Post: #1
Title: ثلاثية الهزيمة والمؤامرة والصمود: في اسباب وخلفيات اعتقال عبدالعزيز خالد!
Author: Abdel Aati
Date: 10-24-2004, 02:41 AM
Parent: #0
ثلاثية الهزيمة والمؤامرة والصمود: في اسباب وخلفيات اعتقال العميد عبدالعزيز خالد
مدخل: يقبع العميد عبدالعزيز خالد؛ رئيس المكتب التنفيذي للتحالف الوطني السوداني؛ وعضو هيئة قيادة التجمع الوطني الديمقراطي؛ تحت الاعتقال غير القانوني والجائر الذي نفذ بحقه؛ في سجون دولة الامارات العربية المتحدة لمدة اكثر من شهر من الزمان. تحتجز دولة الامارات العميد خالد؛ وهو احد اشهر قادة المعارضة السودانية في الخارج؛ والرجل الذي ارتفع اسمه في ساحة العمل الوطني طوال حقبة التسعينات؛ عند قيادته لقوات التحالف السودانية التي نشطت علي الحدود الشرقية والجنوبية الشرقية للسودان؛ بناءا علي مذكرة ضعيفة من النظام مررها عبر الانتربول العربي؛ في ممارسة تخرق كل القوانين والمواثيق الدولية؛ بما فيها قوانين الانتربول نفسه.
ان العميد خالد يبدو انه ما ان يخرج من ازمة حتى يقع في اخري؛ فلمدة عدة اشهر منذ يناير وحتي مايو من العام الجاري كان الرجل محتجزا في مدينة اسمرا؛ منزوع عنه جوازه وممنوع من الحركة والسفر خارجها؛ يتعرض رفاقه وانصاره للمحاصرة والمطاردة والتهديد من قبل النظام الارتري؛ وتوجه له اقسي الاتهامات وتمارس ضده ابشع حملات اغتيال الشخصية من قبل رفاقه السابقين؛ في ممارسات غير مسبوقة في العمل السياسي السوداني.
إننا في ظل استمرار دولة الامارات في احتجازه غير القانوني؛ وتهديدها واعلانها انها ستسلمه الي نظام الخرطوم الدموي؛ وفي ظل النهش المستمر للحم الرجل من قبل بعض رفاق الامس؛ وعلي خلفية العجز الكامل لتحالف المعارضة الذي يضم تنظيمه: التجمع الوطني السوداني عن اطلاق سراحه او المساهمة الجادة في ذلك؛ بل تفاوض ذلك التجمع مع النظام في نفس الوقت الذي يهدد احد قادته خطر التسليم لايادي تحقد عليه ولا تقبل غير موته؛ نحاول ان نحلل هنا خلفيات المؤامرة التي يتعرض لها الرجل؛ وعلاقتها بمنطق والهزيمة المؤامرة والصمود؛ وهي العوامل التي تتخلل السياسية السودانية وتتقاطع فيها؛ وتكاد تصبح بعض مشاهدها وعواملها الثابتة.
|
Post: #2
Title: Re: ثلاثية الهزيمة والمؤامرة والصمود: في اسباب وخلفيات اعتقال عبدالعزيز خال
Author: Abdel Aati
Date: 10-24-2004, 02:43 AM
Parent: #1
في جدلية الهزيمة والصمود: يحفل التاريخ الوطني السوداني؛ بسير عظيمة لرجال ونساء انهزمن في ميدان المعركة الوطنية؛ وذلك حين ناضلوا في ظل ظروف غير مؤاتية؛ ودحلوا في معارك بدأ انها غير ممكن الانتصار فيها؛ بل وانهزموا وقضوا اما في السجون او في ميدان المعركة او علي اعواد المشانق. ولكن هؤلاء الرجال والنساء رغم الهزيمة الظاهرية انتصروا في معركتهم؛ بما سجلوه من آيات المقاومة والصمود؛ والتي حفظها لهم التاريخ؛ واصبحت مصدرا لا ينفد لاستمراية الحلم والفعل السوداني المستديم؛ والذي ينتظر التحقيق لا يزال؛ من اجل واقع افضل للانسان والمواطن.
من هؤلاء الرجال والنساء نذكر في خلال المائة عام ونيف الاخيرة؛ ابطال الثورة المهدية الذين واجهوا الخصم الانجليزي- المصري في شجاعة نادرة وصمود يشبه الاساطير؛ وحصدوا بالالاف في معارك غير متكافئة في كرري والدبيكرات؛ وقضي قادتهم في ميدان المعارك او في السجون؛ كالخليفة عبدالله التعايشي والامير محمود ود احمد والامير عثمان دقنة.
كما ندكر الصمود الاسطوري للسلطان بحر الدين سلطان المساليت؛ في مواجهة الالة الاستعمارية الفرنسية في غرب البلاد؛ والتي واجهها طوال سنوات هذا السلطان المقاتل؛ كما نذكر صمود السلطان علي دينار في مرتفعات جبل مرة؛ وبقاء سلطنته كجزيرة مستقلة طوال عقدين من الزمان في القرن العشرين وسط موج استعماري متلاطم؛ حتي اجهزت عليها ضربات المستعمر الغاشم.
كما سجل ابطال الانتفاضات الوطنية المتتالية ضد المستعمر الانجليزي آياتا في الصمود حولت هزائمهم المتتالية الي انتصارات في أعين الشعب والتاريخ؛ فكان من ذلك انتفاضة السلطان عجبنا في جبال النوبة؛ وانتفاضة عبدالقادر ود حبوبة في ديار الحلاويين؛ وانتفاضات اولاد دينق وسط الدينكا؛ وانتفاضات سلاطين ومكوك الشلك والنوير والزاندي وغيرها في جنوب البلاد.
اما في وسط القوي الجديدة؛ فقد كانت ثورة العام 1924 مثالا ساطعا علي النصر الخارج من رحم الهزيمة؛ والصمود الذي يهزم المت؛ و لا تزال صورة عبد الفضيل الماظ الذي هد مستشفي المهر فوقه وهو يقاتل باقية في الاذهان ومشعلة للوجدان؛ أما قادة الثورة مثل علي عبداللطيف وعبيد حاج الامين فقد احتجزوا لعشرات السنين في السجون؛ واغتيل الثاني في السجن في عام 1933؛ بينما توفي علي عبداللطيف في 1948 بعد 24 عاما في الاغلال؛ وزوجته تبحث عن وسيلة لاطلاق سراحه طوال السنين؛ بينما قادة الاحزاب السودانية مشغولين عنه بالتهريج السياسي وعبادة الطائفيين.
وفي عهد الدولة بعد الكولانيالية فقد سجل السودانيين والسودانيات ملاحما من الانتصار عبر الصمود؛ والانتصار رغم الهزيمة الظاهرية؛ من ذلك نذكر استشهاد الزعيم وليم دينق في الستنيات؛ بينما لا تزال قضيته باقية؛ وفي اوائل السبعينات كان استشهاد عبدالخالق محجوب ورافقه وصمودهم امام اعواد المشانق وزخات الرصاص؛ انتصارا علي الموت والجلاد والهزيمة؛ اما ابتسامة محمود محمد طه علي درج المشنقة في 1985 ؛ فسوف تبقي ابد الدهر رمزا علي انتصار الروح العظيمة علي الاقزام؛ وفيها خط الاستاذ محمود نصره باحرف من نور؛ وطمس بها وجه المنتصرين المزعومين الي ابد الدهر.
غير ذلك لا نننسي عشرات الاف الشهداء والضحايا في الحروب والانتفاضات الوطنية والاف من المناضلين في طريق الحرية والعدالة؛ والذين قضوا نحبهم او فقدوا حريتهم او بترت اطرافهم؛ ولكنهم زرعوا روح النصر عالية ر تنهزم؛ كما لا ننسي الصمود الاسطوري للمواطن السوداني البسيط امام شظف العيش ولؤم الطبيعة وعداء الحاكمين له؛ وهو صمود يعبر عن شعلة الحياة التي لا تنطفئ؛ في مواجهة ظروف قاهرة تعمل علي نشر الموت والهزيمة.
ان يواجه عبدالعزيز خالد اليوم بالصمود امواج الهزيمة المتلاحقة والمتلاطمة؛ فانه يغترف من معين لا ينضب؛ حفره قبله ابناء الشعب وابطاله وقياداته؛ وان يصمد مؤسس معسكر الماظ وقائد قوات التحالف التي واجهت الدكتاتورية في اكثر السنين حلكة؛ في سجون واعتقالات المخصيين من الديكتاتوريين والشيوخ؛ فانه يواصل دربا عبّده غيره؛ ويكتب اسمه باحرف من ذهب؛ في سجل الوطنية السودانية؛ وفي دفتر الصمود الانساني المستدام؛ رغم عسف الظروف والايام.
|
Post: #3
Title: Re: ثلاثية الهزيمة والمؤامرة والصمود: في اسباب وخلفيات اعتقال عبدالعزيز خال
Author: Abdel Aati
Date: 10-24-2004, 02:45 AM
Parent: #2
في سيرة الهزيمة: لا شك ان اعتقال عبدالعزيز خالد الحالي؛ انما هو نتاج مباشر لهزيمة المشروع الذي طرحه الرجل؛ وحمل لواءه لمدة عشر سنوات؛ وهو مشروع التحالف ومشروع السودان الجديد وبناء قيادة سياسية جديدة تخرج السودان من نار العقائديين ورمضاء الطائفيين؛ وهي هزيمة نتمني ان نتوفر لها يوما بالتحليل والتدقيق في اكثر من هذه العجالة.
نقول ان هذا المشروع قد انهزم؛ لان اداته الرئيسية قد سقطت؛ فقوات التحالف السودانية يقبع فسمها الاكبر الآن في معسكرات الذل في يارنجا في اثيوبيا؛ وذلك بعد هزيمتها في جنوب النيل الازرق في عام 2001؛ الامرالذي تم بعد خمس سنوات من الصمود الجميل؛ من بينها ثلاثة سنوات تحت ظروف الحصار التام واللانساني؛ حيث كان اثنين الفا من المقاتلين وعشرون الفا من المواطنين محاصرين من قبل عدة الاف من جنود النظام من جهة والقوات الاثيوبية من جهة اخري؛ دون تموين ولا سلاح الا العزيمة وارادة الصمود؛ حيث قضي بعضهم جوعا بعد ان اكلوا حشرات الارض وحشائشها.
