|
Re: لن يظفر أي حزب بالأغلبية ... فما العمل منذ الآن !!!! (Re: Abulbasha)
|
حول الانتخابات القادمة واتفاقية السلام د.عثمان غوث إجرت وحدة قياس الرأي العام التابعة لمركز تنمية الديمقراطية إستطلاعآ مبكرآ للإنتخابات القادمة , كشفت عن توقع حدوث تغيرات أساسية في الساحة السياسية والحزبية بعد سبعة عشرآ عامآ من حكم الإنقاذ القابض علي السلطة , واكدت نتيجة الإستطلاع أن 98 % هو نصيب الحركة الشعبية في الولايات الجنوبية و94 % هو نصيبها في أبيي وجنوب كردفان ( جبال النوبة بالاحري ) و20% هو نصيب الحركة في الشمال غير أن التقرير الإحصائي أكد أن المؤتمرالوطني سوف يحوذ علي نسبة 75% في الشمال و42% في الوسط (الجزيرة, سنار, النيل الأبيض, الخرطوم )وتقرير طويل ومفصل وان لم نتحصل علي النسخة الأصلية منه فأننا ناخذه بمحمل الجد بحكم علاقاتنا في البحث العلمي والتحليل الإحصائي , كما أن التقرير عمد الي تحديد نسب الأحزاب التقليدية كالأمة القومي والاتحادي الديمقراطي وكذلك ركز علي أن منطقة دارفور هي حكر للحركات التحريرية الدارفورية وكذلك منطقة الشرق حكرآ علي جبهة الشرق والإتحادي الديمقراطي مع تشارك بسيط للأحزاب الأخري كالحركة الشعبية والمؤتمر الوطني . هذه النتائج الإستطلاعية بما تحتوية من أرقام وبيانات تؤكد حقيقتين هامتين أولهما :- أن الحركة الشعبية يمكنها بسهولة أكتساح الإنتخابات القادمة وذلك بالتركيز في مناطق الشد والجذب , أي المناطق ذات التنافس المحموم مثل الوسط والشرق ومنطقة العاصمة (ولاية الخرطوم ) , وهذا ليس بصعب المنال . فدراسة الطبيعة الأنثربولوجية (السكانية ، القبلية ) والتعريف علي التعقيدات الإحتياجية الحياتية لسكان هذه المناطق يمكن للحركة الشعبية بسهولة أن تغلغل في المناطق ذات الخصوصية الإنتخابية وم( السهولة تصميم برنامج عمل مدروس ((well planned project)) مربوط بفترة زمنية مع توقع النتائج في كل مرحلة عبر خطة محكمة لها اناس متفرغون وكوادر واعية ويمكن أن يشترك في هذا التصور كل من له الإهتمامات في العمل السياسي (المحض ) والإدارة والعلوم الإجتماعية البحتة . فالمجموعات تتنافس وتكثر من الحيطة والحزر في المناطق التي تتوقع ان يحدث فيها الخذلان أو تتضاعف فيها النتائج وهل تحتاج الحركة الشعبية لتقوية وجودها في مناطق الولايات الجنوبية وولاية الخرطوم حيث الثقل الحقيقي ؟؟ابدآ . وهل مثلث حمدي ببعيد عن مخيلتنا فاذا قرأنا الساحة الأن نجد المفترض أن يحدث هو غائب تمامآ وأن اغلب نشاط الحركة الشعبية ينحصر في إستراتيجية وهذه الإستراتيجية 90% منها ليس بغرض تقوية البعد الإنتخابي بل بغرض تمكين اعمدة إتفاقية السلام الشامل من قضايا المناطق الثلاثة وترسيم الحدود وقضايا التنمية المستدامة والعلاقات الدولية وملفات الشرق أو الغرب مع إهتمام متجاهل سهوآ لملف إستراتيجي وتكتيكي هام عبره يتم تحقيق مشروع السودان الجديد وتتحقق الوحدة الجاذبة ويضاف أيضآ الي هذا التجاهل ملف هام (تعمدت ) معظم القيادات السياسية داخل الحركة الشعبية الي غض الطرف عنه وقد كان القائد الراحل قرنق يوليه جل إهتمامه وهو ملف اصدقاء السودان الجديد وقوي السودان الجديد ( فالاولي اصدقاء ) السودان الجديد هم الوحدات التي لم يشهد له تحركآ صادقآ او تلتخت يدها بالدماء التطرف او الاستعداء الإنقاذي أو وقوفها في وجه كل جديد مثل الطرق الصوفية التقليدية , الأندية الرياضية , ممثلو الجمعيات والروابط الشمالية , اقطاب الصحافة الحرة , المفصولين ...الخ ( ويحقق صدق ما نستنتج التجمع المبتور لاعضاء الحركة الشعبية في الزكري ال24 لولاية الخرطوم وقد رأينا كيف فشلت قيادة تنظيمه في تمثيل شكل السودان الجديد في اخراجهم له ) وهذه الجماعات المنتظمة يمكن ان تأخذ بعدآ إستراتيجيآ ذو أستقطاب هائل اذا استطاعت الحركة الشعبية أن توظفها او قل تمنحها اهتمامآ متزايدآ أضف الي ذلك حوجة كثير من الاقليات التي لحق بها الضرر المبعثر كالنوبيين والمناصير فهؤلاء أحوج للاعترافات المشافه أكثر من الهوجة الصلبة الفعلية فهم يحسون بصلب الإرادة اكثر من احساسهم بسلب الحضارة او المكان . فهل منحت القيادة السياسية هذه الجماعات قرأة خاصة في معهد خاص بميزانية خاصة وهل نسينا مقولة مسؤل التنظيم السياسي بالمؤتمر الموطني( الحشاش يملا شبكتو) اذا يحتاج من السودان الجديد لتغيير مصالح الحشاش بصورة علمية سياسية وفق للقرأة السابقة . الحقيقة الثانية هي حقيقة صحيحة ويمكن ان نقول ان في اي مشروع بنائي توجد عقباتobstacles ويمكن ان نقول ان المؤتمر الوطني ذوالعقلية الاحادية هو العقبة الاولي في تحقيق السلام الشامل وتحقيق السودان الجديد . بادي ذي بدء المؤتمر الوطني وقع مع الحركة الشعبية إتفاقية السلام للشاملة المجتمع الدولي ويدرك كما ادرك الاخرين استحالة انهزام الجيش الشعبي وان الإنقاذ لم تلجألتوقيع السلام الا لحوجتها لبث روح جديد في جسده اضافة لاستعادة نشاطه الطفيلي , اخذين في الحذين في الحسبان تهديدات المجتمع الدولي والمحلي له وهنا يمكننا ان نقول ان دوافع الأتفاقية من قبل المؤتمر الوطني هي دوافع تكتيكية الهدف منها تجديد الروح وإدارة المرحلة بأهداف جديدة قديمة وهذا يؤكد عدم تغيير عقلية النافزين في النظام الإنقاذي نحو مشروع المصلحة الوطنية ومفهوم السودان المتنوع علي الرغم من زكر ذلك ضمآ في إتفاقية السلام كمحور أساسي.فلا يظن قادة الحركة الشعبية أن تباطل المؤتمر الوطني في تحقيق اهم بنود الإتفاقية (قضية ابيي , الحدود , الخدمة المدنية) شئ غير مقصود فالمؤتمر الوطني يدرك سلفآ أن تحقيق السلام الشامل يعني الإزاحة التامة لعقلية السودان القديم ومن ثم اقتلاع نظام الجبهة الإسلامية والمؤتمر الوطني لذلك نجد أن كوادر المؤتمر الوطني تجيدون فن التكتيك والمناورة والتباطو المقصود ونقص العهود , ذلك حتي تتقارب فترة الإنتخابات وهي الفترة التي لا يستطيع حزب الحركة الشعبية الدخول اليها مالم يأمنوا مواقفهم من تحقيق بنود السلام الشامل هنا تبرز أن (الشرطية) أى أن اتفقت الحركة و الموتمر الوطنى ودخلو ببرنامج إنتخابي واحد فان الاتفاقية سوف تضمن لها التحقيق والنجاح وهذا هو الطوفان أي أن العملية هي لي درع الحركة الشعبية للدخول في حلف مع المؤتمر الوطني لخوض الانتخابات القادمة وبذلك تحقق هدفها الحقيقي وهو بعث الروح في مشروعهم الحضاري الانتهازي المتهالك !!فهل أدرك الخصم حجم تمكن العدو وتكتيكه في التباطؤ في التنفيذ اتفاقية السلام الشاملة ؟ والذي يدور في الساحة السياسية بين اكبر شريكين في اتفاقية السلام الشاملة ويمكن أن يعرف بانه صراع النوايا الحسنة والسيئة ففي حين تسعي الحركة الشعبية لغرس بزور اتفاق يمهدلدولة حقيقية يتساوى مواطنوها وتسود العدالة شعبهم فنجد أن المؤتمر الوطني يسعي دومآ للتخطيط لكيفية اكتساح الانتخابات القادمة ولو ادي ذلك للتضحية بكوادره أو لانهيار الاتفاقية ,انظر مثلا التغيرات التي يقوم بها والي الخرطوم في الاطاحة بوزراء من المؤتمر الوطني وتعين رمز ذوي ثقل جماهيري (معتمد بحري الجديد )الاتري أن تعطش المؤتمر الوطني لضم قبيلة البطاحين في منطقة البطانة وشرق النيل هو جزء عمل سياسي انتخابي ,أم اراك تتفق معي في تعينه للمباركالكودة معتمدآ للخرطوم حيث أن الكودة يتمتع بثقل جماهيري وعمقا في المجتمع المدني من اندية رياضية ورجال نافذين في المجتمع ..الخ وهكذا النوايا واحدة وتتعد الدهاليزفأين الحركة الشعبية من التكتيكات الظلامية وأين شريكى السلام من سيرموترالانتخابات المقترنه بالقاعدة الجماهيرية. د. عثمان غوث [email protected] (موقع الحركة الشعبية لتحرير السودان ـ قطاع الشمال)
| |
|
|
|
|