تقدمية علي محمود حسنين الشاهقة..ومستنقع التقدميين الضحل

تقدمية علي محمود حسنين الشاهقة..ومستنقع التقدميين الضحل


09-09-2007, 04:25 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=140&msg=1189351549&rn=3


Post: #1
Title: تقدمية علي محمود حسنين الشاهقة..ومستنقع التقدميين الضحل
Author: فتحي البحيري
Date: 09-09-2007, 04:25 PM
Parent: #0

غُربَ ، ونخشى أن نقول : إلى غير رجعة ،إمكان أن تخوض القوى الديمقراطية المناهضة لليل الإنقاذ البهيم معركة الانتخابات الوشيكة صفاً واحداً مرصوصاً بالعزائم والغبائن كلها والحرص والتصميم على إنتاج غد سوداني معافى مما كان يحدث في تسعيناتنا السوداء من التدمير المنظم للواقع والحلم في وقت معا .
غُرب ، سيداتي آنساتي سادتي في هذا التضاد المستدام المفتعل بين اهلنا في الحركة الشعبية وأهلنا في حزب الأمة القومي [على سبيل المثال] كقوتين مؤثرتين ، شئنا أم أبينا، ولازمتين كليهما لهذه المعركة . غرُب ، سيداتي آنساتي ساداتي في هذا التشظي الأليم الذي ما فتئ ينتاب جسد الإخوة الاتحاديين كقوة وسطية مؤثرة أخرى ، وقبل ذلك في تمحركات أهل اليسار الجديد إن جاز لي أن أسمي تجمعات ونخب الشيوعيين في استنهاضهم التنظيمي الماثل وأحزاب المؤتمر السوداني وحق بشقيها و(هلم جرا) من هذه اللافتات التي يسعد تعدددها ويشقي في آن معا.
يسعد تعددها لأن التعدد في حد ذاته قوة وهو مطلوب لتبيان الإرادات وعرض خيارات سياسية تتنافس لاجتذاب (الحلول)...
ويشقي لما يحس به المرء أن بين هذه اللافتات ما صنع الحداد ، وأن الطريق إلى توحدها الصادق شبه مستحيل في معركة قومية مصيرية هي إنقاذ الوطن من براثن العصابة الترابوية- الشمولية
ولا يستطيع أحد طرد هذا الإحساس عن خواطره البريئة بينما عقارب الدقائق تتسارع في لؤم إلى النهاية المحتومة بانتصار فلول المؤتمر الوطني في الانتخابات القادمة معلنة بداية الانقاذ3 ليس لعدم قوة البدائل الأخرى بل لعدم وجودها أصلا

التواجد قريبا من المواطن العادي يحتاج لاختراق كبير ، ليس في تهيئة الأجواء القانونية والسياسية وحسب بل في تجذير خطاب سودانوي بحت في شعارات أحزابنا الديمقراطية ينادي : السودان ضد الانقاذ . أما (اختلافاتنا) عن بعضنا البعض ومع بعضنا البعض فموعدها انتخابات أخرى
أو كما قال الجسور النزيه المصادم على محمود حسنين في إحدى الندوات بدار حزب الأمة بامدرمان
فك الله كربته وكربتنا جميعا
ويا ليت قومي يعلمون

Post: #2
Title: Re: تقدمية علي محمود حسنين الشاهقة..ومستنقع التقدميين الضحل
Author: فتحي البحيري
Date: 09-09-2007, 04:50 PM
Parent: #1