اما القسم الثاني من قوات التحالف؛ فهو يقبع تحت الحصار الارتري؛ وتتعرض كوادره للمطاردة والاذلال والتعذيب؛ ويعتقل البعض منهم ويستغلوا سخرة في مزارع الجيش الارتري؛ بينما قادتهم مبعدون او معتقلون في القطاطي؛ ويتسلل بعضهم الاخر الي السودان لكيما يقعوا في قبضة مخابرات النظام؛ فهم بين مطاردة الحليف السابق وتشفي ومؤامرات العدو الاصيل؛ كالمستجير من الرمضاء بالنار.
اما الجناح السياسي للتنظيم؛ فقد تفرق شذر مذر؛ وذلك بعد ان انقلب رفاق الامس علي بعضهم بعضا؛ وولغوا في دماء بعضهم؛ ونهشوا لحم من اقتسموا معهم الخبز والماء؛ وكأن غرضهم هو التدمير الذاتي الكامل للتنظيم؛ ويا له من هدف غير نبيل؛ وقد حققوه بجدارة يحسدون عليها؛ فلا طوبي لهم. اما رفاق الطريق السابقون والمتسلقون والانتهازيون؛ ممن تعلقوا بعبد العزيز خالد في يوم من الايام؛ عنمدا ظنوا انه طريقهم السهل الي المجد والسلطة؛ فقد اولوه ظهرهم وانصرفوا الي حال سبيلهم؛ بحثا عن سلالم جديدة يصعدوا عليها في طريقهم الي الثروة والنفوذ.
وانهزم مشروع السودان الجديد عندما فشل اصحابه ان يجعلوا منه برنامجا للنضال؛ و ان يحولوه من حيز الشعارات الي حيز التطبيق والبرامج التفصيلية؛ وعندما تحول الي شعار من لا شعار له؛ وابتذل من قبل تجار الحرب وسدنة وانتهازيي السياسة السودانية؛ واغرق في وحل المؤامرات والموازنات والكذب الحقير؛ وجُعل منه طريقا لاسؤا الصفقات السياسية في تاريخ السودان.
ان شعار السودان الجديد قد سقط وقد اثبت انه لا يقل في عموميته وغموضه وامكانية استغلاله عن شعار الشريعة الاسلامية او الجمهورية الاسلامية او نهج الصحوة او غيرها من الشعارات الزائفة لقوي اليمين؛ وخُذلت مرة اخري الجماهير السودانية في شعار السودان الجديد التي ظنت لوهلة انه يمكن ان يحقق لها خروجا من الازمة؛ فاوصلها المتاجرون بهذا الشعار من جديد الي النفق المظلم للسودان القديم بكل لؤمه وسياساته الانتهازية والانانية وبنيته المريضة المشوهة.
كما انهزمت الي حين الدعوة الي بروز قيادة سياسية جديدة؛ لا طائفية ولا عقائدية؛ تخرج من صلب الشعب السوداني وتلتزم مبدئيا بقضاياه؛ وتبني طريقها عبر العمل مع الجماهير وعبر طرح نموذج جديد للعمل العام. لقد ظنت الجماهير السودانية المستنيرة لبرهة ان العميد عبدالعزيز خالد يمكن ان يكون نموذج لمثل هذا القائد البديل؛ وتعلقت به افئدة وعقول الآلاف من الشباب والنشطين؛ ووثقوا به ووضعوا ارواحهم ومصيرهم بين يديه؛ ولكن نموذج القيادة القديمة قد كان اقوي؛ وما كان مسموحا لعبد العزيز خالد او غيره ان يخرج عن النموذج القيادي العشائري الطائفي الديناصوري الذي افرز الخراب؛ ولا يزال يقبع ممثلوه علي صدر شعبنا.
هل عبدالعزيز خالد برئ من المسؤولية عن تلك الهزائم الساحقة؟ كلا ولا يعقل ذلك؛ بل هو في القلب من تلك المسؤولية التاريخية. لقد قلنا هذا من قبل ونكرره اليوم؛ ولكننا نقول ذلك بمسؤولية وشفافية الثوريين لا بتشفي المخذلين وانتقام المجرمين. لكن كما ان للنصر اباء عديدين؛ فان للهزيمة اباء عديدين؛ ومع عبدالعزيز خالد يقف الكثيرون مسؤولين عن هذه الهزيمة؛ والتي لا نبرئ منها انفسنا ايضا؛ كما يبرئ انفسهم تجار السياسة والانتهازيين ومعدومي المواقف الوالغين اليوم في دماء هذا الاسد الجريح.
واذا كانت حلقات الهزيمة قد اكتملت؛ فانها لا تكفي اعداء المواطن السوداني من نظام فاشي وقوي قديمة متعفنة وانتهازيين ومبيوعين؛ ولا اعداءه الخارجيين من الصعاليك المغامرين وانظمة ملوك الطوائف المتعفنة؛ حيث يجب اكمال العمل وقتل المجروح والاجهاز عليه تماما؛ وليس ذلك لشخصه وانما لغرض التدمير الكامل والماحق لرمز الجديد وصورة تلك الامال التي عبر عنها عبدالعزيز خالد يوما ما بالنسبة للجماهير؛ لذا فقد كانت المؤامرة بابا جديدا في سيرورة الثلاثية العتيقة.
|
Post: #4
Title: Re: ثلاثية الهزيمة والمؤامرة والصمود: في اسباب وخلفيات اعتقال عبدالعزيز خال
Author: Abdel Aati
Date: 10-24-2004, 02:47 AM
Parent: #3
في سيرة المؤامرة: لم يكن للاماراتيين ولا غيرهم ان يعتقلوا عبدالعزيز خالد وقت كان له ثلاثة الاف مقاتل او يزيد؛ وما كان لهم ان يعتقلوه عندما كان يستقبل استقبال رجال الدولة في عواصم العالم الرئيسية. ولكنه اليوم اذ اعتقله لشهور واذله قادة دولة قزمة ميكرسكوبية هي ارتريا؛ ونهض عليه بالسكاكين والحجارة وساقط القول رفاق الامس؛ وتخلي عنه الحلفاء – الاعداء من سدنة المعارضة السودانية؛ فلماذا لا يعتقله الاماراتيون تحقيقا للمؤامرة؛ ومشاركة في لعبة سياسات الانظمة القذرة التي لا تعرف الا منطق القوة؛ ولا تفهم شيئا في منطق القانون او الشرف؟
ان المؤامرة علي عبد العزيز خالد لم تبتدئ اليوم ولن تنتهي اليوم؛ بل هي مستمرة منذ اليوم الاول الذي اعلن فيه الخروج من عباءة السياسة التقليدية السودانية؛ عندما انشق علي القيادة الشرعية للقوات النظامية؛ هذا الجسد البيروقراطي النترهل؛ واعلن انطلاقة قوات التحالف السودانية والسير في طريق جديد؛ هو طريق الانتفاضة الشعبية المسلحة سبيلا لانقاذ النظام.
لقد ارتاع النظام جدا من هذا الخطر؛ وعكس ما يري البعض من ان النظام قد ضخم من حجم عبدالعزيز خالد لانه كان يري قلة خطره؛ فاننا نزعم ان النظام قد ارتاع من عبدالعزيز خالد لانه كان يعرف حجم الامكانيات الكامنة في حركته؛ وما يمكن ان تحدثه من تحول جوهري في السياسة السودانية؛ لذلك فقد هاجم اقطاب النظام وعادوا العميد خالد طوال التسعينات باكثر مما عادوا اي قائد سياسي آخر.
اما سدنة وكهنة وتجار السياسة السودانية من الطائفيين والعقائديين؛ فقد انتبهوا لهذا الخطر العظيم وحاولوا وأده في مهده؛ وكلنا نذكر الهجوم العنيف علي الرجل وتنظيمه فغي منتصف التسعينات من قبل حزب الامة وقتها؛ كما نذكر تشنيع الشيوعيين عليه؛ ونعلم كيف بذلت الاموال وكيف سودت الصحف املا في تحطيم تلك الحركة الفتية واغتيال شخصية الرجل.
واذ تجاوز عبدالعزيز خالد وقوات التحالف مرحلة العداء الاولي تلك؛ فانهم قد اتوه من باب آخر؛ وهو باب الاحتضان والاستغلال والافساد؛ فكان ان انضم خالد وتنظيمه الي التجمع الوطني الديمقراطي في عام 1995؛ وذابت استقلاليته في خضم ذلك التجمع الهلامي الانتهازي؛ وبدأ تجار السياسة بالمتاجرة بتضحيات الشهداء والجرحي من قوات التحالف وغيرها من التنظيمات المقاتلة؛ فكان الامر كأن الخيل تجقلب والشكر لي حماد.
ثم لما شعر دهاقنة السودان القديم ان هذا لا يكفي؛ وان الارض تميد من تحت اقدامهم اخرجوا عصيهم؛ فخرج الصادق المهدي للخارج لافساد ما تم من جديد وما توصل اليه الناس من طريق للنضال في عملية "تُخرِّبون"؛ وانشأت تنظيمات التجمع حركات عسكرية تسحب بها البساط من تحت اقدام العميد خالد؛ فكانت قوات الفتح وجيش تحرير الامة ومقاتلي الجبهة الديمقراطية "مجد"؛ وغيرها من التنظيمات التي انشات لغير غرض القتال؛ وسميت علي غير اسم الشعب والنضال؛ ثم ذبحت لما استنفدت اغراضها؛ رغم تضحيات منتسبيها وايمانهم العظيم بالقضية ودمائهم الطاهرة التي سكبت سدى قربانا للزعماء الانتهازيين.
ان التجمع قد افسد قوات التحالف لا محالة؛ ودفع العميد ورفاقه الي الصالونات حيث يسهل استقطابهم واستغلالهم وافسادهم؛ وانخدعت قوات التحالف وقيادتها بالتجمع؛ رغم الرفض والاحتقار الذي يلاقيه الاخير من قبل الواعيين من المواطنين؛ ورغم تحذيرات الوطنيين من اعضاء قوات التحالف وغيرهم. ليس غريبا اذن ان كان لدهاقنة التجمع الوطني الديمقراطي يد قذرة في كل انقسامات التحالف وازماته؛ وان يتركوا اليوم عبدالعزيز خالد لمصيره؛ فقد كان خصما لهم اعتبروه عدوا؛ ورغم تحالفهم الكاذب معه فقد كانوا يتامروا عليه بليل؛ ولا يزالون.
