربعة لكن قالوا البشرب من موية توتيل لازم يعود ليها فما بالك بالاتولد فيها تسلم يا صديق
الاخ الأمين طبق الذاكرة المشوش بفعل الزمن والمسافة والهزائم لايستطيع ان يلتقط إشارة أسمك التي تعني لي شئياً ما .. لا أدري ربما إلتقينا في مدرسةٍ ما ( حي العمال الإبتدائية ، غرب القاش المتوسطة ، ام كسلا الثانوية ) المهم زي ما قلت أتفرقنا في أركان الدنيا لكن عزاؤنا في موية توتيل الشربناها دي ، ويبقي الود لكسلا وأيام كسلا طالما النفس طالع نازل
Post: #165 Title: Re: ركـــن بنات وأبناء كســـلا ( خيــرات) Author: الأمين عثمان صديق محمد Date: 11-20-2005, 02:37 AM Parent: #164
اكيد التقينا ومافيها شك كدي خليني اوزن ليك الطبق شوية يمكن يتلقط بعض من اشاراتي الهلال - بانقي -السوق طرمبة شل - مجدي مختار - حسن التوم - بكري عبد الرحمن (بكوري ) - بكري بشير الهديي القائمة طويلة طويلة لكن وعد باذن الله سوف نلتقي مجددا
Quote: الأخ صديق خليها قهوة عثمان وقر... أو القهوة الخلف البنك والله نسيت اسمها... يا سلام عليك يا سلام يا صديق... لقد عزفت على الأوتار الحساسة اننى فى شوق لها ولأهلها الطيبيين
الأخ بهاء نرحب بك بيننا في قهوة أولاد شرفي وأنبش لينا شوقك خلي ينزل مطر القهوة الخلف بنك الوحدة وألا خلف بنك الخرطوم ؟؟؟ والله الأثنين أنا ناسي أسماهم
Quote: كدي خليني اوزن ليك الطبق شوية يمكن يتلقط بعض من اشاراتي
الأمين أخوي رغم أنك وزن الطبق لكن برضو دقت في العارضة ، الناس القلتها دي كلها (الهلال - بانقي -السوق طرمبة شل - مجدي مختار - حسن التوم - بكري عبد الرحمن (بكوري ) - بكري بشير الهديي ... متذكر اشكالها ولاقيتم جزء كبير منهم قريب ( ، لكن صورتك لسع ما نزلت تكون يا ربي مشفرة والأ صورتك الخائف عليها بكري بشير في أبها ، ومجدي مختار في الدمام ، وبكوري في الرياض) ، حسن التوم في السودان ، والهلال بانقي لاقيت بشير قسم الله وقصاري وحافظ توت وطارق عطا السيد ، وخالد عطا السيد وفخر الدين ...
Post: #168 Title: Re: ركـــن بنات وأبناء كســـلا ( خيــرات) Author: الأمين عثمان صديق محمد Date: 11-21-2005, 07:33 AM Parent: #167
Quote: رغم أنك وزن الطبق لكن برضو دقت في العارضة
ياخي العارضة دي انا ما كنت حارسها قصاري وطارق وفخر الدين وحافظ ادم الخير ديل جيراني في الحي وزاملتهم في الملعب (مره كنت ماشي الخرطوم ومعاي مجدي مرجان قال بالله حافظ لسه في جريهو داك ماكان بمشورهم صاح ) اما بشير وخالد ديل الدفعة الورانا حسن التوم كان درجنا واحد في بانت المتوسطة وعلى يميني مجدي مختار وبكوري وفي نفس الفصل بكري بشير وخليفة كمير وعبد الفتاح كرار انا وحسن التوم والجاعوري كنا اصغر لعيبه في وقتنا طبعا هم في المريخ وانا في الهلال بعد كدا لو الدش ما التقط شوف ليك ديكودر يا صديق اخوي
الاحباء الجميلين ابناء كسلا تحايا وحب لكم ابناء القاش وتوتيل والسواقى الجميله كسلا.. حبيبتى..عملت وعشت فيها سنوات عديده وحبى وانتمائى لها لايقل من حبىالى امدرمان مسقط راسى اعرف الكثير عن كسلا واهللها البسطاء الجمليين الكريمين.. ودعتنى كسلا فى شتاء 97 وداع لا انساه وانا فى طريقى الى هولندا.. لازلت اتذكر تلك اللحظات وهولاء النفر الطيبون الذين احبونى واحببتهم وعشت معهم احلى وامتع ايام حياتى انا احسب نفسى كسلاويه 100% الاخت ام سهى سلام وتحايا..plan Sudan? me too, i used to work there halema2
الأخت Halema2 أنت كسلاوية 100% والدليل (أل لولو) بلان سودان منظمة قدمت لكسلا وقراها الكثير ولازالت ، واستطاعت ان تنهض بالبنية الإجتماعية والإقتصادية لكثير من القرى والأحياء ... عمل بها أناس قديرون ووطنيون ... وكان من ضمنهم أناس أصدقائي ودفعتي أذكر منهم ، ياسين أحمد عبدالله ، فتحية وداعة ، حيدر ، أدم كلول ، محمد أدم ،سارة الطيب ، بت العاز ، يوسف أحمد عبدة ، إسماعيل خضر ، عبداللطيف ، اميمة يوسف ، وكثيرون جدا جمعني بهم عملي بمنطمات اللاجئين أنذاك شكر للمرور
الاخ صديق يا اااااه ذكرتنى باحلى الناس..ساره الطيب وفتحيه وداعه وغاده بطران بت الختميه هولاءكان من اعز الناس لى استضافونى جميعهم فى منازلهم واكرمونى حد كرم واخرون..نهى وخديجه وناهد بنات الحلنقه والاخ عزالدين بركه ابن السواقى البار وشقيقه , صديق المنظمه المخرج طارق بركه... ما احلاهم جميعا بلان سودان حقا قدمت لكسلا الكثير.. لقد عملت تقريبا فى جميع القرى بكسلا..وكذلك بخشم القربه وحلفا اطفال تلك القرى كانوا اطفالى , قدمت لهم الكثير ولا انسى مشروع مسرح العرائس الذى اجتهدنا فيه انا والفنان نورى وعاطف البحر , اندهاشة هولاء الاطفال بتلك الدمى التى صنعناها بايدنا تضاهى كل الاندهاشات التى مرت على بعد ذلك ...ياحليلهم وكم اتمنى ان اعود الان وانا محمله باحلى الدمى والعرائس الموجوده بهولندا لاقدم لهم اجمل هديه ولكن ياترى..سوف اجد تلك الاندهاشه?
تحياتى .. رجاء: هل لديك تلفون لساره الطيب او فتحيه وداعه?
الأخت Halema2 تلفون فتحية وسارة ماعندي ، لكن أرسلت لك تلفون ياسين أحمد عبدالله (صديقهم وزميلهم ) في الماسنجر وهو أكيد حا يدلك على تلفوناتهم تحياتي بلا حدود لك زملائنا في بلان سودان وعلى الدور الذي يقومون به والخدمات الإنسانية التي ظلوا يقدمونها لتلك القرى وأطفالها ونسائها وإنسانها ...
Post: #174 Title: Re: ركـــن بنات وأبناء كســـلا ( خيــرات) Author: Ali Alhalawi Date: 11-24-2005, 05:42 AM Parent: #173
صديق .. يا صاحب
أعطنا قليلا من سحرك لنعرف كيف تجمّع الجمال و الجميلين حولك
لك عاطر سلامى و للأسرة
طفت أرجاء هذا الركن مرّات ليعيدنى لذكريات أيام قلائل مررت بها من هناك .. و ليذكّرنى بأصدقاء كثر .. طيّبين و جميلين كما جميلة هى كسلا
تحية لك و لكل أبنا كسلا الجميلون هنا و هم يرسمون تاريخ المدينة
Post: #175 Title: Re: ركـــن بنات وأبناء كســـلا ( خيــرات) Author: عبدالماجد موسى Date: 11-24-2005, 07:08 AM Parent: #174
الأخوة والأخوات ناس مدينتنا الحنان فى كسلا وكل المغتربين فى الخارج , أنا بفتش على ناس كتار ابتداءا من الروضة التى كانت تديرها فى حى العمال ( فوزية ) أم ابراهيم فى بداية السبعينات وموقعها خلف الفرن بحى العمال ومواجهة لمنزل المرحوم سائق البص الشهير ( ابره ) ومرورا بمدرسة بانت ألف الابتدائية بنين والزملاء ( عصام عبدالعظيم - شميم - ابراهيم الشنابى - عبدالعزيز العميرى - محمد يعقوب - حمدنا أحمد الحاجابى - فتحى سليمان - فتحى أمان - كامل محمد هاشم - الرشيد ابراهيم - خالد بشير - عز العرب المبارك - علاء الدين حسين شريف - زكى شرقاوى - ابراهيم ود الضيفة - عبدالوهاب أبوكومه - طارق السيد - بكرى الجاعورى - خالد موسى الحاج - نزار عبدالله - حسون (حىالعمال ) - الدرديرى حسن - حسون ( بانقى ) - حسن حته - حسن قلق - عثمان حسين (تالوله) -النعمان عبدالله - على عثمان خيرالله - يوسف عبدون - عادل ناصر - علاء سيف الخير - ادريس موسى - تاج الدين ابراهيم - عادل الرفاعى - الياس الشيخ - عادل موسى (بانقى) - معن عبدالله - سكر - حافظ أبوزيد - نصر الدين أبوزيد - عثمان قديمه - محمد جبريل - القدسى - سعدى ومجدى الطيب النيل -عبدالله عبدالهادى ( جريوه) - خالد محمد آدم - عبدالدائم عبدالرحيم - فتحى سليمان - صالح - مجدى مختار - بكرى عبدالرحمن (بكورى ) - عبدالرزاق عطا أمان - علاء حسين - حسن بلوله وشقيقه سيدأحمد . والكثير الكثير الذين لم تسعفنى الذاكرة . أما مدرسة غرب القاش المتوسطة بنين فيها أيضا زملاء واخوة لا يمكن أن تنساهم أو تتناسهم ومنهم ( عبدالحميد حاج على - عثمان محمد مالك - عماد سليمان - سليمان خالد ( سلى ) - حسن (بقز) - عبدالوهاب عبدالبين - الرشيد ابراهيم - جمال محمد ابراهيم - على عبدالرحمن أدروب - مجذوب عبدالله محجوب - ربيع عبدالمجيد - عماد سليمان - عماد عبدالوهاب - سامى ابراهيم - علاء الدين حسين شريف - أحمد عبدالفتاح - كمال محمد عبدالله - عبدو قرامه - كمال رابح - أحمد عبدالله أبشر - عبدالمنعم حسين - صالح حلفا - عبدالله عبدالرحمن - محمد جمال الدين - حافظ عمر , وهؤلاء ليسوا كلهم بالطبع .
عبد الماجد موسى ياخوي الناس الذكرتهم ديل .... دايرين ليهم بوست براهم عشان نوريك كل واحد حصل ليهو شنو .. وفي ناس فيهم أنا ما بعرفهم لكن شفنا الشافهم ... وجزء بسيط جداً موجود في كسلا لكن الباقين محل قبلت تلقاهم معاك زي ضلك
عمدة قرشو حمد لله على السلامة ومنور المكان بيك ، كل تاخيرة ليها خيرة رجعت بحق عام 2002 ، كويس والله والجاتك في باسوردك سامحتك
صديقي على Boss تحياتي وأشواقي حضورك الى هذا المكان جعل كثير من الشخوص تقفز لذاكرتي منهم المهندس أسعد ، وصغيرون ، وهاشم دقلل ، وحبيب ميرغني ، وأتذكرت أيام العودة الطوعية للأرومو والأنواك من مطار كسلا ناس كمبال وصلاح الطيب - الله يرحمه - ومالك الصومالي ، وأدار ، وتامبا وسوميراء .. وكثيرون ، بالله رجع الذكريات هناك
Post: #181 Title: Re: ركـــن بنات وأبناء كســـلا ( خيــرات) Author: منتصر حسن محمد Date: 11-28-2005, 01:08 PM Parent: #180
بسم الله الرحمن الرحيم [I]ما أروعكم احبائي أهل كـــــــــــٍسلا .... ومنكم من نائ بخطاه إلي البعيد ومنكم من يبعد منها علي مرمي حجر ومنكم من يقيم فيها إلي الآن ومنكم إنقطعت به السبل إلي وادي غير ذي زرع ولا أعني بالزرع هنا أي زرع بل أقصد ذلك الزرع الذي يتخلل نسيمه جميع أوصالك وانت بباب الدخول إلي كسلا .... أحبائي رواد الركن رغم حداثة تسجيلي الذي تمنيته قبل اليوم بكثير ولكن مشغوليات الحياة التي علي غير الوتيرة التي كانت بها في سابق العهد ,,, وكثيرا ما لاحظت إجترار الماضي عندكم يابورداب.... فالتحية لكم ولكل الأهل والأخوان ........
كتب الاخ كمير
Quote: الاخ العزيز عمران حسن صالح
تحياتي و اشواقي ... نعم حدثنا عن ود شريفي:
وبالمناسبة السعيده هذه أسأل الأخ بابكر كمير ,,, عن هذا الرجل عمران حسن صالح إين ذلك الاسم في خارطة الكون ...؟أنه مسبوغ في مخيلتي منذ الصغر ونعومة الأظافر هو المرحوم الخال صلاح الدين حسن حسين ( ود القوت) والخال نصرالله عبد الكريم( وبالمناسبة نصر الله مازال بكثرة في كسلا إلا إنه حافي الرأس ) بقية العقد الفريد ياعمررررررررررررررررران ...... وياناس البوست انا بوافيكم بي جديد كسلا حيث أن كل المسميات التي كانت مازالت ولكن تتبدل الوجوه ,,,, وجايييييييييييكم رااااااجع قريب أي بعد مده زمنية قصيرة ما قريب فروت ياناس كـــــــــــــــسلا ,,,,,,,,,,, فلكم حبـــــــــــي وخالص ودي إبنكم إن قبلتوني منتصر حسن حــــول
صديق أخونا عندنا ليك جينا ولدنا منتصر كيفنك لفت نظري الاسم واتخيلتك دفعتنا وحبيبنا منتصر حسين علام لكن ما مشيت بعيد برضك قريب
Quote: المرحوم الخال صلاح الدين حسن حسين
بالله الرجل الشفيف صلاح حسن حسين خالك الراجل دا دفعتي وصديقي في عمر الحاج موسى اخر مره قابلته كان وقتها يعمل في منظمة في الشوك الله يرحمة رحمة واسعة طيب طالما صلاح خالك يبقى الضابط الفذ خضر ابو سلك جدك وللا كلامي دا ما صحيح كان صديق للوالد الله يرحمهم جميعا امشي كسلا وادينا الاخبار وسلام خاص لي عبد العظيم الامين والهادي حسين وفيصل هلاوي وكل ابناء ابو خمسة
Post: #183 Title: Re: ركـــن بنات وأبناء كســـلا ( خيــرات) Author: منتصر حسن محمد Date: 11-29-2005, 07:15 AM Parent: #182
الخال الأمين عثمان صديق إنك فعلا لأمين علي الذكري صادقا فيها ,,, نعم صلاح الدين خالي والضابط خضر علي بشير ( ابوسلك ) جدي تغمدهم الله جميعا بواسع رحمته ويرحمنا جميعا ,,, فأنا ايضاً ابن ابو خمسة وأسأل عمران وكمير وأهل ابوي ناس التكنو حاج تلب وعبد الله بكة ..........
Quote: امشي كسلا وادينا الاخبار وسلام خاص لي عبد العظيم الامين والهادي حسين وفيصل هلاوي وكل ابناء ابو خمسة
Post: #184 Title: Re: ركـــن بنات وأبناء كســـلا ( خيــرات) Author: منتصر حسن محمد Date: 11-29-2005, 07:16 AM Parent: #182
الخال الأمين عثمان صديق إنك فعلا لأمين علي الذكري صادقا فيها ,,, نعم صلاح الدين خالي والضابط خضر علي بشير ( ابوسلك ) جدي تغمدهم الله جميعا بواسع رحمته ويرحمنا جميعا ,,, فأنا ايضاً ابن ابو خمسة وأسأل عمران وكمير وأهل ابوي ناس التكنو حاج تلب وعبد الله بكة ..........
Quote: امشي كسلا وادينا الاخبار وسلام خاص لي عبد العظيم الامين والهادي حسين وفيصل هلاوي وكل ابناء ابو خمسة
Post: #185 Title: Re: ركـــن بنات وأبناء كســـلا ( خيــرات) Author: منتصر حسن محمد Date: 11-29-2005, 07:16 AM Parent: #182
الخال الأمين عثمان صديق إنك فعلا لأمين علي الذكري صادقا فيها ,,, نعم صلاح الدين خالي والضابط خضر علي بشير ( ابوسلك ) جدي تغمدهم الله جميعا بواسع رحمته ويرحمنا جميعا ,,, فأنا ايضاً ابن ابو خمسة وأسأل عمران وكمير وأهل ابوي ناس التكنو حاج تلب وعبد الله بكة ..........
Quote: امشي كسلا وادينا الاخبار وسلام خاص لي عبد العظيم الامين والهادي حسين وفيصل هلاوي وكل ابناء ابو خمسة
Post: #186 Title: Re: ركـــن بنات وأبناء كســـلا ( خيــرات) Author: على محمد على بشير Date: 11-29-2005, 10:25 AM Parent: #185
طيب يامنتصر اقرأ الاسم المكتوب فى عضويتى وورينى صلة قرابتى بيك تكون شنو والظاهر عليك ماقريت مداخلتى الى ( عمران ) اعلاه
والله لكن العيال كبرت وانا للان مامصدق انك منتصر حسن حول بى شحمه ولحمه يلا رد لى سرررررريع
Post: #187 Title: Re: ركـــن بنات وأبناء كســـلا ( خيــرات) Author: منتصر حسن محمد Date: 11-29-2005, 11:41 AM Parent: #186
الخال علي محمد علي بشير ( الحداد ) ولا ما صاح الاسم ده يا خال تحياتي وحبي لك وقد طالت بنا الايام والسنون ولم نلتقي بعد ولكن ,,,, كتر خير سودانيز او لاين والقائمين علي امرها ,,,
ربنا يرحم فقيد الشباب الاخ صلاح حسن حسين. لقد قابلت الاخ الاستاز سيف حسن حسين اكثر من
مرة في اجازتي السابقة
لكم جميعا الاحترام و التقدير
ابوبكر كمير
Post: #189 Title: Re: ركـــن بنات وأبناء كســـلا ( خيــرات) Author: على محمد على بشير Date: 11-29-2005, 11:45 PM Parent: #188
Quote: الخال علي محمد علي بشير ( الحداد ) ولا ما صاح الاسم ده يا خال تحياتي وحبي لك وقد طالت بنا الايام والسنون ولم نلتقي بعد ولكن ,,,, كتر خير سودانيز او لاين والقائمين علي امرها ,,,
نعم ,, انا هو خالك بشحمه ولحمه وكيف اخبارك انتا واخبار الاهل بكسلا والامارات ووين ياسر وعادل ؟؟ وتقبل تحيات هشام حسن حمد
Quote: ربنا يرحم فقيد الشباب الاخ صلاح حسن حسين. لقد قابلت الاخ الاستاز سيف حسن حسين اكثر من مرة في اجازتي السابقة
الاخ كمير نعم ,, الرحمه لفقيد الشباب صلاح ,, وربنا يجعل الجنه مثواه الاخير والاخ سيف بصحه جيده ,, وتشكر على الكلمات الطيبه .
Post: #190 Title: Re: ركـــن بنات وأبناء كســـلا ( خيــرات) Author: منتصر حسن محمد Date: 11-30-2005, 06:19 AM Parent: #189
الجميل دوما,,, والرائع فينا رغم البعد والشتات
الخال علي محمد علي بشير...
وجدت نفسي وانا اطالع ما خطته يداك وبدون سابق إنزار ازرف الدمع سخينا علي كل الذين رحلو من دنيانا سواء إلي الرفيق الأعلي أو إلي البعيد سعياء وراء الاحلام وتحقيق الذات في النهاية كان البعد هو القدر ,,, وما ذادني نحيباً ذكرياتي التي خلت اقصد ذكريات طفولتي بينكم التي راحت في ادراج الرياح ودواليب العواصف إلي غير رجعة فقط تبقي بدواخلنا بحلوها ومرها ... وانني لأضحك كثيراً عندما تعاودني احلام الطفولة حيث انني كنت احلم بعالم سعيد ,, ولم اكن اعلم ان خلف كل قيصر يموت قيصر جديد ( كما ترنمت عقدالجلاد ) ,,, نعم إيها الخال الوفي إن العيال كبرت وليتها لم تكبر حتي لا تعاني تلك الفرقة والشتات والنوي ,, ومهما كبرنا فإننا نحتاجكم ونحتاج وجودكم ودفئكم الذي يعني الإنتماء إلي الذات ,, هذه ليست حروف للنشر إيها الخال البعيد ولكنها حقيقة ما يدور بنفسي و(الرجوع للبيت القديم) هل وقفت مع نفسك يوما لتعلم مدي الحوجة إلي الأهل والذات وحب الإنتماء ...؟ قد تجدني أكتب إليك وكأنني في أسي ولكن تلك هي المشاعر التي إنتابتني رغم فرحي العارم بلقائك علي طريق الصدفة والتي كما قيل افضل من الف ميعاد... الخال المتواجد فينا .. نعم متواجد فينا بكل صدق فأنا اتذكرك وبكل تفاصيلك إيها المديد في القامة الاخضر السحنة وقد تكون إذدت خضرة أو عدت إلي السمرة بفعل الزمن الردئ .. لكنني اتذكرك جيدا بشعرك الحالك في السواد إلا أن تكون قد أصابته عوامل التعرية مثل ما اصابني ( والله يا خال صلعتي بقت كبيرة كبر) أو تكون قد ظهرت نيتك عليه متفرقة هنا وهناك أو .. قد إكتسي تماما .. ولكن تبقي انت بداخلي وفي مخيلتي بأخر شكل رايتك عليه .. فلك الله ايها الخال الأصيل ورد الله غربتك ومتعنا معك بجميل صحبتك ,, وللوطن الجريح ,, فقد علمتناالايام كيف نصنع من احزاننا كرنفالات للفرح نراها عبر ابتسامات الاخرين .. ولك جل تقديري وإنتمائي إليك إيها المسكون فينا صدقا... ولك صافي الوداد عطرا
أخي ياسر إيضا يجري في تلك الفانية وهو متواجد بالخرطوم وأما عادل فانه في المملكة العربية السعودية مقيم فيها ما أقام البترول بها أما اخبار الاهل فانهم جميعا بخير وصحة والف رضي عليهم وأما اخباري انا فأنا بخير وكفي ,,, ولا اريد سوء ذلك .. ديم علي التواصل فأنا اشتاق ان اجدك مرارا وتكرارا وهذا بريدي الالكتروني [email protected] حتي نتلاقي علي المسنجر خالص الشوق والتحيات للأخ (إبن خالتي هاشم ) وقول ليهو الف مبروك بنيت هاني وتتربي في عزكم وافيدوني بتفاصيل حياتكم واخباركم علي المسنجر يا خال
الاخ كمير لك الحب والوفاء ,, فالخال سيف الدين بخير وصحة وكل الاصحاب بكسلا علي اتم الصحة فقط البعد هو ما يؤجج الذكري وتشكر ياعم واخبارك شنو ,,,,,
وفي الختام لكل شباب كسلا وكل الحلوين انتم لا تنقصون شوقا وحبي لكم منتصر حول ( ود زبيدة )
Post: #191 Title: Re: ركـــن بنات وأبناء كســـلا ( خيــرات) Author: منتصر حسن محمد Date: 11-30-2005, 10:29 AM Parent: #190
اين انتم ياشباب نحن في إنتظاركم كل الحلوين وين كمير علي عمرااان تولوس وبقية العقد الفريد يا ادروبات up منتصر ود زبيدة
الأخ كوليل مرحب بيك ورسلن ليناتلفونك في الماسنجر الداخلي لمزيد من التعارف
منتصر حسن حول نرحب بك في هذه الساحة وهذا المتنفس الذي يجمعنا مع أحبابنا الذين فرقتنا بهم السنون وربنا يرحم الأخ صلاح حسن حسين ، وقد تحدثت الى عمران لضرورة ظهوره ولكن انت عارف مشغوليات السعودية دي ، المهم أتقبلوا ظهورنا من فترة لفترة لانو اليومين دي الدنيا أخر سنة وتقفيل حسابات وعينك ما تشوف إلا النور .. وأنبهكم للأرشفة القريبة لمواضيع المنبر عشان كدة لو بكري عاوز يأرشف وفتح بوست بذلك وانا مافي أدوه الرابط بتاع البوست دا عشان ينقلوا للعام القادم ...
الأمين ياخي ماشاء الله على ذاكرتك دي والله ماشاء الله كل الحاجات دي بتذكرها كيف ؟
على محمد بشير يازول العيال مش كبرت ! أنت زاتك كبرتا ، والله الواحد بقى لمن يمشي كسلا يخجل مايعرف أولاد أختو فجاة كدة الواحد يكبر ويناقشك في مشكلة الجنوب
أبوبكر كمير ليك مدة مابنتّا ونحن في إشتياق لشوفتك وين أنتا ، تحياتي للمدام ولمحمد وخليفة
منتصر أها البوست أمانة عندك
Post: #193 Title: Re: ركـــن بنات وأبناء كســـلا ( خيــرات) Author: الأمين عثمان صديق محمد Date: 12-01-2005, 02:41 AM Parent: #192
Quote: الأمين ياخي ماشاء الله على ذاكرتك دي والله ماشاء الله كل الحاجات دي بتذكرها كيف ؟
انت بعد دا خلاص قربت يا صديق بقى ليك شوية واديك الديكودر من نعم الله علي حباني بي الذاكرة دي بس مرات تسبب لي مشاكل لاني ما بنسى السمح والما سمح غايتو نافعاني في الشغل قاعدة تاكلني عيش وما عايز املا ليك البوست واستلموا براي لاني لو بديت ليك ما بقيف وحاذكر تفاصيل تدهش
الاخ كوليل سلام وتحايا وانت منو من ناس plan-kassala
لك التحايا والاحترام يازميل وفى انتظار تلفون ساره halema2
الاخ عثمان محمد صالح قصة الجرو الشقى جميله والسرد ممتع وبها تفاصيل شيقه لك كل الاحترام على هذا الابداع وياريت لوتترجمها بالهولندى لانها مثال جيد لانو الانسان الافريقى ممكن يحب الحيوان اكتر منهم تحياتى
الاخ صديق شكرا لهذا الجمال وهذا الركن الدافئ حبى واحترامى لكسلا واهلها
وسلم على جدة من قلبة لى عثمان عبد الحى مرورا بى اسامة الجبلى
Post: #196 Title: Re: ركـــن بنات وأبناء كســـلا ( خيــرات) Author: منتصر حسن محمد Date: 12-01-2005, 12:11 PM Parent: #195
الشاب صديق رحمة وصية ما علي البال ,,, الاخبار والصحة انشاء الله تمام تقبل تحيات ناس البلد علي محمد علي بشير الخـــــــال انتظارنا طـــــــــال وين إنت عشان ما نكتر الســـــــؤال ولك ودي كل الحلوين ابقو ظاهرين الحاصل شنو up ود زبيدة
Post: #197 Title: Re: ركـــن بنات وأبناء كســـلا ( خيــرات) Author: عمران حسن صالح Date: 12-03-2005, 00:34 AM Parent: #196
يا الله يا صديق رحمة من اين جاء هؤلاء الأحباء
على محمد على بشير والله وعزة ربي لم تذهب من بالي قط أذكرك وكل ما له علاقة بك
منتصر ود زبيدة ود أختي بالأمس فقط حين إتصلت (عفاف) كانت زبيدة أول الذكريات أنتم في دمي وأتابع مع عادل كل ما يخصكم ولكن كما قال على محمد على بشير العيال كبرت وها أنت ود أختي تكبر ويكبر يراعك بكل هذا الجمال الذي يحتوك للأٍسف الشديد مشغولياتي فوق ما تتصور ولكن لكل أجلٍ كتاب وسأعود منتظماً في هذا الحوش الذي يجمعني دائماً بمن أحب
إلى صديقي ورفيق عمري المرحوم صلاح الدين حسن حسين الديب
حتى أحلامي ما زلت تشاركني إياها حتى نكاتك ما زلت أرددها حتى صدى ضحكتك ما زال يرن في أذني رحلت منذ ثلاثة عشر عاماً وما زلت كما أنت في قلبي ودمي حتى الدعاء ما زال فمى وقلبي يردده لك أسال الله لك الرحمة والغفران وآآآآآآه يا صلاح منتصر كبر وصار رجلاً أولاد زبيدة يا صلاح صاروا رجالاً يملأون آفاق الأرض صخيباً صالحاً . . . . على محمد على بشير أين أنت؟ عمران حسن صالح الرياض 506408622 - 966+
للأمر بقيات كُثر ولكن ليس بيدي وسأعود حتماً لهذا الحوش وبوقت كآفي للتحدث
Post: #198 Title: Re: ركـــن بنات وأبناء كســـلا ( خيــرات) Author: حسين يوسف احمد Date: 12-09-2005, 10:52 AM Parent: #197
الاخ حسين يوسف أحمد ألف مرحب بك هنا ، نقدر حزنك وكلنا محزونون ... الالاف التعازي للاخ منتصر في فقد عمه ، نسأل الله أن يسكنه فسيح جناته ويلهم آله الصبر الجميل ...
الأخ الشقيق أبوبكر كمير تحياتي وإشتياقي ومشتاقون والله ، بس شوية زنقات اليومين دي ، وطبعاً متوقعين المولود في منتصف شهر يناير تحياتي للمدام ومحمد وكل ناس كسلا بلندن
Quote: الذكرى (11) لرحيل الفنان عبدالعظيم حركة تمر هذه الايام الذكرى الحادية عشرة لرحيل أحد اعمدة الغناء السوداني وصاحب المدرسة المتفردة الراحل الفنان عبد العظيم عبد الله الشهير «بحركة» ولد عبد العظيم حركة عام 1946م بمدينة كسلا وبدأ نشاطه الفني لاعباً لكرة القدم بنادي الميرغني كسلا ولقبه الاذاعي الراحل الوزير محمد خوجلي صالحين «بحركة» لحبه «للمحاورة» عندما شاهده يلعب لفريق التحرير البحراوي «أستاك» سابقاً.
بدايته الغنائية كانت في المدرسة المصرية الثانوية بالخرطوم وحيث تخرج فيها وعمل موظفاً بوزارة الصحة ثم الامدادات الطبية والمناطق الحارة ثم مستشفى التجاني الماحي حيث قدم الفواصل الموسيقية للمرضى وعاون الاطباء في فقرة العلاج بالموسيقى وتدرج في الوظائف حتى وصل الي مراقب اول بالمستشفى.
ثم التحق الفقيد بسلاح النقل بالقوات المسلحة في وظيفة رئيس الفرقة الموسيقية للسلاح وذهب لاداء العمرة ووافاه الاجل المحتوم بالسعودية في 2/4/1993م خلال مسيرته الفتية غنى للشعراء، احمد حميد، عبد الوهاب هلاوي، عبد الله معاطي، حسن الزبير، اسحق الحلنقي، مختار دفع الله، وآخرين.
ولحن له احمد حميد، بشير عباس، عبد الرحمن عمر وأغلب اغنياته لحنها هو.
من الاغنيات على سبيل المثال: ارض الحبايب، يا قلبي توب، قلبي ما بيعرف يعادي، القليب الراسمو حنة، زهرة الياسمين، عشان خاطرنا ترجع، أنا غنيت ليك أغاني انتو يا ناس كسلا، مالو الزمن.
التحية لعبد العظيم حركة في ذاكراه الحادية عشرة والتحية للاذاعة السودانية.
كسلا السواقي .. وأرض القاش .. يا للروعة وقطع شك لازم قاطنيها يكونوا بنفس الروعة سلاااااااااااااام لكل ناس كسلا الحلوين
.... ويا صديق يا رحمة النور ازيك يا صديقي في زمن ما.... أكيد بصلعتك الشايفها دي ما حتتذكرني وبيني وبينك لو ما كنا بنناديك باسمك الثلاثي من الزمن داك ..واللي كان في القرن الماضي أنا ذااااتي ما كنت حأتذكرك ..... انا زمان كنت زول شااااااطر وكنت الأول بتاعكم عديل كده اوعك تنكر ... اعترف لكن بعد داك والله بقيت بليد بلادة عجيبة خلاص قبل فترة رسلت ليك رسالة عبر الموبايل وما اشتغلت بي.. طنشتني هاهاها ......... يا عزيزي .. اتمنى أن تجمعنا الأيام..فلا زلت احتفظ لك بكثير من الود الف مبروك زواجك .. وعقبالنانحن عجائز القوم
حاتم أحمد إبراهيم يااااااااااااااه والله زمن أشعر كأن الأمس تشّكل في داخلي بزيارتك... بزيارتك عادت اليّ تلك الأيام ورافقني طنين الصوت منذ إفتراقنا ولا أشعر بفراقك لحظة ... بالطبع هناك بعض الفسحات التي أتمتع فيها بالسكوت عن طيفك وليس بالنسيان أذكرك يا صديقي حاتم كما كنت بالأمس ، وأتذكر تلك الطرقات المفضية الى ساحة القلب حين تقسي المدن وتغمرنا بغطاء التوهان وتسقط ذاكرة الأيام في متاهة الإنشغال فهل لي بلغة مشاكسة ، تعيد إستحداث الأشياء وتسكبها في رمز القول الجاذب ؟؟؟ حتومي أكتبني على ورقة قلبك ، وأخبرني ماذا فعلت بك الأيام !!! أرسل لي أيميل على عنواني [email protected] أو [email protected] وأرسل على تلفوني 508871945 - 966 + ، وحاشا أن تصلني رسالة منك وأطنش هو أنا لاقي ؟
هذا هو صديقنا أبوبكر كمير واحدٌ من الزمن الجميل حين كنا سوياً في مدرسة غرب القاش فأنت الأول باقٍ فينا ، ولن أتخيل أن شخصاً مثلك يملك كل ذلك الذكاء سيهزمه الزمن كما أنك في الرباط أحدى مدن الجمال التي تجعل اليباس ينحسر عن شفاه الحياة حينما يلفنا السديم ويغلفنا الضباب ... كنت ألتقي أبوهريرة بإنتظام وأساله عنك بلهفة قبل أن تخطفنا يد الغربة منذ سنوات ... أكتب لي تفصيلاً ياحاتم عنك وعن هذه الأيام التي فصلتنا وعقبال عندك الزواج والأولاد والفلوس الكتيييييييييرة وربما غدٍ جديد ... أنتظرك
Post: #207 Title: Re: ركـــن بنات وأبناء كســـلا ( خيــرات) Author: منتصر حسن محمد Date: 12-20-2005, 01:39 PM Parent: #206
بسم الله الرحمن الرحيم (...يإيتها النفس المطمئنة إرجعي إلي ربك راضية مرضية و أدخلي في عبادي وادخلي جنتي ..) صدق الله العظيم كل الأهل والأحبابإبناء وبنات حوش كسلا لكم جل شكري وتقديري ولكل من وارسل معزيا وكل من هاتف بتعازيه في فقيد الأسرة العم محجوب محمد محمد عثمان (حق الله ) وجل تقديري للأهل بكسلا و نسأل الله العلي القدير أن لا يريكم مكروها في عزيز لديكم .. وللفقيد الرحمة والمغفرة وتقبله الله قبولا حسنا ولنا ولكم ثواب العزاء ورفع البلاء وأن لايحرمنا أجره ولا يفتنا بعده ... إناء لله و إنا إليه راجعون ود زبيدة
وأحسن الله عزاؤكم فى عمك محجوب محمد محمد عثمان " حق الله "
لا أدرى إن كنت تعرفنى أم لا .. فأنا من أبناء كسلا أيضا , ولكن ما أوقفنى هنا .. وأريد التأكد منه حقا .. هو أسم "حق الله" , فهل هو نفسه "حق الله" شقيق الفنان حسن حًول , وباك فريق الترعة سابقا ؟؟.
لك الشكر
Post: #209 Title: Re: ركـــن بنات وأبناء كســـلا ( خيــرات) Author: الأمين عثمان صديق محمد Date: 12-21-2005, 01:16 AM Parent: #208
منتصر احسن الله عزاكم في محجوب وتقبله قبولا حسن اسف انا ما شفت الخبر دا الى الان وتقبل حار تعازينا لك وللأسرة
صديق ود0مهدي وكل الاخوة السلام عليكم
Post: #210 Title: Re: ركـــن بنات وأبناء كســـلا ( خيــرات) Author: منتصر حسن محمد Date: 12-21-2005, 04:23 AM Parent: #208
شكراً لمشاعرك الطيبة التي هي ديدن أهل كسلا وشكرا لكل من واسانا في فقدنا ونسأل المولي أن لا يريكم مكروه في عزيزا لديكم ...
Quote: أسم "حق الله" , فهل هو نفسه "حق الله" شقيق الفنان حسن حًول , وباك فريق الترعة سابقا ؟؟.
نعم هو نفس الأسم الذي تعرفه ,, فهو شقيق حسن حول وأنا الإبن الخامس لحسن حول و أتمني أن يمتد التواصل بيننا ولك حبي و خالص امنياتي
Post: #211 Title: Re: ركـــن بنات وأبناء كســـلا ( خيــرات) Author: Dr Mahdi Mohammed Kheir Date: 12-21-2005, 08:17 AM Parent: #210
الأبن منتصر حسن
تحياتى الطيبة
ولا حول ولا قوة إلا بالله
رحم الله صديق الطفولة والشباب .. الرجل الخلوق السمح , الهاش الباش دوما .. "حق الله" .
أرجو شاكرا أن تبلغ تعازى الحارة للأخ العزيز والوالد حسن حول , والأخ حاج تلب ولكل الأهل فى حوش بت التكنو , وتعازى لأولاد الشيخ: الأخ عمر وأحمد وهلى , وتعازى أيضا لأصدقاء "حق الله" صلاح الأمين وقرقة وعبد الوهاب محمد على وعثمان سمكة ومحجوب كمير ومختار العجمى .. ولكل الأهل فى حى الترعة وأبو خمسة.
لقد عزيت فيه فى بوست منفصل فى هذا البورد .. والله لم أعرف من هو حتى هذه اللحظة . ألا لعن الله الأغتراب والمنافى .. والبعد عن الأهل والأصدقاء والأوطان .
عيد جديد؟؟!!! سلام من اقاصى الدنيا والزمان لو ابرقت فيه سحابات حوامل لم يكن فيها جنين كالتى من بلادى... عيد جديد؟؟!! دعونا الان نقترح القوانين المواكبة لاترباك الموج ؛ نلغيها احاسيسنا..ونصنع من زغاريد النواح المحتدم انشودة للارتياح او شهوة للانسجام.. عيد جديد؟؟!! وعرس العيد مدخرُُ ليوم عرسهُ نحن .. شربنا كاس ماضيه ..هضمنا كل حاضره.. طبخنا الاخر الاتى وسقنا هذه الوقفه لليل الحزن فى بلدي ..شعاع الموت يابلدى ..ذهاب الماء بعد الماء كارثة ..خيول الشمس دون صهيل كارثة... وعيد جديد؟؟!! وتمنياتى لكم بالتمتع بالشوق عند الخفقة العليا ؛ بى همسة التوليف فوق الحاسة العليا.. و بالصحة وترا يدندن كى يزيد العافية اصرارا..وانتعاش الامسيات... لكم مقعد الفرح ؛ولوحة الطفولة ؛ وفرح للتصفيق.. تعالوا نجرب الضياع المتجرد خلف صورة ماهولة بالمعانى.. ربما صورة ماهولة بالصور التى ودعت مفهوم التقيلد وازدهرت.... كل عام وانتم بخير وصحه .. والسنه دى قبل الجاية تحقق الامانى .. دمتم بعافية ويحقق الامانى للجميع .. من كل قلبى لك الحب..(Sidig Rahama Elnour).. اول ايام عيد الاضحى معتز تروتسكى
الاخوة والاخوات .. كل عام وانتم بخير .. انها فكرة جيدة لربط محبي كسلا ولعل المعلومات المتوفرة عن مدننا السودانية شحيحة للغاية .. لقد شاركت فى جمع بعضا منها بمنتدى اهل شرق السودان واتمنى ان اجد من احباء شرقنا الكثير حتى يكون الموقع نموذحا جادا للشرق وكسلا بالطبع .. عنوان الموقع http://www.sakanab.be/
Post: #217 Title: Re: ركـــن بنات وأبناء كســـلا ( خيــرات) Author: NASERELDIN SALAH Date: 01-11-2006, 00:30 AM Parent: #216
سلام يا شباب
اعرفكم من تقاطيعكم
مر زمن طويل منذ
1992
ولكني اري نفسي فيكم
فأنا ابن كسلا
من المرغنيه جنوب الي حيث تشأؤون
عرفت بعضكم
والبعض الاخر سكن غرب القاش
حبي
نصرالدين ( نميري )
Post: #218 Title: Re: ركـــن بنات وأبناء كســـلا ( خيــرات) Author: حسن البشاري Date: 01-11-2006, 09:23 AM Parent: #217
بنات وابناء كسلا الجميلة ناس الختمية والسوريبة والميرغنية وناس السوق والمربعات والشعبية والحلنقة وجبال التاكا ومكرام والسواقي الشمالية والجنوبية وغرب القاش وناس حي العرب والعمال. اليكم جميعا اندى التحيات اسأل عن صديق لي من ايام الدراسة الجامعية اسمه سيف الدين قسوم من ابناء المربعات.. عمل معلما في الثانوية بكسلا لفترة قصيرة قبل ان يغادرها الى ارتريا للانضمام لقوات التحالف ثم غادر ضمن برامج توطين الامم المتحدة الى الدانمارك، حيث انقطعت اخباره عني. ارجو من يعرفه ان يدلني على عنوانه او رقم هاتفه او بريده الالكتروني.. ولكم ولكسلا الحبيبة الى نفسي اجمل التحايا.
الأخ العزيز معتز تروتسكي دعني أتبعثر في دف كلماتك حين تنفخ في دمي الحياة وتعيد جذوة الإنفعال حين ترفرف في الأعماق وتصير شمساً وياسميناً من وراء الغيوم والبحار وتتوهج في سنابل حبك كل عام وأنت بخير يامعتز والسنة الجاية أخصائي
الاخ العزيز طارق أحمد أبوبكر يالهذا الحنين الذي يمخر دمي عندما رأيت موقع السكناب ، وكيف أن كلمة سكناب تهديني السرور وتملي ذاكرتي بالطفولة حيث ولدت ب(سلّوْم) جنوب بورتسودان الموقع جميل ويحتاج الى بعض الإضافات وبعض الإبداعات البجاوية التي تتخم وجدان السودان كما أرجو أن تزورنا في موقع كسلا www.kassalahome.com ، ويسعدنا أن نتعامل معك وتتعامل معنا شكراً على المجهود المقدر في بناء السكناب
Post: #240 Title: Re: ركـــن بنات وأبناء كســـلا ( خيــرات) Author: طارق أحمد أبوبكر Date: 01-19-2006, 07:54 AM Parent: #220
الاخ صديق .. شكرا على الثناء لموقع سكناب .. نحن فى انتظار الابداعات البجاوية ونرجو ان تشارك معنا فى سكناب .. يمكن مراسلتى [email protected] تحياتــــــــــــــــــــى
هل تعلم ماذا عمل فيني هذا البوست العجيب نقلني من اقاصي الدنيا بسرعه الضوء الي كسلا التي وضعت بصماتها علي ارواحنا لاادري من اين ايداء اعرفك بنفسي اولا انا دفعتك في كسلا الثانويه واسمي بالكامل اسامه حسين وهبي محمد سعيد من ابناء الميرغنيه حئ السوق درست الابتدائيه في الميرغنيه الشرقيه والمتوسطه في الاهليه ثم كسلا الثانويه ودفعتي خالد حميده ومحمد شاش واحمديه والطيب عبدالرحيم وعباس ايراهيم وقائمه الاحبه طويله جدا وفي البوست مرت اسماء لها مساحه في الذاكره ابوعاقله وكمير واحمد طه فلهم التحيه طبعا الاسماء والاحبه في كسلا كثر وعلى راسهم توام روحي رفيق عمري ياسر هاشم الولي سنواصل
الاخ الغالي نصرالدين (نميري) أبن الميرغنية جنوب تأتي هنا فتوقظ الرغبات المستترة ، وتتركها في حالة فوضى ثم ترحل دون عنوان فتبقى أسيرة ليلٍ طويل لم يكن إلا هذا المساء!! فكن دوما معنا في هذا الركن الزاهد
صديقنا حسن البشاري ومن خلال التحية لك والشكر نرسل التساؤلات أيضاً عن الصديق الغائب عزالدين قسوم الذي زاملني في جامعة السودان فترة وجيزة وكان أيضاً طالباً بجامعة ام درمان الإسلامية وإنقطعت أخباره عني بعد ذلك سأحاول أن أبحث من احد معارفه عن عنوانه أو تلفونه وأمدك به فكن متابعاً لنا وكن دوما بخير
الاخ الكريم أسامة سعيد ذاكرتي الخربة تعتمد في إستحضار ماضيها على طبقٍ مكسور مشوش بغبائن وذبذبات الزمان كل شيء بدا بعيدا ووحيدا وغامضاً في هذه الغربة ، حتى أسماء أحبائنا وحتى حينما نتجول في كسلا ، تحس وكأنك هبطت الى أرض أخرى لم يكن لك فيها كل تلك الذكريات فلم يبقي لشرفتنا غير الستائر التي تهتز اعلانا عن ميلاد موسم البكاء فلاتغضب مني أذا ضاع أسمك في تلافيف ذاكرتي الخربة والبركة في ناس كمير المتذكرين أي حاجة بتفاصيلها .... شكراً لحضورك هنا ونرجو ان يدوم التواصل
أخي أبوبكر كمير لله درك يارجل يحفظ كل هذه الأمكنة والشخوص ، وكل هذه التفاصيل في لمحةٍ من ثانية كم يعجبني هذا الإحتفاظ وهذا الولاء لماضيٍ أنفصلت عنه قصراً ل15 عام حسوماً ... تحياتي عبرك للأسرة
Post: #228 Title: Re: ركـــن بنات وأبناء كســـلا ( خيــرات) Author: منتصر حسن محمد Date: 01-17-2006, 07:05 AM Parent: #227
كل الشباب قدام وجداد كل عام والجميع بخير
وكسلا مازالت بخير فقط نخاف تقلبات الحرب
الله يستر ( همشكوريب)
ولكم حب اهل كسلا جميعا وسألونكم الدعوات من نيران الحروب
والعيد السعيد كان في كسلا
ويا صديق رحمة نحن بقينا جيران
ولكم حبي ود زبيدة
Post: #229 Title: Re: ركـــن بنات وأبناء كســـلا ( خيــرات) Author: اسامه سعيد Date: 01-17-2006, 11:02 AM Parent: #1
اخي العزيز ابوبكر كمير لك التحيه والتجله وانت تذكرني باغلي الناس والله يا كمير ذهبت الي كسلا قبل سنتين لكني لم اجدها كماتركتها فعل بها اعداءها الكثير وعاقبوا اهلنا الطيبين هناك عقابا جماعيا لاحظت هناك غيم كثيف من حزن اظنه مقيم منذ زمن طويل لذلك انحزت الي نفر قرر اعاده كسلا الي اهلها عروسا تختال بخلاخيلها كمير انت وين وبتعمل شنو اسئله كثيره لك اميلي للتواصل [email protected] اسامه
صديق وكل الشباب سلامات ياصديق اسامة دا خلي لي الراجل دا اقول عليك شنو بس 00 بعد كم مداخلة بتعرفو تماما اسامة دا زمان كان يوقف الحركة يا زول يا راجل انت بي جاي وانا افتش فيك بي هولندا شوف الاسم المربع دا وشوفو يطلع بعد كم بيت من بيتكم كدي اول شي رسل تلفون كجبير لانو مالاقيهو وعبد المنعم جوالو مقفول ليهو زمن وما عارف الحاصل عليهو شنو ولا حتى جمال منو خبر يا حليلك يا اسامة وحليل قشراتك وحليل بقالة الشاذلي 00 مش كان اسمها كدا وللا بخرتو كمان اسمع عبد الرازق الشنقيطي اتصل عليك اديني الاخبار يازول
Post: #232 Title: Re: ركـــن بنات وأبناء كســـلا ( خيــرات) Author: اسامه سعيد Date: 01-18-2006, 04:25 AM Parent: #230
اخي الحبيب الامين كل سنه وانت طيب والله مشتاقين واخبار الاهل شنو سعدت جدا بمداخلتك وبعدين يا امين لوانا زمان كنت بوقف الحركه صدقني انت كنت الحركه زاته امين عاوز اعرف اخبارك عرسته ولا لسع واخبار اسامه وعادل علي الشيخ شنو بمناسبه عبدالرزاق قابلت اخي الدكتور محمد احمد طاهر في زقاق كده واداني اخباره طبعا يا امين انا لقيت الونسه مع ناس كسلا وقعدته نشرب في الجبنه ونقرقر ومن بعيد شايف كداره ماشي مع عادل شنان الظاهر عندهم صبحيه وراهم عمك عطا المنان شايل قفه النيفه وسامع ليك معاويه بركات بشاغل ناس التاكا وربيع مكرب عامل ماسمع وقبل شويه جاماري بيجاي محمد عوض والبعيو الظاهر الليله حل الجديدفيها ربه هو امين انا جاني تلفون برجع ليك شفت يااخوي الهضربه دي
Post: #233 Title: Re: ركـــن بنات وأبناء كســـلا ( خيــرات) Author: الأمين عثمان صديق محمد Date: 01-18-2006, 06:36 AM Parent: #232
Quote: كل سنه وانت طيب والله مشتاقين واخبار الاهل شنو سعدت جدا بمداخلتك وبعدين يا امين لوانا زمان كنت بوقف الحركه صدقني انت كنت الحركه زاته
وانت طيب يا دفعة ويا جار ويافردة 000 انا الحركة زاته !!! كتر خيرك دا تواضع منك بس لكن صدقني يا اسامة ساعة تجو انت ومحمد شاش ومعاكم امير انحنا نروح شمار في مرقة يا خي انا الا اجيب معاي التجاني عشان نلقى شوية نفس معاكم
Quote: امين عاوز اعرف اخبارك عرسته ولا لسع واخبار اسامه وعادل علي الشيخ شنو بمناسبه عبدالرزاق قابلت اخي الدكتور محمد احمد طاهر في زقاق كده واداني اخباره
بديك اخباري كلها بس روق لي انت هسه رجعتني لي ورا بعيد خلاص للزمن المامكن يجي ويتعوض 000 اسامة معاي هنا وعمل ليهو ولد وعادل اسكت ساكت اخر انبساط
Quote: طبعا يا امين انا لقيت الونسه مع ناس كسلا وقعدته نشرب في الجبنه ونقرقر ومن بعيد شايف كداره ماشي مع عادل شنان الظاهر عندهم صبحيه وراهم عمك عطا المنان شايل قفه النيفه وسامع ليك معاويه بركات بشاغل ناس التاكا وربيع مكرب عامل ماسمع وقبل شويه جاماري بيجاي محمد عوض والبعيو الظاهر الليله حل الجديدفيها ربه هو امين انا جاني تلفون برجع ليك شفت يااخوي الهضربه دي
اييييييك يا اسامة الناس نكتهم من وين لو عايز اتكلم ليك عنهم كلهم الا اسوي ليهم منبر براهم غايتو انا ما انسى مذاكرتنا في صالون ناس عباس ابراهيم والمغصة القاعدين تسوها ليهو انت والطيب وعبدالرازق كلو يوم في امريكا عندو زي سوق الحيارى والله ما مقصر قاعد يجيب اخبار عماد حسن الجاك الراجل دا ما دفعة وفردا قديم ومحمد عوض قال لي عمل عملية قضروف في الخرطوم ياخي الله يشفيه وعمنا عبد الله الحجازي تذكرو يا اسامة انا ما قابلتو لكن هو قابلو ومواعدني نمشي نزورو قال لي كبر مرة واحدة واولادوا ناس خالد ما بتعرفهم بقوا سعوديين بس اسامة انت فتحت باب كبير خليني اتذكر واجيك
Post: #234 Title: Re: ركـــن بنات وأبناء كســـلا ( خيــرات) Author: اسامه سعيد Date: 01-18-2006, 07:39 AM Parent: #233
Post: #235 Title: Re: ركـــن بنات وأبناء كســـلا ( خيــرات) Author: الأمين عثمان صديق محمد Date: 01-18-2006, 09:22 AM Parent: #234
عارف يا اسامة انا من جيت المنبر دا مافي زول قاعد يناديني بي اسم البيت ( امين) دا الا انت طبعا انت عارف البير وغطاها مرقت ليك بس ما لقيتك على العموم اضفتك عندي ونتقابل باذن الله
Quote: اتفق معاك يا امين ... اسامة كان راجل قيافة و اخر شياكة
ولحدي ما سافر كان قيافة ياخي دا هو ومحمد شاش ماكلين علينا الجو 00 ولد حاكم الاقليم الشرقي واوجه شاب في الاقليم الشرقي 00النبق كلو ماكلنو براهم ياخي ديل كنا ندافس معاهم جنس مدافسة عشان نطلع لينا بي نبقة واحدة وبعد دا يمكن يكون ماخدين منها قرمة
Quote: و طبعا بقالة الشازلي عبد الحميد كانت ملتقي جامع
البقالة دي كانت نادي بي حالو وكانت عندنا فيها صولات وجولات
Quote: معاوية حميدة دفعتنا وهو با المناسبة من ظرفاء مدينة كسلا
كلامك صحيح معاوية دا كان عفوي وحاضر النكتة وخالد اخو برضو راجل لطيف ودمو شربات كسلا والله لو كتبنا فيها للصباح ما نديها حقها تسلم يا كمير وخليك قريب
أحبتى وأهلى سـلامات أخوانى :- أسـامة سعيد و الأمين عثمان وكمير عذرآ لمداخلتى فما أروع ما كتبتم وعليكم الله ماتقيفوا. أجد كسلا فى سطوركم. عفوآ لن أستطيع المواصلة .تكفى روائعكم . الأخ / عبد الرازق الشنقيطى غادرنا للسعودية قبل يومين بعد إستلامه الجنسية الأمريكية وغير أسمه { أبورزقه الأمريكى }. مع ودى العميق للجميع
Post: #239 Title: Re: ركـــن بنات وأبناء كســـلا ( خيــرات) Author: الأمين عثمان صديق محمد Date: 01-19-2006, 06:20 AM Parent: #238
Quote: عذرآ لمداخلتى
يا ولدنا نستاذن ليه الدار دارك وانت من اسيادها تدخل طوالي توووش الركن دا صديق تتعدل عليهو مكان ما يقبل مسويهو لينا الداير يكتب يكتب والداير يغني يغني والداير يقول شعر يقول والعندو زول رايح عليهو يلقى فيهو وبعدين انا ما نقشتك ياخي اصلو ما تستاذن يا ولدنا وكمير دا بجي مرات مرات كدا يذكرنا بالروائع من كسلا وابورزقة الامريكي وصل كلامك صحيح وهسه كلمني ياخي الراجل دا والله ما ساهل وزعيم كبير بي هنا عايزين تشيلوهو مننا ليه 00 غايتو بعد دا لقينا واسطة عن جورج بوش بالامريكي دي ذكرتني عاطف بيرمفي ياخي برضو الزول دا فنان في كل شي بس كنا قاعدين نغلبهم الضحي العليم ويا كمير ما يقول ليك انحنا حضارة ويستفردو بيك اولاد الميرغنية وحلة جديد ديل انحنا الحضارة
شكراً ابوبكر، صديق والجميع على جهودكم الجميلة فى التواصل جيت للحوش العامر مع اهلى الحنان فى ركن خيرات ومنه ساخذكم معى الى مكتبة عمنا كباشى لشراء مجلة الصبيان
نرحب بالأخت عائشة حميدة في بيتها وبين إخوتها هنا ...
الإخ الجليل طارق جبريل ، مرحباً بك وسوف تجد لتساؤلاتك إجابة ، فقط رابط هنا منتصر حسن ، أبوبكر كمير سلام ومحبة ... أرجو تقبل غيابي عنكم من محطة عملي الجديدة الرياض
.. ..
. نواصل كلما وجدنا الى ذلك سبيل
Post: #251 Title: Re: ركـــن بنات وأبناء كســـلا ( خيــرات) Author: منتصر حسن محمد Date: 03-06-2006, 05:01 AM Parent: #250
هناك اشخاص اعزاء درسوا معي في الزقازيق بمصر لا ادري اين هم الآن: - الرشيد هاشم الوقيع - احمد اسماعيل شاويش - مصطفى محمد الحسن
وايضا لي اهل في كسلا وهم كثر: - خضر ياسين - عثمان ياسين - على وداعة الله موسى
اولا احي الاخوة الحضورالكرام وتحياتي لك اخي طارق وانشا الله سوف اوافيك باخبار كل من زكرت فانا اعرف معرفة شخصية وهم كله ابناء حينا ولي معهم صلات حميمة وصداقة جميلة مع فارق السن وعبرك احي اعمامي الاعزاء اصدقاء والدي عليه الرحمة الاعمام عثمان وخضر يس واسرتهم الكبيرة وابنائهم وخاصة الصديق توفيق عثمان يس
غادرنا من جدة الشاب الوجيه الحبيب النسيب جلال محمد نور منتقلا لخدمة الوطن الحبيب وخدمة مدينة كسلا الخضراء آثرا بها علمه وخبرته ... بقدر ما حزننا لفراقه بقدر ما سعدنا لمساهمته الفاعلة فى مجال حيوى وهام ونرجو ان يوفقه الله ...
انتقل الي جوار ربه بكسلا ظهر امس االاربعاء المغفور له اللواء سجون هاشم الوقيع له الرحمه ولآله الصبر وحسن العزاء ( انا لله وانا اليه راجعون) تليفون طارق (0912563561)
الحبيب صديق بعد غيبة لاحظت للبوست مرفوع ودخلت والله تاثرت جدا لفقد هذه الكوكبة من ابناء كسلا اللهم ارحمهم جميعا وتقبلهم قبولا حسنا
Post: #265 Title: Re: ركـــن بنات وأبناء كســـلا ( خيــرات) Author: أحمد طه Date: 04-15-2006, 11:11 AM Parent: #1
ودعت كسلا الاسبوع الماضى المغفور له بابكر عبد الفتاح (كداره) .. كان الفقيد احد ظرفاء المدينه.. المتجلى دوما فى افراحها راقصا ومشاركا حتى الساعات الاولى وكان رحمة الله عليه اول المداومين صباحا فى الاشغال .. لم يغضب احدا وكان نسيج نفسه له فلسفته ورؤيته فى عالمه البسيط الثري ..رحم الله كداره صديق الجميع.
