Post: #1
Title: نحو حزب ديمقراطي للوسط ويسار الوسط السوداني
Author: Abdel Aati
Date: 09-18-2003, 00:50 AM
Parent: #0
نحو حزب ديمقراطي للوسط ويسار الوسط السوداني
تطرح الظروف الحالية ؛ المتمثلة في عجز المعارضة السودانية ؛ الممثلة في التجمع الوطني الديمقراطي وحزب الامة ؛ وافلاس وانهيار نظام الانقاذ ؛ والذي لا يزال باقيا في الحكم فقط من جراء ضعف معارضيه ؛ كما المتمثلة في المفاوضات الدائرة بين النظام والحركة الشعبية لتحرير السودان ؛ لاقتسام السلطة بينهما ؛ بعيدا عن راي وتطلعات الجماهير الشعبية؛ تطرح ضرورة تكوين حزب ديمقراطي في السودان ؛ يعبر عن القوي الديمقراطية والليبرالية ؛ ويملأ الفراغ السياسي العريض في وسط ويسار وسط الخرطة السياسية السودانية.
ان هذه الخرطة ؛ كما نراها اليوم ؛ تعاني من اختلال قاتل ؛ اذ انه علي يمينها نجد الحركة الاصولية بشقيها - المؤتمرين الوطني والشعبي - ؛ والاحزاب الطائفية ؛ بينما علي يسارها نجد الحزب الشيوعي والتجمعات اليسارية والقومية الصغيرة ؛ كما نجد علي تخومها حركات غير واضحة في توجهاتها الايدلوجية والسياسية ؛ مثل الحركات الاقليمية والجهوية والعسكرية؛ تاركة بذلك فراغا عريضا في منطقة الوسط ويسار الوسط ؛ لم يجد التعبير السياسي والتنظيمي عنه ؛ لكما لم يجد التعبير عنه علي مستويات التوجهات الاقتصادية او الفكرية.
اننا نري انه قد اتي الوقت لمل هذا الفراغ؛ ولايجاد هذا التعبير السياسي ؛ كما نطرح ان يكون هذا التعبير ؛ في صورة حزب ديمقراطي ليبرالي ؛ واضح في توجهاته وبرامجه ؛ ومبدئي في تعامله مع اعضاءه والجماهير ؛ وقائم علي المؤسسات ؛ لا علي الافراد او الاسماء او العقائد؛ ومستشرف لافاق الغيير والتجديد في الحياة السياسية والاجتماعية السودانية
ونحن اذ نطرح ان يكون هذا التعبير في شكل حزب؛ فذلك كون الحزب السياسي هو الاداة الامثل للعمل السياسي ؛ ولان مختلف اشكال الحركات والتجمعات والجبهات والتحالفات ؛ انما تعبر من جهة عن عدم وضوح نظري وسياسي ؛ ومن الجهة الاخري تعبر عن تعامل تكتيكي ووقتي ؛ تجاه الواقع السياسي ؛ في حين ان الحال السوداني يحتاج الي معالجات جذرية واستراتيجية.
كما نطرح ان يكون هذا الحزب حزبا ديمقراطيا ليبراليا ؛ وذلك لان كل محاولات السيطرة والتسلط ؛ من مواقع اليمين او اليسار قد فشلت فشلا مرا ؛ في الاستجابة لمطامح الافراد والشعوب ؛ علي مستوي السودان والعالم ؛ وكذلك لان الديمقراطية كنظام حكم قد اثبتت انها الشكل الارقي لادارة الصراعات الاجتماعية والسياسية ؛ ولان الليبرالية الفكرية والسياسية والاقتصادية قد اثبتت انها الطريق الاكثر نجاعة لموازنة واشباع حاجات الفرد والجماعات.
اننا نعتقد ان غياب وجود حزب ديمقراطي للوسط ويسار الوسط في السودان ؛ قد انعكس سلبا علي مجمل التطور السياسي للسودان ؛ في تاريخه الحديث ؛ حيث فرض علي السودانيين اما الانتماء الي احزاب طائفية عتيقة ؛ او التوجه شطر قوي عقائدية متطرفة ؛ او الرجوع الي ولاءات جهوية وعرقية واقليمية ضيقة ؛ وهي جميعها اختيارات صعبة ؛ ولا تعبر عن تيار عريض من المواطنين السودانيين ؛ ممن خرج عن اسار الطائفية والجهوية ؛ وممن نفر عن تحجر العقائدييين من اليسار واليمين ؛ وممن سعي الي البحث عن تطور ايجابي ومتزن ومؤسسي للسودان ؛ يخرجه من آسار التخلف الاقتصادي والاجتماعي ؛ دون ان يدخله في دوامة من التجارب الايدلوجية العنيفة والقسرية.
ولقد تمت عدة محاولات لانشاء احزاب من هذا القبيل ؛ سواء من مواقع الوسط ؛ او يسار الوسط ؛ كان الحزب الوطني الاتحادي اولها ؛ ولكن تجربته افرغت من مضمونها ؛ نسبة لافتقاده للبرنامج العلمي ؛ واعتماده علي نفوذ القياده الكارزمية؛ وارتماؤه فيما بعد في احضان الطائفية ؛ ثم كانت المحاولة من اليسار في صورة الجبهة المعدية للاستعمار في الخمسينات ؛ والحزب الاشتراكي وجبهة القوي الاشتراكية في الستينات ؛ وهي تجارب اجهضها التحجر الايدلوجي ؛ وكنها لم تات نتيجة قناعة حقيقية بها ؛ وانما كغطاء شرعي لنشاط اليسار السوداني حينذاك.
واذا كانت الحركة الطلابية ؛ قد شكلت لفترات طويلة ترمومترا لقياس درجة الحرارة السياسية في السودان ؛ فان السبعينات والثمانينات من القرن الماضي؛ قد شهدت مولد الحركة الطلابية المستقلة ؛ ممثلة قي مؤتمر الطلاب المستقلين ؛ والتي حاولت التعبير عن الوسط المغيب ؛ ونجحت تجربتها الي حد كبير ؛ في الوسط الكلابي؛ حيث اصبح المؤتمر في جامعات ومعاهد عدة؛ التنظيم الثاني بعد الاتجاه الاسلامي ؛ ولاعبا اساسيا لا يتم شي من دونه في تلك الجامعات .
ثم حاولت الحركة المستقلة نقل تجربتها الي الفضاء الوطني ؛ حينما كونت حزب المؤتمر الوطني بعد الانتفاضة ؛ بقيادة المرحوم عبدالمجيد امام ؛ وقد افرزت هذه التجربة ادبا سياسيا وكوادرا ؛ لعبت ادورا كبيرة حينها وفيما بعد في المشهد السياسي ؛ الا انها انتكست لعدم الوضوح البرامجي ؛ والضعف التنظيمي ؛ والتمترس حول مسميات واشكال وقيادات ؛ تجاوزها الزمن ؛ ولم تستطع هذه الحركة ان تتاقلم لتغيراته بسرعة ؛ فكان ان سرق منها حزب النظام الحالي اسم حزبها ؛ وكان ان تقسمت كوادرها ؛ ما بين من بقي في اطره القديمة ؛ ومن انضم لاطر جديدة - قوات التحالف - ؛ ومن اصبح خارج الاطر التنظيمية التي ضاقت عليه ؛ وما عادت تستوعب الحاجات الجديدة. والواقع السياسي الجديد.
كما شهدت فترة نهاية الثمانينات والتسعينات من القرن الماضي؛ بروز تنظيمات جديدة في الوسط ويسار الوسط الطلابي ؛ نذكر منها تنظيم المحايدين ؛ كما نذكر منها تنظيم القوي الديمقراطية المستقلة في الهند ؛ والذي حاول خريجوه تطوير تجربتهم ؛ بتاسيس تنظيم ديمقراطي مستقل ؛ وغيرها ؛ وقد كان لكل هذه التجارب ايجابياتها وسلبياتها ؛ ورغم ان بعضها اصبح تاريخا ؛ ورغم انه قد تفرقت السبل بالقائمين عليها ؛ فانها قد اوضحت عمق الحاجة الملحة ؛ لبروز تنظيم ديمقراطي يعبر عن الوسط ويسار الوسط السوداني ؛ ثم لا يقتصر فقط علي الطلاب.
ان فترة التسعينات ؛ وحتي يومنا هذا ؛ قد شهدت محاولات لتاسيس حزب من هذا القبيل ؛ نذكر منها حركة القوي الديمقراطية - جاد- ؛ وحركة القوي الجديدة - حق - بجناجيها ؛ وحركة التحالف -التحالف الوطني وقوات التحالف السودانية -؛ واخيرا الحركة الديمقراطية الاجتماعية ؛ وغيرها ؛ ولكن كل هذه الحركات كانت في اغلبها اما انشقاقات عن احزاب قائمة ؛ تركت ظروف الاتشقاق تااثيرها علي بنيتها وتطورها اللاحق؛ او نكت ملتفة حول قادة ؛ لا حول برامج ؛ او كانت تحالفات لقوي متعددة متباينة في توجهاتها ؛ وتهدر عظيما من الجهد ؛ في سبيل ان تحافظ علي وحدتها ؛ وان تتحدث بلسان واحد ؛ اكثر مما تبذله في العمل السياسي والوطني الحقيقي.
اننا رغم احترامنا لكل هذه المجهودات ؛ ورغم تشجيعنا لخطوات اقترابها وتفاهمها واندماجها ؛ الا اننا نري انها لا تسير في الطريق الامثل؛ لتكوين البديل المعبر عن الوسط ويسار الوسط السوداني . وياتي تحفظنا من ان بعضها يتقوقع ما يزال في اليسار؛ مهملا للوسط ويسار الوسط؛ وان بعضها غامض التوجهات او فاقدها ؛ ومن ان في اغلبها قيادات ذات تاريخ وتجارب واسقاطات ايدلوجية مؤثرة ؛ تمنعها من التحول الي قيادات وطنية فاعلة ؛ كما انها في معظمها تحالف لتنظيمات ؛ وليس للعضو المفرد الذي لا ياتي من موقع تنظيم سابق ؛ من مكان له في وسطها ؛ اذا ما اراد المساهمة الحقيقية في عملها ونشاطاتها.
اننا نري الطريق الامثل يمر عبر تكوين حزب جديد كلية ؛ يقوم علي برنامج واضح ومحدد ؛ وينضم الاعضاء اليه علي اساس فردي ؛ ومن واقع الاقتناع بالبرنامج ؛ لا الانتماء لايدلوجية ؛ وبذلك تتحقق المساواة التامة لهم في اطر الحزب منذ لحظة البداية ؛ كما نري ان يقوم الحزب منذ البدء علي مؤسسات ديمقراطية ومدنية راسخة ؛ تخط تفاصيلها في انظمته ولوائحه ؛ ويتم التقيد بها حرفيا؛ ويكون الدخوال الي الحزب والنشاط فيه ؛ محكوما بها ؛ وخاضعا لها في المقام الاول والآخير.
كما نري ان هذا الحزب ينبغي ان يتوجه الي الشباب والنساء في المقام الاول ؛ وان يتيح لهم امكانية القيادة ؛ فقد آن الزمن لاجراء تغيير الاجيال المرتقب والضروري في السياسة السودانية ؛ وسوف يكون قيام الحزب الجديد ؛ بعناصر شبابية جديدة ؛ لا تدعمها سطوة الاسم او الطائفة او الكهانة الايدلوجية ؛ بمثابة صمام امان اضافي ؛ يحمي الحزب من امراض القيادات الفردية والابدية المسيطرة ؛ ويجعل عامل ربطه للعضوية ؛ وجاذبيته لللجماهير؛ لا يكمن في القيادة الكارزمية ؛ او الانتماءات الجهوية والعقائدية ؛ وانما يكمن في جاذبية برنامج الحزب ؛ وتفوق مؤسساته السياسية علي مؤسسات - او عدم وجود مؤسسات- من تنافسه من الاحزاب الاخري.
ان سقوط الايدلوجيات المدوي ؛ سواء كان في العالم او في المنطقة ؛ بدءا من الماركسية ؛ وممرورا بمختلف الايدلوجيات القومية ؛ وانتهاءا بالاصولية الاسلاموية والتي نشهد احتضارها في ايران والسودان ؛ يجعل من الضروري بروزاتجاه تطبيقي جديد ؛ لا ايدلوجي ؛ يبني نشاطاته علي هدي المصالح العامة ؛ والبرامج العملية ؛ ودراسة الواقع وتحليله ؛ وتقديم الحلول له ؛ في كل لحظة من لحظات تغيره ؛ دون التحجر في مقولات ايدلوجية وبني اجتماعية عفي عليها الزمن.
كما ان الازمة الخانقة التي يعيشها الوطن ؛ والتي فشلت معظم النخبة السياسية الحالية؛ بمؤسساتها واحزابها العتيقة ؛ عن تقديم الحلول لها؛ وتجاوزها في اطار مدني ومؤسسي وسلمي؛ انما تفرض الحاجة لبروز مؤسسة سياسية جديدة؛ متحررة من قيود واسقاطات نخبنا الهرمة ؛ ومصالحها الضيقة ؛ وتصوراتها القاصرة ؛ تكون مهمتها مقاربة الاجيال الجديدة؛ وتمثيل المواطن السوداني الكريم؛ في مقام القرن الحادي والعشرين ؛ وبما يحقق له امكانيات التطور والرخاء والكرامة.
ان هذا كله ؛ يدعونا الي الدعوة والعمل ؛ من اجل حزب ديمقراطي ليبرالي ؛ يعبر عن الوسط ويسار الوسط الوسط في السودان ؛ ويشكل بديلا سياسيا متكاملا وناضجا ومستقلا؛ يمكن ان تتوجه اليه الاجيال التي اضناها الانتظار؛ واحبطتها القيادات القديمة المرة تلو الاخري؛ وهي تنظر الي بلادها وهي تتراجع القهقري؛ والي مجتمعها وهو يتفكك؛ والي احلامها وهي تهرب من بين اليدين.
وفي سبيل هذا العمل وتفاصيله؛ ندعو كل المهتمين للمساهمة والتفاكر والاتصال.
عادل عبدالعاطي [email protected] 17-09-2003
|
Post: #2
Title: Re: نحو حزب ديمقراطي للوسط ويسار الوسط السوداني
Author: سونيل
Date: 09-18-2003, 00:56 AM
Parent: #1
طيب يا عبدو ما تخش في جناح ام جكو وتبقى اتحادي ديموقراطي لانو عبارة عن كونفيدرالية افكار واحزاب وسف تجد لك متكاءابينهم خاصة انهم بحوجة الى منظر بعد ان تمنع عنهم منصور خالد ويتخيل لي مناسبين مع خرمجة الافكار العايش فيها دي ولا شنو ؟؟؟ مع خالص امنياتي لك باقامة سعيده بفلل وقصور سيدي بالقاهرة والمدينه وانشاء الله تجد البتحلم بيهو يوماتي اخوك محمد حسن( العمدة)
|
Post: #3
Title: Re: نحو حزب ديمقراطي للوسط ويسار الوسط السوداني
Author: Abdel Aati
Date: 09-18-2003, 01:38 AM
Parent: #2
الاخ محمد حسن العمدة -سونيل-؛
شكرا لك علي "فتح" بوستاتي ؛ و"التعليق" عليها ؛ ورفعها الي اعلي
كنت اود التعليق علي ردك؛ لكن من الواضح لي انك لم تقرأ البوست اساسا؛ ولذلك فلك الشكر علي "مجرد" فتحه؛ وعلي "التعليق" الذي رفعه الي اعلي؛
واتمني ان تدوم مساعداتك
عادل
|
Post: #7
Title: Re: نحو حزب ديمقراطي للوسط ويسار الوسط السوداني
Author: ahmed babikir
Date: 09-18-2003, 02:20 AM
Parent: #2
الحمد لله ان جعلني اتحادي حرا في تفكيري ونقاشي، وانتمائي لنفسي ولوطني لم اكون صوره لاحد ولا احد صورة مني، كلنا مختلفين في ارانا ولكنا متفقين في الطريق، لسنا مقولبين ولانملك ناصيه المعرفه والحقيقه ولكن لدينا مفترحاتنا للقضيه وايضا لدينا الحجه فان اقرت صناديق الاقتراع اهليتنا تقدمنا ونفذنا وان اشارت بغيرنا دافعنا عن خيارات شعبنا بحماية مصالحه في حق الاختيار وقد نتبناها او نعارضها كما تستوجب المعارضه في وضع ديمقراطي يستحكم العقل والمنطق لا الانغلاق والانقلاب. نطرح برامجنا السياسيه المختلفه من حين الي حين باختلاف الواقع والمعطيات ولاننحصر وننحشر في النظريات الثابته ولا نتأله من نص نفسره ولا لدين نفرضه. ان الحزب الاتحادي لمن لا يفهم طبيعته امر محير ولكنه صراع الافكار ومراكز القوي الشعبيه فيه وهي في ذاتهامتعدده بتعدد جغرافية السودان وتنوعه العرقي والقبلي، وتنوعه الفكري وتنوع مصالحه السياسيه والاقتصاديه والتي انصهرت تبني هيكلية هذاالحزب الاكبر شعبيا، ولذا اطق عليه حزب الوسط، واطلق عليه انه الحزب الذي ان انصلح حاله انصلح حال السودان والعكس ايضا صحيح. ان الذي لا يعجبك في الحزب انه حزب الابطال والمثقفين والمفكرين فان لم تستطيع ان تنال عضويته لا ترميه فنحن لا نقبل بيننا الا الشرفاء عفيفي اليد واللسان. وعلي فكره ان الذي يقبل بعضويتك او يرفضها ليس مكتب بعينه ولكن اراءك وفكرك وشرفك وعفتك بيننا، فان كنت سيئ السمعه فهي كفيله باخراجك ولن تستطيع تقدمنا لهذا لن يدخل من له ماضي سيئ او نيه سيئه، مع ان الامر بسيط كما يري البعض تعيين من مولانايكفيه ولكنه هل يستطيع الاستمرار وسط هذا الصراع !!!!!!!!0
________________ قال لنا في ذات يوم احد الاشقاء وقد نام لتوه وتركنا نتصارع الافكار وصحي ووجدنا لازلنا نتصارع الاطروحات ونجتر التواريخ والسير وهو قد نام ليس لان الامر لايعنيه ولكنه يخص مجموعه محدده لذا عندما صحي قالما اجمل ان تنام وتصحي واول ما يتبادر لنفسك عند صحيانك انك اتحاديا)
|
Post: #10
Title: Re: نحو حزب ديمقراطي للوسط ويسار الوسط السوداني
Author: Abdel Aati
Date: 09-18-2003, 08:38 AM
Parent: #7
الاخ احمدبابكر
تحية وشكرا للتعليق المطول ؛ وان كنت لم اعرف من هو المخاطب به
عادل
|
Post: #4
Title: Re: نحو حزب ديمقراطي للوسط ويسار الوسط السوداني
Author: kamalabas
Date: 09-18-2003, 01:43 AM
Parent: #1
الاخ عادل تحيه واصل طرحك ان لم يكن اكتمل فهناك حزمه من الاسئله علي جنين وبذره الفكره فربما تاتي الاجابه من خلال تكمله الطرح وان كان هذا كل ما هناك في هذه المرحله فلنشرع في الاسئله.... فاني أري ملامح حزب المؤتمر الهندي قبل الاستقلال وحتي الستينات في طرح واشاهد ملامح حزب جبهه التحرير الجزائريه في ما تفضلت بطرحه وكذلك ملامح الحزب الوطني الاتحادي منذ تأسيسه وحتي بعيد الاستقلال مباشره ... عموما لا اريد استباق بقيه الطرح فلنتظر بقيه البوستات...
|
Post: #5
Title: Re: نحو حزب ديمقراطي للوسط ويسار الوسط السوداني
Author: Abdel Aati
Date: 09-18-2003, 01:53 AM
Parent: #4
الاخ كمال
تحية طيبة
الطرح له عدة مستويات ؛ وفي المنبر الحالي ؛ فقد اجترح في صورة ما اتي به البوست ؛ ونتمني ان يستكمل بالحوار والاضافات ؛ والتي اطمع ان ياتي من طرفك منها الكثير
هناك حوار علي مستوي آخر؛ وهو مستوي المشاركة في التاسيس ؛ وهو حوار يتم خارج البورد ؛ ولذلك كان طلبي لارسال عنوانك البريدي لو تقضلت
اتمني ان يحظي هذا البوست بنقاش هادي ؛ وفي انتظار اسهامك ؛ لك كل الود
عادل
|
Post: #6
Title: Re: نحو حزب ديمقراطي للوسط ويسار الوسط السوداني
Author: kamalabas
Date: 09-18-2003, 02:19 AM
Parent: #1
الاخ عادل تحيه سبق وان ارسلت عنواني البريدي في بوستك الاخر اي بوست الاستقاله... ام ما ذكرت عن اهميه النقاش الهادي فاني اوكد عليه وهو ديدني حتي مع الكيزان... ... ملاحظتي الاولي ذكرت ان دعوتكم هي بصدد قيام حزب ليبرالي... والليبراليه نظريه لها مستويات عده منها المستوي السياسي وهو يشمل نظام فصل السلطات والحريات العامه والتعدديه الخ... اما المستوي الاقتصادي فهو يقوم علي ما يعرف بالاقتصاد الحر ومبداء دعه يعمل دعه يمر والتثمين علي دور الاقتصاد الفردي واقتصار دور الدوله علي الاشراف في الحدود الدنيا .. راجع افكار اباء المدرسه الليبراليه امثال ادم سميث ريكادو وكنييث مرورا بالمنظريين الجدد... فهي النهايه تقود للخصخصه والغاء مجانيه العلاج والتعليم .. وخلافه ويقوم المستوي الثالث لليبراليه علي الليبراليه الاجتماعيه ... لاشك عندي من المامك التام بكل ما طرحته انفا ... وانطلاقا من ذلك ... قفز سوالي هل تعني ان مشروع حزبكم هذا ليبرالي بكل ما تحمله هذه الكلمه من مضامين ودلالات بعضها سالب؟؟؟؟ نواصل الحوار من خلال المنبر ومن خلال الاتصال عبر بريدك...
