الفكر الأعوج في عالم السياسة..

قال تعالى: ( يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلاً)
وعن عبادة بن الصامت قال: (بايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على السمع والطاعة في المكره والمنشط، فبايعناه، فقال: فيما أخذ علينا أن بايعنا على السمع والطاعة في منشطنا ومكرهنا، وعسرنا ويسرنا، وأن لا ننازع الأمر أهله إلا أن تروا كفراً بواحاً عندكم من الله فيه برهان).
من عجائب هذه الدنيا(دنيا السياسة الخبيثة)..أن من يتحدث بالإسلام يجد صعوبة في أن يتقيد بأفكاره التى يقولها عن الإسلام.. بمعنى..أخوانا في الاتجاه الإسلامي..أنا هنا لا اقصد الأحزاب الإسلامية حسب فهمي.. أو المتأسلمة كما يحلو للبعض أن يسميهم.. ولكن اقصد كل من تحدث بفكره السياسي الإسلامي..حزب أمة(فكر الصحوة) أو اتحادي(الجمهورية الإسلامية) أو الجبهة الإسلامية( المشروع الحضاري).. أو الشعبي(الشوري في الإسلام) وأنصار السنة والأخوان المسلين..فمن منهم صبر علي اي نظام عسكري سابق أو حالي.. مع العلم..أن من أبجديات الثقافة الإسلامية التى تم تدريسها لنا.. عدم الخروج علي الحاكم الا أن يأتي بكفر بواح وصريح.. ومن خلال العهود العسكرية الماضية أو الحالية.. لم نري من الحكام من يقول بكفر بواح وصريح.. حتى يخرج عليه ويحمل السلاح.. فيا تري ماذا يقول أخوتنا الذين يحملون السلاح باسم الإسلام أو الذين قاموا بالتحريض لحمل السلاح.. وأين موقعهم من فتاواهم بحرمة الخروج علي الحاكم.. مع ملاحظة..أن هذه الجماعات عندما تكون في السلطة..تقول.. بحرمة الخروج علي الحاكم.. حقا..قسمة ضيزى..