كلمات في حق مولانا علي محمود حسنين :فك الله اسره
سارة عيسى - سودانيس-اونلاين

تقرير صحي نشره موقع رويتر للأنباء ، هذه المرة الحديث لا يدور عن عدد المشاركين في حبكة الإنقلاب التي حاكتها الإنقاذ في وجه رموز بعض القوى الوطنية ، والذين يأتي من بينهم الأستاذ الكبير ، ومعلم الأجيال ، مولانا علي محمود حسنين ، هو الرجل الوحيد الذي قبل المرافعة في قضية الشهيد البشير الطيب البشير ، طالب السنة الخامسة بكلية الآداب جامعة الخرطوم ، كان ذلك في عام 1989م ، النظام الثوري كان في قمة مجده وعنفوانه ، والمحاكم الشعبية قد نصبت المحاكم والمقاصل لقطع رأس كل من يقف في وجه قطار الثورة ، الحديث كان يدور عن التخلص من ثلثي الشعب السوداني ليحيا ثلث واحد هو الجبهة الإسلامية القومية ، قضية الشهيد البشير الطيب البشير كانت إمتحاناً للقضاء السوداني في عهد الأسياد الجدد ، والامتحان كان هو : من الذي سيربط الجرس في عنق القط ؟؟ فالقاتل ينتمي لهؤلاء الأسياد الجدد ، الذين أدعوا زوراً وبهتاناً أنهم ربطوا برنامج أهل الأرض ببرنامج أهل السماء ، لا أحد يعرف خطورة جريمة القتل مثل مشرع القوانين الدكتور حسن عبد الله الترابي ، رجال القانون من أمثال الاستاذ/علي عثمان محمد طه ، حافظ الشيخ الزاكي ، عبد الباسط سبدرات ، محمد الحسن الأمين ، كل هؤلاء كانوا من بين الفرسان الجدد ، رغماً عن كل ذلك ، قالت السياسة كلمتها الفصل في المسألة ، ضاع دم الشهيد البشير الطيب البشير بين القبائل ، وخرج القاتل مزهواً بفعلته ، يعتقد بأنها سوف تُقربه لله زلفى ، لكن من رجال القانون هناك رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه وما بدلوا تبديلا ، رجالٌ كرسوا أنفسهم للغير ورضيت عنهم مهنة القانون التي مزقها الساسة إلي أشلاء متناثرة ، قبل مولانا علي محمود حسنين أن يكون مرافعاً للشهيد البشير الطيب البشير ، وهو يعلم بأنها مهمة محفوفة بالمخاطر ، رفض أن يخرج من السودان وكانت عواصم الدولة مفتوحة لكل من يرفع السيف في وجه الإنقاذ ، عاش بين قومه وهو يراهم يتساقطون بسبب الملاريا والتيفيويد ، ومن نجا منهم عاث فيه ظلم الإنقاذ فأثبطه عن المسير في طريق الحرية . شجاعة الأستاذ علي محمود حسنين في ذلك الوقت تجعلني أطمئن عليه الآن وهو في الأسر ، وهو الشيخ المسن ، لكن قلبه ما زال شاباً بوهج الحرية ، وإيمانه لا يهزه سوط السجان ، نعم هؤلاء رجال وُلدوا ليكونوا سبباً ، يخيفون الأقزام الذين ينصرون أنفسهم بالسجون والحيطان .
نشرت رويتر تقريرها اليوم عن أزمة الكوليرا في شرق السودان ، إحصائيات الإنقاذ تتحدث عن عدد المشاركين في الإنقلاب المزعوم ، فهل هم أربعين ؟؟ أم ينقصون قليلاً؟؟ ولكنها لا تتحدث عن موت أربعين سودانياً في كسلا والقضارف بسبب هذا الداء المنُقرض والذي نسميه ( الكوليرا) ، أنهم لا يكترثون لحياة المواطن بقدر ما يهتمون لحماية عرشهم وسؤددهم وقصورهم ، ومن هنا آقول لآل حسنين صبراً فإن موعدنا هو الحرية ، وأن الجلادين قد ضعف سوطهم ودنا أجلهم ، فالسجون وحياكة القصص لم تعد تجلب لهم العطف والسقيا ، فعدونا الذي رفعنا في وجه السلاح في دارفور فقير من بضاعة الفكر ، يخاف أن يتخطفه الشعب بين عشية وضحاها ، قلبي مع الاستاذة /ندى محمود حسنين ، أبنة الأسير الذي نذر نفسه للعدالة ، فأستاذنا الجليل هو أب لكل السودانيين ، لا أدري من أين حفظت هذا الشعر ؟؟ ولا أدري لمن هذه الكلمات ؟؟ لكنها تأتي في سياق المناسبة :

أبداً على هذا الطريق
أبداً على هذا الطريق
راياتنا بصر الضرير
وصوتنا أمل الفريق
بضلوع موتانا نخصب الأرض اليباب
وبدمائنا نسقي جنيناً في التراب
ونرد حقلاً شاخ فيه الجذع الشباب

وختمها الشاعر وأحسبه أحد طلاب جامعة الخرطوم الذين عاصروا معنا تلك المحنة :

شرف السواقي أنها تفنى فدى النهر العميق

Post: #3
Title: Re: تقدمية علي محمود حسنين الشاهقة..ومستنقع التقدميين الضحل
Author: فتحي البحيري
Date: 09-09-2007, 05:49 PM
Parent: #2

_