سالم يفشل في دخول المعسكرات مظاهرات وتلويحات بالعصا والسكاكين في مواجهة المبعوث سالم

سالم يفشل في دخول المعسكرات بزالنجي ونازحون يقولون (نريد عبد الواحد والقوات الدولية)

مظاهرات وتلويحات بالعصا والسكاكين في مواجهة المبعوث سالم



من صحيفة الايام اليومية

تظاهر الآف امس في زالنجي ليظهروا لمبعوث الاتحاد الافريقي سالم أحمد سالم الذي وصل المدينة امس ليظهروا مدى يأسهم من عملية السلام التي فشلت في احلال الامن بدارفورفي وقت طالبت القوى الوطنية لحل أزمة دارفور التي تضم احزاب بارزة في المعارضة ( الامة والشيوعي والشعبي) المؤتمر الوطني بإيقاف تسليح المليشيات ونزع سلاحها والالتزام بما تم التوقيع عليه مع الأمين العام السابق للأمم المتحدة، وحددت خمس نقاط اعتبرتها متطلبات أساسية لحل أزمة الاقليم المضطرب.
في هذه الاثناء أدانت هيئة محامي دارفور إقتحام معسكر (كلمة) للنازحين في الأسبوع الماضي، من قبل القوات الحكومية بالتنسيق مع قوات الإتحاد الإفريقي ودعت إلى الإسراع بإرسال القوات الهجين بقيادة الأمم المتحدة لحماية المواطنين وصيانة حقوق الإنسان في دارفور وطالبت في الوقت نفسه بإطلاق سراح المعتقلين فوراً.
وطاردت مجموعة انفصلت عن مظاهرة زالنجي الحاشدة موكب المبعوث الافريقي لسلام دارفور سالم احمد سالم الذي قوبل بغضب بالغ من المطار حتى زالنجي المدينة التي ولد فيها عبد الواحد محمد نور ملوحة بالعصي والسكاكين.وعلى قمة تلة تشرف على المدينة خرجت عشرات النساء في مظاهرة في الوقت الذي اجتمع فيه سالم مع قادة التجمعات السكانية. ورفض نازحون الاجتماع مع سالم في المعسكرات لكن بعضهم جاء لمقابلته في المدينة وقال زكريا يحيى جاموس وهو زعيم قبلي من بمعسكر حصاحيصا خارج زالنجي
(نريد أن تأتي القوات الدولية وتنزع سلاح الميليشيات لكن في الوقت ذاته نريد أن يذهب عبد الواحد ليتفاوض.) واتفق جميع الزعماء المجتمعين تقريبا على أنهم يريدون تعويضات ونزع سلاح جميع الجماعات المسلحة والمتمردين والميليشيات حتى تتسنى لهم العودة الى قراهم في أمان.وقال سكان زالنجي ان حل الصراع في دارفور لن يتحقق سوى بنزع السلاح.وقالت الحاجة السنوسي(لان باتت الاسلحة في أيدي الجميع حتى الاطفال...في بيوتنا لا نستطيع النوم ليلا بسبب اطلاق النار. لا يستطيع الاطفال والكبار أن يرتاحوا بسلام.)
وفي غرب دارفور خرج بعض ممن اجتمع بهم المبعوث سالم في قاعدة تابعة للاتحاد الافريقي بمدينة الجنينة غاضبين يتهمونه بمحاباة آخرين.وبعد رحلة طيران استغرقت ست ساعات ومواجهة حظر للتجول في الساعة السادسة مساء بمطار دارفور الرئيسي في الفاشر قضى سالم أكثر من ساعتين متحدثا الى زعماء المجتمع المدني والمعسكرات فيما أغضب زعماء القبائل العربية الذين أبلغوا عندئذ بأنهم سيحصلون على خمس دقائق فقط من وقته.
وقال محمد صالح الامين بركة المتحدث باسم قبائل البدو العربية (قضيت أسابيع وشهورا تتحدث الى الجماعات المسلحة ولكن ليس لديك سوى خمس دقائق لنا)
وأضاف (اما أن تعطينا الوقت الكامل المخصص لنا أو أن ارحل.) ولقي سالم استقبالا أفضل من زعماء المجتمع المدني الذين أبدوا استياءهم من الجماعات المسلحة.وقالت لينا فتح الرحمن وهي عضو في احدى حركات المجتمع المدني انه يتعين ان يكون للمجتمع المدني اضافة للمتمردين مقاعد في المحادثات. واضافت (لماذا نعطي مقاعد لمن يحملون السلاح فقط.. هذا يعني أن أي موظف سيحمل السلاح للحصول على ما يريده من الجهة التي يعمل لديها..) وقال عز الدين ادم عبد الرحمن من مخيم مورني (يتعين علينا ان نضغط على الحكومة وعلى من لم يوقعوا الاتفاق... لحضور محادثات سلام... لكن الاولوية الاولى لنزع سلاح الجماعات المسلحة.)
وطالب بيان صادر من القوى الوطنية لحل أزمة دارفور المؤتمر الوطني بالكف عن زعزعة الأمن وتسليح وتحريض المليشيات وان يلتزم باتفاقيات الصلح التي وقع عليها مع بعض القبائل.ودعا البيان الحركة الشعبية للتجاوب مع متطلبات أهل دارفور وفي مقدمتها الاقليم الواحد والتعويضات الفردية ونائب لرئيس الجمهورية والتقسيم العادل للسلطة والثروة والترتيبات الأمنية والأراضي المتنازع عليها.
ووصفت هيئة محامي دارفور في بيان لها امس تصريحات الأمين العام للإتحاد الإفريقي ألفا عمر كوناري بشأن القرار (1769) بغير المسئولة واشارت الى ان تلك التصريحات تعد دعوة صريحة لإعادة إنتاج الالتفاف على إرسال القوات الدولية إلى دارفور الأمر الذي يفتح المجال لاهدار الوقت.وناشد البيان منظمات المجتمع المدني الوطنية والاقليمية والدولية التضامن مع النازحين والتصدي لما وصفه بالمخطط الحكومي لإخلاء معسكرات النازحين عنوة.