|
Post: #8
Title: Re: نحو حزب ديمقراطي للوسط ويسار الوسط السوداني
Author: ahmed babikir
Date: 09-18-2003, 02:29 AM
Parent: #6
الاخ عادل السودان للجهود لمضنيه التي تقومون بها ولكم الحق في انشاء ما تريدون ولكن التجارب اثبتت ان الاحراب الجديده احزاب هشه وسهلة الترنح والسقوط والاندثار.0 واشكرك علي الطرح الجاد
|
Post: #13
Title: Re: نحو حزب ديمقراطي للوسط ويسار الوسط السوداني
Author: Abdel Aati
Date: 09-18-2003, 09:23 AM
Parent: #8
الاخ احمد
شكرا لكلمة التشجيع ؛ وفي الخقيقة فان جهدنا المتواضع ؛ نحن ونساء ورجال شريفات وشرفاء ؛ هو اقل الاف المرات من حجم المهام المطاوبة والمسؤوليات الوطنية
لا اعتقد ان كل جديد محكوم عليه بالفشل ؛ بل يفشل العمل اذا لم يعد له جيدا ؛ واذا لم ينفذ بمثابرة ؛ واذا لم يكن للقائمين عليه ؛ ايمان به
عادل
|
Post: #12
Title: Re: نحو حزب ديمقراطي للوسط ويسار الوسط السوداني
Author: Abdel Aati
Date: 09-18-2003, 09:08 AM
Parent: #6
الاخ كمال عباس
مرت التجارب اليبرالية والفكر الليبرالي بتطورات عدة ؛ ولم تقف عند حدود ريكاردو وادم سميث
اتفق معك حول صحة تقييمك وتعريفك لليبرالية السياسية ؛ وهي النظام السياسي القائم علي التعددية وفصل وتوازن السلطات ؛ اما اليبرالية الاجتماعية فهي اشاعة الحريات علي المستوي الاجتماعي ؛ بما تشمله من الحرية الفكرية ؛ المساواة بين الجنسين ؛ احترام خصوصية وفردية الانسان ؛ الخ الخ
اما من ناحية الليبرالية الاقتصادية ؛ فهنا ياتي بيت لقصيد ؛ ومصدر الخلط؛ وخصوصا في منطقتنا الافريقية والعالمثالثية ؛ حيث ان الليبرالية ما عادت هي ليبرالية دعه يعمل دعه يمر ؛ بل تطورت الي جملة من المبادي والوسائل التي تكفل المبادرة الخاصة ؛ مع ضمان العدالة الاجتماعية ؛ وقد تسنغرب اتيان العدالة الاجتماعية في الطرح الليبرالي ؛ ولكن هذا بعضا من الحراك الفكري والمرونة التي يتميز بها هذا الفكر ؛ والتي يفرضها التطور؛ وقد اصبحت العدالة الاجتماعية واحدة من ثلاثة اسس يقوم عليها الفكر والعمل السياسي الليبرالي اليوم ؛ مع الحريات الفردية والمسوؤلية الشخصية للفرد
هل تعني الليبرالية في السودان الخصحصة والغاء مجانية التعليم؟ لا اعتقد ؛ ففي مجال التعليم اعتقد ان هناك ضرورة لضمان وجود تعليم جيد ومجاني في مرحلة الاساس ؛ ثم فتح الباب للتنافس ما بين المؤسسات التعليمية الحكومية والاهلية والخاصة في مراحله العليا ؛ وهذا هو الامر السائد الان في السودان ؛ وان كان دون تقنين ؛ وباهمال كامل لمتطلبات التعليم في مرحلة الاساس
اما في مجال الصحة ؛ فانا اعتقد ان المطلوب ايضا هو تامين الخدمات الصحية الاساسية مجانيا وعلي مستوي جيد ؛ اما الخدمات الاضافية او المتخصصة فيمكن تركها للقطاع الخاص ؛ مع بناء تظام متكامل للتامين الصحي والاجتماعي ؛ يستطيع ان يؤمن الخدمات الاساسية ؛ ويساهم في دفع جزء او كل من تكاليف العلاج الخاص
بالنسبة للخصخصة فليست هي علاجا سحريا ؛ وهي من ادوات الليبرالية الجديدة؛ او الليبرالية المتطرفة ؛ والليبراليون الاجتماعيون - اذا جاز هذا التعبير - لا يؤيدونها في كل الحالات ؛ وفي السودان فانها يمكن ان تكون علاجا لبعض مرافق الاقتصاد الوطني ؛ ولكنها لن تطرح كعلاج سحري شامل ؛ فهذه ادلوجة جديدة بعيدة عن الفكر التطبيقي ؛ وهي صيحة في غير واد ؛ يمارسها الايدلوجيون من اليمين واليسار ؛ وقد رايت لسجل الانقاذ المخزي في الخصخصة
من الناحية الاخري ؛ فعندما اقول ان الحزب مثار النقاش ؛ هو حزب للوسط ويسار الوسط ؛ فهذا يعني انه ليس حزبا ليبراليا بالمعني التقليدي للكلمة ؛ وهو المعني الذي تجاوزته الحركة الليبرالية نفسها ؛ ولكن بما اعنيه من الليبرالية الاجتماعية ؛ وهي منهج تحتل قيم العدالة الاجتماعية ؛ وتوفير ادواتها بصورة عملية وواقعية ؛ مركز الصدارة فيه
مع التحية
عادل
|
Post: #9
Title: Re: نحو حزب ديمقراطي للوسط ويسار الوسط السوداني
Author: Mahadi
Date: 09-18-2003, 05:36 AM
Parent: #1
The next post will be my resignation letter from حزب ديمقراطي للوسط ويسار الوسط السوداني
|
Post: #21
Title: Re: نحو حزب ديمقراطي للوسط ويسار الوسط السوداني
Author: Abdel Aati
Date: 09-18-2003, 05:33 PM
Parent: #9
الاخ مهدي
اتمني لك المرح والابتسام ؛ بقدر ما ادخلت المرح الي قلبي ؛ والابتسامة الي وجهي ؛ بتعليقك هذا
لك الشكر
|
Post: #11
Title: Re: نحو حزب ديمقراطي للوسط ويسار الوسط السوداني
Author: اسامة الخاتم
Date: 09-18-2003, 09:02 AM
Parent: #1
Quote: اننا نري الطريق الامثل يمر عبر تكوين حزب جديد كلية ؛ يقوم علي برنامج واضح ومحدد ؛ وينضم الاعضاء اليه علي اساس فردي ؛ ومن واقع الاقتناع بالبرنامج ؛ لا الانتماء لايدلوجية |
الاخ عادل لقد قلت ما كنت اود قوله من زمن بعيد بل دعوت الى مثل هذا الحزب انا معك تماما قلبا و قالبا فلنبدأ من هنا اذا كنا نود ان نفعل شيئا حقيقيا للوطن, فلنبدأ من هنا و لنواصل
|
Post: #15
Title: Re: نحو حزب ديمقراطي للوسط ويسار الوسط السوداني
Author: فتحي البحيري
Date: 09-18-2003, 10:15 AM
Parent: #11
أثمن عاليا هذا المستوى وهذا الاتجاه من النقاش ولنا عودة
|
Post: #22
Title: Re: نحو حزب ديمقراطي للوسط ويسار الوسط السوداني
Author: Abdel Aati
Date: 09-18-2003, 07:03 PM
Parent: #11
العزيز اسامة الخاتم
شكرا لكلماتم المشجعة ؛ واتمني ان نخرج من هذا الطرح ؛ بمشروع عملي
مع تحياتي
عادل
|
Post: #14
Title: Re: نحو حزب ديمقراطي للوسط ويسار الوسط السوداني
Author: ودقاسم
Date: 09-18-2003, 10:14 AM
Parent: #1
الأستاذ عادل والاخوة المشاركين لكم التحية قائمة الأحزاب السياسية السودانية قائمة طويلة ، لدرجة أننا ما عدنا نعرفها ونميز بينها ، كل من أصابته ( زعلة ) فكر في تكوين حزب ، كل من لم يحصل على موقع يسعى إليه فكر في تكوين حزب ، كل من تعشم في قيادة فكر في تكوين حزب ، كل من أحس ظلما فكر في تكوين حزب ، ولا أدري إلى متى نستمر هكذا . وقد انتقلت العدوى إلى تكوين الأوطان ، فكل من أحس ظلما أو أراد أن يصبح رئيسا أو تطلع إلى بطولة فإنه فورا يكون جبهة للتحرير ويسعى للإنفصال وإيجاد وطن يخصه هو وأحلامه ، ولا أدري إلى متى نستمر هكذا أعتقد أننا نعيش داخل دائرة خبيثة لا تولد إلا الفرقة والشتات ، نسعى في داخل هذه الدائرة إلى توليد الضغائن وزرع أسباب الفرقة وتفريخ الوهم بالبطولة ، ونقنع أنفسنا بأن مجتمعنا يتطور فكريا والجماهير تكتسب مزيدا من الوعي والخبرة ، وتنمو تطلعاتها ، لكن أحزابها مصابة بداء محلك سر ، لأنها مكبلة بالأسياد وبالخواء الفكري وبالتجاوزات
أرى أن هناك تناقضا كبيرا في هذه الرؤيا ، لسبب بسيط جدا : وهو أن الأحزاب وعموم منظمات المجتمع المدني ما هي إلا مخاض لحركة الجماهير فإن أرادت الجماهير وطنا ديمقراطيا مدنيا فإن الأحزاب لن تتمكن من الإفلات في السير في نفس الطريق الذي ارتضته الجماهير ، حتى لو أراد لها ألف سيد غير ذلك ، لأن السيد وحزبه سيسقطان إذا فضلا السير عكس إرادة الجماهير فما دام شعبنا يتقدم وتطلعاته تنمو فإن منظمات المجتمع المدني أيضا تنمو وتتجدد لتتقدم إن لم تكن تلاحق تطلعات الجماهير ، وإذا تعاملنا مع المسألة بتدرج تاريخي لرأينا أن الحزب الاتحادي الديمقراطي مثلا انتقل وتقدم من مرحلة إلى مرحلة من الأشقاء مرورا بالوطني الاتحادي زائدا حزب الشعب الديمقراطي ، انتهاء بالحزب الاتحادي الديمقراطي ، وقد مر الحزب بتطورات فكرية هامة وتغيرت قياداته واعتملت الثورة داخله وأفرزت ما أفرزت من فكر وانشقاقات ، لكن حتى من انشق يأمل في التئام الشمل وتجميع الصف ، حزب الأمة كذلك تطور كثيرا وانتقل من مرحلة الأبوية إلى الطرح الفكري ودارت الصراعات داخله وتمت تغذية قياداته بالمرأة وبالقادمين من الهامش وبغير من ينتمون إلى بيت المهدي ، إذا أنكرنا مثل هذه الحقائق فإننا نكون مغالين ومكابرين ، وسنكون من الساعين إلى إهدار الطاقات وتشتيتها إذن لماذا حزب جديد ، وهل صمدت الأحزاب الجديدة أمام الأحزاب العتيقة ، وهل انحازت الجماهير إلى الأحزاب الجديدة ، ظلت الأحزاب الجديدة عملا صفويا لا علاقة له بالجماهير ، ظلت الأحزاب الجديدة وبرامجها وطرحها الفكري غرفا لبضعة مئات من المثقفين الذين فضلوا الانسحاب من المعترك الأساسي لينقلوا معاركهم الجانبية إلى معتركات جانبية أيضا ، ظل بعض المثقفين يتعاملون مع المجتمع السوداني وكأنه مجتمع ينتمي إلى العالم الأول ، العالم المتطور بسبب أن مجالسهم ومنتدياتهم لم تخالط الجماهير بل ظلت مجالس ومنتديات ضيقة لا تتسع إلا للمثقف المتمرد على كل ما هو قديم لماذا نرى في القديم شيئا يستحق الركل ويستحق الرمي في مزبلة التاريخ ، ألا نخشى أن نكون نحن القديم في يوم من الأيام ، وكم سيكون عمر القديمالذي سنرميه ، ربما أننا سنصل إلى أن أي تكوين أو منظمة عمرها عام ربما ننظر إليها على أنها أصبحت قديمة وبالية وغير مواكبة ونفكر في قذفها
كل شئ يتطور ، تطورا ذاتيا أو بسبب فعل البشر ، أحزابنا لا يمكن أن تظل مراوحة مكانها ، فهي تتطور وتتقدم ، وإذا كانت عجلة تطورها بطيئة فإن علينا أن نسرع بها انادي بالعمل على تطوير أحزابنا التي عرفناها ، فهي جهد إنساني كبير وهي جهد وطني مقدر وهي لا ترفض مطلقا التطوير ، وإذا كان الأسياد يخيفون البعض فأنا أثق تماما أن الأسياد أنفسهم يخافون من البعض ويخافون من الجماهير ، ويخشون غضبها
|
Post: #16
Title: Re: نحو حزب ديمقراطي للوسط ويسار الوسط السوداني
Author: adil amin
Date: 09-18-2003, 11:08 AM
Parent: #1
الاخ العزيز عادل تحية طيبة ان الداروينية السياسية فى السودان فقط هى التى ستقودنا فعلا الى البحث عن مسارات جديدة تخرجنا من هذا المستنقع الذى زكم انوفنا
منذ الاستقلال
السودان........والثورة الثقافية
|
Post: #17
Title: Re: نحو حزب ديمقراطي للوسط ويسار الوسط السوداني
Author: قلقو
Date: 09-18-2003, 11:29 AM
Parent: #16
الأخ الكريم عادل اشكرك على طرحك الموضوعى لكن الا توافقنى بأن الحزب الأتحادى الديموقراطى(بدون طائفية) وبقليل من التعديل يمكن ان يستوعب كل تلك الأطروحات والأفكار الجميلة التى اوردتها فى بوستك القيم؟ مع تحياتى
|
Post: #18
Title: Re: نحو حزب ديمقراطي للوسط ويسار الوسط السوداني
Author: msd
Date: 09-18-2003, 12:11 PM
Parent: #17
Dear Abdelati I absolutely agree with you, there is an urgent need for a new political party against this aimless old political parties who are just concern of their benefits and forget the painfull of the majority of the Sudanese people.
|
Post: #19
Title: Re: نحو حزب ديمقراطي للوسط ويسار الوسط السوداني
Author: kamalabas
Date: 09-18-2003, 03:29 PM
Parent: #1
الاخ عادل تحيه نعم تحيه نعم قد تطورت النظريات الاقتصاديه الليبراليه ولكنها لم تنقلب ع لي جوهرها فهي في النهايه تدعو لافتصاد رأسمالي يظل دور الفرد فيه الاساس والدوله هي الهامش فاذا كنت تدعو مثلا لاقتصاد دعامته القطاع العام مع تأكيد علي دور المبادره الفرديه والرأسمال الوطني فهذ ليس نظريه اقتصاديه ليبراليه ...سمه اقتصاد مختلط او غير ذلك... الليبراليه الاقتصاديه هي الشركات متعدده الجنسيات وامتلاك الافراد لقطاع مثل البترول والكهرباء والسكه حديد...الخ ... اما .دعم التعليم الاساس والعلاج فهو مجرد ترقيع طراء علي النظريات الليبراليه واتي بفعل النقد ولسد الثغرات وهو شي ايجابي .. الخلاصه وحتي نكون اكثر وضوحا هل انتم حزب اشتراكي ديموقراطي؟؟ وهل ما تدعو له هو اقتصاد مختلط ام اقتصاد ليبرالي ؟؟
|
Post: #20
Title: Re: نحو حزب ديمقراطي للوسط ويسار الوسط السوداني
Author: kamalabas
Date: 09-18-2003, 04:17 PM
Parent: #1
الاخ عادل تحيه نعود لليبراليه السياسيه ونقول انها تعتمد علي الاسس والمبادي التي ذكرناها وتعتمد في ما تعتمد علي مبداء الصوت الواحد للشخص الواحد ويلاحظ اننا قد قمنا بتهجيين النظريه الليبراليه منذ الاستقلال بادخال نظام دوائر الخرجيين بجعل بعض الافراد يصوتون اكثر من مره ... تم ذلك لخلق موازنه في المجتمع .. والان تطرح فكره تمثيل القوي الحديثه النقابات ,الجيش المراه الخ... وذلك لعمل موازنه اكثر تجمع ما بين تمثيل القوى التقليديه والقوي الصاعده في المجتمع اي القوي الحديثه.. وهنا قد يقول ليبرالي قح ان ما تريدوا فعله ليس ليبراليه فالليبراليه لا تعرف اعطاء امتياز علي الجنس ـ المراه ـ او التعليم ـالخرجيين ــ ولاتعطي امتياز للعسكر وا النقابات ..ما ذكر كله صحيح فليس ما نريدعمله هو نقلا حرفيا للبراليه وانما سودنه واعاده توطيين ولخلق معا لجه لمشكلات واقعنا والذي تهيمن علي القوي التقليديه ويخفت فيه صوت القوي الحديثه وتاثيرها مما جعل الديموقراطيه بشكلهاالسابق مجرد ديكور تشعر فيه القوي الحديثه انها غير معنيه بما يدورفيه وانه مجرد نادي للقوي القديمه ... ويري دعاه تمثيل القوي الحديثه ان تمثيلها يمكن ان يكسر الحلقه الشريره لان القوي القديمه تصل نهايه الطريق والي عنق الزجاجه في الشكل السابق للديموقراطيه وهنا يثب العسكر وتعاد انتاج الازمه من جديد.. ختاما اخ عادل ..يبرز سؤال جديد هل انتم ليبراليين بحيث تسعون لتطبيق النظريه الليبراليه سياسيا كما هي تسعون لتحويرها وسودنتها لتتلاءم مع متطلبات الواقع وتعقيداتها؟؟ ملحوظه طبعا اعرف رأيك الشخصي في مسأله تمثيل القوي الحديثه والسودان الجديد ولكني لا أريد ان احاكم الحزب الجديد باطروحاتك السابقه باعتبار ان الانتماء لحزب ما لا يعني بالضروره تبنيه لكافه افكارك ولا يعني انه يمثل السقف الاعلي من اطروحاتك...من هنا ارجو ان تجد لي العزر في تساؤلاتي والتي قد تري الاجابه عليها وارده في حواراتك واطروحاتكالسابقه
|
Post: #24
Title: Re: نحو حزب ديمقراطي للوسط ويسار الوسط السوداني
Author: Abdel Aati
Date: 09-18-2003, 08:15 PM
Parent: #20
الاخ فتحي البحيري
شكرا للتعليق ؛ ونسعدك ان اعجبك الحوار ؛ مع انتظار مساهمتك
الاخ ود قاسم
اعتقد اننا نتحاور من زاويتين مختلفتين ؛ فنحن لا نتحدث عن انقسام في حزب ما او انشفاق ؛ وانما نتحدث عن ما نراه من فراغ وغياب تيار نؤمن باهميته ؛ ونسعي الي التعبير عنه ؛ ولا اعتقد انك تحتلف معنا حول غياب حزب ديمقراطي واضح ومتين ؛ يعبر عن الوسط ويسار الوسط السوداني
لا نحجر علي احدا محاولات الاصلاح ؛ سواء في اليمين او اليسار ؛ بل نتمني لهم التوفيق فيها ؛ اما نحن فسنعمل علي بناء حزبنا من مواقع الوسط ويسار الوسط ؛ وبعد ذلك فلتكن المنافسة علي اسس البرامج والطروحات ؛ ولتحدد الجماهير
الاخ عادل امين
شكرا علي المساهمات القيمة
الاخ قلقو
ربما ؛ ولكن كيف يتخلص من الطائفية ؛ ثم انه حزب مفتقد للمؤسسات والبرامج ؛ ولا مكان فيه للشباب والمراة
الاخ مسد
اتمني ان تراسلني علي الايميل
الاخ كمال عباس
اعتقد ان النقاش الفكري مفيد جدا ؛ وتهمني اسئلتك ؛ كونها تضع الحصان امام العربة ؛ بمناقشة المنطلقات الفكرية ؛ ثم البرامج ؛ الخ الخ
اعتقد ان هناك بعض الخلط في مفاهيمك ؛ ما بين الليبرالية التقليدية ؛ والليبرالالجديدة - المتطرفة - والليبرالية الاجتماعية ؛ او قل الليبرالية المسودنة ؛ وهي ما ندعو اليه
علي كل فان ما يحكم الحزب هو برنامجه ؛ وهذه القضايا يعالجها البرنامج ؛ كما ان التصورات حول الضمان الصحي والضمان الاجتماعي ؛ ليست ترقيعا ؛ بل هي ادوات اثبتت نجاعتها في تقديم حل ما بين المؤسسات الخاصة الصرقة -النموذج الامريكي - والمؤسسات الحكومية الخربة وغير فعالة - النظام السويدي والانجليزي مثلا
نقطة ثانية وهي ان الاحتكارات متعددة الجنسيات في غالبها تتحول الي مراكز ضغط تؤثر علي حكوماتها ؛ وتضيق علي حرية التجارة ؛ وهي بذلك ضد الحرية الاقتصادية ؛ كما لا اعرف ايا من بلاد العالم ؛ وخصوصا الليبرالية منها ؛ حيث السكك الحديدية مملوكة للافراد
نحن قطعا لسنا حزبا اشتراكيا ؛ وانما حزبا ديمقراطيا ليبراليا ؛ ذو توجهات اجتماعية ؛ ولا يدعو لافتصاد السوق الفج الفالت ؛ وانما يري دورا للاليات الاهلية والعامة التي توفر الحد الادني من المطالب العامة ؛ بوصفها مهمة كل مجتمع متحضر ودولة حديثة
|
Post: #25
Title: Re: نحو حزب ديمقراطي للوسط ويسار الوسط السوداني
Author: Abdel Aati
Date: 09-18-2003, 10:35 PM
Parent: #20
الاخ كمال
اعتقد ان المبادئ الليبرالية السياسية القائمة علي توفير الحريات الشخصة والعامة ؛ والتبادل السلمي للسلطة ؛ وفصل السلطات؛ قد اصبحت من القيم العالمية ؛ بل لقد تبنتها بعض الحركات الثورية ؛ مثل العديد من الاشتراكيين الخ الخ
بالنسبة لتمثيل القوي الحديثة ؛ عن طريق امتيازات تمنح لها - دوائر الخريجين الخ -؛ فهذا نرفضه ؛ اذ ان المبدأ صوت واحد لفرد واحد ؛ واذا كان للقوي الحديثة من منابر وقيادات ومؤسسات جديرة بالقيادة ؛ فلتنافس وولتصل للمواطنين في الريف والحضر .. ان دعوة اعطاء بعض المواطنين اكثر من صوت واكثر من تمثيل تجد منا الرفض القاطع ؛ وهي دعوة صفوية تسلطية ؛ وان تخفت برداء ديمقراطي؛ وانما ندعو بالمقابل ندعو الي ان تطور هذه القوي -الحديثة او الجديدة- بديلها السياسي -الحزبي -الجماهيري ؛ وان تخرج من الصفوية ؛ وان تقتنع بقوانين اللعبة الديمقراطية وتبني ادواتها وفقا لها
من الناحية الاخري ؛ فان ممارسة نوع من التمييز الايجابي ؛ مثل ان تفرد الاحزاب نسبة معينة لتمثيل المراة في صفوفها؛ هو امر محبذ ؛ ولكنه ليس ملزما ؛ ونحن ناتزم بان في مشروع هذا الحزب ؛ فان التمييز الايجابي لصالح المارة والشباب؛ سينفذ علي نطاق واسع
المسالة الاخيرة وهي انه اذا كانت القيم والمؤسسات الديمقراطية ذات طبيعة عالمية ؛ فان ثوبها او شكلها الذي تخرج به في كل مجتمع او نظام ثقافي ؛ يتاثر قليلا او كثيرا بهذا المحيط ؛ ونحن نري ان للشارع السوداني ؛ والمؤسسات المدنية والراي العام دور كبير في السودان ؛ اي ما يسمي بالديمقراطية القاعدية ؛ وهذه ينبغي تشجيعها وتطويرها ؛ وان كان هذا قد اصبح مطلبا عاما للفكر الديمقراطي الحديث؛ لا تقتصر فقط علي السودان
عادل
ملحوظة: مع وقوفي الدائم مع توحيد القوي الجديدة ؛ فاني لم ادع قط الي تميز لها في اطار العملية الانتخابية ؛ وكنت ارفض ولا ازال ما يسمي بدوائر الخريجين و؛ واي تمثيل اضافي للقوي الحديثة؛ خارج اطار مبدأ : فرد واحد: صوت واحد
|
Post: #23
Title: Re: نحو حزب ديمقراطي للوسط ويسار الوسط السوداني
Author: kamalabas
Date: 09-18-2003, 07:39 PM
Parent: #1
الاخ عادل ..سلام مره اعود لأسأل عن طبيعه الحزب الجديد ... هل هو وبحكم أنه حزب وسط في المحصله العامه وبحكم القوي الاجتماعيه والاقتصاديه التي يعبر عنها ـ هل هو حزب اصلاحي يتعامل مع التركيبه القائمه من منظور التغير المتدرج بنظام الجرعات والترقيع وان استدعي الامر المساومه مع القوي السياسيه السائده للوصول لمنطقه ضبابيه ؟؟ ام ان الحزب الجديد هو حزب ثوري ..يتعامل مع واقع مريض تسوده الاميه والجهل والتخلف والصراع العرقي والديني وبالتالي يحتاج لمبضع جراح ... بحكم ان القوي السائده في المجتمع جذء من ازمه المجتمع والداء وبالتالي لا يمكن ان تكون هي الدواء.. وانه لايمكن الركون علي قوي ادمنت استغلال المجتمع وساهمت ستنذافه وتغييب وعييه وبالتالي لابد من اعاده حرث التربه واقتلاع النباتات الطفييليه وهشيم الماضي وزرع بذور جديده صحيه ومعافاه لسودان جديد.. بالمناسبه اين موقع الكفاح الثوري المسلح هل لازال ضروره؟ ام جراحات الوطن والامه لم تعد تحتمل التعميق والخير كل الخير في النضال السلمي عبر ادوات واساليب الليبراليه عندما تكون خارج دفه الحكم؟؟؟ اخي عادل لاتعبر الاسئله بالضروره عن قناعتي الزاتيه ولكن اري انها تساؤلات مشروعه تساعد في بلوره فكرتكم وتفسر الاجابه عليها ماغمض في عموميه طرحكم
|
Post: #27
Title: Re: نحو حزب ديمقراطي للوسط ويسار الوسط السوداني
Author: Abdel Aati
Date: 09-18-2003, 11:01 PM
Parent: #23
الاخ كمال
انت لا تكف ابدا ؛ عن طرح الاسئلة الضرورية ؛ وعن مواجهة لب الاشياء ؛ وهذا لعمري هو المنهج الذي ينتج حكمة ؛ فشكرا لك علي ذلك
الحزب المقترح هو حزب ديمقراطي ؛ ولكنه ثوري .. والثورية هنا ليست ثورية الوسائل والادوات ؛ ولكنها ثورية البرامج والغايات ؛ وهي لعمري ثورية اعمق واكثر فعلا ؛ واصعب منالا
وضع المعادلة كانما الاصلاح يتناقض مع الثورة ؛ اعتبره مجحفا ؛ فيمكن ان يكون الفرد والحزب ثوريا ؛ ولكنه مع ذلك يقبل باي اصلاح يتم ؛ في سبيل ان يحصل علي بعض الشي ؛ ويناضل من اجل البعض الاخر .. تاتي المشكلة عنما يقنع الفرد او الشخص ببعض الشي ؛ ويترك بعضه الاخر ؛ ويعتبر ان في هذا الكفاية ؛ وليست هذه اصلاحية ؛ بل هذه استسلامية وانكفائية
المجتمع السوداني مجتمع تقليدي ؛ وان كان يطمح الي التغيير ؛ ولذلك فان اي حزب ديمقراطي ؛ لا بد ان يحمل دعوة التغيير ؛ بما فيها من ملامح ثورية .. لكن التغيير هذه المرة ؛ لهو تغيير من نمط مختلف ؛ انه تغيير ديمقراطي في وسائله وادواته ومناهجه.. وبما ان الثورة ليست ثورة وسائل وادوات - انقلابات ؛ احزاب حديدية ؛ الخ - ؛ وانما هي ثورة برامج وغايات ؛ اي ثورة اجتماعية وفكرية ؛ فانها تتم بالجماهير ومع الجماهير ؛ ومن هنا التركيز علي ا ن يكون الحزب جماهيريا ؛ قادرا علي المنافسة في العملية الانتخابية ؛ وعلي الانتصار فكريا ؛ وفي الشارع السياسي
الكفاح المطلوب في حالة الحزب المقترح ؛ هو كفاح فكري ؛ وسياسي ؛ واجتماعي ؛ ولا يدخل فيه الكفاح المسلح ؛ وذلك لان الحياة هي القيمة الاعلي ؛ وخصوصا حياة المواطن البسيط ؛ والذي هو الضحية الاولي لحالات الاحتراب ؛ د اثبتت التجارب ؛ ان الكفاح المسلح ؛ قد تحول الي مطية للسلطة ؛ وان ضحاياه قد صاروا شمار في مرقة ؛ وانه قد عطل تطوير آليات مدنية وديمقراطية وسط القوي القائمة به ؛ واشاع ثقافة الحرب ؛ وكانت سلبياته ؛ اكثر من ايجابياته ؛ التي لا تخفي
لكن الحزب لن يدين ابدا؛ ولن يتكتل ضد الجماهير والمجموعات التي يفرض عليها الدفاع عن نفسها ؛ في مواجهة حملات الابادة الجماعية والتصفية العرقية ؛ كما يتم حاليا في دارفور وجبال النوبة والشرق والجنوب الخ الخ
عادل
|
Post: #26
Title: Re: نحو حزب ديمقراطي للوسط ويسار الوسط السوداني
Author: Outcast
Date: 09-18-2003, 10:49 PM
Parent: #1
Altough lately any talks on "Politics" would give me a migrain, I do agree whole heartedly on the principle.
|
Post: #31
Title: Re: نحو حزب ديمقراطي للوسط ويسار الوسط السوداني
Author: Abdel Aati
Date: 09-19-2003, 07:32 PM
Parent: #26
الاخ اوتكاست
من ظلام الاحباط تظهر شمعة الامل؛ ومن ركام الهزيمة تبزغ بشائر النصر القادم ؛
فلنترك الاحباط ونركل الهزيمة ونبدأ العمل
عادل
|
Post: #28
Title: Re: نحو حزب ديمقراطي للوسط ويسار الوسط السوداني
Author: kamalabas
Date: 09-19-2003, 03:22 AM
Parent: #1
الاخ عادل سلام نقطتي التاليه هي الدين والدوله والكلام في هذه النقطه يتفرع الي ثلاث فرعيات أولا...ماهو موقع الدين في طرحكم من السياسه والدوله وطبعا من البديهي انكم تؤكدون علي اهميه دور الدين في حياه الفرد والمجتمع ولكن السؤال هو هل تدعون صراحه للعلمانيه بكل ما يحمل هذا المصطلح من دلالات حيث جعله البعض مرادفا للالحاد وصمه البعض بانه غريب عن واقعنا وهكذا لجاء البعض للكلام دوله المواطنه والدوله المدنيه فكيف يكون طرحكم لهذه المسأله في واقع تغلب عليه الجهل والاميه وسياده العاطفه الدينيه وتنافس القوي السياسيه علي تحكيم شرع الله او مفهوما لشرع الله هل ستبحون عكس التيار ام سيكون عندكم الجرأه علي المناده بفصل الدين عن السياسه؟؟ النقطه الثانيه هي ما هو رأيكم في طرح بعض القوي السياسيه بمنع قيام اي حزب علي اساس ديني او عرقي مع تناقض ذلك مع الليبراليه التي لا تمنع قيام مثل هذه الكيانات ولكن انصار منعها يقولون امن مجتمعاتنا لم تصل لمرحله الوعي والنضج الذي يحصنها من ان تتمزق بفعل الكيانات العرقيه والدينيه... النقطه الثالثه مع التسليم بأن الديموقراطيه اساسها حكم الاغلبيه فما رأيكم لو اجاز البرلمان القوانين الدينيه هل تقبلون برأي الاغلبيه وتسعون للعمل الدؤوب لالغائها في اطار اللعبه الديموقراطيه ؟؟ مع ما يحمله هذا الخيار من رضوخ لاستخدام البرلمان والاغلبيه المكنيكيه في تصفيه الحسابات السياسيه باسم الدين والمزايده الدينيه لكسب صوت الجماهير ؟؟ام سترفضون رأي الاغلبيه وتدوسون علي مبادي الديموقراطيه ؟؟
|
Post: #29
Title: Re: نحو حزب ديمقراطي للوسط ويسار الوسط السوداني
Author: nadus2000
Date: 09-19-2003, 05:19 PM
Parent: #28
الاخ عادل
تحياتي
أثمن لك هذا الجهد، وإلقاء حجر في الساكن، ولك شرف المبادرة وطرح الموضوع الذي أكاد أجزم أنه قد دار في ذهن معظم أبناء هذا الجيل. الذي مارس ضده جيل من السياسيين والنخب السودانية كل انواع القهر، والتهميش، من أجل المحافظة على وضع لم يجهدوا أنفسهم كثيرا بتقديم أي حلول لمشكلات الوطن، الذي نعموا بخيراته، وقتروا عطاؤهم للأجيال التالية. ومعك أرى أن الحل في وجود منظومة تطرح برنامج يلبي طموحات هذه الأجيال، يقوم على دراسة موضوعية وعميقة للماضي والحاضر من أجل صناعة مستقبل لأجيال قادمة. حزب يمارس الديمقراطية في جميع مفاصله قبل أن يرفعها شعار، يطرح حلول لمشكلات المهمشين من أبناء ومناطق الوطن، على أن تقوم هذه الحلول على دراسات عميقة وعلميةوليس مجرد حديث للإستهلاك المحلي حزب يقوم على فتح باب النقاش وهو ما بادر به الاخ عادل الآن وأقترح أن يتواصل هذا الحوار الراقي بين الجميع للوصول لبلورة فكرة ترضي طموحات الجميع، ولا ننتظر من الأخ عادل بأن يجيب على جميع أسئلتنا،طالما أننا مؤمنين بأن هناك حاجة حقيقية لحزب يلبي طموحاتنا.