Quote: كان الفقيد احد ظرفاء المدينه.. المتجلى دوما فى افراحها
المحترم احمد طه صدقت يا اخي فعلا هذا الرجل من ظرفاء المدينة ولو كان للعفوية والطيبة اسماء اخرى لكانت الاولى بابكر والثانية كدارة اللهم اغفر له ارحمه رحمة واسعة
Quote: رحم الله الوالد هاشم الوقيع وأسكنه فسيح جناته وألهم آله الصبر والسلوان والتعزية موصولة للأخ طارق والرشيد وعلي وكل أفراد الأسرة
Quote: ودعت كسلا الاسبوع الماضى المغفور له بابكر عبد الفتاح (كداره) .. كان الفقيد احد ظرفاء المدينه.. المتجلى دوما فى افراحها راقصا ومشاركا حتى الساعات الاولى وكان رحمة الله عليه اول المداومين صباحا فى الاشغال .. لم يغضب احدا وكان نسيج نفسه له فلسفته ورؤيته فى عالمه البسيط الثري ..رحم الله كداره صديق الجميع.
Post: #272 Title: Re: ركـــن بنات وأبناء كســـلا ( خيــرات) Author: شادية عبد المنعم Date: 04-20-2006, 08:24 AM Parent: #1
يا شباب كسلا سلام أنا كسلاوية مية المية من بنات الميرغنية حي الجسر ما شايفة اي زول من دفعتي لكن يا ود كيرا الكميرات كانو زميلاتي ناس فاطمة سلامي للجنرال أحمد طه أبو عزة وعفاف عبد الله بجيكم بي حكاوي دافية بس ادوها صنة
أنا شادية التركي لمن مرقت من كسلا بتكونو كلكم جنون صغار عدا أم سهى عشان أيم الزين حامد أنا كنت في الابتدائي
عليكم الله تهربوا لي جبنة من اي محل تراني جنبكن في ركن خيرات
ابوبكر كمير ... ياخي طولت الغيبة ونحن في انتظارك.. اختنا شادية عبدالمنعم الف مرحب بيك ...
Quote: لمن مرقت من كسلا بتكونو كلكم جنون صغار عدا أم سهى عشان أيم الزين حامد أنا كنت في الابتدائي
طبعا دي شهادة نحن بنعتز بيها ... وعلي ما اعتقد انت بتكوني من دفعة الاخوان الاعزاء الجنرال و صديق رحمة كوليل سلام ياخي وحمدالله علي السلامة ... وتحياتي لكمال وعاصم وعثمان هاشم والجميع
تسلموا يا شباب كسلا حأجيكم بالرواقة والمهلة لكن سؤال لأسامة سعيد أسامة أنت كنت في الخرطوم في طيبة شارع علي عبد اللطيف؟؟ في حوار الشباب؟؟ لو أنت أمانة ما وقع راجل !! انت قايل انجلترا بعيدة؟؟ ولا موية توتيل ما بتجيبك!! لو أنت هو ولا لا لك الود مصفى
يا جماعة ما تفتشوا لي دفعتي ده كلام شنو؟؟
بعدين الحاقد القال أنا قر الجنرال ده منو يا خ الجنرال لو قال بسم الله يلداني في آخر بطانو أنا دفعة أختو الصغيرة أها كيف؟؟ وبعدين لي كم سنة كدة رابطة في ال25
ما تغركم صغرة ... الزمن دوام متغير الصبا فتراتو بتمر ، زي ضل الضحى المدير باكر تقوم تلقى العمر حبلو أصلو قصير وتلقى الصغار كبروا وقولهم عليك يحير *** تقولو صغار وناسين طشيش الغربةِ ماخليتو دار ما لاقيتو فيها الكربة وما خليتو الرزق كايسين وراها الفرُجة كان قلتو بعد دا صغار ، هاكم حلاوة حربة
اختنا شادية اولا مرحب بيك في دارك وسط اهلك اخوانك واخواتك
Quote: سؤال لأسامة سعيد أسامة أنت كنت في الخرطوم في طيبة شارع علي عبد اللطيف؟؟ في حوار الشباب؟؟
بما اني فرده المذكور اعلاه وغريمه في نفس الوقت ولحدي ما يجي يكمل ليك الباقي اقول ليك الزول دا زول دمشق سااااكت من جماعة بشار وكدا كوليل حمد لله على السلامة ياخي وما جبت لي خبر عمر النور الراجل دا قالوا هنا معانا وانا ما لامي فيهو ولدنا يا بتاع حله القعوي اليويمن ديل شايفك مقلبا مع الاخوة الاشاوس الجماعة ديل نضمهم كُتر الا تلييق ليهم في القاش وتجيهم غايتو انحنا في الجوار ومراقبين الوضع في حالة استعداد تام للتدخل السريع اذا لزم الامر
ابناء وبنات كسلا سلامات اولا اسمحوا لي ان ابدا مداخلتي بالعزاء في العم هاشم الوقيع فالعزاء موصول الي الاخوان طارق والرشيد وعلي وكذلك العزاء والرحمه للفقيد كداره اختي شاديه تحياتي انا بكل تاكيد ما الزول المعني في مداخلتك انا اسامه حسين ولدت وترعرعت في المرغنيه حي السوق درست كل المراحل في كسلا الابتدائيه المرغنيه الشرقيه المتوسطه الاهليه الثانويه كسلا الاكاديميه والجامعه في سوريا جامعه دمشق لكن بكل تاكيد اختي شاديه ناس حي الجسر وحله القعوي اهلنا واحبابنا لك كل التحايا امين ازيك مالك لما جبنا سيرت العرس كبيت الزوغه غايتو يا امين لو فوت السنه دي تبقي بالغته عديل
Quote: مالك لما جبنا سيرت العرس كبيت الزوغه غايتو يا امين لو فوت السنه دي تبقي بالغته عديل
انا عايز اقرا وما خايف من البورة طالما ما انت جبت ليك بنية بنتظرها لحدي ما تكبر بس اوعا بعدين تقول لي نشاور وكلام الجلاكين داك اعمل حسابك انحنا دافننو سوا والله مشتاق ليك كتير ومشتاق لي ونستك السمحه اسمع انت دا منو الكان بقول انا مشتاق لي رقدة فوق عنقريب هبابي واتغطى نص بي توب ساكوبيس وجمبي كوريه لبن اقرطع فيها واتونس بالله دا منو يا اسامة ياخي الغربة دي لحست جزء كبير من ذاكرتنا الليلة بطلع ليك اونلاين ونحتو
تمنياتنا للاخ العزيز ياسر هاشم الولي بتمام الصحة وكامل العافية ..
اختي شادية
ناس التركي علي ما اعتقد من المرغنية حلة الجنينة... حلة السوق حاليا للجيل الجديد ... جوار ناس شنان ومن هنا ابعث تحياتي للاخ الكبير والرجل الخلوق محمد شنان ... علي اي حال انا لست حاقد ... ولكني اعتز بشهادتك السابقة ...
وين يا شباب وين ياجماعة تهجوا ؟؟؟ قولوا الكلام سيبوا الزهج أركانو نحن نهدوا بس داومو الحضور قدر ما تحضروا تسدو أكتب خاطرة أكتب حاجة أو بسلام علينا أنتو تردو
Post: #290 Title: عزاء حار للأخ أمير عبد الحميد (أمير عشوشاي) Author: عمران حسن صالح Date: 05-04-2006, 04:16 AM Parent: #289
وتأتي الأخبار من كسلا بأن الوالدة العزيزة والحنونة (عشوشاي) ...والدة الأخ أمير عبد الحميد (حي المرغنية ) قد انتقلت إلى رحمة ربها صباح اليوم الخميس 4 مايو 2006م . ووالله العظيم دار شريط أيامنا معها خلال تلك السنوات ... كل لحظة فيه ..... انتظارها لنا ونحن نعود بعد يوم عمل مضني بمعسكرات اللاجئين خلال تلك السنوات تسأل عن فتاح شيخ إدريس والفحل والطاهر محمد نور وعبده حبيب وصلاح حسن على وحامد على بخيت ..و.. و.. تعرفهم فرداً فرداً تعرف تفاصيل أشيائنا بتلك المعسكرات لا تفارق البسمة وجهها الطيب وأمومتها الواضحة لكل واحد على حدة ... ......... أسال الله لها الرحمة والغفران اللهم اغفر لها وارحمها..وعافها واعف عنها.. واكرم نزلها.. ووسع مدخلها..واغسلها بالماء والثلج والبرد. ونقّها من الخطايا كما ينقّى الثوب الأبيض من الدنس... وأبدلها داراً خيراً من دارها.. وأهلاً خيراً من أهلها..وادخلها الجنَة... ونجها من عذاب القبر وعذاب النار يا رب العالمين يا قادر يا كريم .. اللهم احشرها مع المتقين إلى الرحمن وفدا اللهم احشرها في زمرة المقربين وبشرها بروحِ وريحان وجنة نعيم اللهم احشرها مع أصحاب اليمين واجعل تحيتها سلام لك من أصحاب اليمين. أمين يا الله ....................... ولأخي أمير عبد الحميد أحر التعازي ................................ تلفون أمير 12258700 - 002499
Post: #291 Title: Re: عزاء حار للأخ أمير عبد الحميد (أمير عشوشاي) Author: Sidig Rahama Elnour Date: 05-06-2006, 07:34 AM Parent: #290
التعزئة للأخ أمير في وفاة والدته ، الأم الحنون والتي كانت بمثابة أم للجميع تعرف صغائر الأشياء عنهم ، وتفاصيل ذوقهم ، وتشاركهم الفرح والترح .... نسال الله أن يسكنها فسيح جناته ، ويغسلها بالماء والثلج والبرد وتعازينا للأخ العزيز أمير في مصابه ونسال الله أن يرزقه الصبر وحسن العزاء
كما وصلنا بمزيد من الحزن خبر وفاة العم حسن علام أثر ذبحة أثناء قيادته السيارة ، نسال الله أن يرحمه ويتقبله قبولاً حسناً وتعازينا للأخوان مرتضي ، منتصر ومعتز وجميع الأسرة
Post: #293 Title: Re: عزاء حار للأخ أمير عبد الحميد (أمير عشوشاي) Author: Sidig Rahama Elnour Date: 05-23-2006, 06:52 AM Parent: #291
وين يا شباب سبتو أم تقاق مقروعة الواحة أم ظلال الرامية ديمة فروعا ياها أم شجر دفنت جوانا عروقا من كل حد يلقي الجميع مشروعا ***** كيف ننسي أم تقاق الواحة الظليلة فروعه وكيف ننسى السواقي الجنة أم خضار مزروعة طال بينا البعاد والغربة طال موضوعه وبي ضل الجبل أرواحنا ديمة ولوعة
Post: #294 Title: Re: عزاء حار للأخ أمير عبد الحميد (أمير عشوشاي) Author: Sidig Rahama Elnour Date: 05-23-2006, 06:57 AM Parent: #293
بالأمس أكتست ديار حي العرب بحزن عميق ... ونكست راية ضحكتها حينما إستفاقت على الم جرح غائر لن يشفيه إلا الإيمان والتشبث بالقضاء والقدر فقد حطّ علينا القدر أحزانه برحيل الوالد محمد محجوب الذي يسكن حي العرب مربع 10 جوار مركز الشباب ، والد طارق والطيب وبكري كان المرحوم رجلاً فكهاً لاتعرف التكشيرة طريقاً الى قلبه ووجهه والى من جاوره أو مر به أو جمعته به صدفة وكان رجلاً يعرف الواجب ، تجده في الأتراح والأفراح سباقاً بالخير والمشاركاة والمواساة كان المرحوم يعمل في سوق غرب القاش بائع خضار ... وكان يبيع ويشترى دون طلبٍ لربح أو غنى ... كان يستر حاله وحال من يأتيه محتاجاً دون أن يعلم شخصاً بذلك اللهم أغفر له واسكن فسيح جناتك وأغسله بالماء والثلج والبرد ونجه من العذاب وجهنم إنك على كل شي قدير دعواتكم له بالمغفرة والرحمة
Post: #298 Title: Re: عزاء حار للأخ أمير عبد الحميد (أمير عشوشاي) Author: Sidig Rahama Elnour Date: 05-28-2006, 07:46 AM Parent: #290
Quote: كان المرحوم يعمل في سوق غرب القاش بائع خضار ... وكان يبيع ويشترى دون طلبٍ لربح أو غنى ... كان يستر حاله وحال من يأتيه محتاجاً دون أن يعلم شخصاً بذلك
عارف يا صديق في يوم سمعت العم ود محجوب يقول كلام للوالد وانا وقتها صبي صغير والله ما زلت اذكره تماما الى يومنا هذا واجعله دائما امامي 0 طبعا تعلم ان العم ود محجوب تعرض لحادث وعلى اثره بترت احدي ذراعية وكان الوالد لايشتري الخضار الا منه ، عليهم رحمة الله جميعا 0 في ذلك اليوم انتحى بالوالد جانبا وهو مبتسم وقال له : يا عثمان زمان كنت اشتغل و اكابس بيهن الاثنين – يقصد ذراعية – وما يجيبن كتير وهسه الواحدة دي تجيب حق الاثنين وزيادة !! شوف يا صديق الصبر والقناعة والرضى بما يقسمه الله عند عمنا ود محجوب كيف اللهم ارحمه رحمة واسعة واجعل قبره روضة من رياض الجنة يارب العالمين 0
Quote: طبعا تعلم ان العم ود محجوب تعرض لحادث وعلى اثره بترت احدي ذراعية وكان الوالد لايشتري الخضار الا منه ، عليهم رحمة الله جميعا 0 في ذلك اليوم انتحى بالوالد جانبا وهو مبتسم وقال له : يا عثمان زمان كنت اشتغل و اكابس بيهن الاثنين – يقصد ذراعية – وما يجيبن كتير وهسه الواحدة دي تجيب حق الاثنين وزيادة !!
يا سلام يا الأمين تعرف أنو الوالد محمد محجوب - رحمه الله - راجل نكتة وزول جميل ويقول النكتة في أي مكان وأي زمان في الجامع يفترش صحن المسجد بجلبابه العريض لجمع التبرعات ويتخلل ذلك تعليقاته الساخرة المضحكة ، تعال دي قروش شنو الانت دافعة دي ؟؟؟ وأنت كان ما ولدك مغترب دائر تدغع كم ؟؟؟ وأنت كاتل الجدادة وخامي بيضها .. وأنت وأنت وعلى ذكر الحادث الذي تعرض له فيحكي لي - والعهدة على الراوي - أنه بعد أن قُطعت يده في الحادث صاح لصاحب العربة التي أصطدمت به أن ياتيه بساعته فقال له ( اليد قنعت منها ، جيب لي الساعة بس) شوف المقدرة على الإضحاك دي حتى في أقسى لحظات الألم ، وأفجع اللحظات بفقد يد ، ويد يمين كمان ماهاالشمال ... وكان لا يصافح النساء ولكن شقيقتي الصغيرة يصافحها ويتحدث معها قائلاً تعالي هنا أنت أصلك محمد ولد وناشفة زي الأولاد السلام عليك ما بجيب ذنب ولا حاجة ... رحم الله العم ود محجوب فقد كان لنا نعم الأب ونعم الصديق
نرحب بالاخ حميد حامد سليل كسلا وشبل الأسود الحرة في الساحة الكسلاوية
ونتمنى له إقامة طيبة بيننا ... وأن يقدم لنا بحوثاً في تاريخ الرشايدة والزبيدية
وهجرتهم لكسلا وتعايشهم السلمي هناك ... وتداخلهم الجميل وعلاقاتهم القائمة على الود والمحبة ... وقرى النقيشات ... ومستورة ... وفاتو وسباق الهجن وملوية والحجاز وأتمنى ان تحدثنا عن شخصيات الرشايدة السياسة والإجتماعية ، مبارك بريك وحاج منصور ... وبورية ... والرشيدي ...وغيرهم من الأشخاص المحببين في المدينة
لا حولا ولاقوة إلا بالله ... وإنا لله وإنا اليه راجعون بقلوب حزينة ومتفطرة نزل علينا خبر إنتقاله كالصاعقة ، فبعد أن تعافي الرجل وفرحنا بعافيته ، شعر فجأة بحمى نقل على أثرها لغرفة الإنعاش وقضى فيها ثلاثة أيام ... ويوم أمسأتصل صديقنا فائز ود القاضي ليصدمه الخبر الحزين بإنتقال الاستاذ ادريس محمد مقر الى جنات الخلد رحم الله الرجل الذي قضى حياته لكسلا والكسلاويين ، وكرس جل وقته للغير ، وفوق هذا وذاك كان رجلاً هاشاً باشاً .... لاترى منه إلا الخير ربنا تقبله وتغمده برحمتك ,ادخلة جنتك وأغسله بالماء والثلج والبرد ... ونقه من الذنوب والخطايا آمين يارب ....
انا لله وانا اليه راجعون.. الاخ صديق ..وجميع ابناء كسلا .. تقبل الله الاستاذ مقر قبولا حسنا..واسكنه فسيح جناته كان طيب القلب..لطيف المعشر..وافر الانسانيه فقد كبير ..ولا شك
Quote: لا حولا ولاقوة إلا بالله ... وإنا لله وإنا اليه راجعون بقلوب حزينة ومتفطرة نزل علينا خبر إنتقاله كالصاعقة ، فبعد أن تعافي الرجل وفرحنا بعافيته ، شعر فجأة بحمى نقل على أثرها لغرفة الإنعاش وقضى فيها ثلاثة أيام ... ويوم أمسأتصل صديقنا فائز ود القاضي ليصدمه الخبر الحزين بإنتقال الاستاذ ادريس محمد مقر الى جنات الخلد رحم الله الرجل الذي قضى حياته لكسلا والكسلاويين ، وكرس جل وقته للغير ، وفوق هذا وذاك كان رجلاً هاشاً باشاً .... لاترى منه إلا الخير ربنا تقبله وتغمده برحمتك ,ادخلة جنتك وأغسله بالماء والثلج والبرد ... ونقه من الذنوب والخطايا آمين يارب ....
رحم الله ادريس مقر الرياضى المعروف والأخ الطيب الحنون حسن المعشر وواسع القلب والمحب لكسلا واهلها ..... نترحم عليه بقدر محبته فى قلوبنا وبقدر ماقدم لكسلا من جهد وبقدر ماأعطاها من حب.
خالص التعازى لاهل وابناء كسلا الأوفياء ولاسرة فريق الشروق الذى بذل مقر جهد مقدر للارتقاء به وللاهل بالميرغنية والسوريبة وتعازى خاصة لاصدقاؤه ومحبيه .
حزننا لايقدر فى فقده وعزائنا لصديق دربه حمود باشاب وللاخ موسى بيرق اللذين قاما بالواجب الأخوى والإنسانى تجاه المرحوم ..
رحل الإنسان ادريس العفيف الشفيف عن دنيانا لكنه باقى فى قلوبنا
محزونون نحن اليوم ولكنا لانقول الا مايرضى الله
لا حولا ولاقوة إلا بالله ... وإنا لله وإنا اليه راجعون
رحم الله الأسطة مقر ، فقد كان رمزاً كسلاوياً جاذباً لا ادري كيف مضت ساعات فقده الأولى وكيف أستوعب الناس نبأ فقده ولا أي حزنٍ شاب قلوب أهالي كسلا حينذاك
الأخ العزيز جني مرحباً بك في ركن خيرات ، واول مرة نعرف أنك كسلاوي حتى النخاع وكمان من زمن حفروا البحر ... لانو الحاجات القلتها دي ما بتصدر إلا من كسلاوي قديم يا ريت تكتب لينا شوية عن تفاصيل الزمن المضى .... مرحباً بك في ركن كسلا النافذة التي أردنا لها أن تكون إستراحة وحلقة تواصل لأخبار الوريفة وأعضاء المنبر والخالية من كلسترول السياسة والشمارات والصراعات المنبرية المرهقة ....
Quote: الاخ صديق مساعد وكل الكسلاب سلام احببت كسلا تماماولي فيها عقاب ولكن مكثت فيها بصفة مستمرة من بدايات 91 وحتي اواخر 92 واعتقد انناتقابلنافي تلك الفترة وكنت انا قريبا من الاخ سيف الدولة عثمان الطاهر وكل عضاء فرقة القادوس المسرحية ومحي الدين خليفة ومحمد خليل وغازي وعملت فترة مع حسن في وكالة كسلا للاعلان -عمارة عبدالرحمن الشيخ . . اتمني ان اعود لها قريبا ولنا فيها بقية ماء في توتيل خالد سند
المداخلة أعلاه للأخ الفنان والتشكيلي خالد سند وهو أن لم تخني الذاكرة أبن عم خليل عطا الفضيل ومحمد عطا الفضيل ... وهو أحد الوافدين الى كسلا الذين وضعوا بصمات واضحة على جدار المدينة وفي مفهومها الفني ، وكان معمله ساحة لتواصل كثير من المبدعين والتشكيلين والرسامين ، منهم الأخوان عثمان كامل وعادل كامل والأستاذ عبداللطيف ... والأخت إحسان المدني ، وكنا نحن نمر على مكانهم ونتزود بالمعرفة ، ويداعب قوس قزح أعيننا ... فمرحباً بك ياخالد ويلها من أيام
كنا صغاراً نرى أسراب طيور (الباضو باضو) والسنمبر تنتشر في سماء كسلا وتسكن الأشجار ، تنشر اجنحتها البيضاء وتطير محلقة في أشكالٍ هندسية متقنة ، فنرفع أصابعنا وأيدينا ونغني لها طمعاً وإمتثالاً للخرافة في أن تصبح أظافرنا بيضاء كما الحليب ، كنا نغني ونصيح خلفها :- باضو باضو بيضتين ِ، نديك جدادتين ... وكانت هذه التعويذة كفيلة بإقناعنا أن أيادينا ستصبح بيضاء من غير سوء رغم أننا لم نرى يداً تغيرت ولا ظفراً إبّيضّ ، ولاسحنةً تلاصفت ...
كانت أسراب السنمبر جزء من تكوين المدينة ، وجزء من تركيبة الأشجار ، والوان الحائط تحتها وكان في حضورها فأل خير ، وقدومٌ مستحب ... رغم أن لحمها لايؤكل ، ولايتنفع ببيضها ولانتزين بريشها ... وليست لها زغزغات الكروان ولاهديل القماري والحمام ... ولا تحليق العصافير لكنها كانت تأتينا من بلادٍ أخرى وفي مواعيد محددة كل عام ، فنشرع في الإستيقاظ على أصوات وصولها كهمهمات روحٍ ، وخطى أشباحٍ في عتمة الليل ، وما ان تشرق الشمس صباحاً حتى نجد أنها قد بدأت في بناء اعشاشها الجديدة بسلام على الأشجار فيسمع سكان المدينة قرقعة مناقيرها الطويلة ويتفرجون على بياض ارياشها الناصع وفروخها اليافعة وهي تموج مداً وجذراً تستدعي أمهاتها ... وكأنت اسراب السنمبر تأتي كما هي مرسلةً لسرٍ معين ... وتختصنا ببشرى الخريف ... وتذكرنا بخصوبة بلادنا وكيف أنها أرتضت لصغارها هذا المكان دون غيره وجأت اليه من الآف الفراسخ والوديان والبطاح وهي التي لا يعجزها أن تضعهم في مكانٍ آخر ... الآن وبعد كل هذه السنين لاحظنا إنحسار أسراب السنمبر ... وقلة أعداده المهاجرة نحونا ... فما عادت طيور السنمبر تأتينا كما كانت ولم تعد ترتضينا كماالسابق فتجوس في النفس أسئلة كثيرة عن هذا الغياب ... ويعتصر قلبنا خوفٌ غامض من أن شيئاً قد حدث وتغير ... وترتبك أفئدتنا عندما تستدعى أطياف الماضي ، فتختلط قرقعات أصوات السنمبر مع صفير صغاره وحفيف الأشجار .... ولكن هل لنا أن نلؤم السنمبر على غيابه ، وهجرته الى غيرنا ، وتبديله لنا بقومٍ أخرين ... ونحن الذين هاجرنا قبله ... وبدلنا وجودنا الكسلاوي كما يستبدل الثعبان جلده ... وأرتضينا لأنفسنا بلاداً تموج مدنها وتهيج شطانها وتستفيق أهدابها على آذان الحزن .... فأصبحت هجرة السنمبر تماثل هجرة شباب كسلا ... وذوبانهم في أجسام تنكرية وأقنعة حديثة تمحى من أوجههم ملامحهم القديمة ..... فلم تعد كسلا تحلو في عيون السنمبر فطارت أسرابها الى مدنٍ أخرى ... وقررت هجر المدينة ... وترك منابرها ومآذنها وفارقت أغصانها المتكسرة ولا نعرف متى سنعود نحن ولا متى ستعود هي ، وهل لو عادت وعدنا فهل ستستقبلها المدينة بنفس الترحاب والقبول ؟؟؟ وهل مازال السنمبر يآكل عيش بالدس ؟؟؟
تلقينا خبر وفاة صديقنا العزيز ( سليمان عشوشة) بالحزن والأسى فقد كان الفقيد هادئ الطبع مع الصغير والكبير ولمسنا وفيه الأخلاق العالية والمعاملة الكريمة مع الكل ، تلقينا خبر وفاته اليوم السبت وتم دفنه بمدينة الرياض بعد حادث الم به ، تقبل الله صديقنا العزيز سليمان وأسكنه الله فسيح جناته مع الصديقين والشهداء وحسن أولئك رفقياً وألهمنا وآله الصبر وحسن العزاء إنا لله وإنا إليه راجعون. كان صديقي المرحوم سليمان مشهوراً بمشاركاته الرياضية فقد كان كابتن فريق البرنس برابطة السكة حديد وكنت زميله بالفريق ، كل شباب حي العرب وبانت وحي العمال يعرفون سليمان، كان خلوقاً ومهذباً ومجاملاً لاقصى الحدود ، تعازينا لاصدقائة وجيرانه بكسلا ، وللأخوان بالمنتدى صديق رحمة ، ياسر قشي ، حاتم بشير الهدي ، كمال سويكت ، وكل الأخوان الذين جمعتهم الأيام بصديقي سليمان عشوشة له الرحمة وحسن العزاء لاهله وأقاربه وأصدقائه نزار عبد الله سليمان أبوسماح
وكل أهل كسلا الأعزاء الطيبين موئل الجمال وجمال الأرواح وروح الإنسان فى سامق سموها النبيل
تحايا طيبة وأمنيات أطيب
وددت أن استغل سانحة إلتئام لحمة تواصلكم البهى هنا
لأسأل عن إثنين ابناء كسلا، أثنان من أحب الأصدقاء وأعلاهم قدرا ومنزلة فى سماء المحبة والإلفة الفريدة وليت من يعرف عنهما أى خبر أو عنوان أن يمدنى به، وله الثواب حتما من الخالق، وله منا المحبة والإمتنان
صديقاى هما
سيف الإسلام عائض
و
فائز حسن عوض
أظن أن الإثنين خارج السودان حاليا، وقد إنقطع التواصل والأخبار بيننا منذ فترة طويلة طويلة وتفرق جمع الأحباب
شاعرنا الهاطل مطراًَ ابو ذر يتشرف الركن الكسلاوى بقدومك الميمون وكلنا فرح بتشريفك أما عن الاخوين
Quote: سيف الإسلام عائض
و
Quote: فائز حسن عوض
فحقيقة أنا لم يسبق لي التعرف بهما وملاقاتهما ولا أعرف عنهما خبر ، لكن قطع شك عندنا هنا ناس يجبولك خبر الزول من سنة حفرو البحر وخليك مرابط أكيد حا تلقى خبر عنهم وانا بدوري حا أسال الناس القراب هنا ولو لقيت خبر حا يصلك فوراً خليك مرابط قريب ولك التحية والإحترام
الاعزاء ابناء كسلا لكم كل الود صديق وبقيه العقد الفريد كسلا حب في الوجدان ودم في العروق ساحاول اجترار الذاكره ولكن تتقافز الذكريات بماذا ابدأ القهواي دار الرياضه مدرسه الاميريه المتوسطه ام عمر الحاج كوره الثانويه الشيه بالعسل ولا فول صبحي ولا نيفة عطا المنان..يالله يا لها من ذكريات... محمد مطر وعلي عماره والطرب الاصيل... درة شباب كسلا ياست جمال وحنان نعيش علي الذكري ونشجيك بالالحان عشان فرحك بغني لك معاي الدنيا تتغني اهز كل الجريد والفال واقليك بالعديل والزين ومن اعماقي تتهني كسلا محمد جباره العوض (قطر الموت) السيد الحسن والضريح والمراغنه كسلا الزين حامد وانتخابات 1986 ....حامد كفو ومبروك مبارك سليم.... كسلا الماضي يكلم الحاضر عن المستقبل....... كسلا اسحاق الحلنقي (هجره عصافير الخريف في موسم الشوق الحلو) كسلا التاكا والميرغني والقاش والمريخ والشباب والاهلي والثقر وهلال بانقي والشروق والفلاح والمسطبه العجيبه والتيمان حسن وحسين (شي ..شي)...... صديق جايكم راجع مع تحياتي للجميع
أخ المنبت عبدالعظيم عثمان كل هذه التفاصيل لا تصدر إلا عن قلبٍ محب لمدينته وراسخٌ في علمها .. هي تفاصيل دقيقة لايدرك كنهها وجمالها إلا من خبرها ... في ناس تقول ليهم النيفة يقرفوا لكن لو ضاقوا نيفة عطا المنان حا يغيروا رائهم حتى لو كانوا حناكيش خليك قريب معانا هنا وندعوك لزيارة البيت الكسلاوي الإلكتروني http://www.kassalahome.com/php/index.php
الأخ / أبوذر ســلامات بخصوص سؤالك عن الأخوين سيف وفائز سوف أمدك بهاتف الأخ / فائز اليوم...... أما الأخ سيف فهل تقصد الأخ الباشمهندس أزهرى عائض من أبناءالميرغنيه وعلى ما أعتقد يعرف فى كسلا بإسم أزهرى ووالده من اليمن الشقيق سوف أمده بهاتفه خلال يومين. ومرحبآ بك فى موقع كسلا. والسلام
ابن الإمتداد البار طارق جبريل نرحب بك في ركن كسلا وكلنا آذان صاغية لطلباتك ... أنا شخصياً لا أعرف تلفون الأخ مصطفي محمد الحسن ، لكن بلقاهو ليك كان ربنا هون بس أنت كل ما تشوف البوست دا طلع تاوق حا تلقى خبر قريب وشكراُ جزيلاً
الاخ عبد العظيم شكرا لاستدعاء الذاكره الكسلاويه بذكرك ( قطار الموت ) كنت من ركاب ذلك القطار الذى كان (قطارا للمجد ) .. ولدى توثيق لتلك الرحله التى تجاوزها البعض وهى صفحه ناصعه من تاريخ هذه المدينه التى تزداد جمالا كلماحاولت ان تغلب عليهاالاوجاع . اترحم على الراحل حسن الطيب حمد ..رئيس رابطة المشجعين بنادى التاكا العملاق واحد ابطال السكه الحديد الذين تطوعوا لقيادة القطار الذى لولاهم ما كان لكسلا ان تعتز بقطار الزحف المقدس .. رحم الله ابو على الذى فارقنا الى الدار العامره الاسبوع الماضى . له الرحمه ولآله الصبر والسلوان ...انا لله وانا اليه راجعون.
أستاذنا الجليل والاديب الكسلاوي المخضرم أحمد طه شكراً لإنعاش ذاكرة قطاري الموت الكسلاويين ، وأسمح لي بنقل هذه المقالة من موقع سودانايل التي جسدت جزء من ذلك المشهد ... وأرجو أن تتبرع لنا بإضافة ما لم يشمله المقال بإعتبارك شاهد عيان
Quote: (منقول) من سودانايل تاريخ ما كاد يهمله التاريخ: قطاري كسلا (29-30أكنوبر 1964) بدر الدين حامد الهاشمي
إهداء: إلي الذين يظنون – آثمين- أن تاريخ النضال في السودان قد بدأ فقط مع سوق الأقدار لهم ليسودوا الصحائف والأسافير هرجا و مرجا و (رسما). خلد القاص أبوبكر خالد حكاية مناضلي "قطاري كسلا" عندما كتب عن رجل ساذج من أحد القري المحيطة بكسلا كان محور حياته كلها يدور حول بطنه و لم يك يدرك مما يجري حوله في العالم شيئا. أراد يوما السفر إلي خشم القربة فإتجه نحو محطة كسلا و سأل عن قطار متحرك فأشار أحدهم لقطار ممتلئ بالركاب كان قد بدأ في التحرك للتو. قفز الرجل داخل القطار و حشر نفسه بين زحام الركاب. سمعهم يحكون عن طلاسم لم يسمع بها في حياته. كانوا يتحدثون عن ديكتاتورية العسكر والثورة و النضال و المظاهرات و الحرية و الديمقراطية. و دار رأسه عندما فهم أخيرا أن ذلك القطار يحمل متطوعين من مدينة كسلا قرروا أن يزحفوا علي الخرطوم مساندة و مشاركة في ثورة أكتوبر. عند وصول القطار لخشم القربة كان آخر ما يرغب فيه صاحبنا هو النزول من ذلك القطار. لا علم لي بأعمال أدبية أخري عن متطوعي كسلا الذين قدموا للخرطوم في قطارين. بيد أن أستاذا أمريكيا للقانون تواجد في الخرطوم يومئذ وثق لتك الواقعة، و أورد هنا شذرات من ما سجله الرجل: كان سكان كسلا يتابعون في قلق ما يجري في الخرطوم إبان الاضراب السياسي الذي بدأ بعد نحو يومين من مقتل القرشي في 21 أكنوبر1964 و بعد أن عمت المظاهرات و الاضرابات مدن السودان الكبري. و في يوم الخميس 29/10 تسابق سكان كسلا مندفعين نحو محطة السكة حديد لركوب قطارين قررت اللجنة المنظمة للثائرين ضد حكومة عبود تسييرهما للانضمام لجماهير الخرطوم . كانت تحرك الجماهير الكسلاوية منذ يوم الأحد الفائت لجنة تضم قاضيا ومدرسين و رجل أعمال من أقطاب الحزب الوطني الإتحادي و أحد أعضاء الحزب الشيوعي. حافظت تلك اللجنة علي الأمن و النظام في المدينة فلم تحدث في المدينة أي إضطرابات أو تخريب أو عنف. نبهت اللجنة المنظمة الجماهير الكسلاوية إلي خطر إحتمال إستغلال العصابات الاثيوبية غير السياسية و التي كانت تجوب المناطق الحدودية للوضع لإثارة القلاقل بالمدينة, بيد أن اللجنة رحبت بتعاضد جبهة التحرير الأثيوبية و التي حثتهم علي معارضة حكومة عبود (و الذي كان يناصبهم العداء و سلم بعضهم لهيلاسلاسي). رفضت اللجنة عرض جبهة التحرير الأثيوبية بتقديم أسلحة خفيفة ليحملها ركاب القطارين إذ أن تلك الأسلحة لن تجدي فتيلا أمام القوة العسكرية النظامية في الخرطوم و كان من أهداف اللجنة كسب المعركة مع حكومة الخرطوم بالقوة النفسية و المعنوية و ليس بالقوة العسكرية. كذلك فكر أعضاء تلك اللجنة أن الحكومة العسكرية ستشدد النكير أكثر علي جبهة التحرير الإثيوبية إن هم قبلوا بعطيتها المسلحة, و علي كل فالاثيوبيين كانوا أحوج إلي السلاح من غيرهم. و علي سبيل التحسب تسلح ركاب القطارين بالسيخ و العصي و السلاح الأبيض. كان كامل القطار مكونا من عربات الدرجة الثالثة و الرابعة حتي يمكن لأكبر عدد من الناس المشاركة، بل و أضيفت عربات نقل المواشي لنقل المزيد من الركاب! لم يكن عدد الركاب يقل عن 3000 ووقفت الآف أخري لوداع الزاحفين نحو الخرطوم وتعالت الزغاريد و الهتافات بل و البكاء من بعض النسوة اللواتي كن علي يقين بأنهن لن يرين مرة أخري أحبائهن في القطار، و سرت إشاعة تفيد بأن القطارين سيكونان هدفا للطيران الذي سيمطرهما بوابل من القنابل قبل وصولهما للخرطوم. غادر القطار الأول كسلا في تمام العاشرة صباحا, بعد أن تأكد وابور صغير أمامه قبل ساعتين من خلو الطريق الحديدي من أي عوائق (رغم أن السكة حديد كلها كانت في حالة إضراب عام). تم إستهلاك كل ما كان بالقطار من زاد و ماء في رحلة السفر الطويلة (26 ساعة) و لم يكن في المحطات التي مر عليها القطار الإ قليل من الماء و الطعام، غير أن تلك المحطات كانت تعج بالراغبين في اللحاق بالمتطوعيين حتي لم يعد هنالك موضع قدم لأحد و بقي الكثيرون في إنتظار القطار القادم. بينما كان القطاران ينهبان الأرض نحو الخرطوم كانت تجري في مبني القيادة العامة مفاوضات مضنية بين وفد من المدنيين (الصادق المهدي وعابدين أسماعيل وبعشر وبابكرعوض الله و الترابي و آخرين) و العسكريين (عوض صغيرون و مزمل غندور و الطاهر و محمد إدريس عبد الله و آخرين). انتهت تلك المفاوضات بالموافقة علي إنهاء الحكم العسكري و قيام حكومة مدنية برئاسة سر الختم الخليفة مع الإبقاء علي عبود كرأس للدولة. و مع قرب إنتهاء المفاوضات كان القطاران يقتربان من الخرطوم. كان القطار الثاني متخلفا عن القطار الأول بساعتين فإنتظر الأول في محطة الباقير حتي وصل القطار الثاني. سارا معا من بعد ذلك بدءا من الخامسة صباحا. في محطة سوبا أحاط بالقطارين جنود كثر وعربات مصفحة و مدافع مصوبة. رفض ركاب القطارين الإنصياع لإوامر الجند بالتوقف و مضي القطاران في السير نحو الخرطوم. في محطة الشجرة أحاطت قوة أكبر بالقطارين و ما أن دخل القطاران محطة الخرطوم حتي أحيط تماما بهما و منع أي راكب من التحرك خارج القطار, و مضت القوات المحاصرة في الازياد ..... خرج د/ طه بعشر وشيخ الأمين محمد الأمين (من كبار المفاوضيين المدنيين) مع بزوغ خيوط الفجر الأولي من مبني القيادة العامة ليأخذا قسطا من النوم في منزل بعشر في بحري فتلقاهم من أخبرهم عن ركاب قطاري كسلا المحاصرين في محطة الخرطوم و عن المجزرة المحتملة. أحس بعشر و شيخ الأمين بالخطر القادم خاصة و أنهما يعلمان أن القوات المحاصرة للقطارين لا تعلم عن إنتهاء الحكم العسكري و قد تستعمل العنف مع القادمين، و كذلك لا يعلم أهل الخرطوم أو المفاوضون المدنيين من السياسين عن أمر القطارين. لذا كانت الكارثة وشيكة الوقوع. وصل بعشر و الأمين للمحاصرين و تحدثا مع قادة العسكر المحاصرين للقطار و أكدا له علي ضرورة الحفاظ عي سلامة الركاب و علي نهاية الحكم العسكري. أكد العسكر علي ضرورة بقاء الركاب داخل القطار و الحفاظ علي الهدوء و السكينة إذ كان هنالك شك قوي عند العسكر من أنهم مسلحون. تبرع بعض تجار الخرطوم بتقديم وجبة للمتطوعين الجائعيين....فأتت 3 عربات أجرة و عربة نقل تحمل خضارا و فاكهة و خبزا وماء و كل ما يمكن أن يؤكل دون طبخ و إمتلأت البطون و بقي الوضع علي ما هو عليه إلي أن أذاع سر الختم في العاشرة من صباح الجمعة بيان تكوين الحكومة المدنية الجديدة . عند منتصف النهار سمح لركاب القطارين بالنزول للمدينة. و كان منظرا مثيرا للدهشة أن ينزل الآف الناس – ربما للمرة الأولي لهم في العاصمة- و هم لا يحملون نقودا و يزرعون وسط المدينة بشاركون الجماهير فرحتها بالانتصار,و أنتهي المطاف بأغلبهم في المساجد. أذيع بيان من أمدرمان عند الثانية ظهرا يفيد بأن قطاري كسلا سيعودان أدراجهما في الثامنة من مساء ذلك اليوم (و بالمجان للركاب - هكذا). و بالفعل كان القطار عند الموعد المضروب في طريقه لكسلا يحمل الجماهير الكسلاوية الجذلة بالإنتصار و لم يضطروا هذه المرة لركوب عربات نقل الحيوانات إذ أن إدارة السكة حديد تبرعت بإضافة عربات "بشرية" للقطارين حتي يتسعا للجميع. كان ركاب القطار في شوق عظيم للوصول لكسلا ليحكوا لأهلهم هنالك عن ما فعلوه و ما شاهدوه.....تأخروا في الوصول لكسلا إذ أن المستقبلين في المحطات كانوا يغمرون الركاب بكل ما لديهم من طعام و شراب و هدايا عينية، و أضطرت إدارة السكة حديد لإضافة عربة نقل للقطار لحمل تلك الهدايا. لم يشارك أبناء البجا (الهدندوة و البني عامر) في "قطاري كسلا" و عاتب هؤلاء اللجنة المنظمة بعد العودة الظافرة و كان الإعتذار بأن السبب هو تنظيمي بحت يعزي لسوء فهم في تحديد موعد مغادرة القطارين. تلك هي قصة "قطاري كسلا" كما سطرها الرجل الأمريكي في "يوميات ثورة أكتوبر"، و لعل من شهد تلك الوقائع من الكهول و الشيوخ السودانيين يؤكد أو ينفي أو يزيد عن ما ما رواه صاحب اليوميات.
الاخ احمد طه لك التحيه اتمني ان تسلط الضوء علي تلك الفتره والمشهد السياسي في المدينه وتفاصيل رحله قطار المجد... الرحمه للراحل حسن الطيب حمد والتحيه لنادي التاكا العملاق ولكل عشاقه جماهير واداره ولاعيبن والتحيه للحركه الرياضيه في كسلا بجيكم راجع
Quote: هذه "المتلة" التي تجتمع فيها الطيور المهاجرة...تقتات حب الذكريات ..
فأنصب يا عبدالمنعم شراكك قدر ما يتسع له السبيب ، وشتت حبات الذكريات على متلة الطيور حتى تنقره الطيور ويهبر شرك الأشواق صدقني الامين عثمان صديق حا يخزلك وحا يتذكر أي حاجة دا عندو ذاكرة حديدة ماشاء الله عليهو
الحبيب صديق بعد الغياب عن الركن اولا لابد من تعازينا الحارة لاسرة ادريس مقر واسرة نادي الشروق والله يا صديق مقر شخصية لا تنسى ابدا وكانت بيننا ونادي الشروق اكثر من توأمه وكنا نتبادل كل شي حتى اللعيبة ولا انسى الصور الجميلة التي كان يلتقطها لنا ويقدمها لنا ببشاشته المعهودة مبروزة جميلة تحكي روعة الموقف رحم الله مقر الإنسان رحمة واسعة
انا ما بتذكرك يا عبدالمنعم ؟ صدقني عمليتك دي ميكبتو ما عملها طيب هاك الاشارات دي وشوفني لو ما متذكرك السواقي الجنوبية – نادي الفلاح– اومهيل والله انا قشرتك وحزامك العينة داك متذكرو تقول ود بانقي لن يتذكرني كفاك وللّ احكي ليك قصة صاحبنا الانتحل حروف اسمك في الرسالة الرهيبة ديك متذكرها يا عبدالمنعم ؟ بالمناسبة القصة دي ليها الان عشرين سنة بالتمام والكمال رسل لي وريني اخبارك شنو والوداك شنو للبلد الطير وعجم دي
ياصديق الذاكرة ما ينعشها الا ركنك الدافي الجميل دا سامحنا يا الحبيب جياتنا قلت وبقينا لمن نطلع من هنا لمنبر بكري الواسع زي الواحد لمن يكون شاقي القاش بالليل
وهكذا هو الأمين يا عبدالمنعم يتسلل للذاكرة خلسةً فياتيك بما يبهر ويتذكر تفاصيلك أكثر منك ماشاء الله يا الأمين غايتو (كلكلت) الزول دا لمن فقع سعنو فينا وجاب الناس ديل كلهم ........ واصلوا تدفق الذكريات وأنبشوا تلك الأسماء التي كانت ترافقنا المنبت فأصبحت ترافقنا المنافي والشتات
يا عبد العظيم كل ذلك والذاكرة مثقوبة ؟؟؟ هذه سياحة مجانية وماسح ضوئي (سكانر) لعمالقة الرياضة في كسلا منهم من قضي نحبه (الأسطة مقر ، والعم حسن الطيب حمد ) ومنهم من ينتظر
Quote: وناس الميرغني جابو فكي من السوكي وعوووووك
سنعود لظاهرة الشعوذة في الكرة الكسلاوية وفكاهتها العجيبة
لك الشكر على الإضأة الوافية
Post: #351 Title: Re: ركـــن بنات وأبناء كســـلا ( خيــرات) Author: عبدالعظيم عثمان Date: 08-13-2006, 10:36 AM Parent: #1
الاعزاء ما زلنا نواصل________ مره ناس التاكا عندهم مباراه مع الميرغني وجابو ليهم فكي وقالو يعملو ليهو اختبار الفكي قاليهم جيبو لي شاي لبن قام الفكي شرب الساده وخلي باقي اللبن في الكبايه (والعهده علي الراوي) وبعد داك قال ليهم جيبو لي ضب اعور وسحليه نفساء الجماعه يفتشو الضب الاعور والسحليه النفساء لمن المباراه انتهت بجيكم راجع
يا عبدالعظيم سلام عن موضوع الفكي والشعوذة دا موضوع أنا نزلتو قبل كدة في منتديات كسلا نشوف رائك بعد ترجع .. وشكراً للتعريجة
Quote: قضية خطيرة الإستعانة بالشعوذة والدجل لحسم مباريات الدوري الكسلاوي
لا يشك أحد من الجمهور الرياضي بكسلا (خاصة) والسودان عامة بأن كل مباراة مرهونة بقوة الفكي أو الشيخ الذي يستند اليه كل فريق ، وبأت من الضروري والملح والمهم إستعانة كل فريق كرة قدم بالمشعوذين الذين يستطيعون حسم المباريات أو هكذا يتصور الناس ... بل ويعتقدون أن عدم الإستعانة بهذا الفكي وعدم الإغداق عليه وترفيهه سيودي الى موت الفريق وتدحرجه على سلم الدوري الى مهالك الهبوط للدرجة الأقل...
يتغلغل هذا المرض العضال والمستفحل في جسد المجتمع الرياضي حتي يشمل اللاعبين والمسئولين والإداريين والفنيين والجمهور ... بل يمضي قدماً في الترسخ وتثبيت أقدامه حتى ساد الاعتقاد بأهميته وصحته حتى أصبح يقدم لهم توقعات ونتائج المباريات قبل بدايتها أو قبلها بأيام ... هذا المرض خطير وقضية تهدد الكرة بكسلا خاصة ، بل يخرج الرياضة عن مسارها وأهدافها النبيلة ويحولها الى مادة سرطانية تجتاح جسد رياضتنا المتهالك أصلاً فلا يترك لها أسباباً للنجاح ... ويضيع ملايين الجنيهات والدينارات من خزينة الفرق الفقيرة أصلاً والتي كان من الممكن إستغلالها في تطوير الرياضة والإرتقاء بالفرق وأهدافها التي وجدت أصلاً من أجلها ...
حدثتني من حدثني بأن أحد الاعبين - لعدم قناعته بالتعويذات - قد رفض أستخدام (الباتوتة) أو التعويذة والتميمة التي يجهزها (فكي) الفريق ويتوجب على اللاعبين حملها اِو شربها أو اكلها أو حسب مايطلب الفكي ... ... فأحدث هذا التمنع من اللاعب ضجة كبيرة صرفت الناس عن أصل المباراة حتى كادت أن تودي الى انسحابهم من الدورة ... فتجمع كل الفريق عليه إدارة ولاعبين ومشجعين ومارسوا ضغطاً شديداً حتى رضخ لهم ، فخرجوا بعد كل ذلك منهزمين بثلاثة عوضاً عن فوزهم بهدفين حسب ماوعدهم السيد الفكي ... ثم حدثني آخر بأن أحدى المشعوذين قد تمادى في طلباته وطلب قرداً بمواصفات معينة لذبحة زلفى وقرباناً وتقرباً لجماعته (شيطانه) الذي يتمنع هذه الأيام فما كان من إدارة الفريق إلا أن أرسلت مندوباً لإحضار القرد من كوستي لكسلا في زمنٍ كانت فيه المواصلات عزيزةٌ وأنقطعت فيه كسلا عن العالم ... ورغم ذلك سافر من سافر وتم إحضار القرد المسكين ولم يفز الفريق ... المضحك المبكي ان هذه الطلبات تتكرر في كل مباراة ، ولاتتواني الإدارة في تلبية الطلبات للفكي بكل أريحية حتى لو أنهزموا 100 مرة متتالية ... أي عالم هذا الذي تقودنا اليه إدارات الفرق ؟؟؟ ... وأي نجاح نرتجيه ونحن تسيطر علينا هذه العقليات وهذه الممارسات ... ؟؟؟ وكيف الخلاص من هذه العقبات ؟؟؟ ومتى وأين ؟؟؟ وكيف ؟؟؟ الله أعلم http://www.kassalahome.com/php/viewtopic.php?t=557
وقوافل التجار مرت بالرقيق الي الشمال، مواكبا نحو الفجيعة و الضياع..
والخيل تشهق بالسنابك في بحيرات الرمال جوامحا، ترتاد اجساد البقاع..
والطنضب البري مثل شواهد الموتي، يحدق في الطريق وفي الخيال.. تتوسد الحصباء صدر السهل كالجدري ، تطمر ارث اجدادي القدامى الصالحين..
يامجد "نبتا" و"الدقيات" التراث الابجدي .. ماذا يروم العنكبوت خيوطه بين "الطرابيل" "المعابد" و"السباع"
هذي المدينة أقبرت وعفي علي روادها البسطاء ملح الارض والتاريخ...
لاشئ يبقيني هنا مستهجنا من يعرب استنسل الابنوس من زنجية .. نوبية.. شهدت نماء النيل..
تتزاوج الافكار في رحم الشعور فانتبه للنار تصهل في وعاء الليل والصحراء تنصت للصليل
احتاج مفتاحا يفك طلاسم الاشياء في ذاتي، يجرد رمز خارطتتي.. ولون قصيدتي الاولي، يحل سلاسل الازمان يولجني القلاع..
كان انتطاري عند غابات النخيل الصافنات الراعشات مع الوداع, اسطورة تلد الحقيقة عند جرف الليل جسر النيل دسكرة يعفرها التراب..
ومناجم التعدين حافلة تقاسمنا الجريمة والعقاب
والشمس من اكتافها مصلوبة في بردة الانواء تحفل بالقناع...
لاشئ يبقيني هنا
شبقا الي لغة يهذبها نداء الطبل في الغابة استمهر الكلمات من حثل مخلفة تشذبها لناس الحي حطابه تمرق فوقها تعبا بنان الطفل يستجلي عناصرها قتستعصي مدامعه علي خديه صبابه، يدنفني عصير الشمس حين يصل في "البركل" يحجل هدية القربان ساجية علي المذبح.. ترنح ضارب الاجراس يوسع كفة الناقوس بالضرب وأذَن عند باب المعبد الشمسي للحرب، فيا وطنا بكي للناس والرب.. تخلص افعوان الشعر من اسماله جبرا علي النقش وسرج شمعدان النصر بين التاج والنعش..
فياوطنا بلا زمن ويازمنا تراءى خلف أوعيتي بكل شراسة البشر..
فمن تتر الي تتر.. ادرج هجرة الآري الي "سام" وابقي شاهد الاحداث يثبت عصرنا الحجري.. تأكد ايها المصبوغ جلدته بلون فداحة الذكرى.. ثماري تستحيل دما علي ابراجك الكبرى.. وتنبت فوق أوردتي جذور الجرح لا تبرأ
سلمت يداك يا تولوس وشكراً لتكبدك عناء النقل والتنقيح وتقديم كسلا في أبهى حُللها لكن نحن الشلاقة ما بنخليها فقد سبق قلمي قلمك ونقلت نصي لمنتدى كسلا ويجدرني أن أقول لك بأن تسمية (ملح الأرض ) قد رأقني أكثر من تسمية كوش المنسية فلك الشكر على هذا التفاني يا جميل وسلمت لكسلا وأهلها ...
Post: #356 Title: Re: ركـــن بنات وأبناء كســـلا ( خيــرات) Author: أحمد طه Date: 08-15-2006, 07:52 AM Parent: #1
بمناسبة(ملح الارض) اذكر بيت شعر من قصىدة لعلى عبد القيوم كان يقرأها ايام المد الثقافى اواخر الستينات فى منصات ابادماك ..يقول فيها الشيوعيون ( ملح الارض ) قوت للخناجر والعساكر يشربون الخمر فى ساح الشهيد....الخ
الأستاذ الجليل أحمد طه يا ريت لو تمدنا بنص ملح الأرض كاملاً ... وما تعودنا منك غير الجمال ... شكراً لرفدك هذا البوست بمقالات وإضافة قيّمة ولك دائما التحية والتجلة
Post: #358 Title: Re: ركـــن بنات وأبناء كســـلا ( خيــرات) Author: عبدالعظيم عثمان Date: 08-18-2006, 04:48 AM Parent: #1
الرائع صديق لك التحيه ارتباطي وثيق بالحركه الرياضيه بكسلا تعرف من شدة ارتباط الوسط الرياضي بالشعوذه بدات اتشكك هل فعلا يمكن ان تتدخل القوه الغيبيه (الفكي) واكاد اجزم ان اي مباراة في الدوري يكون الفكي فيها الطرف الاساسي احيانا التباري بين الدجاليين من كل طرف حسب ادعاء المؤمنيين بهذه الظاهره...واحيانا كثيره الفكي يصبح اهم من التخطيط والجمل التكتيكيه وافتكر ان السبب الرئيسي لتفشي هذه الظاهره هو تسلط جهلاء القوم علي ادارات الانديه واتخاذ القرار ومعظم الانديه الرياضيه خاليه تماما من الكوادر المؤهله فكرة القدم اصبحت علم يدرس واصبحت هنالك اكادميات متخصصه للنشء..فهل يستوعب الفكي هذه الاشياء كلا ...... فالارتباط بهذه الظاهره ارتباط نفسي يستغله الدجالون للكسب والعيش قفشات________ مره ناس الثغر بورتسودان مشو للفكي وقاليهم غالبين 2\صفر لكن لازم الطاهر حسيب ما يلعب الجماعه اجلسوا الطاهر في كنبه الاحتياطي بعد جدل ونقاش والكوره بدت وحي العرب جاب قونيين والمباراه شارفت علي النهايه المدرب دخل الطاهر لقد حاور جميع لاعبي حي العرب وحاور حارس المرمي ووضع الكوره علي خط المرمي وقال للمدرب خلي الفكي يجي يدخلها.... بجيكم راجع
الشباب كلكم 00 السلام عليكم ومعليش يا منعم بقيت ما بفضى الا الجمعة 00 حقك علي
Quote: لكن مالقيتك عندك ذاكرة زي ثعبان "ابدرق" بالله لسه فاكر الزمن الجميل داك..
والله انت ماشاء الله عليك لسه بي خيرك ومتذكر كل الناس ديل ناس مختار وطارق وحترة ووو وكل الرائعين يا حليلهم والله مشتاق ليهم كلهم واتمنى اقابلهم واحد واحد والقاهم على احسن حال
Quote: شايف علاقة بالكورة قوية شديد
يا زول الوقت داك البلد كلها كانت تجري وراي عايزني اسجل ليهم لكن ابيت افارق جماعتي اسال طارق (خشب الله) وللّ عشان انا متواضع وبمشي معاكم ساكت
Quote: يازول انت وين ...الزمن سرقك من المدينة ..من زمان خالص ..اظن آخر اخبارك ..كمت في تركيا ..أو سوريا
تركيا شنو وسوريا شنو يا زول انا اتوكرت ما بين جبال تهامه وجبال عسير ووديان نجد جينا لي مكة تغنينا
يا صديق عبد المنعم دا صيدلاني كبير يداوي عضوي وروحي كمان 00 شايف الكلام الجميل المنور المنبر دا كلو كانت بذرته من الرسالة السرقوها منو 00 مش ليهم حق يسرقوها تسلم يا منعم وخليك قريب
Quote: يا صديق عبد المنعم دا صيدلاني كبير يداوي عضوي وروحي كمان 00 شايف الكلام الجميل المنور المنبر دا كلو كانت بذرته من الرسالة السرقوها منو 00 مش ليهم حق يسرقوها تسلم يا منعم وخليك قريب
الأمين سلام ومحبة بالله لو الكلام دا كلو من رسالة سرقوها .. بالله يا الأمين أسرق منو دفتر كامل وخلي الباقي علي قلمو وعلينا ... منعم دا مش صيلادني بس ، دا زول تحفة وعجوة معطونة في عسل
Quote: بالله لو الكلام دا كلو من رسالة سرقوها .. بالله يا الأمين أسرق منو دفتر كامل
ياصديق منعم من بدا وهو كدا انحنا تكفينا صداقته وضحكته الدائما ملازماهو والله لو تشوف شكل عبد المنعم دا يوم اتلطشت منو الرساله وهو زعلان ويحكي لي تموت من الضحك كانت بواكير إنتاجه وسكب فيها رحيق الكلام باختصار منعم دا اتظلط فيها يا زول وجاء صاحبنا استلمها على الجاهز موقعة بي حرفين الف وعين والغربية هي نفس حروف صاحبنا !! عفيت منو يعني ما تعب فيها خالص شفت المغصة دي كيف والوقت داك لا في حقوق أدبية ولا مصنفات فنية إلا انحنا ديل نجيب لي حقو شكل وشيل حال
الاخ العزيز عبدالعظيم شكراً لقفشاتك التي تعطي البوست بعده الفكاهي ... ومرة من المرات ناس القاش ضبطوا إداريين من الميرغني والتاكا في غرب القاش (أظنهم جايين لفكي هناك) وطبعاً لا يريدون أن يفتضح أمرهم ، وعندما سالوهم ناس القاش الجابكم هنا شنو ؟؟؟ قالوا جايين عاوزين تلج رغم أنو غرب القاش مافيها كهرباء الوكت داك
لؤي ( صديقي الذي أحب) وللأصدقاء هنا أقول بأن لؤي مواطن كسلاوي منذ نعومة أظافره وان والده ( محد عثمان شمت)عليه رحمة الله ومغفرته كان لاعباً كسلاوياً اصيلاً ومبدعاً حتى انه لُقّب بالدبل كيك (Double kick) من شدة إجادته لتلك الضربة المذدوجة ، ومنح منزلاً خاصاً بحي الكارة من أجل ضمان إستقراره هناك ... كان هذا الحكي في أواخر الستينات وبعيد والدة أخونا لؤي ( كيف معاك تاريخ الميلاد دا؟) مرحباً بك في ركن كسلا الهادي ، وأنت حاشاك من الشلوت الشلوت دا نخليهو لدكين وأساسي وناس معتصم وتمبس عشان يلموا سفنجاتهم كويس
ياسلام ياشباب كسلا ياروائع...بالله ياامين بقيت من المجاورين لكن انا عارفك مابتسيب الشيطنة...ياخي انا مشتاق لود قايد اليماني ...وبريش وين ود القوازة ...وعلي عيسي وشجرة الرحمة...قالوا الجماعة ديل قلعوها لكن مازالت التسمية في محلها ياها ياها ..وين يس محمد الحسن يس ..ياخي الناس ديل لحقو حبوبتي كشكشينا لبست نعلينا وقالت مشينا...حملتهم الرياح الي اماكن شتي ...قلت لي الا يوم الجمعة ...سايق تنكر ولّ شنو؟....وين "متَع" ابراهيم حسب الباقي(فلاح) والحيوان السابح في اكسير الحياة...اظن لحد هسة بكون يقرأ في الرسالة ..بالله شفت الدنيا دي بت لزينا كيف .."الكراي"...الساكن قريب من جامعة البرهانية...وخمسة شنكل "الجو فوق كيف ؟ ودناصورات حي العرب ...علي حتة واييك ....
ياصديق الرسالة القالها امين دي بفتها في حشنا بي غادي لمن نجي لشجرة الرحمة...ورسالتك وصلتني ...وبجيك في الخاص بي غادي.
Quote: وشجرة الرحمة...قالوا الجماعة ديل قلعوها لكن مازالت التسمية في محلها ياها ياها
غايتو يا عبد المعنم الكلام الحتيتو دا ما بقدر اعلق عليهو كلو 00 فيهو واحد بودي في حديد لكن بدا ليك من شجرة الرحمة انت عارف شجرة الرحمة دي على الاقل في نظري لا تقل عن آثار البركل والبجراوية في شي ياخي الشجرة دي معلم يؤخر لحقبة تاريخية مهمة 00 كيف يعني قطعوها ياخي ما قاعدين يقولوا اوعك تقطع صفق الشجرة !! كيف يقطعوا شجرة بي حالها!! وين حزب الخضر انا عندي فكرة تروادني من يوم ما عرفت الشجرة دي اتقطعت ، ناوي انشاء الله اول حاجة اعملها لمن امشي كسلا 00 اشيل لي جميزة من الجميزات الجمب مطعم عمنا مرحوم (الله يرحمه) وامشي اغزها في مكان شجرة الرحمة وفي شجرة مهمة تانية وهي توأم لشجرة الرحمة 00اوعا يكون قطعوها هي كمان 00 تذكرها شجرة مضبلنة كدا وكلها رقراق لكن شجرة خترية عديل لموقعها الاستراتيجي الشجرة دي مقابله شجرة الرحمة من جهة الجنوب الغربي 00 يلتقي عندها الخور الجاي من موقف الحلنقة وخور المستشفى وامام البوستة بالضبط واهم ما يميزها ارتفاع مكانها و وجود التعزيزات الخرسانية لكبري الخور كخطوط دفاع ، الواحد واقف فيها بارتياح وبشوف الفي شجرة الرحمة منو وهو لوج كان في اقتراح نقوم بتزويد الاخوة الاشاوس باجهزة الرؤية الليلية ليتمكنوا من الرؤية بعد المغرب ود قايد كان اكثر المستفيدين منها لانو كان اذا نظر شمال شاف الحنان واذا نظر يمين شاف دٌكانهم وكان نظام الري فيها بطريقة الجمام 00شجرة الرحمة تتملي من هنا وهي تتملي بي هناك اوتوماتيكلي 00 حكمته بالغة ياخي كان تلقى فيها الرفاق ديل متلمين زي الحِدَيّ يوم السماية
كل ما القى فرصة باخد لي خفسه واجيكم ونواصل الكلام كتييير عايز ليهو سيرفر براهو
لؤي تحياتي تعرف الصوره النزلتها دي عملت فيني عمايل سرحت وجليت الشغل وسرحت مع الموقف العام وحفلات السوق الشعبي وبص السواقي الجنوبيه الكركعوبه واكشاك الحاجه البارده ودكاكيين الحداديين (الزمان) يا لها من ذكريات تحياتي للجميع ولشجره الرحمه الجنب ميز الدكاتره مع مودتي للجميع
Post: #371 Title: Re: ركـــن بنات وأبناء كســـلا ( خيــرات) Author: الأمين عثمان صديق محمد Date: 09-01-2006, 06:23 AM Parent: #370
سلام واواصل في باقي الكلام
Quote: بالله ياامين بقيت من المجاورين
انا ما المجاورين مجاورين بمعنى الكلمة لكن زي ما تقول كدا قريب غطاء انا في نجد
Quote: سايق تنكر ولّ شنو؟
اسوق تنكر انا !! يسمعن بنات بانقي والله حاجة ما اشتغلتها في السودان صدقني ما بشتغلها في غربتي وبعدين التناكر مالها اهلنا ديل ساقوا فيهن وفي اللواري وفي البصات لحدي الحديد ذاتو تعب منهم وابشكرك اخوك تحت إدارته 30 هندي زي مهندرا بتاع القماش دا بس من عينة هندي وباقي الجنسيات لا تحسب اوعا مهندرا يسمعني الراجل دا حبيب وابوهو كيسو صاحب الوالد امبارح وانا في ماشي في طريق طويل واسع وقدامي كان ماشي تنكر لقتيت ليك مكتوب فيهو بي خط عريض تمر الفكي والله يا عبد المنعم اتذكرت كلامك دا وبقيت اضحك ولقيت نفسي اردد في كلمات الاغنية ( تمر الفكي السيدو شايلو ومشتهي ) وبعد شوية قلت الا اشوف سواق التكنر دا اكيد سوداني لانو تمر الفكي دي مافي زول بعرفها ومشيت معاهو في نفس الاتجاة وطلعت ليك يدي وحييته بي حرارة تلقى لحدي هسه مستغرب من البسلم عليهو بي حرارة دا منو
الأمين تخيلت منظرك وأنت مطارد التانكر وتأشر للراجل وانفقعت ضحك ، أنا مستغرب خلي هو
بعدين ياخي مالك مستكتر نفسك علينا في موقع كسلا ومتغالي علينا كدة أتمنى أشوفك بهناك
Post: #375 Title: Re: ركـــن بنات وأبناء كســـلا ( خيــرات) Author: الأمين عثمان صديق محمد Date: 09-02-2006, 10:21 AM Parent: #373
Quote: الأمين تخيلت منظرك وأنت مطارد التانكر وتأشر للراجل وانفقعت ضحك ، أنا مستغرب خلي هو
كيفنك يا صديق انا اتكيفت من العبارة لانها تحكي واقع الحال تماما التنكر معبا بترول على الاخر وهو سايقه وما عنده فيهو أي نصيب مش تمر الفكي السيدو شايلو ومشتهي وبالله الراجل دا ما يستاهل التحية القوية ديك على الاقل رفعت من روحه المعنوية شوية
Quote: بعدين ياخي مالك مستكتر نفسك علينا في موقع كسلا ومتغالي علينا كدة أتمنى أشوفك بهناك
والله ما مستكتر نفسي عليكم بس زحمة الشغل ومطاردة التناكر
الحلويين أبناء كسلا تولوس ، صديق ، وكل الحبايب أحييكم جميعاً وأحبكم محبة أهل كسلا الرايقين أنا اليومين ديل رايح فى الخرطوم ولاقيت كمال سويكت العريس المرتقب ومشتاق لى كسلا شديد لكن مشغول فى موضوع مرتبط بى مؤتمر الاعلاميين لكن أحاول قدر الامكان زيارة كسلا
ابوك يا السارة حبابك والف مرحب بعودتك للبلاد ... يا زول أنت لسع لايص في الخرطوم وما وصلت كسلا ... نكلم الحكومة والا شنو ؟؟؟ كمال سويكت دا كان باريتو ما بتصل كسلا ألا يوم عرسه بقي زول مشغول ولافي صينية تحياتي عبرك للجماعة كلهم بدون فرز
Post: #380 Title: Re: ركـــن بنات وأبناء كســـلا ( خيــرات) Author: جلال محمد نور Date: 10-04-2006, 10:16 AM Parent: #1
الأخ صديق وكل أبناء كسلا الأبرار ..
لكم السلام .. وهذا تسجيل حضور في هذا الركن الكسلاوي الدافئ ..
الجزء التالي ملخص لسهرة تلفزيونية عن كسلا عًرضت قبل سنتين .
الشاعر : محي الدين الفاتح :
كسلا مدينة موحية ومعدية ، موحية بطبيعتها الساحرة ، فأينما إجتمع في منطقة مثل الجبل والخضرة ، فلا بد لهما أن يوحيا لك بالكتابة .. ومُعدية بمعنى أنها لا تجعلك تنفك عن أسرها . وهنالك الكثير من الأدبيات التي تناولت جمال كسلا ، وأشير هنا إلى أدبيات الوزير الفنان عمر الحاج موسى ، فبالرغم من أنه كتب عن العديد من المدن ، إلا أن فكرة الإيحاء تبرز بصورة واضحة في كتابته عن كسلا وتحس أنه قد وجد ضالته في التعبير عن مفردات الجمال .
كلما تكتب عن كسلا تحس أنك لم تكتب عنها ، فجمالها يتناهى إلى جمال جديد ، ولا ينضب ، وكما كتب السابقون ، سيكتب اللاحقون .. والذي يكتب عن جمال كسلا يستحق شهادة تقديرية على أنه شاعر ، لأن كل فقهاء الجمال أجمعوا على ذلك .
وجود المعطيات الطبيعية الموحية في كسلا من خضرة ونهر أيضاً له تأثير ، لكن هذا التميز الذي إمتازت به كسلا يرجع إلى إنسانها الذي تحيط به هذه الطبيعة ، وهو محور هذا الجمال .. فالإنسان هو الذي يعطي الطبيعة جمالها ، هنالك الكثير من الأماكن الطبيعية الخلابة ولكن لولا وجود الإنسان تظل موحشة ...
الشاعرة : روضة الحاج :
نظرية محي الدين الفاتح عن كسلا بأنها مدينة موحية ومعدية صحيحة ، وأنا شخصياً يستوقفني عند كسلا شيئان : الأول : أننا عشنا فيها الحياة الأمثل ، وفي كسلا تجد توق الناس الشديد إلى معرفة بعضهم البعض وإلى محبتهم لمعرفة الآخر ، هنالك أشياء صغيرة لم نحس بها إلا بعد أن فارقنا كسلا . في كسلا تجد ذوبان الناس وإنتماءاتهم الشديدة بشكل سوداني قومي شديد السمرة ، ولم نعرف إلى أي القبائل ينتمي الناس وما هي أجناسهم إلى بعد مغادرتنا كسلا .
الثاني : أن كل مدينة من مدائن الله بها الجمال ، لكني أكتشفت أن الخضرة مثلاً خصّ الله بها كسلا ، سلام الناس ، هذا النهر ، كسلا مدينة شديدة الخصوصية والجمال والأسر لغيرها ، فليست صدفة أن يكتب عنها الموظفون في دووايين الحكومة وفي السكة حديد كلاماً جميلاً عنها .
السهولة التي تتاح لمن يأتي إلى كسلا ويلتقي بأهلها بل ويصبح بعد فينة من أهلها ، لعل مرد ذلك إلى جمال نفوس أهل المدينة ، وقد يبدو الأمر غير مدهش أن أهل كسلا يتقبلون الآخر ، لكن المثير للدهشة عندما تجد من يتحدثون لغة أخرى ويجدون في كسلا الملاذ والمستقر ، الكثير من الأحباب الإريتريين والأثيوبيين وخلال ظروف الحرب وجدوا في كسلا الحضن الدافئ الذي إحتضنهم ، فإختلطوا بأهل كسلا والآن تجد المفردات الأمهرية وتجد قعدات الجبنة التي برع فيها الأثيوبيين وتجد الأنجيرة ... وهذا لا يعود لسهولة الثقافة وإنما يعود إلى سهولة الأنفس ، وهذا واقع تشهد عليه جميع أحياء مدينة كسلا ( الميرغنية ، الحلنقة ، المربعات السوريبة ... ) فقد قدموا نموذجا في كيف نستقبل الآخرين .
الأستاذ / أبو علي أوكلاب :
إختلف الناس حول من أين جاءت تسمية كسلا ، فبعضهم يعتقد أن الإسم من اللغة البجاوية ويعني الشجر الظليل . وهنالك رأي آخر أن الإسم مأخوذ من إسم جبل في إريتريا يدعى كسلونا وقد أخذته قبيلة الحلنقة التي تعتبر أول قبيلة إستقرت في منطقة كسلا .
د. أحمد عبد العال :
التشكيل نوعان ، إما تشكيل يصوّر الحياة في إيقاعها أو تشكيلاً تجريدياً ، ولا يمكن أن يخلوا التشكيل إطلاقاً من مساقط الضوء ، عناصر المكان ، السماء ، الطير ، البشر ، الأمسيات ، الليل ، هذه كلها عناصر تشكيلية موجودة في كسلا ، فكسلا هي مستودع ضخم يضم كل هذه العناصر .
بالإضافة إلى ذلك عنصر العاطفة التي تجمع كل هذه العناصر ، وكسلا مستودع عاطفة كل خير وأن مآله إلى خير ، جمعت كسلا مآثر كل أهل السودان وملامحهم النفسية والإجتماعية وصرته في صرّة واحدة ، وظلت هذه الصرّة تنتقل من يد فنان إلى فنان ، ومن يد مؤرخ إلى مؤرخ ومن يد شاعر إلى شاعر .. فتجد المؤرخ مثلاً يجذب من هذه الصرة ويؤرخ لملاحم تاريخ أهل السودان ، وبطولاتهم .. وكما تجد الشاعر يستلهم من هذه الليالي الوديعة ، ومن جمال الطبيعة وجمال الإنسان ، ولا يمكن أن تتحدث عن جمال الطبيعة إذا لم تتحدث عن جمال الإنسان ، وكسلا كما ذكرت روضة الحاج ، يدخل إليها الموظفون ككتاب في الحكومة ويخرجوا منها كأدباء .
Post: #381 Title: Re: ركـــن بنات وأبناء كســـلا ( خيــرات) Author: الأمين عثمان صديق محمد Date: 10-04-2006, 11:30 AM Parent: #380
جلال محمد نور كيف حالك والف مرحب بيك في وطنك الكسلاوي الصغير
Quote: أننا عشنا فيها الحياة الأمثل ، وفي كسلا تجد توق الناس الشديد إلى معرفة بعضهم البعض وإلى محبتهم لمعرفة الآخر ، هنالك أشياء صغيرة لم نحس بها إلا بعد أن فارقنا كسلا . في كسلا تجد ذوبان الناس وإنتماءاتهم الشديدة بشكل سوداني قومي شديد السمرة ، ولم نعرف إلى أي القبائل ينتمي الناس وما هي أجناسهم إلى بعد مغادرتنا كسلا .
هذه هي كسلا صدقت روضه وصدقت يا جلال
Post: #383 Title: Re: ركـــن بنات وأبناء كســـلا ( خيــرات) Author: انعام عبد الحفيظ Date: 10-07-2006, 04:34 AM Parent: #381
Quote: المتواجدون الان بالمنبر العام 230 شخص » (1 )عضو و (229) زائرا
»انعام عبد الحفيظ هذه الصفحة يعاد تحديثها كل 120 ثانية.
الاخت العزيزة إنعام أهلاً بك قلادة في جيد ركن كسلا العامر بأسياده ... دا كلو حضور في بيتنا ونحن نكوس نكوس كيف وأنت قاعدة براك زي الغفاري في حوش بكري دا .. والناس في الدنيا دي كلها كايسين ... والله أتلومنا معاك ... وعاوز ليك ضبيحة في رمضان دا نكفر بيها أخطائنا رمضان كريم يا أختي وتصومي وتفطري على خير وسلامي للجميع من حي العمدة للحصاحيصا
جلال محمد نور أري بجلالة قدره ؟؟؟ من اين تسللت الى هذا البيت الكسلاوي دون أن نلحظك ونفرش لك الورود ونهيئ لك من النشيد ما تستحقه وأكثر ... ومنذ متى تحتضن هذا الفضاء ؟؟؟ كان عليّ أن أعرف أنك ستأتي من اي ركنٍ قصي غارق في أقصي تفاصيل القرارة كلما أشتمت أنفك دعاش كسلاوي أصيل ... ولكنني عذراً ما تمكنت ان أكون من ضمن المرحبين العارفين بقدومك .... وليه يا تولوس ما عملت حفلة للزول دا ... ووين كمال سويكت لسع ما ظهر بجائي ... المهم دعني الملم أنفاسي التي غادرت مرقدها بفرحة قدومك وسنكتب معاً السطور الكسلاوية الرصينة مثل تلك المقتطفات التي أتيت بها من جهابزة الأدب والشعر فشكراً جزيلاً والف مرحب بك في بيتك الكسلاوي القديم ....
Post: #382 Title: Re: ركـــن بنات وأبناء كســـلا ( خيــرات) Author: جلال محمد نور Date: 10-05-2006, 05:42 AM Parent: #1
Quote: جلال محمد نور كيف حالك والف مرحب بيك في وطنك الكسلاوي الصغير
أخي العزيز الأمين ...
مشكور أخي على ترحيبك ، وسعيد أنا لوجودي بينكم في هذه النافذة الكسلاوية ..
قد نكتسشف وقتها أننا أنفقنا العمر بعيداً وسدى أيضاً . . . لكنهم لم يتركوها في حالها
كلما ذهبت وجدت مزيداً من الطيور غادرت
من يصدق أن التاكا نفسهاالآن مسورة بسلك شائك؟
من يصدق أن أول المستقبلين على مشارفها الأمنجية؟
ياااااااااه يا كسلا
قد تعودين فنعود . . .
أتخيلها الخامسة مساءً
البرينسة تتوقف في محطة الأسكلة
وأنا عائدٌ الى البيت
يا شاعرنا المبجل أنس مصطفى دع السيسبان يمضي في حال حنينه ويلامس بعرقه نبع تحنانك فيخرج لناهذا الكلام الذي يآكل الروح ... ويرسم شرفة للطيور التي غادرت أوكارها ... لمن نعرف أنك كسلاوي إلا بملمح محطة الأسكلا ... تلك الاماكن التي تحفز الإلهام وتستدرج الحنين الى وادي النصوص شكراً لهذه المرور وأنفض علينا جرابك الكسلاوي وحتت لينا دقيق المحنة ياأنس
الاخ العزيز يكري إسماعيل كل عام وأنت بخير ومرحباً بك أنت والاخ العزيز جلال محمد نور الذي غادرنا الى أراضي العم مانديلا رجل أفريقيا ومحررها الأول ... رمضان كريم وتصوم وتفطر على خير
الاخ صديق رمضان كريم رمضان في كسلا مميز نشاط اجتماعي محموم نشاط سياسي متسارع وتتعطر السماوات بعوده طلاب الجامعات لمعانقه المنديات التلقائيه علي البنابر وتتعطر سماوات المدينه بعوده معظم قيادات العمل السياسي من الخرطوم... فهل مازالت ام ان الجمود اصابها كما اصاب غيرها؟ الدورات الرمضانيه وسداسياتها زحمه العيد وسفر اصحاب البوتيكات عند ساعات الفجر الاولي للعيد تحياتي للجميع تصوموا وتفطروا علي خير
العزيز عبدالعظيم رمضانك كريم طبعاً كسلا لم تعد كسلا التي الفناها وعرفناها ضاعت كل تلك الملامح في زحمة الأشياء وأصبح ظلها متعرج مع أعوجاج عود الوطن وغادرت كل الطيور أوكارها .. وبدل الله خلقها بخلقٍ جديد هدمها القاش ، وحاصرتها الألغام ، وتفتك بإنسانها الامراض والغلاء والعطالة وأنتشر الإيدز وأصبحت الملاريا صديقُ دأئم ، ومياهها ملوثة ، قل إنتاجها ... الخ لكن مازال الأمل يحدونا في ان تعود سيرتها الأولى ويبلج صبحها بعد الظلام تصوم وتفطر على خير
Quote: الأمين عثمان صديق وينك غاطس في رمضان دا ؟؟؟ ووين عبدالمنعم غطس ؟؟ رمضان كريم عليك وتصوم وتفطر علي خير
صديق كيفنك ياخي وكل سنة وانت طيب والشباب كلهم بخير انا ما غاطس ولا حاجة بس كانت عندي مناورات في موقع اخر استعملنا فيها جزء من صواريخنا بعيدة المدى وعبد المنعم دا استعصم لي بمرحاض ورافض يطلع منو كلو كلو كدي امشي اشوفه ولو ما طلع بكسر الباب وامرقه ياخي انحنا برضو عايزنه بي جاي
Post: #396 Title: Re: ركـــن بنات وأبناء كســـلا ( خيــرات) Author: عبد المنعم ابراهيم الحاج Date: 10-09-2006, 07:08 AM Parent: #395
Quote: بس كانت عندي مناورات في موقع اخر استعملنا فيها جزء من صواريخنا بعيدة المدى وعبد المنعم دا استعصم لي بمرحاض ورافض يطلع منو كلو كلو كدي امشي اشوفه ولو ما طلع بكسر الباب وامرقه ياخي انحنا برضو عايزنه بي جاي
- يا..يا زول اعمل حسابك..الباب !!! انت عايز تجيب لينا الهوا..ياخي الباب ده بتكسر..
مره حتره عنده خال وللّ عم ما عارف كان في السعودية وجاب لي سجاير بنسون اها قام طلع ليك علبة بالدس لمن انا شفته قام اداني حبه وقال لي ما تكلم أي زول في نهاية اليوم جيته وقلت يا ابراهيم عايز لي حبه ياخي قال ما عندي وكان جادي جدا اتاري هو نسى انا شفته ونسى الحبه الاداني ليها ديك وكل ما اقول ليهو ينكر ويقول لي من وين اجيب ليك ما عندي !!! في النهاية قلت لي ياخي ما تطلع من علبة البنسون ابو عشرين ديك شنو عامل لي فيها مجنون قام ضحك وقال والله ما قايل نفسي كلمتك
Quote: "يلاك ودشريفي في حما الطبيعة يسكرنا نبع الرّوض واشياء بديعة"...
الله يقلع شيطانك ياخي ذكرتنا ودي شريفي والرحل والحلل الماخمج عارف انحنا كنا شيالين ساكت بس حافظين ليك المقطع بتاع يلاك ود شريفي ولمن نجي في حما الطبيعة نجر ليك الطبيــــــــــعة للاخر مره كان في واحد بغني في اغنية الطيب عبد الله ما عارف اسمها المهم فيها مقطع بقول اصلو حبك في دمايا صاحبنا لمن الفنان وصل الحته دي قعد يكورك دِرِب بس دِرِب وانحنا طوالي قلبناها ليك البنسلين يا التمرجي
يا صديق شايف صاحبك زي الهشابه الا تطقها من هنا وتطقها هنا عشان تطلع صمغ ابو القدح بعرف يعضي اخو من وين
Quote: ناس غرب القاش ..الطلبة المعانا .. المهم جنس عنصرة ..قولي كدة يالايام لفي ...لفي ..وchup ..جب..أقيفي في يوم الرحلة الكنا مشيناها لود شرفي..الجكسي ما يديك الدرب..
يا منعم هذه الأيام أيام غابة البان ، لكن رحم الله ود شريفي الأن فقد أصبحت صحراء يقطن باطنها الموت المسمي (بالألغام) ولا حياة لمن تنادي ... يا الأمين عاوزين أسرار الرسالة المسروقة التي لم تصل
Post: #530 Title: Re: ركـــن بنات وأبناء كســـلا ( خيــرات) Author: منتصر حسن محمد Date: 07-22-2007, 11:42 AM Parent: #396
الاخ العزيز هاشم نوريت أنا لم أرحل من سلوم الى بقلبي فقد تركتها يافعا قبل دخول المدرسةً حين رحلنا وحط بنا الطائر في ارض كسلا التي أصبحت موطناً لنا ولكن لاتزال سلوم هي مسقط الراس الذي يسبقني اليه خاطري كل حين ... الرحمة للوالد أسماعيل والمحبة لأرض سلوم الخضراء ...
العزيز الامين وين الموقع التاني دا ؟؟؟ ,اخير ليك منعم دا تخليهو في مرحاضو ... دي مراحيض 5 ستار وكلها رخام وسيراميك وكتابة راقية واشعار تقشعر منها البشرة وفي رواية أخرى الأدمة
Post: #398 Title: Re: ركـــن بنات وأبناء كســـلا ( خيــرات) Author: ناذر محمد الخليفة Date: 10-16-2006, 06:59 PM Parent: #1
كيفكم يا شباب ..
معليش بس حاجة صغيرة ..
قابلت قبل شوية إبن اخ لي واحد من الاعلام المذكورين هنا وتحديداً في الصفحة الأولى من البوست ، والراجل ليهو فترة طويلة بيحاول يصلح المعلومة الخطا هنا وما لقى طريقة وهسي لمن عرف انا عضو هنا كلفني بي توضيح ..
أم سهى في الصفحة الاولى كتبت :
Quote: والدي رحمه الله اسمه ابراهيم علي ابراهيم - كان ناظرا كما قلت في مدرسة الثانوية بنات ثم الثانوية بنين وهو من جيل العم المرحوم علي صالح داوود حينها كان مدير التعليم بكسلا وحينها كان المحافظ هو حيدر حسين لو تذكر
الراجل بيقول ليكي مالك كتلتيهو !! الزول عمو وهو هسي حي يرزق وموجود على ظهر البسيطة وبيطلب التأكد من المعلومة المرة الجاية لانو في أقارب الكتير من المذكورين هنا خارج السودان بيتابعوا البوست ، وممكن تسببي ليهم هلع بي معلومة صغيرة زي دي ..
الاخ العزيز ناذر الخليفة نعتذر بالإنابة عن الخطأ الغير مقصود من الاخت ام سهى عن وفاة الأستاذ على صالح داوؤد وأنت تعرف نحن كمغتربين خارج الوطن نسمع بناس ماتوا وعندما نرجع للإجازة في السودان يتضح لنا أننا قد سمعنا خطأ ... وقبل فترة جاني خبر موكد أن والد المهندس أسعد بكسلا قد توفي أتصلت على صديقي بالخرطوم لأتاكد من المعلومة وماعارف الخلاني أتأكد شنو ... فأرتبك صاحبي وظن ان الرجل قد توفي وهو لا يعلم بالأمر ويكون قد وقع في تقصير مع الاخ أسعد ، فقفل الخط مني واتصل بالأخ أسعد ولكن أسعد أكد له بأن الخبر غير صحيح وأن مجرد خبر خطأ وأن الوالد بخير وصحة جيدة .. أتصلت على أسعد ووالده معتذراً وفعلاً تفهما المسألة لانو المعلومة جاتني من زول تعرفت عليه بمنزل أحد الأصدقاء وسالني أنت من وين ؟ فأجابته بأنني من كسلا فطوالي وراني أنو والد أسعد توفي ... المحزن المبكي أن والد الاخ أسعد توفي قبل أن أنزل إجازة والإعتذار منه وجهاً لوجه عن الخطأ الغير مقصود وحزنت جداً لفقده ولعدم هذه المقابلة المرتقبة ... نكرر أسفنا ونتمنى أن يهب الله أستاذنا الصحة والعافية والعمر المديد ... وشكراً للتنبيه يا ناذر وفعلاً الأمر قد يكون مزعج للناس البرة السودان وننتهز هذه الفرصة للتنبيه عن هذا الخبر الوارد بخطأ غير مقصود ...
الأعزاء ابناء و بنات كسلا كيفكم أتابع ومنذ زمن ملتقاكم الرائع روعة كسلا وأهلها انا من اروما مولدآ وكسلا مستقرآ تحملني الذكريات الي اولي خطواتي العملية بعد الجامعة بوزارة الزراعة ادارة البساتين وتحديدآ ادارة المشتل الغربي منزلنا بحي العرب مربع 13 اصدقائ كثر وساحاول ان اكون علي اتصال بكم ماوجدت لذلك سبيلا
الأعزاء ابناء و بنات كسلا كيفكم أتابع ومنذ زمن ملتقاكم الرائع روعة كسلا وأهلها انا من اروما مولدآ وكسلا مستقرآ تحملني الذكريات الي اولي خطواتي العملية بعد الجامعة بوزارة الزراعة ادارة البساتين وتحديدآ ادارة المشتل الغربي منزلنا بحي العرب مربع 13 اصدقائ كثر وساحاول ان اكون علي اتصال بكم ماوجدت لذلك سبيلا
الاخ العزيز أزهري طه مرحباً بك في ركن كسلا أنت جارنا عديل وانا أسكن بحي العرب مربع 23 جوار المدرسة الثانوية نرجو ان يدوم تواصلك معنا عبر هذا الركن الهادي من سودانيز اون لاين تحياتي لك وعبرك لكل الأصدقاء
Post: #406 Title: Re: ركـــن بنات وأبناء كســـلا ( خيــرات) / عيد سعيد Author: هاشم الحسن Date: 10-22-2006, 05:08 PM Parent: #1
*سلام يا الكسلاب و سلام آل توتيل الكرام عيد سعيد و أهازيج مما تحبون و شكر جزيل مبذول للكل و ل صدِّيق خمسه.
مثلي و مثل (أزهري طه)، و لقد ظللت متابعاً و اكتفيت من الورد بعطره. ثم إني توكلت علي الله و طرحت عني خوف أن ينكشف ما لا يجوز من حنين أو حذر أن أدلق ما تبقى من خُرج الحنان... و لكنكم صناديد، ثابرتم على عبق وردتكم و ما يهدأ أوار الشوق فيناإلا أجّجتم
رحلوا و ما قالوا** شيئاً عن العودة ذبلوا و ما مالوا عن جمرة الوردة عادوا و ما عادوا لبداية الرحلة . . و العمر أولاد هربوا من القبلة**
إنتهكتم حصوني و دلقتم حنيني و ها قبلاتي لأم تقاق، عساها تصل و ها مقتي و فرط لهفتي لرضاب توتيل و لوعدها العسل
فالتحيات الزاكيات تغشاكم و أطيب التبريكات لناس كسلا و الفي كسلا و ليكم يعود عليهم و عليكم و علينا بالخير و اليمن و البركات
و كأني بي الآن في جولة ما بعد الصلاة، مع الجميع ، نحو الجميع، على منازل الحي الأقرب فالأقرب فالأقرب... و كأني بي أستنشق عبير الإفطارات الشهي و التي أنا مدعو عليها جميعاً منذ أن كنا أولاداّ، فهربنا من القبلة!!!
*الرجاء إعتباره شكراً لكم و إستئذاناً في حضرة (السر) و إشعاراً بالدخول و طول الإقامة ب(الخيرات) ** من شعر محود درويش في "مديح الظل العالي"
مع ودي و فائق تقديري هاشم
Post: #407 Title: Re: ركـــن بنات وأبناء كســـلا ( خيــرات) / عيد سعيد Author: عبد المنعم ابراهيم الحاج Date: 10-23-2006, 11:19 AM Parent: #406
ياناس كسلا كل سنه وانتم طيبين ندعوكم لزيارة بوست اخونا محمد سليمان عن دارفور فيديو
اسم البوست
watch this video
اخوكم السنجك
Post: #410 Title: Re: ركـــن بنات وأبناء كســـلا ( خيــرات) Author: محمد إبراهيم عبد الماجد Date: 10-23-2006, 04:05 PM Parent: #1
أهل كسلا جميعا كل عام وأنتم بخير أنا من نواحي كسلا مولدا ...{قوز رجب}..قرية صقيرة على ضفاف نهر عطبرة قريت {الاوليةوالوسطي } في كسلا ..{قديم مش}؟؟؟؟ وقصباعن السنين ..لي فيها ذكريات جميلة جدا جدا وصديق عزيز وزميل دراسة إسمه{ عزالدين محمد عمر } كان ضايط شرطة لوسمحتوا أي واحد له معرفة به يلحقنا .... طرمبا
الف مرحب بك اخي محمد ابراهيم عبد الماجد ومن منا لا يعرف قوز رجب ومن منا لايعرف عزالدين محمد عمر الرجل المهذب والخلوق ..وقد سمعت انه ترك العمل في الشرطة والله اعلم .. ولقوز رجب كبير الاثر وقديمة في نسيج كسلا الاجتماعي وتوجد حلة كبيرة او قرية صغيرة داخل مدينة كسلا اسمها القوازة وهي من اول القري او الاحياء في كسلا في منطقة الختمية وفيها كل عمد مدينة كسلا وهم ال العمدة ... وكما لي فيها شخصيا واقصد قوز رجب بعض الاهل وهم ال الجاك عمارة واعمامي ال العبيد العم حامد واحمد العبي واسرتهم ... وهم طبعا الان كسلاويين ميه المية الف مرحب بك وكل عام وانت بخير
هاشم الحسن عبدالمنعم السنجك محمد إبراهيم عبدالماجد تولوس السمؤل أبو سن كل عام وأنتم بخير ومدينتنا كسلا بالف خير وأرجو ان تواصلوا التداعيات والتواصل + نواصل
الاخ العزيز كمال عثمان مرحباً بك بيننا في ركن أبناء كسلا ، وبك يزدهر البوست والمكان نتمنى لك حياة زوجية سعيدة ، وانت تدخل الى عالم الزوجية بعد رحلة طويلة مع العزوبية - مع سبق الإصرار والترصد - ولكن بارك الله في أختنااسمهان التي جعلتك تبلع وصيتك وتبدلها الذي أحسن بالذي هو مضى ... عرس وتعال وأفضى لينا ونحن قاعدين بهنا كل عام وأنت بخير
Post: #417 Title: Re: ركـــن بنات وأبناء كســـلا ( خيــرات) Author: ibrahim sidahmed Date: 11-08-2006, 06:12 AM Parent: #1
صديق رحمة ..كل التحايا الماطرة لك ولمجهودك الذكي لترويض هذا الجمال هنا وانتم هناك ونحنا اهن من هناك .. هذي المدينة (السكرة) تحتاج للكثير الكثير من التوثيق ابتداء بعمرانها مناصفة بعمران ادمها البسيط ,ما يدور في ذهني الان التئامكم هنا حادبين مثقفين مهمومين بما كانت عليةالبلد انشاءالله ترتيب اجازات ومنها نكون او تكون فعاليات زيارات اسئلة الناس مالها الموت كتر ليش البشر كلو جملة بقي صالح عام عطالة الكبار وشيخوخة مبكرة الناس يار حمة بقت تشيخ قبل الظل, ركن كسلا نداء الذين في الشتات مارب ومشارب تعالو نداوي شوقنا وجرحو ويا صديق مرقني ليك سؤال عبد المنعم (منو العمل للجبل سور ,السوِر جبل سيدي منو)
دار اخرم حبة ..انشااللة بيتكم ياهو بيتكم جنب غرب القاش بنات هناك حيث تمرن قلبي علي فرناغة روح الدرب انا واخيك عثمان كم وكم إتكأت اجسادنا العاشقة المتوسلة بنات الثانوي ..اتمني ان يكون المكان غارقا في اللبني. محبتي وتقديري
الاخ العزيز إبراهيم سيدأحمد أين أنت يا عزيز ؟ واين خارطة طريقك لا يزال بيتنا في تلك الناحية ، يرسم نفس اللوحات ولا تزال الشوارع تنضح باللون اللبني ، وباحات الطرقات ترمي برائحة الفرح إلي مسافات بعيدة إنتشاءً بخطواتهن الوئدة ، كان لهن أجمل العطور وأكثرها سحراً لا ينقطع حفيف الشباب عن بوح اللقاء حتي يأتيهم من فيضهن ما يشاءون ، عثمان صاحبك قاعد وأصبح من مدمني كسلا ، وكلما حاولنا زعزعت خطاه الى المنافي رفض عروضنا وكأنه ممسكاً بسر كبير لا نعرفه ولا يتبين لنا سبب رفضه بعقلانية
Quote: (منو العمل للجبل سور ,السوِر جبل سيدي منو)
جبل سيدك يحمد سيدو مسور ، وشغالين نقاطة في الزوار ، لا تستطيع ان تدخله دون دفع أتاوات ورسوم البوابات المغلقة .... وهكذا أصبحت كسلا سجناً كبيراً بين قبضة الجبايات ، وإغلاق الحدود ، وحبال الفقر المميت وجيوش البعوض والملاريا ، والألغام ، وهجرة الشباب الغض كما فعلت طيور السمبر والباضو باضو
لم؟ تنكأ، الجرح والفرح معا.... لم؟ !! تفتح نافذة في القلب بحجم الإطلاق.....
ما الغرابة!! إن قلنا أن كسلا هي التي تنفخ الروح في عصب الاوتار وصدور الحسان، وحبر الشعراء!! ما الغرابة في ذلك... بل أين الاستحالة؟ إن قلنا أن كسلا لا تأخذها سنة ولا نوم في منح الدفء والتجلي، والرغبة في التأمل العميق، واكتشاف الذات!!...
إنها تتكئ تحت الجبل، بل يتكئ الجبل كحسناء على جنبها، تنام تحته، كي يتأمل سحرها، ويتحسس ملامحها الحنونة، ولذ لم يتحرك قيد أنملة، بل لم يتململ، مأخوذ بدفقها، وحليبها، وفطرتها...
يراقبها منذ أزل بعيد،، ويحكي لها، ويحرسها، وهي تلعب، بشقاوتها المحببة تحت ظله، تحت فرادته، وأحيانا اعجب من الذي يحاكي الأخر، أتحاكي الجبل، أم يحاكيها، فهو أملس، وشاهق، ويتضوع كبرياء، وهي مثله، كثيرا ما اسمعهما يتحدثان ( في كسلا كل الاشياء تتحدث وترقص، وتغني)، ما أعظم الشبه بيننا!! هكذا يقول الجبل لكسلا عند مطلع كل فجر، وكأنه يراها للمرة الأولى، وردت عليه، وقد اهتز القاش خجلا، والسواقي طربا (تحت قدميك سيدي الحسن، وفي قمتك طرحة من بيضاء من السحب والغيوم، أنت تعلو افقيا، وأنا اتكئ رأسيا،.. نحن كالثلج والماء، كالقلب والعشق، )...
وللحق الجبل وكسلا اختارا هذه الصداقة منذ حقب بعيده، فهما مخلوقان من قبيلة واحدة (الموسيقى والهدوء)، علاقة أبعد من تصريف الأقلام الأولى...(كي تحكي له، وهو كي يصغي لها)، فهي تحب الثرثرة الهادئة، وهو يعشق الاستماع الإبدي لأغنيتها الوترية)...وافق شن طبعه، ومزاجه، وجيناته، وإطلاقه!!
الجبل حين تراه من الختمية، يبدو كأسد رابض، وحين تراه من السواقي الشمالية، كحسناء مستلقية على جنبها الأيسر، وكأنها تعلب السيجة، أو ترمى الودع (ببيوت) كسلا (ألهذا البيوت تغزو المستقبل، وتحكي عن الغد أكثر من الأمس واليوم، من طين المفاجأة)...
ومن الحلنقة، ترى الجبل، وقد كتب، بلسان عربي مبين (الحسن)، وبخط الثلث تماما، وحرف (السين)، أرخى عجزه، كخصر لفتاة واقفة على عتبة الباب، وفي يديها غوايش، وعلى انفها (أنفة وزمام، أما العين..... حين تنظر لها، تستحيل إلى كائن آخر، أسمى وأعظم وأجمل وأنبل، وأبهر، وأنقى، وأقوى من عضلات الاكسير)... كتب الجبل سيدي (الحسن)، كتبها باحجاره، وبصمته، وكبرياءه، حروف من جحر، لاسم كبير (غمر ود المتعارض بخمر فصاح، مغلوب على امره: انت يامفرد، انت ياحمد، عين ما قد ظهر، غيب ما قد بطن، شئ لله ياحسن)... نعم .. إن كسلا عله العلل، لا .. أن كسلا لا توصف بالحروف..
ومن بعيد ترى الجبل كطفل، وهو يصغي لحكاية معربدة، يحكيها القاش للأشجار على ضفتيه، أطول حكاية، وأنداها.....
وفي ضوء القمر، يبدو الجبل ككهان، يحرس مملكته، (كي لا تضل فتاه طريقها إلى عشها في تلك العتمة)... وفي ليالي الظلام، يبدو الجبل مهيباً، ألهذا قال كونفشيوس (الرجل الحكيم يحب الماء، والرجل المهيب يحب الجبال)، ولكسلا أكثر من ذلك أيها الحكيم الصيني، كسلا لها كل الأسماء الحسنى، كسلا ترقص الخيران، وترسم السحب والجبل معا اسم سيدي الحسن، انها تحبه اكثر من تلميذه ابن المتعارض، رغم غزله الميمون (انت يا أحمد أنت يا مفرد)...
حقا، يحلو الحديث عن كسلا، أخي صديق، وفي البال كتابة نص يليق بكسلا، زرتها اكثر من مرة، بل جلست (عام كامل)، اتأمل جزء من سحرها، وفتكها، ورقتها.. وكنت كثير التسكع في الوسط، وخاصة في المباني الحكومية الجميلة، حتى قصر الضيافة، شوارع هادية، توحي بالتوقف في اللحظة لحاضرة، وجمال أخاذ.. والاحساس بالرضى، وبالدعة، وبالسلم، وبالبراح الداخلي العمييييق، هل يبيع الاثير الخمر؟ في كسلا لا يوجد شي مستحيل، أو حرام، أو خطيئة، أهي الجنة، لكم ما تشاؤون..!! ومن قال غير ذلك!! لم يعرف كسلا، وأنا أقام فيها عمر نوح، والماء فوق ظهرها محمول!!
لي ذكريات كثيرة، كثيرة عن كسلا، ومكرام، والمربعات، والسواقي الجنوبية والشمالية، وحي العمال، والكارا، وحي (الهنود)، والحامية، والحلنقة (واسماعيل الحاج كورة)... أتمنى أن اجد فراغ، كي اتذكر كسلا، أتذكر كأس الخمر، والفانوس السحر، والفرودس المفقود (كسسلاااااااااااااااااااااااااااا)...
الكاتب المبدع والصديق الجميل عبدالغني كرم الله البشير أنقطع نفسي وانا أقرأ كلماتك حتى وصلت لأخرها وتحسست نبضي لإنزعه من معقله الكتيم خشية أن يصيبه التوقف ، يا راجل أنا أقول كل الجمال وكل الكلام الحلو دا من وين ؟ أتاريك كسلاوي .. أتابعك منذ أيام عكس الريح واجد في توصيفك قدرة تختلق صمتي ، وتصنع دهشتي توصيفك الأخير لفطور الوالدة وصورة أنفك وهي تتحس الأركان وتشتم الحوائط دون أذى كإنعكاس لصور اللمبة الهبوبية وجدت فيه متعة عجيبة فأعذرني أن لم أكن أكتب بمثل مدادك الدافق وسردك لانازف ألف مرحب بيك في ركن كسلا ومنتظرين نشوف قصاصاتك عن كسلا ، وياريت تشرفنا في ركن كسلا هناhttp://www.kassalahome.com/php/index.php شكراً يا مبدع
شخصيات كسلاوية مهمة كدارة موت الفرح الجميل : بقلم عمر حميدة
Quote: وصلتني رسالة SMS من أحد الأصدقاء بكسلا ينقل إلي أن كدارة قد مات!! نعم مات كدارة ... فأنهد في مدينتي المكلومة جبلاً ضارع "تولوسها"، و بئراً ضارعت "توتيلها" ونهراً نافس "قاشها" و جميعها حزنت لكدارة الرمز.
بعد استلام الرسالة (سألت كل من حولي و هم من كسلا) سألتهم جميعاً: هل تعرفون ما الاسم الحقيقي لكدارة؟ و من أين جاء لكسلا؟ فلم يجب أحداً!!!
و لكنهم جميعاً يعرفونه، يعرفون طيبته، و محبته، و بساطته – و يا لبساطة كدارة – يعرفونه من زمن الغناء الجميل بدءاً من "التاج مكي" "و حبيت عشانك كسلا"، مروراً بترباس "القاش القاش يا ناس"، و جاز البوليس – هل تذكرونه ذلك المؤود؟ - "و حامد كاته" و ود مطر ذلك الذي بحث في الغناء ثم انتقل إلى الرجاء ... و الكابلي "وكسلا أشرقت بها" و حركة ... و غيرهم، كلهم يعرفونه وكل من شاهدهم يعرفه!! و لكن لا يعرفون اسمه!؟؟!
يعرفه مصطفى شاويش، و مريم (دوم)، و عيد، و صلاح، و سمير ماشي، و الميرغني و التاكا و الشباب، يعرفه أهل الإستاد و "وريا" و أحمد الحاج، و أمير الحلنقة الجميل " حاج حمد"، حتى سلطان و طاؤوس الصغير " و كنبة شكراً، يعرفه التيمان عباس و حمزة (و الانقلاب كيف؟) تعرفه اللوحات ،و القاش "الفريق" طبعاً...
تعرفه مقاهي كسلا و قر و ود شرفي و شليش و خيرات و البحر الأحمر، و تعرفه الوطنية"، وطيبة الذكر "الشرقية ...المستشفى، الأشغال، السجون، البلدية، المديرية، و من لا يعرف كدارة!! من لا يعرف الفرح الجميل!!!
تعرفه الطريقة الختمية (نظره يا أبو هاشم) و اختم قولي بالصلاة معظماً يا ربنا صلي و بارك وسلما) و التجانية (أؤلئك الذاكرين قعوداً) والقادرية و عمر دّقوا و"نوبته تهز الليل ذكراً و ترتيلاً :
(جو جو أهل الجيلان جو جو تقوى و إيمان)!!
يعرفه الختمية و الاتحادي الديمقراطي و الشيوعي و الجبهة حتى جبهة الشرق "بأسودها و بجتها" كلهم يعرف كدارة ... و لكن لا أحد – و أتحدى – إلاّ القليل من يعرف اسمه الحقيقي كاملاً [أ ليس هذا في ذاته أعجاز صوفي!!] معرفة الحقيقة دون ظاهرها، و معرفة الباطن دون القشور، و لكن يا لوعة كسلا في أبنائها...
بابكر عبد الفتاح – هو عينه ابن ذلك القادم من الغرب "أبيض اللحية"، "أخدر الضراع" "حازم الوسط" الذي عرفته دكاكين الغسالين في عهدها الأول – مكان الموقف الآن – الذي أرضع ابنه شيئين: العمل و محبة كسلا – و مات و هو يعمل بحثاً عن لقمة العيش ... فجاء "كدارة" ابنه ممتلئً بكسلا و حبها و بالبناء يومياً في الأشغال التي ضمت معه حاج بدي و عيسى عبد الرسول "كديس القطن" و محمد حاج علي الباشمهندس و آخرين...
"يا قلبي مالك و العذاب يا عيوني مالك و البكاء"، أذكره بنفس البذلة إياها، و الكرفيته الحمراء و هو يتذوق الغناء حساً و روحاً، يتذوقه كالعصير البارد في نهاره الشاق. " نادوا لينا البنا يبني لينا الجنة يرمي مونه حب يبني طوبة محنة" و يستمر في طربه فالغناء له بلا شك. و جاء في وتره – كما يقول أهل "الكيتا"
يا كدارة ؛ الحفلة وين؟ الميرغنية (البكاء عندهم أحسن من عرس في الحلنقة) و بكره في "أبو خمسة" و بعدها عند "ناس شنان" "اليوم و الأيام التالية" ... و يا للبحث الشاق عن الفرح!؟!
كان يبكي مع الغناء الجميل (لما قطارها ودّع فارق أراضيها خلا الكبري في لهفة و الحاجز مشتهيها" بدري و ود مطر ... و يا للفرح و تنهمر دموع كدارة ... و دموعي!!)
مقطع أخير:
اسمه: بابكر عبد الفتاح إبراهيم
ميلاده: 1946م
عمله: الأشغال والدته: عائشة أبونونا
زوجته: عائشة حامد
ابنته: إيمان- 22 سنة
مقطع بعد الأخير:
أما قصة زواج كدارة فهي قصة تستحق الكتابة و التأمل وسنفعل إن مد الله في الأيام..... عمر حميده
شخصيات كسلاوية (2) مولاناالراحل إبراهيم محمد أشقر - إمام مسجد كسلا العتيق بقلم الكاتب : نصر الله علي عيسى
Quote: إبراهيم محمد أشقر إمام المسجد الكبير ومفتي ديار كسلا
أول ما عرفته.. كنا حينها طلبة في مدرسة كسلا الأهلية الثانوية العامة.. التي كان مدخلها الوحيد يمر عبر وأمام بوابة المسجد الكبير (مسجد السوق العتيق).. وقتها كنا نشاهده يومياً ونحن في فسحة الفطور قادماً إلى المسجد بدراجته الدبل وقفطانه الرمادي الداكن (الوحيد).. وشيئاً فشيئاً بدأنا نصلي أحياناً المغرب (أيام المذاكرة) خلفه في محراب مسجده.. حينها عرفنا إنه الإمام إبراهيم محمد أشقر.. العالم.. البحر.. المفتي.. المتواضع المتحدث المفوه الذي لا يعصى عليه أمر أو موضوع.... وبمرور الزمن وتوالي الأيام تقربنا منه خاصة بعد تخرجنا من الجامعة فعرفناه أكثر وتأكدنا من أنه رجل فريد وإنه لا يشبه العامة إلا في الشكل الآدمي.. أما قلبه وكيانه وعلمه.. فهذا شأن آخر.
كان رجلاً قائماً بذاته... أكبر من أن تحتويه جماعة أو قبيلة.. صاغ نفسه ووطنها ليكون ملكاً عاماً لكل أهل كسلا.. وكان حازماً في ذلك.. بالرغم من أنه ينتمي لقبيلة البني عامر.. إلا أنه ما كان يعطيك انطباعاً أنه من تلك القبيلة... أو أي قبيلة أخرى.. وأكاد أجزم صادقاً بأن كثير من أهل كسلا لا يعرف لأي قبيلة كان ينتمي ذلك الرجل الهرم.. لأنه وبفعله وسموقه ما كان يمنح فكرك مجالاً حتى يعمل ليمنحه هوية أو بطاقة.
جعل من المسجد الكبير جامعة للعلم ومنارة للإفتاء.. ومنبراً عاماً للحق والفضيلة ومنتدياً أدبياً ونافذة لقضاء حوائج الناس والمستضعفين.
بالرغم من أنه لم يكن طائفياً أو حزبياً أو قبلياً... إلا أن الله قد حباه محبة الجميع... فكان له حيران من كافة الأحزاب والطوائف والقبائل... درس الأزهر الشريف ونال شهادته العلمية من كلية دار العلوم.. ودرس أغلب كتب الفقه والسيرة والأحاديث.. كما حدثني بذلك.. وأضاف من نفسه لجملة ذلك.. أسلوب مميز وطرفه حاضرة ونكات كثيرة.. يستخدمها في دروسه وخطبه.. فلا يملك المستمع إلا الانتباه له.. فاستطاع بذلك قتل جانب الملل الذي كثيراً ما يقع فيه الخطباء ورجال العلم.
توسع نشاطه عند إنشاء إذاعة كسلا فاقترح عليه القائمون على أمرها حينذاك.. بأن يقدم برنامجاً دينياً في الإذاعة... فقبل الرجل رحمة الله عليه.. فكان برنامجه الشهير (بين السائل والمجيب) والذي كان له جمهوره الغفير.. كنا أنا وأخي فتح الله من أكثر الناس حرصاً على سماعه يومياً في الساعة الثالثة ظهراً.. وكان خليطاً من العلم والدين والفتوى والفكاهة.. وكان برنامجاً مباشراً يقرأ فيه (شيخ إبراهيم) الرسائل التي ترد إليه مستفسرة عن بعض أمور الدين والدنيا.. وكان يستخدم كلمة (كذلك يعني) كثيراً حتى صارت مرتبطة به وبخطبه.. كان ذكياً لماحاً لبقاً بارعاً في الخروج من المآزق التي تسببها بعض الأسئلة.. أذكر أنه وفي إحدى الحلقات سأله سائل.. فقرأ – رحمه الله عليه – الرسالة كالتي (( وصلتنا الرسالة من ميم.حاء.دال... وهو يسأل عن أنه سمع من بعض الأئمة أن الصلاة خلف جماعة (....) لا تجوز.. فما حكم الدين في ذلك)) تخيلوا كيف كان رده؟؟ رد هذا الرجل الحكيم بالاتي (( يا أخي إذا سمعت من بعض الأئمة ذلك!! فلماذا لا تسألهم هم عن الحكم؟؟ وكذلك يعني)).
يقال أنه كان محباً للطعام الجيد... وبالذات اللحوم منه.. فكان عندما يجلس في درس العصر الذي يلقيه يومياً في فناء المسجد ويتحدث عن تفسير الحديث الشريف (( ثلث لطعامه وثلث لنفسه)) ويصيح من خلف الصفوف – حسن وزير – مستفسراً وممازحاً الشيخ (( يا شيخنا إذا الطعام كان لحماً يمكن الزيادة؟؟)) فيجيبه رحمة الله عليه ضاحكاً (( لا بأس في التزيد إن كان لحماً.. وكذلك يعني)).
وحّد شيخ إبراهيم أهل السودان جميعهم في صحن المسجد... دونما مؤتمرات أو مزايدات أو تمرد أو حروب.. فاعتدل خلفه في صف واحد مرصوص كل يوم جمعة.. (جماعة أنصار السنة).. الذين صلى خلفه منهم.. على عبد السيد ومحمد الحسن عبد القادر (الأنصار) عمنا شمعون ومصطفى قسم الباري والخير عبد الوهاب والهادي مبروك.. (الإخوان المسلمين) عمنا عبد الله الحسن محمد نور والسر خيرات ونمر نقناق ومحمد دج (الختمية) عمنا عبد الله السمحونى وحاج خالد وخضر ياسين وأولاد الباترة.. لله درك يا ذاك الفريد.. ويا لفجيعتي... وفجيعة كسلا فيك.
العيد في كسلا كان عيدين.. أولهما صلاة العيد خلف إمامة شيخ إبراهيم في المسجد الكبير... فيمتلئ صحن المسجد وفنائه بالآلاف من البشر في ملابسهم البيضاء والذين كانوا يتوافدوا منذ الثصباح الباكر من كافة أحياء كسلا وأطرافها... وكانت خطبة العيد التي يلقيها هي المعلم البارز في عيد الجميع يحدثهم عن الوحدة والتآخي والتصالح واللهو المباح في أيام العيد... بعد وفاته وعند حضوري لأحد الأعياد التي عقبت وفاته مباشرة... وجدت أن الحكومة قد أوقفت صلاة العيد في المسجد الكبير ونقلتها إلى ميدان الجمهورية في بدعة غريبة غير مبررة... صلى بنا أحد الأئمة وبعد الصلاة سألت أخي فتح الله عن اسم الإمام فرد على بأنه لا يعرفه ولم يسمع به من قبل.. فبكيت.. والله بكيت على كسلا التي كانت وتذكرت شيخ إبراهيم.. رحمة الله عليه..
مولانا شيخ إبراهيم.. كان له صداقاته العامة... ولقد تقربت أنا شخصياً إليه حتى صار يوليني اهتماماً خاصاً.. فكبرت نفسي زهواً وجهلاً... معتقداً بأنني قد أصبحت من خاصته.. ولكن يا حسرتي.. عندما علمت بأن هذا الرجل المؤدب الموسوعة يمنح الجميع هذا الشعور.. فيحس كل واحداً منهم بأنه أقرب الناس إليه.. في حين هو ملكاً للجميع.... لله درك شيخ إبراهيم و يا لفجيعتي وفجيعة أهل كسلا فيك...
عاش حتى مات بقفطان واحد.. ودراجة واحدة.. فقيراً لا يملك إلا قوت يومه.. غنياً بمحبة واحترام وإجلال الآلاف من المصلين الذين انتصبوا خلفه واستقبلوا القبلة طيلة 28 عاماً قضاها رباناً وإماماً وكبيراً..
كان من سدنته ومحبيه وإخوانه... عمنا الهادي مبروك ( رحمة الله عليه) الذي كان يصر وطيلة حياته بأن يفطر معه شيخ إبراهيم كل أيام رمضان.. أيضاً كان محباً وأخاً وصديقاً لوالدنا عبدالله الحسن محمد نور صاحب أجزخانة كسلا (رحمة الله عليه)... فكان له مجلسه اليومي أمام الأجزخانة بعد صلاة العشاء ومعه أستاذنا سعد أحمد يوسف ونمر نقناق وعمنا محمد دج (رحمة الله عليه)... أما وقت الظهر.. فكان يجلس بدكان عمنا عبدا لرحمن الشيخ (الترزي).
في عام 1999 صعدت روحه لبارئها فودعه أهل كسلا في موكب مهيب.. أجمع الكثيرون بأنهم لم يروا في حياتهم تشييعاً كتشييع جنازته.. التي انطلقت من أمام ذلك المحراب بالمسجد الكبير وهو ذات المحراب الذي عاصره وعايشه ردحاً من الزمن...
ما طاوعتني نفسي دخول المسجد بعد وفاته.. ذلك المسجد الذي كان كبيراً به... وبمساحته.. فاضمحل وتضاءل بوفاته... وببيع أغلب مساحته المواجهة للإعلام دكاكيناً حجبت هيبته وتاريخه... افترش بعض السوقه والتشاشة بضاعتهم على جنباته.
اللهم ارحم شيخنا إبراهيم محمد أشقر.. بقدر علمه وتقواه... وبقدر ما قدم لكسلا من نموذجاً حياً للقومية وحسن التعايش بين الناس.. رحل إبراهيم أشقر وكان ميراثه... كل ميراثه... ذاك القفطان... والعجلة الدبل... ومنزل متواضع مبني بالطين في حي الترعة وسط.. في وقت انتفخت فيه جيوب ومساكن كثير من الجهلة وشذاذ الآفاق.. ياللعجب....
شخصيات كسلاوية (3) فيصل دعاية - بقلم الكاتب جلال أري
Quote: العمرُ تجاوز أصابع اليدين بقليل .. يانعُُ أخضر ، مثل ظل شجرة النيمة الوارفة التي كنا نجلس تحتها كعادتنا كل يوم ، مثيرين من الشغب والفوضى ما يكفي لكي نُطرد من هذه الشجرة الحنينة التي إحتملت بكل صبر وجلد ، ما لم يتحمله الكبار ، فطردونا نحو أشجار أخرى بعيدة ..
كنا في ذلك اليوم على نحو من الهدوء عجيب .. متكاسلون ولا رغبة لنا في اللعب .. ما أتذكره الآن ، أن السبب في ذلك هو أننا كنا في بداية دخول مرحلة جديدة من العمر .. فقد كنا في آخر من محطة من محطات الطفولة ، وعلى أعتاب دخول مرحلة المراهقة .. حيث عدم التوازن الذي يفرضه حنين خفي إلى بقايا ظلال طفولة قريبة العهد ، وشوق عارم إلى إكتشاف مستقبل مجهول قادم ..
في جلستنا تلك ، رأينا اللاندوروفر أو كما كنا نطلق " الأندروبل " اللبني التابع لوزارة الثقافة يتهادى ببطء ، وفي أعلاه سماعة ماكرفون كبيرة .. وصوت قوي ذا أسلوب مميز يعلن فيلم هندي بالسينما الوطنية .. صاح أكبرنا سناً ، وكان دائماً ما يفاخر بأنه الوحيد الذي يسمح له بالذهاب إلى السوق وحده ، صاح قائلاً ده " فيصل دعاية " ...
عندما مرّ الأندروبل من أمامنا ، كنّا كلنا لحظتها " آذانُُ " فقط ، فقد تبلدت حواسنا الأخرى وصرنا لا نرى ولا نحس .. ولا نسمع غير صوت فيصل وهو يردد ..
