|
آنُ الأشياءِ (القصيدة المعتمة)
|
الوقتُ الآنَ تمامُ العدمِ إلا قليلا الوقتُ الآنَ على شفا اليبابِ تمامُ الندمِ إلا قليلاً من وجلِ الأغنياتِ أغنياتٌ كانت تأتى فى هيئةِ الشجرِ شجرٌ يمارسُ فعلَ الإشتهاءِ و رفقةَ الطينِ والغيماتُ بعضُ رسائلٍ تاهتْ بينَ خوفِ الخريفِ ومآتمِ الفصولِ عليها تآمرت الدروبُ ومفاتيحُ الجهاتِ وخلفَ جلدِ الترابِ إختبأت عناوينُ الحقولِ غاصت اسماءُ خضرتِها وسطَ ألواحِ النزيفِ بين أوحالِ الهواءِ غاصت عميقاً فى وجعِ الأمنياتِ
ها قد بِعنا الأيامَ وضاعت منا مطىُّ الوصولِ ليتنى حجراً كيما أمدَ سكونى يهزُ جذوعَ الصمتِ تتساقطُ اصواتُ العمرِ
يا ايها الذى يجادلُ رهقَ النبضِ تأخرَ الساعى النبوءاتُ افترشتْ دمَكَ القديمْ لا السماءُ مدت كفَها ولا أمتلأَ من عطايا شمسِها جيبُ الأرضِ ماعادَ الدمُ سوى غبارٍ يتيمْ يجرى بين سراديبِ الهباءِ الوقتُ الآنَ تمامُ السأمِ إلا قليلا
الدربُ الآنَ تمامُ التيهِ فالقادمُ مخلوقٌ من ضلعِ الأمسِ والذى مضى ليلٌ يشربُ كأسَ الآنَ والآنَ تمامُ البؤسِ
الليلُ الآنَ جمرٌ يفترشُ الأشياءَ يسرى جيئةً وذهابا فى جلبابِ جليده الرجيمْ بوجهِهِ المسكون بتضاريسِ الأرقِ الليلُ الآنَ قطيعٌ من ضجرٍ يطفو على دخانِ الوقتِ يكتبُ أخبارَ العاشقينَ حضوراً وغيابا وما تناثرَ فينا من بقايا فرحِه الأليمْ تتخلقُ بذرةُ العواصفِ فى أحشاءِ النزقِ إلتفتت ثم أرْخت شماتتها وقالت أنت الذى تحملُ سرَ الذين يكنزونَ رملَ الآتى قلتُ لا نحنُ أملُ الماضى فى الظفرِ بعرشِ الآنَ قالت إنى خيرتُكَ أن تلتحفَ غروبَ اللونِ أو أن تلونَ الصباحَ بصبغةِ الألمِ أن تسفحَ دمَ الأناشيدِ الأخيرةَ بسيفٍ من قلقِ الكونِ قريباً من نهرِ الغوايةِ والهمِ أن تنادمَ غربةَ الطينِ الأسيرةَ تروادَ الجراحَ عن دمِها ليغفرَ لكَ الماءُ ما تقدمَ من صواعقِ العشمِ
العمرُ الآنَ طاعنٌ فى خيبتِه مستغرقاً فى ذبولِ الحكاياتِ والصحابِ لا موتَ اليومَ ولا حياةَ غداً الآنَ جمرٌ وغداً جمرٌ العمرُ الآنَ مسبحةُ ملّتها اصابعُ الترابِ الآنَ أمسٌ وغداً سرابٌ الحاضرُ حقلٌ يمتهنُ اليباسَ فتسخرُ منه ضحكاتُ اليبابِ تطرحُ الأقمارُ في ماعونِه فتاتَ ثمرِها أشلاءَ ضوئِها ها نحنُ الآنَ نكتبُ غيابَ حضورِنا فيمحونا حضورُ الغيابِ
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: آنُ الأشياءِ (القصيدة المعتمة) (Re: المسافر)
|
ومقدمك البهى يا مسافر
جدير بالإحتفاء
ضاعت الأيام وتسربت من بين اصابع الأرواح
لا سبيل للملمتها من جديد
وما عاد بالعمر حيلة سوى أن نمتطى صهوة الذكرى
براقا يطوف بنا سماوات التمنى
علنا
ذات فرح
نصل إلى مرافئ لا تجافينا
أحييك يا صديق
وأهديك المودة والتقدير
| |
