لماذا صمت هولاء

ما ان يخسر احد منتخباتنا او انديتنا خارجيا حتى يلعلع المنظرون
ويتطاول الاقزمون وتفرز المطابع يوميا اطنان من الطنين والهتر والرجس
والغمز واللمز والغثاء والنحيب المصطنع وكل مفردات البذاءة والإنحطاط
ليتحملها رجل واحد هو البروف الخبير الكروي العالمي كمال حامد شداد رئيس الاتحاد
الرياضي السوداني .
خسر المريخ فقالوا انه شداد
خسر الهلال فتحمل وزرها شداد
خسر المنتخب الكبير فاجزموا انه شداد
خسر المنتخب الصغير فاكدوا بمالا يدع بصيصا للشك انه شداد .
والآن .............

بذات الفهم الحجري والفكر الجيري الذي جعل شداد بصفته الادارية
مسوؤلا مباشرة عن الهزائم الفنية داخل الميدان , لماذا سكت الذين كالوا
له السباب سابقاوكورتنا تشق عباب الانتصارات وتمشي الهوينى نحو البطولات
والالقاب الاقليمية منها والقارية ..؟
لماذا لم يتكلم اولئك عن حصول المنتخب على بطولة سيكافالاول مرة منذ سنوات
وينسبواهذا الإنتصار للخبير شداد واتحاده ..؟
لماذا اصابهم الصمم والخرس ومنتخبنا يتأهل جدارة وشطارة وصدارة لنهائيات بطولة العرب ..؟
اين حق الرجل ومنتخبنا يعود متانقا متألقا بعد أكثر من ثلاثة عقود ونيف من الغياب
ليحل ضيفا شرسا وثقيلا على نهائيات غانا 2008 ...؟
لماذا لا يتحدثون عن الإنتصارات البارقة التى حققتها الكرة السودانية ممثلة فى مريخ
هلال بالبطولات الافريقية (تاهلهمالدوري المجموعات ) وعن فضل شداد وإتحاده الهميم في
هذه الصحوة الكورية الوامضة ...؟

اعاد الخبير الكروي العالمي كمال حامد شداد
الوميض للكرة السودانية بفضل سياساته الراشدة وخبرته الواسعة
وأفكاره النابغة وبعد ان فرض انضباطا ونظاما كبيرين وكنس فوضى الوسط الرياضى
وخمج أداريو البارشوت الذين هبطوا من السماء لادارة انديتنا الكبيرة ( صلاح ادريس مثال)
نهضت الكرة السودانية بفضل الجهد الجهيد والراى السديد الذى كان شعار شداد وصحبه
فى اتحاد الكرة خلال الفترة الماضية ..
اختار شداد التوقيت الأنسب والاصلح للمنافسات فاكتسب لاعبو المريخ والهلال والمنتخب
لياقة بدينة جلعتهم قادرين على التجاسر أمام أقوى واعتي الخصوم , وكان التوقيت الذي اختاره
الفيلسوف شدادمن العبقرية والحكمة بحيث ان فائدته كانت ومازالت ضعفا ففى الوقت الذي تبحث فيه
بقية الاندية من حولنا عن التجارب الاعداية وتهاجر لها هنا وهناك كانت انديتناغارقة فى عنفوان
منافسات الدوري الممتاز وكاس السودان وغيره وهو الأمر الذي رجح كفة الكرة السودانية وجعلها مصدر
دهشة واعجاب للكثير من خبراء وعلماء اللعبة العالميين والذين أكدوا ان توقيت الدوري السوداني
اسهم كثيرا فى ترجيح كفة الكورة السودانية على حساا نظيراتهامن الدول الاخري .
قنن الخبير العبقري شداد استقدام المحترفين والمدربين الأجانب وجعل لها مقاييس وقوانين
حتى لا يستمر اصحاب الجيوب المنتفخة من ادرايو البارشوت فى جلب الحمالين من عمال المواني
الافريقية باعتبارانهم محترفين , وقد ظهر أثر ذلك سريعا فاستقدم المريخ والهلال خيرة نجوم
الاندية الافريقية والبرازيلية وإستعان بفطالحة المدربين العالميين ما كان له اسهامه الواضح فى ارتفاع المستوي الفنى للفريقين والمنتخب وهو ما نشاهده ونعايشه حاليا بكل الفخر والعز والسعد.

شدد شدد يا شداد ....