اليوم وعلى سينما كسلا الوطنية ، الفيلم الهندي الجديد .. البطل كومار والخائن ... إلخ .
كانت هذه المفردات جديدة علينا تماماً .. ولكم لا زلت أذكر كيف أثارت فينا هذه الكلمات الدهشة ، وحرّكت فينا كوامن الرغبة لإكتشاف هذا العالم الجديد الذي نقله إلى مسامعنا فيصل ..
مرّت عربة الأندروبل من أمامنا مخلّفة وراءها دخانً كثيف متسرب من عادمها المتهالك ، ومخلفة كذلك بروق مغامرة جديدة بدأت تلتمع في رؤوسنا ..لا بد اليوم من الذهاب إلى السينما الوطنية ، مهما كانت العواقب ..
لا أتذكر بالضبط تفاصيل ما حدث بعدها ، ولكن ما أذكره جيداً أننا ذهبنا يومها إلى سينما كسلا الوطنية ، وكذلك أذكر العقاب الذي تلقيناه في البيت لهذا الفعل ..
بعدها .. ظللنا نرهف السمع كلما يتردد في البعيد صوت فيصل وهو يردد من داخل عربة الأندروبل اللبنية .. اليوم وعلى مسرح تاجوج .. الفاضل سعيد في مسرحيته الجديدة أكل عيش .. فنبحث بعدها عن أين يقع مسرح تاجوج .. وجاك يا المسرح ..
اليوم وعلى إستاد كسلا ، المباراة النهائية بين التاكا والميرغني .. أين الإستاد يا رفاق الصبا .. وإلى الإستاد مباشرة ..
إذن لقد ساهم صوت فيصل في لفت أنظارنا إلى الكثير من الأحداث الثقافية التي إحتضنتها كسلا ، والتي وبلا ريب ، كان لها الدور الكبير في تشكيل شخصياتنا ورؤانا ، وبلا شك كان لأسلوب فيصل المميز ، كوسيلة إعلانية جاذبة ، الدور الكبير في هذا التشكيل .
ومنذئذ وإلى اليوم لا زال فيصل يمارس هذه المهنة ، ولا زال محتفظاً بصوته القوي وأسلوبه المميز .. ولا زالت الذاكرة تختزن كلماته وعباراته الجميلة ..
آمل أن يلتفت إعلامي كسلاوي نابه إلى مثل هذه الشخصيات الكسلاوية الجميلة - وهي كثيرة - وأن يقوم بتوثيقها عبر إذاعة وتلفزيون كسلا ، بالرغم من قلة مواردهما .. ولكن في رأيي أن الفكرة النبيلة تتغلب بقوة دفعها الذاتية على كل الصعاب .. أليس كذلك ؟
نفترع – كما يقول المعلم الأكبر صديق رحمة – هذا البوست لحفظ الجميل لفيصل ولشخصيات كسلاوية أخرى ، أسهمت في صياغة وجدان إنسان كسلا – فأرجو أن تدلقوا كؤوس ذكرياتكم على سطحه ، فربما تكون كلماتكم في حقهم ، التكريم والعرفان الوحيد الذي نالوه في هذه الدنيا الفانية .
Post: #431 Title: Re: فيصل دعاية Author: Mohamed E. Seliaman Date: 03-06-2007, 09:18 AM Parent: #430
الأخ الحبيب صديق السلام عليكم ورحمة الله ياخ أحرجتني !! أنا كنت مستمتع بالبوست ده من غير تداخل!! أسي صديقي عبد المنعم يجي يقوم الكتاحة ثم حكاية إنو التبس علي اسمو مع اسم أخينا أبي القاسم دي واسعة شوية !! أبو القاسم أصلا من دارفور ونشأ بالقضارف وعبد المنعم من غرب القاش وأصلو من الشمالية !! يعني أقرب أبو القاسم لي عبد المنعم ممكن يكون أبو القاسم ود أحمر عين أو عصام أبو القاسم بخشم القربة نسيب أخ أبو القاسم الجعلي الكانو بزرعو الطماطم في (أويتلا) قبال ما يعرفها عبد المنعم ذاتو تاني خط جنوب أبو القاسم ود جلاس نقبل شرق لقاسم الجزار وللا كفاية ؟
Post: #432 Title: Re: فيصل دعاية Author: Mohamed E. Seliaman Date: 03-06-2007, 09:24 AM Parent: #431
نسيت واحد اسمو أبو القاسم عندو علاقة بتجار البصل ممكن تسأل أولاد عمك علي عبد المجيد !! إسحاق مثلا !! ياخ نحنا في عصر إدارة المعرفة KM تقوم تقول لي التبست علي الأسماء
Post: #433 Title: Re: فيصل دعاية Author: الأمين عثمان صديق محمد Date: 03-06-2007, 10:26 AM Parent: #432
اهلنا حبايبنا قرايبنا
Quote: يا الأمين عاوزين أسرار الرسالة المسروقة
يا صديق يا جميل الرسالة الشهيرة لمن كتبها عبد المنعم وقتها كنا في الثانوي وانا حاضر لحظه ميلادها ومنها عرفت انو عبد المنعم دا سوف يكون كاتب لا تشق له كتاحه اما باقي سرها الرهيب فلا يعرفه الا كاتبها وحاضرها ولاطشها والملطوشه اليه
Post: #434 Title: Re: فيصل دعاية Author: عبد المنعم ابراهيم الحاج Date: 03-06-2007, 12:43 PM Parent: #433
Quote: نسيت واحد اسمو أبو القاسم عندو علاقة بتجار البصل ممكن تسأل أولاد عمك علي عبد المجيد !! إسحاق مثلا !! ياخ نحنا في عصر إدارة المعرفة KM تقوم تقول لي التبست علي الأسماء
والله وتالله
لوبقيت الزول المدور في راسي هسة
يكون دة المقلب التاني
بعد حافلة بري ..
ياخي حيرتني وطلعت انسان عيني ذاتو
زول بيعرف
ابو القاسم احمر عين
واسحق علي عبد المجيد وابوالقاسم جلاس ابو القاسم الجعلي
عبدالمنعم يا صديقي لا تفسد علينا متابعة هذا الحبشي ، أياك ونشر الصورة خليها كدة بس ياخي دا مش يحيرك لوحدك ، والله أنا خلاني أسوط البلد وأوزن في طبق الذاكرة عشان التقط أي إشارة ضوئية ليهو ... روق المنقة بس
Post: #440 Title: Re: فيصل دعاية Author: Sidig Rahama Elnour Date: 03-07-2007, 10:48 AM Parent: #433
مرحباً بالأمين وبالعودة ومعقولة نكون في إجازة واحدة وما نشوف بعض ، غايتو الله يقطع يوم الملاريا والبعوض الخلتنا حناكيش بالنسبة لرسالة منعم ديك ، فو الله ياخي شوقتنا نشوفها ، والعكد دا زول ما هين لكن الزول الكتبو ليها الرسالة دي فرطط فيهو ساكت قايلاها حبوكانات بتاع ثانويات وكدة مسكينة الغشيمة ما قايلاهو بكون زول قدر دا
Post: #481 Title: Re: فيصل دعاية Author: عبد المنعم ابراهيم الحاج Date: 05-07-2007, 08:27 AM Parent: #432
Post: #437 Title: Re: فيصل دعاية Author: Sidig Rahama Elnour Date: 03-07-2007, 10:16 AM Parent: #431
Quote: يعني أقرب أبو القاسم لي عبد المنعم ممكن يكون أبو القاسم ود أحمر عين أو عصام أبو القاسم بخشم القربة نسيب أخ أبو القاسم الجعلي الكانو بزرعو الطماطم في (أويتلا) قبال ما يعرفها عبد المنعم ذاتو تاني خط جنوب أبو القاسم ود جلاس نقبل شرق لقاسم الجزار وللا كفاية ؟
Quote: نسيت واحد اسمو أبو القاسم عندو علاقة بتجار البصل ممكن تسأل أولاد عمك علي عبد المجيد !! إسحاق مثلا !! ياخ نحنا في عصر إدارة المعرفة KM تقوم تقول لي التبست علي الأسماء
يا صديقنا محمد الحسن مرحب بيك في بيتك الزائغ منو ومنور الدار بزيارتك أنا غايتو قربت أعرفك بعدما جبت الأسماء دي ، لكن ما حا اجتهد أني أعرفك والزمن كفيل بأنو يجمعنا .... ياخي عقدت عبدالمنعم في حنانو وهو ذاتو ما قائل في منعمات كتار زي ديل ، أتاريك عجوز يا الحبشي بعدين قصة إلتباس الأسماء دي ما مني أنا ، منك أنتا كتبت للزول دا يا أبا القاسم فنحن قلنا زولك ضارب ركن والسلوك مشربكة لكن أتاري الشغلانة واقعة ليك شديد يازول كل شي بيهون ، بس طولو بالكم وواصلوا لينا في البوستات المفرحة ديك
Quote: سلام يا ناس كسلا لسة منتظر تليفون ولا ايميل مصطفى محمد الحسن من الميرغنية خريج علوم الزقازيق
الصديق طارق جبريل والله أنا شخصياً ما لقيت تلفون مصطفى ولا إيميلو لكن العشم يمر واحد يديك ليهو، وانا حا أعمل جاهد لمدك بيهو لو ما لقيتو نهائي ما بنطلعك فاضي ممكن أديك تلفون قيس جمال الدين من الحصاحيصا ينفع معاك ؟ أهو برضو من الزقازيق
Post: #438 Title: Re: ركـــن بنات وأبناء كســـلا ( خيــرات) Author: عبد المنعم سليمان Date: 03-07-2007, 10:22 AM Parent: #1
غايتو يا صديق ما عااارف
لكن في واحد صحبي اسمو علي ابودبيب (علي ديبو) من حلة جديد عرسو يوم السبت
وسمعت عصام علي بخيت في كسلا .. ومحمد عوض عمليتة نجحت
العزيز منعم طبعاً عصام علي بخيت من الأصدقاء القدامي ولم التقيه منذ عام 87 الذي أمتحنا فيها للشهادة الثانوية ، كنت صديقاً لأخوه فتحي أبن دفعتنا ... ولكن بعد ذلك فرقت بنا السنين ، عرفت أنه أستقر بأمريكا وأخباره شوية شوية بتجي والحمد لله على سلامته وعودته وعقبال عندكم ... الامين طبعاً أنا أتذكرتو كويس وفعلاً هو كان في نفس الفترة الكنا فيها بكسلا ... لكن محمد E الحسن دا مجهجهني جدا وأنا مستمتع جدا بجهجهتو دي ، عاوز أحل اللغز دا براي بدون أي مساعدة أو الإتصال بصديق أو تغيير السوال ممكن بالله
يا منعم انت برضو كلمناك من اجل المنتدى أن تكتب لنا عن منتدى النخيل ، وعن منتدى السيسبانة ، وعن تجربة المرحوم أبنانا وأستاذنا حسان ابو عاقلة في كوكبه أطلس الشرق وعن شخوص الثقافة في كسلا ومسرحها .... برضو في ناس بساعدوك في الشغلانة دي
يا منعم سليمان مرحب ياخي وباقي لي أنت اليومين دي طايرة ليك عرسة في رأسك ساكت وقمت لصقتها تاخ في الزول المسكين دا ياخي مرحب بيك وربنا يتمم لأخونا علي بخير ويديك الفي مرادك يارب
( مشاركة في يوم المرأة العالمي ) طويلة سوداء ...سريعة الحركة .. كثيرة التلفت ... تحمل قفة دوما ... ترتدي ثوب بولستر رخيص الثمن ، لكن الناظر إليها لا يخفي عليه اهتمامها الظاهر بالنظافة ، فالزيت يشع مع ضوء الشمس من ساقها الرقيق ، يشين هذه النظافة الغبار المتراكم في أسفل القدم من ارتداء السفنجة الدائم و الكش بها ... يقول الدكتور عون الشريف قاسم في مؤلفه قاموس اللهجة العامية في السودان في شرح كلمة ( كوش : يقولون يمشي كوش كوش أي يجر رجليه ويحدث صوتا ) فكأنه ورب البيت يوصفها!!! للختمية عقيدة ومحبة عند أهل كسلا فإليها والي ضريح سيدي العارف بالله السيد الحسن يزور المولود وينال البركة ، وتزف العروس ، ويدفن الميت ويعالج المريض ويعلم الجاهل ويطعم البائس الفقير .فهو مؤسسة دينية اجتماعية سياسية اقتصادية . كانت هي احدي نساء الحوش _ فقد تعود البسطاء من المحبين بل وحتى غير البسطاء من الأغنياء وزعماء القبائل أن يهدوا فلذات أكبادهم وبناتهم في سن صغيرة لسيدات الحوش أو الضريح لخدمتهن فينلن البركة ويساعدن في ترتيب الزيارة وخدمة الزائرات وغيرها من أمور دينية ودنيوية _ وعادة إهداء الأبناء والفتيات للضريح أو للولي أو للمعبد ( السادنات أو فتيات المعبد أو الراهبات أو بنات الحوش أو سمهن ما شئت ) عادة قديمة ارتبطت بكل الحضارات والديانات خدمة للمقدسات ومؤسساتها المختلفة وفي الحديث الشريف (أن امرأة سوداء كانت تقم المسجد ( أي تنظفه ) فماتت، فسأل النبي صلي الله عليه وسلم عنها فقالوا ماتت . قال : ا فلا كنتم آذنتموني بها؟ دلوني علي قبرها فأتي قبرها وصلي عليها ) ... وفي كسلا في ضريح السادة الختمية برزت هذه الظاهرة التكافلية مثله في ذلك مثل جميع الأضرحة في السودان .وفي ذلك خدمة دينية اجتماعية ففيها كفالة يتيم ومعونة فقير ( ومن هؤلاء النسوة من تزوجن من الخلفاء أو زوجن من غيرهم وهن أمهات صالحات قانتات عابدات ) جاءت كوشى بت فضل المولي كوم اللوم من مدينة مكلي بالقاشات ، أهديت للسادة في الختمية فتربت ونشأت في الحوش ( ولا يزال إخوتها وأسرتها بمكلي ) ، ولما كانت العمة مدينة سالم ( والدة الفنان المرحوم عبد العظيم حركة وإخوته ) يومها " تقيلة " بابنها يوسف فقد فرغت كوشى لمعاونتها ومساعدتها فعاشت وسط آل حركة تطعم من طعامهم وتشرب من شرابهم وتعيش حياتهم في تناغم اجتماعي عجيب . كان الزمان زمان التاكا ففي التاكا قرماي لحراسة المرمي تلاه هشام السليني وفيها عباس شاويش ، والعمرين ( عمر عطا المنان كلب اجيب ، وعمر عيسي مريم دوم )وفيها لاحقا الشريك ومكوة والحاوي وقسوم وشيخ الباكات ... فنشأت كوشى محبة للتاكا ، ففي نادي التاكا القديم في حي الميرغنية جوار آل بحر في الزلط الرئيس المؤدي للختمية _ قبل ارتحالهم للنادي الجديد _ لطالما انطلقت زغاريد الفرح النسائي بفوزها ( فبعد كل انتصار للتاكا ولاسيما في الديربي ضد الميرغني تنطلق مظاهرات الفرح من الإستاد عقب استلام الكأس ويجوب الفرح الشوارع ابتداء من بوابة الإستاد الرئيسة مرورا بشارع وقاية النباتات الأمامي والسينما الشرقية ثم الزلط وتقاطعه وشارع البار وموقف الحلنقة ثم شارع المدينة الرئيس مع وقفة مكايدة أمام نادي الميرغني القديم . التاكا حديد تيت ... تيت .. الخ ) استطراد : ذات يوم وبعد هزيمة ثلاثية للميرغني من ؛ عدوه ؛ التقليدي التاكا وحصولها علي الكأس توقف مشجعو التاكا وهم يحملون كأسهم الفخم أمام نادي الميرغني القديم شامتين هاتفين لفريقهم المنتصر ، ولم يحتمل المرحوم علي كنانة الكناس بالبلدية ومشجع الميرغني المتعصب هذه الهتافات فرمي من داخل النادي القديم وعبر السور القصير الكأس المحمول بمركوبه فسقط وانكسر . !!! وانكسرت معه الروح الرياضية . وكانت كوشى _ وظلت _هي المرأة الوحيدة المتظاهرة رياضيا !!! وكانت زغاريدها زادا للفرح التاكابي ، ولم تكن كوشى في المظاهرات فحسب فما شهد إستاد كسلا في تاريخه _ في المباريات _ حضورا نسائيا إلا كوشى !!! وما شاهد جمهور إستاد كسلا "الذكوري " امرأة في إستاده إلا كوشى ... لذلك أحبوها وأحبوا تفردها !!! ولكوشى مصطلحاتها الخاصة في تشجيع التاكا ( التاكا التكتاكه التخلي الشباب يتباكى ) ، ( فركنا الخدرة فرك ) والخدرة شعار الميرغني _ فأنظر أيها العزيز اللغة النسائية في التشجيع _ وعندها مودة واحترام لجهابذة التاكا محجوب الحسين آل عطا آل الوقيع آل أبو سيف والبرابرة وغيرهم وهم يبادلونها حب بحب ولا ينسون ؛ مواجبتها ؛ ... ولقد رآها الكثيرون وهي يبكي بكاء الثكلى علي محجوب الحسين ذلك الذي عاش و مات محبا للتاكا . في عام النكسة _ العام الذي شهد نزول التاكا للدرجة الثانية _ تغيرت كوشى وتبدلت وتبهدلت ومرضت ، فما عرفت الفرح وما انطلقت زغاريدها وأعلنت الحداد إلي أن عادت " المهجومة " للأولي !! لتعود كوشى لسيرتها الأولي . تعودت كوشى علي دخول الإستاد في " وقت الميتة " وهو وقت فتح الأبواب للخارجين مبكرا قبيل انتهاء المباراة و المعدمين الداخلين أخيرا بعد أن تنهي مسئولياتها في البيت فقد كانت مندوبة مبيعات قديرة للعمة الحاجة مدينة سالم التي اشتهرت بالبيع التجاري للنساء ، فكانت ترسلها لجمع ديونها وتوزيع بضائعها !!! وبعد مراجعة الحسابات وتشطيبها ، تسرع كوشى للإستاد ، وما أن تدخل حتى يرتفع صوتها ( هوي الغالب منو ؟؟؟ ) التاكا طبعا !! فتنطلق الزغرودة تشق عنان الإستاد ، أما إن كانت التاكا مهزومة فالحكم السبب بلا شك ... انتقلت كوشي لمن لا تضيع عنده الودائع قبل فترة وخلفت في مجتمع كسلا حسرة وحزن لها الرحمة...
خاتمة: الشكر للأخت هدي المليح فبمساعدتها الثرة كتب هذا المقال...
نشأنا ونحن أطفال ووجدنا أننا أبناء تجار في سوق كسلا.. فتعلقت ذاكرة الطفولة بذلك السوق الذي تقاسم أحداث الطفولة مع الحي (الميرغنية) مناصفة...ِ
وكلما عادت بي الذاكرة إلى تلك الأيام الخوالي.. ونحن صبية في بداية (السبعينات).. واستعرضت مخيلتي مشاهد المدينة.. أعراقها.. قبائلها.. أسواقها.. والأحياء... أجد أن تاريخ المدينة ذاهب لاندثار وأن كثير من المشاهد تسقط يوماً بعد يوم... دون أن تجد من يوثق لها أو حتى يذكرها... بالرغم من أهميتها وعظمتها في صنع تاريخ وحاضر كسلا اليوم.. وفي الماضي...
ولقد ترددت كثيراً في الولوج في ذلك الماضي... كتابة أو توثيقاً.. سمه ما شئت.. ومرد ذلك التردد هو حساسية الوضع القبلي القبيح الذي أطل برأسه في كسلا.. بل في الشرق عامة... وقسم أهلاً وجيراناً وأحبة ...هم سكان كسلا... على أساس عرقي بغيض.. ما عرفته المدينة يوماً.. وما كان هاجساً لأهلها عبر كافة مراحل التاريخ...
إلا أنني ورغم ذلك.. خلعت نعاليِّ.. وقصرت شعري.. وجثوت على ركبتي.. وقررت أن أدلف إلى محراب ذلك التاريخ.. قاسماً على نفسي أن أسجل تلك المشاهد والذكريات أبدأها بالسوق وتجاره وحرفه ومهنه المختلفة.. متجرداً من كل هوىَّ، أو غرض.. وأن أقدم ذلك فقط من أجل الجميل والعرفان لبلدٍ لي فيها ...ذكريات ومودة... وأهل وأحبة... وفشل ونجاح.. يعني لى كل زقاق فيها أو ركن أو شارع أياماً زاهرة ولحظات باقية في النفس والوجدان.
فاسمحوا لي أن آخذكم في هذا السفر... غافرين لي كل نسيان أو تاريخ مغلوط أو سقوط (بالسهو) لذكرى شخص أو معلومة... عذري في ذلك سمو الهدف... ونزاهة المقصد من ذلك.
أما عن سوق كسلا ومنذ بدايات تكوينه في مقره الحالي... نجد ودون حساسيات... بأن أبناء الشمال الوافدين إلى كسلا في بدايات القرن الماضي.. هم الذين شكلوا أساس بنيانه... وقسموا خريطته الجغرافية.. التي كانت وحتى وقت قريب تقوم على التخصص المهني والحرفي.. في تجمعات متناسقة لا تشبه هذا النشاط الفوضوي الذي نراه اليوم... كان السوق في ذلك الزمان يتكون من صف أنيق من المباني تحده من ناحية الشمال (جهة الحامية) وهي مشكّلة من عمارة ولوكندة (الضيقى) وهو من الحضارمة القادمين من حضر موت وكان من أثرياء المدينة!. يجاور عمارته الشركة الحبشية.. وهي متجر كبير(معفى من الجمارك) كان يعرض البضائع وارد الحبشة... وهي في أغلبها من مواد البقالات (التي انتشرت اليوم) فكان تجد فيها الجبنة الرومي.. والأناناس والكرز المعلب وصابون اللوكس ودوف وقناني جميلة ملئة بكافة أنواع العصائر.. الرمان والخوخ.. والنعناع.. يجاور الشركة مباشرة مكاتب القنصلية الحبشية والتي كانت تمنح التأشيرات للمواطنين من الراغبين في زيارة تسني وهم أغلبهم من التجار.. أما بعد مكاتب القنصلية مباشرة وأنت متجه ناحية الغرب.. فكانت مكاتب شركة بصات الهلال.. وهي بصات حمراء اللون كانت أول بصات تتخصص في خط كسلا – الخرطوم... وكان عددها بصان – يسوق أحدهما عمنا الطيب والد عماد من سكان الجسر مجاور منزلهم لآل الدويحي.. أما السائق الآخر فيدعى ياسين وكلاهما من أبناء الجعلية... ظلت بصات الهلال تحتكر ولفترة طويلة النقل البري بين كسلا والخرطوم.. إلى أن تم افتتاح مكتب وخط لشركة البص السريع والذي كان وكيله عمنا على فقيري... يتحرك البص يومياً من أمام (محلات السودنة) بالسوق الساعة السادسة صباحاً.. متوجهاً عن طريق الساسريب... وهو طريق ترابي... يمر بالبطانة وقريتي ريره والصفية.. حتى يدرك الخرطوم.. ويدخلها من الشرق عن طريق الحاج يوسف.
كان البص السريع وسيلة نقل فيها كثير من الرفاهية.. ولا يرتاد السفر عبره إلا الميسورين.. حتى أنه كان مصدر الهام الفتيات.. فظهرت أغنية ( سريع الباص) التي كانت لها شنة ورنة في الحفلات وخاصة على إيقاع الدلوكة.. وهي أغنية من أغاني البنات.. تقول كلماتها:-
حجزت ليه مخصوص في سريع الباص دايره أفرح بيه ويبقى لي وناس ود البلد يا ناس
أما سائقي الباص السريع.. فلقد كان جلهم من الاحباش وربما يعود ذلك لطبيعة الشركة وملاكها.. حيث أنها كانت شركة أجنبية يملكها بعض الطليان من أبناء نمرة 2 بالخرطوم.. ولعل إدارتهم كانت تعلم وتدري مدى حنكة هؤلاء الأحباش في قيادة وصيانة بصات الفيات.. التي كانت جديدة على السواقين المحليين.
نعود مرة أخرى ونتجه جنوباً.. متوغلين داخل السوق.. بعد الصف الأول الذي جاءت تفاصيله أعلاه... فنجد الجزارة.. في المنتصف يحدها غرباً دكاكين الجلود.. وشرقاً المخابز ومطعم عمنا القاضي الذي سنعود إليه لاحقاً.. أما الجزارة في ذلك الحين.. فلقد كانت محدودة العدد من الجزارين.. الذين كان جلهم ينتسب إلى أسر ثلاث ذات أصول تركية وهي:-
1) أسرة مصطفى (جوجو) وكانت له طاولته الشهيرة في الجزارة والتي تفرع عنها لاحقاً ترابيز أبناءه عوض الله (صاحب محلات عشانا) وأخيه خوجلي.. والد أزهري خوجلي.. وابن عمه مطر والد الفنان محمد مطر وأخيه خضر الذي ما زال متمسكاً ومحافظاً على إرث والدهم.
2) أسرة على احيمر والذي كان يسكن الميرغنية في حوش فخم يعج ليلاً ونهاراً بحركة دائبة تنتهي مع المساء حيث يتم صناعة الربيت والودك.. توفي عمنا على احيمر في نهاية السبعينات.. وخلفه في المهنة بالجزارة أبناءه محمد علي احيمر، هاشم احيمر.. وابنه صالح.. كما كان يجاوره نسيبه وقريبه عمنا حسن قصير رحمة الله عليهم جميعاً.
3) أسرة أبو النجا توفي أبو النجا (الجد) في نهاية الستينات.. و خلفه هم أبناء ولده متولى أبو النجا.. والد أسامة لاعب الميرغني المعروف وهم من سكان حلة السوق وحسين أبو النجا بالجسر والد عصام حسن حارس مرمى الجسر وأخوه مجدي أصهار خالد أبشر سمهن.
4) أولاد جوهر كان لهم تربيزتهم المعروفة.. والتي ما زال يقف عليها ابنهم محمد جوهر وهو شقيق (السد) مشجع التاكا المعروف وشقيق عمر جوهر لاعب ومدرب الميرغني الأسبق...
تخصص في مجال الجزارة ومارس هذه المهنة أيضاً... إضافة لمن جاء ذكرهم.. بعض الأسر من الهلالية اذكر منهم يحي الهلالي وابن عمه عوض السيد والد فيصل عوض السيد.. وآخرين.. كما كانت هناك تربيزة العم على عوض الكريم (ود أب شنوق).. كانت هناك عدد من المهن المرتبطة بالجزارة أولها السلاخين العاملين بالسلخانة وموردي اللحوم من السلخانة إلى الجزارة والذي كان يتم بعد صلاة الصبح مباشرة.. على عربات قديمة من الجيب واللاندروفر والتي احتكرتها أسرة عمنا مهدي رحمه الله عليه والد نميري ساكنين قرب نقطة أبو خمسة وآسرة حسين أبو النجا كما أن أشهر الذباحين والسلاخين أسرة (بيسو) والد توحيد المحامي وياسر بيسو.
لا يمكن أن يذكر الجزارين دون أن يذكر عمنا الوالد السيد عثمان عز الدين والد الأخوان عثمان السيد وعز الدين والأخت العزيزة بت عز الرجال (رحمة الله عليه).
للجزارين– مثلهم مثل باقي أصحاب المهن في كسلا – شيخ معروف يقوم على إسماع صوتهم للسلطات ويعمل على فض إشكالاتهم.. كان شيخهم ولفترة طويلة عمنا على احيمر.. وتولى الشياخة من بعده الشيخ حسن من سكان الختمية يرتدي في المناسبات قفطاناًَ.. ولقد ظل شيخاً لهم حتى وقت قريب...
أما داخل زنك الجزارة.. كان وما زال يشاطر الجزارين.. الخضرجية (القطاعي)... وهم تجار القطاعي من الخضروات برعوا في عرض بضاعتهم من الطماطم والجرجير والباميا والباذنجان على مساطبهم المفروشة بالخيش الذي يعاد رشه بالماء عدة مرات في اليوم.. أشهرهم.. عمنا حسين الكلول رحمة الله عليه وعبد الله الفضل.. والعم ثاني من (أبناء الهوسة)... وعمنا حسن أبو الحسن الشايقي.. وكلهم توارثوا هذه المساطب عن جيل لم نشاهده ولم تمنحنا الأيام فرصة معايشته..
ولقد تخصص بعضهم في بيع الخضارات للبنيان ( الهنود) فقط.. فكان لا تجد على مسطبتهم ألا الجزر والبنجر والخس والقرنبيط وهي خضارات ما كانت مستخدمة في المائدة السودانية حينذاك.
إلا أن الثابت هو أن الجزارة وبحالتها الراهنة.. قد أنشئت إبان الحكم البريطاني وبتقاليد ونظام إنجليزي مية المية. على شرق الجزارة وكما أسلفنا كانت مجموعة من أكشاك الفاكهة والمرطبات ولها أصحاب راسخين منذ زمن بعيد اذكر منهم إبراهيم طـه خال أولاد وداعة وعمنا الشيخ عبد الغني والد خليفة الشيخ وجمال وعمنا أبو علي والد استاذ أبكر مدرس الرياضيات الشهير بعدهم يبدأ السوق بدكان ثم فرن العم حترة والد هاشم حترة.. وللعلم فان الأفران في كسلا كانت متخصصة وتسمى أفران بلدية تنتج الخبز البلدي وأفران افرنجي تنتج رغيف التوست ومشتقاته.. وفرن حترة كان افرنجياً ينتج الخبز التوست الذي يخبز على الصواني... وكان له فرع يوزع في الأحياء ويوصل للبيوت على عجلات الفرن.. وكان ينتج الخبز (المقمر) مخصوصاً لمرضى السكري... إتخيلوا كيف كانت كسلا!!!
أما بعد ذلك يأتي دكان عمنا المرحوم عثمان عباس والد هاشم عثمان عباس ومحمد عثمان.. ولقد تخصصوا في توريد الفاكهة إلى الخرطوم وبورسودان.. ثم يأتي أشهر مطاعم كسلا وأفخمها على الإطلاق.. حينذاك... وهو مطعم القاضي لصاحبه أحمد عبد الله القاضي.. ذاك اليماني الرائع أصوله من ثغر من اليمن وأبناءه طالب الله أحمد القاضي والذي درس معنا الابتدائية بالشرقية والثانوية العامة ثم رجع مع أبوه وإخوته إلى اليمن في منتصف الثمانينات..
مطعم القاضي كان أرقى وأفخم مطاعم كسلا كان يقدم المشاوي وسكلوب بانيه والكلاوي والكستليتة على أرقى الدرجات... وكان لا يرتاده في الفطور إلا كبار الموظفين والتجار...
أما شارع السوق الرئيسي وهو الشارع الممتد من عمارة الضيقي وحتى شجرة مبخوت (بتاع الصعوط) جنوباً.. فكان يعرف بسوق العياشة... وهم تجار الذرة تفتح دكاكينهم على هذا السوق من الجانبين.. وكانوا مجموعة من الجعليين من الزيداب والعالياب.. اذكر منهم عمنا عبد الرحيم أحمد الفكي وعثمان عوض الكريم (السوريبة) وخلف الله قمش وعباس على عبد الرحمن وعمنا حسن حلنقي والمرحوم بشير عبد الحميد وقمر الدين حمد النيل والبشرى عبد الرحمن والد صلاح وعصام عوض وعبد القادر... وعمنا أبشر سمهن والخير عبد الوهاب الذي مزج بين تجارة الذرة والجملة... وعمنا قسم الله السيد تقلاوي وأخوه طيفور وخالهم سليمان قرين (رحمة الله عليه).
كانت الذرة( العيش) ترد من القضارف عبر وسطاء معروفين عن طريق اللواري.. وكان كل هؤلاء الوسطاء والذين يسميهم تجار الذرة بالسماسرة من قرية واحدة تقريباً.. قريبة للقضارف تسمى أم شجرة.. وسكن هؤلاء الوسطاء في بيوت عزابة مؤقته في الميرغنية والترعة والمربعات... وهؤلاء السماسرة هم في الاصل مناديب وعيون لتجار الذرة بالقضارف يدخل ضمن نشاطهم مراقبة حركة اسعار الذرة على مدار الساعة.. ورفع تقارير لتجار القضارف (نظام بورصة يعني) وكانوا كثيراً ما تجدهم متزاحمين أمام الكبانية (call box) في نهاية اليوم للاتصال بالقضارف وتقديم ملخص لحركة اليوم..
كان أبي هو رئيس تجار الذرة.. عمر عيسى علي... وكانت لهم دائماً إشكالات مع الحكومة التي تحاول أن تفرض تسعيره على الذرة بواسطة قرارات محلية غير مدروسة.. خاصة في زمن شح الأمطار وندرة الذرة.. الأمر الذي يؤدي إلى اختفائه وتفضيل تجارة على تصديره لمدن أخرى لا تسعيرة فيها تحكم نشاطهم.
تجار الذرة لا يمدون مدينة كسلا فقط بهذه السلعة الاستراتيجية.. وإنما كان جلّ زبائنهم من ريفي كسلا وبعض المدن الارترية والحبشية.. ولذك كان منظر الجمال وهي مناخة أمام مبنى الجمارك يومياً.. منظر مألوف لانها إجراءات التصدير... ولذلك كان سوق العيش ضخماً وممتداً بطول هذا الشارع يبدأه من الشمال دكان عمنا البشرى وينتهي في الجنوب نهاية الشارع بدكان أولاد الغزالي والماحي كرم... طبعاً كل هذه الدكاكين التي ذكرت أصحابها.. وياللاسف.. فانها اليوم خاوية ومستأجرة كلها لبعض القادمين الجدد لكسلا.
أما من حيث الشمال الشرقي – وقبل الدخول لسوق العياشة – كان هناك سوق العناقريب وسوق البروش والسعف.. وكان أغلب صنايعته وتجاره من الجعليين ومن منطقة المحمية بالذات اذكر منهم آل سعدوك.. المرحوم حسين بابكر والد الدكتور عبد العزيز حسين.. وعمنا ود أحمد وآخرين.
سوق العناقريب تم ترحيله إلى جوار زريبة المواشي في الثمانينات.
أما من الجهة الغربية.. للجزارة.. فكانت تمتد دكاكين الدباغة ومازالت وهي مجموعة من أربع أو ست دكاكين.. والتي احتكرها أبناء بربر أشهرهم أسرة عبد العال الريح وأسرة سيد أبو عجاج والد أحمد سيد ومبارك وأسرة جعفر الحسن (أولاد شريف) يمتد بعد ذلك مجموعة من الدكاكين يحدها من الشرق مرطبات خيرات الشهيرة والتي تفتح مقابلة لمكتبة كسلا من جهة الجنوب التي كان يملكها ويديرها العم ناصر من الختمية.. وهو رجل منفعل بالنظافة والنظام.. ما كان يسمح لأي أحد بالدخول للمكتبة إلا بعد أن يتأكد من نظافة نعليه... كنا نجد عناء ومشقة كل نهاية شهر للدخول لشراء الألغاز (المغامرون الخمسة) التي كانت تصدرها دار الأهرام بمصر.. وهي كتب شيقة كان امتلاكها من أكبر المتع التي نحسها في ذاك الحين.
والمكتبات في كسلا تاريخ وأصالة... بدأها عمنا هاشم خليل وكباشي ( الذي أضاف إليها نشاط الطباعة).. وهما أقدم مكتبتين في كسلا بدءا نشاطهما منذ ستينات القرن الماضي إضافة لمكتبة كسلا ومكتبة عمنا المرحوم إبراهيم داؤود، نجد من جهة الغرب يحد السوق.. مربوع من الدكاكين كان مملوكاً للمرحوم إبراهيم فضل المولى.. يستأجر منه عدد من تجار الاسبيرات وأشهرهم عمنا محمد إبراهيم (رشوان) والذي تخصص في وقتها في بيع اسبيرات البوابير (اللستر) التي كانت مرغوبة ومفضلة لأهل السواقي الجنوبية.
ارجع بكم مرة أخرى إلى نهاية سوق العياشة الذي ينتهي كما أسلفنا بموقف بصات ود شريفي.. والذي كان يحتل الفسحة الممتدة من أمام دكان على مبخوت وحتى دكان الماحي كرم شرقاً وغرباً.. وهي المساحة التي يحدها من الجنوب أيضاً حلواني البان جديد ومن الشمال محلات السودنة.. كان هذا الموقف يعج بحركة دائبة ودائمة من القادمين من الاحياء الشرقيةالنواحي والارياف... ويشمل ذلك بصات أبو خمسة والختمية وود شريفي والجيرة واللفة وعواض والماريا وأبو قمل ود من باقدير وسيلكياي.. حتى مواصلات ولواري القرقف كانت سابقاً تتحرك من هذا الموقف من أشهر السائقين فيه كان عمنا النور محمد النور والد التاج وشيخ الباكات وعمنا ووالدنا محجوب النور.. كما كان من السائقين المشهورين أبكر (تعشيقه) من سكان الميرغنية... وبابكر جودة وإخوانه وعم عمر لوممبة وجبريل.. رحم الله الأموات منهم وأطال في عمر الأحياء...
تعالوا ندخل معاً مرطبات البان جديد لنستريح قليلاً ونشرب بعض المرطبات.. ثم نواصل جولتنا في السوق عبر الحلقة القادمة انشاء الله.
نصر الله علي عيسى
حاشية:-هذا السرد عن السوق.. جهزت له كل مادته من ذاكرتي الخاصة.. والتي لن تكون ميرات من النسيان والسهو والسقوط.. ولذلك أكرر عذري لأي سهو أو نسيان.. ومنعاً للملل.. فلقد رأيت أن أقسم هذا السرد لحلقات أربع.. ستكون هذه أولها....
شخصيات كسلاوية مهمة (5) كان (سد الدين) صحوٌ يلحق بالغيم و يسابق الحلم
بقلم : أشرف البشاري
Quote: هي محاولة لفتح نافذة على بعض من ملامح حياة رجل يستحق ... كانت حياته عامرة بحيث يصعب على شخص مثلي أن يقوم بعملية التوثيق التي تلائمه فعلاً وصياغة...
أرجو من الأشقاء الكرام.... المشاركة في التوثيق لهذا الرجل العلم....
كان المرحوم الفاتح جوهر (سد الدين) معجزةً تتفجر من ينابيع النبيين.. وكان إمتداداً طيباً للشخصيات المتميزة ذات العلامات الفارقة في حضورها... كان الحديث معه يخرجك من دائرة المحل والمكان، كان يخترق دوائر الزمان بقلب يضم كل الإنسانية... يحمل أثقال الواقع بكل أوزانه ومعطياته وقيوده... ويصوغه نكتة.. موقف طريف... محلقاً متخطياً كل الصعاب... ونشده نحن من حوله وهو يزلل كثيراً من مستحيلات المواقف ... ويختزلها في موقف ضاحك....
كان من أكثر سكان المدينة المهتمين بالترابط الإجتماعي وكان تواصله بالبعيد والقريب أمانةً حملها بين كتفيه ماضياً بها نحو الخلود.. يرتاد تلك المشارف السامقة وهو يبتسم حتى الموت.... ويجبر من يلتقيه على ذلك...
كان السد ينعم بروح منمقة وعالية... ذات حس فني رفيع... وكان يعطر سماوات الميرغنية بأغاني كسلا.... ذات الدلائل والحرائر والمعاني... ومعه يطيب لنا جميعاً أن نستمع لحادثة وملابسات صياغة القصيدة ومن ثم تلحينها... يجوب الأزقة والماربع وصفاً وتحليلاً.... يحدثك حديث المثقف العارف... بروح لا تفارقها الدعابة والظرافة... فعلاً كان فنان بحق....
حمل التاكا فرحاً... هماً... التزاماً.... وكان صوته الأعلى تشجيعاً... والأنقى حضوراً.... كان يمثل أحد أضلاع الوجود الفكاهي للتشجيع في إستاد كسلا.... مع مجموعة شكلت لنا إرثاً ضخماً في توضيح متون الإلتزام... وأدب التشجيع.... وسبحان الله كان لكل نادي في كسلا مشجع بهذه المواصفات كأني بهم قد عقدوا الاجتماعات ونسقوا لبث هذه الروح التي تسري في المدرجات فكان في نادي القاش العم سلطان.. وفي نادي التاكا المرحوم السد وفي نادي المريخ أحمد الحاج... وفي نادي الميرغني أحمد راس... وفي النادي الأهلي أب أحمد... وفي نادي الشباب المرحوم وريا.. وفي نادي الثغر جمعة وفي نادي الشروق سعد برنجية والقائمة تطول ولا تقصر.... ومن بينهم كان السد أظرفهم وأكثرهم إستعداداً على إضحاك الحضور... وكان من أكثر مشجعي التاكا تقبلاً للهزيمة عندما تكون التاكا في حالات سوئها.....
كان المرحوم سد الدين عضواً فاعلاً بنادي (العنقريب) بحي السوق أمام منزل العمدة معاوية بركات.... وكان العنقريب من أكثر المجالس العامرة بالميرغنية ... يؤم جلساته العديد من شيب وشباب كسلا من مختلف أنحاء المدينة... ولا تكتمل الجلسات إلا بوجود المرحوم السد.. إذ كان يلطف الأجواء ثقافةً ونكتة وحضور بديهة.... كان على الدوام يؤمن بنكران الذات وضرب المثل الأعلى رائع السمت والخلق والتكوين... من خلال حبه للناس وحب الناس له.... فكان يقود النقاش والمناكفات نحو مسارات تجبرك أن تحترمه.. ومن ثم يضحك عليك من حولك....
نم أبا جوهر راضياً مطمئناً ومرضياً عنك بإذن الله فما لمثلما بدأت إنقضاء.. وأنت ملء قلوبنا وشرف الموقف يضيق به متسع الفضاء...
شخصيات كسلاوية مهمة 6 أبو إدريس كتيبة ؛ ...... مسرح الواقع الكسلاوي بقلم : الأستاذ عمر حميدة
Quote: جاء مع من جاء لكسلا ، قدم مع زوج أخته ، نسيبه موظف الجمارك الشهير الذي نقل إلى أحد المحطات الجمركية الخطيرة ، كسلا، فكسلا كانت يومها نقطة حدودية خطرة تتدفق إليها السلع الأثيوبية ، حلالها وحرامها ............الحلويات المختلفة ، الملابس الصوفية ، حلاوة لبن والشكولاته وغيرها من الأشربة الروحية وغير الروحية ، فنشطت لذلك حركة التهريب ( البرشوت ) ومحاربته وظهر فرسانه حاج رحمة ، عثمان العوض ، حسن علامة ، وغيرهم ، وارتفع _ في الجانب الآخر _ خرطوش ؛ خضر الصول ؛ يحمي الاقتصاد الوطني من مخربيه ( هل لي بثلاث من أمثال خضر الصول فيحمون الحدود بلا دوشكا ؟؟؟؟؟؟؟؟ ) قدم وسكن في منزل نسيبه بالميرغنية ، وعطرت بنسيبه ليالي البرهانية الجامع الجديد الأنيق الظريف الذي توسط حي الميرغنية ومدرستيه الميرغنية بنات و؛ الكرانك ؛ أولاد ، وكما عطر زوجها العم محمد احمد _ البرهانية ولياليها _ وهي طريقة ارتبطت بالحلفاويين لمؤسسها محمد عثمان البرهاني واليمانية والموظفين في كسلا _ . فقد ؟أفحمت زوجته نساء الميرغنية في مناسباتها المختلفة وشاركتهن بكل لذيذ وشهي ، فالسعيد السعيد من تذوق الطبيخ الذي شاركت بصنعه في المناسبات ، وحتى في الصدقات كان البعض يتأخر كلما دعي للطعام منتظرا صينية ( أم ؟أحمد المدنكلة ) فالملوخية غير الملوخية والكسرة ذي ورق السجائر ، أما الخبيز فحدث ولا حرج . كيف لا وهي بنت أم درمان حي العرب وامدرمان هي أم المائدة السودانية الحديثة كما كانت بربر وشندي والفاشر في الماضي . مداخلة : ( أخبرتني جدتي لأمي السيدة آمنة بنت السيد إبراهيم بن السيد محمد بن المختار أنه ولدى حضورها ؛ لسماية ؛ حفيدها في كسلا ( أخي الأكبر ) في الخمسينات فوجئت وهي بنت أم درمان أن أهل كسلا لا يعرفون؛ الضلع ؛ في مناسبتهم ولم تحصل حتى علي؛ حلل قيزان؛ لطهوه فاضطرت لصناعتها من الصفائح بواسطة ؛ الحلب ؛ ومن ديك والضلع عيك في كسلا ) جاء أبو إدريس إلى كسلا ، بدأ عمله كهربائي ثم انتقل لصيانة الراديوهات ( تلك الراديوهات العجيبة الكبيرة التي تحتاج للتسخين أحيانا و الضرب علي الجانب لتعمل ) وفتح محله في الصياغيين منافسا بذلك عم ماركوني وصديق وغيرهم أولئك الذين جعلوها مهنة ورزقا لهم وتصليحا للأمزجة فالراديوهات قبل التلفزيون كانت من شروط الوجاهة المنزلية . كان الزمان وقتها أول زمان مايو ، بدأت تنظيمات الشباب والطلائع والرواد ، فانجذب أبو إدريس لشباب الحي ولمع وسطهم وهو رجل عمل وجدية فيه وأيمان ، ساعده علي ذلك خفة روح ودم ونكتة مع قبول من الآخرين . فكان مركز شباب الميرغنية ( الكتيبة ) هي البداية ( لبسنا وقتها ملابس الطلائع الزاهية الخضراء ونحن الذين طالما لبسنا عراريق الدمورية والدبلان ) وكانت المفاجأة فعبرها ( الكتيبة ) عرفنا السينما المتجولة ، ودخلنا المسرح الذي بني في مدرسة البنات الميرغنية وشاهدنا عطيل ويوليوس قيصر وصلاح الدين الأيوبي، والمك نمر ولونا ملابسنا بالصبغة والصلصة الحمراء وصحنا حتى آنت يا بروتس ؟؟؟ وكان أبو إدريس في جل الأحيان ممثلا أو مخرجا أو مشاهدا أو الكل في واحد . في الكتيبة التي كان أبو إدريس أحد فرسانها نمت وترعرعت موهبة ود مطر ( لازلت اذكره اخضرا حدثا ونحن مثله يتشابي للميكرفون ) وظهر ترنم أبو عجاج واخوه وكاوندا و؛ البربو بحنن ؛ أين هم الآن في هجير هذه الزائلة ؟؟؟؟؟؟ ولمع شباب الميرغنية ( أولاد ناير صالح ، أولاد احيمر ، شلة حلة القعوي ، أولاد الجسر ) وظهور فرق الجسر والأمل والشبيبة ( من يا تري غير أبو إدريس يصول ويجول وسط هذه المناشط كلها ) . وانتهت مايو الأولى يشرها العميم وخيرها وظل أبو إدريس وفيا لفنه ، وانتقل لوزارة الشباب وكانت يومها قد غدت شعلة من النشاط بعد أعياد الشباب في كسلا فقد بني مسرح تاجوج وبنيت ميادين المناشط خلف مبني الوزارة وتطورت رياضات السلة والطائرة وكمال الأجسام ورفع الأثقال فكنت تري ؛ قمندي ؛ ورفاقه يتمرنون علي رفع الأثقال تحت الجميزة خلف مباني الوزارة ، وبرزت فرق السلة والطائرة ( الشباب والجسر والكنيسة والحامية وحتى الجالية الهندية ) .فظهر مالك ونعومة وأولاد الدويحي وعصام قرع والجزار وخواجة نتو وآخرين ، وجاء الكارتيه أخيرا وبرز أولاد بيلو وحسن وعبد الخالق ود سوقي أبناء أخت أبو إدريس . كون أبو إدريس جماعته المسرحية معه حسن ابوكرنك و كمال قسم الباري وآخرين ،وضم إليه شباب صغار اختارهم بنفسه ( طارق بادامين ، قدورة ، محمد عبدو ، معتصم مختار ، معتصم أبو .... ، وشهاب مرحوم وآخرين ) فكانوا رواد العمل المسرحي في إذاعة كسلا لدي إنشائها أول أمرها . اشتهر أبو إدريس بالمنلوجات ( الكهرباء جات املو الباغات هسع تقطع ) ...و ( اجدعي التوب ارميهو ما في داعي تتلفحي ، ما آنت ماسكة في عادات غريبة واسمك عايزه تغيري ) كان بعضها منقول من آخرين ، أو منقول بتصرف ،أو من نظمه . أبو إدريس صاحب تقليعات غريبة فهو من السباقين في قيادة الركشة في كسلا ، ولكنها خاصة وغير تجارية ، ثم حولها لموتر سائرا علي درب الموترجية في كسلا أمثال فضل الله عفنين ، وطلحة في جنينة السوق ، والرحالة ود الععطا . تزوج أبو إدريس من جارتهم ، ومات بفشل كلوي ابكي الجميع وابكي المدينة التي احبها و أحبته ، فله الرحمة بقدر ما اسعد وأبهج وافرح . .................................................................................................................. هامش : هو : محمد إدريس محجوب إدريس الجذور : دنقلاوي الوطن : أمد رمان حي العرب
Quote: و ود مطر ذلك الذي بحث في الغناء ثم انتقل إلى الرجاء ...
مساء الذاكرة ..
مطر .. صوت يمتد نحو الجراح مباشرة , لا يمنحك لمحة من زمانك !! يلهث حضورك .. تتنفس الحـُزن , و تزفر آآهـات , و ما حولك علامة استفهام خاوية !! مطر .. يهطل جواك , يفرهد فيك طرب , و يشتل بدواخلك نخلات باسقات , كليالي كسلا الفارعات ... مطر .. لا يقل خضرةً عن السواقي , و يبلغ مداه كالقاش , تضعه كسلا شمعةً مترعة على لياليها , تـُصفف بشدوه الأصائل , وتلبسه للأسحار خلخالاً , و ( فوطةً ) تلف بها جيد التاكا .
و ثمة تحية تـُغرس هنا لـ ( محمد مطر ) أينما كان ,ولـ( دُرة شباب كسلا ), ودين بالعرفان مـُستحق , ودعوات بإخضرار درب الرجـاء.
Post: #465 Title: Re: ركـــن بنات وأبناء كســـلا ( خيــرات) Author: هاشم الحسن Date: 04-12-2007, 07:25 AM Parent: #1
Quote: مساء الذاكرة .. مطر .. صوت يمتد نحو الجراح مباشرة , لا يمنحك لمحة من زمانك !! يلهث حضورك .. تتنفس الحـُزن , و تزفر آآهـات , و ما حولك علامة استفهام خاوية !! مطر .. يهطل جواك , يفرهد فيك طرب , و يشتل بدواخلك نخلات باسقات , كليالي كسلا الفارعات ... مطر .. لا يقل خضرةً عن السواقي , و يبلغ مداه كالقاش , تضعه كسلا شمعةً مترعة على لياليها , تـُصفف بشدوه الأصائل , وتلبسه للأسحار خلخالاً , و ( فوطةً ) تلف بها جيد التاكا .
و ثمة تحية تـُغرس هنا لـ ( محمد مطر ) أينما كان , ولـ( دُرة شباب كسلا ), ودين بالعرفان مـُستحق , ودعوات بإخضرار درب الرجـاء.
(ذكّرني الدر المصون) ملعونة هي نهارات الحنين و كل ليلات الشجن إن لم تندغم بهكذا مســــــاء مساء يعيدكـــ لأولكــــ ويقترب بكــ من منتهاكـــــ
وكاذبة جراحكـــ كاذب دمها اليسيــــل من فوهة لم يفتتحها هديل المطر
محمد مطر، هو الذي ... به تآآآمنون... درة عقد كســــلا الأنضد وسيد شباب أهلا الأنضر (يهطل جواك) و (يفرهد فيــكـ طرب)
يشبق بصوته نفس دعاشة من أقصى أويتلا القصية فتحبل به نسمتان في الكرمتة و تثمر المنقة في غير موسمها و في الما بين ولد يتدرع جلابية و يتأبط عصاه ينش بها ما تكلّب من شعرة جلده و يلم بها ما إنفرطـ من نشوات وما عليه أن يشق المقابر أو يستريح على شواهدها و الليل يبقالو شاهد فإذا ما روّح النسيم عن شجونه في (الفاصل) و من ثم غنى (القمري على الغصون) و الخرير إستوي كالسلسبيل أو الهديل إرتوى من الهديل فيستعيد مسراه هادياً و دعاشات ود المطر هي الدليل
يا خي تهنا، ما تووووه يا خي زي ما عايز، أو حتى (يلاكـــ ود شريفي) يا خي متنا، ما تموت يا صاحِ وأشبع موت، فقد (طلّ بينا صباح) فلا ( داع للمصباح) و الولد بي عشرة أرواح، ما بموت!!! تحييه نقرشة الرق همسات الطبل وشيلة كورس حنين كل يغني على ليلاه وليلى التي من نور تعاينك خلل التي من بللور وليلى الكل (حنان) وفي كل حي يا كســـلا (حنان) وفي كل قلب حنان ولنا إليكم (حنان) وفيكم يا ناس كسلا (حنان) و (حنان) التي لم تحن على ود الجيران ولو بخفي (حنين) أينها؟ وايننا؟؟ *** ** * ثم، لم تنجب كســـلا، و هي النجيبة التي كم أنجبت كـــ محمّد ود مطــــــر معمّد في قاشها راهب في مكرامها سارق الإكسير، الأحرف، من خبيئة حسنها
ومغنيــــها (الأفرد)
*** ** * يا محمّد يا ود المطــر، يا الذي قد تختصر فيه معاني عمر الفتى أليكـــ منّا، أبناء خريركـ الأفخم و ذراري الهديل كابراً عن كابر تحيــــات طوال و إمتنان عميـــــــــٌق بقدر ما أغويتنا إلى صراط الحنان و بقدر ما أرشدتناإلى ضلالات المحبة*** *** ** * و لكـــ يا FILAN يا إخا الزمان إذ الزمان زمان شكري الأصدق من أصدق شكرى الممكن
** * و ل عمر عبد الله حميدة حيثما كان وكيفما الأحوال كانت محبات وأشواق وأمنيـــات بلغوها عني بالله، يا أحباب
.. . هذه المدينة أعشقها حتى الثماله .. ما أروعها واروع قاطنيها ما اجملها واجمل ساكنيها ما اطيبها واطيب مواطنيها بشوشين ..صبوحين .. مرحبين .. ودودين ..
___________________________
فيها شفت جمال تاجوج المافى مثيلها
تحياتى؛
Post: #468 Title: Re: ركـــن بنات وأبناء كســـلا ( خيــرات) Author: هاشم الحسن Date: 04-12-2007, 08:25 AM Parent: #466
مرحبتين حبابك يا الأغر ود الأغرّة أم خيراً جوة و برّة أرحب بيك يا تبلدينا نيابة عن الكل و ما ذلك إلا لأن أحوال الكسلاويين واحدة دبايوا و مراحب و اهلا و سهلا و جيدن جيت الحمد لله يا رجل أن (إستهديت بالله) و انجميت شوية في العملية (تستريحون) معانا هنا في (أم تقاق)! وشكراّ ياخي إنو من ضمن ما عجبكـ في (الجرتق) فولكلور أهلنا. ولأننا ما كنا معزومين، فنتمنى إنه كان طبق الأصل و بدون مساحيق سياحية لزوم الآآآآصمة و كدا يا خي عازمنكــ شهر العسل في كسلا و نزوّرك الضريح كمان أصلو أهلنا قالوا: الماعندو محبة ما عندو الحبّة و الما شرب من توتيل، زي الما شرب بتاً
Post: #467 Title: Re: ركـــن بنات وأبناء كســـلا ( خيــرات) Author: هاشم الحسن Date: 04-12-2007, 08:09 AM Parent: #1
(الطريق إلى أويتلا) من وراء زجاج (الأتوس) مهداة، مع الحب و كثير الود
إلى الأستاذ: عبد المنعم إبراهيم الحاج و البروف: Mohamed E. Seliaman صورتين، فلا يتنازعان، يأخذ كل منهما التي (يبغي) أو ما يريد و نزيدكم
Post: #469 Title: Re: ركـــن بنات وأبناء كســـلا ( خيــرات) Author: عبدالعظيم عثمان Date: 04-12-2007, 08:36 AM Parent: #1
Quote: و ثمة تحية تـُغرس هنا لـ ( محمد مطر ) أينما كان ,ولـ( دُرة شباب كسلا ), ودين بالعرفان مـُستحق , ودعوات بإخضرار درب الرجـاء
يا سلام عليك يااااخ محمد مطر احد سلاطيين الطرب في كسلا الكورص(ديبو وبوكو وحسن الضو وتمن) ولا انا غلطان
Post: #470 Title: Re: ركـــن بنات وأبناء كســـلا ( خيــرات) Author: هاشم الحسن Date: 04-12-2007, 08:48 AM Parent: #469
Quote: محمد مطر احد سلاطيين الطرب في كسلا الكورص(ديبو وبوكو وحسن الضو وتمن) ولا انا غلطان
ما غلطان يا عظمة، عدّاكـ العيب و حيّاهم صوب محباتنا و أصدق إمتناناتنا. ثم اضف إليهم، كل من حسن صوته ورق قلبه في الحاضرين أو من فاضت به فيوض الأريحيـة أو الذي قد قامت بيه الهاشمية
في تلك الليالي ـ التي لفرط تنائيهاـ أحسها وكأنها مختلسة من قبضة الزمان الضنين
Post: #471 Title: Re: ركـــن بنات وأبناء كســـلا ( خيــرات) Author: عبدالعظيم عثمان Date: 04-12-2007, 09:02 AM Parent: #1
Quote: أصلو أهلنا قالوا: الماعندو محبة ما عندو الحبّة و الما شرب من توتيل، زي الما شرب بتاً
لك التحيه الاستاذ هاشم تعرف الضريح ده..منبع التسامح والمحبه.. والاعتدال.. والان افتقد هذا المكان اول ايام العيد مودتي
Post: #473 Title: Re: ركـــن بنات وأبناء كســـلا ( خيــرات) Author: عبد المنعم ابراهيم الحاج Date: 04-17-2007, 04:36 AM Parent: #472
Quote: توفى الى رحمة مولاه المرحوم له بإذن الله عبد الله العباس أبن عم كل من الاخوان صديق رحمة النور محمد رحمة النور حيدر رحمة النور فاروق رحمة النور
((إنا لله وإنا إلية راجعون))
اللهم أرحمه وأغفر له وأجعله من أصحاب اليمين ربٍ أن كان محسنا فزد فى حسناته وأن كان مسيئا فتجاوز عن سيئاته وأنا لله وأنا أليه راجعون ولا حول ولا قوة ألا بالله العلى العظيم اللهم أدخله فسيح جناتك مع النبيين والصديقين والشهداء وحسن أولئك رفقا وأجعل اللهم قبره روضة من رياض الجنة وألهم آله وذويه الصبر والسلوان إنا لله وإنا إليه راجعون
Post: #475 Title: Re: ركـــن بنات وأبناء كســـلا ( خيــرات) Author: هاشم الحسن Date: 04-17-2007, 05:52 AM Parent: #473
لا حول و لا قوة إلا بالله إنا لله و إنا إليه راجعون
اللهم أرحمه وأغفر له و ألهم آله و ذويه و أحبابه و أصدقاءه الصبر و حزن العزاء.
