Post: #1
Title: آنُ الأشياءِ (القصيدة المعتمة)
Author: أبوذر بابكر
Date: 08-08-2007, 09:07 AM
Parent: #0
الوقتُ الآنَ
تمامُ العدمِ
إلا قليلا
الوقتُ الآنَ
على شفا اليبابِ
تمامُ الندمِ
إلا قليلاً من وجلِ الأغنياتِ
أغنياتٌ كانت تأتى
فى هيئةِ الشجرِ
شجرٌ
يمارسُ فعلَ الإشتهاءِ
و رفقةَ الطينِ
والغيماتُ بعضُ رسائلٍ
تاهتْ بينَ خوفِ الخريفِ
ومآتمِ الفصولِ
عليها تآمرت الدروبُ
ومفاتيحُ الجهاتِ
وخلفَ جلدِ الترابِ
إختبأت عناوينُ الحقولِ
غاصت اسماءُ خضرتِها
وسطَ ألواحِ النزيفِ
بين أوحالِ الهواءِ
غاصت عميقاً
فى وجعِ الأمنياتِ
ها قد بِعنا الأيامَ
وضاعت منا
مطىُّ الوصولِ
ليتنى حجراً
كيما أمدَ سكونى
يهزُ جذوعَ الصمتِ
تتساقطُ اصواتُ العمرِ
يا ايها الذى
يجادلُ رهقَ النبضِ
تأخرَ الساعى
النبوءاتُ افترشتْ دمَكَ القديمْ
لا السماءُ مدت كفَها
ولا أمتلأَ من عطايا شمسِها
جيبُ الأرضِ
ماعادَ الدمُ سوى غبارٍ يتيمْ
يجرى بين سراديبِ الهباءِ
الوقتُ الآنَ
تمامُ السأمِ
إلا قليلا
الدربُ الآنَ
تمامُ التيهِ
فالقادمُ
مخلوقٌ من ضلعِ الأمسِ
والذى مضى
ليلٌ يشربُ كأسَ الآنَ
والآنَ
تمامُ البؤسِ
الليلُ الآنَ
جمرٌ يفترشُ الأشياءَ
يسرى
جيئةً وذهابا
فى جلبابِ جليده الرجيمْ
بوجهِهِ المسكون
بتضاريسِ الأرقِ
الليلُ الآنَ
قطيعٌ من ضجرٍ يطفو
على دخانِ الوقتِ
يكتبُ أخبارَ العاشقينَ
حضوراً وغيابا
وما تناثرَ فينا
من بقايا فرحِه الأليمْ
تتخلقُ بذرةُ العواصفِ
فى أحشاءِ النزقِ
إلتفتت ثم أرْخت شماتتها
وقالت
أنت الذى
تحملُ سرَ الذين
يكنزونَ رملَ الآتى
قلتُ
لا
نحنُ أملُ الماضى
فى الظفرِ بعرشِ الآنَ
قالت
إنى خيرتُكَ
أن تلتحفَ غروبَ اللونِ
أو أن تلونَ الصباحَ
بصبغةِ الألمِ
أن تسفحَ دمَ الأناشيدِ الأخيرةَ
بسيفٍ من قلقِ الكونِ
قريباً
من نهرِ الغوايةِ والهمِ
أن تنادمَ
غربةَ الطينِ الأسيرةَ
تروادَ الجراحَ
عن دمِها
ليغفرَ لكَ الماءُ
ما تقدمَ من صواعقِ العشمِ
العمرُ الآنَ
طاعنٌ فى خيبتِه
مستغرقاً
فى ذبولِ الحكاياتِ والصحابِ
لا موتَ اليومَ
ولا حياةَ غداً
الآنَ جمرٌ
وغداً جمرٌ
العمرُ الآنَ
مسبحةُ ملّتها اصابعُ الترابِ
الآنَ أمسٌ
وغداً سرابٌ
الحاضرُ حقلٌ
يمتهنُ اليباسَ
فتسخرُ منه ضحكاتُ اليبابِ
تطرحُ الأقمارُ في ماعونِه
فتاتَ ثمرِها
أشلاءَ ضوئِها
ها نحنُ الآنَ
نكتبُ غيابَ حضورِنا
فيمحونا حضورُ الغيابِ
|
Post: #2
Title: Re: آنُ الأشياءِ (القصيدة المعتمة)
Author: المسافر
Date: 08-08-2007, 09:29 AM
Parent: #1
Quote:
ها قد بِعنا الأيامَ
وضاعت منا
مطىُّ الوصولِ
|
أبوذر
هذا الحضور حري بالحضور
ستكون مطايانا الذكرى
وبها يكون الوصول
|
Post: #6
Title: Re: آنُ الأشياءِ (القصيدة المعتمة)
