شائعة اغتيال سلفاكير تحبس أنفاس الخرطوم

تناولت صحف الخرطوم أمس خبر شائعة اغتيال سلفاكير، لا أدري ما المقصود، ومنْ الذي قام بترويج مثل هذه الشائعات لترويع المواطنين، إليكم نص الخبر الذي قامت بنشره صحيفة الرأي العام يوم أمس الاثنين العاشر من سبتمبر 2007، نسأل الله السلامة والأمن والطمانينة لشعبنا ولوطننا الحبيب...

الخرطوم: أميرة الحبر: هادية صباح الخير: خالد فرح
حبست شائعة راجت أمس باغتيال سلفاكير ميارديت النائب الأول لرئيس الجمهورية ورئيس حكومة الجنوب انفاس الخرطوم وتصاعدت وتيرة القلق في العاصمة على نحو اصاب الحياة بشكل تام حيث اغلقت الاسواق والمدارس وغفل المواطنون الى منازلهم تحسباً من تكرار شريط الاحداث التي اعقبت رحيل زعيم الحركة الشعبية جون قرنق.

وافضت الشائعة التي سرت نهار أمس بمقتل سلفاكير في حادثة تحطم لطائرته لإحداث القلق في انحاء السودان كافة وادت الى اغلاق المحال بالسوق العربي الخرطوم وبالسجانة وفي الاسواق الطرفية واضطر مديرو المدارس في مناطق متفرقة بينها الكلاكلات الى صرف التلاميذ مبكراً. ووصف سلفاكير الذي خرج ببيان في التلفزيون القومي تفنيداً للشائعة مروجيها بانهم «اعداء السلام» بينما سارع المكتب الصحفي بوزارة الداخلية لنفي الشائعة في بيان قال انها هدفت لزعزعة الامن والاستقرار وخلق البلبلة في اوساط المواطنين واشار البيان الى ان «اجندة خفية تختبيء وراء الشائعة».وقال النائب الاول لرئيس الجمهورية في بيان له أمس عقب ادائه مراسم القداس بكنيسة جوبا الكبرى ان اعداء السلام ارادوا من الشائعة خلق مشكلة بين الشماليين والجنوبيين واتهام المؤتمر الوطني باغتياله داعياً الجنوبيين لعدم الالتفات لمثل هذه الشائعات أو تصديقها وعدم الاعتداء على اي مواطن شمالى مشيراً الى الاحداث الدامية التي اعقبت مقتل النائب الأول السابق جون قرنق دي مبيور بالجنوب. واكد وزير النقل كول ميانق عقب عودته من جوبا ظهر أمس

ان سلفاكير يدير دولاب العمل الحكومي بجوبا بشكل طبيعي مبيناً هدوء الاوضاع بالمدينة وعدم وجود توترات وسط حكومة الجنوب. واصدرت وزارة الداخلية بياناً اوضحت فيه ان الشائعة عمت معظم الولايات واكدت سلامة النائب الأول وانها عقب اتصالات مكثفة اجرتها مع المسؤولين في حكومة الجنوب لم يثبت لها صحة الشائعة وانما تأكد لها ان سلفاكير يؤدي صلواته بكنيسة جوبا الكبرى. وبث المكتب الصحفي للداخلية تطميناته للمواطنين على سلامة النائب الأول واهاب بهم لعدم الالتفات للشائعات التي وصفها بالمغرضة وتهدف لزعزعة الاستقرار والامن الذي تنعم به البلاد سيما بعد بشائر السلام الشامل التي اطلت عقب زيارة الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الاخيرة للسودان.وفي السياق شرعت شرطة ولاية الخرطوم في التحقيق في الحادثة لمعرفة مصدرها بهدف تقديمه للمحاكمة العاجلة وعقد قطاع الشمال بالحركة الشعبية مؤتمراً صحافياً امس اتهم خلاله جهات ذات اجندة خفية باطلاق شائعة اغتيال سلفاكير.