.
|
Post: #30
Title: في تفصيل المشروع
Author: Abdel Aati
Date: 09-19-2003, 07:29 PM
Parent: #1
الاخ كمال
اتينا الي المواضيع الحية
اننا نعتقد ان في الحديث عن العلمانية والاسلامية ؛ هناك الكثير من الطرح الايدلوجي المازوم ؛ والقليل من الطرح البرامجي ؛ الذي يتناول قضايا وحياة الناس ؛ ودونك الصراع الفارغ الاخير بين النظام ومؤيدوه من جهة ؛ والحركة الشعبية ومحالفيها من جهة ؛ حول علمانية - مدنية - قومية او اسلامية الخرطوم ؛ والذي كاد ان يضرب العملية التفاوضية كلها ؛ ويخرب مجهودات ايقاف الحرب؛ ؛ وانت لا شك تعرف ان مواطن الخرطوم وقضاياه الاساسية ؛ المعيشية والحدمية وحرياته ؛ قد ضاعت وسط هذا الضجيج ؛ ولم يتناولها اي من المفاوضين باي قدر من الاهتمام
اننا نزعم ان هذا الصراع حول العلمانية او الاسلامية ؛ انما هو صراع مزيف وايدلوجي ؛ وليس هو الصراع الاساسي ؛ وان من وراءه تقف سلطة الانقاذ المفلسة ومن يواليها من جهة ؛ والاطراف العقائدية اليسارية من الجهة الاخري ؛ وانهم جراء انعدام اي برامج ايجابية لهم للمارسة السياسة ؛ ومخاطبة المواطن وقضاياه الحقيقية ؛ فانهم يركضوا الي تهويماتهم الايدلوجية ؛ ويحاولوا ان يجذبوا الجميع الي هذا الصراع عديم المعني
اننا سنعمل علي مخاطبة القضايا الحية للمواطن السوداني ؛ والمتمثلة في واقع التخلف الاقتصادي ؛ وضعف الانتاج ؛ وعدم توفر مدخلاته ؛ وقضايا البطالة ورفع كفاءة العمل ؛ وانظمة التوفير والقروض والضمان الصحي والاجتماعي؛ والامراض المستوطنة ؛ ومشاكل الجريمة والانحراف والامن عموما؛ والازمات المعيشية ؛ وانعدام ورداءة الخدمات ؛ والتمييز بين المواطنين علي اساس النوع ؛ وتقريب الحكم المحلي للمواطن؛ واعطاءه دورا اكبر في التاثير علي السلطة وممارستها؛ ؛ وقضايا السكن والصحة والتعليم والبيئة الخ الخ ؛ من القضايا المهملة او المهمشة او المنسية في برامج الاحزاب الاخري ؛ في غمرة صراعاتها الايدلوجية الغبية
من الناحية الاخري فان نموذج الدولة او النظام المتلحف بالدين قد فشل فشلا ذريعا ؛ ولم يفشل هو في الاتيان بدولة الله علي الارض فحسب ؛ وهو امر ايدلوجي ويمكن ان تتم فيه المغالطات ؛ بل فشل اساسا في مواجهة متطلبات المواطنين وحاجاتهم ؛ الامر الذي سنركز عليه في تعاملنا مع النظام الراهن ؛ واي نظام او حزب ياتي بعده ؛ او يرشح نفسه للقيادة والحكم
اننا ندعو الي دستور وقانون مدني ديمقراطي ؛ يحقق المساواة بين المواطنين ؛ ويلتزم بالاتفاقات الدولية لحقوق الانسان ؛ ومنع التمييز تجاه اي فئة من المواطنين ؛ وخصوصا اتفاقية الامم المتحدة حول الحقوق الاقتصادية والاجتماعية ؛ والاتفاقية الدولية لمناهضة كل انواع التمييز تجاه المراة ؛ واتفاقيات حماية حقوق الاطفال ؛ الخ الخ ؛ وفي سبيل ذلك سنتعاون مع كل مجموعة وقوة تدعو الي ذلك وتوافق عليه ؛ ولا يهمنا ان سمت نفسها قوة مدنية او ديمقراطية او علمانية او من قوي الحداثة ؛ كما اننا سنقف ضد كل من يرفض ذلك ؛ مهما كان موقعه السياسي او تقييمه لنفسه - ولو راجعت لوجدت انه حتي ممثلي الحزب الشيوعي قد رفضوا اجازة التجمع لاتفاقية مناهضة التمييز ضد المرأة - سيداو- ؛ وان بعض ممثليهم - نقد وكادودا وفاطمة احمد ابراهيم - لهم اراء متاخرة في هذا الموضوع
اما موضوع منع قيام الاحزاب التي تقوم علي اساس ديني ؛ وهذه الفكرة هي من افكار التجمع وقد اجيزت في مؤتمر لندن؛ فاننا لو طبقناها سنمنع قيام اغلب احزاب السودان ؛ فاكبر حزبين - كما يقال عنهما- ؛ يقومان علي اساس ديني ؛ كما ان من اعضاء التجمع المؤسسين -- الحزب الاشتراكي الاسلامي .. ولقد رفضنا ذلك في وقته ؛ وسنرفضه الان ؛ ونعتقد انه ينبغي ان يوضع قانون لتنظيم الممارسة السياسية ؛ وتقنين العمل الحزبي؛ ولب ذلك ان يقبل اي حزب بالدستور والنظام الديمقراطي ؛ وان يخضع للقانون ؛ وبعد ذلك فان مرجعيته الفكرية لا تهمنا
هذه المسالة تقود لقضيتين : القضية الاولي هي كيفية حماية النظام الدستوري من خطر انقضاض قوي معادية له عليه ؛ سواء كانت احزاب تعمل من داخل النظام الديمقراطي ؛ او كانت قوي سرية تتامر عليه ؛ وفي هذا فسنطرح برنامجا متكاملا ؛ يقوم علي اصلاح جذري ومؤسسي داخل القوات النظامية ؛ واعادة تربيتها ديمقراطيا ؛ واعادة توزيعها جغرافيا ؛ ثم اقامة مؤسسة لحماية الدستور ؛ علي شاكله جهاز حماية الدستور الالماني ؛ ثم بتوسيع دوائر الوعي الديمقراطي ؛ وتنظيم حملات منظمة لفضح جرائم العهود الدكتاتورية ومحاسبة ومحاكمة المسؤولين عنها ؛ وتطوير مناهج التعليم وبرامج الاعلام الخ الخ ؛ لكيما تعزز من القيم الديمقراطية ؛ الخ الخ
القضية الثانية وهي كيفية التعامل مع حزبي الانقاذ القائميين : المؤتمر الوطني والشعبي ؛ وعدد من الاحزاب والتجمعات الصغيرة التي تدعم النظام الدكتاتوري او ساهمت في قيامه وتوطيده ؛ ورايي الشحصي ان تحل هذه الاحزاب ؛ وليس ذلك لاسلاميتها او قيامها علي اساس ديني "مزعوم" ؛ وانما لانها منظمات اجرامية ؛ وان يمنع كل من ادين بجرائم انتهاك حقوق الانسان او الفساد او توطيد النظام الديمقراطي من قادتها واعضائها؛ من ممارسة العمل السياسي لعدد كافي من السنين ؛ هذا عدا العقوبات الجنائية والمدنية طبعا ؛ اما باقي العضوية ممن لم يثبت عليهم ارتكاب هذه الجرائم ؛ فلا حجر عليهم في ان ينضموا الي ما يروق لهم من الاحزاب ؛ او يؤسسوا احزابهم اذا ما راؤا ذلك
اما قضية ان يجيز البرلمان اي قوانين غير ديمقراطية ؛ سواء سماها باسم الشريعة او غيرها؛ وما موقفنا من ذلك ؛ فاقول ان البرلمان محكوم بالدستور ؛ ولا يجوز له اجازة اي قوانين تناقض الدستور .. كما ان الدستور لكيما تكون له قوة ؛ ينبغي ان يطرح في استفتاء عام؛ ويجاز من اغلبية الشعب؛ ؛ لتكون له قوة اقوي من سلطة البرلمان ؛ كما ان امكانية تغيير البرلمان للدستور يجب ان تتم بالاغلبية المطلقة ؛ اي ثلثين الاصوات او ثلاثة ارباعها ؛ ومن الافضل ان تجاز التغييرات بواسطة استفتاء اخر؛ ونؤمن ان حزبنا وبقية الاحزاب الديمقراطية في البرلمان ؛ لن تسمح بتغيير الدستور في اتجاه غير ديمقراطي ؛ كما لن نسمح ابدا باجازة قوانين مخالفة للدستور ؛ وعلي العموم فسنقوم بتفصيل كل ذلك في وثيقة عن النظام الدستوري والقانوني الذي نقترحه
اما اذا ما قام حزب او ائتلاف احزاب باي اجراءات غير دستورية ؛ واستخدموا البرلمان في سبيل ذلك ؛ فاننا سنشكوهم الي السلطة القضائية ؛ وستضغط عليهم بالصخف والراي العام ؛ ثم سنلجا الي العمل الجماهيري لمحاصرتهم - المظاهرات والاعتصامات والمسيرات والاضرابات - الخ الخ ؛ واذا ركبوا راسهم ووقفوا ضد الدستور وحكم القضاء والراي العام ؛ فاننا لن ننظم انقلابا ؛ ولكننا سنقاومهم بكل ما اؤتي لنا من وسائل وقوة
|
Post: #32
Title: Re: في تفصيل المشروع
Author: kamalabas
Date: 09-19-2003, 07:59 PM
Parent: #30
الاخ عادل عوده عاجله لمسأله الدين والدوله ماذا لو أجاز الشعب في الاستفتاء الدوله الدينيه وصاغ البرلمان علي ضوءذلك قوانين دينيه تتناغم مع الدستور؟؟ طبعا اقول هذا وفي ذهني سياده العاطفه الديينيه في السودان وسهوله تسويق الافكار الدينيه خصوصا لوقامت القوي السياسيه وقتها بدعوي طرح بديل يتجاوزتجربه الانقاذالسئه وقوانين سبتمبر وانهم يريدون طرح نموزج اخر لشرع الله ويناشدون الشعب المسلم وشيوخه والطرق الصوفيه للمسانده ومع ذلك تم استثناء غير المسلمين من التطبيق.. فما انتم فاعلون ؟؟؟ وطبعا اقول هذا وفي ذهني نقدك لقيادي يساري اعلن قبول خيار الشريعه لو جاء بها البرلمان ونقد للشيوعين باعتبار انهم اصبحو حزب شمالي عربي واسلامي...
|
Post: #33
Title: Re: في تفصيل المشروع
Author: Abdel Aati
Date: 09-19-2003, 09:18 PM
Parent: #32
الاخ نادوس
تحية وسلام
شكرا لك علي حسن الاستقبال لهذا الحجر ؛ ونتمني انتلقي احجار عديدة في هذه البركة الراكدة ؛ عساها تتحول الي نهر ؛ وان تموج بالحياة لا يغيب عليك ان اجاباتي هنا ؛ تعبر عن ارائي ؛ اكثر مما تعبر عن راي مجموعة ما ؛ واعتقد ان هناك مستوي اخر للحوار ؛ تصاغ فيه الاراء بصورة جماعية وبهدف واضح ؛ ولا زال الكثير ينتظر التحديد والانجاز والتفصيل
الاخ كمال عباس
السياسة هي فن الممكن ؛ ولكنها كذلك فن الخيارات البديلة ؛ وفي قناعتي انه اذا ما قام هذا الحزب ؛ وطرح برنامجه وبني مؤسساته ؛ فان القوي الرجعية التي تستغل الدين لن تكن في موقع تستطيع به ان تمرر مشاريعها المشبوهة في استفتاء فحسب؛ بل لنها ستكون في حالة دفاع فكري وسياسي متواصل ؛ كما ان اتجاهات التجديد والاستنارة والديمقراطية وحقوق الانسان ستتسير في اتجاه اكتساب مواقع جديدة وتعميم مفاهيمها
كما ان هذه القوي لن تطرح كل هذا في دستور للاستفتاء؛ فهي اضغف واجبن من ان تطرح طرحا يؤدي الي تقسيم البلاد مباشرة ؛ والي استفزاز العالم الخارجي ؛ ولك في تجربة الانقاذ التي ناطحت ؛ ثم عادت واستكانت وانبطحت خير مثال
ان هزيمة الانقاذ ؛ وتبلور بديل ديمقراطي مبدئي مثابر؛ سيغير من الخارطة السياسية تماما ؛ وسيؤدي الي امكانية انتصار سيناريوهات اكثر تقدما ؛ ويجعل من سيناريوك الذي تكلمت عنه ؛ امرا بعيد المنال ؛ ان لم يكن مستحيلا
فوق هذا وذاك فنحن نثق ان شعبنا اذكي زاكثر نباهة ؛ من ان يستجيب لهذه الترهات ؛ اذا ما اتيحت له امكانية الاختيار ؛ واذا ما توفر له البديل ؛ الذي يخاطب احتياجاته وواقعه وطموحاته ؛ واذا ما توفرت له القيادة ؛ التي تحاول ان تقارب قامته ؛ وتحاول الا تتركه نهبا للخيار المؤلم ؛ ما بين التجار؛ واشباه الديمقراطيين واشباه الثوار
عادل
|
Post: #34
Title: Re: نحو حزب ديمقراطي للوسط ويسار الوسط السوداني
Author: abdelgafar.saeed
Date: 09-20-2003, 00:40 AM
Parent: #1
سلام عادل
اليست الديمقراطيه التعدديه هى الصيغه السودانيه البديله لللبراليه اعنى بالتعدديه هنا التعدديه الثقافيه وحاجيك راجع
عبد الغفار سعيد
|
Post: #37
Title: Re: نحو حزب ديمقراطي للوسط ويسار الوسط السوداني
Author: Abdel Aati
Date: 09-20-2003, 02:06 PM
Parent: #34
الاخ عبدالغفار سعيد
تحية طيبة
التعددية الثقافية واقع ؛ يعترف به حتي غلاة الانقاذيون ؛ ولكن ماذا نحن فاعلون بها ؛ وهل تغني هي - او احترامها والاعتراف بها الخ الخ ؛ عن التعددية السياسية ؛ والتجديد الفكري والاجتماعي ؛ والبرامج التفصيلية التي تقود الي النمو الاقتصادي والي رفع مستوي حياة المواطن ؟؟
اتمني عودتك بشي من التفصيل ؛ وشكرا للمساهمة !!
عادل
|
Post: #35
Title: Re: نحو حزب ديمقراطي للوسط ويسار الوسط السوداني
Author: ودقاسم
Date: 09-20-2003, 11:44 AM
Parent: #1
الأستاذ عادل لك التحية اولا الشكر كل الشكر للتوضيح الذي تفضلت به ، وهو بالنسبة لي تصب في خانة تجميع الجهود التي أنادي بها ، ولهذا ستجدني أحرص الناس على المشاركة إذا تم قبولي كآخر دون إحساس بالندم أو بخيبة الأمل في أني اخترت أن أكون هذا الآخر وسأنتقل بكل رحابة صدر للمشاركة هنا وإقفال الحوار هناك ، لأن هذا البوست هو الأصل في الموضوع ، ولن أخوض في موضوع ردك أو سوء فهمي ، لكني أقول أنني حقيقة لا أميل كثيرا لجعل محاوري أن يقرأ بين السطور ولأ أدفعه إلى الاستخلاص من الملخصات المحدودة ، خاصة إذا كان الموضوع كبيرا بحجم تكوين حزب جديد ، ولا أقبل منه إلا أن يجيب على كل تساؤلاتي ويحاورني نقطة نقطة ولامانع لدي من الانتظار وبذل طولة البال مادام الأمر يستهدف مصلحة عامة وبإعمال الفكر والحجة المنطقة أخي عادل أنا حقيقة أتساءل عن جدوى قيام حزب جديد رغم اتفاقي معك على أن ما هو مطروح لا يلبي تطلعاتنا ، ولا يحل قضايا شعبنا والجدوى هذه أعني بها أولا : النظر إلى الساحة السياسية في الوطن وهل هناك أزمة أحزاب أم ان هناك أزمة طرح فكري ؟ هل هناك أحتكار طائفي أم أن هناك أزمة كادر قيادي له القدرة على البذل والتضحية ؟ هل أطلعنا على برامج الأحزاب القائمة وهل هذا الجديد الذ سنأتي به يضيف جديدا لا يوجد مطلقا لدى القديم ؟ وهل أزمة التنفيذ وأزمة التطبيق التي لازمت القديم هل سيكون هذا الجديد بمنأى منها ؟ وما هي الضمانات لذلك ، ونحن شعب أرهقتنا التجارب حتى أصبحنا كفئران المعمل ؟ هل يكفي أن نجمل نقدنا لأداء الأحزاب القائمة في أنها رجعية وتقليدية وطائفية دون أن نغوص في داخلها ؟ هل نقبل مبررات الإنقلابيين في أن الاحزاب الموجودة لم تتمكن من فعل شئ ولهذا نبرر الانقلاب عليها ؟ لماذا لم تصل الأحزاب الجديدة إلى السلطة ولم تحصل على أي من مفاعد البرلمان ؟ لماذا يستمر عزوف المثقفين عن الإنضمام إلى الأحزاب القائمة ويرون في ذلك عيبا ومنقصة وبالتالي يتركونها فريسة لما يبقيها على حالها دون تطور ؟ متى يتمكن الحزب الجديد من الوصول إلى السلطة ؟ كم مقعدا يتوقع أن يحصل عليه في برلمان ما بعد الفترة الانتقالية ؟ هل أجرينا دراسة مقارنة بين جدوى قيام حزب جديد وبين محاولة تطوير حزب قديم قائم أصلا ؟ أنا أخي عادل قادم من أعماق الريف ، وشهدت العديد من الانتخابات في السودان ، حتى أنني أذكر بعض ملامح انتخابات ما بعد الاستقلال ، وأهلي مهمشون حتى النخاع ، لكنهم ظلوا طيلة هذه السنين يرفصون كل حزب جديد ، رفضوا حزبا أقامه الحزب الشيوعي كجناح له في الجزيرة وهو اتحاد المزارعين ، رفضوا الشيةعي والبعث والأحزاب الاشتراكية ورفضوا الأحزاب المنشقة ورفضوا الجبهة الإسلامية ورفضوا أنصار السنة ورفضوا الحزب الجمهوري ، ورفضوا الاتحاد الاشتراكي ورفضوا المتمر الوطني والشعبي ، وظل كل من يأتي من عندهم يمثل التيار الاتحادي الأصيل ( الوطني الاتحادي ) ولكن في إطار الاتحادي الديمقراطي ، حتى بعد أن انشق الشريف زين العابدين لم يلتفتوا إليه ، واقول أن ذلك غالبية السودان ولذا تجدني لا أريد أن أكون كمن يحرث في البحر ، أو أن أعمل عملا لا استطيع أن أجني ثمرا من ورائه وسأواصل
|
Post: #39
Title: Re: نحو حزب ديمقراطي للوسط ويسار الوسط السوداني
Author: Abdel Aati
Date: 09-20-2003, 03:12 PM
Parent: #35
الاخ العزيز ودقاسم
يا اخي لا شكر ولا حاجة ؛ والبيناتنا عامرة ؛ وحتي الاخوان في البيت الواحد يختلفوا في تقييم الامور ؛ ونحن هنا نخاطب قضايا وطن ؛ ولا اري في ذلك مكانا كبيرا للذاتيات ؛ ثم اني اري اننا وان اختلفنا ؛ فاننا في مواقع مختلفة من الخندق الواحد
بالنسبة لاسئلتك المتعددة؛ فدعني اجاوب عليها الان ؛ علي امل الرجوع لمساهمتك الاقدم بهذا البوست ؛ طالما يتوفر الوقت والقدرة
اعتقد ان الازمة السياسية هي ازمة مؤسسات وازمة برامج ؛ وعندما اقول ازمة مؤسسات فانا اقصد الاحزاب السياسية والمنظمات المدنية ؛ وقد اشرت الي ذلك اكثر من مرة ؛ وتناولت ازمة الحركة السياسية السودانية في مقال مطول باسم ازمة المشروعية في الحركة السياسية السودانية ؛ نشر في هذا المنبر؛ وساحاول ان اجده واربط هذا النقاش به
اما ازمة البرامج ؛ فهي ناتجة عن تغول الايدلوجي علي الواقعي ؛ والعقيدي علي التطبيقي ؛ والعمومية علي التفصيلية ؛ والتجريد علي التحديد ؛ ولو لاحظت فان معظم احزابنا تعيش علي الشعارات ؛ وقد كان مدخلي لادراك هذا التناقض مقال الاخ العزيز عمار حامد عن ضرورة الانتقال من الفكر العقيدي الي الفكر التطبيقي؛ اما تلك القوي التي انتجت عملا برامجيا تفصيليا - كالصادق المهدي مثلا -؛ فانها في العادة لا تلتزم بها ؛ وتستخدمها للاستهلاك الدعائي فقط ؛ وقد اشار الي ذلك العديد من الباحثين والمراقبين ؛ ودونك بوست الاخ الكريم عزت الماهري عن وعود الصادق لهم في كتم
لكل ذلك فان البديل في نظري يتمحور حول زاويتين : الاولي هي الاصلاح في الاحزاب القائمة ؛ وانا هنا معني بتلك التي علي اليسار ؛وان كنت اعتقد ان ذلك هو جهد من لا يزال يامل في الاصلاح من اعضائها؛ وتكوين احزاب تملا الفراغ الموجود في منطقة الوسط ويسار الوسط ؛ حيث ان اليمين معبر عنه بصورة ثقيلة وكثيفة في الفضاء السياسي السوداني ؛ وهذا جهد اامل ان نسهم فيه
اما في مسالة علاقة الطائفيين والكوادر؛ فاعتقد ان هذه مشكلة تخص الاحزاب الطائفية ؛ وانا ايضا غير معني بها ؛ حيث ان مواقعي السياسية والفكرية والاجتماعية ليست هي لا بالمواقع اليمينية ولا الطائفية ؛ وان كنت اعتقد انه في تلك الاحزاب فهناك تغول للطائفيين واسرهم علي المؤسسة السياسية ؛ اي الحزب -؛ بينما هناك ضعف بائن في مسلكية
|
Post: #40
Title: Re: نحو حزب ديمقراطي للوسط ويسار الوسط السوداني
Author: Abdel Aati
Date: 09-20-2003, 03:12 PM
Parent: #35
|
Post: #41
Title: Re: نحو حزب ديمقراطي للوسط ويسار الوسط السوداني
Author: Abdel Aati
Date: 09-20-2003, 03:12 PM
Parent: #35
الاخ العزيز ودقاسم
يا اخي لا شكر ولا حاجة ؛ والبيناتنا عامرة ؛ وحتي الاخوان في البيت الواحد يختلفوا في تقييم الامور ؛ ونحن هنا نخاطب قضايا وطن ؛ ولا اري في ذلك مكانا كبيرا للذاتيات ؛ ثم اني اري اننا وان اختلفنا ؛ فاننا في مواقع مختلفة من الخندق الواحد
بالنسبة لاسئلتك المتعددة؛ فدعني اجاوب عليها الان ؛ علي امل الرجوع لمساهمتك الاقدم بهذا البوست ؛ طالما يتوفر الوقت والقدرة
اعتقد ان الازمة السياسية هي ازمة مؤسسات وازمة برامج ؛ وعندما اقول ازمة مؤسسات فانا اقصد الاحزاب السياسية والمنظمات المدنية ؛ وقد اشرت الي ذلك اكثر من مرة ؛ وتناولت ازمة الحركة السياسية السودانية في مقال مطول باسم ازمة المشروعية في الحركة السياسية السودانية ؛ نشر في هذا المنبر؛ وساحاول ان اجده واربط هذا النقاش به
اما ازمة البرامج ؛ فهي ناتجة عن تغول الايدلوجي علي الواقعي ؛ والعقيدي علي التطبيقي ؛ والعمومية علي التفصيلية ؛ والتجريد علي التحديد ؛ ولو لاحظت فان معظم احزابنا تعيش علي الشعارات ؛ وقد كان مدخلي لادراك هذا التناقض مقال الاخ العزيز عمار حامد عن ضرورة الانتقال من الفكر العقيدي الي الفكر التطبيقي؛ اما تلك القوي التي انتجت عملا برامجيا تفصيليا - كالصادق المهدي مثلا -؛ فانها في العادة لا تلتزم بها ؛ وتستخدمها للاستهلاك الدعائي فقط ؛ وقد اشار الي ذلك العديد من الباحثين والمراقبين ؛ ودونك بوست الاخ الكريم عزت الماهري عن وعود الصادق لهم في كتم