أحرّ تعازينا وأصدقها للأخ صديق وللأ سرة
Post: #474 Title: Re: ركـــن بنات وأبناء كســـلا ( خيــرات) Author: هاشم الحسن Date: 04-17-2007, 05:46 AM Parent: #472
يا عزيزي منعم هكذا نحن! وارثين والحمد لله و ميراثناالحزن حلاً و ترحالاً (هل تجدنا في مشكاة القلوب أو بستان العاشقين؟؟؟) ربما هو موقف إختبار من أقدارنا أو هو فيوض من مقام الضريح البلولح نورو جوانا (دونما تحل فيناالبركة أو نلم شمل الطقس)
وأنت بالذات يا منعم أكبرنا من هذة التركة نصيباً ونصيبة أوقفتك التجربة على الحقيقة و في سراط (مكابدات الإبداع) ربما لأن (الحب هو قضيتك ومطره يهمي بالهوى الهمّاس) أوهكذا يلوح لي كلما قرأتكـ هنا وهناك أيضاً ويا ما قرأتكـ، فتكظمني الأحزان، هس و لا بنت شفة يا أيها القارئ وما أنت بقارئ !!
أو ربما هو مجردالغيــاب كما تقول الغيــــاب الذي يستوحشك حينما ترود المكان ولا مكان أو ريثما تتجادع محنَّتيــــــــن في طرف الزمان حين لا زمان
ولربما هو فرط الحنان يا منعم يقايضكـ بوجد المحبين المبرح و ينظركـ شذراّ وأصبعه في بؤبؤ الروح
سوى إنـــو، لا تبتئس ضمّة يا منعم فالذي تبحث عنه تجده جوَّاكـ و جواكـــــ كتاب حنان مفتـــــــــــوح علينا
ـــــــــــــ
لو تصدِّق وأنا إلتقط صورا في كسلا، كانت كتابتك الهنا و الهناك، هي المخرج و مدير التصوير و أنعى إليك منهاما يناسب حزنك
Quote: وحزنت مرة اخري لا علي الطريق المغذي من زيت الارض، بل للاسوار التي حجزت الصخور من الملامسات العفوية..
إنهم يأخذون رسماً على جبل الله زاتو يزمزمون زمزمنا.... و مقرهم في الراكوبة... ديكــ
ثم أهديكـ زوادة حنين ــــ أويتلا من حيث هي أقرب إليكم من سواكم يا الحنين
شخصيات كسلاوية مهمة(6) الاستاذ المربي الطاهر عبدالكريم
Quote: الأستاذ المربي (الطاهر عبدالكريم حسين) الأديب الذي لم يرحل
عمل معلماً بوزارة التربية بجوبا وواو ، ثم قلع النحل وقدم الى محطته النهائية (كسلا) في نهاية الخمسينات عندما تم نقله من مدينة القضارف للعمل بكسلا ، عرفناه معلماً بارعاً ورجل متديناً ذو عفة وكرم ، وهو شاعر لايكتب الشعر كترفٍ أو لمجرد التدفق الشعوري ، بل يكتب القصيدة إنفعالاً وتفاعلاً مع قيمة وجدانية ويدعم بتلك الأشعار نهر الحياة الذي ينهل منه الجميع ، كان فارساً من فرسان الكلمة وسيد من سادة الرأي واسع الإلمام ، أصيل الثقافة ، كان كوناً بكامل نواميسه ومجراته ، دائما في حفرٍ وإبتكار ، دائما منتصبا على حافة قلمه النافر ليغتال أسراب اللغة ، وبكل الروعة تنتصب امامه ابواب الكلام البهي تخرج الأستاذ الطاهر عبدالكريم من معهد التربية ببخت الرضا ونال شهادة التوجيه الفني بالدرجة الأولى وشهادة أكاديمية السودان للعلوم الإدارية ، ودورات تدريب المدربين ، تعين أستاذاً بالمرحلة الإبتدائية ثم تدرج وكيلاً ثم مديراً لمدرستنا (مدرسة حي العمال الإبتدائية) ثم عُين مساعداً ومشرفاً تربوياً ، ثم مشرفاً فنياً لدورات المشرفين التربويين الفنيين بمعهد التأهيل التربوي بكسلا ، ثم مديراً لمجلس ريفي كسلا ، ثم تدرج الى مدير إدارة التدريب والبعثات الخارجية والداخلية والإعارة ، ثم مديراً لمرحلة التعليم قبل المدرسي بالأقليم الشرقي سابقاً ، وأثناء عمله هذا جمع الأستاذ الطاهر عبدالكريم كل اشعار الحردلو في رحلاتٍ طولية الى البطانة بعربته الاندروفور المشهورة على مدى سنوات .. كما تم جمع حكايات شعبية من المنطقه مثل ( فاطنة القصب الاحمر) ، أوكلت له كثير من النشاطات الثقافية والادبية بكسلا وحينما عاد الأستاذ الكسلاوي بابكر محمود النور الى كسلا في بداية السبيعنات موظفاً في وزارة الثقافة والإعلام بعد أن تلقى تعليمه للمشرح والإعلام في موسكو ، قام بإنتداب الاستاذ الطاهر عبد الكريم وزميله الاستاذ ميرغنى محمد ديشاب من وزارة التربيه والتعليم الى شعبة جمع التراث التي أطلق مبادرتها على أثر عودته ودبت الحياة الثقافية في كسلا من جديد بهذه المبادرة. الأستاذان (الطاهر عبدالكريم وميرغني ديشاب) قدما من خلال الشعبة عملاً عظيماً اذ تم فى هذه الفتره جمع أشعار احمد عوض الكريم ابوسن والصادق حمد الحلال (ود آمنة ) و وودشورانى ، وكان لأستاذ الطاهر عبدالكريم مشروعا طموحاً من خلال شعبة جمع التراث كثيرا ماكان يواجه ببروقراطية القائمين على الامر من مدراء وزارة الثقافة والاعلام الذين كانوا يغلبون الاعلام على الثقافه التى كانت تجد النذر اليسير من اهتمامهم وقد تواترت الاخبار (حسب ما قرأت في كتاب عبقرية الزمان في درة شرق السودان) في هذا الصدد بأن احدهم قد اخذ معه كل مجهود الباحثين عند نقله من ولاية كسلا الى موقع آخر بدلاً من تركها في كسلا للأستاذ الطاهر عبدالكريم عدد من المؤلفات والبحوث والكتب والروايات والمقالات التي شغلت الوسط الثقافي كثيراً ، ومازالت مراجع للكثيرين في نشاطهم الثقافي ، ولولا زهد الأستاذ الطاهر وورعه وصوفيته وإنصرافه عن أمر الدنيا لكانت مطبوعاته لاتقل حفاوةً عن ما يتيسر في الساحة حالياً من كبار الكتاب ، ولأصبحت كتبه في صدر رفوف مكتبات كسلا والولاية الشرقية كلها ، نذكر من كتبه على سبيل المثال لا الحصر : كتاب المائدة الخضراء رواية طبعت بالقاهرة عام 1963 ـ كتاب الحردلو شارع البطانة الذي جمعه بتكليف من شعبة أبحاث السودان جامعة الخرطوم ، وقدم لهذا الكتاب البروفسور يوسف فضل – كتاب ودزايد شحم البل شخصية سودانية وهو مرجع لكتاب المهدية والحبشة للدكتور محمد سعيد القدال – كتاب المسادير وهو مرجع لكتاب المسادير للدكتور سيد حريز – كتاب خلاوي القرآن في شرق السودان تقديم شريف فضل وموسى إدريس – عجلة الزمن قصة واقعية ، لديه بحث بعنوان الشعر الحديث في الميزان نشر بجريدة الأيام تقديم الدكتور الطيب رحمة الله – وديوان شعر بعنوان دموع الشموع لم يطبع بعد ، ولديه عدة مقالات عن (تقريظ ديوان نار المجاذيب للشاعر محمد المهدي المجذوب رحمه الله ، تقريظ ديوان أحمد محمد صالح رحمه الله ، تقريظ ديوان الصمت والرماد للشاعر محمد عثمان كجراي رحمه الله ، مستقبل الديمقراطية في السودان – نشر بجريدة الأضواء ، الرمزية في الشعر الحديث نشر في جردية الرأي العام ، تقريز ديوان غضبة الهبباي للشاعر المرحوم صلاح أحمد إبراهيم ، حوار في الشعر بيني وبين عز الدين الأمين ، ومقالات أخرى كثيرة لم تقيض لنا الظروف الحصول على قصاصاتها الضائعة بين تلافيف الزهد ولم نتمكن من حصرها وتوثيقها. شارك الأستاذ الطاهر عبدالكريم بعدة موتمرات بأوراق عمل في مجال التعليم نذكر منها مؤتمر قضايا التعليم بكسلا ، مؤتمر الحملة الشاملة لمحو الأمية بكسلا ، موتمر مدراء التعليم قبل المدرسي ، وشارك بأوراق عمل بعنوان أهداف التعليم من منظور إسلامي ، أهداف التربية ورياض الأطفال ، إتخاذ إجراءات لدرء المجاعات وقد قدم عدد من البرامج بتلفزيون وأذاعة كسلا منها برنامجه المشهور بالتلفزيون ( حديث المساء) وبرنامج حديث الصباح عن إعجاز القرآن بإذاعة كسلا ، كان عضواً نشطاً في كثير من الإتحادات المحلية والدولية ورئيساً لرابطة الإئمة والدعاة والموذنيين بولاية كسلا ، وأمين عام جمعية تحفيظ القرآن بولاية كسلا ، عضو إتحاد أدباء السوادن ، وعضو إتحاد أدباء إيطاليا لديه عدة كتب لم تطبع ولم ترى النور ( المشروع الإسلامي الحضاري تاصيلاً وتاهيلاً ، يا خيل الله أركبي ، الجبل في الربأ ، مباحث في علوم القرآن ، ديوان أحمد عوض الكريم أبوسن ، ديوان الصادق ود أمنة ، عودة الشمس – قصة قصيرة ، ودموع الشموع ) كل هذة المطبوعات ، وهذا الجهد الخرافي يقوم به رجل بسيط يمشي بين الناس بإسلوبٍ بسيط ، وينتهج أسلوباً مباشراً في التعامل مع الصغار والكبار وفيه بساطة مستقاة من فطرة الناس المترعة بالقيمة الجمالية كان أسمٌ على مسمى طاهرٌ وكريم. رحم الله الأستاذ الطاهر عبدالكريم رحمة واسعة وأسكنه فسيح الجنات ، وكتب له بكل كلماته حسناتٍ ودرجات في الجنة فالى أصدقائه والمسئوليين وأحبائه نهدي هذا القبس البسيط من (تقّابة) هذا الرجل الزاهد ونطالبهم بجمع هذا التراث ، وأن نوثق كل ماجادت به قريحته كعرفانٍ لهذا الرجل الفريد ، وكمراجع لثقافة سودوانوية كسلاوية قحة جمعت بجهد المقل ، وعزم القلوب ، وصهد الجسد ، وتقرح الجوارح وشقاء الروح .... الا هل بلغت اللهم فأشهد !!! ــــــــــــــــــــــــ المراجع كتاب عبقرية الزمان في درة شرق السودان – تاليف الأستاذ أحمد طه الحسن قصاصات متفرقة من مقالات وكتب الأستاذ الطاهر عبدالكريم المذكورة في المقال أبنه الأستاذ فائز الطاهر (كسلاوي) المقيم بجدة قصاصات مكتوبه بواسطه أبنائه ياسر وعادل المقيمان بكسلا ...
في هذا الخيط مستجدات عن علاج الفنان إبراهيم حسين الذي سيصل الى جدة قريباً لتلقى علاجه أثر إطلاق رابطة أبناء كسلا بالمنطقة الغربية لمبادرة علاجه تابعوها هنا مستجدات في علاج الفنان إبراهيم حسين
عبدالمنعم في زول قال لي الزول ده الوحيد الممكن بساعدك ... ياخي بفتش لي زول اسمو حسن سليمان العجيل من اولاد السواقي ... اذا عندك ليه اي طريقة اتصال ممكن تدلني عليها.
الصديق العزيز عبدالدائم شبا سلامك مقبول وعلى العين والرأس ونرد لك التحية بأبيات كسلاوية سلامٌ لو تجسد كان دراً وياقوتاً يقلب باليدين ولو شربت من ماء كسلا فلاشك أنك من العايدين (هكذا تقول الأسطورة) الكسلاوية ، وطالما أنك غرفت بيديك غرفةً أسفيرية فلاشك أنك من العايدين لهذا البوست ، ننتظر عودتك لتعطر المكان ولك الف شكر وتقدير
Post: #493 Title: Re: ركـــن بنات وأبناء كســـلا ( خيــرات) Author: عمران حسن صالح Date: 06-17-2007, 12:58 PM Parent: #1
الصديق عمران بالله مسابقة على السريع كدة وريني في كم نوع من النباتات في الصورة الأرفقتها دي ؟ وماهي أسماء تلك النباتات ؟ عاوزين نعرف الناس الماعارفا الفرق بين اللعوت والعميوق
التحية لكل أبناء وبنات كسلا داخل وخارج السودان تحية دون فرز هذه مداخلة للسلام والتحية وإنشاء الله أجيكم راجع بالمهلة والشكر لجميع من ساهم في هذا العمل الرائع وهذا ليس بغريب علي أبناء كسلا
الاخ زهير زناتي مرحباًبك في أرض سودانيز أونلاين ومرحباً بك في النافذة الكسلاوية الخاصة بأبناء كسلا وأصدقائهم وعشاق التاكا من كل أنحاء العالم ، وتشرفنا بمرورك الكريم وسلامك الودود ، ولنا الشرف والترقب لعودتك مرة أخرى ونشكر جزيل الشكر على كلماتك الطيبة ونقول لك نزلت اهلاً وحللت سهلاً فلا تنقطع عن هذا الركن رجاء
لست من مواطنى كسلا .. لكننى عشت فيها واحببتها .. مدينة تمور بداخلى ، ذكرياتى فيها بمذاق الحلو مر .. ذكرياتٌ عذبة مريرة ،، وتلك ايام مضت غفر الله للجميع . قضيت فيها أواخر سنين طفولتى ،، وتشكلت فيها ملامحى النفسية .. اذ اننى قد درست المرحلة المتوسطة بمدرسة كسلا الأهلية بنين .. وغادرتها ونفسى مثخنة بالجراح . ثم .. بعد تجارب وسنين وبعد ان فعلت بنا الأيام ما فعلت .!! قادتنى خطاى مرة اخرى .. اليــها . وكان احساسى غريب .. اكتشفت انى احبها رغم كل شئ اهلها الطيبون غمرونى بألفة لا فكاك منها . وهذا هو سر الحب .. جمال المدينة وجمال اهلها . يجعلك حين تزورها تتأنى وتساوم فى الرحيل . اغرورقت عيناى حين لاحت لنا الخضرة من بعيد ، والبص يبطئ السير على مشارف المدينة غطت عيناى غشاوة من الذكريات الحلوة المرة .. لكنها انقشعت حين لامس بصرى قمم توتيل .. هأنذا الآن اعود .. تسعة عشر عاماً بالكمال مضت . المدينة تغيرت .. وتحولت .. وتبدلت .!! وأنا ايضاً تغيرت !! وتغير احساسى بالأشياء . هأنذا الآن فيك ياكسلا وعشقى اليك اضعاف اضعاف . هأنذا الآن فيك ... فاحتوينى .. وعوضينى .
الأخ محمد البيلي أرحب بك فبأسم أولاد وبنات كسلا في أرض سودانيزأونلاين وفي هذا الركن الكسلاوي العزيز ونتشرف بقدومك وزيارتك لنا بهذة الحروف المنيرة المشرقة إشراق نفسك وها نحن نحتويك بقدر ما يسمح لنا الأسفير فأرجو ان تتقبل صداقتنا لك كعربون إحتواء نزلت سهلاً ولك في القلوب منازل وكهوف
حقيقي انا ولا من بنات كسلا ولكن تمنيت ان ازورها وان تحتضنني جبالها الشامخه وارتوي عزب نبع توتيلها الذي سمعت به وحلمت ان اتزوقه
وساقتني الظروف اليها وزرت كسلا الحنينه تشرفت من بعيد اترقب بروز ملامح تلالها ورقص قلبي طربا حين رأيت التاكا تلوح عبر الافق مرحبة بقدومي خلت حينها ان خطاي اسرع من العربه التي نقلهاشوقا وحنينا الي كسلا وماوطأت رجلاي ارضها وإلا احسست بحنين كسلا ونعومة ترابها ارتحت تحت ظلال اشجارها ازدت شوقا الي تزوق مائها فسارعت بالذهاب الي توتيل ارتويت واغرقت نفسي بماءها العذب وغادرتها وهي تودعني بصوت باكي طروب موعدا بلقاء اخر اتمني ان ازورك كسلا مرة اخري فشيء خير من لاشيء ولكم التحيه ابناء كسلا
الشقيقة فدوى الشريف مرحباً بك في أرض العطاء كسلا ، الأرض التي تمنح العابرين بطاقة تذكار سرمدي ونتمنى ان تجدي متسعاً من الوقت لزيارة كسلا مرة أخرى ، فهي رغم أنها حزينة بما يحيط بها من كوراث وببعاد أبنائها عنها ، وبمغادرة الطيور أوكارها لكنها على إستعداد لتترك ذات الأثر وذات الأحساس الأول في كل زيارة ومرور ومرحباً بك هنا وبمرورك الكريم
لا نملك من كسلا إلي الذكريات ، واجمل الأيام الخوالي وأصدقاء الطفولة والعمر ، والذين تشتتوا في منافيهم البعيدة والقريبة ، وكسلا أصبحت خراباً ، حينما زرتها عام 2000 مكثت فيها قرابة الشهرين ، لم تكن المدينة هي المدينة ولم يكن الناس هم الناس ، سمعت لأول مرة في حياتي أن هذا شمالي وذاك بجاوي وحتي البحا هذا هدندوي وذاك من البني عامر وأولئك من الحلنقة ، أصبحت كسلا ، قبائل وبيوتات ، وشيع وجهويات ، هل ماتت كسلا ، أم تحتضر ، أم هو مرض عارض ، الناس شاحبة ، متوجسة ، خائفة ، عيونها زائغة ، لا نسمع منها إلا أخبار الموت ورحيل العظماء ، رحل منها رموز لهم وزنهم في المدينة أركانها ، تضعتضعت كسلا ، الفتية الشابة الجميلة ، هرمت وباتت عجوز هل هي الحقيقة أم أن نظرتي سوداوية للأمور . كسلا يا أحبتي تترك أثراً عظيما داخل كل من زارها ، وكل من أتي إليها لعمل أصبحت وطنه وأصبح مواطناًُ فيها بالميلاد لم تلفظ طيلة تاريخها انساناً ، فما لها اليوم تطرد حتي بنيها ، نسمع أن عبيد في استراليا وزيد في نيوزلندا وعمرو في هولندا وحتي امريكا وكندا واليابان وكل أركان المعمورة يسكنها أبناء كسلا وبناتها ، وكسلا تناديهم ، حتي نحن داخل السودان في الخرطوم ، نضن عليها بالزيارة هل تصدقوا لم أرها منذ سبعة أعوام كاملة ، هوالجحود بعينه ... ولكني حينما أفكر في زيارة كسلا أسال نفسي هل ساجد (اسامة ، أبو ذر ، وليد )البليل ، خالد أري ، معتصم مرجان وخالد وعمر حميدة ،السمؤال وحاتم وزهير ومعتصم وعموم آل أبو سن ، خالد الطاهر ، التجاني إبراهيم حاج آدم ، الدسوقي محمد سيد احمد ، اسامة حسين وهبي ، عادل النور ، الطيب حامد ، الباقر ، عبد الرحمن شاويش ، أحمد محمد الحسن البدوي ، عاطف عجيب ، مططفي علامة ، محمد آدم كيلون ، اسامة أبتر ، ابراهيم طيب الأسماء ، عماد محمد علي بشير ، المقبول أخوان ، وآلاف من أبناء كسلا ، الذين فارقوها ، والكثير من أعز الأصدقاء الذين رحلوا عن دنيانا إلي البلد وتركوا كسلا في لوعتها ,,,, أنا أبكيك يا وطني العزيز فألف دمعة ودمعة لكل يا كسلا ولكن .... حتماُ سيعود الوطن ... وتعود كسلا أكثر خضرة وشباباُ وجمالا وبهاءا وروعة وتحياتي لجميع أبناء كسلا
العزيز زهير فتقت جرحاً نازفاً نحاول تطبيبه وتفادي ألآمهم الواخزة ما أستطعنا الى ذلك سبيلاً ، كسلا كذلك من عهد بعيد تعاني في وحدة وصمت فهي واحد من جوارح الوطن التي تتداعي وما نقلته أنت من صورة موجود في كل مدينة وكل قرية وكل بيت ولو رجعت لصفحات البوست الأولى لوجدت مايطابق كلامك برواية أخرى .... اما سؤالك عن حفنة الأصدقاء فقد تفرقت بهم الدروب وتلقفتهم المنافي البعيدة (اسامة ، أبو ذر ، وليد ) أولاد البليل كلهم في السعودية في مدن متفرقة أبوذر في ضباء وأسامة بالرياض ووليد بجدة خالد أري بجدة ، وجلال أري بجنوب إفريقيا ،السمؤال وحاتم وزهير ومعتصم وعموم آل أبو سن ، السمؤال بدبي ، وحاتم ومعتصم بأمريكا وربما يكون معهم زهير (لكنني لست متأكداً) من ذلك عاطف عجيب بجزيرة فرسان بجنوب المملكة قرب اليمن طبيباً هناك ، ومططفي علامة أيضاً طبيباً في جنوب المملكة في ضواحي مدينة خميس مشيط مع أخويه ياسر ومحمد وخالد حميدة أيضاً بدبي أما عمر حميدة فهو أستاذ بأحدى مدارس جدة الثانوية بعد ان أقالته الأنقاذ من جامعة الخرطوم الصادق المقبول بجدة والتقيه من فترة لأخرى
هذة مجمل الاخبار عن حزمة الاصدقاء الواردين في مداخلتك والذين لا تزال تردنا أخبارهم بين الفنية والأخرى بعد ان تعذرت لقياء معظمهم ، أما بقية الأصدقاء المذكورين في مداخلتك والذين لم أتطرق لهم فلم تقيض لي الظروف أن أسمع بأخبارهم عن قريب ، فلك الف شكر لتذكيرنا بأصدقاء الزمن الجميل وربنا يجمع شمل الأصدقاء والوطن من جديد شكراً يا زهير على هذا التداعي الحميم
Post: #509 Title: Re: ركـــن بنات وأبناء كســـلا ( خيــرات) Author: محمد عثمان Date: 06-23-2007, 01:16 PM Parent: #1
مهما الزمن بى طااال و انا لو رحلت بعيد بااكر بيجيبنى ليك الشوق و يسوقنى ليك الريد....
Post: #510 Title: Re: ركـــن بنات وأبناء كســـلا ( خيــرات) Author: عبد المنعم ابراهيم الحاج Date: 06-24-2007, 04:12 AM Parent: #509
التحية لكسلا وابنائها
Post: #511 Title: Re: ركـــن بنات وأبناء كســـلا ( خيــرات) Author: بابكر عثمان مكي Date: 06-24-2007, 07:15 AM Parent: #510
صديق رحمة ، طاب معناك
كسلا تلامس دواخلى ملامسة الماء فى الجدول الرقراق
زرتها مرتين
مرة عابر الى اسمرا عام 1993 فى رحلة طلابية من جامعة الخرطوم لمشاركة الشعب الارترى احتفالات استغلاله.مكثنا فيها ايام فى الذهاب والعودة ، كانت ايام ماتزال قطراتها فى قاع الروح تأبى ان تجف .
ومرة عريسا" 2003 يخاف ان يفضحه عشقه القديم ويتجنب الاماكن التى ازكمت رائحة التجربة الاولى وعطسة الروح المفاجئة .
طبعا" بعد الكلام الفوق دا اتضح انى زرتها ثلاثة مرات (مش كدا ؟؟؟)
هذا وفى القلب مثبتاته وثوابته الطيبة لكثير من الاصدقاء القدامى
العزيز بابكر زيكو ياههههههههه سنين طويلة لم ألتقيك فيها ، منذ تلك الأيام التي كنت تردد فيها (لقد فشلت جميع نساء هذة الأرض أن يدركن ما وطري ، حُديّاهنّ أن يدركن ما وطري ) لكن كما يبدو أخيراً انك قد وجدت من يدرك وطرك ، وهكذا هم الرجال لايعجبهم العجب ولا الصيام في رجب وفي النهاية يلقو مرادهم لكسلا أن تنتشي بزيارتك ولهذا الركن ان يهتز بحضورك البهي ومروك الآلق ، وشكراً على هذة التداعيات التي أرجعتنا سنيناً للوراء عاطف إبراهيم نقلته الأقدار من السعودية للأمارات وهو الأن أباً لأحمد بعد ان تزوج من رحاب بيبا (بيزنس) ، بكري المقبول لايزال بالرياض ، خالد أحمد عمر وعوض عبدالله (ابوشنب) وجلال الفكي ( جُلة) رجعوا السودان نهائي بعد ان فتروا من دروب الرياض الشائكة أمير وأماني الفاتح بالشرقية منذ أمد بعيد ، وثلة من الأصدقاء والأصفياء هنا وهناك شكراً لحضورك هنا
الشقيق محمد عثمان حبابك عشرة بلا كشرة ، وحباب ناس الشرق من حلايب للدمازين وشكراً لأغنياتك المميزة دائماً والنادرة ... وكيف تنسى أيام في كسلا قضيتها سعيد ؟؟؟
كســــلا .. مدينةٌ لا تهادنك فى حبها .. لو انك عائدٌ اليها .. او كنت فى زيارتك الأولى .. فأن الحب عليك هو المكتوب .. مدينةٌ حين تدخلها .. تفتح ذراعيها اليك .. كل الناس الذين لا تعرفهم انت فى الواقع تعرفهم .. انت لست غريب .. الديار ديارك .. المدينة هى مدينتك .. الناس هم ناسك والعشيرة عشيرتك !! هكذا يقول التعبير الواضح الجميل على وجوه اهلها . والأماكن التى تراها لأول مرة .. كأنك قد زرتها من قبل .!! احساس رحيب عميق يتمدد فى ارجاء نفسك .. يطفو .. ويفيض ليبدد احزانك . الجمال فى كل شئ .. المدينة حورية عذراء تغازلك .. تراودك لماذا لا تكتب شعراً ؟؟ هل انت شاعر ..؟؟ آه لو كنت اكتب شعـراً ... لسطرت مرثية .. المدينة تموت .. او تكاد تموت .. القطر كله ينزف .. لكن نزيفك يا كسلا افزعنى وابكانى .
Quote: لماذا لا تكتب شعراً ؟؟ هل انت شاعر ..؟؟ آه لو اننى اكتب شعـراً ...
البيلي وماهو الشعر غير ما تكتب ؟؟؟ الشعر صولجان تمده نحو الأمام ومسطرةٌ تقيس عليها تنبواتك ومسطبةٌ تقعد عليها أوقاتك الزائدة وعملٌ تنفق فيه أوقاتك الأصيلة وصلاةٌ تتهجد فيها تراتيل روحك الطاهرة وحانيةٌ ترى فيها دواخلك واللاوعي وكوكبُ يحوي حولك مجموعة من الطلاسم والألغاز أنت شاعر ولكن لاتعلم
صديق، أيها الجميل.. تحياتي لك و أنت تحمل العبئين.. هنا و هناك
اسمح لي أن ارحب بالصديق الحبيب، إبن كسلا و إبن السودان، المهموم بالعمل العام، المسكون بوجع الوطن، و قضاياه الشائكة، و الذي ليس في معيته ما يخصه، كل أشياءه للناس. عرفته أيام الدراسة، حيث إستقبلني وإستضافني بشقته وأنا طالب جديد بكلية الحقوق جامعة الزقازيق، وقضيت في صحبته و زملائه في السكن أكثر الأيام نصوعا و رسوخا في الذاكرة. زهير الزناتي شخص من معدن مختلف، يغمرك بألفة و دفء طاغيين و يترك محبته عميقة في نفس كل من يعرفه. و هو شديد المثابرة، صبور متى ما إقتنع بقضية تبناها بكل جوارحه دون وجل. هو صديقي و لكنه أيضا أستاذي في كثير من أمور الحياة له مني كل التقدير والمحبة و مرحبا به في هذا المتن الكسلاوي. السموأل
هلا بأبن كسلا البار السمؤال وين الأيام دي وفاقدنك ؟ أهلاً بالصديق أبن الزيناتي صاحب اليراع الباهر والذي أحدث نقل نوعية في هذا البوست منذ قدومه بشجنه وكلماته الرائعة عن كسلا والتي لاتصدرإلا من قلبٍ مهموم بقضايا المدينة كونا معنا في هذا البوست وتلك النافذة الأخرى موقع كسلا تحياتي
ثم ماذا بعد فيضانات القاش ؟ سوف نثور ونغضب لمدينتنا وأهلها الضعفاء ونكتب كل ما يمكن ان نكتبه عن فيضانات القاش ، وعن إستهتار الحكومات المتتالية وفشلها في إيجاد حل لهذا النهر المتمرد ، وسيقوم سكان الضفة الغربية والشرقية بالمظاهرات ضد حكومة ولايتهم ، وستطلق الحكومة بندقيتها على صدروهم لتفريقهم ، وسيموت من يموت ، ويحيى من يحيى سيقوم كل أبناء كسلا بجمع المبالغ والتبرعات لإرسالها لأهلنا المتضررين في كسلا ، سيتنحسر القاش مخلفاً ورائه المياة الآسنة والمستنقعات وأشجار المسكيت ، سيتوالد البعوض والذباب ، وسيصيب الناس الملاريا والتايفويد والإسهالات ، وستقوم حكومة الولاية بنفرة كبرى لشباب الولاية لردم البرك ، والمستنقعات ، ومحاربة البعوض وسيرسل المغتربون كوتات الأدوية وحبوب الراجمات وحوالات الدولار لأهلهم هناك لمواجهة الملاريات والتايفويد ، ستنحسر موجة الملاريا ، سيتشفي المريض بإذن الله ، ويعاود الغريق بناء حوائطه المتهالكة ، وسيكتب من فقد أحداً على شواهد الموتى لافتات وأدعية طلباً لرحمة الله وسيزورهم ذويهم لفترة محددة يرفعون الدعاء ويستغفرون لهم ثم ينقطعون عنهم بسبب مشاغل الحياة وتعاظم المسئوليات ... سينسى الشارع الكسلاوي أمر القاش ، وينسى الوبائيات ، وسيصر البعض على ممارسة عادته القديمة بتفصيل ملابس جديدة حينما يدخل عليهم العيد ، والنساء سينشغلن بعواسة الآبري خاصة وأن رمضان على الأبواب ، ويتحدثن في أسعار الملايات والستائر والثياب ، وسينهك الرجال غلاء الأسعار ، وسيمارس الشباب عطالته الإجبارية وسيتحلقون بكراسي تحت ظلال النيم الوريفة ، ويحلقون شعرهم ويمسكون بالموبايلات ... وستشكي البنات عنوستهن ، وإنهماكهن في غسل الملابس والطبيخ .... سيعود الخريف المقبل وسيشكل الوالي لجنة أخرى للتجهيز للقاش وأخذ التدابير اللازمة لمواجهة فيضاناته المحتملة ، وستعمل اللجنة ما بدأ لها ، ثم تردد في سرها أن القاش هذة المرة لن يغدر بمدينته ، فيكفي ما فعله السنة الماضية ، سيعود القاش يتلفت ذات اليمين وذات الشمال ، يلثم هذة الضفة ويقبل تلك حتى تنفر أحداهما عنه فيستغل نفورها منه وإنشغالها عنه ويروي الشوارع والبيوت ، والأماكن والمساجد ، ويعود الرقم اللسع واحد ، والمناظر هي ذاتها ، أو ليس هذا السيناريو متكرراً كل عام ؟؟؟ أو ليس هذا ما حدث عشرات المرات ؟؟؟ فكيف لأمة أن تنهض وهي تحمل هذة الذاكرة القصيرة جداً التي لا تيقظها إلا أمواج القاش ، وصوت الحوائط المتهدمة ، وإنقطاع المياه والكهرباء ... المشكلة ليست في القاش بل المشكلة فينا نحن وفي أنظمتنا السياسية التي لن تتغير إلا بجهد المقل ، فالشهد دونه إبر النحل ، المشكلة فينا لاننا لانحاسب من يخطى ، ونهادن من يتخطى حدوده ، والمشكلة الكبرى أن لنا ذاكرة لا تملك قوت يومها ناهيك عن مونة عامها !!!
Quote: شيوخ مبدعون - العم محمد كرار بقلم صلاح الطاش هو من الرعيل الأول للقادة الرياضيين بالسودان .. العم محمد كرار من الشخصيات المؤثرة التي عرفناها في (غرب لندن ) يا ود حماد ! ونحن يُفّع نلعب في الطرف الغربي لمنازل محطة القطار بكسلا بكرة الشراب .. فقد كان مأموراً لمحطة كسلا .. كنا محظوظين إذا ظفرنا بشراب (ميري) وهو يوزع للعاملين بالسكة حديد وهو صناعة إنجليزية وذلك لكبر حجمه وأحياناً يتحفنا أخواننا في جزارات سوق غرب لندن (بمثانة التور ) ننفخ فيها هواءً وهي تشبه (الكَفَر) ولكنها بيضاوية نوعاً !! . فكان العم محمد كرار وبسيارته البيضاء الصغيرة يمر في كثير من العصريات على ملاعب الصبية وهم يتقاذفون كرة الشراب ويقف بعيداً !! وفجأة يترجل من سيارته ويفتح (الضهرية ) ويقذف بقدمه كرة الجلد ذات السيور الجلدية في وسط ميدان لعب الصغار !! فتخيل معي شعور الصغار وهم يجرون كلهم خلف الكرة وبعضهم فضّل التحديق بنظرات الحب والإعجاب لهذا الرجل الذي فجأة أعطاهم شعوراً لذيذاً بأنهم صاروا كباراً !! وتخيل معي مدى سعادة الرجل بفرح الأولاد فربما كان يرى فيهم مواهب لاعبي كرة القدم في المستقبل فتراه بعد أن أهداهم الكرة يبتعد بسيارته تتبعه نظرات عامرة بالشكر والامتنان!! ولا أشك أنه فعل ذلك في كثير من أحياء مدينة كسلا وأسعد صغاراً يجرون خلف كرة الشراب !! .. كانت (كرة القدم ) مصنوعة من الجلد الطبيعي ولها عرىً ورباط مثل الحذاء وبها (أنبوب) مطاطي بالداخل !! وفي عهد العم محمد كرار كانت الرياضة بكسلا في قمة ازدهارها فأنجبت كسلا أفذاذاً من اللاعبين الموهوبين الذين أمتعوا محبي كرة القدم بالسودان بفنونهم ... طبت عمنا محمد كرار وغفر لك حياً وميتاً !!
الحبيب فلان ليك وحشة والله ولصورك القوقلية الرهيبة تأبعت الصورة وقادتني لأماكن غابرة ما كنت ارجلي لتكل من المشي فيها لولا المنافي البعيدة ... وهيجت شجوني والله هذة الصورة أخذت من قصر الضيافة وتظهر البوستة ومكتب التعليم وركن خيرات (المسمي عليه البوست) بوضوح في ركن المبني الظاهر على شكل H ويتطيع أهالي كسلا فرز ذلك بوضوح تام ودون جهد ومعاناة ... مستشفى كسلا وزنك سوق الخضار والجزارة والموقف العام وموقف الحلنقة وبيوت ناس ملاسي وحي البنك وجزء من حلة جديد وأطراف الترعة واضحة جداً وطبعاً هذة الخرطة طالها بعض التغيير البسيط لكنه مؤثر جداً شكراً ليك يا فلان وخلينا نشوفك بإستمرار وربنا يحفظك
العزيز/ صديق رحمة ،،، كيف حالك ... وكيف كسلا الوريفة كلما اتجهت للشرق زرت كسلا ،،،، ولكن من أين ينبع الابداع ؟ هل من جبال التاكا أو من توتيل أو من القاش و من أي مكان يتدفق الجمال من كسلا .... ؟ وكيف تحصل الشاعر اسحق الحلنقي على سكون الجمال في شعره ،،،، والحنجرة الذهبية لابراهيم حسين ، وشاعرية روضة الحاج هي الاخرى المسكونة بعزوبة الكلم وصدق التعبير. كل هذا الجمال المسكون شعرا وغناءا من هذا الثلاثي المبدع هل بالفطرة ؟ لاأظن ذلك ولكن أعتقد أنه من جمال كسلا الوريفة . أجبني بكل شفافية أيها الصديق ،،صديق
الحبيب ياسر الامير مرحباً بقدومك لنا في سودانيز أونلاين وفي الركن الكسلاوي المحبب
تسألني يا ياسر عن سر الإبداع الكسلاوي وأنا صاحب شهادة مجروحة في كسلا ؟؟؟
الحلنقي وروضة وإبراهيم حسين ما هم إلا نماذج من الإبداع الكسلاوي العريض الذي نحاول نشره في هذا الركن فراجع المداخلات وستجد السبب ... حبابك عشرة بلا كشرة وواصل معانا هنا
Quote: حقيقي انا ولا من بنات كسلا ولكن تمنيت ان ازورها وان تحتضنني جبالها الشامخه وارتوي عزب نبع توتيلها الذي سمعت به وحلمت ان اتزوقه
سلام يا ناس كسلا لفت انتباهي الكم الهائل من القراء 13 الف وزيادة وكمان حابة اسال على الرشيد كسلا أقصد الشريد هاشم الوقيع تحياتي ليه لو زول عارف عنوان او تلفون ليه يبلغنا.
سلام صفية الامدرمانيةالهلالابية الجندرية اي واحدة تعجبكم
ركن كسلا عامر بالمبدعين ،،، بس يبدو انو جناين كسلا خفت ما زي زمان ،،، البص لمن يجي ماشي بورتسودان كان بتلقى على الزلط الرئيسي شي يجنن من الفواكه ،،، ولكن الزمن يبدو أنه غير ملامح كسلا الوريفة
الحبيب ياسر الزمن غير كل السودان وليست كسلا إستثناء ... لاتزال الفواكه تحيط بالزلط وبكميات أكبر ولكن بجودة أقل ، أنها تداعيات كثيرة سهمت في صياغة الوضع الراهن ... تحياتي النواضر
الاخت صفية الهلالابية /الامدرمانية /الجندرية (ماشاء الله دا كلو دفعة واحدة) مرحباًً بك في ركن كسلا ومرحباً بزيارتك الحميدة ... على هاشم الوقيع دفعتي ، ولكن للأسف لا أملك تلفونه أو عنوانه فقد فرقت بيننا السنون سأحاول السؤال والحصول على عنوان له وإفادتك بالماسنجر الداخلي لك الف شكر وتقدير
الأخ العزيز/ صـديق الأخت العزيزه صفيه السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أول مره أسمع بإنو الأخ على هاشم الوقيع شريد والله أنا زاتى متلوم معاهو شديد فترة طويله ماهاتفته ..... أول أكلم إبن خالتى العزيز وبعدين أديكم رقم التلفون عارفك ياصديق تقوم تضرب ليهو وتشيلنى اللوم. راجعوا الماسنجر تحياتى
يا شباب كسلا عساكم بخير الأخت صفية نست لقب زقازيقية ، وده المفروض يكون قبال أي حاجة وطبعاً هي بتقصد الأخ العزيز الرشيد هاشم الوقيع خريج بيطرة الزقازيق والأخ الأكبر لعلي هاشم الوقيع وكلاهما عاصرته في الدراسة ، علي في كسلا الثانوية في الدفعة البعد البعدنا ، وكذلك الرشيد في جامعة الزقازيق ، الدفعة القبل القبلنا ، يعني للأسف لم يكن أحدهما دفعتي .. أما عن الأخ الرشيد فهو موجود في الدوحة - قطر وللأسف ليس لدي تلفونه .. وللجميع تحياتي زهير الزناتي
الأخ زهير رمضان كريم أنا اقولً صفية دي ظريفة كدة ليه ؟ أتاريها زقازيقية !!! طبعاً انا فراعي ما زقازيقي لكن أصحابي كلهم زقازيق عشان كدة عارف ناس الزقازيق ناس راقين ... هاتفت الاخ علي هاشم قبل أيام وهو بخير وقد وجدته راجع من الدوحة للتو وأخبرني أن الرشيد بخير وصحة جيدة وقد أرسلت رقم علي للأخت صفية وشكرا للأخ يسري الذي مداني برقم الصديق (علي هاشم الوقيع) وياناس كسلا سيبوا حنيتكم الكتيرة دي كلو يوم تزدادو حنية وجمال
Quote: علي في كسلا الثانوية في الدفعة البعد البعدنا ، وكذلك الرشيد في جامعة الزقازيق ، الدفعة القبل القبلنا ، يعني للأسف لم يكن أحدهما دفعتي ..
عفيت منهم أولاد الوقيع ختوك سندوتش في النص وطلعت ملوص منهم طبعاً (علي) الدفعة القدامي طوالي
شخصيات كسلاوية قمندي أخر الفتوات في زمن مدينتي كسلا بقلم الأستاذ عمر حميدة
Quote: (1) هنالك في أقصي شمال المدينة من " بئريي " كان ظهوره قبل ما يزيد من التسعين عاما ، انه محمد محمد عثمان عبد الله ( الملقب بقمندي ) الذي ولد لأبوين من قبيلة الهوسا ، كان الوالد أعمي وكذلك الوالدة ، رغم ذلك فقد كان شيخا يدرس القرآن في الخلوة ويكتب الأحجبة للمرضي ....وكان وحيدهما ... وفي يوم ما عام 1943 م أراد إيقاظ والده صبحا ليبدأ درسه المعتاد فوجد أن روحه قد انتقلت لبارئها ... دفنه مع أعمامه في المقبرة القريبة في تمبي ... وبعدها بزمان انتقل مع والدته إلي كسلا ... كانت أمه حاجة " مريم قنقري " " أم التيمان " ضريرة كوالده ولكنها كانت حافظة للقرآن تقرأه وتدرسه فانتهت " للشحدة " جوار كبري الثانوية ملتقي الطرق إلي المدرسة والحلنقة والحامية . عبر والدته التي كان يقودها كان مدخله للمدينة والتي لم يخرج منها قط بعد ذلك ، أدهشته حياة المدينة ورغب في التحرر من قبضة والدته فكان كثيرا ما يهرب منها، أو يقودها تجاه حائط أو مجري ماء وأحيانا شوك ، في دهاء غرائبي ، فاقتنعت والدته بعدم رغبته في مرافقتها فأطلقت سراحه بعد استشارة " فكي " الحي الذي تنبأ له بمصير إجرامي حافل . بدأ تشرده من وقتها ساعده علي ذلك خلافه مع زوج أمه الجديد " مرفعين الفقراء " فما عاد مرة أخري " لبئريي " إلا ليتزوج وقد قارب السبعين ، وجعل من سوق كسلا بيته وسكنه وعمله وملتقاه . بدأ حياته بنفس الخطوات التسلسلية لجميع المشردين ... عمل سائسا لحصان عمدة المدينة يغسله ويعلفه ، ثم أنطلق إلي عالم " الحديد " فعمل مساعدا ـ وليس كمساري والفرق واضح ـ في بص العم " عثمان الحسن " الذي كان قد ترك العمل بقوة دفاع السودان بعد الحرب واشتري عربة للنقل والتي صارت بقدرة الخالق باصا يتهادي بين كسلا الختمية وبالعكس .. وقد كانت الختمية يومها قرية وادعة في سفح الجبل يؤمها الزوار جمعة وأثنين رجالا ونساء ينشدون " شيء لله يا حسن " ... وأختم قولي بالصلاة معظما ....... وبعدها " نزل " من البص وللأبد . ثم كانت بدايته مع عالم الجريمة والسجون .. .. فقد مثل أمام القاضي حسن عبود القاضي الشهير بكسلا وقريب الفريق إبراهيم عبود الذي حكم السودان ( 1958 ـ 1964 م ) بجنحة التشرد لنومه في السوق ووجهه للحضور يوميا للمركز للمبيت تحت رقابة الشرطة في حوش السجن القديم " الأشغال لاحقا " وكان قد بدئ في بناء السجن الجديد يومها ( المركز ) جنوب المديرية وخلف التعليم الآن .... من مرقده في الحوش تحت حراسة الشرطة دخل عالم السرقة .. فقد كان حديد تسليح بناء السجن الجديد مخًزن بقربه ... علي بعد خطوات فقط من مكان نومه ... حديد أدوات بناء وزوي وغيرها جميعها أمام ناظره !!! وكانت هذه " سلعته " التي يسرقها ليلا ويبيعها في تشرده الصباحي للحدادين لتتحول تحت لهيب نيرانهم وطرقهم إلي معاول تيني ، ومناجل تحصد ، وسكاكين وسيوف تزين سواعد وقامات رجال شرقي الحبيب . ولكن وكما يقول أهل القانون ليس كل الجرائم كاملة ، فبعد أن امتلأت الأسواق الكسلاوية بالطواري والكواريك والخناجر والسيوف ... التفت رجال الشرطة كحالهم دوما متأخرين لذلك " السارق الصغير " الذي ينام معهم ليلا ـ ولا ينام لانشغاله بما هو أهم ـ فقبض عليه وحوكم بسنتين سجن تحت المادة (77 أ ) كما قال لي كأنه محامي متمرس . ولأنه لازال صغيرا _ رغم كل عمائله ـــ فقد حول إلي الاصلاحية في الخرطوم بحري هو وزملاؤه في الجريمة من الشماشة يومها ( سوسو ، عبد الوهاب ) ... وكان المستر جون مديرها يوم ذاك .. وفيها علِم بعض الصنائع وتعرف علي بعض الأحداث من شتي مناطق السودان المختلفة أشهرهم ( ذلك الذي صار لاحقا يجوب الآفاق علي ظهر موتره وقد جئ به من عطبرة بسبب شقاوته ) ورغم أنه لم يكمل مدته في الإصلاحية ـ لحسن سلوكه !!! ـ فقد عاد مرة ثانية لعالم الجريمة ليحل نزيلا في سجن كسلا الجديد ( المركز الآن ) الذي ساهم هو بعرقه وجده في بناء عنابره وقاعات محاكمه ، وغرف تحقيقاته ، وميز ضباطه ، سخرة دون مليم واحد ولوجه الله والوطن ( فقد كان المسجون المحاكم يسخر للعمل أثناء فترة سجنه في البناء أو الزراعة أو تكسير الحجارة أو الملاحات ....الخ ) فلاغرو أن كان زبونه الدائم فهم ملك له بحق البناء ووضع اليد علي حسب تعبير اليوم . ثم جاء إعصار السينما الشرقية ( يخبرني ضاحكا : والله أنا اشتغلت طلبة في بنائها وطلبة في تكسيرها ) فيا لدورة الزمان الذي عاد كهيئته الأولي ، كان أول فيلم دخله لجاري كوبر والبرت لانكستر.. أندهش وهو الصبي الغر المفتون بما رآه ... بهذا الساحر في الشاشة ، بهذا البطل الذي لا يموت .... بهذا التجسيد الحقيقي للإنسان الكامل في جبروته من وجهة نظره ... وما كان جاري كوبر لوحده فقد صحبت الشرقية مع جاري كوبر إليه زورو وديجانقو وهرقل وأبطال الغرب الأمريكي ...ومعهم جاء من مصر يوسف بك وهبي ( كما ينطقه ) ومحسن سرحان وإسماعيل يسن وحسن يسن ... كلهم جاءوه وهو جالس بكل إثارة وترقب في كنبته " الخاصة " في الشعب في السينما الشرقية " السيوفي سابقا " ..فتأمل !!!! لماذا لا أفعل كما يفعلون ؟؟ لما لا أكون قويا كزورو وهرقل وديجانقو ؟؟؟؟ طافت بذهنه هذه الأحلام الصبيانية واقتنع بقدراته وبدأ يهيئ نفسه لهذا الدور بالاتي : أولا : " جكة " يوميا عصرا أو فجرا إلي ود شريفي وأحيانا عواض مع تمارين سويدي ساخنة . ثانيا : رياضة حمل الأثقال وكمال الأجسام لإبراز العضلات . ثالثا : النوم في المقابر للمزيد من الرجولة وهربا من متابعات رجال الشرطة بعد أن صار " فيش وتشبيه " رابعا : الشراب والدخان بنفس طريقة أبطال السينما " بالبوز " إمام البار والسجارة بجانب الفم . أخيرا : العزلة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ 2
قمندي : آخر الفتوات في زمن مدينتي الجميل بقلم الأستاذ عمر حميدة
Quote: الحلقة الثانية كانت "عزلته المجيدة " إقامة دائمة علي سطح مربوع تجاري من أشهر مرابيع سوق كسلا ، فهنالك في وسط السوق تماما عاش ولمدة ست سنوات ، يختبئ في الصعود إليه بعد خروجه من السينما ، وينهض باكرا قبل الفجر ويبادر بالنزول من أعلاه ( سطوح مربوع : السودنة ، قهوة العرامي اليماني ، وجدو الهندي ، وأبو زبد الإغريقي ، وهندي أطرش آخر ) لاحظ عزيزي تعدد واختلاف جنسيات الملاك في مربوع واحد من سوق كسلا !!!! عاش في هذا السطح حياته كاملة ولست سنوات كاملات ( أحضر المشمعات التي تقيه من برد الشتاء وحر الصيف والمطر سرقة من اللواري القادمة من الحبشة لمراجعة الجمارك فيما يعرف بقهوة النجيلة الآن ..أما السمن فسرقه من نساء البجا القادمات إلي السوق لبيعه ، أما اللبن فمن قهوة اليماني تحته مباشرة والمياه كذلك من ازياره ( صارت القهوة لاحقا قهوة سمارة ) ..أما اللحم فخروف كامل كل يومين ثلاثة سرقة من الجزارة حيث كانت تبيت في " شناكلها " للصباح لعدم وجود الثلاجات ).ولما بدأ البعض من ملاك المربوع يحسون بشيء غريب علي سطوح دكاكينهم .... مثًل صاحبنا دورا آخرا فأشاع في السوق أن ذلك السطح مسكون بجان شرير " فكان يملص ملط عاريا كما ولدته أمه ليلا ويؤدي بعض الحركات المخيفة والمريبة ويخرج بعض الأصوات المخيفة فأكد بذلك شك الناس وحوله ليقين لا مراء فيه " . بالصدفة وهو يصعد ـ بعد ست سنوات ـ خلسة شاهده اليماني بعد أن تجرع نصف حلة لبن المقهى الذي يملكه متسللا إلي سطحه الآمان ... فسارع بأخبار المفتش الانجليزي " شطرطون " هكذا نطقها !!!! وفي الفجر فوجئ صاحبنا بالمفتش الانجليزي راكبا حصانه ، ومعه العمدة بحماره ، وعددا من الخفراء المسلحين ورجال الشرطة الذين أحاطوا بالمربوع من كل الجهات مشهرين سلاحهم ... ورفع له المفتش الانجليزي منديله " الأبيض " علامة الاستسلام .... فاستسلم !!! ومنها مباشرة للسجن . ( وكلو بسبب السينما ) كما قال !!!! كانت السينما حبه الأول والأخير ( غني لي وهو يحفظ عن ظهر قلب أغاني هندية وأخري عربية لفائزة أحمد وفريد الأطرش وبعض أغاني الكاوبويات والريف الأمريكي ) ... كذلك حددت السينما أيضا مسار حياته اللاحقة ... فالي جانب استمتاعه بالأفلام يوميا جديدها ومعادها ومكررها ، كانت مصدر دخل له ، فتذاكر السوق السوداء التي يحصل عليها بعضلاته وقوته " وفجه " لرواد الشعب أمام الشباك أغنته عن ذل السؤال !!! هذا إلي جانب اتفاقه مع " البواب " مقابل جعل يتقاسموه بينهم ( وعمنا السيوفي نائم في العسل كما فال لي !!!) يضاف لذلك ما يحصل عليه نظير اتفاقه مع بعض الجمهور من الصغار علي " تنطيطهم " فوق الحائط من الجهة الشرقية الأكثر ظلاما من جهة وقاية النباتات في غفلة " رقيب " السواري !!!! وبداخل السينما كانت له كنبته الخاصة .. وشلته الخاصة ... وهتافاته الخاصة ... " وأشياؤه الأخرى الخاصة " . آخر عقوبات صاحبنا كانت 12 عاما سجنا بسبب إدانته بسرقة ثياب نسائية في حي الميرغنية ( وهي تهمة أنكرها تماما ... وان اعترف لي بكل الجرائم السابقة .. فقد أقسم لي انه لم يقم بهذه السرقة بل دبرت له كيديا من أحدهم والذي زامله لاحقا في الزنزانة المجاورة ولكن سجله الإجرامي السابق قاده لذلك المصير ) وقضي عقوبته متنقلا بين سجون كسلا وبور تسودان وما بينهما . وفي بورتسودان كانت توبته عن عالم الجريمة (بعد ست عشرة عاما من الإصلاحيات والسجون ) ولعل إقلاعه ما كان ليكون لولا ضابط السجن الإنسان الشاعر ( حسن بانقا ) الذي فرش أمامه طريق التوبة النظيف ، واضأه له بتوصية للمسئولين في كسلا الذين صدقوا له بكشك يقف فيه وزوجته الآن في بانت بائعين . لم يتزوج صديقنا حثي بلغ السبعين من عمره،وكانت زوجته هي ابنة من أحبها قبل نصف قرن أو يزيد من الزمان واستدار الزمان مرة أخري ....( اخبرني أنه في صبحيته احضر فأسا جديدا واراه لعروسته الشابة و أقسم أمامها أن يكون رزقه ورزق عياله من عمله بهذا الفأس .. وقد كان ( فالحب يا أصدقائي يصنع المعجزات ومشاكلي قليلة بالريدة بتحل وعندي حبيبة اشقي وأسعدها ) شهدت كسلا من يومها تصحرا وفقرا في الغطاء النباتي بما فعله فأسه من تقطيع وتكسير ، وزادت نساء مدينتي بهاء ونضرة بما وفره ضراعه الأخضر الحلال وفأسه من جميل الشاف والطلح والكليت ( كانت نخلاتنا الأربع الباسقات الناضرات من الموؤدات علي يديه مقابل خمس وعشرين جنية سوداني ـ من جنيهات أيامنا ـ وقد بكاها كل أهل الحي بسخي الدمع ) ولصاحبنا الذي عاش في السجن سنيينا عددا مبادؤه في الحياة فطوال حياته لم يستعمل سلاحا ابيضا ولا ناري ولم يؤذ عدوه .. سوي في بدايات حياته حينما " ضرب احدهم بوكس فكسر حنكه " فصنع له دكتور مصطفي ( مصري اللهجة تزوج من آل اسطي بشير ) عند الكشف عليه علامة بمادة لا تمحي في ساعده الأيمن تذكره دوما بخطورة استعمال يده لضرب العدو ( شاهدت العلامات بعين ولكني اجزم أن الدكتور أراد أن ينبهه فاستعمل هذه الخدعة النفسية ) غريبة : اخبرني انه في السجن زامل أحد المسجونين ... وكان محبا للقمار بصورة خيالية ........ ذات يوم وقبل التمام بدقيقة جمعوا كل قروشهم التي بحوزتهم ووضعوها " دوسة " أمام هذا المسجون الذي كان يمسك الظهرين بيديه ....( خج الظهرين مرة ومرة ومرتين وثالثة ) ثم رمي بهما وضرب صدره بنفس طريقة الهدندوة في لعب القمار ... ثم اتكأ علي الحائط الذي خلفه ومات !!!!!!!!!!!!!! كانت المفاجأة انه كسب وبجدارة فائقة و بستة في كل ظهر ؟؟ اخبرني أنه عندما حضر مأمور السجن يومها المرحوم هاشم الوقيع ...استغرب !!! لا لوفاة المسجون بتلك الطريقة إنما للعبة الحريفة التي أنهى بها حياته وصاح : ( لكن بس اللعبة دي جابها كيف ؟؟؟؟؟؟ )
ملاحظات لا بد منها : البوست أعلاه جاء بعد لقاء تم بيني وبينه في ديوان بيتنا بكسلا الميرغنية في الأيام الأخيرة من شهر يوليو عام 2007 م خلال عطلتي الماضية .. آثرت الا اتدخل فيه الا بقليل من الحبكة الدرامية التي توقفه علي أقدامه ـ اي الموضوع ـ فبرغم صدق الرجل وتجرده في سرد أخباره وحوادثه الا ان هذه الحوادث كثيرا ما تختلط في تواريخها وهذا وهن كثير ما يلتفت اليه جامعي السير والاخبار ، ولايخفي ان للسن احكامها فالرجل قد جاوز التسعين بقليل ... فحديثه عن السجن القديم والحديث تأكدت منه بدار الوثائق في الخرطوم وتاريخ بنائيه كذلك .. اما حديثه عن أثر السينما عليه ربما يكون اخلتط في ذهنه لاسيما ان السينما الشرقية قد انشئت في العام 1955 م كما اعتقد وقد يتعارض هذا مع اخباره عن المفتش الانجليزي واقامته في السطوح فربما كانت الحوادث سابقة لانشاء السينما أو عاصرت ايام انشاء السينما الاولي وسبقتها ..ولكن هذا لا يقدح في مصداقيه اخباره فقد اكدها لي بعض عجائز مدينتي !!!! عمر حميدة
Quote: عاش أفراد الجالية الهندية في كسلا داخل منطقة السوق فوق أسطح متاجرهم و الأجزاء الخلفية منها ، ونسبة لضيق مساحة المتجر التي لم تتعد مائة متر فقد صعب توزيعها بين العمل والسكن . لما اصدر الإنجليز قرارهم بتنظيم السوق ابعد الهنود جميعهم إلى " حي الكارة " وبلغ أفراد الجالية وقتها حوالي المائتين سكنوا داخل أربعين منزلا ولكنهم لم يستقروا بحي الكارة طويلا لعدة أسباب منها ضيق مساحة مبانيهم ( 200 متر ) ، وعدم تناسق مبانيهم وتداخلها وقفلها الطريق إلى السوق ، واتسعت المشكلة عقب إعادة تخطيط السوق وتداخل بعض مرا بيعه الجديدة مع حي الهنود والأرمن والإغريق ولرفض الهنود للعيش بمنازل الدرجة الأولى لنفقاتها العالية ( وكانت الكارة قد خططت وقتها درجة أولي ) . قرر الإنجليز إبعادهم إلى مناطق الدرجة الثانية وفكر أولا في حي الميرغنية ولكن كثافة السكان جعلت ذلك مستحيلا .كما خاف المسئولون من إخلاء جزء من الحي ليسكن به الهنود مما سيثير حفيظة السكان ، لذلك قرروا منحهم قطعة ارض بالقرب من حلة البوليس ليقيموا بها حلتهم الجديدة خاصة وإنها من مناطق الدرجة الثالثة حيث يمكنهم بناء منازلهم من اللبن حسب رغبتهم . بعد بناء حلة الهنود الجديدة بقيت بعض أراضي المنطقة خالية فطلبت منهم السلطات القيام بتعميرها وتأجيرها لأفراد الجالية الإغريقية والأرمنية . إلا انهم رفضوا لعدم رغبتهم استثمار أموالهم في عمل يظل عائده ثابتا كالإيجار . رفض الهنود الاستثمار في العقار كان دافعه ميل الهنود الفطري للتجارة ، فهم من أغني الفئات وقتها في كسلا حيث أشارت وثائق المديرية إلى أنهم قد دفعوا حوالي 33 % من ضرائب المدينة عام 1941 م
Quote: أقيمت في كسلا عدة مقابر خاصة بالإداريين البريطانيين وبعض أفراد الجاليات الأجنبية والأهالي : أولا : كانت مقبرة البريطانيين تقع إلى الشمال من منطقة الحصن( الحامية ) ودفن بها ثلاثة بريطانيين فقط هم : الكولونيل جون كولنسون أحد مديري كسلا المتوفى عام 1901 م ، والكابتن جي بوشامب هوبارت المتوفي عام 1914 م ، وادوارد صموئيل المتوفى عام 1923 م . إلى جانب مقبرة خاصة بالإيطاليين بها حوالي 13 قبرا إلا أن أسماء المتوفين غير واضحة . كما وجدت مقبرة إيطالي دفن بكسلا عام 1895 م وهو فينوريس بيمانس ولم ترد عنه تفاصيل . ثانيا : قامت مقابر الهنود والإغريق في الركن الشرقي لحلة الختمية في الفضاء الذي فصل بينها ومدينة كسلا ، وقد سور الهنود مقبرتهم بطريقتهم الخاصة ( يبدو أنها محرقة وليس مقبرة ) ، وبقربها إلى الجنوب مباشرة وجدت مقبرة الأحباش ...ولعل الوصف يشير الآن إلى المقابر الموجودة في مدخل الشعبية وحتى الزمن القريب كان لها أسوارها أترى لا تزال موجودة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ثالثا : مقبرة الأهالي القديمة في المنطقة بين السكة حديد وغرب القاش ولم تكن مسورة فصارت بمرور الزمن طريقا للعابرين وسير العربات ، فعمل الأهالي علي تسويرها بمعاونة السلطات عام 1927 م ، ولكن بسبب احتجاج مدير السكك الحديدية بسبب دفن الأهالي لموتاهم خارج السور اضطرت السلطات لمنع الدفن بها . عام 1945 م اختيرت ارض تبعد حوالي نصف كيلو غرب منطقة السكة حديد لتقام عليها مقبرة جديدة وصدرت الأوامر إلى كل المشايخ والعمد لمراعاة ذلك . هل هي مقابر أبو دقن يا تري ؟؟؟ وعلي الطرف الشرقي لحلة الختمية تقوم مقبرة عرفت بمقبرة الحسن والحسين... ويبدو أنها أخذت هذا الاسم من " المزار " الذي وجد فيها لابني علي بن أبى طالب وهي عادة شائعة في السودان حيث أقيمت الكثير من المزارات والمقامات و" البيانات " لآل البيت والصالحين . ولعلها قد صارت المقبرة الرئيسية بالمدينة في الشرق ... آما مقبرة الختمية فهي علي سفح الجبل أمام الضريح مباشرة ...