اما القوي الاقليمية والعالمية فقد ظنت انها يمكن ان تستخدم الرجل وتنظيمه كمخلب قط لتنفيذ اجندتها الخاصة. في ذلك فقد كان قصب السبق لنظام اسياس افورقي المغامر الجاثم علي صدر الشعب الارتري الكريم. لقد دعم نظام افورقي قوات التحالف وبعض اطراف المعارضة السودانية بحثا عن مصالحه المغامرة الخاصة؛ وما كان يقبل باي شكل من اشكال الاستقلالية والوطنية السودانية؛ وكذلك كان موقف الاثيوبيون والمصريون وهلمجرا. ان واقع قوات التحالف في معسكرات الذل في اثيوبيا وما تم للعميد خالد وانصاره في ارتريا يقف ابلغ برهان علي حجم التآمر الخارجي وعنفه؛ عندما يحاول الوطنيون تنفيذ اجندتهم الخاصة؛ لا اجندة الغير.
ان مؤامرات النظام والتجمع والاطراف الخارجية ضد خالد لا تنتهي؛ فكلنا نتذكر محاولة تسليم خالد للخرطوم قبل سنوات؛ عندما اقلعت الطائة المصرية التي كان يستقلها الي الخرطوم بدلا من شرق افريقيا؛ فما كان منه الا ان اجبر قائدها علي الهبوط؛ فيما زعم لاحقا انه كان خطأ فنيا من الطيار. وقد راينا بالامس كيف اتفقت الاطراف الثلاثة عليه حين اظهرت وثيقة مزورة زعمت انها وصل استلام لاموال من طرف النظام لشخصه. اعدت هذه الوثيقة المزورة من قبل امن النظام؛ ونشرها للعلن دهاقنة التجمع؛ ويتم المتاجرة بها من اسمرا من قبل بعض المؤتمرين باوامر النظام الارتري خوفا او طمعا؛ فانظر كيف يجمع الحقد ورغبة تحطيم الجديد كل المتناقضين والمتناقضات؟
ان اعتقال عبدالعزيز خالد انما تم عبر استدراج محكم؛ حيث لم يرسل الانتربول العربي وثيقة طلبه للقاهرة مثلا؛ حتي يعرف العميد بابعاد المؤامرة؛ وانما ارسلت لتلك الدول التي ظنوا انه فيها مكسور الجناح وغير ذي قوة؛ حتي يتم اخذه فيها علي حين غرة. ان موقف السوريين هنا لا يحتاج الي نقاش ؛ فهم حلفاء النظامين الارتري والسوداني؛ ونظامهم من دهاقنة انظمة الدكتاتورية والارهاب في المنطقة؛ وحكايات تآمره علي الوطنيين من كل دول العالم لها اول وليس لها اخر؛ ففيم العجب ان يتامروا علي وطني سوداني هذه المرة؟
اما موقف التجمع المتخاذل فانه وصمة عار علي جبين هؤلاء الي نهاية الدهر؛ وليس غريبا علي من وضع نفسه مطية لانظمة قهرية وديكتاتورية؛ وممن خرب النضال الوطني السوداني؛ ان يترك الرجل لحاله وان يشمت فيه؛ فهو مع ما عليه من هزيمة يشكل خطرا محتملا يمكن ان يظهر لهم ذات يوم؛ فلم لا يتركوا خصمهم الذي يحاوروه في القاهرة ينفذ عنهم مهمة تحطيمه؛ فيما يدعوا هم زورا انهم متضامنون معه ومع قضيته؟
الحركة الشعبية لتحرير السودان وقائدها ايضا يبدوان سعيدان بما تم؛ حيث لم نرصد لهما اي تحرك لاطلاق سراح الرجل؛ وكيف يفعلوا والرجل قد شكل لهم ذات يوم منافسا سياسيا قويا؛ وكاد ان ينزع شعار السودان الجديد من بين ايديهم؟ وكيف لهم ان يسندوه وهو رافض للصفقة الجارية علي قدم وساق بينهم وبين النظام؛ وكيف لهم ان يسندوه وهو قد رفض ان يخضع لزعميمهم رغم ضغط الحلفاء والرفاق؛ وان ينضم له دون قيد او شرط كما اراد جون قرنق من مشروع ادماج التحالف في حركته المشهور؟
ان عبدالعزيز خالد لم يعد مفيدا لاي من الاطراف الداخلية والخارجية؛ وهو في نفس الوقت قد رفض باصرار ان ينخرط في مشروعات التسوية الجارية؛ وسجل رغم هزيمته مواقفا في الصمود الجميل؛ فاصبح بذلك شوكة حوت في حلق الجميع؛ فجاز تنفيذ المؤامرة في حقه؛ وتصفيته نهائيا من حلبة السياسة السودانية.
|
Post: #5
Title: Re: ثلاثية الهزيمة والمؤامرة والصمود: في اسباب وخلفيات اعتقال عبدالعزيز خال
Author: Abdel Aati
Date: 10-24-2004, 02:49 AM
Parent: #4
في سيرة الصمود: قلنا ان عبدالعزيز خالد قد قلب حسابات الجميع؛ ورغم ان حساباته نفسها قد انقلبت؛ حيث تحول في ظل سنوات قليلة من قائد يحسب له الحساب؛ تاتمر بامره قوات تنتشر من غابات جنوب النيل الازرق الي تلال البحر الاحمر؛ الي انسان مطارد يعتقل من قبل دكتاتور دولة قزمية وتلعب به مخابرات ملوك الطوائف وشيوخ الامريكان؛ الا انه يرفض باصرار التسليم؛ ويقاوم الموج العاتي كمركب وحيد علي سطح الماء.
سجل عبدالعزيز خالد موقفه وصموده في لاءات ثلاثة رفعها امام اطراف المؤامرة؛ وهي لا امام نظام الانقاذ؛ ولا امام دكتاتور ارتريا القزم؛ ولاء امام لورد الحرب جون قرنق ومن انخرط وراءه في التسوية من دهاقنة التجمع وتجاره.
اما اللا الاولي فتكمن في ان الرجل الي الان لم يفاوض النظام القائم؛ ولم يصل الي اي اتفاق معه؛ ولا يزال النظام يعتبره عدوا كبيرا؛ بل يطالب رئيسه بتسليم خالد اليه " مكبلا بالحديد" .. يتم هذا في الوقت الذي ينبرش فيه التجمعيون وحزب الامة وغيرهم من تجار السياسة امام مائدة النظام؛ ويحاوروه من منطق الضعف؛ وهو اضعف انظمة الارض قاطبة.
اما اللا امام دكتاتور ارتريا القزم؛ هذا المغامر الذي تتجاوز طموحاته المريضة امكانياته المحدودة؛ والذي يذهب بشعبه من حرب الي اخري؛ ومن مغامرة الي ثانية؛ ويحكم بقوة الحديد والنار؛ فقد ذهل لها هذا الدكتاتور الصغير. لقد ظن حاكم ارتريا انه وضع خالد في جيبه؛ كما وضع معظم قيادات التجمع وكما يحاول ان يفعل الان مع قيادات دارفور؛ وحين حاول ان يستخدم خالد مخلب قط ليوطد نفوذه داخل الحركة الشعبية؛ وتقويه مواقعه ضد اثيوبيا التي يعاديها بسبب من حماقته؛ فان خالد قد رفض؛ فجاز عليه العقاب كما ظن.
في خلال خمس اشهر من عمر الازمة؛ كان فيها للعميد خالد تحت رحمة الارتريين؛ وتعرض فيها الي ابشع حملات اغتيال الشخصية؛ وطورد فيها انصاره وعذبوا وقتلوا في ارتريا؛ لم يتراجع الرجل عن مواقفه قيد انملة؛ في الوقت الذي كان فيه الاخرون كالخواتم في اصابع اسياس افورقي؛ يخلعها ويلبسها ويغير من مواقعها متي يشاء. لقد سجل خالد موقفا في الوطنية السودانية يحسب له؛ رغم الثمن الباهظ الذي دفعه انصاره وتنظيمه.
اما اللا الثالثة فقد قالها خالد امام لورد الحرب جون قرنق دي مبيور؛ والذي اراد استرداف الجميع معه في حروبه الانانية وفي سلامه الكاذب. لقد اراد جون قرنق تحطيم التحالف عن طريق مباشر وغير مباشر؛ فكان ان قصف مواقعه في حين ما؛ وكان ان زعم بالوحدة الاندماجية معه في حين اخر. ان كل مشروع الوحدة الاندماجية انما كان محسوبا من ثعلب الحرب هذا لتحطيم التحالف وشقه وامتصاص ما فيه من عصير؛ ثم رميه بعد ذلك قشرة خاوية الي مهب الريح ومزبلة التاريخ.
في كل ذلك وجد جون قرنق حفنة من الموهومين والمخدوعين والمبيوعين ممن استجابوا لمخططه؛ وبداؤا في تحطيم التحالف من الداخل؛ وكانوا في نفس الوقت ينفذوا المخطط الارتري الذي اراد تقوية كومه داخل الحركة الشعبية؛ وقد راينا المآلات الماساوية لعمل اهل الميمات الثلاثة – الموهومين والمخدوعين والمبيوعين- في اعتقالهم لرفاق الامس؛ وفي حملات اغتيال الشخصية البشعة التي مارسوها والتي لا زالوا يمارسون؛ والتي مهدت وسهلت من تنفيذ المؤامرة علي العميد؛ وربما تسهل من تنفيذ عملية تسليمه واغتياله او اخضاعه.
اليوم ايضا يقول العميد خالد لا كبيرة امام كل هذه المؤامرة؛ ويعلن موقفه في ضرورة استمرار النضال؛ ولا ينكسر ولا يتراجع قيد انملة؛ عندما انكسرت القيادات وتخاذل الجميع عنه؛ خائفين او شامتين او متامرين؛ عدا عن قلة قليلة من انصاره ممن يعرفوا قدر الرجل؛ وممن يقدروا اسهامه الوطني وممن لا يخونوا ولا يبيعوا؛ وعدا من ابناء الشعب البسطاء ممن تدافعوا للتضامن معه؛ وممن يتزايد عددهم باستمرار؛ لانهم يعرفوا بحسهم حجم المؤامرة ويعرفوا قدر الرجل؛ ويعلموا انه ان اُخضع او اُذل او قتل؛ فانما الغرض الاساسي هو اخضاعهم واذلالهم في شخصه؛ وهو قتل الحلم الذي عبر عنه ذات يوم.