لكل ذلك فان البديل في نظري يتمحور حول زاويتين : الاولي هي الاصلاح في الاحزاب القائمة ؛ وانا هنا معني بتلك التي علي اليسار ؛وان كنت اعتقد ان ذلك هو جهد من لا يزال يامل في الاصلاح من اعضائها؛ وتكوين احزاب تملا الفراغ الموجود في منطقة الوسط ويسار الوسط ؛ حيث ان اليمين معبر عنه بصورة ثقيلة وكثيفة في الفضاء السياسي السوداني ؛ وهذا جهد اامل ان نسهم فيه
اما في مسالة علاقة الطائفيين والكوادر؛ فاعتقد ان هذه مشكلة تخص الاحزاب الطائفية ؛ وانا ايضا غير معني بها ؛ حيث ان مواقعي السياسية والفكرية والاجتماعية ليست هي لا بالمواقع اليمينية ولا الطائفية ؛ وان كنت اعتقد انه في تلك الاحزاب فهناك تغول للطائفيين واسرهم علي المؤسسة السياسية ؛ اي الحزب -؛ بينما هناك ضعف بائن في مسلكية الكوادر ؛ ليس عن انتاج الفكر والنضال ضد النظام ؛ وانما عن مواجهة البنية التقليدية للمؤسسة المنتمين اليها ؛ وهذا موضوع قد اشرت اليه عن تناقض المثقف السوداني سواء الثوري منه او الاصلاحي
كما ان الهيمنة والتغول لا تقتصر فقط علي الاحزاب الطائفية ؛ وانما تمتد الي الاحزاب العقائدية ؛ فانت تعرف ان بعض الاحزاب تقاد عن طريق شلة ؛ تجمع بينها الكهانة الايدلوجية والصداقة والمصالح او ما يسمي بالمؤسسين ؛ وليس هناك من سبيل تغيير فكري او برامجي او تنظيمي في الحزب دون موافقة هذه الشلة ؛ ولك في قيادة الترابي وتجربة الحزب الشيوعي بل وحتي تجربة الحركة الشعبية مثال واضح
انني اذا ما ضقت ذرعا بسلحفائية صيرورة التغيير في الاحزاب المدنية المقاربة للحداثة ؛ كالحزب الشيوعي والتحالف الوطني ؛ واذا ما وصلت الي قناعة بان ادوات التغيير من داخلها فقيرة ومحدودة ؛ وان نزعات السيطرة واستلاب العضوية فيها عاملة ومهيمنة ؛ فكيف ظنك يكون بموقفي من الاحزاب الطائفية ؛ والتي اعتقد ان هذه المسلكيات فيها توجد بشكل مضاعف وبنيوي ؛ وانها مشتركة اشتراكا مباشرا وعميقا ؛ في خلق الازمة السودانية واعادة انتاجها ؟
|
Post: #42
Title: Re: نحو حزب ديمقراطي للوسط ويسار الوسط السوداني
Author: Abdel Aati
Date: 09-21-2003, 11:53 AM
Parent: #41
مواصلة الرد علي ود قاسم
اما مشكلة برامج الاحزاب القائمة ؛ فنحن نري ان المشكلة بنيوية ؛ اي ان المشكلة ليست في جانب واحد ؛ اذا انصلح انصلحت به البقية ؛ بل انها تشمل جوانب متعددة ؛ ذكرنا منها جانبا ضعف البرامج وعموميتها او حتي انعدامها عند بعض القوي ؛ وضعف المؤسسية ؛ والانتهازية السياسية ؛ وصدقني انه لو وجدنا القوة التي تمتلك برنامجا تفصيليا وواقعيا لحل الازمة ؛ تلتزم به ولا تساوم عليه بانتهازية ؛ ثم انها بنت مؤسسات معقولة تحفظ حقوق الاعضاء والجماهير ؛ وكانت مثابرة في نضالها ومواقفها ؛ مبدئية في تعاملها مع الحلفاء والاصدقاء والاعداء ؛ فاننا كنا سنكون من اكثر الناس سعادة بها ؛ وانت تعرف انني انضممت لتنظيمات كنت احسبها هكذا ؛ وناضلت فيها ما وسعني ؛ 20 عاما غالية من عمري ؛ حتي تبين لي ان الامر مختلف عن تصوراتي ؛ وانني قد خدعت نفسي ؛ حين حاولت ان اري الايجابيات فقط ؛ وتعاميت عن السلبيات والنواقص؛ ومن هنا لا اريد خداعها مرة ثانية
هذا يقودنا لمسالة ازمة التنفيذ والتطبيق ؛ او التناقض ما بين المعلن والممارس ؛ وكيف يخرج الحزب الجديد الديمقراطي من هذه الحلقة ؛ واقول ان الحزب المقترح يمكن ان يخرج من هذه الازمة ؛ اذا ما بني مؤسساته اولا ؛ وبني برامجه ؛ ثم بعد ذلك انطلق لممارسة العمل السياسي من اسس صلدة ؛ حيث ان وجود المؤسسات ؛ والوضوح النظري والبرامجي ؛ هو الذي يحمي الحزب - والشعب - من التوهان في دهاليز ودوامات السياسة السودانية الرثة ؛ والتي سماها الصديق ابكر ادم اسماعيل بالسياسة علي طريقة سوق الملجة
اما عن نقدنا للاحزاب القائمة ؛ فاننا لم نجمله في انها طائفية ورجعية وانتهي البيان ؛ بل حللناه تحليلا دقيقا ؛ وغصنا في مواقفها ؛ وانا من جانبي قد قمت بهذا الجهد في المقال الذي اشرت اليه ؛ عن ازمة المشروعية في الحركة السياسية السودانية ؛ وفي تحليلي في كتابات متعددة لمواقف التجمع ؛ والحزب الشيوعي ؛ وفي بوستات هنا عن موقف احزاب التجمع من قضية المراة مثلا؛ وقد قام بجهد مواز الصديق ابكر ادم عن اطروحات الصادق المهدي الفكرية ؛ ود. احمد عكاشة عن مفاهيم القوي المعارضة في مسائل الحكم والاقتصاد وفلسفة الدولة ؛ ؛ واحمد جلال هاشم عن الخطاب العروبي السوداني ؛ وصلاح الزين عن بنية هذا الخطاب في سياق اللغة ؛ ومعتصم الاقرع ونازك حماد عن جذورالتبريرية والاعتذارية في التعامل مع الطروحات العلمانية وعن ثقافة الحرب ؛ وابراهيم علي ابراهيم -المحامي - عن ضعف المؤسسات الحزبية ؛ الخ الخ ؛ مما ينفي عن هذا النقد صفة العمومية والمصادرة
انني اعتقد ان هذا الجهد النظري الغني ؛ قد آن له ان يترجم الي عمل برامجي وتنظيمي ؛ في ظل مؤسسة تحاول ان تتجاوز المنقود ؛ وتبني ما ظل يلهج بع عشرات الديمقراطيين وعشرات النقاد؛ لحركتنا السياسية من يمين ويسار .. بل اني اقول ان هذا قد اصبح واجبا علي هؤلاء الديمقراطيين وهؤلاء النقاد ؛ ان ينتقلوا من مرحلة النقد الي مرحلة التنظيم ؛ ومن مرحلة الهدم الي مرحلة البناء ؛ وان يضعوا كل جهدهم واقوالهم وظروحاتهم في الممارسة العملية ؛ وان يكشفوا عن معدنهم ؛ وهل هم سيكونوا في الممارسة نوعية جديدة؛ ام سيكرروا اخطاء من سبقوهم .. ان مصداقيتنا كنشطاء سياسيين وكاصحاب نظرة نقدية اعلناها مرار ا؛ تقتضي ان ندخل الباب من مصراعيه ؛ وان نري الناس ما في جعبتنا وامكانياتنا
مبررات الانقلابيين مرفوضة ؛ لانها تبني علي نقائص الاحزاب ؛ لتبني نظاما سافرا للقمع وقهر الحريات وتمريغ الكرامة البشرية ؛ اي انها تخوفنا من المشي علي الرمضاء ؛ لكيما تجعلنا نمشي علي الجمر ؛ ونحن لم ولن نساير الانقلابيين ؛ بل اننا في سعينا لبناء حزب ديمقراطي متين ؛ يعمل علي تجاوز قصور الاحزاب القائمة ؛ انما ننزع احد اسلحة الانقلابيين من بين ايديهم ؛ اذ انهم ؛ لو صح عزمنا ونجحنا في مسعانا ؛ لن يستطيعوا القول ان كل الاحزاب فاسدة مفسدة ؛ انتهازية ؛ قائمة علي الاشارة او الولاء العقدي الاعمي ؛ وان كل السياسيين والناشطين انتهازيين مباعين ومبيوعين الخ الخ من اساليبهم التي توصف ظواهرا حقيقية ؛ لتبني علي اساسها باطلا عظيما
لا اتفق معك حول ان المثقفين قد عزفوا عن الدخول عن الاحزاب الطائفية او العقائدية القائمة ؛ بل لقد تقاطروا عليها ذرافاتا ووحدانا ؛ ودونك حزب الامة وقيادات مثقفة فيه ؛ مثل عبدالله خليل ومحمد احمد المحجوب واحمد ابراهيم خليل وبشير عمر الخ الخ ؛ والاتحادي وشخصيات مثل محمد توفيق وعلي محمود حسنين وعلي ابوسن وابو حريرة ؛ والجبهة الاسلامية واغلب كادرها الجامعي ؛ والحزب الشيوعي وكادره المثقف ؛ الخ الخ ؛ بل اني اعتقد ان المثقفين قد اضافوا لها دماءا جديدة ؛ وانها انقذوها من الموت ؛ وانها كانوا في خدمة الطائفية ؛ والتي مضغتهم واخذت ما فيهم من حلاوة ؛ ثم لفظتهم لفظ النواة ؛ لما اتضح لها انهم ادوا مهمتهم ؛ ودونك تجربة ابوحريرة مثالا ساطعا علي ذلك
واواصل
|
Post: #43
Title: Re: نحو حزب ديمقراطي للوسط ويسار الوسط السوداني
Author: Abdel Aati
Date: 09-21-2003, 11:57 AM
Parent: #42
بالنسبة لمتي يصل الحزب الجديد الي السلطة ؛ فنتمني ان يتم ذلك باسرع ما يمكن ؛ وان كان الامر كما تعرف ليس بالتمني ؛ وانما ببناء ادوات الحزب ؛ وتوفير الموارد المالية -الشريفة والواضحة - والتخطيط المبرمج ؛ وبناء الكوادر والمؤسسات ؛ وطرح خط سياسي واضح يدعمه عمل اعلامي متطور
اعتقد انه اذا كانت الفترة الانتقالية سنتين ؛ وهذا ما نطرحه ؛ كحد اقصي للفترة الانتقالية ؛ فان الحزب يمكن ان يؤمل في 10% من مقاعد البرلمان ؛ اما اذا كانت ثلاثة ؛ فان النسبة يمكن ان تصل الي 15% ؛ ونحن من حيث المبدا نرفض رفضا قاطعا ان تكون الفترة الانتقالية اكثر من ثلاث سنوات ؛ ولو اقر مثل ذلك فسنعتبر نظامها غير شرعي ونحاربه كما نحارب اي نظام غير شرعي ؛ فاي فترة انتقالية تتكون ست سنوات ؛ يمنع فيها الشعب من القرار ؟؟ اما اذا كانت الفترة الانتقالية عاما واحدا ؛ فاننا نؤمل بان نحصل علي ما بين 4 الي 7 بالمائة من المقاعد
في الدورة الثانية للبرلمان ؛ اي بعد 6 الي 7 سنوات - 3 سنوات الانتقالية كحد اقصي و4 سنوات دورة عادية - فانني اعتقد ان الحزب يمكن ان يطمح في تحقيق نسبة 25 الي 35 من المقاعد في البرلمان ؛ وفي الدورة الثالثة فينبغي ان يحقق من 40 الي 55 من المقاعد ؛ وفي حالة فشل اي من المكاتب القيادية حينها في تحقيق مثل هذه النسب - المتواضعة - فانها ينبغي ان تقر بالفشل ؛ ونستقيل ؛ تاركة لعضوية الحزب سبل البحث عن اسباب الهزيمة ؛ وتغيير عمل وتوجهات وقيادة الحزب ؛ بما يحقق له الانتصار
من الجهة الثانية ؛ فان هناك اساليبا اخري للضغط وتحقيق جزء من البرنامح المطروح ؛ حتي ولو يكن للحزب اغلبية في البرلمان ؛ وذلك عن طريق التحالفات البرلمانية قصيرة الامد ؛ حول مشاريع قوانين بعينها ؛ وعن طريق ضغط الراي العام والصحافة الخ الخ ؛ وذلك لتحقيق اجزاء من البرنامج طالما ان الحزب لا يملك - منفردا او في تحالف برلماني - الاغلبية التي تمكنه من الحكم وتنفيذ برنامجه او اجزاء واسعة من برنامجه
قد تعتبر ان هذه التقديرات مبالغ فيها ؛ وانا اعتبرها تقديرات الحد الادني ؛ واعرف ان الجماهير متي ما امتلكت مثل هذا الخزب ومثل هذا البرنامج وقيادة ترتقي الي مقامها ؛ فانها لن تتاخر ؛ تماما كما لم تتاخر عندما صوتت للوطني الاتحادي مرتين ؛ واعطته الاسبقية علي الطائفية في الخمسينات ؛حتي خذلها وانكسر للطائفية ؛ وحينما صوتت بنسبة 20 % للحزب الشيوعي في الستينات ؛ و17 % في الثمانينات ؛ وخذلها حينما لم يحول اصواتها الي مقاعد
بالنسبة لما ذكرت لي من منطقتك ؛ فانا اعتقد ان الجماهير فيها ذكية جدا ؛ واعتقد انك تقرا موقفهم خطا ؛ خين توصفهم بانهم رفضوا الجديد ؛ فهم لم يرفضوا الجديد بدليل انهم كانوا مع الوطني الاتحادي ؛ وهو حزب جديد ؛ بل رفضوا الجديد المشوه العقائدي ؛ من حزب شيوعي ؛ الي جبهة اسلامية ؛ الي احزاب قومية عربية منبتة عن الجذر السوداني ؛ واعتقد انهم في تصويتهم للوطني الاتحادي - وهو حزب وسطي - فانما يدعم موقفهم هذا راينا ؛ وما وقوفهم مع الاتحادي الديمقراطي الان ؛ الا لان الوطني الاتحادي ذاب فيه ؛ ولانعدام البديل الواقعي المسؤول؛ اما الاتحادي الديمقراطي فقد كاد يكون الحزب الثالث في انتخابات العام 1986 ؛ واؤكد لك انه في الانتخابات القادمة اذا حصل علي الموقع الثالث قينبغي ان يكون سعيدا جدا
من الناحية الاخري فانت لم تقل لي كم عدد الاصوات التي حصل عليها حزب وحدة المزارعين ؛ وحزب البعث ؛ والوطني الاتحادي - غير المنضم للاتحاديين - ؛ في آخر انتخابات برلمانية ؛ وما هي نسبتها المئوية ؛ وهل كان موقفهم يتقدم ام يتاخر عن الانتخابات السابقة ؛ وما هي العوامل التي ادت الي هزيمتهم ؛ اهي ضعف المرشح ؛ ام قلة المال ؛ ام عدم وضوح البرنامج ؛ ام الدعاية المضادة ؛ الخ الخ ؛ حيث ان حساب الامور بالفائز النهائي ؛ انما هو تبسيط للاشياء
اما دراستي لنتائج الانتخابات فهي مختلفة ؛ حيث تركز علي نسبة الاصوات التي حصل عليها الحزب المعين ؛ وليس عدد المقاعد ؛ حيث ان الحزب الشيوعي حصل من الاصوات في انتخابات 1965 علي ما يعادل ال 20 % من الاصوات ؛ وقد كانت ضعف تقنياته هي السبب الوحيد في عدم فوزه بمقاعد مماثلة ؛ وفي عطبرة مدينتي فقد كان الامر سجالا بين الوطني الاتحادي / الاتحادي الديمقراطي من جهة ؛ والحزب الشيوعي من الجهة الاخري ؛ في كل الانتخابات ؛ بل انه في بعض المعارك تكتلت كل قوي اليمين مجتمعة ؛ ضد مرشح الجديد ؛ الممثل قي اليسار ؛ وقد نجح العامل القائد الحاج عبدالرحمن في انتخابات عام 1968؛ كما في كل الانتخابات الاخري كان الحزب الشييوعي هو الثاني ؛ وبفارق في الاصوات بسيط
في انتخابات العام 1986 مثلا ؛ حصل مرشح الاتحادي علي 6000 صوت ؛ بينما مرشح الشيوعي علي 5500 ؛ ومرشح اتحاد القوي الوطنية الديمقراطية - تنظيم يساري - علي 800 صوتا ؛ ومرشح البعث علي 300 ؛ ولو توحدت القوي الثلاثة الاخيرة ؛ او علي الاقل الشيوعي واتحاد القوي ؛ لفازوا بالانتخابات هناك دون منازع
الامر نفسه يقال علي المناطق الاخري ؛ حيث اني عملت دراسة تحليلية احصائية لانتخابات عام 1986 في مديرية الخرطوم ؛ وحسبت اصوات اربع تنظيمات من الوسط ويسار الوسط ؛ وهي الحزب الشيوعي والوطني الاتحادي - وليس الاتحادي الديمقراطي- وحزب البعث والحزب القومي السوداني - ؛ ووجدت انها لو نسقت ونزلت في قائمة موحدة ؛ لفازت في 10 دوائر ؛ ولامكن فوزها في دائرتين اخريين ؛ ولم اضع في حساباتي اصوات تنظيمين اخريين ؛ هما الجبهة الوطنية التقدمية - تحالف يساريين - وتضامن قوي الريف - تحالف قوي اقليمية ويسارية -
كل هذا قد تم ؛ في ظل عدم وجود هذا الحزلب الديمقراطي ؛ وفي ظل التشنج الايدلوجي للحزب الشيوعي والاحزاب العقائدية الصغيرة ؛ وفي ظل فقر هائل في الامكانيات عانته القوي الجديدة ؛ ورغم ذلك فقد فاز عن اقصي اليسار حسن الطاهر زروق وعبدالخالق محجوب والحاج عبدالرحمن و11 نائبا عن الخريجين ؛ كما فاز في الانتهابات الاخيرة نقد وعز الدين علي عامر ومنصور العجب ومحمد صالخ ابراهيم من اليسار الماركسي ؛ ومن اليسار الجنوبي فاز ثلاثة من اعضاء المؤتمر السوداني الافريقي ؛ وفاز 6 يساريين من قائمة الحزب القومي السوداني - من ضمن 8 نواب للحزب - ؛ ونافس محمد العيدروس في عطبرة ؛ وفاطمة اخمد ابراهيم في بري ؛ ومنصور في ابوحمد ؛ ومرشحي وحدة المزارعين في الجزيرة ؛ الخ الخ ؛
تم كل هذا؛ مع ان الحزب الشيوعي لم يكن في تاريخه حزبا انتخابيا ؛ ولم يول العملية الانتخابية وتقنياتها الاهتمام المطلوب ؛ كما ان طبيعته وايدلوجيته وطبيعة كادره وقفت حجر عثرة امام كسبه للانتخابات ؛ رغم حجم الاصوات التي كان يحصل عليها ؛ والتي قاربت ال 20 % في متوسطها في انتخابات الستينات والثمانينات
حزبنا يا عزيزي سيكون حزبا انتخابيا ؛ وسيبني آلة انتخابية يوفر لها افضل كوادره وموارده ؛ كما ان العمل علي كسب انتخابات بعد ثلاثة سنوات ؛ يتم اليوم ؛ ولا اكشف لك سرا اذا ما قلت لك ان تاسيس الحزب ؛ يتم في تناغم وثيق ؛ مع اعداده لخططه وبرامجه وادواته ؛ لاول معركة انتخابية ستواجهه بعد تصفية هذا النظام؛ وللفوز فيها بما بين 5 الي 10 % من عدد المقاعد علي الاقل ؛ ودون ذلك رؤوسنا .
|
Post: #36
Title: Re: نحو حزب ديمقراطي للوسط ويسار الوسط السوداني
Author: الكيك
Date: 09-20-2003, 12:07 PM
Parent: #1
الاخ العزيز المجتهد عادل عبد العاطى قرات بامعان ما كتبته حول فكرة الحزب الجديد وانا اشاركك فى كثير مما كتبت ولكن فى ظروف مجتمع السودان الحالية يصعب تطبيق الفكرة مهما حاولنا من جهد ومثابرة من اجل ترسيخ قيام مثل هذا الحزب .. ومن تجاربي الاجتماعية السودانية التى خبرتها بحكم العمل فى الاعماق الشعبية والمتعلمة والمثقفة وبالمزاج السودانى الحالى الذى يسود بعد هزائم ونكسات اصابت مجتمعنا وجعلته مجتمع غير جاد فى معظمه يصعب تكوين حزب جديد بالمواصفات التى ذكرتها .. اذن ما الحل ؟ الحل فى نظرى هو محاولة الانخراط فى حزب اقرب لهذه الافكار فى البرنامج الفكرى يكون حزب وسط مثل الحزب الاتحادى او الامة والعمل من داخلهما لمدة دورتين انتخابيتين فى هذه المدة تتضح الافكار المتقاربة بين الاشخاص ويمكنهم ت فرض رؤيتهم فى المستقبل ..ومن ثم واذا تعذر لهم ذلك يمكنهم فى هذه الحالة الانفصال وتكوين الحزب المراد كما يحدث فى كثير من دول العالم الديموقراطية
|
Post: #44
Title: Re: نحو حزب ديمقراطي للوسط ويسار الوسط السوداني
Author: Abdel Aati
Date: 09-21-2003, 12:13 PM
Parent: #36
الاخ الكيك
تحية طيبة ودعني انتهز الفرصة لاهنئك واشكرك علي جهدك الاعلامي الكبير في هذا البورد ؛ واتحافنا دائما بالجديد من الاخبار والمعلومات.
بالنسبة لطرحك فهو يتوافق مع سؤال طرحه الاخ ود قاسم ؛ حول جدوي تاسيس احزاب جديدة ؛ وهل ليس من الافضل العمل في الاحزاب القائمة وتطويرها ؟؟
انا اعتقد ان الامر يعتمد علي تقييمنا للاحزاب القائمة ؛ فاذا كما نري فيها ايجابيا اكثر من سلبيا ؛ واذا كنا نري فيها ادوات التغيير كامنة ؛ واذا كنا نؤمن بانها احزاب ديمقراطية مكفول فيها الحوار الفكري والسياسي وتخضع للمؤسسية ويسود فيها راي الاغلبية ويتم فيها تداول مؤسسي للسلطة والافكار البرامج والتكتيكات ؛ فمن الطبيعي ان الجواب يكون بالعمل من داخلها توفيرا للجهود ؛ ولتحقيق فاهلية اكبر
اما اذا كنا نري انها احزاب مشوهة وهي هياكل ديمقراطية مزعومة من غير محتوي ؛ وان من بيده القيادة والمال والسطوة يتحكم فيها دون اعتبار لراي العضوية ؛ وانها احزاب الرجل الواحد وشلته وحاشيته ؛ وانها غير مبدئية في مواقفها ؛ منعدمة فيها البرامج ؛ انتهازية في تعاملها مع الاصدقاء والخصوم ؛ محكومة بعقلية تاجر سوق الشمش ؛ فان الابتعاد عنها ومواجتها والخروج منها لا يصبح مفترضا فحسب ؛ بل يكون واجبا
انا من اصحاب الراي الثاني؛ وقد كتبت كثيرا في بوستات عن حزب الامة والاتحادي ؛ لماذا اري فيها ما اري ؛ كما ان تيارات الاصلاح والمؤسسية والتجديد ؛ الحقيقية منها والمزيفة ؛ قد اوضحت في كتاباتها ومواقفها عن طبيعة هذه الاحزاب ؛ ما لا يدع لي مجالا للتردد
اما اذا وصلنا الي هذه القناعة ؛ فعلينا العمل وفقها ؛ ولا ازعم ان تاسيس حزب جديد يقوم علي ما ذكرت من مواصفات ؛ امر سهل وهين ؛ بل هو صعب وخطير ودونه عقبات وعقبات ؛ وسيتم الترصد له ومحاربته من الاصدقاء والاعداء ؛ ولكنه ليس مستحيلا ؛ لانه ليس هناك مستحيل
انني اعتقد ان ظروف الاحباط وانعدام الامل هذه ؛ هي بالضبط التي تفرض علينا العمل ؛ واشعال شمعة الامل مرة اخري
مع كامل التقدير
عادل
|
Post: #38
Title: Re: نحو حزب ديمقراطي للوسط ويسار الوسط السوداني
Author: Omer54
Date: 09-20-2003, 02:37 PM
Parent: #1
Brother Adil
I would like to congratulate you on this initiative. I was worried about the political participation and one’s contribution in the country development. However, always I found myself distasteful and lost interest in view of the parties’ behavior and the political activities in general.
