نصيحة من فتاح عرمان لاتباع المعارضة و (الاخوان)

نصيحة من فتاح عرمان لاتباع المعارضة و (الاخوان)


بداية لست اريد ان انصب نفسى واعظاً لانى لست كذلك وهى مهمة لا اصلح لها و لا اسعى لها كذلك... وما دفعنى لتقديم هذه النصيحة هو احترامى اللامحدود لكم جميعاً.
اصبح بعض المحسوبين على المعارضة و بعض اخر محسوب على الاخوان المسلمين او الجبهة الاسلامية او المؤتمر الوطنى او او..الخ.
لا تحدهم حدود اخلاقية و يدخلون فى خلافات بعيدة كل البعد عن اخلاق الشعب السودانى... ولنرى بعض الامثلة حتى لا يكون الكلام مجرد إنشاء.
فى الفترة الماضية لاحظت كما لاحظ غيرى عنوانين لمقالات مثل:
زعيم طائفى متزوج فى السر

الكوز فلان الفلانى هلكه الايدز

الوزيرفلان المات فى حادث عربة متزوج فى السر

هذه عينة لمواضيع بعض كتابها يتبعون للحكومة و البعض الاخر للمعارضة ... هذه مواضيع فى وجهة نظرى المتواضعة تثير الغثيان وتجرد كتابها من كل الاخلاق و الفضيلة التى يدعونها.. فمالنا نحن و الزعيم الطائفى المتزوج فى السر وهل المواضيع خلصت حتى نناقش مسألة زواجه فى السر ؟ اوليس هذا شأن خاص و مسألة شخصية تخصه وحده؟
انظر معى للموضوع الاخر، الكوز فلان عندو إيدز! اللهم سترك و عفوك و رضاك ما العلاقة بين كونك كوز و مرض الايدز؟ام ان الغبينة تولد العاقر!
و الموضوع الاخير شبيه بالاول كون الشخص متزوج فى السر.
ان الخلاف الذى لا تحده حدود انسانية و اخلاقية يسىء للجميع ولن يكون فيه خاسر ورابح بل الكل فيه خاسر.فدعونا ان نختلف مع بعضنا بعضنا بحيث لا يفقدنا خلافنا احترامنا لانفسنا قبل كل شىء ثم احترامنا للاخر وهنا تاسرنى مقولة جميلة لاخواننا انصار السنة وهى" لنتفق فى ما اتفقنا عليه و ليسامح بعضنا بعضاً فيما اختلفا عليه" هذا هو قمة احترامك للاخر المغاير لك، اما اذا كان انصار السنة يعملون بهذه المقولة ام لا فهذا موضوع اخر.
فمثل هذه البوستات تعبر عن ازمة اخلاقية تضاف الى قائمة ازماتنا الاخرى وهذه بوستات لا تعدو سوى ان تكون رغوة و زبد و الزبد دوماً يذهب جفاءاً ويبقى ما ينفع الناس و ما ينفع الناس ليس من بينه تلك الكتابات.
مع خالص محبتى للجميع

********

يا ليت قومي يعلمون

تحياتى لك أخى عبد الفتـاح
وماطول الغيبه

Brothers
Andro and Yousri... thank you for stopping by and I will be coming back for more comments
Regards
Fatah

الصديق فتاح سلامات
كنت اسال نفسي كثير احيان هل يعرف السودانيون بمختلف مواقفهم الفكرية
والسياسية والاجتماعية ادب الحوار ، لكن فجأة يقفز التاريخ عاليا اذ
نقرأ في كتب التاريخ التي درسونا اياها ، عند حملة اسماعيل باشا للسودان
وهي حملة جمع الرقيق قال احد المكوك في خطابه الشهير " لا يغرنك انتصارك على
الشايقية فنحن الملوك وهم الرعية " وسالت نفسي هل قيل هذا الكلام في ذلك الوقت
ام من ضمن المكايد التاريخية والفكاهة التي نرددها بين الشايقية والجعلية ،التباغض
بين السودانيين متواتر في التاريخ وللاسف مستمر ضمن سياقات مختلفة في الاجتماع
والسياسة والعرق ، والاحزاب السياسية تماشت مع هذا التوجه ، وليت اجد باحثاً
حاذقاً في التاريخ السياسي - وهو ما نفقده - ان يسجل وقائع التاريخ السياسي
من واقع البنية الاجتماعية والعرقية والقبلية والادبيات التي خرجت منها ، اعتقد
اننا سنجد العجب العجاب ، ليست هذه هي قضيتي ، بل ما ذكرته عين الصواب
لكن تاريخينا السياسي ملئ بالاستعلاء والتأفف والقول القبيح ، ولن تجد غير
ذلك في السودان ، ولست من الذين يشجعون تلك اللغة وحتي البوستات التي
استشهدت انت بها لم اقراها ، تنظيف الملعب السياسي يحتاج الى خطاب جديد
يمكننا ان نتفاكر فيه ، شكراً على هذه اللفتة وسنجد حلا او نتوافق على ادنى
ما يمكننا ان نتعاقد عليه ، الود.

Dear Siri
I'm having a technical problem on my PC to write you in Arabic .... What you wrote is important so, I will fix this matter as soon as I could ...and I will be back in Arabic because for those who do not speak English I'm gonna write my meesage in Arbic
Regards
Fatah

العزيز ابو ربيكا

اتفق معك بان تاريخنا السياسى ملىء بالقول القبيح وفى كثير من الاحيان يختلط الخاص بالعام… ولكن دورنا نحن اى الاجيال الحديثة بان نترك

ادوات الامس عندما نتعامل مع قضايا اليوم وياتى فى مقدمتها البعد عن ماهو خاص الى ماهو عام. وان نتعامل مع خصومنا السياسيين

باحترام متبادل و لنحارب افكارهم لان سبب الخلاف اصلاً فكرى و ليس شخصى وعبر عن هذا الكلام بجدارة الاستاذ الشهيد محمود محمد طه " الاشخاص

موضع حبى و الافكار موضع حربى" هذا ما نحتاجه فى هذه اللحظة الحرجة من تاريخ السودان وإنما الامم الاخلاق ما بقيت….. فمالنا نحن وشؤون

الناس الشخصية اذا كانوا متزوجين فى السر او فى العلن، ومالنا نحن و الامراض التى هى من صنع الخالق ومنذ متى يشمت الناس فى مرض الاخرين

حتى وان كانوا اعداءنا فلندعو لهم بالشفاء وإن لم نستطع ذلك فنصمت اوليس هذه ابسط الاشياء (فلنقل خيراً او لنصمت) ومن الذى يضمن بان

لا يمرض غداً او حتى بعد ساعة، فلنحترم الاخرين لان احترام الاخرين هو احترام لانفسنا ايضاً

مع مودتى فتاح