مجرم الحرب .. بوش يلوي عنق التاريخ لتبرير احتلال العــراق

مجرم الحرب .. بوش يلوي عنق التاريخ لتبرير احتلال العــراق


08-24-2007, 03:25 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=140&msg=1187965551&rn=1


Post: #1
Title: مجرم الحرب .. بوش يلوي عنق التاريخ لتبرير احتلال العــراق
Author: Frankly
Date: 08-24-2007, 03:25 PM
Parent: #0


First Published 2007-08-24, Last Updated 2007-08-24 12:55:38


كلما طال بقاؤك تفاقم الوضع

بوش يلوي عنق التاريخ لتبرير احتلال العراق


محللون: الرئيس الأميركي لم يتعلم من فيتنام ان سلطة مقترنة بحسن النوايا ليست كافية لتفرض أميركا إرادتها على الآخرين.

ميدل ايست اونلاين
واشنطن ـ من بونوداران برامسوران

رأى خبراء في مقارنة الرئيس الاميركي جورج بوش بين الحروب الدامية التي خاضتها الولايات المتحدة في جنوب شرق آسيا و"حربه ضد الارهاب" لتبرير مواصلة نشر القوات الاميركية في العراق، "تحريفا" للتاريخ.

وقال محللون ان بوش يرغب في تبرير الحرب التي يخوضها في العراق والتي لا تحظى باستحسان الراي العام، وذلك قبل تقييم متوقع في ايلول/سبتمبر حول استراتيجيته الجديدة في حين تتزايد الدعوات الى سحب القوات.

ودعا الرئيس الاميركي الاربعاء الاميركيين الى استخلاص العبر من حرب فيتنام التي "دفع فيها ملايين الابرياء ثمنا لانسحاب اميركا"، مؤكدا ان الرحيل المتسرع من فيتنام في 1973 فتح المجال امام الخمير الحمر للاستيلاء على السلطة في كامبوديا.

وقال روبرت هاتاواي المتخصص في شؤون آسيا في مركز وودرو ولسن بواشنطن ان "ما استلهمه انا من تاريخ حرب فيتنام والعبر التي يجب استخلاصها يناقض ما يعتقده بوش".

واكد انه رغم ثماني سنوات من التدخل العسكري والعدد الكبير من القتلى الاميركيين عجزت واشنطن في جنوب فيتنام عن اكتساب الدعم الشعبي لحكومة عرفت بفسادها الكبير.

واضاف المحلل ان انهيار نظام جنوب فيتنام وقع عام 1975 ليس بسبب انسحاب القوات الاميركية بل لان فيتناميي الجنوب وجيشهم لم تكن لديهم دوافع كافية للدفاع عن حكومتهم. ولم يواجه فيتناميو الشمال اي مقاومة في سايغون.

وتابع هاتاواي "بالتالي احد الدروس التي استخلصها هي ان قوة عسكرية اجنبية - قوة اعتبرها العديد من الفيتناميين قوة احتلال - لم تكن كافية لتوفير الظروف السياسية لتشكيل حكومة تحظى بدعم الشعب".

واكد ان هناك "درسا اخر يستخلص من فيتنام وهو ان سلطة قوية تقترن بحسن النوايا ليست بالضرورة كافية لتفرض اميركا ارادتها على الاخرين".

ويرى الجنرال المتقاعد جون جونز الخبير في مكافحة التمرد ان بوش "يختار" الاحداث التاريخية لتبرير ضرورة البقاء في العراق.

وصرح الجنرال ان "ما تعلمته في فيتنام هو ان القوات الاميركية لم تكن قادرة على شن هجمات على المتمردين. كلما طال بقاؤنا في العراق ازداد الوضع تدهورا".

من جانبه اعتبر ستيفن سايمون ان "الرئيس بوش يشدد على العنف الناجم عن الانسحاب الاميركي من فيتنام لكن ذلك وقع لان الولايات المتحدة تأخرت كثيرا في الرحيل وليس لانها ابكرت فيه".

وتابع سايمون ان "طول الحرب (مع تدخل الجيش الاميركي في كمبوديا اعتبارا من 1970) هو الذي فتح المجال الى بول بوت وعملية الابادة التي ارتكبها الخمير الحمر. كلما طال بقاؤك تفاقم الوضع".

واتهم المؤرخ روبرت دالك الذي قارن حرب العراق بفيتنام، بوش "بتحريف" التاريخ.

واعلن لصحيفة لوس انجلس تايمز "بقينا عشر سنوات في فيتنام واطلقنا عليها قنابل اكثر مما اطلقناه خلال الحرب العالمية على كافة الجبهات وقتل نحو 58700 اميركي ولم نتمكن من فرض ارادتنا".

واضاف دالك "ما الذي يلمح اليه بوش (بشان العراق)؟ هل يريد ان يقول اننا لم نقاتل بما فيه الكفاية او اننا لم نبق طويلا؟ هذا عبث. انه تحريف (للتاريخ)".

واكد ان "وجودنا في العراق تجاوز تدخلنا في الحرب العالمية الثانية. و(حرب العراق) كارثة لاننا خضناها وليس لاننا سننسحب منها".