Your suggestion, for me, is a way out and a chance for the active and positive contribution in the country’s problems. The pitch is a good initiative however, it needs fair and constructive discussions. And from this point I would like to contribute.
I notice your pitch is for creation a party for the Middle and left Middle I wonder why left Middle, is it not enough to be only Middle, in any party there is natural distribution of its members in right, left and middle. Why are you insisting on left in particular?.
Qoute
“القضية الثانية وهي كيفية التعامل مع حزبي الانقاذ القائميين : المؤتمر الوطني والشعبي ؛ وعدد من الاحزاب والتجمعات الصغيرة التي تدعم النظام الدكتاتوري او ساهمت في قيامه وتوطيده ؛ ورايي الشحصي ان تحل هذه الاحزاب ؛ وليس ذلك لاسلاميتها او قيامها علي اساس ديني "مزعوم" ؛ وانما لانها منظمات اجرامية ؛ وان يمنع كل من ادين بجرائم انتهاك حقوق الانسان او الفساد او توطيد النظام الديمقراطي من قادتها واعضائها؛ من ممارسة العمل السياسي لعدد كافي من السنين ؛ هذا عدا العقوبات الجنائية والمدنية طبعا ؛ اما باقي العضوية ممن لم يثبت عليهم ارتكاب هذه الجرائم ؛ فلا حجر عليهم في ان ينضموا الي ما يروق لهم من الاحزاب ؛ او يؤسسوا احزابهم اذا ما راؤا ذلك” Unquote
You identified the aforementioned parties as illegible to participate in democratic life, their sin is primarily on their criminal record etc. I believe you mean their role in conducting a dictatorship through military coup. I would like to draw your attention that the Umma and Communist parties had did the same in 1958 and 1969 respectively. I think we need most importantly reconciliation and rhetoric of constructive criticism.
In general, I would like to ascertain you my sincere support to this imitative and I hope the outcome of this discussion would emerge to be positive.
Finally, I regret writing in English that due to the Keyboard problem.
Many regards.
|
Post: #45
Title: Re: نحو حزب ديمقراطي للوسط ويسار الوسط السوداني
Author: الكيك
Date: 09-21-2003, 12:18 PM
Parent: #1
انا متابع هذا البورد بانتباه شديد ..لكن كل المشاركات التى اتت بعد عمر 54 لم تظهر عندى المروة ....رغم ان الكمبيوتر جديد ارجو الاسعاف السريع
|
Post: #46
Title: Re: نحو حزب ديمقراطي للوسط ويسار الوسط السوداني
Author: إسماعيل وراق
Date: 09-21-2003, 12:58 PM
Parent: #45
الأخ عادل عبد العاطي تحية طيبة.،
أولاً أثمن جهدك ومثابرتك وإجتهادك الدائم وعلى كل حال لك إجر الإجتهاد وإن أختلفنا معك في كثير مما تورده وتجتهد فيه. تابعت هذا البوست وكنت حريص على متابعة ردودك وقبل ذلك طرح فكرة حزبكم الوليد.. ومما لفتي إنتباهي أن تاريخ التبشير بميلاد حزبكم وتاريخ إستقالتك من التحالف متقارب من حيث المدة الزمنية والسؤال هنا هل كنت تفكر مع الأخرين في تكوين هذا الحزب وأنت عضو بالتحالف أم أن الأمر برمته أتى بعد تاريخ إستقالتك؟.. ومن ناحية أخرى ألا تتفق معي أنه من الأجدى أن تعطي الأولوية لطرح برنامجكم بصورته النهائية ومن ثم تترك للجمهور مناقشته والحكم عليه من بعد ذلك؟.. ألاحظ أنك مفرط في التفاؤل في مسألة نمو حزبكم بطريقة سريعة وهذا من حقك ولكن يجب أن نضع في إذهاننا كيفية التعامل مع الواقع السوداني المتشابك.. تقول أن بإمكانكم تحقيق ما نسبته 5% إلى 10% من المقاعد في أول عملية إنتخابية.. هذا القول يدل على أنكم تركزون جهدكم فقط في الوصول إلى سدة السلطة دون مراعاة للجوانب الأخرى الفكرية منها والإجتماعية وبرهنت على ذلك بقولك " دون ذلك رؤوسنا". وهذا قول يحمل أكثر من دلالة ومعنى.. هل نفهم بأنكم إن لم تحققوا تلك النسبة المذكورة سوف تتمردون على الواقع أم ماذا؟.. قلت أن حزبكم سيركز على الشباب والمرأة وهذا فهم فيه كثير من العلل بإعتبار أنكم تستهدفون شرائح معينة من المجتمع دون الأخرى... هذه بعض الملاحظات العامة ولكني سأعود بالتصيل لمناقشة بعض ما أوردت.. وقبل أن أختم تجدني متفق تماماً مع ما أورده الأخوين ودقاسم والكيك. لك تحياتي.،
|
Post: #52
Title: Re: نحو حزب ديمقراطي للوسط ويسار الوسط السوداني
Author: Abdel Aati
Date: 09-22-2003, 10:23 AM
Parent: #46
الاخ اسماعيل وراق
تحية طيبة
شكرا لمساهمتك القيمة ؛ وعلي متابعتك
امابخصوص السؤال الاول ؛ فاقول لك انني وانا في التحالف قد طرجت اكثر من مرة ان التحالف ليس هو نهاية المطاف ؛ وانما هو محظة صغيرة في سكة النضال ؛ وان تطوره مرهون بان ينجز وحدة اكبر للقوي الجديدة ؛ ولكن سير الوحدة مع الحركة الشعبية ؛ والذي استمر لمدة عام ونصف ؛ اوضح ان التحالفات الجبهوية فيها الكثير من الميوعة ؛ وان افضل الطرق هب ببناء حزب سياسي برامجي واضح ؛ والانطلاق منه الي مخاطبة الواقع السوداني ؛ ولذلك فان الوجود في التحالف ؛ ورؤية ازمته ؛ لا يمنع من التفكير حول بدائل جديدة ؛ وليست هناك سياسة بلا سياسات وتكتيكات بديلة ؛ ومشروع هذا الحزب هو رد علي منهج ان هناك طريقا واحدا لممارسة العمل السياسس ؛ هو طريق الاحزاب غير المؤسسية والتحالفات الانتهازية واهتزاز المشروعية الخ الخ من امراض الحركة السياسية السودانية الماثلة ؛ التي اعرفها وتعرفها
اما مسالة عرض برنامجنا علي الجماهير ؛ فهذا يتم من خلال هذا النقاش ؛ ومن خلال منابر اخري ؛ وسيتم بصورة كاملة عنما يتاسس ويترسخ الحزب ويبني ادواته الاعلامية ؛ اذ لا اعرف كيف يمكن ان يطرح حزب برنامجه وهو لم يتاسس تماما ولم يبن ادواته الاعلامية ؟؟ اما اذا اردت اننا لا ينبغي ان نؤسس الحزب دون ان نعرف اذا ما كانت الجماهير تقبل الفكرة ؛ فاقول لك انه ليس هناك اداة غير الانتخابات والهملية الانتخابية لمعرفة تاييد الجماهير او عدمها؛ كما اننا جزء من هذه الجماهير ؛ ومن حقنا تاسيس ما نشاء كجزء من حقوق الانسان الطبيعية في الراي والتنظيم ؛ ونحن مسؤولون عما نقيم ؛ حتي تقول الجماهير كلمتها في انتخابات ديمقراطية وعادلة
بالنسبة لما سالته عن النسب التي نطمع في تحقيقها ؛ فانا اقول لك انه يحكمنا تشاؤم العقل وتفاؤل الارادة ؛ ولم تات هذه التقديرات من فراغ .. اما كوننا نبني الحزب انتخابيا ؛ فهذا شي مقصود ومبرمج ؛ حيث اننا نؤمن بان الطريق الصحيح للوصول الي السلطة هو الانتخابات ؛ فهل نبني الحزب في الحالة هذه حزب كادر وللصفوة ؛ ام حزبا جماهيريا انتخابيا ؛ اما تساؤلك هل غرض حزبنا الوصول الي السلطة ؛ فاقول لك نعم ؛ ولكننا خلافا للاحزاب الاخري - والتي هدفها كلها الوصول الي السلطة كما تعلم - فنحن سنستخدم السلطة لتحقيق البرنامج الذي صوتت لنا علي اساسه الجماهير ؛ وليس للتراجع عنه والدخول في تحالفات انتهازية وخلف الوعد ؛ كما يفعل الاخرون ؛ ودون ذلك ايضا رؤوسنا
كما اني اسالك ؛ هل تعتقد ان نسبة 5 الي 10 بالمائة تحقق الوصول الي السلطة ؛ وهل نسبة 25% بالمائة تحققها؟ كلا ؛ بل النصف او اكثر ؛ تحقق لك الوصول الي السلطة وتحقيقء برنامجك كاملا ؛ وقد افترضنا اننا يمكن ان نقارب هذه النسبة في الدورة الثالثة ؛ اي لو كانت الفترة الانتقالية ثلاثة سنوات ؛ وكل فترة انتخابية هي 4 سنوات ؛ فسيتم ذلك بعد 11 عاما ؛ فهل تعتبر هذا تخطيط من يريد ان يصل للسلطة بسرعة ؛ او ما كان من الافضل ؛ لو كان غرضنا غير مبدئيا ؛ ان ننضم للحركة الشعبية ونسارع الي اقتسام الكعكة التام حاليا ؛ او نوقع معها اعلان قاهرة يكون مدخلنا لاخذ جزء من الكعكة ؟
اما التعبير الذي لم تفهمه ؛ وهو دون ذلك رؤوسنا ؛ فهي لا تعني تنظيم انقلاب او تمرد او ثورة ؛ وانما تعني ان قيادة الحزب في اللحظة المعينة ؛ عندما تعجز عن تحقيق قرارات الحزب وخططه ؛ وتفشل في مهامها ؛ فاناها تذهب وتسقط من القيادة ؛ وتاتي رؤوس جديدة ؛ ونحن كمبادرين ومؤسسين ؛ نضع كل مصداقيتنا لصاللح هذا المشروع ؛ واذا ما فشلنا في اي مرحلة ؛ او انتكسنا للمارسات السياسة الانتهازية ؛ فاننا سنستقيل ولا نرجع ابدا ؛ ولو فعل ذلك احدا غيرنا في الحزب ؛ فصدقني كذلك ليس له مصير غير ان يذهب ويستقيل ؛ ولو كان كل قيادة الحزب ؛ ولو كانت تلك هي معركتنا الاخيرة
عادل
|
Post: #47
Title: Re: نحو حزب ديمقراطي للوسط ويسار الوسط السوداني
Author: Abdel Aati
Date: 09-21-2003, 02:05 PM
Parent: #45
الاخ عمر
تحية طيبة
شكرا علي الاهتمام والتشجيع ؛ وارجو ان يتواصل حوارنا عبر الايميل ؛ حيث يمكن ان ارسل لك مساهمات اكثر تفصيلا
بالنسبة للنقطتين التين اثرتهما ؛ فالاولي بلا شك صحسحة ؛ حيث اننا اذا قلنا ان الحزب للوسط ؛ فمن الطبيعي انه يضم يسارالوسط ؛ وليس هناك اذن من داع لايراد تعبير يسار الوسط ؛ وقد يرجع الامر لخلفياتي اليسارية ؛ وكون يمين الوسط متداخل كثيرا مع اليمين ؛ ولكن اذا ما اتفقنا انه حزب للوسط العريض ؛ فكل التيارات فيه ينبغي ان تكون علي قدم المساواة ؛ والهادي هو البرنامج ؛ والحاكمة المؤسسات
بالنسبة لتساؤلك حول الاحزاب التي اقامت الدكتاتورية ووطدتها ؛ وهي مسؤولة عن الجرائم ؛ فانا -شخصيا - لا اري اقل من حلها ؛ باعتبار مسؤوليتها السياسية ؛ اما حزب الامة والحزب الشيوعي فحديثك حق ؛ حول مسؤوليتهما عن انقلابي عبود ونميري ؛ ولكن هناك شبهة ان قام بالتامر هو تيار بعينه في الحزب ؛ وليس كل الحزب ؛ الامر الذي لا يمكن ان يقال عن الوطني والشعبي والاخوان المسلمين مثلا ؛ وعلي كل الاحوال فانا لم اطرح عزل كل عضويتهما ؛ وانما فقط من اثبت عليه ارتكاب جرائم ؛ وفي ظني ان هذه الاحزاب ؛ بما عرف عنها من انتهازية ؛ ستحل نفسها وتغير اسمها ؛ وان كانت ستكون نفس الكوادر والعناصر والمؤسسات
مسالة اخري تستحق النقاش ؛ تتعلق بما انتهب من المال العام ؛ واصبح في حوزة هذه الاحزاب ؛ وانت تعلم ان للمؤتمر الوطني ميزانية من الدولة !! ؛ وهذه يجب ردها علي داير المليم ؛ ولو بنيت بها البيوت وتزوجت بها النساء
هذا كله ؛ لا يمنع بناء الاجماع الوطني ؛ ولكن بناء الاجماع لا يتم بالتساهل مع من ارتكب الجرائم ؛ افرادا كانوا ام مؤسسات
الاخ الكيك
كل شي عندك علي ما يرام ؛ فقط فقد قمت باضافة تعليقاتي باعلي قليلا ؛ ردا علي الاخ ابو قاسم ؛ ولذلك لم تظهر في النهاية ؛ ارجو ان ترجع لها بعد نهاية بوست ابوقاسم ؛ وعذرا لتكرار بعض البوستات ؛ وساعمل علي شطب المتكرر منها
عادل
|
Post: #48
Title: Re: نحو حزب ديمقراطي للوسط ويسار الوسط السوداني
Author: haleem
Date: 09-21-2003, 02:55 PM
Parent: #1
الأخ عادل...لماذا إنشاء حزب جديد وهناك أطر للوسط ما زالت فاعلة..العضوية السابقة لمؤتمر الطلاب المستقلين لا زالت فاعلة سواء عبر المؤتمر الوطني أو غيره..بل ولهم دار يتجمعون فيها وهوالصيغة الأقرب لما تطرحه حسب ما أوردت أعلاه بل هناك تجمعات لهم في بعض دول المهجر ولي عودة
|
Post: #53
Title: Re: نحو حزب ديمقراطي للوسط ويسار الوسط السوداني
Author: Abdel Aati
Date: 09-22-2003, 10:51 AM
Parent: #48
الاخ حليم
الرجاء الاتصال بي عبر الايميل
ايميلي هو
[email protected]
عادل
|
Post: #49
Title: Re: نحو حزب ديمقراطي للوسط ويسار الوسط السوداني
Author: ودقاسم
Date: 09-21-2003, 03:59 PM
Parent: #1
الأستاذ عادل لك التحية وأنا أعيد القراءة مرات ومرات ، أقول أنك مكافح يصر على بلوغ آماله , وأجدك تبحث كثيرا وبعمق وتستخلص النتائج التي تقنعك بما تفعل ، وهذا كله أمر جيد ، لكن فيما يخص الأحزاب الليبرالية فيما يحلو لي والطائفية فيما يحلو لك ، فإن أحكامك جاهزة ومعممة وأعتقد أنك تلغي فيها منهجك البحثي الشعب السوداني صوت لصالح هذه الأحزاب في كل مرة تتوفر فيها انتخابات حرة ، وهذا بالنسبة لك لا يعني شيئا الخرطوم ، المدين الأكثر كثافة سكانية انتخبت مرات عديدة مرشحي الاتحادي الديمقراطي ، وهذا لا يعني لك شيئا أم درمان مدينة المثقفين والشعراء والمبدعين يفوز فيها مرشحو الأمة ونسبة لا بأس بها من مرشحي الاتحادي الديمقراطي وهذا لا يعني لك شيئا الجزيرة وهي من أعلى الكثافات السكانية في السودان بعد الخرطوم ، ويفوز فيها الاتحاديون والأمة وهذا لا يعني لك شيئا كسلا ، بورتسودان ، الفاشر ، الأبيض ، كتم ، الجنينة دنقلا وغيرها وإذا جمعت هؤلاء الذين يصوتون للوسط فائز زائد ساقط - على غرار ما فعلت للحزب الشيوعي - فإنك ستجد أنك تصنف تسعين بالمائة من الشعب السوداني بأنه إما طائفي وإما منتمي للمثقفين الذين يغازلون الطائفية وإما جهلة ومستغلين وحقيقة أنا لا أفهم كيف ستتاح لك الفرصة للعمل والكسب السياسي وسط شعب كهذا ، طبعا انا لا أتهم الشعب بهذا الاتهام وأقول أم شعب السودان كله وسط ، وهذا الوسط يجد نفسه في حزبي الوسط وخاصة الحزب الاتحادي والناس يا عادل لا يرفضون الجديد لمجرد انه جديد ، إنما لأن الجديد سيكون بالنسبة لهم ( نفس العرق في زجاجات جديدة ) ولأنهم يعرفون هذه الحقيقة فهم لا يلتفتون لهذا القادم الجديد مطلقا ، ومن التجربة والواقع نقول ذلك ، والأحزاب العقائدية في السودان موجودة منذ الخمسينات ، لكن الناس عازفين عنها وقد اثبتوا أنهم حكماء في ذلك أخي عادل هل تظن أن أهل كتم سيدلون بأصواتهم لغير حزب الأمة المرة القادمة ، إذا حدث ذلك فأنا سأكون معكم بعد إثبات هذه الواقعة التي يفصل بيننا وبينها خمس أو ست سنوات وأؤكد لك عادل أن أي ريحة لليسار عموما ضمن أي حزب فإن الناس سيتعاملون معها على أنها الحزب الشيوعي وهو حزب موجود منذ الخمسينات إلا أنه لا وجود له على الساحة السياسية مهما كانت صولاته وجولاته في المدارس والجامعات والمظاهرات
لي طلب أخي عادل وبقية الاخوة الذين ينظرون إلى الحزب الاتحادي الديمقراطي على أنه حزب طائفي ما هي مظاهر الطائفية بالحزب وما هي الممارسات الطائفية عند قيادته ؟
|
Post: #54
Title: Re: نحو حزب ديمقراطي للوسط ويسار الوسط السوداني
Author: Abdel Aati
Date: 09-22-2003, 11:00 AM
Parent: #49
الاخ ود قاسم
تحية طيبة
انا لم اقل ابدا ان اي شي مما تفضلت بذكره ؛ لا يعني لي شيئا ارجو ان تتقيد بكلماتي؛ وان لا تضع في فمي شيئا لم اقله
بل قلت لك ان حساباتي للتاييد ابنيها علي نسبة الاصوات التي صوتت لحزب بعينه ؛ وليس علي الفائز الاخير ؛ وارجو ان تعيد قراءة ما كتبته مرة اخري
سارجع لك بقراءة تحليلية لنتائج الانتخابات من الخمسينات ؛ لاثبت لك ان الشعب السوداني لم يرفض الجديد ؛ بل ان الجديد كان ضعيفا وانتهازيا في جديده
سارجع الي ظائفية الحزب الاتحادي الديمقراطي مرة اخري
عادل
|
Post: #50
Title: Re: نحو حزب ديمقراطي للوسط ويسار الوسط السوداني
Author: kamalabas
Date: 09-21-2003, 04:53 PM
Parent: #1
الاخ عادل تحيه أنقل اليك عمود الاستاذ عبدالله علي ابراهيم نقلا عن سودانايل وفيه شويه نقد للديموقراطيه كممارسه ودعوه لمعالجه نظريه للتشوهات التي افرزها في واحده من قلاع النظريه افتحوا باب الاجتهاد في الديمقراطية الليبرالية د. عبد الله علي إبراهيم [email protected] في انتخابات الكونغرس لعام 2002 فاز 98% من النواب الذين شغلوا مقاعد فيه لدورات مضت وبنسبة اصوات عالية. وقد راي المحللون هذا كدليل علي ان الانتخابات قد بطل مفعولهها لأزلية استيلاء الشاغلين علي مقاعد الكونغرس. فمع أن الناس يصوتون بحرية الا أن اصواتهم لا هنا ولا هناك. وفوز الشاغلين هؤلاء راجع الي ما يسمي الي "الجيريماندرينق" وهو اعادة ترسيم الدوائر الانتخابية بعد كل احصاء سكاني لإستبعاد المناطق التي تصوت ضد شاغل الدائرة وضم المناطق التي تصوت له. وربما تابع القاريء منذ ايام "لجوء" 12 نائب ديمقراطي من مجلس نواب ولاية تكساس الي نيومكسيكو ليحرموا المجلس من النصاب حتي لا يجيز مشروع "جيرماندرينق" يكون ضحيته حزبهم.
لن يمنع تلاشي نظم الماركسية من القول أن الماركسية قالت بما توصل له المحللون اعلاه. وهو أن الديمقراطية الغربية ديمقراطية شكلية في آخر المطاف. ولا يترتب علي هذا بالطبع قبول نظم التشريع البلهاء التي تبنتها الدول الاشتراكية حتي قامت قيامتها. مهم مع ذلك أن لا يستقر عند قادة الرأي عندنا ان التاريخ انتهي بنصر الديمقراطية الليبرالية وأغلاق باب الاجتهاد في ديمقراطية ارحب وأذكي. فامريكا نفسها لم تتوقف عن هذا الاجتهاد. فالمحكمة العليا الأمريكية تنظر الآن قضية رفعها مدع لتحكم بلادستورية قانون السناتور الجمهوري مكين وزميله فينقولد. وهو قانون اجازه الكونغرس ليخضع تبرعات الأفراد والمؤسسات المالية للأحزاب السياسية الي معايير فدرالية تحدد سقوفها.
واستعرض آدم كوهين، المحرر بالنيويورك تايمز، وثائق للدفاع في القضية تكشف أن التبرعات المالية للأحزاب قد نخرت الديمقراطية الأمريكية في اساسها. وتقف هذه الوثائق شاهدا علي ان الأحزاب ضالعة في تمويل مرشحيها للكونغرس وتستخدم حاملي الوظائف الدستورية لخدمة مصالح المتبرعين. وكانت الأحزاب قد جزمت بانها تعمل باستقلال عنهما. فهناك خطاب كتبه الحزب الجمهوري لشركة أدوية يسألها التبرع ب 250 الف دولار لقاء أن تكتب تعليقها علي مشروع تقدم به الحزب حول مسألة صحية. وقال الحزب في خطابه للشركة : "يهمنا ان يتصل التفاهم بيننا متي ما أردنا عرض مشروع علي الكونغرس من الذي لشركتكم منفعة منه". وليس الديمقراطيين بمنجاة من سلطان المال بالطبع. فقد طلبوا من مستثمر في صناعة النفط 100 الف دولار إثر لقاء بالريئس كلينتون انتهي بالتعجيل بعرض مشروع نفطي له.
وتلعب اموال التبرعات دوراً في اختصار طريق أصحابها الي المتنفذين في الدولة. فقد استلم الحزب الجمهوري تبرعاً ب 100 الف دولار من احدهم وكتب يسأله إن كان لقاؤه بالسناتور ترنت لوت مثمراً. وشكر متبرع الجمهوريين علي تيسيير لقائه بحاكم ولاية إلينوي. ووصف الحاكم بأنه تفهم غرضه واجازه. والتزم متبرع آخر للجمهوريين انه سيزيد تبرعه من 100 ألف الي 250 ألف إذا ما غرضه انقضي. وانزعج كوهين للطريقة التي قربت هذه التبرعات بين الأغنياء ورجال السياسة يلقون بعضهم في الفنادق الممتنعة والمشاتي ويتواددون. فبين الخطابات واحد من سياسي يقول لراسمالي "جميل ان التقيت بك في بلازا نيويورك". وقس علي ذلك.