بقلم عمر حميدة وصفه من رآه وعرفه من أهل كسلا بأنه طويل فره ، وسيم المحيا ، قليل الكلام وإن تحدث كان حديثة سلسلا متحفظا .يرتدي قفطان تحته " جلابية " سودانية ويغطي رأسه بعمة في أناقة لا تخطئها العين . انه القدال سعيد القدال .. الأستاذ المعروف .. ورجل النشاطات الاجتماعية.. الذي تقلد ذات يوم رئاسة الوزارة بحضرموت ( سكرتيرا للدولة ) في الفترة ( يناير 1950ـ مايو 1957 ) ليعود بعدها لكسلا موظفا في التعليم ورئيسا لمجلسها البلدي. ولد الشيخ القدال في أوائل القرن الماضي ( 1903 م ) بالقضارف ، ثم ارتحل مع والده وأسرته صغيرا ليستقروا في كسلا بقرية الختمية مع والده الذي تدرج في خلافة السادة الميرغنية منذ أيام السيد الحسن الكبير ليصير " خليفة للخلفاء " في زمن أحفاده من بعده بعد أن عمر كثيرا . مع بدايات القرن الماضي تأثرت مدينة كسلا ببعض مؤثرات الحداثة البريطانية، حيث افتتحت أولى مدارسها الأولية عام 1915 م ، وأدخلت وسائل المواصلات الحديثة ممثلة في العربات عام 1910 م ، أعقبه إنشاء خط السكك الحديدية الرابط من بور تسودان الى هيا عام 1924 م ... وافتتح في المدينة ناد للموظفين كما في بقية المدن السوداني الكبرى . بدأ القدال تعليمه مبكرا علي يد والده ثم انتقل لخلوة الختمية بقرب ضريح السيد الحسن ، وألحق عقبها بمدرسة كسلا الأولية هو وأخوه حسن في حي الكارة علي بعد سبعة أميال عن منزلهما بالختمية فكانا يقطعان الطريق يوميا ركوبا علي الدواب أو سيرا بالأقدام حتى أكملاها في أربعة أعوام . انتقل بعدها الشيخ القدال الى مدرسة العرفاء بكلية غردون ( وهي مدرسة أنشأها البريطانيين لتخريج المعلمين ) وقد كان العمل يومها في مجال التعليم من أفضل الميادين المتاحة للسودانيين ، وكان الالتحاق بمدرسة العرفاء يستوجب الكثير من التفوق الدراسي والانتماء الى العائلات الكبيرة ( وبالذات أبناء الختمية مساندي الحكم البريطاني يومها ) عمل القدال بعد تخرجه مدرسا في كسلا الأولية وشارك في النشاط الاجتماعي والثقافي في المدينة لاسيما في نادي الموظفين ، وقد انصب اهتمامه وقتها علي شيئين أولهما دراسة تاريخ الطريقة الختمية وثانيهما الاهتمام بقصة تاجوج والمحلق وإشعارهما ..وبرز في ذلك أيما بروز . وبعد ذلك بثمان سنوات تمت ترقيته للدرجة الثامنة ونقل مديرا لمدرسة سنكات ناظرا لها . كانت سنكات مركز انطلاق القدال ففيها برزت قدراته التربوية والإدارية ، فالبيئة البجاوية ما كانت بيئة تميل للتعلم مما حدا به لاتخاذ أساليب ومنهجية تدفع الأهالي للاتجاه للتعلم ، فتعلم لهجة الهدندوة سكان المنطقة كخطوة أولي ، ثم تعرف علي الشخصيات ذات الوزن الاجتماعي وقيادات المجتمع ودفعها لإدخال أبنائها المدرسة ، كما كون لجنة للتصدي لمشاكل الطلاب والمدرسة الأكاديمية والسكنية والمعيشية ، ولعل ابرز إسهاماته نحو البجة ومنطقتهم إطلاقه لفكرة " صندوق البجة " وهو صندوق خيري تجمع أمواله وتخصص لتعليم أبناء البجة الذين التحقوا بالتعليم العالي ، وساهم هذا الصندوق في تعليم بعض أبناء البجا الذين برزوا في مجالات العمل العام بعدها ( كحامد علي شاش ، وعلي أونور وغيرهم ) ، ولا يزال هذا الصندوق قائما ليومنا هذا . لفت هذا النشاط انتباه الإداريين البريطانيين ، كما لفت انتباه المستر قريفث عميد بخت الرضا وقتها ، فعندما طلبت منه حكومة حضرموت أن يرشح احد رجال التربية السودانيين ليساعد في التخطيط للتعليم بها أختار القدال من منازع . انتدب القدال لحضرموت عام 1939م وعمره حوالي ستة وثلاثين سنة !!! ومكث بها حتى عام 1957م قبيل بلوغه سن التقاعد ، وكانت حضرموت وقتها تنقسم لدولتين : السلطنة القعيطية ( حضرموت الساحل ) وعاصمتها المكلا ، والسلطنة الكثيرية وعاصمتها سيئون ، وبعد توقيع المعاهدة مع بريطانيا صارتا محميتان بريطانيتان لهما مستشار بريطاني يتبع لوالي عدن . جاء القدال لحضرموت وهو يرتكز علي خلفيته الدينية الصوفية وتجربته العملية في سنكات والخبرة التربوية التي نالها من بخت الرضا . وخاض غمار المجتمع الجديد بهدى أسلوبه المتريث الرزين في التعامل مع الأشياء . ولم تمض بضع سنوات له في حضرموت حتى صار يعرف المجتمع الحضرمي كله حتى أن المستشار البريطاني كتب بعد ستة أشهر فقط من قدوم القدال لحضرموت ( إن سلطنة حضرموت أصبحت تسير بوحي من فكر هذا الرجل ، فرأيته يعمل كالنحلة من الصباح حتى قبيل الفجر ) قاد القدال النظام التعليمي في حضرموت من عام 1939 م حتى عام 1950 م وحقق بذلك ثورة تعليمية سواء في عمق الانجازات التي تحققت أو في تحقيقها بإمكانيات ضعيفة وقدرات فنية محدودة .ساعده علي تحقيق ذلك اعتماده علي عدد من السودانيين اختارهم بنفسه للعمل معه أشهرهم الأساتذة ( عوض عثمان ـ شقيق زوجته ـ ، حسين خوجلي ، سعيد أيوب القدال ، محجوب زيادة حمور ، إبراهيم مجذوب مالك ، أحمد بابكر العمدة ) . عام 1950 م عين القدال سكرتيرا للدولة ( رئيسا للوزراء ) في حضرموت خلفا للشيخ سيف بن علي البوعلي الزنجباري الأصل ، ورغم المعارضة التي قادها الحزب الوطني ضده كونه أجنبيا ، ولرغبة أهل حضرموت في " حضرمة " الوظيفة ، مما ترتب عليه أعمال شغب راح ضحيته بعض الأهالي ، وعلى الرغم من أن الشيخ القدال رفض الأمر حينما عرض عليه أولا ( لكونه رجل تعليم لا سياسة ) فقد قبله تحت إصرار السلطان والمفتش الانجليزي .، بل أنه وبعد هذه الحوادث الرافضة لتعيينه فكر في الاستقالة ولكن إصرار السلطان لقفل الباب أمام تعيين أجنبي آخر في مكانه دفعه لسحب الاستقالة .ليبدأ عهدا جديدا زاهرا في حضرموت . ظل القدال في منصبه لمدة سبع سنوات ( حتى مايو 1957 م ) وحظيت حضرموت في زمنه بإدارة طيبة تعزي كما رأي المفتش البريطاني في تقريره ( لشخصية القدال القوية ومقدراته الإدارية ونزاهته واستقامته ) ، ولعل ابرز انجازاته إلي جانب الانجازات التعليمية والثقافية تمثلت في محاولاته للعمل علي توطين البادية وتحسين الرعي والزراعة والحالة الصحية ، كذلك أنصب اهتمامه بإصلاح النظام القضائي الإسلامي السائد الذي نال رضاء الأمم المتحدة . كما ساهم في تدريب الكوادر الإدارية الحضرمية بإرسالها للدراسة في السودان وغيره ، وتولى الكثير من مبعوثيه بعد ذلك كبرى الوظائف الإدارية في اليمن ( وزارات وغيرها ) . ورغم أن البترول كانت بشائره قد بدأت في حضرموت يومها إلا أن القدال اقنع السلطان بعدم توقيع اتفاق مع البريطانيين لاستخراجه خوفا من أن يطيل بقاءهم في حضرموت مما أثار حفيظة البريطانيين . انهي القدال خدمته في حضرموت عام 1957 م لأنه أوشك علي بلوغ سن التقاعد في السودان .. ولوفاة السلطان صالح القعيطي ، ليعود للعمل في مكتب تعليم كسلا رافضا العروض التي قدمت له للعمل في دولة قطر في وظيفة تعليمية كبري ، كما عرض عليه البريطانيين وكالة تجارية في الخرطوم ولكنه رفضها ، كذلك عرض عليه منصب سفير السودان في السعودية واعتذر أيضا ، فقد " اكتفي " من الغربة كما كان يقول .. وباشر في كسلا عمله في الوظيفة الحكومية مسئولا عن تعليم البنات وإدارة مزرعته مع أخيه حسن ، حتى نال المعاش بعد ثورة أكتوبر . اختير القدال رئيسا للمجلس البلدي في كسلا . وانصب اهتمامه علي التعليم الأهلي وتطويره حيث أنشئت سبع مدارس بالعون الذاتي ، كما ساهم في النشاط الاجتماعي السائد في المدينة . في السادس عشر من أكتوبر عام 1975 م توفي الشيخ القدال بالخرطوم ودفن بمقابر حلة حمد بالخرطوم بحري بعد أن صلي عليه السيد الحسن الذي كان قد أوصي بأن يصلي عليه قبل وفاته ، وكان حضوره للخرطوم ( ليصلي عليه حسب وصيته ) كرامة لازال بتداولها آل القدال إلي يومنا هذا للشيخ القدال سعيد القدال عدد من الأبناء والبنات يعرفهم أهل كسلا هم ( نفيسة وفاطمة ومحمد سعيد ومريم ورجاء ومحمد الحسن وإحسان ) وافتخر إنا بتلمذتي علي يد ابنه البروفسير محمد سعيد القدال الذي نلت منه علما وكريم خلق وزاملته حينا من الدهر في قسم التاريخ بجامعة الخرطوم .. ويزداد فخري بان كشف الإحالة للصالح العام ضمنا سويا أنا الفقير لله وهو البروفسير الذي ألف وترجم أكثر من خمسة وعشرين كتابا بالعربية والانجليزية غير الأوراق العلمية والكتابات الصحفية والإشراف علي رسائل الماجستير والدكتوراه !!!!! ملحوظة : اعتمد في كتابة هذا البوست بشكل أساسي علي كتاب ( الشيخ القدال باشا : معلم سوداني في حضرموت : ومضات من سيرته 1902 م ـ 1975 م ) للدكتور محمد سعيد القدال ، الطبعة الثانية ، الخرطوم ، مايو 2005 ) وكانت الطبعة الأولي قد طبعت ووزعت في اليمن عن جامعة عدن التي عمل فيها المؤلف بعد فصله من جامعة الخرطوم ... إلي جانب لقاءات شخصية مع المؤلف وبعض مواطني كسلا ممن عاصروا الشيخ القدال .
شكراً لفتح هذا البوست التوثيقي عن الشيخ الأستاذ الرائد القدال سعيد القدال ، والذي منذ ان حدثتني عنه حينما تسامرنا وسالتني عن الكسلاوي الذي أصبح رئيساً لوزراء اليمن رحت أنقب في سيرته ، وقد أهدى لكم الأخ عبدالرحمن خليفة عن طريقي كتاباً فخيماً وقأني شر البحث الطويل وقرأت الكتاب في فترة إجازتك بالسودان وهو بالحق كتاب قيم يؤرخ لأشياء لم نكن نعلمها وكان يمكن أن لا نعلمها لولا هذا الكتاب ... كان الشيخ القدال سعيد القدال أديبٌ مفوه ، وشاعرٌ فطحل ، وكاتبُ لايشق له غبار ، وراويةٌ سوداني فصيح ، إرتبط أسمه بالنهضة التعليمية في جميع المرافق التي تقلدها وقد جاء في كتاب جسر الوجدان بين اليمن والسودان لمؤلفه الشيخ أبوفريد غانم القرشي (صاحب الطريقة السومانية) في صفحة 394 أن الشيخ القدال سعيد القدال قد تقلد منصب سكرتير الدولة ووزير السلطنة (القعيطية) عام 1950 وحتى عودته للسودان عام 1958 وقد قال الشيخ القدال سعيد القدال عدة قصائد من اهمها قصيدة المدح لسلطان القعيطي التي قال فيها :-
أبن العروبة أننا فرعٌ لكم واليمن أصلُ سوداننا أهلٌ لكم وهنا لنا في القطر أهلُ إن تكرمونا تكرموا فرعاً له فضلٌ ونبلُ يا حضرموت وليس في أبنائل البسلاءُ فسلُ فيك الجحاجحة الأولى بالفضلِ قد نهلوا وعلوا وكم في ربوع النيل من بطلٍ له في الناس فضلُ جينا نعين ولم نكن نسطو وأن السطو جهلُ والجهل جئنا كي نحاره ومافي القول ختلُ
وقال يتشوق لأبنه (حسن) في السودان
إليك تحيةٌ مثلي تزف اليك من عدنِ وشوقاً لايماثله إشتياق الجدب للمزن تغلغل في دمي وجرى مجاري الروح في البدن أراني كنت مجترئاً غداة رحلت عن وطني وقد خلفت أطفالي ولم أركن الى الوهنِ وأصغرهم صغيرٌ لم يزل يحيا على اللبنِ ورغم تفاوت الأعمار أفهمه ويفهمني حتى أخر القصيدة
ومن قصيدة أخرى يقول
إني أحنُّ الى بلادي كحنين ملتاعِ الفؤاد وأذوب شوقاً بل هياماً للحواضر والبوادي لافرق عندي بين عاصمة الجزيرة او رشادِ وطني فديتك دماً سليماً ناهضاً رغم الأعادي وليبق مجدك عالياً وليبق صيتك في أزديادِ ولتبق مستنداً على إخلاص فتيانٍ شدادِ خلقوا رجالاً للفداء وللنضال وللجلادِ الى أخر القصيدة
الخ أخر القصيدة
وقد جاء في الفصل الثالث من نفس الكتاب تحت عنوان (صلات التربية والتعليم بين اليمن والسودان) أن وجود المستعمر البريطاني بين اليمن والسودان أحدث حركة نشطة بين تبادل المدرسين والطلبة بين المنطقتين ولعل هذا هو السبب في ان كثير من الإنجليز الذين عملوا في السودان ، عملوا كذلك في اليمن مثل كوليم لوس ، هيكمبوتم (الذي أتى بأحد أصدقائه السودانيين للعمل معه كمفتش إقليمي في اليمن لم يذكر الكتاب أسمه ) وينطبق ذلك على المربين والمدرسين أمثال جون هارتلي ، وغرودن (المدرس في كلية عدن) ومنبع الصلة بين التعليم في اليمن والسودان بدأ حينما حضر السيد جرفس (عميد معهد بخت الرضا بالدويم عام 1939م) الى حضروموت لدراسة الحالة التعليمية فيها ، وأقترح الرجل نظاماً تعليمياً جديداً منقولاً من تجربة بخت الرضا وتمثل إقتراحه في بناء مدرسة وسطى عرفت فيما بعد بمدرسة غيل باوزير وإقترح أن يكون لها مدير سوداني هو الشيخ القدال سعيد القدال فلنستمع الى جرفس وهو يخاطب الإدارة لاسياسية بحضرموت ( لقد حصلت على الرجل المناسب لكم ، وفي الحقيقة ان الرجل في مخيلتي منذ العام الماضي أسمه الشيخ القدال سعيد القدال) عمره 38 عاماً وهو مدير مدرسة إبتدائية بالسودان تعتمد على الهبات ذو شخصية قوية وذكي ومدير ناجح ويمتلك قدرة غير عادية) أتهى كلام جرفس عن القدال وقد حضر الشيخ القدال الى اليمن مع جرفس عام 1939 م من أرض الهدندوة بشرق السودان (حسب ماجاء في الكتاب) .. عين القدال الذي كان شاعراً وكاتباً ومهتماً أيضاً بالمسرح عين مساعداً للمستشار الثقافي في السلطنة القعيطية وناظراً للمعارف فأدخل كورسات تدريب المعلمين ونهض بالمستوى التعليمي في حضرموت أيما نهضة والمنهج الذي أدخله القدال الى اليمن كان نفس المنهج السوادني مما جعل المنهج اليمني شديد الإقتداء بالمنهج السوداني كما قال ذلك الدكتور (محمد جعفر زين) في سمنار ببيروت في فبراير عام 1980 كتب القدال الى المؤرخ اليمين الراحل (سعيد عوض باوزير) رسالة في عام 1941 قال فيها ( إن مجموعة كالحضارم ، ضربت بسهم صائب في الأعمال الحرة ، ونالت قسطاً وافراً من النجاح في الخارج والداخل ، زيادةُ علي ما لها من تقاليد قديمة في وطنها ..حريّةٌ بأن تستفيد -الى أقصى حد ممكن – من أي تعليم يحاول الربط بينما ما هو موجود في التقاليد وبين أحسن التعاليم العصرية ، أنني متفائل تفاؤلاً حسناً بحدوث نهضة ثقافية في بلادكم ) وقد أنعم عليه سلطان القعيطية بلقب (باشا) ثم عينه بعد ذلك سكرتيراً للدولة حتى رحل عن حضرموت بعد 19 عام في المكلأ ولحق بالقدال كوكبة من المعلمين السودانيين أمثال المرحوم حسين خوجلي – مدير مدرسة غيل باوزير الوسطى ، المرحوم محجوب زيادة حمور صاحب كتاب (دخول الإسلام في السودان) و المرحوم الدكتور سيد أحمد نقد الله ، والراحل جمال محمد أحمد وزير خارجية السودان فيما بعد ، وسعيد أيوب القدال والأستاذ عوض عثمان مكي (صهر القدال) الذي يعود له الفضل مع القدال في إدخال المسرح المدرسي وإصدار صحيفة (الحائط) الطلابية حسب ماجاء في كتاب سعيد عولقي (سبعون عاماً من المسرح في اليمن) وأكثر الأخبار المؤسفة التي تخللت حياة القدال في اليمن – كما ذكر الأستاذ عمر حميدة – هي حادثة القصر في ديسمبر 1950 التي راح ضحاياها 18 قتيلاً من جماهير المكلا الغاضبة على تعيين سكرتيراً أجنبياً للدولة ( القدال) خلفاً للشيخ (سيف بن علي) الذي أيضاً لم يكن حضرمياً هو الأخر ...
Post: #553 Title: Re: ركـــن بنات وأبناء كســـلا ( خيــرات) Author: أحمد طه Date: 10-21-2007, 11:25 AM Parent: #1
اولا كل سنه وانتو طيبين ثانيا اود ان اعبر عن اعجابي الشديد بما يكتبه الاستاذ عمر حميده ارجو ان يواصل حتي نراه كتابا عن التاريخ الاجتماعي الكسلاوي الذي ينتاوله الاستاذ عمر حميده بأسلوب جاذب ورفيع ... وانتهز الفرصه لأبارك زواج أخي وصديقي الاستاذ حميده عبد الله حميده . وأنعي لكم وللامه السودانيه العم كباشي الامين الذي رحل فجر امس السبت 20 التوبر .. كانت مكتبة الفقيد بكسلا منتدي تقافي وسياسي واجتماعي .. ومنها انطلقت ثورة اكتوبر بالمديته .. وها هو الفقيد يغادر الدنيا في العيد الثاني والاربعين للثوره .. له الرحمه والمغفره ولأبنائه واسرته واصدقائه الصبر والسلوان .. ويقام المأتم ببحري شارع المزاد شمال مصرف الادخار .
الجنرال أحمد طه كل عام وأنت بخير التعازي الحارة في وفاة الوالد كباشي الأمين والتعازي منقولة للدكتور فكري كباشي في وفاة والده وللأسرة الكريمة ببحري وإنا لله وإنا اليه راجعون ... أيضاً التعازي الحارة في وفاة الوالد أحمد الدبيش والذي حدثت وفاته ثالث أيام العيد نسأل الله أن يتقبلهم قبولاً حسناً
الشكر للأخ عمر حميدة على مقالاته التاريخية الإجتماعية الرائعة وهذا ما جعلني أنقلها لهذا البوست ونتمنى من الأخ عمر حميدة أن يضمنها لنا بين دفتي كتاب شكراً يا جنرال
الاخ الأكبر / احمد طه لك الودكله ما نقدمه لا يضارع طول قامة ما تكتبون ... فأنتم أهل السيف والقلم ... ومن مثلكم معرفة بتاريخ مدينتي الثقافي الاجتماعي ...ويكفيكم فخراعظيم علمكم التاريخي عن كسلا .. ويزيدكم فخرا ما وصل اليه الملحق الثقافي للسوداني تحت اشرافكم ... فعبره ـ نحن ابناء كسلا ـ العافين دوما عن كل مغنم تمتعت عيوننا فيه برؤيه بروفسير عراقي ... وورديات جابر حسين ... وجميل كتابات بابكر ... والاخرين من ابناء مدينتي ...فالدال علي خير هؤلاء بلاشك كفاعله ...وبهم عاد زمان تولوس الجميل ... تسلم وعبركم تهاني لقائد سفينة آل حميده وبارك الله له في زوجه ورزقه الذرية الصالحة .. وحار تعازي لآل كباشي وابنائه ... فهو رائد من رواد التنوير في مدينتي ... له الرحمة ولاسرته ولمدينتي حسن العزاء..
الصديق معزتي لك ودي وانتم القيم علي قيم مدينتي ... وعلي ثقافتها .. مقاما ومهجرا .. والله ما يجيب يوم شكرك ....وتسلم عمي صديق
Post: #557 Title: Re: ركـــن بنات وأبناء كســـلا ( خيــرات) Author: أحمد طه Date: 10-22-2007, 11:34 AM Parent: #1
أخي عمر حميده خالص تحياتي دون استئذان نشرت في العدد الماضي من السوداني الاسبوعي مادتكم التوثيقيه عن الشيخ القدال ولاني كنت خارج الخرطوم لم اتمكن من حضور زواج صديقي حميده واكتفيت بتهنئته علي مدار يومين في العدد الاسبوعي والذي تلاه ولغيابي نزل اسمكم (عمر حميدو )وهي غلطه سببها غيابي وسنعتذر عنها الجمعه القادمه ولك العتبي ... واتمني تواصلك معي في العدد الاسبوعي ويسعدني انضمامك للكوكبه التي يغلب عليها المبدعين من مدينتنا التي نحب .
الاخ صديق اسعد الله يومك زميلتي التي حدثتك عنها اخت فاضلة من سكان كسلا حي المربعات محطة الحجر ، لم نتقابل منذ سنوات طوال اسمهما : نازك محمد علي محمد عثمان . اتمنى ممن يعرف عنها اي معلومة من الزملاء او الزميلات بالمنبر افادتي بها . وافر المودة لك ولكل ( الكسلاب )
الأخ العزيز عوض عكاشة كل عام وأنت بخير وربنا يتمم الأمنيات شكراً لإتصالك التلفوني المريح ونرحب بك في ركن كسلا خيرات والد زميلتكم الأستاذ محمد علي محمد عثمان رجل معروف في كسلا وقد عمل رئيس تعليم بوزارة التعليم لفترة طويلة ... اما أبنته نازك فقد تزوجت حسب كلام اخونا زهير زناتي وسنحاول أن نتحصل على تلفونه لك مع فائق تشكراتي وتقديري
الأعزاء ناس كسلا كسلا وانتو طيبين وامنياتنا أن تصبح كسلا كما نريد كلنا كل أسفي للغياب في الفترة السابقة أولاً : كل عزائي في وفاة الوالد العزيز كباشي الأمين صبيحة يوم 21 أكتوبر ، والعزاء لأبنائه مجدي ، فكري ، ودرديري ،،، وكل الأسرة بالخرطو، وكسلا ، ونوري ... أتمني من الصديق العزيز عمر حميدة أن يحدثنا عن العم كباشي كركن من اركان مدينة كسلا .. وسوف أمده بكل ما يطلبه من معلومات لدي أو لدي أسرة الفقيد ... وذلك بأعتباره من رواد التنوير في كسلا ،، فهو صاحب مطبعة من أقدم المطابع في كسلا ، بالإضافة إلي مكتبة الفكر الحديث ، قابلة المستشفي فهي بالإضافة لكونها مكتبة تضم كل أنواع الكتب الفكرية والمجلات والصحف مساهمة في تثقيف المدينة وتنوبرها ، فقد كانت مكتبته منتدي دائم منذ تأسبسها يؤمها كل مثقفي كسلا ومتعلميها ، وتكنوقراطها ، وقد ساهم هذا المنتدي في تاريخ كسلا الحديث .. ثانياً: كل الشكر للصديق عمر حميدة علي مسامهته الثرة في تدوين تاريخ مدينة كسلا بأسلوب علمي شيق ، وهو المؤرخ المحترف ، واتمني أن يواصل في هذا الدرب والكتابة عن كل شخصيات كسلا البارزة والتي اسهمت في تاريخ هذه المدينة السياسي ،الرياضي ،الاجتماعي .... الخ .. ثالثاً: اما عن الأخت نازك محمد علي فهي موجودة في كسلا وقد تزوجت قبل عدة سنوات من الأخ جمال علي نمر ... وللجميع مودتي زهير الزناتي
احر التعازي في وفاة العم وصديق الوالد كباشي الامين فهو احد اركان مدينتا واحد الاعلام البارزين ... ووما لايزكره التاريخ ان العم كباشي الامين كان من اصحاب فكرة قطار الشرق الشهير وقد ساهم مع اصدقائه المقربين ورجال كسلا في تمويل وتجهيز هذا القطار.. له الرحمة والمغفرة واحر التعازي لابنائه في الرياض الدرديري واسرته وشقيقتهواسرتها والاستاذ فكري واخوانه.. انا لله وانا اليه راجعون
......... اجمل تحية للاخ زهير الزناتي ومهما بعدتم عنها فانتم اهلها وابنائهاوابدا لن تنساكم كسلا
جبسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الاخوة وااخوات من ابناء كسلا الشرق الجميلة ابث عن اخ عزيز لدينا وهو من ابناء كسلا و هو الاخ الطاهر محمد عمر عساه ان ىكون مازال يدكرنا و كداك اخوة كتار اعزاء منهم الاستاد الفنان ياسر كسلا كما كان يدعا فى الهند ارجو من الاخوة المتداخلين ان يمدونى او يصلونى بهم و لهم جزل الشكر وليد محمد الامين النور وليد شتنتى نقر لمعرفة
Post: #564 Title: Re: ركـــن بنات وأبناء كســـلا ( خيــرات) Author: عمران حسن صالح Date: 10-26-2007, 09:43 AM Parent: #563
خالص التعازي للأخ الصديق العزيز الدكتور / فكري كباشب الأمين والأخ / الدرديري في وفاة والدنا الأستاذ / كباشي الأمين نسألك اللهم المغفرة له... ... والتحية عبرك أخي صديق للأخ عمر حميدة ... والف مبروك للإنسان الطيب الخلوق / حميدة عبد الله حميدة
الاخ وليد النور مرحباً بك في ركن كسلا وبك يزدان المكان
Quote: أبحث عن اخ عزيز لدينا وهو من ابناء كسلا و هو الاخ الطاهر محمد عمر
هل تقصد الطاهر عمر ؟؟؟؟ لو كنت تقصده فقد كان الطاهر عمر يعمل في السعودية وقد عاد الى كسلا نهائياً قبل عدة اشهر
Quote: الاستاد الفنان ياسر كسلا كما كان يدعا فى الهند
ياسر حسن علي أو ياسر كسلا موجود بين السعودية وأمريكا ... وسوف أمدك برقم هاتفه قريباً بإذن تعالى كان مع ياسر كسلا في الهند أخي الاكبر محمد رحمة الموجود حالياً بولاية تكساس في أمريكا
التعازي الحارة يا تولوس في وفاة أستاذنا وابونا كباشي الأمين فهو من ذوي الإستنارة النادرين وله بصمات واضحة في المدينة وخاصة كروت الأفراح لك الشكر وتحياتي لناس كسلا
استاذي وأخي / أحمد طه اشكرك علي ما فعلت وهو اذن مني في كل حين ... فما يحتاجه الوطن هو الثقافة ليتغير نحو الاحسن فليس بالخبز وحده يحيا الانسان... أكرر شكري لك برفعك هامتي ـ وأنا العبد الفقير لله ـ وسط كل اولئك المبدعين من كتاب عدد الجمعة.. وارجو أن اكون عند حسن الظن واعتذر عن تأخري في الرد لظروف صحية..
Quote: تقدمت منظمة ماك بالتعاون مع منظمة جاسمار في يوم 24/9/2007 بكسلا قاعة الشرطة نتائج المسح التأثيري للالغام والذي كانت قد اجرته في الفتره من يا ناير الي مايو 2007 شمل البحث الولايات الشرقيه الثلاث ( كسسلا - القضارف - البحر الاحمر ) والمسح التأثيري هو بحث للكشف عن المناطق التي تتواجد الالغام والذخائر الحربيه غير المننفجره وقد سجلت ولاية كسلا اكبر المجتمعات المثاثره بالالغام مقارنه بالولايات الثلاث من حيث التواجد وعدد الضحايا وهذا الحال يستوجب بالضروره عمل كبير ليس من قبل المنظمات فحسب بل من قبل ابناء الولايه ومن هنا اجدد الدعوه اليكم لانشاء منظمه تعمل علي التوعيه ومساعدة الضحايا خالصه من ابناء كسلا بالداخل والخارج للاخذ بيدها والخروج بهامن هذا الحال هلالية أحمد عبدالله سعيد - مدير برنامج مكافحة الألغام بكسلا
سلامات وتحايا خالصة الى ابناء ( الوريفة ) بدون فرز اهلا بكم اينما كنتم وهذا ديدن اهل كسلا دايما فى كل مكان وكل زمان وما وقفتهم مع الاستاذ ( ابراهيم حسين ) بخافية على احد بعيد انا جدا عن توتيل والقاش وتكروف وغابة البان والرميلة والسواقى وحى العرب والختمية والمربعات ووووو ... كل الامكنة الجميلة المرسومة فى الدواخل باحرف من نور لكم كل مودتى وتقديرى واحترامى كسلاوى حتى الممات
الاخ بجاوي الكسلاوي حتى الممات مرحباً بك بين أهلك وأخوانك/تك في ركن خيرات ونتمنى أن يدوم بقاؤك فيه هناك أخبار جميلة عن الفنان إبراهيم حسين ستسمعها قريباً عبر هذا البوست وبوستات منفصلة أرجو متابعتها ...
سعيدون بإنضمامك لنا في الركب الكسلاوي والعشق التاكاوي المميت
Post: #585 Title: Re: ركـــن بنات وأبناء كســـلا ( خيــرات) Author: عبد المنعم ابراهيم الحاج Date: 11-21-2007, 04:38 AM Parent: #584
ياناس الركن الكسلاوي سلام..
البركة في الجميع في فقيد المدينة..المرحوم كباشي وخالص التعازي للاخوان
فكري والدريري وكل الاهل بكسلا..
وياللمين حمد علي السلامة وكفارة..شيل السكاكين دا قالوا بعووق.. اعملك خوسة اللت ضراع مجفرة ..اكان وقعت تقع في العدو..
لك التحية ياصديق وانت تحمل الهم الكسلاوي علي المهج.
سلام ناس الشرق الحلوين.. للأسف الشديد لم أزر حتي الآن كسلا الجميله.. عشت في بورتسودان اربعه سنوات..ولم امكن أن أشاهد كسلا.. عملت فترات مختلفه ولسنوات متتاليه في قروره وقري همشكوريب العديده وما قدرت أصل كسلا.. قبل عامين كنت في طريقي لها مع زوجة خالي الحلفاويه لحلفا..وقررنا قضاء ايام بكسلا.. ويرضه حصلت ظروف ولم نتمكن من السفر لكسلا او لحلفا!
شوفتوا الحظ الكعب ده كيف..
........
........
حكي لنا مصطفي كثيرا عنها..وعن طيبة أهلها وجعلنا نشتاق أكثر لزيارتها.. يوما ما سنفعل باذن الله..
الأخت منى خوجلي نرحب بك في ركن كسلا (خيرات) ونتمنى أن نراك جهاراً نهاراً وعياناً بياناً في كسلا الحقيقية وليست الإفتراضية ... حظنا نحن الكعب مش أنت حظك كعب شكراً لمن حمل لكسلا وجهاً من الجمال في ذاكرته وشكراً لزيارتك الميدانية يامنى ونتلاقي ساعة خير بإذن الله تعالى
بالله مني خوجلي دي ما من كسلا والله تشبه ناس كسلا ، وروح ناس كسلا يا خسارة كسلا لكن ما مشكلة نديها العضوية الفخرية لناس كسلا ومرحباً بها نيابة عن ناس الركن زهير الزناتي
الصديق زهير زناتي وين مطول الغيبة من الركن ؟؟؟ أنت عضو فخري لنا ومن حقك أن تعطي العضوية الفخرية لمن تشاء وفعلاً لمنى روح مثل روح أهل كسلا ... مرحباً بك وبمنى بيننا ونتمنى أن نكون إخوة حقيقين في هذ االفضاء الرحيب تحياتي لك
Quote: لخو الأمين كفارة وحمد لله على السلامة ويطرش أضاني لهسع كان وصلني شي !! لكن أحتياطياً كدة كفارة والف سلامة ووكتك جابت ليها سكاكين يمين خوستنا برة
يمين تخلي خوستك في جفيرها عارفنك و واثقين منك يازول انت ما عارف منعم دا دي سكين مطبخ ساكت وقعت بالغلط في رجلي لكن السكين ما سنينة خلاص التقول مسويها ابو نجمة تذكر سوق الحدادين وابو نجمة زمن والله زمن
العزيز اللمين الف كفارة ونحن كرامتك ... سكين أبو نجمة لصاحبها (أبو كرييع) ماركة شهيرة ويمتلكها أي بيت سوداني وتُخرج من جفيرها في العام مرة واحدة فقط (عيدالأضحي) وقد أصبح صاحبها شهيراً لدرجة كبيرة بسبب جودة منتجه وسكينه الخطيرة والتي يقال أنها مصنعة من حديد الصاعقة (سمعت بحديد الصاعقة) فلمن الصاقعة تقع في حتة بتعمل تجميع لكل المعادن المنصهرة في كتلة معينة وهي من أقوى المعادن وأصلبها وتصنع منها السكاكين والسيوف والحراب واحد قريبنا لاقاهو ولد من قرايبو ليهو كم سنة ما قابلو ، الولد سال عمو (ياعمي عرفتني؟؟؟) قام العم تبسم وقال ليهو (انت شبهكم دا الزي دق أب كرييع بيغباني)
سلامتك يا اللمين ، ويا منعم لمن تلقى أخبار زي دي لزها لينا عشان ما نتلوم في الناس
Quote: عندى طلب صغيرونى كدة يا غالى دايرين رابط الحفظ لهذه الاغنية الخالدة
الأخ العزيز بجاوي .. سلامٌ من الله وتحية غالي والطلب رخيص وخليك قريب أضغط هنا لحفظ أغنية خلاص مفارق كسلا مع خالص الود والمودة وياريت تنضم لينا في موقع كسلا بهناك رأسلني على البريد Siddike(AT)Yahoo.com ولك شكري وتقديري
Quote: ظهرت الألغام في السودان خلال الحرب الأهلية التي إنتهت بتوقيع إتفاقية السلام الشامل، ولكن تأثيرها كان ولا يزال كبيراً، إذ شملت تأثيراتها (20) ولاية من ولايات السودان الـ (25)، بتأثير متفاوت من ضمنها (14) ولاية تأثرت تأثيراً كبيراً شمل الألغام المضادة للمركبات وتشمل قنابل الطائرات، دانات المدفعية، القرنيت، الصواريخ والألغام التي تنفجر من خلال الأشراك وخلافه.
وقبل ذلك ظهرت الألغام في السودان منذ الحرب العالمية الثانية، حيث قامت جيوش الحلفاء بزرع الألغام في المنطقة الواقعة بين الحدود السودانية المصرية الليبية وأيضا في الحدود السودانية الأرترية، وما زالت هذه الألغام موجودة حتى الآن، وأيضا ظهرت خلال الحرب الأهلية الأولي في السودان، حيث تمَّ استخدام الألغام بشقيها المضاد للإنسان والآليات، وقد تمت إزالة جزء منها في عامي 1972 و1983م، إلا أن الجزء الأكبر تبقى في المناطق التي لم تكن مأهولة بالسكان، والتي هي غير ذات أهمية تنموية.
ولقد تأثرت المنطقة الشرقية من السودان بالحروب والنزاعات المسلحة الخارجية والداخلية منذ الحرب العالمية الثانية، مروراً بالصراع المسلح الأثيوبي والأرتري والنزاع المسلح الداخلي الذي إنتهى بسلام الشرق في العام 2007م.
وطول فترة هذه الصراعات والحروب أدى إلى انتشار الألغام ومخلفات الحرب غير المتفجرة، مما جعلها أكثر مناطق السودان تأثرا وتضرراً، وتقدر مساحات ولايات الشرق الثلاث بـ (965.323) كلم مربع والمساحة المتأثرة بالألغام حوالي (800.70) كلم مربع بنسبة (21%) من المساحة الكلية، وتوجد الألغام في مساحات كبيرة تشمل طرق حيوية، واراضي زراعية وسكنية مما أثر كثيراً على مواطني المنطقة في جميع نشاطاتهم.. حيث تمثل الشرائح المتأثرة حوالي (58%) وكثيراً ما كان ينفجر اللغم بأحد البصات السفرية داخل الولاية، وخاصة في مناطق اللفة وعواض وأروما.. وبما أن السودان موقع على إتفاقية «أتو» وصادق عليها، فعليه بموجبها تدمير مخزون الألغام لديه وإزالة الألغام المزروعة داخل السودان بحلول العام 2014م.
وبما أن منطقة شرق السودان من أكبر المناطق تأثراً بالألغام قام الجهاز الوطني لمكافحة الألغام بوضع خطة تنفيذية كبداية عمل لنظافة الألغام في الشرق لأهم الطرق في ولاية كسلا، لتسهيل حركة المواطنين حسب الطرق القومية، وبدأ مشروع دقنه «1» لنظافة ألغام الشرق الذي بدأ العمل فيه بداية سبتمبر الماضي و (آخر لحظة) كانت حضوراً في إحدى عمليات النظافة في منطقتي اللفة وتلكول بولاية كسلا، ويشمل المشرف منطقتي عواض وقلسه ففي منطقة اللفة التي تبعد مساحة (500) متر عن الحدود الأرترية يوجد حقل للالغام في مساحة (1200) متر يتوقع أن يكون مليئاً بالألغام وما زال يجري العمل فيه.. وإلتقينا بالمهندس عمار خليفة قائد فريق العمل في هذه المنطقة، وقال منذ أن بدأنا في هذه المنطقة وجدنا حتى الآن حوالي (12) لغماً مضاداً للانسان (م.أ) و (9) الغام مضادة للدبابات (م.د) بالاضافة الى (150) قطعة ذخيرة غير منفجرة، وقال إن الألغام المزروعة في المنطقة موزعة عشوائيا دون خرط، مشيراً إلى أن الحكومة والحركة الشعبية وجيش التجمع الوطني قاموا بزرعها، وقال إن وجود الذخيرة الحية يعيق عملية التفتيش، بالإضافة إلى وعورة المنطقة التي لا تسمح باستخدام الآليات في زرع الألغام، وقال العمل يتم بمشاركة القوات المسلحة والحركة الشعبية، وقد لاحظت أن الذين يقومون بعمليات التفتيش يجتهدون كثيراً فيها في كل سنتمتر في الحقل تحت هجير الشمس في نهار رمضاني نصفه قائم في ذلك اليوم.. وتعتبر منطقة اللفه منطقة زراعية ورعوية، حيث أخبرنا المزارعون بأنهم وبحكم وجودهم الدائم في هذه المنطقة يعلمون بأنها مزروعة بالألغام ويعرفون ذلك بسبب البهائم التي تتفجر فيها الألغام ومن هناك غادرنا منطقة اللفه وإتجهنا شمالاً من كسلا إلى منطقة تلكوك التي تتميز بوعورة طريقها، الذي يبدأ حجريا ثم يتحول رملياً تتعثر فيه العربة في سيرها إلى أن وصلنا إليها بعد ساعتين من الزمن، وكان في استقبال الفريق الزائر بحفاوة أهل الشرق العمدة أحمد محجوب معتمد محلية تلكوك وابن الشيخ سليمان علي بيتاي شيخ خلاوي علي بيتاي بمنطقة همشكوريب، وإتجهنا إلى الحقل الذي نجري فيه عملية البحث والنظافة، والذي يترأس فريقه الملازم ثاني المهندس جون أجانق استيفن من الجيش الشعبي، وقال إن لديهم بعض الخرط وبعض العساكر من جنود الحركةالشعبية ليدلوهم على مواقع الألغام المزروعة في هذا الحقل الذي قال إنه يقع على مساحة (198) كلم، وقال إن المسح تم في مساحة (58.) كلم من كسلا إلى تكلوك، وقال إن عملية النظافة تشمل الطريق من كسلا إلى تكلوك في عرض (50) متر.. وأوضح أن هذه المساحة لم يجدوا فيها الغاماً، إلا أنهم وجدوا بعض القذائف التي لم تنفجر، وهذا الحقل مغطى بالحشائش كلياً.. وتجري عملية البحث فيه أولا بقلعها مما يدل على أنها منطقة رعوية، وفي أثناء مشاهدتنا لعمليات البحث التي يقوم بها أفراد سلاح المهندسين حضر إلى الحقل العقيد مهندس بشير حسن أحمد مدير مشروع دقنه «1» لنظافة ألغام الشرق الذي أوضح لنا أن هذا المشروع استراتيجي يشمل مساحة (234) كلم من أربع قطاعات هي اللفه وقلسه وعواض وهمشكوريب، وقال إن العمل اكتمل في منطقة عواض في طول (20) كلم، وقال لقد تم العثور على (73) لغماً في هذه القطاعات حتى الآن، بالإضافة إلى (40) في حقل قلسه.
بالإضافة إلى الذخائر غير المتفجرة التي لم تحصَ بعد، وقال إن العمل في هذا المشروع بدأ في 4 سبتمبر وتوقع أن ينتهي بداية شهر نوفمبر القادم.. والمشاكل التي تواجه عمل المشروع تتمثل في مياه الشرب والخرط التي توضح مكان الألغام والمعلومات، وقال لدينا فقط (5) خرط.. وأضاف أن الحركة الشعبية مدتهم بـ (10) أفراد ليدلوهم على أماكن الألغام، وقال إن المشروع تساهم فيه القوات المسلحة والقوات المشتركة والحركة الشعبية بالإضافة إلى وزارة الطرق والجسور وأن تمويل المشروع يأتي من حكومة السودان ممثلة في وزارة الشؤون الانسانية بتكلفة تقدر بمليار و 380 الف جنيه. وفي طريق العودة من حقل تلكوك إلى كسلا التقينا بالعمدة أحمد محمد جامع معتمد محلية تلكوك في خلاوي المنطقة التي تتبع إلى خلاوي الشيخ علي بيتاي، ومن جهته تفاءل المعتمد واستبشر خيرا بهذا المشروع، وقال إنها ستكون بادرة خير لتنمية هذه المنطقة التي تفتقر إلى أبسط الخدمات والبنيات التحتية، وناشد جامع الحكومة ومنظمات المجتمع المدني بدعم المنطقة وتعميرها.
اخى الغالى / صديق تحياتى وسلامات من على البعد انا فعلا مشترك فى موقعى كسلا ( كسلا هوم ) و ( كسلا لاند ) لبعض الظروف الخاصة لم استطيع المواصلة ولكن على وعد بالرجوع وساقوم باضافتك على الماسنجر لمزيد من التواصل لك كل الود والتقدير والاحترام واشكرك جزيل الشكر على هذه الاغنية الرائعة
العزيز فايز ود القاضي بحضورك ينداح غيم البنفسج ، ويفترس الصباح عتمة الأشياء شرفٌ كبير لنا إنضمامك وشرفٌ كبير لنا أن تخصنا بأول مداخلة لك في سودانيز أونلاين وسيسجل هذا الأرشبف هذا الفعل
Quote: 29-11-2007, 10:57 ص
فايزودالقاضي
.
تاريخ التسجيل: 27-11-2007 مجموع المشاركات: 1
شكراً يافائز ومرحباً بك في هذا الركن الذي تعرفه ويعرفك جيداً
Quote: في يوم الخميس القادم بإذن الله والموافق السادس من ديسمبر 2007 م ستقيم رابطة أبناء كسلا بالمنطقة الغربية بالسعودية حفل تكريم ووداع الأستاذ الفنان إبراهيم حسين بعد إنتهاء فترة علاجه بالسعودية وسيكون الإحتفال بقاعة المحاضرات الكبرى بالمستشفى السعودي الألماني بجدة من الساعة الثامنة مساء وحتى الساعة العاشرة والنصف (8:00 م وحتى الساعة 10:30) يشتمل التكريم على عدد من كلمات وفعاليات حيت سيتم تكريم وتقديم الهدايا والدروع ويختتم بفاصل غنائي من الفنان إبراهيم حسين مع الفرقة السودانية الفنية وتدعو رابطة أبناء كسلا بالمنطقة الغربية بالسعودية جميع التجمعات والكيانات والروابط والجمعيات السودانية لحضور التكريم والمشاركة فيه، وتهيب بالجميع المشاركة الفاعلة في تكريم هذا الفنان الذي قدم لكسلا وللسودان الكثير .... ولمن أراد المشاركة في تكريم الأستاذ إبراهيم حسين عليه الإتصال بالأرقام التالية حتى يتم إدراجه في فقرات البرامج :-
0554378434 عبدالمتعال
0508871945
صديق رحمة
والدعوة مقدمة للجميع (القراء /الأعضاء/وجميع السودانيين) والمهتمين بالشأن الفني والإنساني للفنان إبراهيم حسين
Post: #611 Title: Re: ركـــن بنات وأبناء كســـلا ( خيــرات) Author: انعام عبد الحفيظ Date: 12-01-2007, 03:07 PM Parent: #610
المغارِبُ تبدأُ من هُنَاك، من المدينة القدِيمة، الجبَل تكسوهُ سمرة غامقة وجليِلة، تَلوحُ البيوتُ في السَِّفح منثورَةً كفَوانيس الله في الأفقِ الغارِب، ألوانهَا البرتقاليَّة ممزوجةٌ بالسَّنواتِ والمطَر، شجرٌ ليَمونها، عَبَقُ لُطفِهَا، تمتزجُ عوالمُ الملكِِ بالملكوت، يتصاعدُ دُخان الشَّايِ بِاللَّبن، المغَارِب، الرَّتاين في دَكَاكينِ الهدندوة، قربَ رَوَاكِيبهِم، الرَّبابات، رائِحَةُ الحنَّاء، رَملَةُ الشَّوارِع البيضَاء تَتَذكَّر الخطواتَ منذُ سنينٍ قدِيمَة، يعودُ الناس الى بيوتهم تامِّين كما غادروها، مبكِّرَاً الى حيشَاننَا مثل كُلِّ الطِّيور، لا ينقصُ الانسانُ هنَاك.. .. ..
ليليَّة الخميس، تنصتُ الدُّنيا للصَّوتِ الغارقِ الرَّقِيق، يبدأ من السَّفحِ هادئاً ومليء، من الفَسَحَة الشمالية، ثم يغمرُ المدينة َكلّها بأمانٍ وعذوبة..
فلان يا ايها الصديق في غياهب النت !!! لما تاخذ من البعاد فراسخاً وزوايا تعال لنا هنا وتعال لنا في منتديات كسلا فمثلك حَقِيقٌ بالإحتفاء ومثلك تفرش له دروب الشبكة كمدخل كسلا
Quote: هذه سلسلة متواضعة.. وكلمات قلائل.. رأيت أعزائي.. أن أسجلها في حق أمهاتي بنات كسلا الأوائل ورعيلها الباكر.. من رائدات الحركة التعليمية اللواتي سطرن وبأحرف من نور أسمائهن على جدران ذاكرة المدينة وحملن مشاعل المعرفة وأوقدن شموع العلم في زمن كانت فيه حواء المدينة ونسائها قابعات في دهاليز الظلام والأمية...
أحاول أن أكتب عنهن اليوم... وأمام عينىَّ تتراءى لي صورة كل منهن.. ناظرة ومعلمة وموجهة تربوية ومسيرة طويلة من العطاء والتفاني في أقسى دروب الحياة وأوعرها... مضين فيه بثقة ونكران ذات... فكن جديرات بالاحترام والحظوة والخلود.. ليس في صفحات تاريخ كسلا.. بل في قلوب وأفئدة سكانها وأهلها جميعاً... إن رائدات الحركة التعليمية النسوية في مدينة كسلا وضواحيها.. كن قناديلاً اشتعلت واحترقت طواعية في سبيل إنارة الطريق لكثير من نساء شرقنا الحبيب... ولقد بدأن المسيرة في وقت مبكر.. وظروفاً شاقة.. ما كانت تمهد الطريق أبداً لعمل المرأة في ذلك الزمان.. إلا أنهن ولنبوغهن المبكر وإيمانهن التام لقدسية المهنة وضرورتها فقد حملن مشاعل النور والإشراق وهزمن جحافل الظلام والجهل والتخلف..
أحييهن بهذه الكلمات... وأرسلها طوقاً من المحبة والامتنان للواتي شققن الدرب واحترقن بالممات... بعد أن أدين الرسالة على أكمل وجه وخلدن في نفوسنا وقلوبنا... بل في صفحات التاريخ وذاكرة الأوطان...
كما أهديها.. عرفاناً ومحبة.. للواتي ما زلن سائرات على الدرب... التزاماً بالرسالة... وانحيازاً للمبادئ التي آمن بها...
فلنجعل من هذه الكلمات.. أحبتي... لوحة شرف لرائدات الحركة التعليمية في كسلا ولنوقع فيها حروف للوفاء لجيل من العظيمات من بنات الوريفة...
وسأشرع إنشاء الله على مدى حلقات في إلقاء الضوء على اللواتي شكلن الرعيل الأول بما تيسر لي من سيرتهن العطرة... ونبدأ اليوم... بأول خريجة من بنات كسلا من كلية المعلمات بامدرمان...
(1) نفيسة عبد القادر إدريس
في حوالي عام 1915 جاء والدها – عبد القادر إدريس.. من تحت جبال البركل من أقصى شمال ضفاف النيل من منطقة جلاس – ريفي مروي.. بحثاً عن لقمة العيش ومعه أخيه عثمان إدريس.. واستقر بهم المقام في المنطقة المسماة حالياً بحي الميرغنية.. والتي كانت عبارة عن جنائن للنخيل والموالح.. وهي ذات المنطقة اليوم التي يتوسطها اليوم جامع البرهانية.. وبعد فترة تزوج الحاج عبد القادر من زهراء بن ود ابنعوف.. من أهالي كسلا القدماء...
ولدت.. بطلتنا هذه... في حوالي 1925 وسماها والدها (نفيسة).. تيمناً على والدته على أغلب الظن.. ولقد نشأـ ومنذ طفولتها الأولى نابغة.. قوية الشخصية.. لا منتهى لطموحها.. فتم إدخالها المدرسة الأولية (أولاد) حيث لم يكن بكسلا في ذالك الحين مدرسة أولية للبنات..
وفي عام 1937.. تم قبولها بكلية المعلمات بامدرمان ( التي كانت في بداياتها ذلك الحين)... فدرست فيها سنتان ثم تخرجت فيها في عام 1940 بعد أن نالت دبلوم الكلية على يد مديرتها الإنجليزية مس هارس..ولقد كان من دفعتها في ذلك الوقت الأستاذة/ إنجيلي اسحق ونرجس ويبي وهما قبطيتان من المسالمة بمدينة امدرمان.. كما كان من دفعتها زميلتها ورفيقة دربها الأستاذة/ زهور عبد العزيز وهي من بنات أمدرمان - حي العرب.. جاءت كسلا معلمة ثم تزوجت وأقامت فيها حتى توفاها المولى في بداية الثمانينات كما أن من بنات دفعتها الأستاذة والمربية الفاضلة فاطمة على التوم.
عند تخرج الأستاذة/ نفيسة عبد القادر من كلية المعلمات... وتأهلها لتكون معلمة مدارس أولية.. لم تكن قد تجاوزت الـ 14 عاماً.. الأمر الذي دفع بوالدتها لمصاحبتها وذلك عندما تم تعيينها لأول مرة معلمة بمدرسة الغابة الأولية بنات بمدينة دنقلا.. فعملت عاماً كاملاً معلمة بتلك المدرسة والتي كانت مديرتها حينذاك الأستاذة الشهيرة آسيا على نميري.. عمة الرئيس الأسبق جعفر النميري...
ثم تم نقلها إلى كسلا في نهاية عام 1941... حيث تم تكليفها بإنشاء منظومة مدارس بنات في منطقة القاش فكان أن:-
1) افتتحت مدرسة أروما الاولية بنات عام 1943 وعملت معلمة فيها لوحدها.
2) افتتحت مدرسة متاتيب الأولية بنات عام 1945 وعملت معلمة فيها لوحدها.
3) افتتحت مدرسة وقر الابتدائية بنات وعملت فيها معلمة عام 1954م...
4) افتتحت مدرسة تندلاي الاولية بنات عام 1955.
حيث قابلت زوجها والذي كان يعمل أيضاً في مجال التعليم آنذاك.. وتم زواجها في تلك الفترة من الأستاذ/ التوم علي والذي رحل عنها مبكراً.. حيث ترملت منه وهي في ريعان صباها تاركاً لها ثلاثة أطفال... ثم انتقلت (حال حياة زوجها) إلى منطقة مكلي في عام 1955م.. حيث افتتحت مدرسة البنات فيها..وانتقلت بعدها للقضارف حيث عملت بمدارسها خلال عامي 1955-1956.. عادت بعدها إلى مدينة كسلا حيث عملت ناظرة ومديرة لمدرسة الميرغنية الأولية بنات 1957 ثم مدرسة الحامية الأولية بنات والتي عملت فيها كأول مديرة لها بعد افتتاحها في عام 1964...
للأستاذة نفيسة عبد القادر يعود الفضل في تعميم النشاط المدرسي بمدارس البنات بكسلا والنشاط المسرحي والرياضي بصفة خاصة..
اشتهرت الأستاذة عبدالقادر بصرامتها الشديدة وحرصها الدائم على مواصلة تعليم البنات.. حيث يذكر أنها كانت تجوب البيوت للتلميذات اللاتي يتغيبن عن الدراسة وتساهم في حل مشاكلهن...
اهتمت اهتماماً خاصاً بتعليم المرأة في ريفي كسلا ووجهت كافة طاقاتها لتحقيق ذلك الحلم.. والذي يتمثل بقيام مدرسة بنات في كل قرية من قرى ريفي كسلا.. وقد كان لها ذلك حيث قامت بافتتاح مدرسة سيلكاى الاولية بنات ومدرسة عدّ سلك الأولية بنات ومدرسة ود شريفي الأولية بنات ومدرسة عواض الاولية بنات ومدارس قلسة وفاتو الابتدائيتان للبنات.. أنجزت كل ذلك بعزم الرجال وإرادة قلما تتوفر لامرأة في ذاك الزمان... ولقد كان ذلك عندما تولت مسئولية إدارة التعليم الريفي بمكتب تعليم كسلا... ثم طافت بعد ذلك وهي تحمل تلك الشعلة كموجهة ثم كبيرة موجهات المرحلة الابتدائية بنات في الفترة من 1968 وحتى 1975... وظلت عطاءً مستمراً وشعلة لا تخبو.. حتى تقاعدت للمعاش في 1987م...