عادل عبدالعاطي 24-10-2004
|
Post: #6
Title: Re: ثلاثية الهزيمة والمؤامرة والصمود: في اسباب وخلفيات اعتقال عبدالعزيز خال
Author: Abdel Aati
Date: 10-24-2004, 02:50 AM
Parent: #5
النص اعلاه مهدى الي رفاقي السابقين: 1-احمد حنين. 2- عمار نجم الدين.
|
Post: #7
Title: Re: ثلاثية الهزيمة والمؤامرة والصمود: في اسباب وخلفيات اعتقال عبدالعزيز خال
Author: Deng
Date: 10-24-2004, 06:17 AM
Parent: #1
الأخ/ عادل عبد العاطي.
لا أعتقد بأن الوقت ألان مناسب لرمي التهم واللوم حول الناس وتحميلهم المسئولية. يجب أن نعمل جميعاً ألان على توحيد الجهود لإطلاق سراح عبد العزيز خالد. كما أتمنى أن أرد عليك في وقت مناسب. لأن هناك الكثير الذي يجب توضيحه
دينق.
|
Post: #8
Title: Re: ثلاثية الهزيمة والمؤامرة والصمود: في اسباب وخلفيات اعتقال عبدالعزيز خال
Author: Abdel Aati
Date: 10-24-2004, 09:14 AM
Parent: #7
الاخ العزيز دينق:
ليس هناك القاء للتهم؛ وانما قراءة واقعية للاحداث؛ وكما قلت انا لا اعفي العميد خالد من المسؤولية؛ ولكن يجب قول الحقيقة واضحة ..
اطراف المؤامرة واضحة والمتخاذلين والمخذلين بادين بالرسم والاسم؛ فلم لا نقول ذلك وانت تري ان الرجل قاب قوسين او ادني من التسليم وهو يصارع معركته وحده.
التجمع المأفون يجتمع مع اطراف النظام واحد قياداته العليا معتقل بامر النظام ويريد رئيسه ان يؤتي له به "مكبلا بالحديد" ؛ فاي نوع من البشر هؤلاء؛ هل هم ساسة ام نخاسة ؟
يريدوا ان يجعلوا من عبدالعزيز خالد عبدالله اوجلان آخر؛ وان يدفعوه قربانا للتسوية ؟ كلا .. ان هذا لن يتم !!
|
Post: #9
Title: Re: ثلاثية الهزيمة والمؤامرة والصمود: في اسباب وخلفيات اعتقال عبدالعزيز خال
Author: Abdel Aati
Date: 10-24-2004, 09:18 AM
Parent: #8
الرسالة التالية وصلت للمكتب التنفيذي للتحالف الوطني السوداني/ قوات التحالف السودانية من المقاتل العميد عبد العزيز خالد رئيس المكتب التنفيذي للتحالف:
1. أنقل إليكم وعبركم، إلي كل الأخوة المقاتلين في عضوية التحالف، وإلي جميع أصدقاء التحالف، ومناصري الحرية ومحبي السلام المنتشرين في العالم، التحية والتهنـئة بمناسبة شهر رمضان الكريم.
2. رغم انقطاعه عن المعلومات الكافية نتيجة للظروف الاستثنائية التي يمر بها حاليا، فهو متابع لموقف وتضامن بعض القوى السياسية ، وقطاعات الشعب السوداني العظيم. عليه يتقدم بشكر عميق للجميع لما يقومون به نحوه، ويخص القائمين بالحملة المطالبة بإطلاق سراحه، والموقعين على المناشدة، والذين كتبوا مدافعين عنه من كتاب وصحفيين، وكل من طرح فكرة أو أبدى شعوراً مساانداً لقضيتنا. والشكر والتقدير للأساتذة القانونيين في السودان والإمارات، الذين بادروا وتطوعوا للدفاع عن قضية النضال العادلة والمشروعة.
وهو إذ يثمن كل تلك المواقف ولا يستغرب لها، يود أن يؤكد للجميع:
§ إن المعركة مع النظام الإرهابي الشمولي المعزول مستمرة ومفتوحة.
§ لا مساومة مع النظام في غياب الحريات، وفي ظل سياسات القمع والترويع.
§ برغم سلامة موقفنا القانوني الذي يعلمه الجميع، عدا نظام الخرطوم، فإن المعركة ضدهم سياسية في المقام الأول، وستظل كذلك .
§ إن المعركة التي فرضت علينا مؤخراً سنخوضها بجسارة المقاتلين الأوفياء لعهودهم، الصادقين في مساعيهم، الأمناء لرفاق دربهم من الشهداء.
§ وأخيرا، من المهم فعلاً فضح النظام وممارساته القمعية، وفضح المترددين والمتشككين الذين ليسوا سوي نمور من ورق.
التحية لشهداء الحرية والديمقراطية.. والنصر للسودان الجديد
|
Post: #10
Title: Re: ثلاثية الهزيمة والمؤامرة والصمود: في اسباب وخلفيات اعتقال عبدالعزيز خال
Author: طلال عفيفي
Date: 10-24-2004, 10:02 AM
Parent: #9
الأخ عادل .. لدقائق طويله جلست أقرأ كنابتك المنشوره أعلاه .. وأنا من زمن تخليت عن الإطلاع على ما يخص الشأن السياسي للسودان الشقيق .. سوى ان كتابتك حملتني .. فشالتني بلد وحطتني بلاد .. وتذكرت الكثير عن تلك الأيام التي كنت احب فيها هذي البلاد .
........
عبد العزيز خالد أو "ابو خالد " , رجل يدخلني في ربكه .. برغم كون التحالف تنظيم صديق (زي ما بيقولوا) , سوى أن قصص الليل القاهري كانت أقوى من ألا تصدق ..
........
خلاصة الأمر أنني أتمنى للرجل خروجا سريعا .. واتمنى عليه مراجعه شامله للأمر ..
وأسأل الله السلامه .
... طلال
|
Post: #11
Title: Re: ثلاثية الهزيمة والمؤامرة والصمود: في اسباب وخلفيات اعتقال عبدالعزيز خال
Author: Abdel Aati
Date: 10-24-2004, 10:26 AM
Parent: #10
الاخ العزيز طلال عفيفي
تحية طيبة وتقدير
شكرا لك ان وجدت الوقت لتقرأ الكتابة اعلاه؛ وهي كتابة قادمة من اراضي الوجع كما لو لاحظت؛ في زمن الانكسارات المتلاحقة والانتصارات النادرة
....
نعم عبدالعزيز خالد يدخل الكثيرون في ربكة؛ ومن يعرفونه يعرفون انه قادر علي قلب الطاولة السياسية في اقل الاوقات توقعا؛ وهم لذلك يخشونه حتي بعد انهيار التحالف وهزيمته وتمزقه؛ ولذلك وجب عندهم القضاء عليه قضاءا مبرما
.....
لا اعرف ماذا قالت ليالي القاهرة عن الرجل؛ ولكن لا اعتقد ان ما قيل سيكون اكثر مما قيل عنه في الشهور العشرة الاخيرة؛ وممن ؟ من الرفاق السابقين الذين تركوا كل شي وتفرغوا لنهش لحم الرجل؛ دون ان يكون قد فاوض النظام او اتفق معه او عغيره كما يفعل حليفهم قرنق الذين هم ابدا بصدد الاندماج معه ولكنه لا يريدهم
....
انا في موقفي الحالي من العميد خالد لا انطلق من اي تبرير لاخطائه التي اعرفها جيدا؛ ويكفي دوره في اهدار تجربة التحالف التي كانت املا للكثيرين ذات يوم؛ ولن اتراجع عن مبدأ محاسبته لو اتضح ان ايا من التهم والجرائم التي تنسب اليه صحيحة؛ ولكن فليفعل ذلك الشعب السوداني امام قضاء مستقل؛ وليس نظام الانقاذ الدموي الذي يتامر معه اليوم حكام الامارات والانتربول العربي ودهاقنة التجمع وكدت اقول بعض رفاق عبدالعزيز خالدالسابقين
....
علينا كلنا ان نراجع مواقفنا؛ ونعمل علي ان يطلق سراح عبدالعزيز خالد؛ اليوم وليس غدا ..
عادل
|
Post: #12
Title: Re: ثلاثية الهزيمة والمؤامرة والصمود: في اسباب وخلفيات اعتقال عبدالعزيز خال
Author: طلال عفيفي
Date: 10-24-2004, 10:31 AM
Parent: #11
شكرا يا عادل .
... طلال
|
Post: #13
Title: Re: ثلاثية الهزيمة والمؤامرة والصمود: في اسباب وخلفيات اعتقال عبدالعزيز خال
Author: Abdel Aati
Date: 10-24-2004, 11:09 AM
Parent: #12
العفو طلال والشكر لك!!
