فوز الهلالاب في مباريات الذهاب

فوز الهلالاب في مباريات الذهاب


08-21-2007, 09:52 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=140&msg=1187686363&rn=1


Post: #1
Title: فوز الهلالاب في مباريات الذهاب
Author: الطيب الشيخ
Date: 08-21-2007, 09:52 AM
Parent: #0

فوز الهلالاب في مباريات الذهاب

التحية... للقائد/الأرباب ومجلس إدارته وكافة الأقطاب.
التجلة ... للكابتن/فوزي وجهازه الفني الذين آمنوا بمقدرات هؤلاء الشباب ووظفوها لإحداث هذا الانقلاب.
التقدير ... للمايسترو/هيثم وفتية الهلال الذين انتزعوا الإعجاب، وسطروا التاريخ في أمسية التاسع عشر من آب.
التهنئة ... للجماهير الوفية التي دفعت بسخاء وساندت بوفاء وأمسكت بخيوط الرجاء ولم تقنع من الغنيمة بالإياب.

كما ذكر كثير من المحللين الرياضيين أن من أهم سمات "الثقافة التنافسية" ضمان نقاط مباريات الذهاب وأعني بها المباريات التي تقام في ملعبه ووسط جمهوره ثم السعي لكسب أي نقاط إضافية في دور الإياب. ومن يعجز عن ذلك فليس له مكان في خارطة المنافسات. وذلك على الرغم من أن المباراة الأهم التي أنتصر فيها الهلال كانت مباراة أياب ولكنها في ملعبه فالذهاب لأحد الفريقين يعني الأياب للآخر رغم أنه تم الاصطلاح على أن مباراة الذهاب هي المباراة الأولى بين الفريقين ومباراة الأياب هي مباراة الرد وكما أسلفت المقصد هنا أن لا تخسر في ملعبك ووسط جمهورك.
والهلال كما ذكرت التقارير لم يهزم بملعبه في أكثر من 90 مباراة ولمدة 5 سنوات، هذا إنجاز غير مسبوق ويجب السعي لتثبيته والبناء عليه وعدم التفريط فيه وأن يعتبر هذا من الثوابت و المُسلمات.
هذا الانتصار ليس وليد صدفة بل ثمرة تخطيط سليم وعمل جاد ومخلص، و لا بُد من الإشادة بكل من سعى لجعل هذا التألق ممكناً والتأهل حقيقةً، في مجموعة صعبة فيها بطل القارة لخمس مرات ونادي القرن أفريقياً.
المريخ أيضاً حقق حتى الآن نتائج إيجابية جداً وهو في منصف المشوار، والمنى أن ينعكس أثر هذا الانتصار على الفريق القومي الذي تأهل للقادم من الأدوار. هذه صحوة رياضية واضحة المعالم بعد غياب طويل جداً لا يشبه تأريخ الكرة السودانية بأي حال، ونتمنى أن يكون القادم أحلى.
والدور الرسمي يجب أن يقدم كل دعم ومساندة ممكنة لاستمرار هذا الخط التصاعدي وليس بالأمنيات الطيبة وحدها تتحقق الانتصارات. لابد من تأسيس البنى التحتية وتوفير كافة المدخلات لكافة ضروب الرياضة.
لا يفوتني أن أشيد بالمحلل الرياضي القادم بقوة كابتن الرشيد المهدية الذي يتسم بالموضوعية ووضوح الرؤية، ولا عجب في ذلك فقد عهدناه لاعباً أنيقاً والآن يقدم فنوناً أخرى أكثر ألقاً.
الرياضة لم تعد كما كانت ترفاً من الفعل ولا النقد الرياضي ترفاً من القول، بل مجال ضخم يتداخل مع السياسة ويتأثر بالاقتصاد. وتنفق في سبيله ملايين الدولارات وميزانية بعض الأندية الكبرى في العالم تتجاوز ميزانيات بعض الدول الفقيرة. وأسعار اللاعبين المحترفين والمدربين المتميزين تقدر بعشرات الملايين.
وقد تسببت "مباراة كرة قدم" في إشعال حرب بين السلفادور وهاييتي، و "هدف ماردونا الشهير" في مباراة الأرجنتين وانجلترا ربط بعض المحللين بينه وبين حرب البلدين في جزر الفوكلاند. وفوز العراق بكأس آسيا الأخيرة حاول الساسة العراقيين توظيفه في تحقيق الوحدة الوطنية.الرياضة يمكن أن تكون في خدمة السياسة سلباً أو إيجاباً وعلينا تعزيز كل الجوانب الايجابية لذلك وانتظار الثمار.
الطيب الشيخ
[email protected]