Author: أبوذر بابكر
Date: 08-08-2007, 03:55 PM
Parent: #2
ومقدمك البهى يا مسافر
جدير بالإحتفاء
ضاعت الأيام وتسربت من بين اصابع الأرواح
لا سبيل للملمتها من جديد
وما عاد بالعمر حيلة
سوى أن نمتطى صهوة الذكرى
براقا يطوف بنا سماوات التمنى
علنا
ذات فرح
نصل إلى مرافئ لا تجافينا
أحييك يا صديق
وأهديك المودة والتقدير
|
Post: #10
Title: Re: آنُ الأشياءِ (القصيدة المعتمة)
Author: أبوذر بابكر
Date: 08-10-2007, 07:17 PM
Parent: #6
العتمة مسكن الأشياء التى
لا ترى، لا تٌرى
يمكن أن يجلس معها الضوء
لكنه لا يرى ايضا
هناك دائما ما
يهيمن الوجع على مفاصل الأشياء
الكلمة الأعلى له
لا يستطيع أطفال الفرحة
أن يدركوا معناها
لذا فهم لا يعصون فرماناتها القوية
|
Post: #11
Title: Re: آنُ الأشياءِ (القصيدة المعتمة)
Author: أبوذر بابكر
Date: 08-13-2007, 10:45 AM
Parent: #6
هو
ما قالته الليلاتُ
سراً
عن فجيعة الأرضِ
عن قبورٍ تبيع نهارَها
جهراً
لشهوةِ الترابِ
عن معنىً
يقتحم لهاةَ التأويل ْ
عن موتٍ
لا يحتمل التأجيلْ
|
Post: #3
Title: Re: آنُ الأشياءِ (القصيدة المعتمة)
Author: zumrawi
Date: 08-08-2007, 10:19 AM
Parent: #1
عزيزى ابوذر
كما عودتنا ها انتذا تنسج القصيد دررا
تعلو ثوب البنفسج وتبدو بهية كما الافحوان
ياسلاااااااااااام عليك
ولى فدام
وها انذا اعود بعد غيبة
|
Post: #7
Title: Re: آنُ الأشياءِ (القصيدة المعتمة)
Author: أبوذر بابكر
Date: 08-08-2007, 08:41 PM
Parent: #3
أهلا يا ياسر
وآلاف المراحب المعطونة فى حيضان فرحنا
بى جيتك
طولت ياخ ما هليت
وكلما فتح قمر، زاد ضوء الفجة
يا سلام عالية وكبيرة
كبيرة جدا يا زمراوى
بى جيتك هنا
مليت المحل أريج
|
Post: #12
Title: Re: آنُ الأشياءِ (القصيدة المعتمة)
Author: أبوذر بابكر
Date: 08-22-2007, 06:48 AM
Parent: #3
هو
ما قالته الليلاتُ
سراً
عن فجيعة الأرضِ
عن قبورٍ تبيع نهارَها
جهراً
لشهوةِ الترابِ
عن معنىً
يقتحم لهاةَ التأويل ْ
عن موتٍ
لا يحتمل التأجيلْ
|
Post: #4
Title: Re: آنُ الأشياءِ (القصيدة المعتمة)
Author: Ishraga Haimoura
Date: 08-08-2007, 11:59 AM
Parent: #1
وها نحن نمارس فعل الإصغاء
دمت حضوراً بهياً
|
Post: #8
Title: Re: آنُ الأشياءِ (القصيدة المعتمة)
Author: أبوذر بابكر
Date: 08-09-2007, 08:01 AM
Parent: #4
دام إشراقكم
دام لكم السعد
وما تشتهون
يا مراحب يا إشراقة
أضاءت الحروف والله
وتحية ليك وتقدير
|
Post: #5
Title: Re: آنُ الأشياءِ (القصيدة المعتمة)
Author: Nola
Date: 08-08-2007, 01:35 PM
Parent: #1
هي القرفصاء الجلسة التي احب
حين لا يكون امامي الي الخشوع
امام حرفك الوضئ ..
