قـراءة في تقـاطيع الحيــاة الخاصــــــة .

قـراءة في تقـاطيع الحيــاة الخاصــــــة .


08-25-2007, 10:18 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=140&msg=1188033523&rn=0


Post: #1
Title: قـراءة في تقـاطيع الحيــاة الخاصــــــة .
Author: عبدالله الشقليني
Date: 08-25-2007, 10:18 AM





قراءةٌ في تَقاطيع الحياة الخاصـــــة .

(1)

ضاحكة هي ببراءة تُذيب الصخر الصَلِد . تخرُق قلبي أسهُمٌ وشُهُب .
يقولون في داخل القلب ذهنٌ صغير يُدير أموره وأُمورنا . أعلم أن المحبة لا تَحُوطها المواعين . هي أكبر قدح طعام للإنسانية ، وما الذي نقرأه من سلسبيل الجنان الموعودة في القص المُقدس إلا جُرعة من محبة ، نفثها عَظيمٌ خَلاّق بلطف لتكُن سهلةً على الإفهام .

(2)

في مخزن أوراقنا هُناكَ نامت ورقةٌ كَتب عليها الآباء أن خلوتنا تمت بعلمهم . استطعموا هُم الخُبز المُحلَّى من قبل وانفضّوا فَرِحين وقالوا لنا :

ـ ذاك العُش وذاك السَكن .

(3)

راقبتُ سيدة دُنياي اليوم تُسرِّح شعرها ، كأن ريحاً هوجاء عصفت به . غِبتُ بُرهةً فوجدتُ بعدها تاج رأسها تدلى برفقٍ شلالَ مَحبةٍ . في ليل دفءٍ والنور خَافِت ، والقلبُ نابِض ، غطتني هي بموج بحرها الأسود . صدري أرضٌ لبؤبؤ العين ينظُر منها يتأمل ويهمُس للبؤبؤ الآخر أن الشوق لا يطفئه إلا الشوق . مَسحَتْ هي بنعومة يدها مكان الضلوع في صدري . تَبيَّنت خطوط الضلوع من فوق كثبان الصدر و هي تقول :

ـ أ هُنا بيتي ؟.

قُلت :

ـ هُنا دُمية تَشبهك ، سَكَنَت منذ النظرة الأولى قبل سنوات.
أغرقتنا الدُنيا في أمواجها و أقمارنا تنتظر أن تكتمل استدارتها رغم الحياة وغلظتها . نَزَلت المحبة من عليائها كنسمة ليلٍ . حَرَّكت الشُجيرات هَمْسَها ، والقمرُ بين الوريقات يُبصِر تارةً ثم يتخفَّى . أغرتني الدُنيا أني ذهنٌ عابد وعاشق جمال . تُضاحكني هيَّ في خلوتي ، وأعيد ترداد ما هَمستُ به وأنا أُحرّك أصابعي في حبات مسبحتي وقد نسيت العَدد ، وكنتُ قبل ذلك من الذاكرين كثيراً وهي من الذاكرات .

(4)

لن أحكي لكم شيئاً ، فالفتنة الضاحكة هي من تحكي لكم . نور محبتها
كمن استوقد ناراً في زجاجة من قصٍ مُقدس ، والزجاجة في مصباحٍ يجلس عند مِشكاة في حائط سميك يشع بضوئه يملأ المكان . من شجرة مُباركةٍ اعتصر الكون منها الزيت فاتقد صدري بمحبة كأن كوكبها يدور في أفلاكه و يلمعُ بعيداً في ظلمة ليلٍ حالكْ و السماء قُبة تأمُل .
أي قنديل نهض صباحاً من إبط نبتةٍ ذهبي اللون يُراقص الشمس بأضوائه ؟.

عبد الله الشقليني
21/01/2007 م

Post: #2
Title: Re: قـراءة في تقـاطيع الحيــاة الخاصــــــة .
Author: سلمى الشيخ سلامة
Date: 08-25-2007, 11:18 AM
Parent: #1

الشقلينى
لغتك تنضح بلغة احبها
لغة ما بين السرد والسرد
والقص القرانى الذى تعلمنا منه كيف نفتح نوافذ على العشق الالهى
اقرا لك فتحيلنى اللغة الى تلك البقاع الساحرة
و(احسد)محبوبتك انك تكتب لها كل تلك القصائد المنثورة بحب فياض

Post: #3
Title: Re: قـراءة في تقـاطيع الحيــاة الخاصــــــة .
Author: عبدالله الشقليني
Date: 08-25-2007, 03:07 PM
Parent: #2

سيدة الدفء الكاتب :
الأستاذة سلمى الشيخ سلامة

كتابك هُنا نسمة ريح يحمل طيباً.
ويُزهر أيامنا بالإطراء .
ليتنا بقدر هذا الكم المُتضخم
من القُدرة على إنبات الحروف .

قد يقفز الحُلم من كل جُسور الواقع ،
وتبدو المحبوبة في حيواتها المُتقلبة
كأنها تخطو في أحلامنا وتمنحنا أن نحب الدُنيا،
رغم قسوتها كثيراً .

شكراً لكِ

Post: #4
Title: Re: قـراءة في تقـاطيع الحيــاة الخاصــــــة .
Author: عبدالله الشقليني
Date: 08-26-2007, 02:46 PM
Parent: #1





(5)
الفتنة صاحية تشهد أن الليل سُكون العشق ،
وترتيب من آلهة الزمن القديم في جماجم مملوءة بالعقائد .
كانت ترقُد في أحشاء امرأة الأساطير الأولى ،
حين أغرتها تُفاحة بفعل فاعل .
مَنْ لملم كل الجينات لتحكي أني على موعد مع الزمان
ولا تسع الجنان حُلمي .