|
|
|
|
|
|
Re: آنُ الأشياءِ (القصيدة المعتمة) (Re: أبوذر بابكر)
|
العتمة مسكن الأشياء التى
لا ترى، لا تٌرى
يمكن أن يجلس معها الضوء
لكنه لا يرى ايضا
هناك دائما ما
يهيمن الوجع على مفاصل الأشياء
الكلمة الأعلى له لا يستطيع أطفال الفرحة أن يدركوا معناها
لذا فهم لا يعصون فرماناتها القوية
| |
|
|
|
|
|
|
Re: آنُ الأشياءِ (القصيدة المعتمة) (Re: ابو جهينة)
|
Quote: العمرُ الآنَ مسبحةُ ملّتها اصابعُ الترابِ الآنَ أمسٌ وغداً سرابٌ الحاضرُ حقلٌ يمتهنُ اليباسَ فتسخرُ منه ضحكاتُ اليبابِ تطرحُ الأقمارُ في ماعونِه فتاتَ ثمرِها أشلاءَ ضوئِها ها نحنُ الآنَ نكتبُ غيابَ حضورِنا فيمحونا حضورُ الغيابِ |
ليه كدى يا اباذر؟ العمر ياصديقى مسبحة للحكايات والتدى والحزن ايضا، انها لا تنفرط من وقع الشجن الآن هو الآن بكل مافيه من زخم وحريق وبعض امل والحاضر هو نحن... هو الامل
نحن لانكتب غياب حضورنا... نحن نكتب سيرتنا فى اطفالنا... فى بنات اكثر قدرة على الحلم وتحقيقه وعلى وليدات يغرسون يبابنا بى بكره الاجمل....
وبرضو ليه كدى ياصديقى؟
وتحايا من بلاد بعيدة تتسافط اوراق اشجارها الآن تعد عدتها لاستقبال الزمهرير
| |
|
|
|
|
|
|
Re: آنُ الأشياءِ (القصيدة المعتمة) (Re: Ishraga Mustafa)
|
هكذا أرادت العتمة يا إشراق
لا بد من أن نقدم لها طائعين قرابين وأضحيات
وحتى هذه، ليست فائضة عن حاجتنا حتى نهبها
طائعين وخائبين وخائفين
نخلى طرف الروح من مشقتها
فترتاح لبعض الوقت، قبل أن يعاود الوجع هوايته فينا
لكنا لا نزال ممسكين بيد إصرار بدأ يصادقنا
يحفزنا من أجلهم
أجل من أجلهم
أن نكتب نحتا
حضور حضورنا
الذى سوف لن يغيب
تحياتى لك يا إشراقة وللعيال والعقاب كلهم
وكل أهل جزيرة الساكسون والويلش والاسكوتش الكبيرة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: آنُ الأشياءِ (القصيدة المعتمة) (Re: أبوذر بابكر)
|
الشفيف أبو ذر والشوق الجاري عليك أول القول كما باح لنا درويش علي ذمة ( جدارية ) للحب وقت وللحرب وقت وللوقت وقت أما هدهدي الموبوء بالأنباء فيستأذنك لان يأتيك ببوح مني جميل هو نصك حد الدهشة ,, نابض ,, موغل في فروض البهاء أدخلنا دوما بصوتك اليمين لنشرع لك كل مسامعنا ونغترف في حضرتك الإنصات جزيلا والريد نيلين همسة / كن آمــــن
| |
|
|
|
|
|
|
Re: آنُ الأشياءِ (القصيدة المعتمة) (Re: زوربا)
|
زوربا
بدءا يا صاحبى
سعيد الحسنك والاهو كماأنشد أبو صلاح
وأنا بكامل سعدى أقول
سعيد الحرفك لاقاهو
تعود يا زوربا دائما وأنت تتأبط عطرك السماوى الطعم البهيج
ويحط حمام درويش
على كتفك
ويختار الفرح أقرب المقاعد ليزداد طعمه منك
مشكور يا جميل على الحضور
وكن كما تتمنى
| |
|
|
|
|
|
|
|