B]حواء محمد عيسى (جرح الكبرياء)[/B]

B]حواء محمد عيسى (جرح الكبرياء)[/B]


09-06-2007, 06:12 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=140&msg=1189098756&rn=0


Post: #1
Title: B]حواء محمد عيسى (جرح الكبرياء)[/B]
Author: Dr.Ahmed Boasch
Date: 09-06-2007, 06:12 PM

لم نقل إننا بدانا نعلق جراحنا.. جرح الهزيمة وجرح الكبرياء منذ ان حدثونا طويلا عن آخر وجه لنا دفناه خلف ظلال الذاكرة ووطاته اقدامنا الغبراء بلا رأفة.
لم نقل انهم حدثونا طويلا عن الفجر والمشروع الاسلاموي .. يوم كان الشعب السوداني باجمعه من اقصاه الي اقصاه يبحث عن سيف مفقود وهوية ضائعة وامل تعيس.
وعندما كانت فيروز تغني "رحلت في الغياب مرتين" كان جسرنا الخشبي يسبح في انهار واوهام الخلاص وكانت عيوننا تبحث في مسام الوطن الكبير تبحث عن وجودها وخيلها والسنابك، واشارات الطريق الحمراء تسد المعابر والمنافذ والدروب.
أمي حواء
كان نبت الامل ينمو سامقا كما النخيل نحلم بفجر جديد تكون فيه المرأة هي الاصل وما حديث سيدي محمد صلى الله عليه وسلم (ما اكرمهن إلا كريم وما ازلهن إلا لئيم) وليس بعد قوله شئي عليه افضل الصلاة والتسليم. وقد جآءت خاتمة الرسالات لتتمم مكارم الأخلاق. لكنهم دائما يعتسفون رغبات الفرح ويبصقون على وجوهنا عندما يمدون احذيتهم اللامعة في صالونات ودهاليز السياسة.
كلما فتحنا باباً لشعاع الرجاء فتحوا ألف باب وباب للسقوط والاسفاف الاخلاقي لتعصف بلهب الترجي الخفيض ليسوقوا ما تبقى من كريم القيم والاخلاق الى بوابات الفشل والتردي الاخلاقي الرهيب، نعم كالنعاج.
صادروا ضوء القمم في البيادر وسرقوا رحيق الازاهر ولكن لن يخضعونا وهيهات ان يمزقوا ورق المواعيد الاكيدة للانتصار.
لن ندخل القبة الانقاذية وحتما لن يضيع الحلم وهيهات ان يتبدد كما الدخان ولن تصير مدننا صامتة الافواه والجدران والقلوب بعد ما تسلل الوباء والطاعون الى اجسادنا المتعبة الراقدة على ارصفة الفرح المهاجر والوهم الكبير.
لن يجبرونا ان ندخل توابيتنا وننصب خيامنا فوق مقابرنا بعد ما صادروا عروقنا ومرؤتنا ودمنا وسماحتنا السودانية واطفاوا بريق قلوبنا الصامدة وباعونا في بورصة التنازل قبل ان يكون السودان هو "عكاظ الشر واللاخلاق الجديد" في هذا الزمان الموبوء بالقروح والدمامل وانسدادات الطريق.

حسبوا انهم اذلوك وعروك وما دروا انهم اذلوا وعروا انفسهم
وصدق المثل الدارج "مرمي الله مابترفع"

كبريائي
كيف تشعر في هذا الزمان المجوسي القذر؟
انهم ادمنوا رائحة ابط الرزيلة
ومازالوا يتلززون بالنظر الى ازلال هذا الشعب المسكين

وبقي على اهل الشموع الجديدة ان يحصنوا منها الضياء فهذه العواصف لا ترحم اجل انها لا ترحم.