في صبيحة يوم الاثنين 15/2/1989 فجع جيرانها وحبانها.. بل فجعت مدينة كسلا كلها بوداعها... حيث أسلمت روحها لبارئها... وهي تمسك بتلك اليد ذات المعول وشمعة على يمناها كانت في أوج اتقادها...
رحلت عنا (الناظرة) كما كان يحلو لجيرانها تسميتها... بعد أن خطت سيرة من أنقى السير.. وعبرت فيها طريقاً وعراً وغرست في نفوس أغلب بنات كسلا ونساءها حرفاً أو معلومة...
قابلتها قبل وفاتها بأيام وحاولت مواساتها في ما تشكوه من الآلام فقالت لي:-
أنا والله يا ولدي.. لو متَّ وأي إنسان علمته حرف واحد.. قال اللهم ارحمها.. فهذا يكفيني...
اللهم ارحمها رحمة واسعة وأدخلها جناتك من أبوابها الفسيحة.. فلقد كانت وبحق رسول علم ومعرفة...
استدراك:
الشكر لكريمتها الأستاذة/ سامية التوم والتي أرفدتني بكثير من معلومات هذا البوست...
وإلى لقاء قريب.. مع شعلة قادمة من النور والمعرفة... ولنجعل هذا البوست نصباً تذكارياً لهن وبعض من آيات العرفان.
الأستاذ المبدع أنس مصطفى صاحب السيسبان الذي يمضي الى حال سبيله !!! كيف لا يمضي السيسبان الى حال حنينه وأنت تطوع له هذه المعاني الجاذبة كما الظلال على صفحة ماء يداعبها نسيم هبباي ييقظ صحوتها حتى تتنبأ بالأشياء فمنذ أن شردتنا الأيام في صحراء المنافي لم تشرق شمس حبنا لسواها ، ولم يسطع قمر إنتمائنا في سماءٍ غيرها ، تلك المدينة النائمة في سنابلها الخضر لتحصد خارج أسوارها سنوات عجافٍ في رؤيتها الأولى طوبى لكسلا بأمثال قلمك ولهذه الخارطة التي غطت الدروب الكسلاوية الحبيبة حينما يدرك الناس السر فينزلوا الحقائب خاشعين شكراً أنس على هذه الرائعة... وأتحفنا دائماً بهذه التراتيل الخاشعة الطازجة راسلني يا أستاذ أنس على أيميلي SiddiqRah(AT) gmail.com
لك الله ... وانت تتحفنا بهذا الجمال ... لن اعلق فافسد ..... سا كتفي بالصمت .... فالصمت احيانا هو كل البوح ... !!! لأنس الذي لا أعرفه ...حتي أن قرات ما كتب .... اناديه ... هل لك في " حوار " فاق عمره الاربعين ........... ياناس .... انا مكتول في كسلا !!!!!
أنت مكتول في كسلا وهذا تأويل روياي أنا إن كنت ممن للروية يعبرون ... فقميص الكلمات يلقى على كسلا فترتد بصيرة كما كانت وذكرى كسلا تفتى تذكر كسلا الماضية حتى كادت أن تكون حرضٌ وتكون من الغابرات ....
Quote: لأنس الذي لا أعرفه ...حتي أن قرات ما كتب .... اناديه ... هل لك في " حوار " فاق عمره الاربعين
لقد قدمت الدعوة لهذا الأنس ليتحفنا بكل هذا الجمال في موقع الجمال .. أتوقع حضوره قريباً وربنا يحقق الامنيات ... عمر لابد كدة راجي أنس ينكتك من عِلَبك ولّا شنو ؟؟؟
في يوم الخميس المنصرم تم بحمد الله تكريم الأستاذ إبراهيم حسين من رابطة أبناء كسلا بأمارة منطقة مكة المكرمة بالسعودية ... بحضور القنصلية والجالية السودانية ولفيفٌ من الروابط والجمعيات والشخصيات المهتمة بالشأن الإنساني والفني وبحضور رائع من معظم أبناء كسلا بجدة ... إشتمل البرنامج على (قرآن كريم /كلمة ترحيب/كلمة رئيس الرابطة/كلمة الجالية/كلمة القنصلية/عرض سينمائي لسيرة الفنان إبراهيم حسين/قصائد من شعراء رائعون الطيب برير- بلة الفاضل-صلاح موسى/ فقرة النكريم/غناء جماعي من إبراهيم حسين بمصاحبة المطربين عزالدين على أحمد/خالد علي/محمد مهدي/محمد مدثر وشهادت تقديرية لجهات عدة وتقديم هدايا من عدة جهات للفنان إبراهيم حسين منهم عادل مصطفى - محمد عثمان إبراهيم رئيس رابطة الحباب /أونور سناري رئيس رابطة التبداويت وقد حضر الأستاذ حسن سليمان سكرتير إتحاد البني عامر بالإضافة الى برقيات ومشاركات عديدة
الشكر والتقدير لكل على نجاح هذه الليلة ، والصور في التحميض
العزيز زهير كانت لوحة كسلاوية زاهية بشتى الألوان والتصاوير وإفتقدناكم فيها والله وكنتم في العين والقلب ... فقد ساهم في هذا العلاج وهذا لاحفل إخوة أعزاء من خلف البحار وكانوا حضوراً كما الشمس المشرقة
Quote: رغم إنه ما في صور لكن برضو ما شفنا صحبانا أولاد دفعة خالد أري ، أسامة البليل ، عمر حميدة
أول أصحابك ديل (خالد أري/وأسامة البليل ) ماجاوا الحفلة
عمر حميدة قاعد بس انت ركز شوية في الصور وحا تشوفوا ولو غبى عليك قول عووووووووووك
الأخ / زهير ليك وحشة وشوق نحن هنا ... آخرصورة مع الاخ السعودي ... وعديل كدة ( يا أخوي هل يخفي القمر ؟؟؟ ) .. جلابيتي الانصاريةالزي الامام الصادق المهدي عليه السلام وطاقيتي الزي جبل التاكا دي كلهم ما شفتهم يا أخوي انت باين عليك كبرت !!! ما تخلينا ننكر أنك دفعتنا !!! كسرة : عنوان الصديق الصادق عمر احتاجه .. فلكم أشتاق اليك واليه فهل ؟؟؟ أخوك عمر حميده
الحاج عمر حميدة مبروك الحجة وإن شاء الله تسبعها كما تقول حبوبة ... وبالنسبة لعدم شوف زهير ما حاجة جديدة على دفعتكم (أوجهٌ ضاحكة كتيرة ) (كسلان من إدراجها) فتح عينك زي الريال يا زهير طاقية 5 بستم
الاعزاء ناس كسلا كل عام وأنتم بخير وكل سنة وكسلا تنعم بكل ما هو جميل وخير الصديقين صديق رحمة النور والدفعة عمر حميدة كل سنة وأنتم كما تشتهون كل عام والوطن بألف عافية
************ معليش الصور في المرة الأولي لم تظهر معي ويبدو بأن الكبر قد اصاب كمبيوتري وليس انا
ما تخاف يا عمر حميدة أخوك لسه شباب وانا ذاتي بعد العمم الشفتها لا دفعتك لا حاجة لمن خشينا كسلا الثانوية أنتو كنتو في ثالثة
وفي الأجازة كنا بنحضر الكورس البتعملوهو لناس الشهادة رايك شنو في تزييف التاريخ ده وجيب مستنداتك ونحن نجيب مستنداتنا
وحاانزل ليك صورة إنشاء الله اليوم عشان تعرف الفارق العمري
***************** بالبنسبة للأخ الصادق عمر فهو لا زال في تنزانيا
وطبعاً اليومين ديل متابع أخبار الفريق الأولمبي ومباريته في تنزانيا
وطبعاً صاحبك الصادق مرافق طوالي للفريق والمذيع قاعد يحرجو ليك ويعمل معاهو لقاءات كل مباراة وانت عارفه علاقته بالكورة سيئة غايتو قاعد يتجهه جههة شديدة كان مفروض نديهو كورسات بتاعت معلومات كروية وزمان قلنا ليكم الكورة دي يوم حاتجي تحتاجو ليها ولسه الجاي غريق
كل عام وأنت بخير يا زهير ومنور البوست بالصورة وفعلاً الصورة عادت بطيفك الى الذاكرة رغم أننا ليس أبناء دفعة (طالما أنت دفعة عمر حميدة) ومحمد رحمة شقيقي الأكبر هو دفعتكم. الكورة كلنا سبناها بعد بقت تجيب الهم والغم لكن مرة مرة ضرس الهلال بتاورنا وخاصة مع إنتصاراته الأخيرة .... تحياتي عبرك للصادق عمر ولمن هو طرفك بالمناسبة عماد عثمان ميرغني (ود المامور معانا بجائي) في جدة ويسلم عليك تحياتي
عيد سعيد ومبارك يا (تاكاب) و الله يا صديق ما قصرتو تب في حق الأستاذ إبراهيم حسين عسى أن يبلغه الرب مرافئ العافية و يطيل لنا من إبداعه.
أما (دفعتنا) الزناتي الذي يبدو و قد فاض به الحنين حتى عمي عن عمر و بدا كأنه سيلحق (الدفعة) بأبي زيد و سيرته في الغابرين، فقال
Quote: رغم إنه ما في صور لكن برضو ما شفنا صحبانا أولاد دفعة خالد أري ، أسامة البليل ، عمر حميدة
فحقوا يا صديق تلحقوه بي فيزة حجة و نقاهة من الحنان و عمايل الزمان.
و تعليقاً على قول صديق
Quote: أول أصحابك ديل (خالد أري/وأسامة البليل ) ماجاوا الحفلة
أماالأحباب بين القوسين فقد أظنهم مشدودين في قوس أم تقاق لا يضطروا أن يبارحوها في الوِتر حتى ليعودوا إليها مع الفجر. أم هل جدّ بعهدهما من بعدنا جديد؟
أماعمر حميدة القاعد في الصور دا و بتشاف بمحض الشوق ساكت، فهو أوثق دليل على أن الدفعة ما تزال شباب لم يلحقها ما لحق أخوكم زهير و كذا فلم تشملها الرعاية بما شملت محمد المعتصم، حسب الصورة... أدامها الله نعمة و شمل بها دفعة زهير و التابعين بإحسان.
يا حليلكم و الله يا شباب، هاهنا أربعة مِنّا يا زهير و ربما أكثر، بل أشواقك
Quote: ولو غبى عليك قول عووووووووووك
يا عمر، تشوَّفتك في المنازل ببعض هذا البوست، وسعيد بهطولك علينا و على المنبر بديمة المحبة و الأدب.
التاكابي الرائع هاشم الحسن كل عام وأنت بخير وصحة جيدة رغم إنزالك لصورتك لايزال طبق الذاكرة مشوش ولم يلتقط إشارات وصفك القديمة ومادام انت دفعة الزناتي وعمر حميدة معناها ما بعيد مننا (نحن بعدهم بسنتين) ألتحقنا بالجامعة سنة 87 من كسلا الثانوية مفروض أكون متذكرك لكن لعن الله المنافي والشتات خالد أري وأسمة البليل هنا في هذه السعودية لكنني لم ألتقيهم من زمن بعيد (حتى السعودية جواها منافي وشتات) عمر حميدة لايزال شباب وبهجة (رغم الكبسة) وقد هطل علينا في حفلة إبراهيم حسين ب(كشفات) ماهرة حينما إمتشق الشجن وأخذته جذبة الموسيقى أهطلوا علينا يا أبناء كسلا فنحن كما الأرض تشتاق لماء الحوار رأسلني ياهاشم على SiddiqRah(AT)Gmail أو Siddike(AT)yahoo.com ولك الف شكر وتقدير
Post: #638 Title: Re: ركـــن بنات وأبناء كســـلا ( خيــرات) Author: Mohamed E. Seliaman Date: 12-25-2007, 11:48 AM Parent: #637
وشكراً لمعلومة هاشم محمد هاشم قدرماودينا في هاشم الحسن دا يمين شمال ماعارفنا أسمو دا ماشي وين وشكراً لدفعتكم الإستثنائية فقد كانت تزخر بالنجوم (على حليوة (هاشم الوقيع ، والرشيد ، وجودة ، ومعتصم الساحر) ونجوم كثر) وقد أحرزت مدرسة كسلا الثانوية في عهدهم الميدالية الذهبية في الدورة المدرسية لعموم السودان بعد أن فازت مدرسة إسماعيل الولي بالميدالية لاذهبية بموجب قرار إداري كفل لها النتيجة 1/صفر لصالحها بسبب تأخر فريق كسلا الثانوية عن زمن المباراة الرسمي لمدة 15 دقيقة لظروف خارجة عن إرادته والمضحك المبكي أن المبأراة قد أقيمت بعد ذلك (ودية) وفازت فيها كسلا الثانوية 1/صفر بهدف أحرزة جودة.
هي فسحة الزمان الطيبة حين يتيحها للمرء منا سعدت بكل من التقيت من الأصدقاء القدامى والجدد وسعدت ببلوغ الرائع إبراهيم حسين الشفاء أدامه الله عليه وبلغه تمامه
وتلك الليلة كانت أول تجربة لي في الإلقاء فأرجو عذركم أن لم أكن عند حسن الظن بي
الحبيب الأديب بلة الفاضل شكراً لحضورك ليلة تكريم الفنان إبراهيم حسين وإلقائك لتلك القصيدة الرائعة
Quote: وتلك الليلة كانت أول تجربة لي في الإلقاء فأرجو عذركم أن لم أكن عند حسن الظن بي
دي حالتها بدون وضوء يعني ؟؟؟؟ ياخوي كتر خيرك على روحك ومجاملتك وحضورك حتى لو قريت جدادي يلقط الحبّ ويجري وهو فرحانُ كنت نجماً لامعاً ، وكانت كلماتك رائعة ، وكنت انت ذكياً أذ نبهت لخطورة قرأءة النصوص بعد قامة مثل الطيب برير لكن كان كلماتكما رائعة فدع عنك التواضع نلتقي في دروب الإنسانية دوماً يا حبيب
** يا عزيزي حقاً إن دفعتنا كانت إستثنائية بكل ما تحمل الكلمة ليس لأنني أحد منتسبيها ولكنها كانت كذلك فعلاً ، وقد قامت المظاهرات مجرد دخولنا المدرسة مطالبة بوجود اتحاد وكانت المظاهرات بقيادة محمد جابر عبد الله (رحمة الله عليه) وعادل إبن الجسر نسيت فجأة أسمه الكامل (سأحوال ذلك مجدداً) وهو علي حسب علمي الآن في القوات المسلحة وهما من قيادات الأتجاه الإسلامي في المدرسة ، وكنا نحن البرالمة أكثر الناس مشاركة في هذه المظاهرات ، ** لأول مرة منذ قيام مدرسة عمر الحاج موسي أستطاعت مدرسة كسلا الثانوية الفوز عليها والتقدم في الدورة المدرسية وكان يتكون فريق كسلا الثانوية من : صلاح جودة ، جلال حسن الطيب ، خالد حميدة ، عاطف العطا، علي هاشم الوقيع (بالمناسبة علي ليس دفعتنا وإنما كان في دفعة وراءنا) معتصم ، مجذوب ود حي العمال ولاعب المريخ كسلا ، منصور (الكشة ضروري يا منصور) الرشيد وهو بالمناسبة من أولاد أمدرمان وألتقيه من فترة لأخري ، والحارس هاشم إضافة للاعب الوسط حامد دوج وعلي (هيتك ود الحلنقة) وآخرون يقطوا من الذاكرة رغم إني أستعنت في تذكر بعض الأسماء بالصديق خالد حميدة . وقد ذكر لي حادثة طريفة عن المباراة النهائية في الدويم بعد أن تم إلغاء المباراة الأولي أمر رئيس البعثة بالإنسحاب إلا أن خالد سرق الفنايل وذهب إلي المباراة مع اللاعبين وأكتشف الحكم بأن القائمة غير مختومة فرفضها وأعتبرت كسلا الثانوية مهزومة بالإنسحاب .. ** استطعنا نحن أبناء السادسة عشر (وكنا في سنة ثانية) أن ننظم رحلة لمصر استمرت قرابة الشهر وكنا في لجنة الرحلة اسامة البليل ، معتصم مرجان ، وشخصي جمعنا التبرعات من كسلا وبورتسودان وقمنا بكل إجراءات الرحلة وذهبنا إلي مصر أكثر من عشرون طالباً وعنا الأستاذين شريف وحسن كرم وسأقوم بإنزال بعض صور تلك الرحلة للذكري . ** يكفي هذه الدفعة فخراً بأن كان علي إدارة المدرسة عملاقين بندر أو يستحيل وجودهما معاً في مدرسة واحدة العظيم الزين حامد أطال الله عمره والعلامة إبن هارون رحمه الله بقدر ما قدم لوطنه وإبناءه التلاميذ فالحديث عن العملاقين يحتاج لمساحة أخري وليس من الأدب أن أتحدث عنهما في معرض حديثي هكذا.إضافة إلي الأستاذة الأجلاء الذين درسونا في مدرسة كسلا الثانوية ... *** ألتحق العديد من أبناء هذه الدفعة بجامعة الخرطوم وأذكر منهم في كلية الطب جمال هاشم ، عاطف عجيب ، مصطفي علامة ، أحمد محمد الحسن البدوي وغيرهم .. فكم مدرسة ثانوية في ذلك العهد تم قبول أكثر من أربعة أو خمسة في كلية الطب جامعة الخرطوم ** لكل هذا والكثير من الاشياء نعتبر أن هذه الدفعة إستثنائية فقد ضمت هذه الدفعة علي سبيل المثال وليس الحصر ............. نواصل ***
الاخ زناتي سعيد بحضورك المكثف في هذا البوست وهذا التداعي الحميم لذكريات كسلا الثانوية رحمة الله الواسعة على الأخ محمد جابر عبدالله وسأعود لك بأخبار من دفعتكم الإستثنائية ودفعتنا المجيدة اقول المجيدة لانها أول دفعة أقامت المعسكر الصيفي وشيدت السور الحالي والمسجد الحالي وهي من غرست الأشجار العملاقة الحالية في أجازتها الصيفية تحت رعاية الأستاذ الفاضل الزين حامد ونائبه الغائب الحاضر أبن هارون والوكيل عبدالسلام الشريف واساتذة عمالقة أمثال ضمرة ، أستاذ شريف ، مالك ، وشرفي ، وحامد فيزياء وعبدالمنعم والشفيع ، وأستاذ طه ، وحمد النيل ، وأستاذ جعفر (عليه رحمة الله ) وأستاذ العاز ومعمر وعبدالله كرار وأستاذ النور والتيجاني والعديد من الأساتذة الأجلاء وعمنا الصول عبدالغني وصاحب البوفيه (تاي الله) ... وأخرون سنتطرق لهم بإذن الله لو أمد الله في الآجال
خالد اري - محمد طاهر كجر - هاشم الحسن - جلال حسن الطيب - عصمت علي أحمد أوشيك - صديق محمد أبراهيم يوسف تيه من أروما- ابراهيم عبود حديدوز - خالد وعمر حميدة - عادل النور - محمد حامد علي شاش - ياسر هاشم الولي - الطيب حامد - عباس ركس - أسامة حسين وهبي - الباقر - معتصم مرجان - عصام شاويش - اسامة أبتر - جمال هاشم - اسامة البليل - عماد محمد علي بشير - مصطفي حسن علامة - الدرديري كباشي الأمين - إدريس محمد عمر - خالد الطاهر أحمد - عصام مصطفي (نابليون) - محمد سليمان قرين - بركة محمد بركة - احمد محمد الحسن البدوي - الدسوقي ممد سيد احمد - التجاني ابراهيم حاج آدم ، جمال محمد ابراهيم - ابو ذر محمد ابراهيم - احمد عبد الله ابشر - حسن عبد الرحيم (حسن افندي) مجذوب لاعب المريخ - عاطف عجيب - ياسر هاشم خليل - تاج الدين إيفو - عبد المنعم محمد حسين - عاطف البلول - ** والأولاد الشطار من الجنوب كانوا أول وتاني فصلناسبت وصمويل (واحد قرأ طب في القاهرة والثاني صيدلة في اسكندرية) وعيييييييييييييييك كتار خالص الذاكرة بدأت تخرب قليلا قليلاً
الحبيب زناتي وأذكرمن دفعتنا نحن ( أبوذر البليل ، معاوية حميدة ، بدرالدين احمد الفكي ، خالد القناص ، خالد عبدالكريم عبدالعزيز ، مجدي التويم ، حماد تاور، رمضان محمد نور ، صلاح رمضان ، الصادق محمد أحمد (رئيس إتحاد الطلاب أنذاك) ، طارق أمين ، الهادي يوسف ، أشرف رمضان ، ياسين أحمد عبدالله ، حميدان نوار ، عبدالعزيز عيسى ، علي سيد أحمد السمحوني علي حتة ، ياسر معاذ ، مرتضي معاذ درويش ، نور الدين محمد نور ، معتصم الساحر ، محمد كشمبر ، سليمان محمد البشير ، محمد عبدالعاطي ، عبدالرحمن خليفة ، محمود محمد حسب الله ، ياسين محمد ياسين ، سفيان أحمد دفع الله ، مهيد الشيخ ، جمال محمد مختار ، أرثر قبريال ، باتيستا جورج ، وجيفري ، يونس همد ، ورمضان ملاسي ، أوهاج والطائف من أروما .......... وغيرهم كثيرين لايتسع المجال لذكرهم ... وكانت هذه المجموعة نشطة في كل النشاطات الرياضية والسياسية ، وكانت من شلة التشجيع الأولى حينام يصيحون (الثانوية أيا أيا ، مية المية أيا أيا ) ويا جودة حبيب لي ، ياجودة حبيب لي ... ويا عليوة يا حليوة يقصدون علي هاشم الوقيع
الإخوة الأحباب متابعي بوست ركن خيرات ، وكما عودناكم أن نختار من كتابات المدينة لانازفة وسردها الراعشة سنواصل مع كاتب أخر وشاهد عصر على تحولات المدينة وهو الأستاذ الطيب محمود النور شقيق الأستاذ بابكر محمود النور والذي نشر لنا عدة مقالات وحلقات عن كسلا حين قال
Quote: سأخصص عدد من الحلقات لإلقاء نظرة عامة على كسلا في بداية عقد الاربعينات من القرن الماضي وذلك للمساعدة في متابعة الاحداث والحكايات التي ستأتي تباعا بإذن الله.
Quote: أيام زمان ....كانت أيام : بانوراما الحلقة (1) بقلم الأستاذ الطيب محمود النور
الاحياء : الميرغنية , حلة الجديد القديمة والحامية هي نهاية العمران من الناحية الشرقية للمدينة ,السوق فى الوسط ثم حي الموظفين , الكاره, البوليس القديم , دردق , حي الباشكاتب و الحلنقة القديمة , نهاية العمران من الناحية الشمالية. غرب القاش , حلة سودان, السواقي الشمالية, السواقي الجنوبية والسكة حديد من الناحية الغربية. حي الميرغنية لم تتغير حدوده ,من الناحية الشرقية الخور الكبير , اذا تعديت الكبري (كبري الجمارك(كان اسمه كبري الختمية) ) , على يسارك بعد الخور مباشرة ( الانادي القديمة) تليها شمالا مباني الدباغة’ ( مكان المسجد حاليا) الى الشمال من مباني الدباغة ارض فضاء تمتد حتى حدود حلة الجديد , يتوسط هذه الارض ملعب لكرة القدم ( المنطقة الصناعية حاليا) , حين تقف عند هذا الملعب وأنت متجه شمالا , يسارك وعلى مد البصر تجد غابة الترعة تحيط بترعة المياه التي تتجمع ايام الخريف وتظل فيها لشهور طويلة ربما تمتد حتى فصل الخريف التالي , ثم لاشىء سوى اشجار الدندور والعشر وبعيدا يبدو لك جبل مكرام . نعود مرة أخرى لنقف على كبري الختمية , وانت متجه ببصرك شرقا , على يمينك طريق ترابي يمر جنوب المدرسة الشرقية حاليا (لم تكن موجودة آنذاك) تستخدمه العربات والناس والدواب من والى الختمية القديمة , يمر هذا الطريق جنوب مقابر (الحسن والحسين) شاقا غابة دوم (ود الرتالي) وجنائن السادة المراغنة قاطعا خور ( الاميري) وصولا الى ساحة الضريح . حركة العربات في هذا الطريق قليلة تنشط نوعا ما ايام الجمع والاثنين وهي مواعيد الزيارة للأضرحة وآبار توتيل وأيضا ايام ( الحوليات) وفي الغالب بستخدم الناس هذا الطريق اما راجلين أو على ظهور الدواب . وبعد الغروب لايجرؤ اي انسان على السير في هذا الطريق. في ذلك الوقت لم ينشأ حي السوريبة من الناحية الجنوبية لحي الميرغنية حيث كنت لاترى سوى الجنائن تتخللها بعض منازل القش . من الناحية الغربية , شرق ملعب نادي الميرغني حاليا كان يمتد جسر ترابي ضخم شمالا بخط مستقيم مارا بمكان المدرسة الاهلية حاليا ثم يلتف غربا جنوب نادي الموظفين ليلتقى بشاطىء القاش . وكان مكان حي الجسر حاليا ومحطة اجب وتوتال وحلة ناس (ابوكرة) عبارة عن متنفس للقاش ايام الفيضان ولقد أزيل هذا الجسر لاحقا عند بناء كوبري القاش القديم واصبح امتداده من جنوب محطة أجب الحالية غربا حتى النهر جنوب الكبري القديم , أما مكان نادي الميرغني حاليا وملعبه فكانا غابة من اشجار السنط .... شمال الحي يبدأ امتداد السوق , مكان محطة شل والمحلية وحديقة البلدية تجد دكاكين الصاغة ثم الحدادين والجلادين حتى سور المستشفى ( تم نقلهم بعد حين الى مواقع اخرى داخل السوق) حيث اقيم مكانهم مبنى البلدية والحديقة وموقف التاكسي , مكان مكاتب الثقافة والاعلام (حوش الزبيدية) شمال الحوش تماما بدأت حركة نشطة لبناء المسجد الكبير .... والى اللقاء في حلقة قادمة .
Quote: ايام زمان ... كانت ايام .... بانوراما الحلقة (2)
السوق : تخطيط السوق القديم لم يطرأ عليه تغيير انما حدثت اضافات وتبديل للمواقع , سوق الصاغة والجلادين انتقل لموقعه الحالي شرق المستشفى وكانت المباني من الطين, الحدادين ونجارين العناقريب والسمكرية والغسالين والزعافة شيدت لهم مباني من الطين شرق السوق, المكان الذي فيه بنك الخرطوم حاليا والمحلات المجاورة الى الشمال منه , مساحة خالية في جانبها الجنوبي غرفة كبيرة من الطوب هي نقطة شرطة السوق أو (التمنه) كما كان يطلق عليها , الجانب الشمالي ايضا غرفة هي نقطة الجمارك حيث تأتي (القندرانات) من اريتريا واثيوبيا لتسجيل حمولتها ودفع رسوم العبور الى داخل البلاد , يتوسط هذه المساحة بئر ماء تستخدم لامداد المحلات بالماء للشرب والرش امام الدكاكين حيث أن الرش امام الدكان والنظافة اليومية الزامي لكل صاحب محل ومن يخالف يتعرض للغرامة ويشرف مأمور المركز بنفسه على تنفيذ هذا الامر حيث كان يمر يوميا الساعة السابعة صباحا على جميع المحلات والمطاعم والمقاهي والجزارة وسوق الخضار ليتأكد من ذلك, وإذا أنت مررت بالسوق صباحا فلن ترى كيس طاير ولا اوساخ متجمعة امام المحلات , تستقبلك رائحة البخور التي تنبعث من الدكاكين والمطاعم والقهاوي حيث يحرص كل صاحب محل على اطلاقه استفتاحا , اصحاب المحلات كانوا يمثلون خليطا من جنسيات مختلفة , اليونان ,الهنود, الصومال, الشوام, اليمانية ,الحضارمة , الاثيوبيين الحجازيين, بالاضافة الى الموطنين من كافة ارجاء البلاد. لكل جنسية تخصص تجاري مميز . مكان عمارة العمدة الحالية , مبنى من الطوب من عدة غرف هو مقر عمدة المدينة ( العمدة احمد جعفر) عليه رحمة الله , أمام المبنى من الناحية الغربية شجرة جميز ضخمة يتفيأ ظلالها المراجعين واصحاب القضايا. أشهر المطاعم في ذلك الوقت مطعم عمنا (احمد طيارة) ومطعم (يوسف ود النجار ) عليهما رحمة الله , ومطعم الخواجة( مندلي) وكان ملتقى (الموظفين) صفوة المجتمع آنذاك , اشهر القهاوي ( قهوة الممرضين وقهوة زروق ) حيث جهاز الراديو الوحيد بالسوق وربما بالمدينة كلها, والذي يعمل بالبطارية الجافة , يجتمع رواد المقهى عصرا امام المقهى , الارض مرشوشة الكراسي والطاولات منتهى النظافة, يستمعون الى الاخبار من اذاعة لندن واذاعة امدرمان التي كان يبدأ بثها الساعة الرابعة عصرا وحتى التاسعة مساء. اشهر الترزية(بدل وبنطلونات) عمنا (عبد السلام بلال) وعمنا ( علي عبد العزيز) وكان لي شرف العمل معهما صبيا , وهذه حكاية سيأتي ذكرها لاحقا .... اشهر نجارين الموبليا عمنا (مصطفى خليفة) و(محمد الخليفة طويل) الحكم المعروف . رحمهما الله اشهر نجارين العناقريب عمنا (سلمان طيفور) الذي تعلمت نجارة البنابر على يديه , واعمامنا( صديق الامام , محمد الامين المقبول, حسين عبد العال, صديق مصطفى, ابكر قاضي, احمد الريح) اشهر بائع شاي متجول بامتداد سوق الحدادين والنجارين , كان عمنا (احمد عثمان ) الملقب بـ(الجيقني) وهو صاحب قهوة النيمة مقابل الموقف الان. والى اللقاء في حلقة اخرى عن السوق
تابع يا أستاذ ..نحنا متابعين ولازالت في الخيال نفس اللوحه القديمه التي تنفض عنهاالغبار في هذ السلسله التوثيقيه.. سيكون لدي تعليق ومداخلات .. وكل سنه وانت والاسره بخير .
الأستاذ الرائع احمد طه يسعدني دوماً تحسسك لهذا الركن الكسلاوي المقيم فأنت واحد من أعيان مدينتي في أيامها الذهبية. وأنت احد شهود العصر على ما يتناوله هذا البوست من توثيقات لكسلا فأرجو تصحيحنا لأي معلومة قد نوردها على غير علمٍ ، وساحاول أن أجمع كتابات البروفسور سيد أحمد عراقي ووضعها هنا من باب إضفاء التعدد للمصادر والروايات الكسلاوية الجاذبة فلا تبخل عينا بالمداخلات والتصحيحات لأي معلومة ... رحم الله مولانا وأستاذنا محمد الامين شريف فلو كان موجوداً لما كانت لنا حاجة للنشر بعده
الحديث عن السوق لا يكمل , لأن السوق في ذلك الزمان كان هو مرآة المدينة , وكل الناس فى السوق: كبار ,صغار , نساء , اطفال , لاتجد بالاحياء من الصباح حتى المساء سوى النساء والفتيات والاطفال اقل من خمسة سنوات والعجزة , اما البقية فالكل مرتبط بالسوق بصورة أو بأخرى, الذين يعملون بالسوق هؤلاء من صباح الرحمن بالسوق وحتى الغروب , الذين يعملون بدوواين الحكومة , يمثل لهم الحضور الى السوق ترفيها , حيث لكل مجموعة دكان أحد اصدقائهم يجتمعون أمامه للأنس وسماع الاخبار , أما صغار الصبية , فإن الحضور الى السوق الزامي , بعد المدرسة وتناول طعام الغداء , لا جلوس بالبيت ولا تسكع فى الشوارع , كل واحد له مكان صنايعي يذهب اليه حتى مغيب الشمس , ولذلك سبب وجيه , حيث أن الاستمرار بالتعليم كان من الصعوبة بمكان , المدارس قليلة , فرص الوصول الى مرحلة أعلى تكاد تكون معدومة , فكانت نظرة الاباء تطبيق المثل (صنعة في اليد أمان من الفقر) فإن نجحت فى الدراسة وتهيأت لك السبل للاستمرار كان بها ,وإن تعثرت بالدراسة تكون صنعتك جاهزة , وكنت تجد الصبية عند الترزية والنجارين والحدادين والمتاجر بحسب علاقة الوالد بصاحب المحل وليس لك الاختيار, وعموما كانت نظرة صائبة , فأغلب الصنايعية اليوم هم نتاج لهذا الاسلوب . ولا يفوتني أن اذكر أن اصحاب المحلات كانوا على قدر المسؤولية , رعاية لصبيهم وتهذيبا وتعليما للصنعة بكل اخلاص , ليس ذلك فحسب , بل يهتمون بالتحصيل الدراسي لصبيهم , ويتابعونه ويسألون عنه معلميه , عن سلوكه , ومستواه ,ويحتفون بنجاحه , ويتباهون به . وإن لم يسعف صبيهم الحظ بالاستمرار في الدراسة , فإنهم يحتضنونه ويتدرج معهم حتى يتقن المهنة , فإما استمر معهم , أو يساعدونه فى بداية عمله منفردا. أماكن تبدلت مواقعها: السجن فى مكان وزارة التخطيط(الاشغال سابقا) , البريد فى الجزء الجنوبي من رئاسة المديرية( أظن رئاسة المديرية هي المالية حاليا) التعليم فى الجزء الغربي من رئاسة المديرية , بيوت السجانة غرب منازل الاطباء حاليا , مكان السينما الوطنية ,مدرسة صغرى ( والمدرسة الصغرى للعلم هي مدرسة أقل من الأولية ذات ثلاثة صفوف فقط ولمن اراد الاكمال عليه باداء امتحان للالتحاق بالصف الرابع بالمدرسة الاولية), جنوب منازل السجانة وشرق المدرسة الصغرى مساحة كبيرة من الارض مخصصة للاحتفالات الرسمية والدينية وأظن لايزال جزء منها موجود حاليا, المدرسة الاهلية كان سورها الشرقي عند نهاية مباني الصفوف من الناحية الشرقية وبينها وبين (حوش الزبيدية ) من الشرق مساحة خالية وكانت تتكون من مبنيين الجنوبي مدرسة متوسطة والشمالي مدرسة أولية أهلية (أصبحت لاحقا امتدادا للمدرسة المتوسطة) . ............. أشهر الحدادين(ليس حصرا) أعمامنا( موسى مليت, أونور على , عبد الله قريقر, محمد(ابوكراع) اشهر السمكرية ( خليل (كوم اللوم) الذي كان صاحب صوت رخيم لا يتوقف عن الغناء وهو يعمل الا نادرا . اشهر الجزارين (بدون حصر) : ( الجاك النصري وأخيه خليل, ابو حسين, عطية(صاحب المطعم لاحقا) ,عثمان كربن, اولاد الشنوق , الخليفة متولى ابوالنجا ...) والى اللقاء في حلقة أخرى عن السوق.
Quote: ايام زمان ...كانت ايام بانوراما الحلقة (4)
السوق....سوق الصاغة انتقل هذا السوق من موقعه السابق (محطة شل حاليا) الى موقعه الحالي , وكان عبارة عن مباني من الطين لها نفس الامتداد الحالي, يتخلل دكاكين الصاغة , محلات السلات , فى الركن الشمالي الشرقي منها , وفي الركن الجنوبي الغربي , محلات الجير واشهرها محل ( الحجازي) وهو رجل من اهالي الحجاز تراه صباحا جالسا أمام محله بزيه الحجازي , والشيشة لا تفارق يده, بجواره ناحية الشمال (قهوة الممرضين ) قبل أن تنتقل لموقعها الحالي جوار مطعم (عطية) , جوار المقهى الى الشرق , محل عمنا(على ادم مؤمن) لبيع مواد البقالة . من الرواد بسوق الصاغة(ليس حصرا) : (الخليفة عيسى وأولاده, محمد وعبد الله النميري, محمد ود العود, طه محمد الحسن, عبد العزيز عطا المنان, الخليفة عبد الله مانجيل, الأخوين المهدي ومصطفى محمد احمد, على يونس, بدري ادم مؤمن, الفاضل, كلمون,عبد الله كابو ...وهناك ايضا بعض الاخوة الهنود) .
هناك ايضا سوق الجلادين وتجار الجلود( نفس المكان الحالي) وسوق الزعافة وشيخهم عمنا ( الامين عبدالله) رحمه الله , وسو ق الغسالين (مكان الموقف الحالي) سوق الخضار في نفس موقعه وكذلك الجزارة. الى الشمال منهم الشركة الحبشية( ولا أدري سبب التسمية اذ انها عبارة عن محل بقالة أو سوبر ماركت بتعبير هذه الايام وكان مديرها يوناني) , الى جوار الشركة ناحية الشرق (محل سنجر ) وحلواني الخواجة الى الجنوب منه.
كل هذه التعديلات والتنظيم اسهم في انجازها , انشاء المجلس البلدي , بالنسبة للسوق خاصة والمدينة عموما, فى كافة المجالات ,صحيا وتنظيميا وثقافيا , كما انجز المجلس سفلتة بعض الشوارع وانارتها ( مرحلة ماقبل دخول الكهرباء للمنازل) , حيث كانت الاعمدة بالشوارع تتم انارتها يدويا , ولا أنسى أخونا (عبده) الذي كان يقوم بهذه المهمة , يوميا , فتراه قبل المغيب ممتطيا دراجته حاملا عصا طويلة في نهايتها خطاف حديدي يستخدمه لفتح زر لمبة كل عمود , ومثل ذلك صباحا لاطفاء اللمبات , ومن هنا اطلقنا عليه لقب (عبده ولع) بالرغم من أن له محل لتأجير واصلاح الدراجات . ولم تكن المهمة عسيرة إذ أن عدد الشوارع المنارة كان قليلا نسبيا. كما انشأ المجلس داخل مبانيه , مكتبة عامة بها شتى أنواع الكتب مفتوحة للجميع قراءة وتسليفا.
Quote: كفــر ووتــر أود أن أوضح بأني اكتب الآن عن فترة محددة من تاريخ كسلا , من بعد الحرب العالمية الثانية وحتى الاستقلال , ثم ننتقل بعدها الى فترة أخرى, وهكذا... .......
الكورة
كما ذكرت فى حلقة سابقة , كان هنالك ملعب لكرة القدم فى مكان المنطقة الصناعية الحالية, وكانت المساحة التي بها الان نادي وملعب التاكا و (المرحومة)السينما الشرقية , عبارة عن ارض فضاء , في الركن الشمالي الشرقي منها ومقابل حلة الجديد , مخزن حكومي للمواد البترولية. كان الملعب المذكور متاحا لجميع الفرق المتواجدة آنذاك, للتمارين والمباريات , قبل انشاء دار الرياضة, ويعتبر هذا الملعب اخر مساحة لعمران المدينة من جهة الشرق, لا أذكر بالضبط الفرق الرياضية وقتها , متأكد تماما من وجود فريق الميرغني ( ليس انحيازا) وفريق الشباب , التاكا , لكن عموما , فإن الحركة الرياضية كانت محلية بحتة , منافسات حبية , ومبادرات فردية لاقامة مباريات بين الفرق (تحت مسميات مختلفة) وما يهمني هو التحدث عن اخلاقيات الرياضة وقتها واخلاص اللاعبين لفرقهم . حيث كان التنافس شريفا نزيها يتم فى صورة نادرة من الترابط بين اللاعبين من مختلف الفرق, وكان كل لاعب يلتزم بتجهيز ادواته الرياضية من حر ماله , لا مطالب , ولا عدادات , لا معسكرات , ولا حتى حوافز, ولا مدربين , كل واحد عارف مهمته فى الملعب , حتى عصير الليمون اثناء التمرين مشاركة بينهم. وأقول للجيل الحالي أنه كان لدينا لعيبة عباقرة موهبون لو كانوا في الزمن الحالي لتسابقت عليهم الفرق الاجنبية قبل المحلية , ربما يقول البعض انها مبالغة ولكنها الحقيقة , فـ(علي شاويش) كان عبقريا موهوبا , حريفا, لو قارناه بالمتواجدين حاليا لتقريب الصورة , لقلنا أنه مزيج من (ماردونا ورونالدينو) , قناص , مراوغ , ولقد ذكرت كابتن على كمثال , إذ أن هنالك آخرون في نفس المستوى , وبهذه المناسبة ,هناك طرفة كان يتناقلها الناس انذاك , حيث كان لفريق التاكا حارس مرمى أثيوبي اسمه(قرماي) , لا يرعبه سوى كابتن على , فكان كل ما يستلم كابتن على الكرة , يصيح (قرماي ) في المدافعين: ألي ساويس امسكني ..الي ساويس امسكني , أي ماعليكم بالباقين بس امسكوا علي شاويش . اسماء لاعبين (ليس حصرا) : (كنيسة, عبد الكريم اب شاخورة, فرح, عبد العزيز طه, اولاد شاويش , اولاد البيه, جارو, عبد العزيز عطا المنان , تمار (من فريق الاخلاص اروما) ومقولته المشهورة (جرب اخويا) حينما يصل بالكرة الى خط التمنتاشر , سعيد ادم وادريس ادم (الجراح), درنقه...... ) .......
الوتر
الحركة الفنية فى ذلك الوقت كانت تنحصر في احياء ليالي الافراح , وربما لم تكن بالزخم الحالي نسبة لنظرة الناس السالبة للغناء والفن عموما , بالرغم من ذلك برز بعض هواة الفن وعطروا ليالي الافراح بفنهم الاصيل , حبا للفن ليس الا , لايأخذون مقابل لذلك , بل يساهمون مع اهل المناسبة بمالهم وجهدهم , وكان التقليد يومها اثناء الحفل أن تجلس الفتيات على الابسطة (السباته) وظهورهم الى الساحة , فى وسط الساحة مجموعة من ( الرتاين ) وهي مصابيح قوية للانارة تعمل بالجاز , فى الناحية المقابلة للسباتة يجلس الفنان وفرقته, بعيدا الى اليسار واليمين يصطف الشباب , ثم يبدأ الفنان بالغناء ( الرمية أولا) , حتى يعطى فرصة لقيام الفتاة التي عليها الدور للرقص بتجهيز نفسها , وحين تتوسط الساحة يبدأ فى غناء الاغنية الرئيسية. كانت هناك فرق حقيبة وفرق الآت حديثة(عود وكمنجة), اذكر منهم عمنا سليمان عبد الله (حقيب’) يوسف عبدالله (يغني بالعود) عبد الكريم ابشاخورة(عود) حسن حسين صومالي (كمنجة) عبد القادر صومالي(مغني) وبين حين واخر (محمد احمد سرور ) بحكم زواجه من كسلا, ولا أنسى حينما حضر ( الكاشف) لاحياء حفلات طهور اولاد (حاج عثمان) حيث امتلأت دار عمنا (حاج عثمان ) والشارع بالمستمعين , طبعا لا يوجد وقتها مكبرات صوت , حيث يعتمد الفنان على قوة حنجرته لاسماع الحضور, وكان ذلك مقياس نجاح المغني,. وبعد الحفل ترى شباب كل حارة يحيطون بفتيات حارتهم لحراستهم حتى تصل كل واحدة الى منزلها , بكل ادب واحترام , يا له من زمن....
Quote: امتحان اللجنة ..عنق الزجاجة الاسفل في المسيرة التعليمية فى اربعينات القرن الماضي وعنقها الاعلى والاضيق كان الامتحان لدخول المدارس الثانوبة . ثم (خرم الإبرة) امتحان كمبردج لدخول الجامعة . .......... كانت المدارس الاولية بالمدينة اقل من عدد اصابع اليد الواحدة , الاميرية الاولية, الاهلية الاولية, غرب القاش, الختمية , وهنالك بعض المدارس الصغرى التي تغذي المدارس الاولية بتلاميذها بعد الصف الثالث, منها مدرسة البوليس الصغرى(مكان السينما الوطنية) الميرغنية الصغرى(مكان المدرسة الشرقية) الحلنقة الصغرى . هذه المدارس الاولية وجميع المدارس الاولية من درديب شمالا الى الحواتة والمفازة جنوبا , يجلس تلاميذها لامتحان يسمى ( امتحان اللجنة) المؤهل للدخول الى المدارس الوسطى والتي كانت في كل هذا الامتداد موجودة فقط بمدينة كسلا( الاميرية الوسطى, الاهلية الوسطى) , أكثر من ألف تلميذ , يتم قبول 80 تلميذا فقط والبقية إما الاعادة لمن له بقية من أمل في الاستمرار أو التوجه لتعلم مهنة تعصمه من الفقر. وسبب تسميته بـ(امتحان اللجنة) , أن التلميذ بعد نجاحه من ضمن العدد المحدد , يقابل لجنة مخصصة للنظر في امكانية قبوله أم لا , حسب عمره , من زاد عمره عن 12 عاما , لايتم قبوله , ويصعد الاحتياطي مكانه , وكان الدخول للمدرسة الوسطى حلما بعيد المنال , وبالرغم من حدة التنافس , إلا أن التلاميذ كانوا لايعرفون شيئا اسمه المذاكرة في البيت أو الدروس الخصوصية , أو المراجعة وفصول التقوية, فقط ما تختزنه ذاكرتهم من شرح المدرس في الفصل , حتى ايام الامتحان عادي جدا أن نذهب الى معلمينا فى السوق ثم نعود الى منازلنا مساءاً , ننام ملء جفوننا , ثم نتوجه صباحا لاداء الامتحان. بعد مدة زاد العدد المقبول الى 120 تلميذا بانشاء نهر جديد بالمدرسة الاهلية الوسطى , مكان الاهلية الاولية, واكب ذلك زيادة عدد المدارس الاولية بالمدينة خاصة وباقي المديرية عامة, وكانت داخلية الاميرية الوسطى تعج بالطلاب من كافة انحاء المديرية , منطقة القضارف , القاش, منطقة درديب, قوز رجب , البطانة , حتى من داخل اريتريا , حيث أنها تتبع الادارة البريطانية آنذاك , أذكر أنه كان معنا تلاميذ من مدرسة (على قدر) . طبعا الاربعين الاوائل يقبلون بالاميرية والبقية بالمدرسة الاهلية, ...... نأتي لعنق الزجاجة الأضيق .. الدخول للمدارس الثانوية .. كل المدارس المتوسطة بالقطر تمتحن امتحانا مركزيا للدخول الى المدارس الثانوية قليلة العدد ( بورتسودان الثانوية, حنتوب , خور طقت , وادي سيدنا , الخرطوم الثانوية) الى جانب معاهد المعلمين فى(بخت الرضا , شندي , الدلنج ) وهذه أضعف الإيمان, وحينهاعرفنا المذاكرة والمراجعة والمذكرات ,الموضوع اصبح(160×5=800) يعني (مخارجة بشق الانفس ). والنتائج تذاع من الاذاعة , وأذكر أن الاميرية الوسطى والاهلية كانتا من أشد المنافسين في هذا المجال , حيث كان 95% من طلابهما يجتازون هذا الامتحان بجدارة , ....... بعد الانتهاء من الدراسة الثانوية , يأتي امتحان كمبردج, ( خرم الإبرة ) للدخول الى الجامعة, (جامعة واحدة)والجامعة يدخلها على الاكثر 200 طالب , وسمي امتحان كمبردج لأنه يحرر ويطبع في بريطانيا , طبعا كما هو معلوم مواد الدراسة بالمدارس الثانوية معظمها يدرَس باللغة الانجليزية . ..... المعلمون في ذلك الزمن الجميل (على سبيل المثال لا الحصر): عبد الحميد جبارة, عبد الرحمن السيد بيه, عمر السيد مسعود , هاشم خليل, محمود عبد الحليم, (الوسطى) محمد جباره , الزين حامد, السيوفي, عصام محمد خير , حسن محمود, بيومي, سيد الياس, مكي محمود الرشيد....
اطلق انشاء السينما بمدينة كسلا في نهاية الاربعينات , صافرة النهاية لعقود من الانغلاق , وانعدام وسائل الترفيه , و(النوم من المغرب), حيث كانت التسلية المتاحة حكايات (الزير سالم) و(عنترة) و(ابوزيد الهلالي) يحكيها أحد الكبار داخل المنازل بين المغرب والعشاء , يتحلق حوله الجميع يستمعون , وكانت هذه الحكايات تُحكى مسلسلة , كل يوم حلقة, حسب مزاج الراوي. ولكم أثرت خيالنا تلك الحكاوي. وكانت ايضاً بداية لتغيير طال كافة أوجه الحياة بالمدينة , تزامن ذلك مع بداية عمل (شركة النور) _ الهيئة القومية للكهرباء حاليا_ وانشاء المجلس البلدي , وما تبع ذلك من إنارة للشوارع والمحلات وبعض المنازل , واصبحت المدينة التي كانت تنام بعد مغيب الشمس , وتخلو شوارعها تماما بعد العشاء, تموج بالحركة مقاهيها ومطاعمها وشوارعها حتى مابعد العاشرة ليلا, حتى الذين لا يرتادون دار السينما , كانت المقاهي والمطاعم ملاذهم لسهرة بريئة , انتظارا لخروج رواد السينما.(سينما اسلام) كما درج الناس على تسميتها نسبة لمديرها وابن مالكها (اسلام السيوفي). وكانت ايضاً مصدر رزق لشريحة من السكان عملوا بها فى مهن مختلفة , بيع التذاكر , حراسة الابواب, الدعاية, تقديم المشروبات داخل صالة العرض, استلام التذاكر عند بوابات الدخول , وآخرون نصبوا طبليات التسالي والطعمية امام الدار , وأولئك الذين يحرسون الدراجات .
تصميمها الخارجي ظل كما هو تقريبا حتى ازالتها , اما من الداخل فقد تمت عدة تعديلات من أهمها (الشاشة) ,إذ أن الشاشة في البداية كانت عبارة عن قطعة قماش سميك ابيض اللون , مقاساتها(5×5) تقريبا , مشدودة على عمودين من الحديد على مسطبة من الطوب ارتفاعها متر ونصف , الافلام (ابيض واسود) , ثم تعدلت بنفس مقاساتها وبنيت بالطوب والاسمنت , لأن شاشة القماش كانت عرضة للتمزيق من قبل الجمهور احيانا ,إن لم يعجبهم الفيلم , أو بفعل الرياح , بعد ظهور اسلوب العرض(سينما اسكوب) والافلام الملونة, تم تعديلها لتصبح في شكل مستطيل مقعر قليلا من الوسط. تقسيم صالة العرض لجلوس المتفرجين لم يطرأ عليه تغيير يذكر , إلا في نوعية الكنب والكراسي ربما , اسعار التذاكر في متناول اليد(فريني ) للصالة الشعبية(ثم (شلن )و(سبعة قروش) و(ريال ) للدرجات الأخرى صعودا , (الفريني = قرشان ) (الشلن=خمسة قروش) ( الريال= عشرة قروش) وهذا الشرح لجيل مابعد الحداثة. .... وحتى حلقة قادمة أمدكم الله بالعافية .
الحلقة 7-2
Quote: سينما سينما (2) مازلت اذكر عربة عمنا (علي) الكارو المتهالة نوعا ما ذات العجلتين , وهي تدب في شوارع المدينة , حاملة لوحة اعلانات فيلم اليوم , واللوحة عبارة عن لوحان عريضان من الخشب يلتقيان بالاعلى ومنفرجان من اسفل على شكل الحرف( A ) مثبت عليهما من الجانبين أفيشات(ملصق) الفيلم المزمع عرضه ذلك اليوم , وبجانب عمنا ( على ) بمقدمة العربة , يجلس أخونا ( على بشلاوي) بقامته المديدة , ممسكا بيده مكرفونا بدائي الصنع من الصفيح على شكل مخروط , يصيح بصوته الجهوري ( سينما اسلام تقدم لكم ... ) ويقوم باستعراض اسم الفيلم واسماء ابطاله ونوعيته ( حب ..مغامرات..خيانة..الخ) والصبية الصغار يركضون خلف العربة وعمنا (على ) يهددهم بسوطه بين الفينة والاخرى ليبتعدوا . والكبار حين تمر بهم العربة بعضهم ينظر مباشرة الى الاعلانات ويقرأ بصوت عال , والبعض ينظر بطرف عينه , وكأنه غير آبه , والكل يضمر في نفسه قضاء سهرة معتبرة مع احداث الفيلم. وحين يأتي المساء , تمتلىْ الساحة الغربية للسينما بالراجلين والدارجين والطبليات , حتى إذا كان الفيلم المعروض فيلما استثنائيا , (مثل فيام عنترة أو ظهور الاسلام ) فإنك لن تجد موضعا لقدم , وتضطر لشراء تذكرتك من السوق السوداء ( والتي كان يحتكرها ابناء غرب القاش) ولايزيد سعر التذكرة كثيرا عن سعر شباك التذاكر , وتصبح مهمة عمنا ( طلب الشامي ) حارس بوابة الشعب غاية في الصعوبة يعاونه (علي بشلاوى) لمنع المتسللين , وكلاهما حباه الله ببسطة في الجسم ونظرات ترسل الرعب في القلوب. وكان للنساء نصيب من (ثقافة السينما) ,إذ صار من المعتاد دخول النساء للسينما مع ذويهم , خاصة حينما يكون العرض لأحد الافلام التاريخية مثل فيلم (ظهور الاسلام ..رابحة ..)أو الهندية( من اجل ابنائي..)وكانت السينما ملتقى الاحبة من الشباب والشابات ( نظرة وابتسامة فقط لاغير) وكان ذلك يكفي للسهر ومناجاة النجوم, حتى اسماء المواليد تأثرت بفعل ذلك , حيث ظهرت اسماء مثل( فاتن.. دلال..سهير .. أنور .. منير .. شاهين.. الخ) من اسماء الممثلات والممثلين , كما دخلت مفردات اللهجة المصرية في أحاديث الشباب وبعض الكلمات الانجليزية يرددها شباب غرب القاش ويقلدون صيحات طرزان و حركات بعض ابطال افلام رعاة البقر (جاري كوبر وجون واين والان لاد وفرانك سيناترا... وغيرهم) ويرددون الاغاني الهندية بحركاتها . وزادت مبيعات المجلات الفنية التي كانت تصدر في ذلك الوقت مثل مجلة (الكواكب) واحتلت صور الممثلات والممثلين جدران المنازل بدلا من الصور التي كانت تأتي على صناديق الحلوى . باختصار كان انشاء دار للسينما بالمدينة ,( كصخرة ألقيت في بركة ساكنة ) , إذ تغيرت وتيرة الحياة الرتيبة الى حركة متجددة مرتبطة نوعا ما بالعالم من حولها حتى وإن كان ذلك عن طريق الافلام , وكانت تلك بداية لنهضة كسلاوية شملت كافة أوجه الحياة الاجتماعية والثقافية .
العجلاتي .. كانت مهنة مزدهرة في الخمسينات والستينات وحتى السبعينات من القرن الماضي, وبسبب قلة وسائل المواصلات العامة , فإن كثير من الناس كانوا يعتمدون على (البسكلته) فى حلهم وترحالهم , خاصة من كانوا يقيمون بأطراف المدينة(غرب القاش, الختمية, البرنو...الخ) ومن هنا بدأ ظهور محلات العجلاتية للقيام بخدمة التصليح وتوفير (بسكلتات) بالايجار لمن لايستطيع اقتناء واحدة, وكان العجلاتية يقدمون خدمة الايجار بمنظور تجاري غاية فى البساطة , فهنالك إيجار بالساعة تنازلا حتى ربع ساعة, وإيجار بالليلة , وإيجار بالشهر. لكل حسب احتياجه. كانت محلات العجلاتية غاية في الترتيب والنظافة , وكنت ترى (بسكلتات ) الإيجار مصفوفة أمام المحل , نظيفة , لامعة, متنوعة الاحجام والاشكال , بسكلت بسرج خلفي , وبدون سرج , بسكلتات للصغار , بسكلتة عادي (اطار رفيع) بسكلته دبل ( اطار عريض ) ثم ظهرت مؤخرا بسكلتات الخدمة والتي لها قفص حديدي بالمقدمة للتحميل وكل له أجرة خاصة. الشىء المدهش , دقة االعجلاتية فى احتساب المدة الزمنية للايجار , لا زيادة ولا نقصان للمدة التي تطلبها, والمدهش أكثر أن مستأجر البسكلتة لا (يغالط) والثقة متبادلة . فقط كان هنالك بعض الصبية يتعمدون التأخير ثم مغالطة صاحب المحل , وكانت لدى العجلاتية نظرة ثاقبة في معرفة المتلاعبين وهؤلاء كانوا يعاقبون بالجلد من العجلاتي والحرمان من التأجير لاحقا. من أشهر أصحاب محلات (البسكلتات) .. (سليمان التهامي...سعد عطا الله.. العم عبد الله..عبده محمود(ولع).. احمدون.. ) كان لقيادة البسكلتة قانون يعاقب كل من خالفه ( ممنوع قيادتها ليلا بدون مصابيح أمامية وخلفية..ممنوع ركوب شخصين على بسكلتة واحدة.. ممنوع القيادة بدون (فرامل) ..) وكان من يمتلك (بسكلته) يعتني بها عناية خاصة , تشحيم وغسيل وزينة وأنواع من الاجراس , وهي عنوان لمالكهاا , خاصة إن كان شابا (دون جوان) ... نادرا ما كان طلاب المدارس يمتلكون بسكلتات إلا قلة من أولاد الموسرين ...حينما كنا بالمدرسة الاميرية المتوسطة كنا نسير من حي الميرغنية الى المدرسة (كداري) ولم يكن بالمدرسة كلها طالب يمتلك يسكلتة سوى طالب واحد فقط وكان حديث المدرسة...وهدفا لمشاكسات بعض الطلاب (الحقد الطبقي).... كان محترفي ركوب البسكلتات يقومون باداء حركات مدهشة أثناء القيادة...... القيادة بدون مسك الميزانية, رفع الارجل على الميزانية , القيادة بالاطار الخلفي والامامي مرفوع ... أشهر محترف لقيادة البسكلتة كان شابا من قبيلة النوبة اسمه ( الجيكو) وهو فني اصلاح بسكلتات , كان يقوم باداء حركات بالبسكلتة غاية في الاثارة والروعة . واندثرت اميراطورية البسكلتات أو كادت بامتداد المدينة وظهور وسائط المواصلات الجماعية المختلفة .....( زمن)
Quote: السيرك الهندي محظوظٌ من ولِد في أو قبل العام 1956 م (ق.م) .. لأنه حتماً سيكون قد سمع أو شاهد السيرك الهندي وهو يحط رحاله بالمدينة وينصب خيمته الضخمة .. العالية... في الفضاء شرق حلة الجديد مكان ميدان الجمهورية والمجلس التشريعي .. وتتناثر من حول الخيمة.... المنازل المتحركة لاعضاء السيرك وأقفاص الحيوانات... كان ذلك في بداية الستينات (ق.م) ....الحقبة التي شهدت حراكاً ثقافيا وأدبيا ورياضيا وفنيا .. عم جميع مدن السودان .. وكان ذلك بمبادرات وزارة الاستعلامات والعمل والتي كان من مهامها الاشراف على الاجهزة الاعلامية والرياضية.. وكان على رأس الوزارة المرحوم اللواء(طلعت فريد).. الذي بدأت فى عهده النهضة الرياضية والفنية باستجلاب الفرق الاجنبية لاقامة مباريات مع فرق المقدمة السودانية ..كما أُنشأ فى عهده المسرح القومي .. الذي احتضن الكثير من الفعالبات المسرحية والفنية ومنها مهرجانات الأقاليم التي ساعدت في إبراز العديد من المواهب الفنية الإقليمة .. وشهدت هذه الفترة أيضاً بداية البث التلفزيوني. وكان السيرك الهندي واحدا من وسائل الترفيه التي درجت الوزارة على استجلابها .. وجعلها تطوف بمختلف المدن السودانية... ومنها مدينتنا التي كانت في ذلك الوقت تتلمس طريق الانفتاح الثقافي والحضاري .. الخيمة الرئيسية للسيرك رحبة واسعة من الداخل ... في وسطها دائرة كبيرة تلتف من حولها في شكل دائري أيضا المقاعد الخشبية المدرجة لجلوس المتفرجين .. الدائرة الوسطى تقدم بها عروض السيرك .. ويالها من عروض.. قفزات بهلوانية من أعلى الخيمة التي ترتفع الى أكثر من عشرة أمتار... رقصات الخيل وانصياع الاسود والنمور لأوامر مرويضيها.. الاستعراضات الضاحكة .. التأرجح على الحبال وتبادل الاماكن .. والانفاس المحبوسة والشهقات .. عالم من الحركة والإثارة لا تحس فيه بمرور الوقت .. ولا يعطيك فرصة لالتقاط أنفاسك...وكان حدثاً ملأ ليل المدينة بالحركة .. ومجالسها بالحكايات..واستمرت عروض السيرك اليومية لأكثر من شهر ... ومن الطرائف أنه في ذات مرة ومجموعة من شباب وشابات السيرك كانوا يقومون بالالعاب البهلوانية على الحبال ويتبادلون المراكز وهم فى الهواء بدقة وتنسيق غاية في الروعة.. إذ أفلت الحبل من يد إحدى الفتيات وسقطت من أعلى .. وحبس الجميع أنفاسهم .. ولكن تحسبا لمثل هذه الاخطاء توضع دائما شبكة متينة من الحبال أسفل موضع أداء الالعاب .. فسقطت الفتاة على الشبكة .. وقفزت واقفة تحي الجمهور الذي صفق لها كثيرا.. وتذكرت أن هذا الموقف كان في حاجة لصديقنا الذي وقف في قاعة السينما حين أصيب البطل بالرصاص فصاح في المشاهدين المشدودة أعصابهم( ماتخافوا .,.. البطل ما يموت)......زمن.