عادل
|
Post: #15
Title: Re: ثلاثية الهزيمة والمؤامرة والصمود: في اسباب وخلفيات اعتقال عبدالعزيز خال
Author: Asskouri
Date: 10-24-2004, 11:51 AM
Parent: #13
Quote: البيان الاماراتيه 1-3-02 اندماج حركة قرنق وتحالف عبدالعزيز خالد تم بمقر تجمع المعارضة السودانية في أسمرا أمس الاعلان عن اندماج الحركة الشعبية ـ الجيش الشعبي لتحرير السودان بزعامة جون قرنق والتحالف الوطني ـ قوات التحالف السودانية بقيادة عبدالعزيز خالد في خطوة وصفت بأنها استراتيجية تهدف لبناء السودان الجديد وحازت على ترحيب زعيم التجمع المعارض محمد عثمان الميرغني. ووقع الاعلان بحضور السفراء المعتمدين في أسمرا جون قرنق وعبدالعزيز خالد والاعلان يتكون من محورين أساسيين: الأول من خمس نقاط وتتعلق بالمنطلقات الفكرية، وضرورة التوحيد، وقرار التوحيد التنظيمي، والوحدة السياسية والتنظيمية، وتكوين لجان مشتركة لتطبيق الاعلان. ويتناول المحور الثاني نظام الحكم ليكون ديمقراطياً تعددياً ويقر بأن التجمع الوطني هو الوعاء وان الطرفين يلتزمان بمواثيقه ويؤكد ايضاً على الحل السلمي بناء على مبادئ التجمع ويدعو للوحدة الطوعية وحق تقرير المصير ويشير الى انهما يعملان من اجل الاستقرار الوطني والاقليمي. وفي مؤتمر صحفي مشترك عقد عقب مراسم التوقيع وصف عبدالعزيز خالد الاتفاق بأنه تاريخي وقال ان الحكومة السودانية الحالية تعمل على تفتيت تراب الوطن ودعا كل الاطراف السودانية الى العمل من اجل توحيد الجهود مؤكداً انهما سيعملان على تأسيس السودان الجديد على أسس جديدة ودعا الجميع للانضمام للاعلان وحث القوات المسلحة والشرطة السودانية لدعم الوحدة والعمل على انهاء الحرب وصولاً للسودان الجديد. واكد ان الاتفاق بين الحركة والتحالف استراتيجي وليس تكتيكياً وتم التوصل اليه دون تدخل وسطاء لأنهما يعملان من اجل السودان الجديد ويتفقان في الأساس على هذا المبدأ. وقال خالد انه لا يمانع في استمرار اسم الحركة الشعبية كاطار للاندماج بين الفصيلين لان حركة قرنق كانت الأسبق في العمل المعارض من التحالف ويؤيد ان يكون قرنق زعيماً للتحالف الجديد بينهما. واشار الى انه وقرنق زارا الميرغني في اسمرا قبل التوقيع على اعلان للاندماج ونقل عنه ترحيبه بالخطوة الاندماجية وقوله ان الاندماج يؤدي الى تعزيز وتماسك حقوق التجمع. ووصف قرنق من جهته الخطوة بالتاريخية وقال انها تحطم الجدار الوهمي بين ابناء الوطن الواحد وتزيل المفهوم السابق الذي يتحدث عن شمال وجنوب ومسلم ومسيحي ودعا كل القوى الى تحدي هذا التوجه للانضمام الى الاندماج بين الحركة والتحالف الذي يعزز المسيرة الوطنية للمعارضة. ودعا قرنق الى ان يكون التجمع الوطني الموحد بديلاً لنظام حكم الجبهة في الخرطوم وعدم اعطائها الفرصة لاحلال بديل من داخلها للحكومة الحالية. |
الاخ عادل
هل لك ان تعلق علي ما شددنا عليه! وتفيدنا لماذا تنكر الرجل لما قاله؟ ان الحاله الزئبقيه التي يعيشها قائد قوات التحالف السابق هي التي اودت به الي كثير من التناقضات والانتهاء الي لاشئ. انا معك اطالب باطلاق سراحه فورا، ولكن كثيرا مما سقته من تهجم حاد اللهجه علي كل القوي السودانيه ( تقريبا) ليس له ما يبرره. فمواقف ابوخالد اتسمت في مجملها بعدم الالتزام بما يتفق عليه، واتضح ان ليس لديه مانع في مصالحة نظام الخرطوم من خلف ظهر التنظيمات التي يجمعه معها تجمع المعارضه. لقد كان أفضل لابوخالد ان ينسحب من التجمع ( كما فعل حزب الامه) ويذهب للخرطوم ، فذلك قراره، ولكن محاولته ان يستمر عضوا في التجمع ومتصالحا مع حكومة الخرطوم في نفس الوقت فذلك امر لا يقبل به احد. انا هنا لا ادافع عن التجمع بقدر ما اشير الي اخطاء ابوخالد ومحاولته القيام ( بترتيبات) من خلف ظهر قوي تجمعها معه مواثيق!!!
|
Post: #16
Title: Re: ثلاثية الهزيمة والمؤامرة والصمود: في اسباب وخلفيات اعتقال عبدالعزيز خال
Author: Abdel Aati
Date: 10-25-2004, 00:18 AM
Parent: #15
الاخ علي عسكوري
تحية طيبة وشكرا علي الحوار الهادف
فيما يتعلق بالنقطة الاولي؛ وهي لماذا تراجع عبد العزيز خالدعن اعلان الوحدة؛ فانت يا عزيزي ربما تعلم ان عبد العزيز خالد لم يعلن تلك الوحدة الاندماجية بصفته الشخصية او بمزاجه الحر؛ وانما بناءا علي قرارات المجلس المركزي للتحالف؛ والذي انعقد قبل ايام من ذلك الاعلان؛ وتم فيه خم الناس ومن بعد الخروج بهذا الاعلان الغريب الذي هو مناقض في الحقيقة لوحدة قوي السودان الجديد كما جائت في وثائق التحالف ودعوة لتصفية التنظيم وذوبانه في الحركة الشعبية.
تعلم ان كل القيادة بما فيها تيسير وعبدالعزيز خالد كانت مع ذلك الاعلان؛ والذي نزل علي بقية العضوية كالصاعقة من سماء صافية؛ وكان بداية نهاية التحالف؛ حيث استقال البعض مباشرة بعده؛ وخرج البعض الاخر بهدوء؛ وجمد البعض عضويتهم؛ وناضل البعض الاخر لاجراء الوحدة علي اسس مبدئية؛ بينما طالب بعض اخير بان تتم باسرع فرصة ودون قيد او شرط.
في اثناء تكوين اللجان والمفاوضات مع الحركة الشعبية؛ ظهرت ثلاثة تيارات في التحالف؛ يمكن ان نجملها في التالي:
1- تيار الاندماج باسرع فرصة وباؤ شكل؛ وعبر عنه بروفسور تيسير وكنت انت من رواده. 2- تيار ان تقوم الوحدة علي ميثاق وبرامج وان يتم تمثيل عادل لمؤسسات التحالف قي حزب الوحدة. 3- تيار يرفض هذخ الخطوة وخصوصا بعد تعنت الحركة الشعبية وقدكان شخصي الضعيف فيه ومن بعد انضم له الموقعين علي المذكرة الشهيرة للقيادة.
عبد العزيز خالد كان موقفه وسطيا؛ وقد كان موقفه وموقف كل القيادة شنيعا في اجتماعات اغسطس 2003 والتي ضربت عرض الحائط بكل الحوار الدائر في التنظيم ولم تناقش المذكرة التي رفعها 45 مكتب وكادر؛ وقد نتج عن ذلك كما تعلم استقالتي؛ وقد كتبت لعبد العزيز خالد تاقدا له من بعد؛ فقال لي انه كرئيس للتنظيم ينبغي ان يكون موقفه متوازنا حفاظا علي الوحدة.
لم يسجل عبدالعزيز خالد تحفظاته علي الوحدة الاندماجية الا بعد شيئين: 1- اتضاح عدم رغبة الحركة الشعبية فيها ورفضها الوصول لاي قواسم مشتركة بل واذلالها للتحالف في المفاوضات. 2- اتضاح ان عدد كبير من عضوية التنظيم قد راجع موقفه من ذلك الاعلان ولا يرغب في الوحدة بتلك الشروط المتعسفة التي وضعتها الحركة او لا يرغب فيها اصلا.
من ناحيتي ادين تذبذب مواقف ابو خالد؛ ومحاولته الحفاظ علي الوحدة باي شكل؛ ولعلك تذكر خطابه الافتتاحي في نقاشات اجتماع اغسطس الموسع 2003؛ والذي حوي برنامجه الحقيقي؛ ولكنه اثناء الاجتماع اكتشف انكم حشدتم جيدا لتياركم؛ فكانت القرارات الاخيرة للاجتماع لمصلحة تياركم وسحب ابو خالد كل اقواله حفاظا علي الوحدة معكم.
في ذلك الاجتماع تبين لي انكم قد مارستم التكتل؛ وان التنظيم سينشق ان عاجلا او اجلا؛ ولو كنتت مكان ابو خالد لاعلنت موقفي وقبلت بالانقسام وقتها؛ ولما انتظرت حتي يتم التامر؛ قتياركم كان قدتكتل وانقسم حقيقة وقتها؛ اما تيار المؤسسية والذي عبرت عنه المذكرة؛ فقد انهزم بمواقفكم ومواقف تيار عبدالعزيز خالد.
واوصل
|
Post: #17
Title: Re: ثلاثية الهزيمة والمؤامرة والصمود: في اسباب وخلفيات اعتقال عبدالعزيز خال
Author: Abdel Aati
Date: 10-25-2004, 00:28 AM
Parent: #16
فيما يتعلق بما زعمته من تهجمي علي كل القوي السياسية؛ فانا يا عزيزي لا اضرب بالرمل ولا اميل الي التكهنات؛ واي تحليل احاول ان ابنيه علي وقائع ثابتة؛ وقد ذكرت الكثير من الوقائع في النص اعلاه؛ فعليك ان تنفي هذه الوقائع او توضح انها لم تتم؛ او توضح ان قرائتي لها غير سليمة؛ وتقوم بتقديم قرائتك البديلة.
الملخص الاساسي لقرائتي هو التالي: 1- ان تنظيم التحالف قد انهزم وتحطم وتبعثر؛ وانتكست فكرة السودان الجديد وابتذلت؛ واختفي لحين الامل ف بروز قيادة سياسية جديدة كان عبدالعزيز خالد قد عبر عن امكانية ظهورها. 2- ان هذا الانتكاس من مسؤلية عبدالعزيز خالد وخياراته؛ ولكن من مسؤولية اخرين؛ هم الان يتنكوروا لمسؤليتهم ويريدوا ان يبنوا لهم مجدا شخصيا زائفا؛ واخص بالذكر البروفيسور تيسير محمد احمد والدكتورة ندي مصطفي؛ والتي تحاول ان تتملص من مسؤليتها ولا تعلن موقفها من كل هذا الخراب والازمة؛ املا ان تخرج منه بسمعة جيدة لكيما تواصل مستقبلها السياسي في مكان اخر وبشكل اخر. 3- ان هناك مؤامرة متصلة علي عبدالعزيز خالدوهناك اطراف عديدة مشتركة فيها واهمهم الحكومة السودانية والسورية في ظل اشتراك وصمت او تخاذل التجمع والحركة الشعبية ونظام ارتريا. 4- ان الرجل قد صمد امام كل تلك المؤامرات ويواصل الصمودمع ان اي شخص في مكانه كان سيغير اتجتهه ويبحث عن مظلة يستظل بها - قرنق او النظام او التجمع الخ الخ . 5- ان الغرض من المؤامرة هو تنفيذ سيناريو عبدالله اوجلان علي ابو خالد بغرض قتله او اخضاعه وتحطيمه نهائيا حتي لا تقوم له قائمة في المستقبل.
هل عندك ايا من الوقائع والتحليلات ما يثبت خطل ارائي اعلاه؟ اات اذن بها وسنناقشها.
|
Post: #18
Title: Re: ثلاثية الهزيمة والمؤامرة والصمود: في اسباب وخلفيات اعتقال عبدالعزيز خال
Author: Abdel Aati
Date: 10-25-2004, 00:58 AM
Parent: #17
ثم تشير يا اخي لما تزعمه من تصالح ابو خالد مع نظام الخرطوم؛ وانت بلا شك تعتمد علي خطرفات وتامر الامين محمد سعيد التي اعلنها لقيادة التحالف في اجتماعه المشؤوم معهم في يناير 2003 ؛ والذي زعم فيه بلقاء عبدالعزيز خالد مع وزير التجارة ولقائه مع عامل بالسفارة ومحاولة توسيطه للجيبوتيين في الحوار.
