حدث في مثل هذا اليوم على متن حافلة روزا ماشه على الحاج يوسف

قبل يومين كنت كبقية خلق الله الغلبانه امتطي صهوة حافلة روزا متجهة نحو الحاج يوسف شارع واحد و كنت سعيد كبقية الغلابة الذين على نفس الحافلة فانا كنت سعيد لعدة اسباب منها انه لم يطل انتظاري حتى ركبت وايضا من اسباب سعادتي اكتشافي لحقيقة لو انتبه لها ساستنا وولاة امورنا لالهونا عقدا كاملا من حقوققنا السليبه
الحقيقة هي انني اتمتع بدابة لم يتمتع بها هارون الرشيد اعظم خلفاء بني العباس الذي عندما رأى سحابة عابرة لسماء بغداد خاطبها قائلا "امطري انى شئتي ياتيني خراجك" هرون الرشيد هذا لم يركب كارو في حياته ناهيك عن حافلة روزا متجهة للحاج يوسف و بما اننا كنا في رمضان اكتشفت ايضا انني بامكاني وبمبلغ لا يزيد عن واحد جنيه سوداني ان اثلج كل المشروبات الرمضانية و هذا الميزة كانت تنقص هارون الرشيد على عظمته اما انا ما كان ينقصني فعلا فهو زبيده فزبيدتي انا لم تشتق من ضلعي الاعوج ويبدو انه شديد الاعوجاج لدرجة لا تمكن من الاشتقاق بعد

جلس احدهم الي جواري كان عريض الفكين مما يدل على انه من اصحاب الجاه و السلطه و هذه الصفه في كل العالم تدل على القوة الجسمانيه و الغباء (انسان الكهوف )و لها دلالات اخري في بلدنا اذ انها تدل على ان صاحبها من اصحاب السلطة و الجاه و ذلك لان السلطه و الجاه و الغباء هي متلازمات في سودداننا الغريب
هذا الغبي ما ان جلس الي جواري حتى سالني:
ياخينا التذكره بي كم(يقصد تعريفة المواصلات
اجبته 700 دينار
عندها اخذ صاحبنا في الزعيق ليه دي انتهازية دا استغلال
عندك منشور
اجاب السايق نعم
وبعد ان اطلع ثائرنا علي المنشور
قال ان هذا ظلم وان هذا الظلم لن يستمر طويلا و اعدكم ان هذه التعريفة ستعدل غدا السبت لانو انا ما كنت عارف
الكلام دا كان السنه الفاتت
و بعد عام حدثت حكاية مثيرة
لم يعد الثور و لكن تبعته الحظيره
ود الامــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــين