بروفيسور عمر عبود.. عفوا: ضيعناك وضعنا وراك!

بروفيسور عمر عبود.. عفوا: ضيعناك وضعنا وراك!


08-16-2007, 10:38 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=140&msg=1187257089&rn=8


Post: #1
Title: بروفيسور عمر عبود.. عفوا: ضيعناك وضعنا وراك!
Author: Faisal Al Zubeir
Date: 08-16-2007, 10:38 AM
Parent: #0

بروفيسور عمر عبود.. عفوا: ضيعناك وضعنا وراك!

«عبود» من الأسماء النادرة في السودان، وحيثما ورد اسم «عبود»، يقفز- مباشرة- إلى الذهن، أشهر من يحمل هذا الاسم: الفريق ابراهيم عبود، أول جنرال يحكم السودان، بالحديد والنار.

في أكتوبر 1964، أطاح السودانيون، بحكم عبود، في ثورة شعبية، كان أبرز أسلحتها، الهتاف، والعصيان المدني.

كل ذلك معروف.

لكن، ما ليس معروفا، للكثيرين جدا، أن ابن الفريق عبود- واسمه عمر- وكان وقتذاك طالبا، انحاز الى «الشارع»: كان يخرج من القصر، ينحشر بين الحشود الثائرة، ويجرِّح حلقومه بالهتاف، الذي لم يسقط على الاطلاق، برغم كثافة الدخان المسيل للدموع، والهراوات والسياط والرصاص.. هتاف: إلى القصر، حتى النصر!

ذلك هو «عمر»: كان وفيا جدا، لتعاليم أبيه الفريق: أن يكون مع.. الناس!

و... كان..

كان في اكتوبر الثورة، مع الناس.

وظل مع الناس، والى الناس، وهو يتخرج بامتياز طبيبا في جامعة الخرطوم، ثم هو يصير اخصائيا في امراض الباطنية والكلى، واستاذا مرموقا لطلبة الطب، ثم هو يصير استشاريا للباطنية والكلى في مستشفى حمد.

ظل بروفيسور عمر عبود، هكذا: مع الناس.. وللناس: بسيطا جدا، ومتواضعا، و«مواصل» في الافراح والاتراح. لذلك ليس غريبا اطلاقا، ان يحتشد السودانيون في الدوحة، في يوم تكريمه، في مناسبة عودته النهائية، الى السودان.

بروفيسور، عمر عبود، «عالم».

ونطاسي، شاطر جدا.

كان- طوال سنين تحصيله الدراسي، ان فاته احراز المركز الاول، فلن يفوته المركز الثاني اطلاقا.. وكانت المنافسة، حتى في التخصص في الباطنية، شريفة جدا بينه وبين زميل له اسمه محجوب كرار، هو الآخر- الآن- استشاري في الباطنية، في بريطانيا.

يقول هو بروفيسور، عمر عبود: لو لم يكن محجوب كرار، لما كنت انا، عمر عبود، الذي تعرفونه الآن.

يصمت ويردف في حياء «استشاريا في الباطنية والكلى»!

ويقول دكتور محجوب كرار، وهو على بعد أمتار من «التايمز»: لو لم يكن عمر عبود، لما كنت أنا، الآن في بريطانيا «حكيما»!

تلك هي المنافسة، في أشرف معانيها..

وذلك هو الفضل،

ولا يعرف الفضل، إلا... إلا أهل الفضل.

السودانيون «فضلاء»:

تقول القصة الواقعية، أن الفريق عبود- بعد سنتين أو ثلاث من اهلاك نظامه- دخل بسيارته «التعبانة» سوق الخضار في قلب الخرطوم، ليتسوق، فاحتشد حول سيارته سريعا جدا، حشد من التجار والباعة المتجولين، والمتسوقين، وهم يملأون حلاقيمهم بالهتاف: ضيعناك.. وضعنا وراك!

كانوا.. أولئك المساكين، قد فهموا اخيرا- وقد جاعوا في الديمقراطية- انه ليس بالحرية وحدها، يحيا الإنسان!

تقول بقية القصة، أن عبرة سدت حلق الفريق عبود.. وتقول انه لم يستطع ان يحبس دموعا سالت منه.. وتقول انه حين داس على البنزين، تنهدت سيارته التعبانة، وقد ناء كاهلها بالخضار واللحوم والاسماك تلك التي كدسها اولئك الناس، فيها.. عن محبة، وطيب خاطر، ومعرفة «متأخرة» للرجل الفضيل!

- يا ابني، خليك دائما مع الناس.

هكذا، اتصور الفريق عبود، يقول مرة ثانية، وثالثة لابنه، في ذلك اليوم، في البيت: «بيت الايجار»، وكانت لا تزال في حلقه بقية من عبرة.. وكانت لا تزال في عينيه بقية من دموع!

بروفيسور عمر عبود، «عالم».

ونطاسي شاطر جدا.

تقول الحكاية، أن مريضا «ثريا»، طار من السودان الى اميركا، لاجراء فحوصات، تسبق عملية نقل كلية.

فاجأه الطبيب الاميركي:

- «يا زول»، لماذا قطعت كل هذه المسافة، من الدنيا القديمة، الى الدنيا الجديدة، وبينكم «استاذي» دكتور عمر عبود؟!

لم أكن، في تكريمه، هنا في الدوحة لاسباب قاهرة، لو كنت، لكنت اذن، قد قلت جملة واحدة لا غير:

ضيعناك.. وضعنا وراك!


هاشم كرار - الوطن القطرية - زاوية مشاهد 16 اغسطس

Post: #2
Title: Re: بروفيسور عمر عبود.. عفوا: ضيعناك وضعنا وراك!
Author: Elmosley
Date: 08-16-2007, 02:04 PM
Parent: #1

احي بروفيسور عمر عبود هذا الرجل العظيم
واحيي هاشم كرار
اما ابراهيم باشا عبود فهو انبل عسكري حكم السودان
ولكن
للحرية اثمانها الغالية

Post: #3
Title: Re: بروفيسور عمر عبود.. عفوا: ضيعناك وضعنا وراك!
Author: Emad Abdulla
Date: 08-16-2007, 05:04 PM
Parent: #2

.
فيصل الجميل ..

عزفتما - أنت و هاشم - سيمفونية تليق بالرجل , و بعدً .. تظل خجولة قاصرة عن أن توفيه تمام حقه .
مثل بروفسيور عبود ترفعهم أوطانهم عالياً , و لا تحط بهم إلا فوق المهج ..
لكننا .. لكننا .. لكننا .

التحية للرجل المؤسسة العلمية الأخلاقية .
و لكما يا صاحبي جزيل شكر على الوفاء لأهل الوفاء .

.

Post: #4
Title: Re: بروفيسور عمر عبود.. عفوا: ضيعناك وضعنا وراك!
Author: Faisal Al Zubeir
Date: 08-16-2007, 05:29 PM
Parent: #3

Quote: للحرية اثمانها الغالية


الموصلي : تحياتي

وايضا الفن كذلك ..وانت في المنافي البعيدة ، وصوتك لا يزال عذبا لدى محبيك .
الموصلي ، اصحاب القيم الجميلة والمبدعون في بلادي في شتى المجالات سندهم حبهم لمهنتهم ، وتقدير معجبيهم .

تحياتي .

Post: #5
Title: Re: بروفيسور عمر عبود.. عفوا: ضيعناك وضعنا وراك!
Author: Faisal Al Zubeir
Date: 08-16-2007, 05:33 PM
Parent: #4

الزميل : عماد : تحياتي : ومن غيرك يضع لونه في هذه الحياة ، وهنا مرت عبارتك الرشيقة ، وانت تتحدث عن (انسان) ، قل(ملاك) يطبب آلام الناس ، وانت تفرحهم بلون جميل ، ليتك رسمته ، فهي ذكرى وهديةتظل باقية تحفظ كل قيم الوفاء اما كلماتنا هنا فايامها معدودة ، فالاثر هو الذي يبقى واظن هذا سر خلود الفن سواء كان رسما او نقشا او نحتا بازميل !


شخبارك مع العمل .

Post: #6
Title: Re: بروفيسور عمر عبود.. عفوا: ضيعناك وضعنا وراك!
Author: مامون أحمد إبراهيم
Date: 08-16-2007, 06:25 PM
Parent: #5

Quote: عزفتما - أنت و هاشم - سيمفونية تليق بالرجل , و بعدً .. تظل خجولة قاصرة عن أن توفيه تمام حقه .
مثل بروفسيور عبود ترفعهم أوطانهم عالياً , و لا تحط بهم إلا فوق المهج ..
لكننا .. لكننا .. لكننا .

التحية للرجل المؤسسة العلمية الأخلاقية .
و لكما يا صاحبي جزيل شكر على الوفاء لأهل الوفاء .

المبدع عماد :
بل قل , لقد عزفتم - أنت وهاشم وفيصل - أروع نشيد لتمجيد, هذا القبس المجيد الذى
تمثل فيه السودان الأصيل بكل معانيه النبيله .
أما أنا, فلقد عايشت هذا الكوكب المضىء , خمسة عشر عاماً , وكنت فى بؤرة فيضه, ولكم سعدنا به وسعد بنا .. وياله من بهى نقى !

أما هذه المره , فلن نُضيعه , ولن نضيع , مادام بريقه فينا !

شكراً ليكم ..

Post: #7
Title: Re: بروفيسور عمر عبود.. عفوا: ضيعناك وضعنا وراك!
Author: مامون أحمد إبراهيم
Date: 08-16-2007, 08:26 PM
Parent: #6

فوق ..

لكل ماهو جميل وأصيل وباسق !

( هذه المره لن نُضيعه , ولن نضيع )

Post: #8
Title: Re: بروفيسور عمر عبود.. عفوا: ضيعناك وضعنا وراك!
Author: Nazar Yousif
Date: 08-21-2007, 10:45 AM
Parent: #7

الأخ فيصل
السودان بلد "منكوب"
Quote: كان- طوال سنين تحصيله الدراسي، ان فاته احراز المركز الاول، فلن يفوته المركز الثاني اطلاقا.. وكانت المنافسة، حتى في التخصص في الباطنية، شريفة جدا بينه وبين زميل له اسمه محجوب كرار، هو الآخر- الآن- استشاري في الباطنية، في بريطانيا.


دكتور محجوب كرار انسان فى غاية الدقة فيمكن أن تضبط ساعتك على مواعيده, لم أعرف مثله فى بريطانيا
سوى الدكتور أحمد سراج ، وعن الثنائى دكتور عمر عبود ودكتور محجوب كرار تكفينى كلمات الفيتورى..

لا تعجب يا ياقوت

الأعظم من قدر الإنسان هو الإنسان

القاضي يغزل شاربه لمغنية الحانة

وحكيم القرية مشنوق

والقردة تلهو في السوق