وكاد كوهين يحذر المحكمة العليا أن لا تحكم للأحزاب ضد قانون سانتور ماكين فتفوت فرصة بطولية لتنقية الديمقراطية الأمريكية من دنس المال. وذكر المحكمة بحكمهاالمختلف عليه في انتخابات الرئاسة لصالح بوش. وقال ربما عذرناها عليه لان القضية جاءتها في وقت عاصف. ولكن قضية الأحزاب متمهلة. فاذا حكمت للأحزاب فإن التاريخ سيسجل عليها انها المحكمة العليا التي فرطت في الديمقراطية الأمريكية. افتحوا باب الاجتهاد في الديمقراطية الليبرالية فالكلمة الأخيرة فيها لم تقل بعد. د. عبدالله علي ابراهيم
جامعة ولاية ميسوري-كولمبيا
|
Post: #55
Title: Re: نحو حزب ديمقراطي للوسط ويسار الوسط السوداني
Author: Abdel Aati
Date: 09-22-2003, 11:07 AM
Parent: #50
الاخ كمال
تحية وشكرا للاضافات والنقل المبدع
ابصم باصابعي العشرة علي هذه الدعوة
وستنقل لك ما كتبته عن الموضوع لعدة سنوات خلت
عادل
|
Post: #56
Title: Re: نحو حزب ديمقراطي للوسط ويسار الوسط السوداني
Author: إسماعيل وراق
Date: 09-22-2003, 12:55 PM
الاخ عادل عبد العاطي
تحية طيبة.، وبعد شكرا على تفضلك بالرد وتوضيح بعض النقاط. تحدثت أخي عادل بأن حزبكم هو حزب برنامج ووصفته بأن ثوري البرنامج أيضاً.. ما أعلمه أن كل الأحزاب السياسية السودانية عندما طرحت نفسها على الساحة السياسية أتت ببرامجها.. صحيح قد أتفق معك أن الكثير لم يطبق برنامجه بطريقة شاملة وربما تكون هناك بعض المعوقات التي حالت دون ذلك، ولكنه ليس عذر لها.. وطالما أن الفهم هو فهم برامجي وأن الجميع مشترك في ذلك بما فيهم أنتم القادمين الجدد وأتمنى لكم الإستمرار من أجل تقوية عود الممارسة السياسية، إذن لم تأتوا هنا بجديد، أما إذا كان جديدكم هو حرصكم على تطبيق برنامجكم وتنفيذه بصورة أفضل وصارمة، فستجد من يقول لك من بقية التنظيمات السياسية كلنا حريصون وجادون في تطبيق وتنفيذ برامجنا. مسألة أن الساحة السياسية تحتاج لتنظيم يملأ الفراغ العريض في منطقة الوسط هذا قول يجب إعادة النظر فيه بإعتبار أن حزب الأمة والحزب الإتحادي الديمقراطي هما حزبي وسط ويشغلان مساحة عريضة في الوسط ويمين الوسط ويسار الوسط بحكم طرحهما السياسي والفكري. كما تعلم أخي عادل هناك أجسام كثيرة أفرزها الواقع السياسي السوداني ولكنها وجدت نفسها محصورة فقط في الجامعات والمعاهد العليا، ولم تستطع الجماهير السودانية تقبل برامجها ومنها من مات في المهد وهي صبية بعد، قلت ذلك وفي ذهني تعليق الأخ ود قاسم وهو أن الشعب السوداني لا يقبل الأجسام الجديدة بفهم أنه لن يأتي بجديد، وهو قول فيه درجة كبيرة من الصواب بحكم الواقع أنظر إلى عدد الأحزاب التي أسست بعد الإنتفاضة. قلت أخي عادل اما مسالة عرض برنامجنا علي الجماهير ؛ فهذا يتم من خلال هذا النقاش ؛ ومن خلال منابر اخري ؛ وسيتم بصورة كاملة عنما يتاسس ويترسخ الحزب ويبني ادواته الاعلامية ؛ اذ لا اعرف كيف يمكن ان يطرح حزب برنامجه وهو لم يتاسس تماما ولم يبن ادواته الاعلامية ؟؟ وأنا هنا أتفق معك ولكني أقصد الملامح العامة للبرنامج وأعتقد أنك أوردت جزء منها وكان قصدي أن تورد لنا هذه الملامح العامة بطريقة متكاملة وفي ذهني المثل القائل أن الجواب يكفيك عنوانه. أعلم أخي عادل أن نسبة الـ 5% أو الـ 25% لا تتيح لك الوصول للسلطة ولكنها نسبة لا بأس بها إن صدقت بأن تكون أحد مكونات السلطة، خاصة وأنت مؤمن ببعض التحالفات قصيرة المدى.. ولكن إشارتي لها أتت من تركيزك وتحديدك لتلك النسبة وكأنما الهدف هو تحقيقها دون الإهتمام بالجوانب الأخرى.. ختاماً أقول لك أن من وقع إعلان القاهرة مع قرنق هدفه ليس إقتسام الكعكة ولكنه السعي نحو تحقيق آمال وطموح الجماهير السودانية بسلام حقيقي وكما أتمنى لكم التوفيق طالما نهجكم هو نهج ديمقراطي ولي عودة.
|
Post: #57
Title: Re: نحو حزب ديمقراطي للوسط ويسار الوسط السوداني
Author: Mohamed Elboshra
Date: 09-22-2003, 03:10 PM
Parent: #56
الأخ عادل لي بعض التساؤلات هل حزبكم اليبرالي هو بفس الحزب الذي يسمي نفسه الحزب اليبرالي السودانى؟ كيف ستكون معتدلا اذا وصلت للحكم وانت في البروفايل بتاعك كاتب , محاربة الانقاذ والطائفية، فكيف تساوي بين الاف البسطاء الطائفيين ونظام الانقاذ الذي قتل وشرد الاف الناس؟ وان وصلت للسلطة هل ستعامل الانصار والختمية كمواطنين كاملي الاهلية ؟ ام قصرا ستقرر انت ماهي مصلحتهم؟ ماهى هيكلية الحزب ، من رئيس الحزب ؟ وهل ستسمح بان يتولى غير عبد العاطي رئاسة الحزب؟ هل سيتم مؤقتا اختيار قيادة انتقالية لحين انعقاد المؤتمر الاول؟ وكم سيستغرق من الزمن لحين انعقاد المؤتمر؟ وهل ستكون فترة قبل المؤتمر محسوبة داخل فترة القيادة المحددة؟ ولان السياسة كما قلت فن الممكن، فهل ستكون هناك تحالفات؟ ومع من؟ هل لحزب مصادر تمويل انيا؟ وماهي مصادر التمويل المحتملة؟ ان استمر الوضع علي ماهو عليه منذ 1989 هل نتوقع ان ينضم حزبكم لتجمع؟ وهل ستحاولون ـ ان انضمتم ـ ان تصلحوه من الداخل ؟ وان لم تنضموا ولم يسقط النظام ـ اراك تحسب على الفترة الانتقالية مباشرة ـ فما هي الادوات التى ستستعملونها لاسقاط النظام بمفردكم؟ كيف ستكون العلاقة مع التنظيمات الجهوية ، كالبجا ؟
انها بعض التساؤلات التي اتمنى ان تجد الوقت للاجابة عنها. مع تحياتي
|
Post: #58
Title: Re: نحو حزب ديمقراطي للوسط ويسار الوسط السوداني
Author: degna
Date: 09-22-2003, 03:30 PM
Parent: #57
fully i gree with you , ostaz adil . i well be back soon degna
|
Post: #63
Title: Re: نحو حزب ديمقراطي للوسط ويسار الوسط السوداني
Author: Abdel Aati
Date: 09-24-2003, 08:49 AM
Parent: #58
الاخ العزيز : دقنة
تحياتي القلبية
شكرا علي الدعم والتشجيع ؛ بانتظارك
عادل
|
Post: #61
Title: Re: نحو حزب ديمقراطي للوسط ويسار الوسط السوداني
Author: Abdel Aati
Date: 09-24-2003, 08:44 AM
Parent: #57
الاخ محمد البشري
تحية طيبة وشكرا علي اسئلتم الواضح والمحددة ؛ واسمح لي ان اجيب عليها باختصار وسرعة ؛ عسي ان ارجع لها في فسحة من الوقت ؛ بتفاصيل اعمق
الحزب الذي ندعو اليه ؛ يمكن ان يكون الحزب الليبرالي السوداني
هل حزبكم اليبرالي هو بفس الحزب الذي يسمي نفسه الحزب اليبرالي السودانى؟ الاجابة: الحزب الذي ندعواليه ؛ يمكن ان يكون الحزب الليبرالي السوداني كيف ستكون معتدلا اذا وصلت للحكم وانت في البروفايل بتاعك كاتب , محاربة الانقاذ والطائفية، فكيف تساوي بين الاف البسطاء الطائفيين ونظام الانقاذ الذي قتل وشرد الاف الناس؟ الاجابة: اولا من الصعب ان اقول لك اني ساكون معتدلا او متطرفا ؛ فالاعتدال والتطرف تحسب من موقع معين ؛ ولكن ما يهمني وما اؤكده اني ساكون دائما ملتزما ببرنامج الحزب الذي انا عضو فيه ؛ وساعمل كل جهدي علي ان ينفذ الحزب البرنامج الذي التزم به امام الجماهير ؛ وصوتت له علي اساسه في بروفيلي كتبت محاربة الانقاذ والطائفية ؛ ولم اكتب محاربة ضحايا الطائفية ؛ وهم اهلنا الانصار والختمية ؛ والذين اتضامن معهم ؛ كما اتضامن مع ضحايا الانقاذ ؛ وعندي ان الاف الناس البسطاء ؛ هم من ضحايا الطائفية ؛ اما الطائفية التي اقصدها والتي احاربها ؛ فهي القيادة السياسية لحزبي الامة والاتحادي الديمقراطي ؛ واستغلالهم السياسي للبسطاء ؛ والايدلوجية السياسية والممارسة السياسية التي يعتمدوا عليها وان وصلت للسلطة هل ستعامل الانصار والختمية كمواطنين كاملي الاهلية ؟ ام قصرا ستقرر انت ماهي مصلحتهم؟ الاجابة: الانصار والختمية هم اهلنا ؛ وهم ملح هذه الارض ؛ وهم مواطنون كاملي الاهلية ؛ ولهم حق الاختيار كما كل مواطن سوداني ؛ ومع كل الاحترام لعقائدهم الدينية ؛ فسيخاطبهم حزبنا موضحا لهم شرور الطائفية ؛ واستغلالها لهم ولعموم البلاد؛ ونامل كثيرا ان تنضم اعدادا غفيرة منهم الي حزبنا ماهى هيكلية الحزب ، من رئيس الحزب ؟ وهل ستسمح بان يتولى غير عبد العاطي رئاسة الحزب؟ الاجابة: هيكلية الحزب لا بد ديمقراطية ؛ قائمة علي الفصل ما بين المسؤوليات ؛ ما بين جهات تنفيذية وجهات تشريعية ؛ ووجود جهات قضائية ورقابية يخضع لها الحزب ؛ وعشمي ان يكون هناك التزامعظيم بالمؤسسية ؛ وبنظام الدورات ؛ اي ان لا يحتل اي عضو موقعا قياديا اكثر من دورتين؛ والاتجاه ان تكون رئيسة الحزب امراة ؛ وليس الحزب ملكي الشخصي ؛ لكيما احدد من يكون رئيسا ؛ وانما تحدده عضوية الحزب ؛ اما انا فلا اري نفسي في مكان الرئيس ؛ ولو رشحت لرفضت ؛ لانني اولا اري ان تكون اول رئيسة للحزب امراة ؛ وثانيا اعتقد ااني لا املك مؤهلات الرئاسة ؛ وثالثا لانني اري نفسي في مهام اخري استطيع منها ان اكون اكثر نفعا وفائدة للحزب
هل سيتم مؤقتا اختيار قيادة انتقالية لحين انعقاد المؤتمر الاول؟ وكم سيستغرق من الزمن لحين انعقاد المؤتمر؟ الاجابة: اعتقد انه سيكون هناك شكل قيادي تنسيقي ؛ الي قيام المؤتمر الاول ؛ واؤمن ان المؤتمر الاول سيقوم ؛ قبل نهاية هذا العام
وهل ستكون فترة قبل المؤتمر محسوبة داخل فترة القيادة المحددة؟ الاجابة: هذا يخضع لراي المؤتمر الاول ؛ وان كان رايي الشخصي ان لا تحسب ؛ فهي لا تتعدي الاشهر القليلة ؛ وهي عمل تاسيسي صرف ؛ لا علاقة له بالوجود المؤسسي للحزب؛ كما ليس هناك تاكيد علي ان المجموعة التنسيقية الاولي ؛ ستكون من قيادة الحزب المنتخبة في المؤتمر ولان السياسة كما قلت فن الممكن، فهل ستكون هناك تحالفات؟ ومع من؟ الاجابة: هذا ايضا من المواضيع التي يحسم فيها المؤتمر الاول ؛ والمؤتمرات التي تليه ؛ ةان كان رايي الشخصي الا تكون هناك تحالفات مع اي حزب او تيار ؛ حتي قيام اول انتخابات ديمقراطية في السودان ؛ وحتي يعرف الحزب وزنه الجماهيري ؛ واوزان الاخرين ؛ وحتي يتم الفرز السياسي الاجابة: هل لحزب مصادر تمويل انيا؟ وماهي مصادر التمويل المحتملة؟ ليس للمشروع المقترح مصادر تمويل حاليا ؛ ومصادر التمويل المحتملة هي اشتراكات وتبرعات العضوية والمؤيدين
ان استمر الوضع علي ماهو عليه منذ 1989 هل نتوقع ان ينضم حزبكم لتجمع؟ وهل ستحاولون ـ ان انضمتم ـ ان تصلحوه من الداخل ؟ الاجابة: هذا قرار يرجع للمؤتمر الاول ؛ وان كنت ساعمل بكل وسعي ؛ علي الا ينضم الحزب للتجمع ؛ وان ينقده بلا هوادة ؛ وان يوضح انه بديل خرب ؛ وانه افسد المعارضة السودانية ؛ واضر بها ؛ وقعد بها قعودا كسيحا
وان لم تنضموا ولم يسقط النظام ـ اراك تحسب على الفترة الانتقالية مباشرة ـ فما هي الادوات التى ستستعملونها لاسقاط النظام بمفردكم؟ الاجابة: لا احسب انا علي الفترة الانتقالية مباشرة ؛ وانما كان ردي علي سؤال ساله الاخ ودقاسم ؛ ماذا نتوقع من كسب انتخابي ؛ في اول انتخابات بعد الفترة الانتقالية ؛ ودائما ما تاتي الاجابة علي قدر السؤال ؛ اما ادوات مناهضة النظام فهي كل الادوات الديمقراطية والمدنية الضرورية لاسقاط مثل هذا النظام الفاشي ؛ والغرض الاساسي من نضالنا هو اسقاط و/او تصفية النظام ؛ وليس اقتسام السلطة معه او بناء مساومة تتيح له او لاطراف منه الاستمرار في الحكم كيف ستكون العلاقة مع التنظيمات الجهوية ، كالبجا ؟ الاجابة: ستكون العلاقة معها مبنية علي برنامجها السياسي ؛ وعلي ممارساتها العملية ؛ وبقدر ما اقتربت من الطرح الديمقراطي الليبرالي ؛ في الممارسة والتطبيق ؛ بقدر ما كان الاقتراب منها ؛ وبقدر ما ابتعدت ؛ كان البعد عنها
وشكرا
عادل
|
Post: #62
Title: Re: نحو حزب ديمقراطي للوسط ويسار الوسط السوداني
Author: Abdel Aati
Date: 09-24-2003, 08:47 AM
الاخ نبتة
شكرا علي الاقتراح ؛ اعتقد انه سيكون مفيدا ضمن الاقتراحات حول اسم الحزب
عادل
|
Post: #59
Title: Re: نحو حزب ديمقراطي للوسط ويسار الوسط السوداني
Author: Bushra Elfadil
Date: 09-22-2003, 04:36 PM
Parent: #1
الأخ عادل تحيات زاكيات أرى أن دعوتك لتكوين حزب وسط جديد أفضل من القيام بانقلاب عسكري . لكنها تاخذ من الإنقلابات العسكرية حلم من يقومون بها لإسعاد الحزانى في الشمال والجوعى في الغرب والمطلومين في الجنوب والمهمشين في الغرب إلى آخر السكباج من دعاوى البيرفيكشانيست الدين يبدأون ثورتهم باليوتوبيا والتجرد أو إدعائه وينتهون بكارثة للوطن ووهم إحراز أمجاد شخصية لا يصيبون منها إلا طلاءالثراء المادي وإشباع الجوع للسلطة. أنا هنا لا أهجوك بل اهجوهم لكن من ناحية أخرى فإن الدعوة لتكوين حزب جديد ستواجهها عقبات كأداء أوضح العديد من الإخوان هنا مثل ودقاسم وغيره الكثير منها . فالحزب الجديد يجب أن تكرس وجوده الضرورة . وهو يحتاج لتاريخ فقد كانت الفرصة التاريخية لتكوين أحزاب هي فترة الأربعينات لكن حالياً فهذا زمان التكتلات والكتل لا الاحزاب . لقد أصبحت برامج جميع الأحزاب الديمقراطية السودانية متشابهة للحد الذي يمكنني أن أقول فيه إن حزبكم المقترح لن يختلف حين يتحدث عن إستقلال القضاء عن الحزب الإتحادي الديمقراطي أو حزب الأمة أو الحزب الشيوعي وقس على هذا نفسه الحديث عن إستقلال الجامعات وعن الحريات العامة إلى آخره من البرامج وليست القضية في البرامج بل في تنفيذها وفي تجرد القائمين على هذا التنفيذ وفي إبتكار السبل للتسريع بالخروج بوطننا من وهدة التخلف دون جراح للمواطنين . المطلوب لوطننا في المرحلة الحالية تجميع كافة القوى المؤمنة بالديمقراطية وسيادة القانون بحق وحقيق من أجل السلام ورد المظالم وهذا التجميع لن يغفل بحال الاحزاب الطائفيةطالما هي قاتلت وتقاتل الآن الإتجاه الشمولي الذي افتضحه الشعب بأسره وأصبح وجوده في الزمن الضائع . إن مسالة تجميع السودانيين نحو أهدافهم النبيلة التي يتفقون أصلاً عليها هي من أشق جوانب العمل السياسي وبدون ذلك لا يمكن إنجاز شىء مهم لشعبنا حتى إليكترونياً في الهواء ولكي أدلل على ذلك أحيلك غلى بوستاتك التي طلبت فيها رأياً بسيطاً محدداً الم تواجه بعسر الإتفاق على شىء حتى ولو كان إنتخاب أفضل عشرة كتاب بوستات؟ إن ما أجمع عليه السودانيون طوال تاريخهم قليل لكنه قاد لإنجازات هامة أيام الإستقلال وثورتي أكتوبر وأبريل . لك تحياتي وليس هذا البوست لكي أحبطك ولكن حسبك أن تدعو مثلي لكتلة مثقفين ضاغطة يكون دورها إن تضخمت الضغط على أكبر حزب يفوز في الإنتخابات كي ينجز برنامجه الذي وعد به الشعب فهذا البرنامج هو من التشابه مع برامج كل الأحزاب بحيث يمكنني أن أقول لك هاته كي أبصم عليه قبل أن أراه وهو سيكون مماثلاً لبرنامج حزبكم الذي في طي الغيب الحياد الإيجابي حسن الجوار استقلال الجامعات التنمية الزراعية الشاملة دعم التعليم الاساسي مجانية العلاج التنمية الشاملة إحياء السكة الحديدية إلخ إلخ هل تراني أنقل برنامج حزب ما ؟
|
Post: #64
Title: Re: نحو حزب ديمقراطي للوسط ويسار الوسط السوداني
Author: Abdel Aati
Date: 09-26-2003, 10:19 AM
Parent: #59
الدكتور بشري الفاضل
تحية طيبة
شكرا لك ان اثبت ان الدعوة لتكوين حزب وسط جديد افضل من تنظيم انقلاب عسكري ؛ وان اثبت ان هجائك للمثقفين ليس هجاءا لي
بالنسبة للاحلام فهي ظاهرة بشرية مشتركة ؛ ويبقي ان بعضها له امكانية التحقق ؛ وبعضها احلام يقظة ؛ وبعضها هلاويس
بالنسبة للعقبات المتوقعة في الطريق فنحن عارفون بها ؛ بل ان تاسيس مشروع حزب جديد هو في اساسه محاولة لتجاوز هذه العقبات ؛ ومنذ متي كانت العقبات مبررا لعدم العمل؟
انا اعتقد ان هناك ضرورة لقيام حزب جديد ؛ واعتقد ان الازمة الشاملة التي وقعت فيها البلاد ؛ وفشل القوي المسؤولة عن هذه الازمة ؛ ليس عن حلها فحسب؛ بل عن التعامل معها مطلقا؛ هو اكثر من ضرورة موضوعية لقيام حزب جديد
بالنسبة للعمل الجماعي من اجل الديمقراطية ؛ والذي يعبر عنه التجمع الوطني ؛ فانا اعتقد انه فشل ؛ وذلك لاسباب عددتها في تحليل تجربة التجمع ؛ من اهمها ضعف احزابه وعدم اقتناعها اصلا بالديمقراطية واحتقارها للشعب ؛ ولذلك وجب البحث عن خيارات جديدة ؛ واذا كنا نعتقد ان افة النظام السياسي السوداني ؛ ممثلة في احزابه ؛ فاننا قد وصلنا الي قناعة بان هذه الاحزاب عصية علي الاصلاح ؛ ومن الافضل تركها لاهلها والمؤمنون بها ؛ وتكوين ما نؤمن نحن بانه الحل الامثل
بالنسبة لكتلة المثقفين التي تقول عنها ؛ فانا اريدها من حيث المبدأ ؛ وان كنت لا اعد نفسي مثقفا ؛ وانما ناشطا سياسيا ؛ ولذلك فسابذل جهدي في هذا الصدد؛ واتمني ان تقفوا لنا بالمرصاد ؛ حتي لا نتخاذل عن البرنامج الذي نطرحه
مع شكري لمتابعتك ومساهماتك
عادل
|
Post: #60
Title: Re: نحو حزب ديمقراطي للوسط ويسار الوسط السوداني
Author: nabta
Date: 09-23-2003, 11:03 AM
Parent: #1
....واعلن قيام الحزب واعلن فى التو الاعتراف بعارم عبد العاصى رئيسآ ومفكرآ ملهمآ للحزب. فى الصباح التالى صدرت صحيفة الحزب وكان مانشيتها الاول التحيه للرئيس المفكر عارم عبد العاصى .فى الظهر وعقب الصلاة عاجل عارم عبد العاصى الصحيفه ببيان نارى اخرسها وحل هيئة تحريرها لان كلمة (الملهم) لم تكتب خلف كلمة المفكر الامر الذى اعتبره مؤامره حول لقبه الرسمى. فى ذات المساء اصدر عارم عبد العاصى نسخه جديده من الجريده اعاد مانشيتها الرئيسى الاعتبار للكلمة المفقوده واعادها الى موقعها الطبيعى ضمن طاقم الكلمات المكونه للقبه الرسمى. فى ذات الصفحه احتلت مسابقة ابحث عن الكلمه المفقوده مساحة مقدره اغرت الجائزه الضخمه و المقدمه من احدى المنظمات الخيريه والتى كان عارم قد دافع عنهاـ اغرت اعضاء الحزب بافراد جند فى اجتماعهم للبحث عن الكلمه المفقوده . وبالفعل اعمل الاعضاء اقلامهم الحزبيه شطبآ للكلمات الموجوده فى الاعمدة الراسيه و الافقيه .مجزرة الشطب التى ارتكبها الاعضاء لم تنجو منها سوى جملة واحده دارجه هى :ما عندو موضوع. تردد المسؤل التنظيمى كثيرآ قبل ان يضمن هذه الجمله تقريره التنظيمى باعتبارها الحل للمسابقه . تلقى عارم التقرير فى اول الليل واخذه معه الى سريره الرئاسى وحينما قرأ التقرير صدمته الجمله الدارجه ورغم انه احس ببلاغتها و انطباقها على حالته الا انه اصدر قرارين الاول يقضى باقالة المسؤل التنظيمى والثانى بتحويل باب المسابقات الى باب مواعظ حزبيه واضاف الى لقبه الرسمى صفة واعظ حزبى. فى الصباح بدا له ان قرارت الليل لم تكن حكيمه فقام باستدعاء كاتبه و املى عليه ثلاثه قرارت اولها تحويل الحزب الى طريقه صوفيه بلا جريده رسميه والثانى بتحويل الاعضاء الى مريدين بلا اوراد والثالث يقضى بتنصيبه درويشآ عام بلا الهام. قضى سنوات طويله فى طائفته الصوفيه معزيآ نفسه بان طريقته الصوفيه خير من محاولاته الفاشله فى صباه باكتشاف طريقة البقاء فى معبد الاحزاب .وكما يحدث لاى درويش فقد انجزبت روحه للسماء . اراد اعضاء الطريقه اقامة بكاء رسمى له الا ان المسؤل التنظيمى باغتهم باخراج فرمان صوفى كان قد اصدره عارم عبد العاصى قبل زمان طويل يقضى بتحريم البكاء داخل الطائفه .وقف المسؤل التنظيمى امام الجسد المسجى والذى كان ملكآ لروح الدرويش العام المنجزبه نحو السماء وتمتم بشماته :يا حافر حفرة السؤ وسع مجاريها... قال ذلك لانه كان يعرف ان عارم قد اصدر فرمان تحريم البكاء حينما كان نائبه مريضآ ومشرفآ على الموت وكان محبوبآ اكثر منه عند المريدين .فا صابته الغيره من بكاءهم المتوقع عليه فاصدر ذلك الفرمان ليحرمهم من ذلك فكان ذلك اكثر فرماناته عدلآ. تم تشييعه فى صمت وعجله ولم ترصد عيون المسؤل التنظيمى اي خرق لفرامان تحريم البكاء
|
Post: #65
Title: Re: نحو حزب ديمقراطي للوسط ويسار الوسط السوداني
Author: Abdel Aati
Date: 09-26-2003, 10:23 AM
Parent: #60
الاخ نبته
شكرا لك علي هذه القطعة الكوميدية اللطيفة وهي تكشف بلطف وعمق كيف تدار الامور في الاحزاب التسلطية والفردية حقيقة لقد اضحكتني كثيرا ؛ وحثتني علي التفكير الرجاء كتابة المزيد من نوعها
عادل
|
Post: #66
Title: Re: نحو حزب ديمقراطي للوسط ويسار الوسط السوداني
Author: bushra suleiman
Date: 09-26-2003, 10:40 AM
Parent: #1
الاخ عادل تحية طيبة من اجل ان يكون الطرح على مستوى من الجدية اتمنى عليك طباعته بشكل منسق وارساله للذين ابدوا حماسا للفكرة ليتم تبنيها علنيا وذلك بعد ادخال التعديلات المناسبة عليها،حتى لاتضيع فى زحمة البورد
|
Post: #67
Title: Re: نحو حزب ديمقراطي للوسط ويسار الوسط السوداني
Author: Bushra Elfadil
Date: 09-26-2003, 04:58 PM
Parent: #1
الأخ عادل تحيات زاكيات كما ترى فإنني وخارج هذا البوست اريد ان اعلق أنني ضد اغتيال الشخصية الصادر من اي جهة وقد عانت من ذلك الشخصيات العامة في السودان كثيراً وربما تتجه هذه الجزئية إلى نضج وإصلاح في الاداء السياسي السوداني . نعود لموضوعنا . الناشط الساسي هو أيضاً مثقف وهي كلمة أصبحت تستخدم في إطلاقها كما ترى في الفكر السوداني ولا تشكل تقريظاً كما يبدو وهي معادل لانتليجينسيا التي دخلت في الأدب الساسي العالمى من الروسية . غاية ما أرمي اليه ليس النظر في برنامجكم وآلية تنفيذه لكن في صعوبة البدء من الصفر لتكوين حزب بلوري كريستالي منقى من عيوب السياسة السوداية ومبدئي وصحيح في كل طرحه حد الإشفاق عليه من التطهرية . لقد قدمت نقدا لمثل هذه النزعة في رؤية البعض من خلال فصل في رواية لي لم تصدر بعنوان سيمفونية الجراد والفصل بعنوان جارد الحازم بحيث يبدو فيه جارد كحكيم لا يسمح لشياب الجراد بغلطة لقد زحف أيقاع الحياة وعولمتها على المثل وأصبحت فسحة التأمل في الدقة والتجرد قليلة . قل إنطباعك وافسح لنا لنقول هكذا يريد الشباب الجديد توزيع الفرص . هذا من ناحية ومن ناحية اخرى فقد أصبحت الحقوق التي يطالب بها الشعب السوداني معروفة للجميع فهي من أمثال ديمقراطية وقضاء عادل وغذاء وفير وماء صحي وسكن مناسب وتعليم مبسور وقوي وصحة مبسورة وبنى تحتية وتنمية مستدامة أو مستديمة أو ما شئت ورد المطالم وقضاء عادل وجامعات مستقلة وإشاعة روح الفر والثقافة الحرة وحسن الجوار . هل هذه هي أهم بنود ما يريده شعبنا من برامج بعد تحقيق السلام وهو الركن الصنو للديمقراطية أم لا ؟ إذا كان ذلك كذلك فما هو الحزب الغبي الذي يتغاضى عن وضع برنامج يطالب به الشعب كله . أنظر لبرامج الأحزاب الموجودة حالياً على الساحة الا ترى أنها كلها متشابهة؟ لمواصلة النقاش ذكرت هذه النقطة وحدها أنتظر الرد عليها فغذا جاءني ردك واقتنعت به سأقر بذلك .
|
Post: #68
Title: Re: نحو حزب ديمقراطي للوسط ويسار الوسط السوداني
Author: msd
Date: 09-26-2003, 05:19 PM
Parent: #67
يشعر الانسان بانه دون المقام وهو يحاور الاساتزة بشري الفاضل وعادل عبد العاطي ولكن اريد ان اضع تساولي البسيط لاستاز بشري الفاضل كيف الطريق لخلق حزب حقيقي مرتبط بقضايا الشعب، اظن انك تطالب بنشوء مجموعات مثقفين ضاغطة علي السياسي لتنفيز برنامجه ولكن السوال من هزا المثفق الزي يعاني هو ايضاً ازمة، فاغلب المثقفين السودانين يمارسون عادة التزواج السري مع الاحزاب خدمة لاغراضهم الزائلة حقيقي اومن بان المثقف السوداني في مازق حقيقي وهو واحدمن ادوات القهر والنفاق السياسي في السودان. دمتم للوطن
|
Post: #69
Title: مساهمة الاستاذ سيف الدولة احمد خليل
Author: Abdel Aati
Date: 09-26-2003, 11:33 PM
Parent: #1
الاخوات والاخوة
قبل ان ارجع لمساهمة الدكتور بشري الفاضل ؛ فانني استميحكم عذرا في نقل مساهمة الاستاذ سيف الدولة احمد خليل ؛ والتي عقبت عليها باختصار؛ وتكرم هو علي بمناقشة التعقيب بتوسع
ولقد استاذنت الاستاذ سيف الدولة بنشرها في البورد لاهميتها؛ فاذن مشكورا؛ وها انا انشرها؛ علي امل ان ترفع من درجة الحوار وتوسع من افاقه ومحاوره
عادل
|
Post: #70
Title: Re: مساهمة الاستاذ سيف الدولة احمد خليل
Author: Abdel Aati
Date: 09-26-2003, 11:37 PM
Parent: #69
حوار مع عادل عبد العاطي
حول حزب الوسط ويسار الوسط الليبرالي!!!