في الحقيقة ان هذه واحدة من اكثر التهم هشاشة في دعواكم؛ ولم تكن من جانب الامين محمد سعيد الا طعما لاستدراجكم - او ربما لم تستدرجوا - ؛ فمشكلة الرجل الاساسية كانت زعمه ان ابو خالد يهدد الامن القومي لبلدهم وذلك لعلاقاته مع الاثيوبيين؛ وان قابي له علاقات مع سيحات عضو المكتب السياسي للتنظيم الحاكم في اثيوبيا الخ الخ ..
اولا المزاعم حول لقاءات عبدالعزيز خالدبوزير التحارة وقصة جيبوتي الخ الخ ؛ تمت واحدة منها قبل سنتين من لقاء الامين محمد سعيد مع قيادتكم؛ والاخري قبل سنة؛ وقد رد عليهما ابو خالد ردا اعتبره مقنعا؛ وساقوم بتنقله هنا.
ثانيا لو كان ابو خالديريد اللقاء والتحاور مع النظام؛ فلماذا لا يفعل ذلك مباشرة ومع رجاله الكبار؛ ويفعل ذلك عبر الحيبوتيين وموظف صغير بالسفارة ووزير هامشي التقاه في مناسبة اجتماعية ؟
ثالثا قولك عن تصالح الرجل مع حكومة الخرطوم فيه تجني وحقد كبير ومحاولة لاغتيال الشخصية؛ فالرجل عدا عن لقاء التجمع مع البشير في ارتريا؛ والذي ضغط عليه الارتريون شديدا لحضوره؛ لم يوقع اي اتفاق مع حكومة الخرطوم؛ ولم يوقع معها اتفاقا لاطلاق النار؛ ولا يخاطب الجماهير الا في فضحها وادانتها؛ واخرها رسالته من معتقله في الامارات؛ بينما قرنقكم وميرغنيكم قد وقعوا معها الاتفاقات ودخلوا معها في مفاوضات ويطروها صباحا ومساءا ومع ذلم لا تزعم انت انهم صالحوها.
رابعا لو كنت تشير لدخول بعض مناصري العميد خالد للسودان؛ فان هذا هو الشي الطبيعي اذا كان تنظيمه قد قرر وقف العمل المسلح والانخراط في النشاط السياسي؛ وقد رجع فبلهم السودان عبدالعزيز دفع الله ودكتور حيدر ابراهيم وفاطمة احمد ابراهيم وبونا ملوال بل وسافر ومكث به شهورا الخاتم عدلان؛ ويناضل من الداخل حاج مضوي محمد احمد وسيداحمد الحسين ونقد الله وغيرهم؛ فهل هم ايضا خونة مهادنين للنظام؛ وهل اخطروا التجمع برجوعهم؛ وهل التجمع هو مربط القداسة لكيما تشاوره التنظيمات فيما ينبغي ان تفعل؛ وهل شاور الميرغني احدا عندما وقع اتفاق جدة سيئ الصيت؛ ولم لا تهاجم الميرغني انت وحنين لان اخاه قد رجع السودان؛ وتسالوه هل تم هذا بصفقة مع النظام ام لا ؟ خامسا حديثك عن عبدالعزيز "ومحاولته القيام ( بترتيبات) من خلف ظهر قوي تجمعها معه مواثيق" اقل ما فيه انه مضحك ولا يحترم العقول؛ فهل من ترتيباته ان يعتقل في الامارات؛ وان يطالب البشير بتسليمه اليه مكبلا بالحديد؛ ولم لا يسافر الي الخرطوم مباشرة؛ او يعلن اتفاقه مع البشير من القاهرة؛ او يجلس للتفاوض مع ناس التجمع؛ وهل تعتقد اننا نلعب حينما نطالب باطلاق سراحه ونتخوف من تسليمه؛ وهل لو ظننت ان هذه مسرحية وجزء من الترتيبات؛ فلم طالبت انت وبروفيسور تيسير محمد احمد ودكتورة ندي مصطفي والاستاذ احمد حنين والاستاذة سوسن احمد والاستاذ خالد كودي والاستاذة نبرا تيسير باطلاق سراحه؛ ووقعتم علي العريضة التي تطالب الشيخ زايدباطلاق سراحه وتدين نظام الخرطوم في قصة اعتقاله؛ ام انكم ايضا جزء من المسرحية وجزء من الترتيبات؟
سادسا يا عزيزي من يقوم بترتيبات من وراء ظهر الجميع معروف؛ وهو جون قرنق دي مبيور الذي لا يريدكم؛ وها قد جمدتم عبدالعزيز خالد واعلنتم اكمال الوحدة في 45 يوما؛ وقد مرت سبعة اشهر علي قراركم ولا وحدة ولا يحزنون؛ فلماذا لا تعترفوا بالحقائق وتركنوا الي الحق؟ ومن يقوم بترتيبات وراء الجميع هو محمد عثمان الميرغني؛ والذي اجتمع سرا بعلي عثمان منوراء ظهركم؛ ووقع معه اتفه اتفاق في تاريخ السياسة السودانية؛ والمعروف باتفاق جدة؛ فهل قلتم له تلت التلاته كم ؟ ام ان فلاحتكم في الحيطة القصيرة عبدالعزيز خالد تريدوا ان تجهزوا عليه وهو الذي لم يوقع اتفاقا مع النظام لا من وراء ظهر الاخرين ولا من امام بطنهم.
سابعا كلامي هذا كله لا يبرئ ابو خالد؛ فاخطاؤه السياسية فظيعة؛ ومن اولها الارتباط بالنظام الارتري؛ والذي فك الارتباط معه في النهاية؛ وانتم وتجمعكم لم تفكوه؛ ومن اخطاؤه الموقف غير المتوازن ابان الحرب الاثيوبية الارترية ؛ والذي حاول اصلاحه وانتم وتجمعكم لا تزالوا تتمسكوا به؛ ومن اخطاؤه عدم انتباهه في الوقت المناسب لتفعيل العمل السياسي في الداخل؛ وقد انتبه لهذا مؤخرا وانتم لم تنتبهوا له لليوم؛ ومن اخطاؤه تعويله لبرهة علي الحل التفاوضي مع النظام في اطار التجمع او خارجه؛ وهو الامر الذي تراجع عنه بينما لم يتراجع عنه قرنقكم ولا ميرغنيكم؛ فالرجل رغم اخطاؤه يتعلم ويتراجع عنها ويعلن ذلك في شفافية في مخاطبات واضحة للجماهير؛ بينما انتم تخوضون فيها وتستخدمون المعايير المذدوجة وتشوهوا سمعة الرجل للا شي وتتجاهلوا عن الانتهازيين الحقيقيين من شاكلة الميرغني وقرنق ومن لف لفهم .
|
Post: #19
Title: Re: ثلاثية الهزيمة والمؤامرة والصمود: في اسباب وخلفيات اعتقال عبدالعزيز خال
Author: Abdel Aati
Date: 10-25-2004, 01:16 AM
Parent: #18
يقول السيد المسيح يا اخي علي عسكوري: "كيف تري القشة في عين اخيك - وتطالبه باخراجها- ؛ ولا تري الغصن في عينك؟"
انتم يا اخي تروا القشة في عين عبدالعزيز خالد؛ ولا تروا ليس فقط الغصن؛ بل غابة الاشجار التي تنموعلي عيونكم؛ والرجل بكل اخطاؤه الفظيعة والتي ساهمت بصورة كبيرة في تخريب تجربة التحالف؛ يبق عندي في مقام اعلي بكثير من انتهازيي السياسة السودانية من امثال الصادق المهدي ومحمد عثمان الميرغني وجون قرنق ولا اتحدث هنا عن الترابي ومبارك الفاضل وعلي عثمان والبشير؛ اذ اعتبر ان موقفنا منهم متقارب!!
ما يدور اليوم يا اخي هو محاولة للتسوية مع النظام؛ يقوم بها قرنق باتفاق نيفاشا والتجمع في محاورات القاهرة المذلة؛ فاين انتم وتنظيمكم من كل هذا ؟؟
عبدالعزيز خالد حتي اليوم يرفض هذه التسشوية ويسمي النظام نظاما وليس حكومة؛ ولم يجلس معه ولم يوقع معه اي اتفاق بل هو مطلوب ومعتقل بامر هذا النظام؛ فهل يستحخق منكم هذا الذبح والسحل والسلخ واكل مراراته وشرب دمه كما يفعل حنين وكما يفعل اخي عمار نجم الدين؛ ام يستحق الدعم والنضامن غير المشروط حتي يخرجح منتصرا من هذه المعركة والتي هي معركة ضد النظام في المقام الاول؟
القوي الوحيدة في السودان التي ترفض التسوية بصورة واضحة هي الحزب الليبرالي السوداني وحركة القوي الجديدة الديمقراطية - رغم انها تؤيد الحركة الشعبية - والسواد الاعظم من منتسبي الحزب الشوعي وعبدالعزيز خالد وانصاره؛ فهل تنضموا انتم لهذا المعسكر ام حقيقة ان قيادتكم تبحث عن كرسي وزارة في اطار التسوية عبر الحركة الشعبية التي لا تريدكم ولا تحتاج اليكم؛ او عبر التجمع الذي تريدوا طرد خالد منه ؟
لو كنت مكان انصار خالد لاعلنت اليوم قبل غدا خروجنا من التجمع؛ هذا التجمع المخزي الذليل الذي يتفوض مع النظام واحد قادته مسجون ينتظر التسليم؛ ومن المضك والمبكي ان رئيس وفد التجمع للتفاوض هو الجنرال عبدالرحمن سعيد؛ وهوالمطلوب الاول في القضية التي اعتقل عبدالعزيز خالد بسببها؛ افلا يخجل التجمع من هذا العبث اولا تخجلون؟
لو كنت مكان انصار خالد لاعتمدت تماما علي البسطاء والشرفاء من الجماهير؛ وتركت هؤلاء الساسة المبيوعين فاقدي الكرامة لحال سبيلهم؛ وتركت لهم ولكم جمل التجمع بما حمل؛ وهو لا يحمل الا الخزي والعار ؛ ولبدأت العمل مع الشعب لانقاذ خالد من التسليم؛ ولو سلم خالد وقتل او اخضع فان القضية ستستمر؛ ولن يتوقف النضال.