Quote: درب القراية ام دق (1) (خلوة فكي حمزة) كانت الخلاوي تنتشر في أحياء المدينة يرتادها صغار الصبية وكبارهم , بعضها يشرف عليها (مشايخ) مؤهلين.. متمكنين .. والقليل منها أُبتلي بمشايخ كل مؤهلاتهم حفظهم لبعض السور , وعصا غليظة. كل ذلك كان غير مهم بالنسبة لاولياء الأمور المهم إيجاد مكان لإيواء الصبية خلال النهار والتخلص من شقاوتهم ..وشاء حظنا العاثر أن نلتحق بخلوة فكي حمزة.. وياله من رجل .. بسطة في الجسم كمصارعٍ ضل طريقه إلى الحلبة..أسود اللون .. عيون حمراء .. نظراته تبعث الرعب في قلوب الكبار ناهيك عن صبية صغار.. متعته الكبرى الضرب .. بسبب وبدون سبب..وبما أن الخلوة ليس لها قواعد قبول فإنك تجد صبية صغار السن وآخرين على أعتاب المراهقة.. تسمع وأنت تقترب من الخلوة ضجيج أصوات بكل السلالم الصوتية..الرفيعة والخشنة وبين بين..وفي أغلب الاحوال يتعالى صراخ يُنْبِىءُ بعقابٍ يجري تنفيذه..(خلوة فكي حمزة مكانها الآن صف المتاجر الذي يقابل سوق العدة من ناحية الجنوب)..ولقربها الشديد من السوق كنا نخرج حين يكمل أحد الصبية حفظ جزء من القرآن لنجوب المحلات حاملين الواحنا يتقدمنا المحتفى به.. وتسمى هذه الجولة ب(الشرافة)..إن لم تخذلني الذاكرة...نقف أمام المحل ويبدأ المحتفى به في التلاوة ونحن نردد معه .. فيتحفنا صاحب المحل بكمية من التمر والحلوى أو الفول وفي أحيان بضعة قروش .. ثم نتحرك للمحل الذي يليه وهكذا.. في نهاية الأمر نحمل كل هذه الغنائم الى ( الشيخ) ..الذي يتمعن فينا بعيون صقر عله يكتشف إن كنا خبأنا شيئاً من الغنيمة.. وهل نستطيع؟.. في نهاية الاسبوع كان لزاماً علينا إحضار (قرش الخميسية) وهو مبلغ قرش صاغ يدفع للشيخ نهاية كل اسبوع..والويل لمن يتأخر في الدفع .. ( الفلقة) جاهزة.. حبل يتدلى من السقف تربط به الرجلين في وضع بزاوية تمكن الشيخ من إنزال عصاه عليهما وهو جالس على عنقريبه.. بقوة وعنف.. لم نطق صبراً .. وامتنعنا عن الذهاب الى الخلوة زمناً.. وكنا نتسقط أخبارها من بعد.. حتى علمنا أنها قد أغلقت أبوابها بهروب معظم الصبية منها.. ثم سمعنا أن فكي حمزة إلتحق بالعمل مع الشركة التي تشيد كبري القاش (القديم) .. ثم سرت شائعة قوية بيننا أن فكي حمزة اعتقلته الشرطة بتهمة سرقة حديد وأخشاب من موقع العمل .. حقيقة أم لا .. إلا أنها بعثت في دواخلنا شيئاً من الفرح الممزوج بالتشفي .
الحلقة 10- 2
Quote: درب القراية ام دق (2)
المدرسة الأميرية الأولية سلكنا طريقاً آخر في دروب (القراية).. بالتحاقنا بالمدرسة الاميرية الأولية..(أُنشِئت عام 1905) التي تجمع بين فئات متباينة من التلاميذ... أولاد الموظفين نظيفين لامعين مهذبين يحملون حقائب الجلد الفاخرة و(سندويتش الفطور المدنكل) .. واولاد (البوليس القديم) الغبش مثيري الشغب .. قادة المناشط الرياضية بالمدرسة.. اولاد الحلنقة الذين لم تزل فيهم بقية من بدواة يتعاملون مع الآخرين بحذر يشوبه الفضول.. ونحن ( المرتزقة) من بقية الأحياء نحاول الحفاظ على علاقتنا متوازنة مع جميع الفئات... مع حرصنا على أن نكون أول المغادرين للمدرسة يوم اعلان النتائج آخر العام لنتفادى (العكاكيز ) المدفونة في الخور أمام المدرسة والتي يخفيها شذاذ التلاميذ لتصفية حسابات العام مع بعضهم البعض... المدرسة كانت بالنسبة لنا عالما آخر يختلف تماما عن الخلوة .. المباني.. النظافة .. المقاعد ( الكنبات).. والمدرسين وطريقة لبسهم وحديثهم وطريقة تدريسهم.. كلها أشياء تدعو الى الدهشة الممزوجة بالرهبة ..المدرسة توفر كل شىء وما عليك إلا أن تأتي حاملاً حقيبة الدمورية فارغة لتعود بها ممتلئة بالكتب والكراسات والاقلام ودفاتر الرسم وتجد حين تبدأ الدراسة كل ما يعينك على الدرس والتحصيل وإشباع هواياتك المختلفة.. المحابر (الصيني) في الفتحات المخصصة بالادراج..تمتلىء دوماً بالحبر .. ادوات الرسم والاشغال اليدوية من ألوان خشبية وشمعية ومائية وطين الصلصال والاقمشة والمقصات وفرش التلوين ..كل ما يخطر ببالك ويعينك على إنجاز عملك موجود بالمدرسة .. كرة القدم الجلدية التي لها انبوب داخلى وفتحة تزرر بعد (نفخ الكرة) قمصان الرياضة (عراريق) من الدمور لها(زيق) مائل من الكتف حتى أسفل القميص بلونين (أحمر وازرق)..وبجانب المناهج الدراسية كانت توجد مناشط لا صفية متعددة.. مكتبات بها العديد من كتب القصص والمعارف الأخرى.. وتدريبك على كيفية تلخيص ما قرأت.. الجرائد الحائطية..المدونة الطبيعية لتسجل عليها مشاهداتك اليومية للتغيرات التي تطرأ على الحياة الفطرية بتغير فصول السنة..وفي الصف الرابع (نهاية المرحلة) تتعلم كيفية تكوين الجمعيات واقتسام المهام بداخلها واجراء الحوارات مع شخصيات من خارج المدرسة.. وإبراز نشاط الجمعية بعمل معرض لما أًنجز من أعمال.. (الدق) كان يمارس بالمدرسة لكن لاسباب منطقية ربما تحدث بعض التجاوزات إن كنت من التلاميذ المشاغبين يقابله التقدير والثناء للمجدين المجتهدين. وبالرغم من الحرص الشديد إلا أنك لن تفلت من قبضة مدرس الحساب وعصاه..(جدول الضرب بالضرب).. كنا نحب حصص الجغرافيا( البحث عن الكنز .. في القولد التقيت بـ..ورشك في الهند .. ) والتاريخ ( الفارس رولاند , المهدية...الخ) لأنها تتيح لنا التفرج على الصور وتلوينها واطلاق العنان لخيالنا فنعيش مع الحدث وكأننا نراه. ولا أنسى أستاذنا الفنان( النور محمد الحسن ) والذي كان يرسم لنا على السبورة رسوماً تجسد ما يحكيه لنا من قصص الجغرافيا والتاريخ..ثم هناك حصة مخصصة للقصة.. وهي حصة تحتاج الى مدرس موهوب ليشد انتباه التلاميذ الى ما يرويه.. بتغييرات الصوت والحركة وهناك حصص المطالعة وما تحويه كتبها من حكايات ( الطيور الحزينة..اندرو والأسد...ألخ) وحصة الأناشيد..( برز الثعلب يوماً...قطتي صغيرة...الخ) .....المناشط الرياضية تمارس بانتظام وانضباط ..كرة القدم ..الكرة الطائرة .. كرة السلة .. لها أيام محددة وتقام أحياناً منافسات بين المدارس في كافة المناشط الرياضية ولقد خرّجت (الأميرية الأولية ) العديد من لاعبي كرة القدم منهم على سبيل المثال (احمد وعبد الرحمن اولاد البيه... عبد القادر كيله..النعيم سليمان..ابراهيم عباس..الخ) وكلهم لعبوا لفريق الشباب .... تقليد جميل اتبعته ادارات المدرسة الأميرية الأولية المتعاقبة وهو الإحتفاظ بسجلات اسماء التلاميذ الذين درسوا بالمدرسة منذ انشائها.. ولقد اسعدني الحظ حين عملت بها لاحقاً أن اطلع على هذه السجلات وكانت بحق وثائق هامة حوت العديد من اسماء تلاميذ صاروا من بعد من المشاهير في الحكم والسياسة والرياضة والفن .
عزيزي وأخي الاستاذ الطيب لك التحيه واصل ياستاذ .. جيلنا يستمتع بما تكتب من ذاكرة ................ (ما شاء الله ) ونتلقي ماتسطره بشغف لانه يعيدنا لطفولتنا وصبانا.... كانا لهما أثر كبير في تشكيل وجداننا.... لدي ملاحظات واضافات ولكني لااجد الوقت للرد .. التوثيق لأمنا كسلا يحتم علينا مشاركتك ..ماتقوم به عمل فريد وهام.... وفقك الله ................ واصل
الأستاذ الجنرال أحمد طه صباحك سعيد لقد بلغت رسالتك للأستاذ الطيب محمود النور ويغريك السلام ولعلك قد لاحظت الذاكرة المتقدة التي سخرها الطيب في شرح المدينة بعدسة لاقطة لا تخطى التفاصيل الدقيقة ، وكم أنا سعيد بمطالعة تلك السطور التي تشرح حال المدينة لجيلٍ قد سبقني ، ولعل عبء التوثيق عن هذه الفترة هو عبء ثقيل يتطلب منا جهداً جماعياً لتمليكه لأجيال قادمة وأنت سيد العارفين لذلك أشكرك على مرورك المتواصل والذي يوضح إهتمامك الزائد بما يخص الوريفة تحياتي المقيمة
Quote: أم نــــوِيِــــــــوِيـــــرة وأخـــــواتــــهــــــا
أم نويويرة .. تلك العلبة الصفيحية المثقوبُ أعلاها ليُمرر من خلاله شريط قماش يتشبع بالجاز الموجود داخل العلبة ثم يُشعل أعلاه ليعطي ضوءاً اصفراً باهتاً وكثيراً من الدخان الأسود الذي يجعل الدموع تسيل من العيون ...هذه كانت وسيلتنا للرؤية الليلية في الزمن الغابر.. رفيقة مذاكرتنا والتي أورثتنا ضعفُ في الابصار حال لاحقاً دون طموحاتنا والالتحاق بالوظائف المعتبرة التي يتطلب شغلها أن يكون بصرك( ستة على ستة).. المترفون الذين كانوا يسكنون منازل مبنية من الطين أو الطوب,كانت لهم ( أم نويويرتهم) .. مغطاة من أعلى بزجاجة مخروطية شفّافة.. يضع البعض منهم خلفها مرآة عاكسة .. لزوم تكبير مساحة الضوء.. ومن هم أكثر ترفاً استخدموا ( الفانوس) بمقاساته المختلفة .. وماكنا من المترفين .. لذا فإن ( أم نويويرتنا) كان لها بعدها الدرامي أحياناً حين تتعثر بها عجوز نصف عمياء فتسقط منها على جدار الراكوبة ( القصبي).. فتشعل حريقاً يمتد ليلتهم عدداً من القطاطي والرواكيب والدهر تيران.. وينفجر الفضاء بصيحات( الحرييييييييييقة.... الحريييييييييييييييقة).. وكم من أرواح راحت في خضم الفوضى والظلام.. ونكاد حينها نحن الصغار نموت خوفاً ورعبا. أما ( الرتاين) فهذا ترف غير متاح إلا لقلة من الأغنياء ولا تستخدم إلا في المناسبات.. وكان أصحابها لا يبخلون بإعارتها لأهل الحي..وحتى هذه لا تسلم أحياناً من ( عكازة) مخمور استخفه الطرب أو استفزه موقف ما .. فيعلن عن ضربة بداية المعركة( الشكلة) بتحطيم الرتاين .. فيعم الظلام ولا تسمع سوى صوت العكاكيز ( لب .. بردلب..) وصيحات الحنق وآهات المفلوقين..تعانق اصوات النساء الثاكلات ... ويختلط الحابل بالنابل ..ولا تدري من ضد من .. ولماذا..؟ في الصباح تبدأ الرحلات المكوكية لـ( الجودية).. لرأب الصدع واصلاح ذات البين وتصفية النفوس وفي الغالب الأعم ينجح مسعاها.
كنا نسعد حين نسمع كبارنا يقولون ( فلان الليلة رقدوه اسبتالية)..ومبعث سعادتنا ليس تشفياً لمرض هذا القريب, إذ مايعنينا هو أن هذا الحدث سيتيح لنا غنيمة معتبرة من رغيف الاسبتالية.. الذي يتحفنا به المريض عند انتهاء الزيارة.. فكنت ترانا نركض ساعة الزيارة صوب الاسبتالية حاملين سلة الزيارة بما تحتويه من نرامس الشاي والقهوة ذات الغطاء الفليني.. وحين نصل تتركز نظراتنا على النملية الموضوعة على الطاولة بجانب المريض لنطمئن على وجود مبتغانا بداخلها..رغيف الاسبتالية وما أدراك ما رغيف الاسبتالية..مدور مكور مقمر منتفخ , يشوب البياض حمرته, يزهو بين الرغيف بـ(لبته) البيضاء الناصعة كالدبلان..وكيف لا يزهو وهو صناعة خاصة بالاسبتالية لا يُستلم إلا بعد فحص وتدقيق ووزن.. يوزع على المرضى مع الوجبات المقررة لكل مريض على حده حسب أوامر الطبيب.. وبمتابعة دقيقة من المشرفين على التغذية وعلى مطبخ الاسبتالية, ذلك المطبخ الذي إن دخلته فكأنك داخل مطبخ فندق (خمسة نجوم) النظافة هي السمة الغالبة عليه من المعدات حتى العاملين ..تخرج منه الوجبات في مواعيدها المحددة وتوضع لكل مريض وجبته المخصصة على الطاولة المجاورة لسريره الابيض اللامع ذو الملاءة التي يجري نبديلها يومياً , وعلى الطاولة نملية صغيرة لتغطية الأكل , تحسباً من الحشرات الطائرة والتي أجزم بأنه لا سبيل لها مع كل هذه النظافة والعناية والمبيدات والمنظفات التي تستخدم من العاملين على مدار اليوم . كانت غرف الاسبتالية مقسمة الى ثلاثة درجات , الثالثة , الثانية ,و الأولى .. لافرق بينهم في النظافة والعناية والاهتمام والتغذية, عدا الخصوصية التي تتوفر لمريض الدرجتين الثانية والأولى. إذ أن غرف الدرجة الثالثة تتسع لما يقارب الثمانية من المرضى, والثانية لمريضين والأولى لمريض واحد, إن خرجت الى الساحات بين الغرف تجدها مغطاة بمربعات النجيلة تحفها الورود من كل جانب تتخلها الممرات المرصوفة وشجيرات الفل .( حاجة تفتح النفس) ولا تسأل عن الممرضين والممرضات واهتمامهم بنظافة الزي الابيض بجانب الدقة والانضباط في العناية بالمرضى . وحين تنتهي الزيارة ترانا قد ملأنا سلة الترامس بعدد من رغيف الاسبتالية وليلتها يكون لنا حديث آخر على العشاء مع رغيف الاسبتالية المغمور بلبن البقر نأكل منه حتى ما بعد الامتلاء ..نبتئس قليلاً حين يتعافى مريضنا ويفارق الاسبتالية .. ونرهف آذاننا لنسمع خبراً عن قريب آخر على حافة الدخول إليها .
( زمن )
تنويه.. ( أوردت الإسم ( الاسبتالية) حسب ماكان سائداً وقتها.. وقليلون هم الذين كانوا يقولون( المستشفى))
Quote: البتكوبة - albatakoba كنا نمر عبر الطابية (المنطقة العسكرية) في طريقنا من البيت إلي المدرسة الأميرية الوسطى ، وكنا كثيرا ما نتدهده (نتأخر) وناخد علقة ساخنة من يحيى أفندي المسئول وقتها عن طابور الصباح والانضباط. كان مما يقود للدهدهة عادة انشغالنا بمشاهدة التدريبات الصباحية للجنود خاصة تدريبات الفرقة الموسيقية التي يرتدي أعضاؤها الملابس الزاهية ويعزفون الموسيقى العسكرية التي كان إيقاع طبلها الكبير يصل للقلوب مباشرة. وقد كانت عجيبة العجائب ذلك التيس الضخم ولا أذكر اسمه حاليا وهو أبيض اللون ويزين بالملابس المزركشة في المناسبات ليرقص على إيقاع الموسيقى. ويقال أنه كان لهذا التيس رتبة عسكرية ومرتبا شهريا وأن أحد الجنود لا عمل له سوى العناية بهذا الحيوان والاطمئنان على صحته. كان طريق الطابية هو الأقصر ولكننا كنا نفضل طريق البتكوبة وهي غابة كانت تقع شمال السوق وبين الطابية وبيوت كبار الموظفين ، وأقام في أحد هذه البيوت الصديق وابن الدفعة عبد الرحيم سيد علي وقد شربت في بيتهم ماء الثلاجة للمرة الأولى في حياتي. كنا نفضل البتكوبة للتخلص من تعقيدات دخول المنطقة العسكرية حيث كنا نسأل عن اسمائنا ووجهتنا وما إلى ذلك ، وقد يبالغ الديدبان أحيانا ويمنعنا من الدخول. في زياراتي المتباعدة لمدينتي الحبيبة لاحظت اختفاء المساحات الخضراء شيئا فشيئا واعتقادي أن غابتي المفضلة قد اختفت أيضا خاصة وأنها أصبحت جزءا من المنطقة العسكرية. في زيارتي الأخيرة للمدينة في نوفمبر 2002 حز في نفسي كثيرا قطع شجرة النيم التي كانت تزين حوش بيتنا في القشلاق ولا زلت أذكر اليوم الذي غرست فيه وقد أحضرها أخي الأكبر من البتكوبة شتلة لم يتجاوز طولها السنتمرات القليلة عندئذ ثم كبرت حتى ضربت فروعها في عنان السماء وكنا نختبئ بين هذه الفروع أحيانا حتى لا نكلف بمشاوير السوق البعيدة أو يقع علينا عقاب لذنب ارتكبناه. كانت البتكوبة مليئة بأنواع الحياة المختلفة فبالإضافة للأشجار والنباتات العديدة المستوطنة منها كالنبق والحنبك واللالوب والمستوردة كالنيم وبعض أنواع الزهور البرية ، فقد كانت تعيش فيها مجموعة هائلة من الحشرات والزواحف الحيوانات. كانت الحشرا ت هي غرامنا الأول فقد كنا نتابع باهتمام أبو الدردوق وهو يبذل جهدا يحسده عليه عتالة سوق الخضار (اسماعيل ورقبه الجمل) في السعي لتنظيف الأرض مهرا لزواج القمرة. وكان هناك عدد من الجعارين ذات الملمس الناعم والألوان الزاهية التي تتراوح بين البني والأزرق والكحلي والأخضر وكنا نقوم باصطياد بعضها ، وكانت من بين الحشرات جرادة بطيئة الحركة سهلة الاصطياد جميلة المنظر خاصة النقاط البيضاء والسوداء على بطنها وكنا نطلق سراحها فور إلقاء القبض عليها ونسميها جرادة فاطنة بت الرسول ولا أدري لهذه التسمية سببا إلا إذا كان ذلك حماية من رب العالمين لهذه الحشرة المسالمة. شاهدت في البتكوبة ولأول مرة في حياتي ثعبانا يبتلع فأرا وكنت أعتقد أن العملية سهلة وسريعة كما هو الحال بالنسبة للأكل عندنا ولكن الموضوع كان يستغرق وقتا طويلا للغاية فيما يبدو والثعبان يبسط ويقبض عضلاته بينما يتحرك الفأر للداخل ، وكان الثعبان في حالة يرثى لها من قلة الحيلة وكان بإمكاننا قتله بسهولة ولكن الرهبة من شكله حالت دون ذلك. غني عن القول بالطبع أننا قد تلقينا في ذلك اليوم علقة ساخنة غير أن منظر الثعبان وهو يبتلع الفأر كان حريا بأن يتحمل الإنسان في سبيله ما يأتي من يحيى أفندي. كانت هذه الغابة مقرا دائما لعائلة السناجب أو الصبرة كما كنا نسميها ، وبعض سكان شمال السودان يطلقون اسم الصبرة على بعض أنواع الثعالب. وصبرة كسلا حيوان حذر وسريع للغاية ويبدو أن والدة الصبرة قد أوصتها وصية الغراب لإبنه فهي ما أن ترانا حتى تندفع بسرعة شديدة نحو جحورها ، وكنا في الكثير من الأحيان نحمل ذخيرتنا من الحجارة قبل دخول البتكوبة لاصطياد هذا الحيوان الحذر ولكن هيهات. والغابة غنية كما هو متوقع بكل أنواع الطيور وكانت شقشقة العصافير ونحن في الطريق للمدرسة من الأصوات التي ستظل عالقة بالذهن دائما. وأذكر أننا وجدنا في الغابة يوما صقرا كبير الحجم غريب الشكل يبدو عليه الإرهاق الشديد وفي إحدى ساقيه علقت حلقة كتب عليها عنوان في السويد أو النرويج ويبدو أنه كان من الطيور المهاجرة. وفي الغابة حسبما أذكر كان هناك ميدانا للاسكواش وقد شاهدت بعض موظفي الحكومة يمارسون هذه الرياضة في ذلك المكان ولا أدري إن كان لا يزال الميدان قائما في مكانه أو إن كان هناك من لا زال يمارس هذه الرياضة في مدينتي الحبيبة. كم كانت طفولتنا مدهشة وكم أرثى لحال أطفالنا الذين لا يشاهدون مثل هذه الأشياء إلا في القنوات الفضائية. وفعلا أيام زمان كانت أيام.
رد أستاذ الطيب عليه
Quote: البتكوبة (2)
سبحان الله ...لأكثر من اسبوع وأنا أقلب فكرة الكتابة عن (غابة البتكوبة) .. ومن العادة لا أشرع في الكتابة حتى تختمر الفكرة تماما.. واليوم عزمت على كتابة الموضوع .. وحين فتحت المنتدى وجدت أن أخي ابو هالة قد كفاني مؤنة الكتابة بتصويره البديع للغابة وذكرياته فيها.. لا مزيد عندي لهاسوى إضافة من زمن يسبق ما تناوله أخي ابو هالة .. إذ أن ذكرياتي مع (غابة البتكوبة) كانت حينما كنت بالمدرسة الاميرية الاولية وكنا نسكن ( حلة الجديد) .. نعبرها أنا وزميلي (عثمان قاسم الزبير) .. في ذهابنا الى المدرسة .. ولا مناص لنا من عبورها إذ أنها أقرب الطرق للمدرسة.. تعترينا ونحن نعبرها رهبتان وفضول .. أما الرهبة والفضول فمن الغابة وماتحتويه من أشجار ملتفة وحيوانات زاحفة وحشرات طائرة.. ورائحة الاوراق المتساقطة من الاشجار بعد أن تبتل بماء المطر .. وأصوات الطيور .. والغموض المحيط بها.. أما الرهبة الثانية فهي خوف التأخير وعصا الناظر ( عبد الحميد جباره) رحمه الله.. الذي كان يسامح في كل شىء إلا التأخير. أما في العودة فنحن في حل من عبور الغابة.. إذ أن هناك متسع من الوقت .. كما أننا لابد أن نمر أمام حلواني (أبو طيارة) لنعاين ذلك الطائر المصنوع فى الدولاب الزجاجي على باب الحلواني .. وحركته من أعلى إلى أسفل .. مدخلا منقاره في كوب ماء أمامه وكأنه يرشف منه...(زمن) وشكرا أخي أبو هالة. فقط هنالك سؤال لم أجد إجابة عليه.. ما معنى( البتكوبة) ..؟
هذه المداخله ليست تعليقا .. ولكن لزوم رفع البوست . علي ذكرام نويويره كانت اكبر المخالفات في كسلاايام الانجليز عدم اصطحاب الفانوس عند الخروج ليلا حول ذلك حكي الينا اهلنا كثير من المقارقات الطريفه . اما التعليق الثاني حول التيس ..وهو تقليد دأبت عليه القياده الشرقيه .. وكانت النعجه (عايده ) اشهرهم ... اما ( التيس ) أهداه لنا البعض في امبراكيت ( الفشقه الكبري )وكان ذلك في بداية السبعينات .. عز علينا ذبحه لصغر سنه وجماله فتربي بين جنود السريه الثالثه حرس حدودالتي كنت اقودها انتقلنا من هناك الي كسلا وبها شب (ميكي ) عن الطوق وكان يركض بجانبي ف (جرية الصباح ) وكنت اعير به الذين يتخاذلون في الجري بانو ميكي اكثر لياقه منكم .صحبنا ميكي الي جبيت وهناك وصل رتبة العريف وكانت قرونه مدهونه بشعار حرس الحدود اخضر واصفر ..تم عزله هناك لانه بال اثناء المحاضره التي كنت اقدمها لجنودي وعزل في آخر ايامه لان صحته قد تدهورت بسبب تسكعه طول اليوم مع غنم القشلاق . لقي ميكي حتفه في جبيت اثر عله لم تمهله طويلا . ووري الثري واصاب الجميع حزن مقيم .
صديق المكان والزمان عبدالمنعم إبراهيم سعيدين بعودتك للوريفة كسلا لإجترار تلك الرزمانات الرائعة من الأيام والأصدقاء أملا دواخلك من حزم الضوء يا منعم فالقادم احلك ... سلم لينا على البادوبة وعلي الطريق من تسني الى قولوسيت ومن أبوعلقة وأبوقمل حتى أبوطلحة والحاجز أقرأ تعاويذ الذكريات لو لم تجد من تعرفه ، وقول لعادل السواقي الفيك أتعرفت وسلم على جلبة وشحوتاي وياسر أبوالنور وبناتنا بهناك أغشى معاك جنينة جمال وشيل لينا منها ربطة فرح عبرت ، وخذ حفنة من ترابها الأخضر كبركات وتبريكات ولاتنسى مزار (أويتلا) عند سفح الجبل حبابك عشرة بهناك وبهنا
Quote: ذلك التيس الضخم ولا أذكر اسمه حاليا وهو أبيض اللون ويزين بالملابس المزركشة في المناسبات ليرقص على إيقاع الموسيقى. ويقال أنه كان لهذا التيس رتبة عسكرية ومرتبا شهريا وأن أحد الجنود لا عمل له سوى العناية بهذا الحيوان والاطمئنان على صحته.
من مداخلة أبو هالة
Quote: اما التعليق الثاني حول التيس ..وهو تقليد دأبت عليه القياده الشرقيه .. وكانت النعجه (عايده ) اشهرهم ... اما ( التيس ) أهداه لنا البعض في امبراكيت ( الفشقه الكبري )وكان ذلك في بداية السبعينات .. عز علينا ذبحه لصغر سنه وجماله فتربي بين جنود السريه الثالثه حرس حدودالتي كنت اقودها انتقلنا من هناك الي كسلا وبها شب (ميكي ) عن الطوق وكان يركض بجانبي ف (جرية الصباح ) وكنت اعير به الذين يتخاذلون في الجري بانو ميكي اكثر لياقه منكم .صحبنا ميكي الي جبيت وهناك وصل رتبة العريف وكانت قرونه مدهونه بشعار حرس الحدود اخضر واصفر ..تم عزله هناك لانه بال اثناء المحاضره التي كنت اقدمها لجنودي وعزل في آخر ايامه لان صحته قد تدهورت بسبب تسكعه طول اليوم مع غنم القشلاق . لقي ميكي حتفه في جبيت اثر عله لم تمهله طويلا . ووري الثري واصاب الجميع حزن مقيم .
ياسلام يا جنرال على مداخلاتك المتميزة بوصفك ووصف أبو هالة وكأنني أرى ميكي الآن وقد أصابني ما أصابكم من حزن مقيم شكراً لك
هي اغنية وستبقى هى للغناء اولاً... وهي للغناء أبداً، وهي للغناء فقط. الموت نفسه لا يقدر أن يقتل فيها لحن الحياة لأن سر الحياة فيها مصُون ما طاب للإكسير من ذُراها فوحٌ يبث الروح ، فالجبل يحنو ، والقاش يعربد وبالناسِ تعبق الحدائق. وهي الخضراءُ السندسِّية ، سدرةٌ تزهو في أعالي الكرامة ونهايات العروج ، كأنها غاب قوسين او أدنى من كمالات الإجتماع البشري، و تجلِّيات الذوات المرضيّة.. يسري إليها النور وبَرَّاقها وعد بالحسنى وفأل الميامين. وهي العسجدُ آن خُيِّر فاختار أن يتبدَّى كما لون الفرادة فقط، لمَّا يتجلى ما بين التاكا ومُكرام ، في مشارق رضىً ما حَلُكَتْ ولو حلُك الزمان . وللزمانِ وجوم إن قَضت الأقدارُ، بلى، تكفّهِّرُ الأيامُ وتصفو، ولكنها، ما تحلك مشارق الهوى في كسلا...لا. هي اغنية.. وهل من أغنية غرقى ... الأغاني عُمِّدت بالحب فتمشي على الماء يسراً وتتزلّق على الموج فُلَك نجاةٍ ، وكسلا مسيحة المدن ، ما أغوتها المحن ولا للفريسيين إليها من سبيل .. وهي من قبل وبعد لا تمتحن الرب ولو فاض العذاب ونأت المأوى ثم لا عاصم منه إلا هو... هي أغنية... القاش قيثارتها وللألحان في بعض غنجها نشز ولها من كل بدٍّ دلال، والصَّبُ الدَنِفُ لا عليه الا ببعض الدمع...ثم ،، إبتسام جميل و صبر. و كسلا!!هل عرفناها إلا في جميل الصبر و الإبتسام. هي أغنية... منذ ان رضع القمر من ثدي أم تقاق المغداق ، فآخيناه و سَمِرنا ، يشهد رمل القاشِ ، آن الليلُ حانٍ في أصياف الرضا، فما خان قمرنا مطالع أولوس و لا من بعد تَنْكُرَه الثَنِيَّات ، نحن اليتامى ، ويدوم سَعدُه ، قمر ُكسلا والثريات. هي أغنية منذ أن عشقنا تحت ظلال الوارفات من أفيائها المنظومة عقد سوميت ومشاتل عشق ، فإندغم الشهدُ بالشهدِ و.. يا الساكن جبال التاكا مين متلك في عُلاكَ سنا البدرِ من سَناكا وجنا النحل من جناكَ وما افقنا ، وما أفقنا. هي أغنية منذ أن كان الغناء رهن أعواد يحي أدروب وحامد إبراهيم ، باسنكوب محمد البدري وآدم شاش ، طمبور ود الشريف ، رِقْ إبراهيم منصور، والكَيْتا آن طوَّحتنا المزاميرُ والطبلُ الوجيد مع أليفُوْ متبتلاً عند مَصارعُ الهوسا لما الوجدُ سَمَا وعبد الوهاب ود المرَّاد ساكنٌ على مقامٍ من غيابه وإنبساط الحضور. هي أغنية منذ خرير الجدول... خرق الجلابيب لمّا محمد ود مطر يهمي مزنُ هديله ، ينوح نوح الحمامات الضارعة عند الضريح المفتوحِ بينه والسماء (حيث كل شي لله صدقاً) تحت شباك درة شباب كسلا و ست محاسن أهلا . فيعودُ الحالُ حالَ حلولٍ و وجد ، وُجودٌ يتوحد في حنانٍ وحنانٍ وحنانْ، و الكنانة تنثر الدرر ابداً، مذ أنه في كسلا ، الجبال لا تتمخض فئراناً بل محاسناً و محبةً وناساً للمحنّة . ُثم... إئتني بالصبوح يا بهجة الروح ترحني إن كان في الكأس باقِ هي اغنية منذ ان غنى الناس للنقطة من قبلات الشفاه المدقوقة حباً على موز كسلا و للمنقة الهندِّية لا تألف من هذه القارة إلا ارض كسلا ولا تعير لونها إلا للبنات في كسلا ، ثم لا ينفد اللون ولا الغناء ينبَّهِم ، والوصل يدوم. هي اغنية منذ لم تعد كلمة (ناس كسلا) عند غيرهم الا مرادفاً للحُسنِ خَلقاً و خُلقاً فلا يكتفون بتعريف الإضافة بل يزيدون الوصف وصفاً ً(ناس طيبين، ناس سمحين) و ما حكوا عن ذاك إلا والآهة تتأثرهم ، وهي على النأي و بُعدِّها تُعِلَّهم على رهق الغبوق ذكرى وحنيناً وجوىً. وكسلا عشتار المدن، أغنية للخصب والخصوبة . القاشُ قيثارة نشواتها الولود، وإيقاع للمواسم التي ما عرفت محلا ً. هو واهب القناديلَ ضوءَها فى دياجير المساقي الشاتئة ، فالعيش عيش مَكَلي و للبطيخ وقر .هو مانح السواقي ضوعَها لما تنفتح أحضاناً تمنح للقادمين من الصحارى أسِرارَ المحبِّين، فيعودُ الشطحُ يقيناً و المتعدد واحداً و ما يعود عنها بابكرود المتعارض الا متفِقّاً واحده والجميع . إذ ما أحلاه كرْمُ الشَهودِ في كسلا . و شي لله يا حسن من حُسنِ هذا الوشي. هي تاجوج الأمكنة ، والقاش محلَّقها ، ينزو ُ، و في بعض النزْوِ لا يرضى من فتنتها بما يُرضي سواه من العشاقُ ، يأبى إلا ان تخرج عن ثوب حَيائها وتتبرج ، مرة في ثوب الشيفون بلطخة الكركار فتبق غابة البان و يشلع النيون ، أو اخرى ، في ثوبٍ مُكَرَّب للحَداد ، فيردح العشاق وصرعى هواها...و هي.. هي.. باقية في الحُلم والرؤى وعينِ اليقين.. وهي أغنية في أعالي السلم الخماسي ومن مقامات تمامِ التمام ، وسمفونية أولى للتناسق والهارموني كما يعزفها اوركسترا البشر إذ هموا في احوال الناس يتكاملون...في الضراء كما المسرات لا يعوزها الإيقاع..و البأساء تنفرج لو نهلت من دندنات الأيام الكسلاوية ، أو الأقدار محضتها قطرةٍ من نبع توتيل. إن الزمان رواها عفو خاطره و صاغها الحسنُ للدنيا اناشيدا وأورثت اهلها من حسنها و من ارضها ورثوا الإعطاءَ والجودا وهي هِيْبَوب السحاب على إيقاع اويتلا وتوتيل ، في قفزها العالي ما همها ان الأرض تدور إذ هي مركَّزها و الوتد ، لها صقريّة الطير الخضاري و سْيْرَة البجع بزين المواقيت و لها عديل القماري و البلوم ، مالها لا ترفَّضُ وترجَّحِن و للنوبات منها تهليل ، مراغنة ختمية قادرية سمانية تجانية برهانية أحمدية وأنصار مهدي راتبين ، تقاة من الرعيل الأخضر، و وهّابية ، قبط ناسكين في معمدانية بطرس ،أيقونات من دير قندر وبراهِّمة هي نيرفانتهم و تناسخ كريشنا الأخير. حتى الشيطانُ في كسلا يُفسَح له في الصلوات لو إهتدى . وللذاكرين في كل حين معارجٌ إلى ذراها العلى و فيوضُ النشوات. والشمس ما أن تبل ريقها من نبع كسلا حتى تثمل و يتطاول قصير ضحاها، فتشرب البِكْرِي في الختمية وتتني في الجسر و للنوراب التِلْتاي و ربما ترنحت وهي جزلى في ترعة أب خمسة وحتى الكُرْمُّتَة ثم باتت الليلة في سواقي توكروف أو جبل أويت حيث تخبئ الذهب ، حتى إن تشرق من بكور الغد على القاش بالوعد ، يُغْدَقُ الخيرُ في كلهوت وأكلا ، قلوسيت و أروما ، مكلي و دقين ، متاتيب وتمنتاي ، هَدَلِّيا و تامبَّيْ ، وقر و القاش داي. و (ناس كسلا) ناس أم قرينات عوض مسمار و نافع ، ناس الشيخ محمد ود موسى و محمد دِّين فوارس خيلها منذ قوز رجب واحمد ابو أضان وحتى آخر الخديعة و سمل العيون ، ناس الجهادية السود و الخندق في سفح مكرام ، ناس هَدَلْ و باشريك السمرنْدُوَابي في حق الله ، ناس علي نورين والسنّاب عاقلي النافرة ، ناس اب جلابيّة قُطْبِّيُ السمت والذات ، ناس الحربيّة علويّة وأب رايات ، ناس الكنتِّيباي دقلَّلْ و أُكُدْ الأكيدة ، ناس تِرِك أهِلَّة بشائرها إن طالها المحل ، ناس الفكي سَمبُّو و فنَّامي يوم الوعدُ لا يُجافَى ، ناس شِكيلاي حُلال المُشكِّل ، وناس أحمد ود حميد ود حامد سقاة الظمِئ و رُشَّاد الضال ، وناس محمَّد ود جبارة ود العوض في سوح الوطن ، يركضون إلى مجده، و يركبون إلى حياته قاطرة موتهم إذا الحقُّ دعى ، ناس البصير دَوْدُو جُبَّار المكسورة ، وناس الزين ود حامد و كفى ... (ناس كسلا) ... هم الحامدين الصُبَّر... ، ناس من كل مكان ، من شوَّا وفوتا جالون ، من المُكلَّا ومدرَاس ، من كرن و سكوتو، من برنو و مايرنو، من أبشي و هرقيسا ، من تنقاسي وواوسي، من الطويشة و مارنجان، من العريجَّة وعديلة، من بني شنقول و الطينة ، من واو و بربر، من عبري ورشاد ، من السهل والجبل ومن هنا وهناك...ثم تنثُر عليهم من تبرها وترش ماء وردها ، فليس إلا الكسلاويين..صُلبٌ كالتاكا ، أريحي نداهم ، أغنية الزمكان والجهات الأربع . عشَّاق لقاشها ، عارفين لفضله ، و هم الحابسيه سداً لو إستبَّد به هوىً غلاب أو نَزَقُ الفتيان . و (ناس كسلا) ما غلبهم الماء عن ضعف و لا غرة ، لكنها الأيام تقدر و الرزايا تكالبت .... العاشق أبداً يُغضي عن عيب حبيبه ، و نصف الهوى نسيَّان .... همو ملح الأرض. و هو طعم الناس.. تحت المطر فوجئ المغاربة وتحت المطر هب لنجدتهم المشارقة ، الكسر أكبر من الترس..وتحت المطر ما بالوا الصواعق تزأر و لا السد ينجرف، ما همّهم هوجة الموج أو شوك الشجن...تحت المطر كالوا الثرى في خيشهم المنخرق من خزين طوارئهم الخاص حتى نفد الخيش و الماء لا ينفد . تحت المطر سبحوا مع الحيَّات يسابقونها إلى ضعيف مستنجد أوبقية من حنين . صارعوا ضراوة الجيشان وما لعنوا قاشهم أبداً... تحت المطر إتسع الفتق على الراتق وما ضرَّهم من بعد جوع ولا عطش. أكلوا الطمي و شربوا الغرين.. ثم و الماء حد النَفَس ، إلتفت أوهاج ، الرِجلُ من تحت الماء مسنودة على الركبة الكليلة ، والصدر صخرة لا تفلقها الفواجع ،(وإن كبُرَت)، إلتفت إلى الغريق قربه وسأل( أُو هَدّا ، يَ ها ، شيكشان هَيْما بالله عليك، اليوم أبداً ما سَفِّيْنا) رد الحلفاوي عن يمينه ، الدمع وصبره يصطرعان (الحقَّة ذات نفسه شالو القاش ........ إنشاء الله بس ما يكَيّفو أكتر من كده) فقال الشيخ ابّكر الهوساوي عارفاً (الله يهديكم يا أولادي ، الله كريم) و لهج العامري مليئاً بالجميع (يا رب بهم و بأمثالهم عَجِّل بالنصر و الفرج). وتحت المطر ذابت الرملة ، السبيلُ الي غرب القاش سَبُّوتٌ ، و جوافات السكة حديد تحنُّ إلى أرضِّها و صافرةِ قطارٍ من الذاكرةٍ القديمة. تحت المطر عاد المشارقة ليجدوا الماء أعلى من القلوب المفجوعة والفيض أغزر من تراب البيوت المنهدم على أساه.. ما إعتصموا بجبلٍ ولا زاغ يقينهم إنه يوم ، و لكسلا الأيامُ بالخير تترى...تحت المطر انفتحت كسلا على نفسها الأولى واندغمت شوارع المدينة مُشرَعاً للماء الشبق . كانت الأرض سَهَلة من المرغنية الى بيرياي..ومن الكارة الي دردق ومن البرنو الى حلة الجعليين ومن السوريبة الى النِمَر ومن الجسر الي الباشكاتب ومن المقام الي الضريح ومن أول الدنيا الي الحلنقة كان بحر الأسى ، و السكاليب تسبح في اقصى الدم ..مع أعشاش أم قيردون ، رقصات الريح الأحمر في بيت الزار، عنقريب معاوية ود بركات ، كُحل الحورالعين من سوق النسوان ، عقود الفل من على أجياد الهنديات ، أسياف الرشايدة ، شوتال أدروب ، هذيان المعَلَّقين الي الكينا في المستشفى ، بانات المدارس ، الأناشيد و الحبر الأزرق ، محاية المسيد ومسبحة سيدنا مالك ، صافرة معتصم محمّد الحسن وكَدَّارة عُمَر ، عروق المحبّة البائرة و عبير شواء السَلات ، حكايات الفتى مَقَرْ والعدسة الوحيدة من نظارة الخير ود الغبشاء ، البنابر من جلسة دكان احمد حِمِّيدة ، شذى الياسمين من تعريشة أحمد طه الحسن وكل أحاجي السنجك الهدندوي ، بياناته الأولى و شلوخه السِلِّم المتدحرجة من قصره على تلعة القيف . الجميع يلاحق ربابة الشريف هُمَّد أبو آمنة إلى حيث يجتمعون ، تحت ظلٍ من ساقية كيلا أو شجرة رضوان من خور الشايقية... و ليُعلِنوا...بيان نهائي....يستأنف في القريب الغناء...و... ليس عن كسلا عزاء..وليس فيها . فقط ، نحتاج إلى راعٍ يعرف الفرق بين غوص أحمد أبو طاهر، عميقاً في القاش ، قفزاً من الجسر القديم، و بين غوص فارهته ال4WD فوق نفس الجسر..؟ الإجابة!!! عشرة أمتار!! أربعة عشر عاماً !! لا فرق!!.وعليه.......سيتم إتخاذ اللازم..إنتهى!. وتظل الأغنية تدور مع أفلاك النجاة في مداراتها الكسلاوية. و من هنا الى هناك ،،،حيثما كانت حيطان وسقوف وبرندات،، رابض شذى القهوة ، معلَّقاً في أدنى الليمونات الباقية وعلى حافة النيم اليتيم و إرتعاش الفراش الهَلِعْ ، ينتظر الجَبَنات المكسورة يلتئم طينها ، ليسكنها لا يريم ،، و هو من ثَم ، في كل دفقة حنين ، يهوِّم مربِّتاً علي الأكتاف بنسغ الزنجبيل و القرفة و روح الحَبَّهان ، ومن اقصى ذاكرة التاكا يأتى بمزيج الساعة الخامسة القديم ، عبق الأكْلَمُوي أو البن الحبشي على المقلاة و فوح اللبان العدني . فما اصاب المنتظرين في العراء الخرم ولا هم بالمرمِّيِين من قرياف . في كسلا ، البن لا ينسى عشاقه.. و يمكثون ، على صبر و نفرَّة ٍ، على مهل ، و مرح و سَكَنَّاب ، حتى و لو لم تبق إلا الخَيْشَة الأخيرة وضاقت الصدور عن واسع اليّم ، فقد والله شهدتهم يترسونها عن سواهم قبل أنفسهم، حتى الآناف الشوامخ تترع . ثم ما زاغ منهم فؤادٌ ولو إتسع الفتق على الراتق و ذابت البيوت العِذاب كما البسكويت في اللبن . هذا ما كان منهم ويكون على كُثرِ حوارات القاش و الجبل ، و لبعضها دوي و رزم صخّاب صاغته الذاكرة العبقرية مقطعاً من بهجة ذاك الكورال و لحناًً في نشيد إنشادها الرفيع على مدى الأيام. وكسلا عنقاء ، أغنية للإنبعاث المتجدد ، لا تنتظر حتى اليوم الثالث لتنفُضَ عن روحها الطين و الرماد ، بل هي من الحين في نبع النور تغتسل و بنار الناس تَتَجَمَّر. وهي الباقية ، لحناً سماوياً و ترنيمة في تجلِّيات الذات. وهي الأغنية ، تاجوج الزمان ، و هي العنقاء هي كسلآ ... وكسلآ ، ليست للرثاء *هذا النص يقتبس عن غناء كثير ويضمِّن بعضه وهكذا الأغنيات..تتناص..فاعذروها. **نثرنا هنا بعضاً من كلام الكسلاويين من قبيل (أكلوني البراغيث) وهو مما نحب ولا نعتذر عنه .. ثم زدنا من تبداوية الهدندوة التي هي في بليغ لغة كسلا وعبقري كلامها..فلمن لم يفهم ، عليك بالتبرع لإعمار المدينة ثم. ندعوك إلى قُرَار من مطعم عطية والجبنة نِشرب في قهوة أولاد شرفي..إيتنينا ومرحبا... ومرحبا... هاشم أحمد هاشم
ملحوظة : هذا المقال كُتب عام 2003 م على أثر فيضانات القاش التي اجتاحت المدينة فكانت لكلماته وقعاً حميداً حيث تقاطر الناس زرافاتاً ووحداناً من أجل أن تكون كسلا ملهمة للغناء بدلاً عن الرثاء
نقلا عن صحيفة السوداني عدد اليوم 29يناير كسلا -عبد الجليل محمد عبد الجليل ( بتصرف ) اصيب 8 من المواطنينفي مواجهات مع الشرطه بحي الميرغنيه امس اثر تظاهرمواطني الحي احتجاجا علي قرار وزير الصحه بالولايه القاضي بألاستيلاء علي المركز الصحي الخاص بالحي وتخصيصهكمركز للكلي بأسم فاعل خير من دوله عربيه وقام المواطنون بمحاصرة المركز امس لعدة ساعات رافضين قرار اخلاء المركز وايجار مبني آخر يخصص للمركزالصحي مما تسبب في اشتباكات مع الشرطه التي استخدمت الغازات المسيله للدموع والهراوت والعنف في تفريق مواطني الحي الامر الذي ادي الي اصابابات متفاوته وتم اسعافهم وهم : حواء ادريس خليفه طه اصيبت بجروح اسفل البطن - علي ابراهيم مانجيل ( طالب ) بترت ثلاثه من اصابع يده اليمني ، ياسر عبدالله بحراصابات في الرأس وارجلين ،هناء عبد الله بحر اصابات بالفخذ الايمن التومه بابكر (65 ) عاماجروح في الرجلين ، عائشه حامد (48 ) عاما اصابات في الظهر . تعليق : من جانبنااوفدنا صحفي الي كسلا للمتابعه وافادتكم .
الأخ أحمد طه في إنتظار التفاصيل الدقيقة ضد عصابة الجبهة التي أدمنت الكذب والنفاق وانحيازنا التام للمواطن الكسلاوي المغلوب على أمره فمن مواجهات القاش والغلاء والألغام والحروب الى مواجهات النصب والإحتيال أرجو أن تمدنا بالتفاصيل الدقيقة ، والمجد والخلود لأبناء كسلا في إبتلاتهم المتكررة ضد سلطات النظام الغاشمة مواجهات بين الشرطة والمواطنين في كسلا
درج الأستاذ الشاعر أحمد طه على إصدار الملف الثقافى بصحيفة السودانى (عدد الجمعة من كل أسبوع) وفيه إستكتب عدد من أبناء كسلا حول تاريخ الثقافة وعلى رأسهم الشاعر الكبير ميرغنى ديشاب, والأستاذ محمود النور وغيرهم.
سنحاول في الجزء القادم من بوستات أن نقوم بأنزال الملفات هنا لعرضها على الأعضاء بغرض التعرف على تاريخ الثقافة بكسلا وإدارة النقاش حولها ما أمكن.
الجدير بالذكر ان الأخ ياسر عبدالكريم قد قام بإنزال هذه الملفات في موقع كسلا الجمال ونحاول نحن نقلها هنا لتعميم الفائدة للقراء والمتابعين للشأن الكسلاوي
هذا العنوان، كان قد وضعه الاستاذ احمد طه (محرر عدد الجمعة فى هذه الصحيفة) فى اصدارة لجماعة اولوس الادبية بكسلا فى حوالى عام1980م وكنا قد استقدمنا فى شعبة جمع التراث الشعبي باعلام كسلا اربعة شعراء من ارض البطانة هم: الصادق ود آمنة ورانفى محمد رانفي الذى يدعونه (ود رانفي) وتقلى محمد زين اللحوي واحمد عوض الكريم صاحب هذا العنوان اذكر فى ذلك الوقت مبهورين كنا بهذا الشعر(الجديد) الذى من الممكن تقديمه فى الاذاعة المحلية كما يمكن تقديمه فى ليلة شعرية فى دار المعلمين كمنبر مثقف، ويمكن قبوله.
كان احمد طه قد قدم ملفا كاملا عن احمد عوض الكريم. وفيه أعد دراسة كاملة البناء عن هذا الشاعر اين هذا الملف الآن؟ وقد كان (الحضور) الذى مثله هؤلاء الشعراء (تحولا) فى الذهنية المنتبهة للشعر الذى كان يقال فى (الاقليم الشرقي) كما كان يسمى، وفى الشعبة التى اشرنا اليها، وضعت اربع مخطوطات كانت عبارة عن دواوين شعرية لهم، ضاعت كلها ماعدا ديوان احمد عوض الكريم الذي وجد فى عام 1999م واعاده الى ورثة معده الاستاذ الراحل الطاهر عبدالكريم الاستاذ عمر بابعير.
اختلاط اسماء الشعراء فى ارض البطانة ينشأ من تشابه اسماء الناس فيها فثم كل مكان له اسماؤه التى يشتهر بها فالبجا لهم اسماؤهم، واهل دارفور كذلك، كما النوبة فى شمال السودان، وفى ارض البطانة نجد الاسماء: حسان، عدلان، عوض الكريم وامثالها هى الاكثر شهرة وسيرورة، ويتسمى باسم (احمد عوض الكريم) اربعة شعراء فى ارض البطانة هم: احمد عوض الكريم ابو سن الذى يعرفه الناس باسم احمد بك ابو سن الذى كان مديرا لمديرية الخرطوم فى العهد التركي وهو شاعر مقل لاتتعدي رباعيات الشعر الذي قاله خمس رباعيات.
والثانى هو احمد عوض الكريم ود حسب ربه، وهو شاعر متين البناء الشعري وناقد مشهور. والثالث احمد عوض الكريم ود الضو وهو شاعر متقدم. والرابع صاحبنا هذا وهو احمد عوض الكريم ود حمد، ويسميه كثير من الباحثين باسم احمد عوض الكريم ابو سن خطأ، ويدعوه بعضهم – مثل الراحل د.عون الشريف قاسم- الحاردلو الصغير على اساس ان الحاردلو الكبير(1830-1916م) جده، واسم الحاردلو الكبير محمد احمد عوض الكريم ابوسن، وابوه الذى كان مديرا لمديرية الخرطوم كما قلنا. وكان الاستاذ الراحل حسان ابو عاقلة قد اصدر ديوانا للشاعر احمد عوض الكريم ود حمد هذا وسماه فيه (ابو بياكي) بياكي اسم من اسماء النساء فى السلطنة السنارية جاء الى ارض البطانة عندما تزوج احد مشهوري الشكرية من بياكي بت المك احدي بنات مكوك سنار وقد تسمت بنات ارض البطانة بهذا الاسم. ورغم اننا لانعرف بنتا للشاعر احمد عوض الكريم بهذا الاسم -على قربنا منه فى حياته ومن أهله الآن- الا ان الاسم مما اختلقه الشاعر المؤلف الراحل حسان ابو عاقلة. اذ لقب الشاعر احمد عوض الكريم ود حمد فى ارض البطانة (اب راس) لا لقب له غيره، فيما نعلم لكن الشاعر الصادق ود آمنة الذى عاصره تماما، ذكره فى شعره بلقب آخر هو (ود الحار) والحار مقطع أول من اسم الحاردلو على اساس انه مكون من مقطعين فيما يقول الدكتور ابراهيم الحاردلو محقق ديوانه ومصدره، قال الصادق:
ود الحار عقب ريره وسكن فى عريضه
وكان الصادق- كما غيره من شعراء ارض البطانة- من اشد المعارضين لتهجير النوبيين الى ارض البطانة وقيام مشروع حلفا الجديدة الزراعي بوصفه مشروعا اقتطع الارض المستوية الممدودة على مد البصر والتى كان انسان البطانة مسرحا للشويم. وهو الرحلة الى المحبوب. وهو هنا ينعي رحيل صاحبه من ريره (وهى منطقة طيبة الهواء جميلة فى اواسط ارض البطانة) الى عريضة التى هي قرية داخل مشروع حلفا الجديدة الزراعي رحل اليها الشاعر احمد عوض الكريم مضطرا.
وأحمد عوض الكريم ود حمد (1908-1988م) بوصفه من عائلة السناب – العائلة الحاكمة فى ارض البطانة-، تقلد منصبا اداريا فى شبابه الا انه سرعان ما تخلى عن منصبه هذا وتفرغ للشعر تماما، وتفرغه هذا اتاح له قدرا كبيرا من الحركة الى حيث يريد. وكان هو عظيم الجسم مهيب الطلعة نظيف الملبس لايجالس غير علية القوم من حكام ووزراء ولهذا، فقد كان ذا صداقات واسعة بينهم. وله معهم مواقف عديدة، ومن ذلك ماحكى عن ان وزيرين كانا من أصحابه فى الخرطوم وصل الشاعر اليهما وكان مدير مكتب احدهما يسمى عزيز ويبدو ان الوزيرين طلبا منه وصف سكرتيرة المكتب الحسناء ومافتئ الشاعر ان قال:
ياسيد عزيز ال ما كا شاذ متغير لقيتو معاه جاهلا توه جمالو يحير على سيد الصبا وصاحب الخديد النير الروح شابة لكين العمر ما صغير
ولما الح الحضور عليه ان يقول شعرا مباشرا فى تلك الحسناء قال:
أقول ليكم كلاما بصراحتو تمام الكيف بعد ماقلبي يوجد راحتو غناي ال كان قبيل الناس بيحكوا سماحتو فقد جهلو وعدمت أهلو ال عليهن ناحتو
اراد ان يقول لهما: ليس فى مثل هذه نغني، ثم ان العمر قد مضى، وقد سارت هذه الرباعية فى الناس سيرورة كبيرة وكان الاستاذ احمد طه قد وضعها فى صدر اصدارته عن الشاعر.
وأحمد عوض الكريم ود حمد من الذين زاملوا الشاعر الصادق ود آمنة اذ ولدا فى عام واحد وتوفي الصادق قبل صاحبه بعام واحد. ولذلك فقد، كانا محل مقارنة دائمة ايهما أشعر؟ واذا اردنا ان نتحدث فى ذلك، فان المسدار يعتبر قمة التجلي الشعري عند الشاعر فى ارض البطانة ولأحمد عوض الكريم منها عشرة وللصادق اربعة والاول من الشاعرين اغزر شعراء ارض البطانة انتاجا لكن الصادق كان اكثر ارتباطا لغويا بالارض، ذا ذخيرة لغوية بدوية جزلة، واحمد كان رجلا مدنيا لغته الشعرية تجنح نحو استخدام عربية المدينة اضافة الى مفردات انجليزية وقد اكثر من (نحت اللغة) اى استخدام مفردات يصنعها تركيبا من مقاطع.
وللشاعر ديوان شعر وضعه ونشره الشاعر الراحل حسان ابو عاقلة لكن له شعر لم ينشر فى ديوانه هذا. وافضل من يروي شعره ولده عبدالباقي الذى يعيش الآن فى قرية 6 عرب بحلفا الجديدة. وقد توفي الشاعر احمد عوض الكريم ود حمد عام 1988م عن ثمانين عاما من الحب.
يجي يقوم الكتاحة 