سعدت أيما سعادة وأنا أطالع ما كتبتم في سودانيز اون لاين ومن بعده في سودانايل عن دعوة لحوار حول قيام حزب ليبرالي ديمقراطي للوسط ويسار الوسط. جاءت سعادتي لأمرين اثنين، أولهما أنني انتمي إلى تيار الوسط ،وبالتالي فان الموضوع يمثل هما عاما وخاصا علي حد سواء بالنسبة لي، وثانيهما ؛ أن الموضوع قد أوحي إلى بأن ضرورة قيام حزب للوسط قد دخل في دائرة الشعور السياسي وأن هنالك من استشعر الحاجة إلى قيام حزب كهذا الذي تدعو إليه . وهذا ، قطعا ، قد جاء بعد دراسة واعية لواقعنا السياسي، وقراءة سليمة لجدلية التركيبة السياسية ،وقد أكدت فقرات عديدة من مقالك موضوع بحثنا ،حدسي هذا .ورغم أنني اتفق مع كثير مما كتبت إلا أن هنالك ما لا اتفق معك حوله وما أظنه خطأ فكريا وما اعتقده نتيجة خاطئة لمعطيات صحيحة ، علي أي ، خوضك في هذا الموضوع أمر محمود ، وآمل أن يجد البحث والحوار اللازمين لترجمة أشواق هذا التيار الغالب إلى ميكانزم سياسي يخرج بنا من حالتي الاختناق السياسي والاهتراء الفكري اللتين نعاني منهما الآن ، فإذا ما كتب لهذا الأمر النجاح فأنا زعيم بأننا قد تنكبنا طريق الديكتاتورية، الاحتراب،الجهل ،الفقر، المرض والفوضى وإننا قد شارفنا بل كنا علي أعتاب واقع جديد تظلله رايات الديمقراطية ،السلام ،التنمية والوحدة .
الحاجة إلى قيام حزب للوسط حاجة ماسة وضرورة ملحة ، إذ أن التشكيلات الاجتماعية الوسيطة من التكوينات الفئوية ،والتي تواطأنا علي تسميتها بالقوي الحديثة ، وصغار التجار والمزارعين وسكان المدن لم تجد من يعبر عنها تعبيرا حقيقيا ، رغم إن البعض يزعم أن الوطني الاتحادي ومثقفي الحركة الاستقلالية ،كانا يعبران عن هذه القطاعات ، وقد يبدو هذا الزعم صحيحا للوهلة الأولي ، ولكنه يسقط حال تعرضه لنار التحليل الهادئة والقراءة السليمة لتأريخ الحركة الوطنية . هذان الكيانان لم يكونا مستقلين عن الطائفية منذ أن كان إعضاءهما طلابا وظلت العلائق وشيجة بينهما رغم ما يبدو من حالات التمرد والنشوز التي تطل ما بين فينة وأخرى والتي عادة ما كانت تلجمها الطائفية بلي الذراع أو استخدام قانون بيت الطاعة . وحقا فقد كان الوطني الاتحادي الأكثر تمردا لا لرؤية فكرية أو تعارض في الطرح، وإنما يعود الأمر لطبيعة زعيمه المتمردة ولإحساسه انه سواء بسواء مع غيره ،فان كان السيد عبد الرحمن زعيما لطائفة الأنصار والسيد علي زعيما للطائفة الختمية فهو زعيم لطائفة المثقفين،وقد ورد في الأثر ما يؤكد زعمي ،فالأزهري رحمه الله ورغم مآثره التي لا تنكر ورغم افضاله التي لاتعد، لم يكن إلا زعيما طائفيا في زي افر نجي فكون لنفسه شخصية محورية وكاريزما خاصة قامتا مقام السلطة الروحية التي للسيدين، يدعم ذلك قبضة حديدية وسطوة لا تقاوم ،وما اكثر واشهر أكليشيهات ،إلى من يهمه الأمر سلام . لم يكن الأزهري ثوريا ولم يكن كذلك وسطيا ، فقد تبني مواقف اليمين بل وتزيد واشتط ، فمن الذي اجترأ علي حل البرلمان وهو لا يملك سلطة تخوله لذلك؟ من الذي حل الحزب الشيوعي؟ من الذي حقر القضاء؟ من الذي سعي ونادي بالدستور الإسلامي؟ وفي عهد من كانت جريمة عنبر جودة؟ ومتي ما قلنا أزهري فقد أردنا الوطني الاتحادي . فهو آمره وناهيه، وخلاصة الأمر أن الكادر المثقف ذلك الوقت لم يكن إلا مترجما ومعبرا عن الطائفية ومصالحها ومعلوم إن الطائفية لاتعبر أصالة عن التشكيلات الاجتماعية الوسيطة وإنما كانت تعبر بشكل أساسي عن الرأسمالية علي انحصارها حينذاك،البرجوازية الكبيرة، كبار التجار، كبار المزارعين، كبار الموظفين ، زعماء القبائل والبيوتات الدينية وهذا لا ينفي وجود جيوب من الوسط تمثلت في شرائح المثقفين وصغار الموظفين والتجار وسكان المدن… الخ ، وفي هذا لم يختلف الوطني الاتحادي عن حزب الأمة بأي شكل من الأشكال…. ولعل الوهم باختلافه جاء من حقيقة أن الوطني الاتحادي قد دخل الانتخابات الأولى من غير أن يكون مرتميا كلية في أحضان الختمية ،ولكن واقع الحال يقول أن الوطني الاتحادي قد دخل الانتخابات الأولى بمباركة الختمية وبدعم جماهيرها.
نخلص إلى أن الحزبين التقليديين لا يمكن أن يصنف أي واحد منهما في موقع الوسط، وما كان المثقفين فيهما إلا طاقما يدير الحقائب الوزارية والوظائف الإدارية ،فهما من ناحية التحليل الطبقي والاجتماعي يعبران عن التشكيلات الاجتماعية التي تمثل اليمين وكذلك اطروحاتهما وممارستهما السياسية ، ولولا انقلاب جعفر نميري وحلفائه لعلت السلطة التنفيذية السلطة القضائية وحقرتها ولحلت أحزاب ولطبقت القوانين الدينية التي تمايز بين الناس علي أساس ديني ولحكم بالردة علي كل مفكر حر أو مخالف في الرأي ولتفاقمت مشكلة الجنوب ول…………….الخ
هكذا، لم يكن المثقفين في المعسكرين الاتحادي والاستقلالي يوما بمنأي عن الطائفية وتأثيراتها ، [باستثناء احمد خير الذي سقط في مستنقع آخر ] ،ولم تدخل حركة المثقفين هذه دائرة الفعل السياسي إلا وهي ممعنة في طائفيتها ومن ثم يمينيتها ، وليتهم صبروا ولم يفعلوا ، لكان السودان والأجيال اللاحقة يعيشون في أمان وسلام ورخاء وحرية ، ليتهم كانوا في قامة قادة الحركات الوطنية في العالم الثالث حينذاك … كان الحزبان التقليديان سيعبران عن اليمين حصريا ،هذا قبل الحراك السياسي والاجتماعي الذي انتظم السودان في الثلاثين عاما الماضية والذي دفع بالحركة الإسلامية الأصولية إلى دوائر الفعل السياسي لتحتل مواقع اليمين بتمكن واضح ، فتزحزحت الأحزاب التقليدية
قليلا لتحتل مواقع يمين الوسط ولا تزال تمني النفس بمواقعها السابقة… لكنها بأية حال من الأحوال وبحكم طائفيتها وتقليديتها والشرائح التي تنتمي إليها مضافا إليها الأفق والسقف الفكري لقادتها وتاريخها يجعل طريق تطورها ذو اتجاه واحد، ناحية اليمين.
هذا ما كان من شأن اليمين، أما التكوينات الجهوية فهي بالقطع لا تعبر عن تشكيلات اجتماعية محددة ولا تندرج تحت التكوينات الحزبية ولايعول عليها في بناء المستقبل السياسي المنشود .
دعنا نعرج إلى ثالثة الأثافي ، اليسار والذي أعده صرعة من صرعات المثقفين التي كتب لها الفشل والهزيمة ،فلم يشهد السودان في أي يوم من تاريخه حراكا اجتماعيا كان بمقدوره فرز التشكيلات الاجتماعية التي يعبر عنها اليسار ،فلم يحدث الفرز الطبقي لتبرز تلك الطبقات التي يستهدفها برنامج اليسار السياسي ،فلم يكن السودان دولة صناعية تتولد فيها طبقة عمالية تدير ذلك التناقض الرئيس بين العمال وأصحاب العمل ولم يشهد السودان إقطاعا بأي صورة من صوره ولم يكن هنالك نشاطا زراعيا خاصا يفرز طبقة زراع لتقود حركة الصراع الاجتماعي … كان اليسار متمترسا بشكل اكبر في قطاعات المثقفين الذين هم بالضرورة ليس القطاع المستهدف ببرامج اليسار … لذلك ظل اليسار ومازال يلعب في غير ملعبه ويصطرع خارج حلبته في مواقع الوسط والتشكيلات الاجتماعية المكونة له… فاليسار لم يكن له ماض ولن يكون له مستقبل فقد كان ولازال حركة ضاغطة ليس إلا … فليس هنالك من يعبر عنه اليسار في السودان ، وان اطروحاته السياسية تلقي رفضا نفسيا ومزاجيا من جماهير الشعب، وفضلا عما ذكرت فان السقوط المروع للاتحاد السوفياتي طعن في نجاعة الأيدلوجية التي كان يقوم عليها مشروع الاشتراكية العلمية والشيوعية، علاوة علي تفكك أنظمة المشروع العروبي وتهاويها سواء كان بالنسبة للناصرية في مصر او البعث في العراق . هذا الواقع حشر اليسار في مربع ضيق لايجاد المبررات والدفوعات التي تعلل سقوط مشروعاته المريع ،ناهيك عن محاولاته لخلق وجه جديد يطل به علي الشعب السوداني الذي ظل يرفضه دوما. وهذا يقودنا إلى الحديث عن التحالفات السياسية القائمة والدعاوى لتحالفات أخرى ولقيام حزب جامع من الحزبين الناصريين وواحد من أحزاب البعث ومجموعات من الجنوبيين اليساريين وحركة حق أي فلول اليسار والتي
توجه دعوتها هذه إلى حزب المؤتمر الوطني المعارض وبعض الوطنيين الجنوبيين وحركة دكتور عبد الرحيم بلال ودكتور حيدر ابراهيم وشخصيات مستقلة لتكوين حزب الحركة الديمقراطية الاجتماعية إنها لعمري، محاولة بائسة ويائسة من فلول اليسار للتجمع واسترداد الأنفاس للانقضاض علي مواقع الوسط، وذلك بالتحالف مع كيانات وأحزاب الوسط ،لتحييرها وتسويقها للشعب في وجه جديد وفي ذات التو واللحظة ،تمارس حربها ضد أحزاب وكيانات الوسط وذلك بخنقها إعلاميا وسياسيا وتذويبها اجتماعيا في الكيان المتحالف، حتى لايكون هنالك حزب وسطي يعبر عن نفسه بملامح وقسمات واضحةوهو ،أي اليسار يظن انه يضمن بذلك القبول الإعلامي والوجود والفاعلية السياسية ، وهو يعتمد في تحقيق ذلك علي رؤيته الواضحة وحركيته المميزة مقابل عدم وضوح الرؤية والرخاوة التنظيمية التي تتصف بها تنظيمات الوسط كما يعتمد في تمرير مخططاته هذه علي الغافلين والمغفلين وذوي النوايا الحسنة… الدعوة لتحالفات كهذه محاولة لإحياء اليسار ممن يحسنون الظن به ومحاولة منه لضرب تنظيمات الوسط والسيطرة علي مواقعها في التشكيلات الاجتماعية الوسيطة.
وهي في النهاية تحالفات محكوم عليها بالفشل لأنها ستضعف الوسط وتشل صيرورته ليتخلق وليكون الكيان الجامع الذي يعبر عن التيار الأساسي في حركة التغيير الاجتماعي والسياسي ومن ثم هم بوعي أومن غيره يعيقون حركة التطور الطبيعي للحركة السياسية والاجتماعية ، فضلا عن هذا فان الفشل حليف لمثل هذه التحالفات لعدم الوضوح الفكري، وعدم الوحدة الفكرية ،،والعقائدية التي تشكل خلفية لمعظم ناشطي هذه الكيانات ، مما ينذر مستقبلا بالشتات والتشرذم والانسلاخات ، وبالطبع فان المنسلخين سيكونون من أحزاب اليسار بعضويتهم التي دخلوا بها للتحالف زائدا ذلك الصيد الميسور من تنظيمات الوسط والأفراد… مستفيدين من المقاربة التي تخلقها أجواء التحالفات.. هذه التحالفات محكوم عليها بالفشل لان تأريخ بعض رموز هذه الكيانات يقف حائلا بينها وبين القبول الجماهيري.
وقبل أن ادلف علي موضوعي الأساسي أود أن أؤكد أن الوسط لن يستطيع أن يكون ليبراليا ،فالليبرالية منهج فكري يعني ديمقراطية المؤسسة السياسية والحرية الاجتماعية والاقتصادية أي الدعوة إلى نظام رأسمالي وحتما هذا لا يعبر عن القطاعات التي يمثلها الوسط ، فالوسط مهما اختلف الناس حول تعريفه،فهو يظل تيارا ينبسط علي كل التشكيلات الاجتماعية الوسيطة ، من مثقفين ومهنيين وصغار المزارعين والتجار وسكان المدن والقوي الحديثة ، وهو بالتالي لا بد من أن يعبر عن رؤية فكرية وسيطة تقع وسطا بين الطرح الفكري لليمين واليسار.
فمؤسسة الدولة يجب أن تقوم علي ديمقراطية راشدة تراعي أحوالنا الاجتماعية وقد يجري عليها تقييد في شروط الأهلية للترشيح مثلا بالتواطؤ علي سقف تعليمي محدد للمرشحين ، ولا بد أن تكون قائمة علي فصل السلطات الثلاث واستقلالية القضاء وحرية النشر والصحافة والتعبير والاعتقاد والتنظيم وكافة الحقوق الأساسية، وان يكون التمثيل الانتخابي نسبيا في كل الأجهزة المنتخبة وينسحب ذلك علي الأجهزة المعينة كالجهاز التنفيذي والقضائي ،يراعي في ذلك تمثيل المجموعات ألاقليمية والجهوية بنسبها الحقيقية
يتبع
|
Post: #71
Title: Re: مساهمة الاستاذ سيف الدولة احمد خليل
Author: Abdel Aati
Date: 09-26-2003, 11:45 PM
Parent: #70
أما علي مستوي الطرح الاجتماعي فالمساواة هي الإساس، والمواطنة هي مناط التكليف ومسوغ اكتساب الحقوق، فلا فرق لرجل علي امرأة ولا لمسلم علي مسيحي أو وثني، أو عرقية علي أخرى وثقافة علي ثقافة، فالناس كلهم سواسية كسبا لما يستحقون والتزاما بما يجب عليهم القيام به حيال الدولة والمجتمع.
ولعل وسطية الطرح الفكري تكون اكثر وضوحا حين الحديث عن الطرح الاقتصادي، والطرح الاقتصادي معلوم انه أساس التصنيفات السياسية، فبعد حادثة البرلمان التاريخية التي جلس اليمين فيها يمينا واليسار يسارا ، نشط الأدب السياسي لخلق التكييف الفكري والنظري لهذه التصنيفات فالذين ينادون بتمليك وسائل الإنتاج للدولة انفردوا بديباجة الاشتراكية واليسارية والذين نادوا بتمليك وسائل الإنتاج للأفراد علقت بهم الرأسمالية واليمينية . وحق للوسط أن يجد سبيلا بين هذين الطرحين وبذلك تكون ملكية وسائل الإنتاج جماعية ،للشعب كله ،من خلال قطاع تعاوني رائد تملك فيه وسائل الإنتاج بشكل مباشر للذين يعملون وينتجون في المشاريع التعاونية المختلفة زراعية أو صناعية اوخدمية ، هذا فضلا عن ادوار مرسومة ومجددة لقطاع عام ،خاص ومختلط.
هكذا يتكامل طرح الوسط الفكري ،سياسة واجتماعا واقتصادا ،ولنا في السودان أن ندعوا الوسط لتبني اطروحات يتراضى عليها الناس جميعا فيما يختص بالمشروع القانوني الذي يجب أن يتكيف مع الانتماءات العقائدية والثقافية لجموع أهل السودان فلا بد أن يرتكز علي الأعراف ويسترشد بالأديان فيما ليس فيه خلاف. وكذلك مشروع السياسة الخارجية التي تعبر عن وجودنا الجغراسياسي، الثقافي، العقدي .فالسودان أفريقي ،عربي مسلم،،،له وجود إقليمي معقد فحدوده مفتوحة علي ثمانية دول وهو ضمن منظومة القرن الأفريقي وضمن منظومة الشرق الأوسط والساحل والصحراء وشرق ووسط إفريقيا، لا بد أن تكون سياسة وسطية متوازنة تهدف في الأساس للمصلحة الوطنية في المقام الأول والأخير.
ولا يفوتنا أن نذكر السياسة التعليمية التي يجب أن تكون محصلتها محو الأمية أبجديا وحضاريا ومحصلتها الكادر المؤهل لقيادة التنمية من عمال وفنيين مهرة تزودهم التقنيات العالية والتعليم المهني بما يحتاجونه لاداء مهامهم الموكلة إليهم ومحصلة هذه السياسة التعليمية يجب أن تكون في إلزامية التعليم وتشجيع البحث العلمي والاهتمام بالتخصصات الرفيعة والعلوم الحديثة وفي ذلك هي تستند علي فلسفة قائمة علي تنوع ثقافاتنا ،لغاتنا ولهجاتنا ومن ثم فهي تستند علي التنوع في مناهج العليم ، هذه السياسة التعليمية مشفوعة بسياسة ثقافية تبعث ما اندثر من ثقافاتنا الثرة المتنوعة كلها لتتحاور وتتمازج مكونة ثقافة أهل السودان.ولتوطيد التعايش والتمازج القومي لابد من إشاعة ثقافة الوحدة وإشراك الشعب في حكم نفسه بتبني حكما لامركزيا يحفظ لكل إقليم وكل ثقافة خصوصيتها ، وتبني التنمية المتوازنة والمشاريع الاقتصادية المشتركة بين الأقاليم وإتاحة فرص التداخل الثقافي والاجتماعي بين الثقافات المختلفة ، فالناس لا تتحقق وحدتهم وانتماءهم لبعضهم البعض ألا إذا اشتركت مصالحهم وتوحدت مصائرهم ولا سبيل إلى ذلك إلا بخلق المشاريع المشتركة بين الأقاليم والقوميات المختلفة وانتهاج برامج للتخصص الإنتاجي والتبادل السلعي والمنفعي.
كل هذا لن يجدي ما لم نحدد هويتنا ونقض علي كل ما يفرق مصائرنا ، مستقرئين لتراثنا وتأريخنا وروح التسامح فينا وروح الجماعة التي تنتظم كل مناشط حياتنا ، من هذه القراءة يأتي التنظير الفكري لحركة الوسط السودانية وبها يكون العمق .هذا طرح سياسي اجتماعي اقتصادي يمهد لما بعده ، فهو ليس الغاية وإنما وسيلة لغاية اكبر ،ألا وهي تكامل بناء الشخصية السودانية وخلق التدامج الثقافي وصولا إلى القومية السودانية وفي هذا الموضوع يجدر بي أن أردك إلى متسع فيه كتابات ومحاولات الرائعين محمد جلال احمد هاشم والدكتور أبكر آدم إسماعيل.
بقيت نقطة أخيرة أود الوقوف عليها باقتضاب لا يخل ولايبتسر ،فقد تحدثت عن حزب المؤتمر الوطني المعارض ووصفت تجربته بأنها انتكست لأسباب عددتها في مقالك وسأناقشها تفصيلا . الادعاء بان التجربة انتكست فهذا ليس صحيحا ، فالمؤتمر الوطني موجود في الساحة السياسية وله دوره الفاعل وهو تنظيم مخضرم إن لم يكن عريقا فعمره الآن ناهز السبعة والعشرين عاما ، وكوادره وتكويناته التنظيمية تنتظم البلاد طولا وعرضا فضلا عن وجود هذه التكوينات في كل ارض حط فيها السودانيون رحالهم فهم بدول الخليج جميعها ،وهم في إنجلترا، فرنسا، أمريكا، هولندا، مصر، الهند، باكستان،بلجيكا وهناك في الطرف الآخر من العالم باستراليا، أما عدم الوضوح البرامجي فهذه فرية ولعل فيما طرحته ملامح من مخطوطات فكرية وبرامجية عمرها قارب العشرين عاما ولكنها ظلت حبيسة الأضابير،فالمال وشحه يقفان عقبة كأداء في طريق حزب يتمسك بالطهر السياسي ويعتمد علي ما يقتطعه أعضاءه من أقواتهم، فالمؤتمر لم يرتمي في حضن خارجي ولم يكن أعضاءه من ميسوري الحال ولو كانوا لما سمح لهم بتحمل التكاليف المالية عنه ،فمن يدفع يأمر ، وهذا ليس مقبولا في المؤتمر. وما اصدح به وغيري ممن ذكرت آنفا هو من معين المؤتمر الفكري ، وقريبا ستتنادى حشود المؤتمر ويؤسس منبره الإعلامي وتتلقف المطابع مخطوطاته ومجهوداته الفكرية . أما الضعف التنظيمي فهو حالة عامة يشترك فيها الجميع وليتك تذكر تنظيما واحدا لا يعاني هذا الضعف ،ولعل هنالك الكثير من الأسباب التي تبرره حالة القهر السياسي التي انتظمت البلاد، هجرة كثير من حركيي الأحزاب فضلا عما يكابده الذين ظلوا من عنت ومشقة . أما تمترس الحزب حول قيادات تجاوزها الزمن، قولك هذا يدل علي انك لا تعرف الكثير عن المؤتمر ،فالمؤتمر ليس له زعيم روحي وليس له رئيس ثابت ولن أزيدك فقد جانبك الصواب وخانتك دقة الباحث وفطنة المحلل .إما الذين انضموا بل قل إن شئت كونوا التحالف فهم قلة انتماءهم للمؤتمر الأصل لم يتعد سنوات قليلة ، فالمجموعة عبارة عن أصدقاء وزملاء جلهم من الأطباء الذين لا تنكر وطنيتهم ونقاءهم ، هذه المجموعة عند انتفاضة أبريل، حيث برز الأطباء في دائرة الفعل السياسي، علي نحو بروز الجزولي دفع الله وسليمان ابوصالح، كان لهذه المجموعة أيضا بروزها وطموحها اللذين أهلاها للعب دور فارق وسط الأطباء آنذاك،فطمحوا لتكوين حزب سياسي فا تجهوا إلى التنظيم الطلابي للمؤتمر في كلية الطب بجامعة الخرطوم، وبما أن الأخير كان رافدا من حزب قائم أصلا ومن أواخر السبعينات، فقد ردوهم إلى أصحاب الشان، ومن الخطأ أن انضمت هذه المجموعة كمجموعة وعلي مستوي قيادي اذ ليس لهم رصيد قاعدي آنذاك، وبعيد مجيء الإنقاذ سعوا كمجموعة أيضا ومن غير تفويض حزبي لتكوين التحالف، والحق يقال ، فقد كانوا اللاعب الأساسي في هذا الميدان ،فقد كان لهم تنسيق مسبق مع العسكريين منذ الانتفاضة ، وكان لهم فضل صياغة أدبيات التحالف مستفيدين من أدبيات المؤتمر التي جاءت في بعض الأحيان نقلا بلا تصرف، ولربما نجحت هذه المجموعة في جر بعض من شباب المؤتمر -خريجي الحركة المستقلة – والذين عاد معظمهم إلى مواقعه والآخرون في الطريق . في هذه الاثناءة ظل حزب المؤتمر الوطني ولا زال قائما كحزب مستقل، لا يربطه مع التحالف سوي التنسيق ،لان رؤيته للتحالف منذ بداية تكوينه انه تجربة غير ناضجة وانه مغامرة غير محمودة العواقب ولربما جر إلى الارتماء في أحضان الأجنبي والالتزام بفواتير خارجية ، فضلا عن أن البندقية صنو الديكتاتورية وقد أثبتت الأيام ما ذهب إليه حزب المؤتمر وأظنك تؤكد ذلك من واقع تجربتك الشخصية . واقر تماما إن تجربة هذه المجموعة كانت خصما علي حزب المؤتمر بما سببته من شروخات تنظيمية وإرباك خططي لازال المؤتمر يعاني منهما علاوة علي جرهم لبعض العناصر الشابة والفاعلة .