انت يا عسكوري تهرب من الاسئلة الملحة التي تطاردك؛ وهي ماذا تم في وحدتكم الاندماجية المزعومة مع الحركة الشعبية؛ وما هو موقفكم من النظام الدكتاتوري الارتري؛ وما هو دوركم في ماساة رفاقكم في معسكرات الذل في يارنجا وماساتهم في ارتريا؛ وما هو موقفكم من انتهازية الميرغني ومناورات قرنق؛ وما هو موقفكم من سياسة التسوية التي تريد انقاذ النظام المتهاوي علي عروشه؛ لتبحث لي في خيالاتكم عن "ترتيبات" عبدالعزيز خالد مع النظام؛ والتي دفعكم اليها الامين محمد سعيد؛ والتي تناقضها كل الوقائع من مواقف الرجل السابقة والانية ؟
هل تريد يا عسكوري ان تجعل من الفسيخ شربات؟ لن تستطيع ذلك؛ هل تريد ان تقنع الناس ان المأسور عبد العزيز خالدالذي وقعتم تطالبوا باطلاق سراحه خائن ومتواطئ مع النظام؟ هذا لعب علي العقول؛ هل تريد الهروب من ازمتك وازمة تنظيمك لذبح رفيق الامس والرجل الذي يقاوم وحده ضد كل المؤامرات ضده؛ الا فبئس المصير وبئس الهروب وبئس الموقف !!
|
Post: #20
Title: Re: ثلاثية الهزيمة والمؤامرة والصمود: في اسباب وخلفيات اعتقال عبدالعزيز خال
Author: Abdel Aati
Date: 10-25-2004, 01:33 AM
Parent: #19
وهذا هو نص المذكرة التي رفعها العميد خالد في حينه للقيادة الارترية ردا علي اتهاماتهم والتي تبنيتوها وجعلتم منها سببا لسحل الرجل وقتل شخصيته وتركيعه:
Quote: سري للغاية بسم الله الرحمن الرحيم
السيد الأمين العام للجبهة الشعبية للديمقراطية والعدالة لعناية الرفيق الأمين محمد سعيد
الموضوع: مذكرة رد علي القضايا التي طرحت في اجتماع الأربعاء 18 فبراير 2004م
مقدمـــــة أود أن أشكر سيادتكم علي الصراحة التي تحدثتم بها، وأرسل هذه الرسالة كرد وأركز علي الجزئيات التي ورد أسمي فيها، ونسبة للقضايا الهامة التي طرحتها سيادتكم في الاجتماع الذي عقد في بمكتبكم سعت 930 يوم الأربعاء 18 فبراير 2004م والذي حضره السيد الجنرال تخلي بنجوس، إضافة إلي المذكورين أدناه من قيادات التحالف الوطني/ قوات التحالف السودانية: 1. د. تيسير محمد أحمد عضو مكتب تنفيذي ورئيس الدائرة السياسية. 2. محمد حسن عبد المنعم عضو م. ت ورئيس دائرة المال. 3. أستاذ أنور أدهم مستشار المكتب التنفيذي. 4. المقاتل كمال إسماعيل ممثل التحالف في التجمع. 5. علي يسن مسئول أمانة الشئون العسكرية.
القضية الأولى: الاتصالات مع أثيوبيا منذ انطلاقة الحرب الإريترية ـ الأثيوبية توقفت الاتصالات بيننا والحكومة الأثيوبية، وكإفراز للحرب انسحب المواطنون وقواتنا التي كانت بمنطقة مينزا إلي قرية يارنجا داخل الحدود الأثيوبية وظلت تشكل هاجساً لدينا وانقطعت كل السبل للاتصال بهم إلا مرتين مع بعضهم الذي تمكن من الوصول إلى الكرمك وعن طريق القائد (مالك عقار).
قبل حوالي الشهر والنصف أصدرت السلطات الأثيوبية توجيهات إلى المواطنين وقواتنا بإخلاء المنطقة والدخول إلى السودان، وبدأت محاولات لم تنجح للاتصال بهم.
السيد/قابي فائز عضو م. ت رئيس دائرة المنظمات بحكم مهنته رجل أعمال يقيم في القاهرة، كانت له محاولات وأفكار منذ فترة للاستثمار في أثيوبيا وهي أيضاً لم تنجح وانقطعت منذ بداية الحرب.
بعد وصول معلومة التوجيهات التي أصدرتها السلطات الأثيوبية لقواتنا بدأت محاولاته لكيفية الوصول إلى (يارنجا) لمعرفة رأيهم وخياراتهم وإمكانية دخولهم المناطق المحررة التابعة للحركة الشعبية بدلاً من العودة إلى مينزا – وهذا هو المحور الرئيسي الذي يشغلنا وعضويتنا ونستهدفه، والأمر برمته ليست له علاقة بأي أشياء أمنية ويبقى عامل عدم إخطاركم هو الخطأ الذي أحدث هذه الشكوك. وأعتقد أن هذه القضية هي الأكثر حساسية من الأشياء التي طرحت ونقدر حقكم في ذلك.
القضية الثانية: لقاء وزير التجارة خلال المعرض التجاري السوداني/الإريتري الذي أقيم بأسمرا وتصادف نهاية العام التقيت السيد/ وزير التجارة السوداني الذي قدم للمعرض في مناسبة رأس السنة في فندق السلام والذي أقامه بعض الفنانين السودانيين وكانت المرة الأولى التي أراه فيها.
قبل نهاية المعرض اتصل بي السيد/تاج الدين نورالدائم وهو أحد المشرفين على المعرض وطلب مني الحضور إلى منزله كدعوة شاي بحضور السيد/وزير التجارة وكان نقاشاً عاماً، وتحدث الوزير عن نفسه وأنه لا يتبع للجبهة الإسلامية ولكن وجوده في الحكومة للتوازن القبلي (من قبيلة الرزيقات) وتحدث عن السلام. ولم أنظر إلى اللقاءين الذين تما إلا من منظور اجتماعي وليس علاقات مع حكومة الخرطوم.
القضية الثالثة: لقاء وفد إبراهيم عمر لم التق السيد/إبراهيم أحمد عمر أو أحد أعضاء وفده الذين كانوا معه في زيارته إلى أسمرا، وأستطيع القول أن التحالف هو التنظيم الوحيد الذي ليست له لقاءات أو حوارات مع النظام من بين التنظيمات المعارضة.
القضية الرابعة: لقاء السفارة السودانية بأسمرا من ضمن العاملين بالسفارة السودانية بأسمرا السيد/.......، وقد التقيته حوالي ثلاث مرات في المنزل الذي أقيم فيه. والهدف من اللقاءات كان محاولة لحماية تنظيمنا والتوصل إلى نشاطاتهم تجاهنا بعد أن لاحظنا تركيزهم على التحالف في تلك الفترة.
وسرية اللقاءات لم يكن الغرض منها حجبها عنكم لأني أدرك تماماً أنكم على علم بها، ولكن سريتها من السفارة السودانية بأسمرا نفسها. ورغم قلة اللقاءات إلا أننا استفدنا منها لمصلحة تنظيمنا.
القضية الخامسة: لقاء السفير الجيبوتي التقيت السفير الجيبوتي بأسمرا ضمن نشاطاتنا الدبلوماسية، وتركزت في معظمها حول عملية السلام في السودان. وفي إحدى المرات طلبت زيارة رسمية لجيبوتي لوفد التحالف، فطلب مني كتابة ذلك وقد كان. وفي إحدى المرات اتصل بي وأخطرني أن الموافقة تمت لكن سيتم ترتيب لقاء مع وفد من الحكومة، إما مع السيد/مصطفى عثمان أو وفد من مفوضية السلام برئاسة السيد/محمد عبدالله آدم (دفعتي) وهذا يمكن أن يتم في أسمرا أو جيبوتي. فقلت له: "هذه جيبوتي (2) ونحن طلبنا زيارتكم وليس لقاء". وبعد فترة من إعلان الوحدة مع الحركة الشعبية اقترحت تطوير الزيارة إلى زيارة مشتركة برئاسة د. جون ولم يرد على ذلك.
القضية السادسة: تحويل الاستثمارات إلى أثيوبيا اتصل بي من نيروبي السيد (عرديب)، وذكر أنه على علاقة ببعض المستثمرين فشجعته على حضورهم وبدأت الاتصال مع جنرال تخلي ثم حولت كل الأمر إلى السيد/عثمان جمع السفير الإريتري بدولة الإمارات، إلى أن نجحت زيارتهم والتقيتهم في أسمرا أثناء تواجدهم. وكنا نأمل كثيرا من تلك الزيارة حتى في مستقبل الاستثمار السوداني الإريتري بعد تحقيق السلام بالسودان. وإذا كانت هناك نوايا غير ذلك لما دفعنا في هذا الاتجاه منذ البدء، ولكن كانت النوايا صادقة لما يربطنا معكم.
القضية السابعة: الشفافية وإن كانت هذه القضية أثيرت في أول حديث سيادتكم، إلا أنني تركتها أخيراً لأهميتها، ولربما تكون قد لعبت دوراً سالباً في كل القضايا التي ذكرت.
وأود أن أؤكد لسيادتكم أن كل الاجتهادات التي قمت بها كانت بنوايا حسنة وطيبة، إما من أجل مصلحة تنظيمنا أو عملنا المشترك، ولم يكن الغرض الإخفاء لأنني أدرك أنها معلومة لديكم، واستندت هنا على عامل الثقة اعتقاداً بان ما يتم يدخل من ضمن هذا المفهوم. وأن تفسيره يصب في هذا الاتجاه بعد هذه الفترة الطويلة من المعرفة والإقامة معكم.
أتمنى بذلك أن أكون قد أوضحت بعض النقاط.
ولسيادتكم جزيل الشكر،،
عبدالعزيز خالد عثمان رئيس المكتب التنفيذي |
|
Post: #40
Title: Re: ثلاثية الهزيمة والمؤامرة والصمود: في اسباب وخلفيات اعتقال عبدالعزيز خال
Author: خالد عمار
Date: 10-26-2004, 08:53 AM
Parent: #20
Up
|
Post: #30
Title: Re:
Author: alin
Date: 10-25-2004, 10:51 AM
Parent: #18
Ustaz Adil,
Allow me a quick unrelated interruption.