ابو ذر ...
يا مجنون الحرف سلام
اكتب بالله عليك ..
ودعني في قرفصائي استمتع بالحرف الانيق
|
Post: #9
Title: Re: آنُ الأشياءِ (القصيدة المعتمة)
Author: أبوذر بابكر
Date: 08-09-2007, 10:49 AM
Parent: #5
نولا العزيزة
سعدنا والله يا صديقة
وزاد الإبتهاج بى طلتك
وفى حضرة الجلوس
يخضر ويطيب معاك الجلوس
أضأتى وشرفتى
وتحايا وود وتقدير كتير ليك
|
Post: #13
Title: Re: آنُ الأشياءِ (القصيدة المعتمة)
Author: ابو جهينة
Date: 08-22-2007, 07:44 AM
Parent: #9
أبا ذر
متعك الله بالعافية
أما هذه
فهي قصيدة تفترش ضوء الشمس و تلتحف نور القمر ...
|
Post: #14
Title: Re: آنُ الأشياءِ (القصيدة المعتمة)
Author: Ishraga Mustafa
Date: 08-22-2007, 10:15 AM
Parent: #13
Quote: العمرُ الآنَ
مسبحةُ ملّتها اصابعُ الترابِ
الآنَ أمسٌ
وغداً سرابٌ
الحاضرُ حقلٌ
يمتهنُ اليباسَ
فتسخرُ منه ضحكاتُ اليبابِ
تطرحُ الأقمارُ في ماعونِه
فتاتَ ثمرِها
أشلاءَ ضوئِها
ها نحنُ الآنَ
نكتبُ غيابَ حضورِنا
فيمحونا حضورُ الغيابِ |
ليه كدى يا اباذر؟
العمر ياصديقى مسبحة للحكايات والتدى والحزن ايضا، انها لا تنفرط من وقع الشجن
الآن هو الآن بكل مافيه من زخم وحريق وبعض امل
والحاضر هو نحن... هو الامل
نحن لانكتب غياب حضورنا...
نحن نكتب سيرتنا فى اطفالنا... فى بنات اكثر قدرة على الحلم وتحقيقه وعلى وليدات يغرسون يبابنا بى بكره الاجمل....