أما سرقة النظام لاسم المؤتمر، فعجبت لعدم وقوفك عنده والمحاولة لمعرفة المغزى، ودعني أحدثك حديثا ادعي أنني اعرفه، فقد ظلت الحركة الإسلامية في الفترة الأخيرة وقبيل استيلائها علي السلطة هي افضل القوي السياسية من ناحية التنظيم والتحليل وقراءة الواقع السياسي وحسن التوقع ، لذا كانت تعلم تماما وعلي غير علم غيرها، انه ليس هنالك من منافس سياسي لها ،مستقبلا، إلا حزب المؤتمر وقد وقف علي ظاهرة حزب المؤتمر عرابهم الترابي في أول ندوة سياسية له بجامعة الخرطوم بعيد الانتفاضة ، فقد كان الشيخ يستعرض القوي السياسية الموجودة آنذاك فقال من بين ضحكته الهازئة : ,إن هنالك حركة من الطلاب وبعض المثقفين الذين احسب أن أثرهم لن يتجاوز حدود العاصمة …
ورغم انه كان يسخر ألا انه كان يدرك بخبرة السياسي والمفكر إن الحركة في مهدها ولا تفتأ أن تشب عن الطوق وتلقمه أحجارا….كذلك تصريح محمد حسن الأمين حين تسجيل الأحزاب، فقد قال: كنت متخوفا من أن يسبقنا حزب المؤتمر الوطني السابق إلى التسجيل قبل حضورنا….
كانوا يدركون ماهية المؤتمر ويختزنون في تلافيف وعيهم هزائمه لهم ومنافحته لهم ،لذا كان علي الدوام حاضرا في أذهانهم ومخيلا تهم…. إن للاسم مدلوله الذي يحمل الديمقراطية والوطنية وبضاعة الجبهة غير ذلك ،فأرادت أن تنفر الناس عن هذه المعاني وعن الشعارات والاطروحات التي تعبر عنها، وذلك بالصاق الاسم بما هو مناقض لمدلوله وبذا تقطع الطريق علي المؤتمر الوطني المعارض ظنا منها انه لن يستطيع ولن يقبل أن يجعل هذا الاسم عنوانا له. انهم يعلمون أن الأحزاب الطائفية لامستقبل لها وما هي إلا سنوات وتنهار، وان اليسار لاعب في غير ما ملعب ، وان الوسط هو الخطر إذا ما وجد من يقوده ولان المؤتمر مؤهل لذلك بما لديه من أطروحة وبرامج سياسية مقنعة جعلت جماهير الطلاب تلتف حوله لعقدين من الزمان في دائرة الفعل السياسي الوحيدة حينذاك-الحركة الطلابية- وانه قد استطاع أن يبسط نفوذه وسط القوى الحديثة فقد انتظمت حركته الأطباء ،المعلمون، المهندسون، البياطرة،الزراعيون،الصيادلة،القانونيون،الإعلاميون والاقتصاديون….الخ
لذلك ظلت الجبهة أو أي اسم شئت ، تحارب المؤتمر وبأساليب شتي بسرقة الاسم،وإلصاق النعوت والأوصاف السالبة به كما كان يفعل نميري ، فان أتى المؤتمر بفعل وطني مميز نسب إلى الشيوعيين أو البعثيين أو غيرهما ،إضافة إلى تجاهلهم الإعلامي وأحيانا الأمني لكل ما يصدر عن المؤتمر ولو كان معركة مباشرة معهم ،حتى لا يقدموا له زخما إعلاميا وحملة دعائية تكسبه وتظهره ..مستفيدين في ذلك من تجربتهم مع الجمهوريين. وهم كغيرهم فالحرب علي المؤتمر تقوم بها جميع الأحزاب وبتكتيكات مختلفة ، محاولات الضم وسرقة المواقف والتعتيم من الطائفية ، محاولات زرع المشاكل وسرقة المواقف والتعتيم والإحاطة بسياج التحالفات من اليسار فالكل يقود حربه ضد المؤتمر.
هذا لا يعفي المؤتمر من تبني بعض أسباب القصور في مسيرته، فلا بد أن يركز علي العمل المستقل ،وان يخلق مصادره المالية التي تعينه علي الحركة ونشر أد بياته وخلق منابره الإعلامية ، وان يسعى إلى مواقع القوي التقليدية والجماهير في مختلف قطاعاتها ، وان يتمسك بسياساته المتعلقة بانضمام العضوية بتوخي الحذر من ذوي التاريخ والانتماءات السابقة ، ورفض المجموعات والكيانات التي تأتي للانضمام متوحدة مخافة الانشقاقات واللوبي ومراكز القوي وان يكون الانضمام لكائن من كان ، من موقعه الفئوي لا من موقع القيادة والأجهزة العليا للحزب، بهذا يستعد المحل وتتسع المواعين لفتح قريب وحشود لا قبل للمؤتمر بها ، ويومها تتحقق أشواق ويحق لنا أن نحلم بسودان جديد.آمل أن تكون مداخلتي هذه مفيدة لإثراء الحوار حول الموضوع المطروح، وأتمنى أن يتواصل الحوار ولا ينقطع .
ولولا خشية الإملال ففي النفس كثير يتوق إلى أن يقال ولكن حسبي فان لمداخلتي هذه حدا يجب ألا تفوته ولا تتعداه ، ولك ودنا وتقديرنا.
سيف الدولة احمد خليل- الإمارات العربية المتحدة
|
Post: #72
Title: Re: مساهمة الاستاذ سيف الدولة احمد خليل
Author: Abdel Aati
Date: 09-26-2003, 11:55 PM
Parent: #71
وهكذا كان ردي علي مساهمة الاستاذ سيف الدولة ------------------------- الاخ العزيز : سيف تحياتي القلبية تجدني اكثر سعادة بهذا الحوار الراقي ؛ والذي اعتقد انكم باشتراككم فيه ؛ كاعضاء في حزب المؤتمر الوطني؛ فانكم تضيفون كثيرا له وتعقلونه ؛ وخصوصا امام محاولات الاسفاف التي يقوم بها البعض من المحاربين لقيام حزب الوسط السوداني ان تجربة المؤتمر الوطني تجربة رائدة دون شك ؛ ولا يقلل رايي النقدي فيها ؛ باي حال من الاحوال من قيمتها ؛ ولا من احترامي وتقديري لها ؛ وقد لا اكون متابعا للتفاصيل ؛ ولكن كما يقال الشريعة لها بالظاهر ؛ وقد اتفقت انت معي حول نقاط كثيرة ؛ ويبقي لي اجر الاجتهاد ان اخطأت في نقاط اخري من الجهة الثانية فانا اعتقد ان ازمة المؤتمر التي زعمتها تظهر في انعدام خطه السياسي والتنظيمي الواضح ؛ وخصوصا في مجال التحالفات ؛ والتي كان المثال الاكبر لها هو في اندماج طرف منه في التحالف ؛ ومحاولة طرف اخر تكوين الحركة الاجتماعية الديمقراطية ؛ وضعف صوت الطرف الثالث ؛ وتبعثر وابتعاد بعض كوادره وقادته عن التنظيم ااني اعتقد ان عضوية المؤتمر الوطني ؛ الحالية والسابقة ؛ يمكن ان تسهم اسهاما كبيرا في بناء حزب الوسط السوداني ؛ اذا ما تحررت من النظرة الحلقية الضيقة ؛ وادركت ان تجربة المؤتمر قد كانت لبنة في ذلك الطريق ؛ وانها تحتاج الي خطوات ولبنات جديدة ؛ حتي يكتمل البناء اما الليبرالية كفكرة فلا اعلم لماذا وصفتها بانها لا يمكن ان تكون منهج الوسط ؛ فما ذكرته من قيم ومبادي ؛ هي لب المنهج اليبرالي ؛ والوسط من اكثر القوي التي يتبغي ان ترحب بالليبرالية السياسية والاجتماعية والاقتصادية ؛ كونها تتيح لجميع الفئات والتيارات والطبقات امكانية العمل والتعبير عن نفسها ؛ وكونها النظام الامثل لحل الصراعات السياسية والاجتماعية والاقتصادية تحدثت عن التشكيلات الاجتماعية الوسطية ؛ ورغم ان هذا موضوع طويل ؛ حيث اني اعتقد ان الوسط لا يمكن حسابه بهذا الشكل الاقتصادي فحسب؛ الا انك طرحت ان ما يعبر عنها ؛ ينبغي ان يكون فكرا وسطيا يبين اليمين واليسار ؛ ولكنك لم توضح هذا المنهح والرؤية الوسطية ؛ ولا اعتقد انك تقصد فلسفة الطريق الثالث والتي اثبتت افلاسها هي الاخري انني اعتقد ان ما طرحت من رؤي اجتماعية وسياسية ؛ لا تتناقض مع المنهج الليبرالي ؛ وان كان هناك بعض الجديد ؛ في طرحك للفكرة التعاونية في المجال الاقتصادي ؛ كالنشاط الاقتصادي الرئيس ؛ وقد طرحت الفكرة في اوائل عهد عبدالناصر في مصر ؛ وعلي يد البيرونية في الارجنتين ؛ الخ الخ ؛ ولكنها في الممارسة اثبتت انها تغطية اما لنظام راسمالي صرف ؛ او لنوع من انواع راسمالية الدولة ولكن رغم هذه الاختلافات ؛ بل ومن اجلها ؛ فانا سعيد بهذا الحوار ؛ وامد يدي ليد الاخوة في المؤتمر الوطني للتعاون والتفاكر ؛ من اجل تقريب وجهات النظر ؛ وبناء الحزب السوداني الوطني الجماهيري ؛ حزب الوسط العريض مع تحياتي عادل
|
Post: #73
Title: Re: مساهمة الاستاذ سيف الدولة احمد خليل
Author: Abdel Aati
Date: 09-27-2003, 08:27 AM
Parent: #72
secound contribution of ustaz Saif Al dola ----------
الأخ/ عادل عاطر تحياتي وكل ودي….وتشكراتى على اهتمامك وردك الذي يعكس روعة بائنة لا تخفى،ورغم أنني أعرفك فقط كانسان فاعل في مجال العمل السياسي، ولم احظ بلقياك ومعرفتك الشخصية ،إلا أنني وعبر رسالتك، أحسست إن ما بيننا شئ فيه حميمية.
نعم أنا عضو بحزب المؤتمر الوطني منذ العام 79 أي 24 عاما… من عند مخاض التكوين وسط الحركة الطلابية…..إلى مرحلة النضج والتمكين في دائرة الفعل الطلابي، الثمانينات ،من القرن المتصرم ، الي مرحلة الحوارات التي أدرناها مع حركات الوسط السابقة بغية التعرف إلى فكرهم تجاربهم ولماذا لم يكتب لحركاتهم الديمومة والاستمرارية،،، ثم إلى مرحلة حزب المؤتمر الوطني ما بعد الانتفاضة وما بعد الإنقاذ حين اصبح حزب المؤتمر الوطني المعارض!!! أي أنني مع المسيرة صعودا وهبوطا … أوردت ما أوردت ..ليس من باب تزكية النفس ولكن تجاوبا مع إشارة وردت في ردك … العمل في تنظيمات الوسط شاق ومضني فأنت تتعامل مع تيار ، أهل الوسط لوحة تشكيلية من لون واحد ولكنه متدرج واللوحة التشكيلية لا تري –يعني مش فرجة وبس – ولكنها تقرأ وتحلل وما اصعب ذلك… ورغم هذا وذاك هم أنقياء أطهار بدرجة متعبة ..هذا من ناحية المكون أما من ناحية التفعيل فان المال يعيق الحركة… وكيفية تحصيله دوما تجابه بالمثاليات والطهر… الميسورين لا يقبل دعمهم مخافة الهيمنة والمن والأذى والوقوع فيما وقعت فيه أحزاب سبقت… والاستعانة بتمويل من دولة صديقة أو حليفة ،لا يناقش فذاك الكفر ونقاشه فحش… والتحفظ والريبة علي مشروعات منتجة يملكها الحزب، لأنها ستجعل منه مؤسسة تجارية تفسد معه الذمم وتغترف به الأيادي ما يوجب القطع ….فيظل الخيار الأوحد اشتراكات الأعضاء … وهي عاجزة عن الإيفاء بتحمل نفقات الكوادر المتفرغة وهي عاجزة عن دعم احتياجات الروافد الطلابية..وهي عاجزة عن تأجير الدور وعن توفير القرطاسية وأجهزة الكمبيوتر والتصوير والطباعة وهي عاجزة عن ترحيل الأعضاء إلى مناطق السودان المختلفة وعاجزة عن عقد المؤتمرات والمنتديات ومدارس الكادر سواء داخل العاصمة أو خارجها وفضلا عن هذا فهي عاجزة عن إصدار جريدة تنطق باسم الحزب وعاجزة عن طبع ونشر أدبيات الحزب ومخطوطاته الفكرية ، التنظير الكتابة النقاش يسهل علينا نحن المثقفاتية ولكن ما بعده هو العقبة التي يقف فيها حمار شيخنا.. هذه عقبة يمكن أن تجابه العمل الحزبي في السودان وتقعد به.
صحيح أنني عضو بحزب المؤتمر الوطني-المعارض – إن شئت !!،ورغم هذا أنا لا أتحدث عن المؤتمر من واقع أنني عضو فيه ولا تأخذني حمية سياسية أو عصبية حزبية، فالمؤتمر ظاهرة سياسية تستحق أن تدرس ولي أن انظر إلى التجربة بعين النقد ،ومن هم خارجها لاشك إن نظرتهم النقدية ستكون افضل إن خلت من الغرض.
واسمح لي أن أبين بعض النقاط التي وردت في رسالتك الرقيقة :
المجموعة التي كونت التحالف دخلت المؤتمر بعد الانتفاضة، وقد دخلت كمجموعة فمكثت بين ظهرانينا قليلا وخرجت كمجموعة أيضا، وهي مجموعة محدودة لها تأريخها الخاص بها وهي بأي حال من الأحوال لاتمثل ألا نفسها ولاتمثل الحزب وقد أفضت في شرح ذلك فالي مواضعه.
المجموعة التي تري أنها تسعي لتكوين الحركة الاجتماعية الديمقراطية .. فهذه لا نستطيع أن نسميها مجموعة فهي قيادة الحزب الشرعية بالداخل.. ولا غضاضة في هذه المرحلة من التنسيق مع القوي السياسية المختلفة، وهم يتحركون في حدود تفويضهم ، وان طرح أمر كهذا فهو لا يعدو أن يكون مقترحا قابلا للرفض أو القبول حين مناقشته بواسطة أجهزة الحزب وفرعياته المختلفة ، وما رأي إلا رأي فرد تحكمه قواعد اللعبة الديمقراطية ،عموما ربما رأي أهل الداخل مالا يراه الذين بالخارج فهم الذين يطأون الجمرة ،ولكن الأمر في النهاية محكوم بالرأي الغالب لفرعيات الحزب، علما بأنها تؤيد التنسيق فقط… ولا تؤمن بالذوبان في أي كيان تحالفي ولها تحفظاتها التي أوردت طرفا منها في حواري معك فالي هناك.
أما عن الليبرالية فهي منهج فكري معروف،ولعلك تدري أن الفكر السياسي يناقش ثلاث محاور هي السياسة {مؤسسات الحكم في الدولة وكيفية إدارتها} ، والاجتماع { حقوق وواجبات المواطن والعقد الذي بينه وبين الدولة من جهة والذي بينه وبين المجتمع من جهة أخري} ، الاقتصاد {وسائل الإنتاج وكيفية أدارتها والي من تملك}. وأي منهج فكري سياسي يؤخذ بثلاثيته هذه ، وان ترك منها شئ فهو منهج جديد حق له أن يخلق له مسمي جديدا مهما كانت درجة تأثره بهذا المنهج. فان تحدثنا عن النظرة السياسية للفكر الليبرالي فهي ديمقراطية وستمنستر ولا خلاف حولها علي الأقل فيما بيني وبينك- فقد أصبحت تتسع للجميع بإجراء التحويرات والتعديلات اللازمة لمواكبة المتغيرات والخصائص الموجودة في كل مجتمع علي حدة ، ورغم أن المنشأ واحد إلا أنني أظنك توافقني بان النسخة الإنجليزية تختلف عن النسختين الفرنسية والأمريكية وعن نسخ أخرى لا يتسع المجال لذكرها ولا التفصيل فيها … لكن لنا مثل غيرنا أن تكون لنا نسختنا الخاصة بنا كشعب متعدد الأعراق والثقافات { نسبية التمثيل والتعيين } وكشعب اكثر من 80% منه أمي يتحكم في أرادته السياسية ،فقر مدقع ،طائفية بغيضة ،عشائرية بليدة ،وهوس ديني مستفحل { تحديد سقف تعليمي للمرشحين وتقيد في شروط الأهلية مثلا}. {مراعاة وجود اكثر من كيان تمثيلي }مثلا .وان وقفنا عند النظرة الاجتماعية للفكر الليبرالي لوجدنا المساواة والحرية الاجتماعية وان الحق والواجب أساسه المواطنة وهذا أيضا مما يحمد ولكن هذه الحرية في مجتمعنا لها سقفها بما لدينا من واقع اجتماعي، ثقافي ، عقدي مختلف، فالأعراف والعقائد والقوانين هنا ستتدخل وتقيد هذه الحرية المطلقة التي يمنحها المنهج الليبرالي، ولنكون اكثر وضوحا أورد هذا المثال ، في العالم الحر نوقش أمر المثليين الذين طلبوا حقوقا بعينها، هذه الظاهرة موجودة وهذه شريحة تشكل نسبة مقدرة في كل الشعوب ومن حيث المنطق الصرف وتمشيا مع الفكر الليبرالي هم شريحة موجودة ولها حق في أن تلتزم بواجباتها وتأخذ حقوقها بل وتقنن لهذه الحقوق!!! وهنالك الجنس الثالث أو المخنثين الذين كان منطقهم طريفا إذ انهم يطالبون بالاعتراف بهم كجنس ثالث وان التصنيف السائد بان الكائن البشري ينقسم إلى امرأة ورجل غير سليم ولا بد من أضافة الجنس الثالث ،وهذه حقيقة ،وهنالك قضايا الإجهاض، وضرب الأطفال ، والحياة الجنسية ، وقوانين الأحوال الشخصيةوووو….الخ . يا تري هل يستطيع أي برلمان سوداني مناقشة مثل هذه القضايا ناهيك عن التقنين لها ؟ إن كانت إجابتك بلا فإننا قطعا لا نمارس الليبرالية علي المستوي الاجتماعي وبالتالي فان الذي نمارسه نسخة خاصة فيها شئ من التهجين.
إما إذا نظرنا إلى الطرح الاقتصادي للمنهج الليبرالي هو الحرية الاقتصادية ….حرية الفرد الاقتصادية… وهذا يعني إن تكون وسائل الإنتاج وبشكل أساسي مملوكة للأفراد أو بعبارة أخرى القطاع الخاص وتكون الملكية بلا سقف أو حد ، فلا سلطان للدولة في تخطيط أو تحديد للأنشطة التي يقوم بها هذا القطاع-ولو انه قد جري بعض التغيير في هذه الناحية مؤخرا في تشريعات بعض الدول وسياساتها الضريبية - ومساوئ هذا المنهج من المعلوم بالضرورة ،فهي الاحتكار ، وهي استغلال الذي يملك للذي لا يملك ،وهي الغبن الاجتماعي ،وهي التمايز الطبقي وإفقار الفقير علي فقره ،وهي قدرة الذي يملك علي السيطرة علي القرار السياسي والاقتصادي… ولا أظن أن واقعنا يسمح بتبني هذا الخط الرأسمالي … هل تدعوا إلى تطبيق نظام كهذا ؟ إن كانت أجابتك بلا فأنت ليس بليبرالي اقلها في طرحك الاقتصادي. ولعله من الواجب علينا كوسطيين نعبر عن شرائح اجتماعية معينة، أن ندرك مدي المخاطر التي تحيق بمن نمثلهم حين انتهاج منهج رأسمالي في الاقتصاد.
ويمكن أن نجمل الفكرة {الليبرالية} في كلمة واحدة ألا وهي الحرية ولعل ذلك واضح من الكلمة ومعناها الأجنبي وهي تعني حرية الفرد سياسيا ، اجتماعيا واقتصاديا علي النحو الذي فصلناه عاليه
|
Post: #74
Title: Re: مساهمة الاستاذ سيف الدولة احمد خليل
Author: Abdel Aati
Date: 09-27-2003, 08:30 AM
Parent: #73
مواصلة في المساهمة الثانية للاستاذ سيف الدولة
----------------------------------------
أما بخصوص التصنيفات السياسية فقد بدأت بعبارة في برلمان لتنظيم جلوس الأعضاء، ولكنها لاحقا قد وجدت التكييف النظري والفكري في الأدب السياسي ولعل الأدب الماركسي قد أفاض في ذلك ، وقد خلصت الإنسانية إلى تعريفات يكاد أن يكون متفقا عليها منطلقة {التعريفات} من مقولة أن الاقتصاد عصب السياسة ،فكان اليسار من دعا للاشتراكية وذلك بهيمنة الدولة علي الاقتصاد تخطيطا وملكية لوسائل ألانتاج وهو يعبر عن طبقة اجتماعية معينة وما الطبقات الأخرى إلا معبر في مراحل النضال، فان استصحبوا في مرحلة تم لفظهم كما تلفظ النواة في مرحلة أخرى. وكان اليمين هو الداعي عبر المنهج الليبرالي إلى حرية الفرد الاقتصادية وذلك بهيمنة القطاع الخاص بحرية كاملة في التخطيط وتملك وسائل الإنتاج وهو يعبر بشكل أساسي عن طبقة بعينها هي الرأسمالية.
وما بين الرأسمالية والبروليتاريا تشكيلات اجتماعية عديدة ، من يعبر عنها؟ اعتقد جازما أن المعبر عنها هو الوسط.
ولان الاقتصاد عصب السياسة، فعلي الوسط أن يتميز اقتصاديا ، فالتعاون الشعبي كما نسميه نحن في المؤتمر، هو القطاع الرائد، والتجارب الفاشلة التي ذكرت قد درسناها وخلصنا إلى أن الفشل راجع إلى المفسدة الأساسية في النظم الاشتراكية ،وهي الهيمنة الحكومية ومركزية القرار، لذا كان الفشل حليف التجربة نتيجة للفساد الذي كان سببه سوء الإدارة وهيمنة القرارات والتخطيط الحكومي وغياب الديمقراطية والشفافية، ولتجاوز هذه السلبيات رأينا أن يكون هذا القطاع شعبيا ملكية وإدارة ،، فان مجموعة الجماهير في مشروع ما ، هم الملاك وبالتالي يكون الحافز للإنتاج كبيرا بذلك القدر الموجود من الملكية الفردية في إطار الجماعة… وهم المنتجون أي انهم العمال وأصحاب العمل….وهم الإدارة التي تدير ذلك المشروع والتي تكون منتخبة ومحاسبة لدي من انتخبها ومن ثم لا مجال للفساد.. ويكون توزيع عائد الإرباح محكوما بنصيب الفرد من الملكية وما اسهم به من عمل وهنالك تفصيلات في هذا الموضوع نوردها في حينها.
ولم نعف الدولة من دورها ولكن فليكن محدودا فالقطاع العام عليه إدارة المؤسسات التي تمس سيادة الدولة والمصالح الوطنية. وكذلك هنالك دور للقطاع الخاص ودور لقطاع رابع هو القطاع المختلط وليكن التنافس بين هذه القطاعات زيادة في الإنتاج ورخاء يعم.
لا استغرب اختلافك معي حول التشكيلات الاجتماعية التي تمثل الوسط ولا تستغرب اختلافي معك حول الليبرالية فأنا وأنت وغيرنا في الوسط السياسي، أسير لمصطلحات وأفكار درسناها ،أو تعلمناها من أحزابنا أو ممارستنا السياسية من غير نظرة نقدية أو المحاولة للخروج من إسارها وكلنا سواء في هذا الهوي مهما اختلفت المقادير ، ولكننا نختلف في أننا قد أخذنا جميع المعارف الإنسانية في مجال الفكر والسياسة وأجرينا مقاربة مع ما لدينا كسودانيين من تجربة وتأريخ وتراث فأخذت بعض المصطلحات عندنا عمقا وبعدا غير الذي تعارف عليه الناس ولو انه لم يختلف كثيرا فالأمر لا يعدو أن يكون مزاوجة.
كل ما نهدف إليه من هذا الطرح هو خلق الشخصية السودانية وفتح الباب إلى التحاور الثقافي والتدامج القومي وصولا إلى القومية السودانية، وهذا لن يأتي ألا بالديمقراطية ، المشاركة في السلطة والثروة وعن طريق المصالح المشتركة والمصير المشترك وهذا فيما نري يتم عبر برامج التنمية المتوازنة التي تعني بفلسفة الإنتاج التخصصي والتبادل الإنتاجي والسلعي والمشاريع الاقتصادية المشتركة بين الأقاليم .
نحن نرفض العقائد السياسية ولا نعتقد أن مشاكلنا تحلها قوالب فكرية جاهزة فصلت لواقع غير واقعنا… لذا نحن نرفضها ولا نتأطر بها ، نطرح أفكارنا في مؤتمرات ومنتديات ومن ثم نخرج بما اتفقنا حوله كخط عام قابل للتطور والتطوير وهذا نهج براجماتي يساير أحوالنا ويستوعبها أو {كما نظن ونعتقد}.
أما استئذانكم لطرح مساهمتي في المنبر فلا ضير ،إن رأيتم أنها تستحق أو ،أنها تفيد في إثراء الحوار . انه جهد المقل في دروب العمل الوطني ، فلي الشرف في قبول دعوتكم ولك ولزملائك التحايا وكل الود.
بقيت ملحوظة وهي إن أردتم النشر فليشتمل ذلك على المساهمة الأصلية وتعليقكم الأنيق وهذه المداخلة التي بين أيدينا فهذا من شأنه أن يضيف إيضاحات تفيد من يودون المساهمة معنا ولك كل الشكر.
سيف الدولة احمد خليل
|
|