First and far most my sincerest condolences to you and the family in the passing of your beloved mother. احسن الله عزاءكم.
you said: "خامسا حديثك عن عبدالعزيز "ومحاولته القيام ( بترتيبات) من خلف ظهر قوي تجمعها معه مواثيق" اقل ما فيه انه مضحك ولا يحترم العقول؛ فهل من ترتيباته ان يعتقل في الامارات؛ وان يطالب البشير بتسليمه اليه مكبلا بالحديد؛ ولم لا يسافر الي الخرطوم مباشرة؛ او يعلن اتفاقه مع البشير من القاهرة؛ او يجلس للتفاوض مع ناس التجمع؛ وهل تعتقد اننا نلعب حينما نطالب باطلاق سراحه ونتخوف من تسليمه؛ وهل لو ظننت ان هذه مسرحية وجزء من الترتيبات؛ فلم طالبت انت وبروفيسور تيسير محمد احمد ودكتورة ندي مصطفي والاستاذ احمد حنين والاستاذة سوسن احمد والاستاذ خالد كودي والاستاذة نبرا تيسير باطلاق سراحه؛ ووقعتم علي العريضة التي تطالب الشيخ زايدباطلاق سراحه وتدين نظام الخرطوم في قصة اعتقاله؛ ام انكم ايضا جزء من المسرحية وجزء من الترتيبات؟" end of quote.
I noticed that you have mentioned my name along a group (I am very proud of accompanying). Nonetheless, I have never indicated nor discussed my political affiliations, neither do I intend to do so now. I adamantly refuse to have my name dragged into any political implications, unless I choose do so myself. I hope this will be respected in the future.
My relationship with SAF is the fact that my father is one of figures in SAF.My expressions, comments or actions do not represent any one but myself.
To address your concern about my signatures in support of the release of Brigadier Abdalaziz Khalid, I signed the petition as a Sudanese woman against an action I personally view as devious by an illegitimate government.
May all struggles against injustice prevail.
Respectfully,
Nabra Taisier October 25th 2005
|
Post: #31
Title: Re:
Author: Abdel Aati
Date: 10-25-2004, 11:06 AM
Parent: #30
الاخت الاستاذة نبره تيسير
تحية طيبة ..
شكرا لك علي التعزية؛ واتمني الا يجري مكروه لك ولمن تحبين؛ والا تفقدي قريبا او حبيبا.
كما اشكرك ايضا علي التوقيع علي عريضة المطالبة باطلاق سراح العميد عبدالعزيز خالد؛ وعلي الموقف المبدئي الذي حفزك علي التوقيع والذي اوضحتيه هنا؛ والذي لا استغربه منك.
اعتذر اذا وجدت ان اضافتي لاسمك لهذه المجموعة فيه ما يضيرك؛ وحقيقة ان السؤال موجه للاخ عسكوري؛ وذكر توقيعه وحده كان يكفي؛ وكان يمكن مخاطبته بصيغة المفرد لا بصيغة الجمع؛ لكني اردت ان ابين انه لا يعقل ان يطالب كل هؤلاء الاساتذة والاستاذات والاخوات والاخوة باطلاق سراح العميد خالد؛ وفي نفس الوقت نجد الاخ عسكوري يتهمه بالتصالح مع النظام وعمل ترتيبات معه؛ وكذلك يفعل الاخوان احمد حنين وعمار تاج الدين.
لك طبعا كامل الحق في الاحتفاظ بهويتك السياسية لنفسك واعلانها حين تشائين؛ وانا احترم هذا الحق؛ وان كنت اقول ان لي اسبابي المقنعة لوضع اسمك في وسط تلك المجموعة المحترمة؛ وليس ذلك رغبة مني في تشويه سمعتك او احراجك؛ او افتراءا عليك باي حال من الاحوال.
مع دوام الود والاحترام.
عادل عبدالعاطي 25-10-2004
|
Post: #14
Title: Re: ثلاثية الهزيمة والمؤامرة والصمود: في اسباب وخلفيات اعتقال عبدالعزيز خال
Author: خالد عمار
Date: 10-24-2004, 11:37 AM
Parent: #1
فوق
|
Post: #21
Title: Re: ثلاثية الهزيمة والمؤامرة والصمود: في اسباب وخلفيات اعتقال عبدالعزيز خال
Author: Asskouri
Date: 10-25-2004, 07:19 AM
Parent: #14
الأخ عادل رمضان كريم
أشكرك علي هذا الرد المطول الذي رميت فيه بالكثير من أسلحتك في محاولة مستميتة للدفاع عن عبد العزيز خالد. وسأعود للرد علي معظم هذه النقاط لاحقا. المني كثير اتهامك لي بأنني ( حاقد) علي عبد العزيز خالد!! ولماذا احقد عليه يا سيد! كل ما بين وبين عبد العزيز خالد انه كان قائدا لتنظيم كنت أنا يوما ما أحد أعضائه. ثم مرت بالتنظيم أحداث أيا كانت قادت إلى انقسامه فذهب عبد العزيز خالد إلى اتجاه وذهبت أنا للاتجاه الآخر. ما هي أسباب الحقد في هذا الأمر. فأنا لم أقابل الرجل مطلقا في حياتي ولم أكن يوما في قيادة التحالف لاحتك به عن قرب فما هي دواعي هذا الحقد الشخصي باتري الذي اتهمتني به. أنا يا سيد اعتقد أن السيد عبد العزيز خالد عليه أن يعتذر لأعضاء التحالف لانه وصفهم بلاغنام ( أنت تعرف هذا) وأنا أتمسك بحقي في الاعتذار مهما طال الزمن وقد كتبت هذا في لستة الحوار الداخلي للتحالف وهذا أمر يعرفه أعضاء التنظيم. أما أن كانت مطالبتي بالاعتذار عن هذه الاساءه تعتبر حقدا فليكن! أما فيما عدا ذلك فأنا أتعامل مع بقية الأمر والخلاف علي انه أمور وقضايا سياسية يتفق الناس أم يختلف فيها هذا أمر وارد. أما القضايا الأخرى كقضية اعتقاله وغيرها فهذه قضايا اعتقد أن موقفي منها واضح ، وكما تعلم فإنني طالبت حتى بالتضامن مع معتقلي حزب المؤتمر الشعبي في رسالة نشرتها في هذا المنبر وقد فشل شخصكم الكريم حتى في التعليق عليها دعك من تأييد حق معتقلي الشعبي في الحرية ولتسأل نفسك لماذا لم تؤيد حق اؤلئك المعتقلين. أم أن عبد العزيز خالد هو وحده الذي يستحق العدالة. أنا يا سيد انظر للعدالة كقضيه مركزيه وجوهرية لا تتجزاء لكل البشر، ولا أتعامل معها حسب قناعتي السياسية كما تفعلون، فإذا اعتقل أحد من التنظيم الذي أؤيده أقيم الدنيا ولا أقعدها أما إذا اعتقل شخص من تنظيم مناؤي أتفرغ لنشر يوسنان عن قدراتي الشخصية وابحث عن رأي أعضاء المنبر في إدارتي له. ذلك هو موقفي المبدئي لا يتغير وان تغير المعتقلين ( يمكنك الرجوع لذلك البوست والاضطلاع عليه لتعلم أين يقف شخصي من قضايا الحرية والعدالة.)
نعود إذا لتعليقك علي موضوع الوحدة مع الحركة الشعبية الذي قلت فيه:
ان عبد العزيز خالد لم يعلن تلك الوحدة الاندماجية بصفته الشخصية او بمزاجه الحر؛ وانما بناءا علي قرارات المجلس المركزي للتحالف؛ والذي انعقد قبل ايام من ذلك الاعلان؛ وتم فيه خم الناس ومن بعد الخروج بهذا الاعلان الغريب الذي هو مناقض في الحقيقة لوحدة قوي السودان الجديد كما جائت في وثائق التحالف ودعوة لتصفية التنظيم وذوبانه في الحركة الشعبية إن حديثك عن الخم والكلفته يتناقض تماما مع حديث مسئول الدائرة العسكرية للتحالف ( المقاتل ابوغسان) فالرجل وهو العالم ببواطن الأمور وهو الباحث والناشر المدقق المعروف الذي تناول في كتابه ( الجيش السوداني والسياسه) قضايا شائكة وصعبه ووجد في نفسه الكفاءة والجرأة علي تناولها، ماذا قال الرجل عن موضوع الوحدة مع الحركة الشعبية: [QUOTE]( من جانبه، كشف العميد عصام ميرغني (أبو غسان) نائب رئيس التحالف الوطني السوداني ان هذا الاتفاق تم نتيجة حوار استمر لسنوات وتمت مناقشة مشروع الوحدة بين الحركة والتحالف في كل مؤسسات التحالف حيث طرح المشروع للنقاش التنظيمي لأول مرة في المؤتمر التمهيدي الثاني للتحالف في يوليو (تموز) .2001 واضاف أبو غسان في اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط» ان المشروع طرح مرة أخرى خلال الشهرين الماضيين على مؤسسات التحالف في الداخل والخارج، ثم تمت مناقشته في المجلس المركزي للتحالف في الفترة من 23 فبراير (شباط) الماضي الى 26 منه والذي ضم 40 من ممثلي الداخل ومكاتب الخارج والتشكيل الميداني، وقد وافق المجلس المركزي على مشروع الوحدة المتكاملة مع الحركة الشعبية لتحرير السودان «لتكون نموذجا لتوحيد القوى المؤمنة بالبرنامج السياسي للسودان الجديد | الشرق الاوسط 2 مارس2002 أين الخم والكلفته التين تدعي انهما صاحبا قرار الوحدة. هنالك تناقض واضح بين ما تقوله أنت وما يقوله المقاتل ابوغسان بالرغم من أنكما تقفان في المعسكر المناؤي للوحده مع الحركة الشعبية. فابوغسان رغم ما أدلى به هنا ( طواعية) اختار أن يذهب مع أبو خالد في المعسكر المناوئ للوحده غير عابئ بأنه يخالف قرارات مؤسسات التحالف التي أشار أليها في حديثه. أما شخصكم فمن المعروف أنكم تناؤون الوحدة مع الحركة الشعبية ، وذلك حقكم، ولكن قولكم بان أعضاء التحالف تم خمهم أمر مسيء هو الآخر لأعضاء التحالف وفيه اتهام لهم بأنهم دهماء وقصر لا يدرون من أمرهم شيئا وهو يقارب وصف أبو خالد لهم بأنهم أغنام. ... نواصل....
عسكوري
|