وبرضو ليه كدى ياصديقى؟
وتحايا من بلاد بعيدة تتسافط اوراق اشجارها الآن تعد عدتها لاستقبال الزمهرير
|
Post: #17
Title: Re: آنُ الأشياءِ (القصيدة المعتمة)
Author: أبوذر بابكر
Date: 08-23-2007, 12:18 PM
هكذا أرادت العتمة يا إشراق
لا بد من أن نقدم لها طائعين
قرابين وأضحيات
وحتى هذه، ليست فائضة عن حاجتنا
حتى نهبها
طائعين وخائبين وخائفين
نخلى طرف الروح من مشقتها
فترتاح لبعض الوقت، قبل أن يعاود الوجع هوايته فينا
لكنا لا نزال ممسكين بيد إصرار بدأ يصادقنا
يحفزنا من أجلهم
أجل من أجلهم
أن نكتب نحتا
حضور حضورنا
الذى سوف لن يغيب
تحياتى لك يا إشراقة وللعيال والعقاب كلهم
وكل أهل جزيرة الساكسون والويلش والاسكوتش الكبيرة
|
Post: #15
Title: Re: آنُ الأشياءِ (القصيدة المعتمة)
Author: أبوذر بابكر
Date: 08-22-2007, 03:52 PM
Parent: #13
كيف الحال يا جلال
واحشنا وجودك ياخى
عساك طيب وشديد
القصيدة من "كتاب الأسى" والله يا ابا جهينة
محجوبة بسحب سميكة جدا من الألم
عن ضوء الشمس ونور القمر
|
Post: #23
Title: Re: آنُ الأشياءِ (القصيدة المعتمة)
Author: أبوذر بابكر
Date: 09-08-2007, 07:17 AM
Parent: #9
عازف الغيتار العجوز
بابلو بيكاسو 1903م
|
Post: #16
Title: Re: آنُ الأشياءِ (القصيدة المعتمة)
Author: زوربا
Date: 08-22-2007, 05:04 PM
Parent: #1
الشفيف أبو ذر
والشوق الجاري عليك
أول القول كما باح لنا درويش علي ذمة ( جدارية )
للحب وقت
وللحرب وقت
وللوقت وقت
أما هدهدي الموبوء بالأنباء فيستأذنك لان يأتيك ببوح مني
جميل هو نصك حد الدهشة ,, نابض ,, موغل في فروض البهاء
أدخلنا دوما بصوتك اليمين لنشرع لك كل مسامعنا ونغترف في حضرتك الإنصات جزيلا
والريد نيلين
همسة / كن آمــــن
|
Post: #18
Title: Re: آنُ الأشياءِ (القصيدة المعتمة)
Author: حبيب نورة
Date: 08-23-2007, 01:43 PM
Parent: #16
يا الله
يااااااااااااه
بجيك صاد بي روااااااقة
شكرن كتيرن!
|
Post: #21
Title: Re: آنُ الأشياءِ (القصيدة المعتمة)
Author: أبوذر بابكر
Date: 08-24-2007, 05:07 PM
Parent: #18
عفون جزيلن
كيفك يا حبيبها
ومثل ذلك لنا ايضا
وتجينا
ويجينا معاك زمن
ريحته فل ابيض
يكون بتاع صباحية اليوم
يا زول يا شهد
|
Post: #19
Title: Re: آنُ الأشياءِ (القصيدة المعتمة)
Author: أبوذر بابكر
Date: 08-23-2007, 07:23 PM
Parent: #16
زوربا
بدءا يا صاحبى
سعيد الحسنك والاهو
كماأنشد أبو صلاح
وأنا بكامل سعدى أقول
سعيد الحرفك لاقاهو
تعود يا زوربا دائما وأنت تتأبط عطرك السماوى الطعم البهيج
ويحط حمام درويش
على كتفك
ويختار الفرح أقرب المقاعد
ليزداد طعمه منك
مشكور يا جميل على الحضور
وكن كما تتمنى
|
Post: #20
Title: Re: آنُ الأشياءِ (القصيدة المعتمة)
Author: Alsa7afa_30
Date: 08-24-2007, 00:43 AM
Parent: #1
جميل هذا الحـزن النبيل ..
|
Post: #22
Title: Re: آنُ الأشياءِ (القصيدة المعتمة)
Author: أبوذر بابكر
Date: 08-25-2007, 06:00 AM
Parent: #20
الحزن سيد العمر الهاب
لذا نسعى لتجميل وجهه المعتم
ولو قليلا
شكرا يا صحافة على مشاركتنا الحزن
|
|