Post: #2
Title: Re: مجرم الحرب .. بوش يلوي عنق التاريخ لتبرير احتلال العــراق
Author: Frankly
Date: 08-24-2007, 04:29 PM



العربية > شؤون دولية
أخيراً نطق بوش بالكلمة المحظورة: فيتنام

تقرير: بيرو دي يونغ- إذاعة هولندا العالمية

23-08-2007

طوال الأعوام الأربعة الماضية كان الرئيس بوش يستشيط غضباً كلما قارن أحدهم الحرب في العراق بالتدخل الأمريكي في فيتنام الذي انتهى بكارثة. الآن عقد بوش ذاته هذه المقارنة. لكن ما هي الدروس التي يريد الرئيس بوش استنتاجها من التاريخ؟



أدلى الرئيس الأمريكي بهذا التصريح في وقت تشتدّ فيه سخونة النزاع الأمريكي الدائر حول احتمال الانسحاب الأمريكي من العراق. الكونغرس الذي تهيمن عليه المعارضة الديمقراطية يطالبه بتقديم مقترحات محددة لخفض تدريجي للقوات الأمريكية في العراق ينتهي بسحبها جميعاً. لكن الرئيس ما زال يعارض ذلك بشدة.

اشار بوش اثناء لقاء في مدينة كنساس سيتي إلى الانسحاب العجول من فيتنامقبل 34 عاماً. قال بوش في اللقاء "آنذاك قيل أيضاً إن الوجود الأمريكي هو المشكلة الحقيقية، وإن أعمال القتل ستنتهي ما إن نسحب قواتنا." لكن العنف لم ينته آنذاك بل ازداد وفقاً لرأي الرئيس بوش الذي أوضح ذلك بالقول "كانت النتيجة الواضحة للعيان هي أن ملايين المدنيين الأبرياء هم الذين دفعوا ثمن الانسحاب الأمريكي من فيتنام، ماساتهم هي التي أضافت إلى قاموسنا الحديث تعابير مثل "لاجئي القوارب" و "إعادة التأهيل" و "حقول القتل"."

يشير بوش هنا إلى ما حدث في فيتنام لاحقاً، حيث أقيمت معسكرات لإعادة التأهيل، وهربت أعداد كبيرة بالقوارب، بينما ارتكب أفراد "الخمير الحمر" في كمبوديا المجاورة مجازر بشرية هائلة.

الرسالة هنا واضحة: الكونغرس الذي يستهين بجهود القوات الأمريكية في العراق مصاب بقصر النظر التاريخي. لكنّ الملفت للنظر هو استخدام المقارنة بحرب فيتنام لكي يعبر عن هذه الرسالة التي سبق أن كرر مضمونها أكثر من مرة. هذا ما يراه خبير الشؤون الأمريكية "روث أولدنزيل" لكنه يفسر ذلك بطبيعة الأشخاص الذين كان يخاطبهم في كنساس سيتي. يقول أولدنزيل:

"كان الحاضرون من المحاربين القدامى. إنهم من الذين ما زالوا يؤمنون بأنه كان على أمريكا أن تبقى في فيتنام. ويؤمنون بأنه لو كان هناك المزيد من التحشيد العسكري الأمريكي آنذاك، لانتصرت أمريكا. هذه هي الأفكار المعتادة لدى العسكريين. فهم يحملون مسئولية الفشل دائماً للسياسيين الذين لم يكونوا جريئين بما يكفي ليقرروا البقاء في فيتنام، حتى لو تطلب الأمر تدمير شمال فيتنام بقنبلة ذرية."

يرى معظم المؤرخين أن المجازر التي شهدتها فيتنام وكمبوديا ما كانت لتحدث لو أن الأمريكيين قد انسحبوا في وقت مبكر. بل كان الأفضل، حسب معظم المؤرخين، لو أن أمريكا لم ترتكب أصلاً الخطأ الفادح باستخدامها القوة العسكرية لإيصال مجموعة فاسدة وغير مرغوب بها من قبل الشعب إلى سدّ الحكم في فيتنام.

أما إشارة بوش إلى ما حدث في كمبوديا فلا يعتبرها هؤلاء المؤرخون أكثر من "وقاحة". فالحقيقة هي أن ما عرف بـ "حقول القتل" ما كان ليحدث، على الأرجح، لولا المساعي الأمريكية المحمومة لجرّ البلد الذي كان محايداً، كمبوديا، إلى ساحة الحرب الفيتنامية.

أثارت المقارنة التي عقدها بوش ردود فعل مستهجنة في العالم العربي. ليس هناك مخاوف مشابهة من حدوث مجازر للعراقيين الموالين لأمريكا، أو موجات نزوح مليونية في حال انسحاب القوات الأمريكية، لسبب بسيط، هو أن هذه المجازر وموجات النزوح حادثة الآن أصلاً.

إنه بالضبط "صندوق بنادورة" الذي حرص الرئيس بوش على تركه مغلقاً طوال النوات الماضية بتجنب التطرق إلى إرث الحرب الفيتنامية. لكن قريباً سيكون على البيت الأبيض أن يقدم تقريره حول التقدم في العراق. ملخص التقرير يبدو واضحاً من الآن: يجب بقاء القوات الأمريكية هناك.

يبدو أن بوش لم يعد بوسعه أن يطمح بأكثر من عاصفة تصفيق من قبل حشد محدود العدد من المحاربين القدامى