الرجل في نفس الهدؤ متجها الي الفتاة

الرجل في نفس الهدؤ متجها الي الفتاة


08-03-2007, 09:42 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=140&msg=1186130530&rn=2


Post: #1
Title: الرجل في نفس الهدؤ متجها الي الفتاة
Author: مجدي عوض صديق
Date: 08-03-2007, 09:42 AM
Parent: #0





كان اليوم هادئ وهي لايسمع لها صوت متجه نحو الغرب على شارع النيل كانت بين الاشجار الكبيرة الحجم تظهر اشعة الشمس بين الحين والاخر و جوانب الاوراق لكن الصوت لا يسمع حتى للماره رغم انهم قليلون جدا في ذلك الوقت
الزمان كان في احدى الايام الخريفيه الوقت عصرا شارف على المغيب
لكن تلك العربه كانت تشابه السايح الزي يجوب شوارع الخرطوم في ذلك الجوء المنعش وبه دعاش ورائحة الطين والمطر . . . .
اتجهة تلك العربه نحو النيل على الرصيف الشمالي للفندق الكبير الخرطوم رغم ان شجر اللبخ الضخم كانت تغازله الرياح بنوع من المرح النبيل الا ان تلك العربه توقفت فجاة في هذا المكان وهي سوداء تسر الناظرين وهناك نوع من الوهج واللمعان رغم السواد الاعظم منها كان من الجمال
انفتح الباب الامامي للعربه وخرج منها صوت موسيقا لا تسمع وهي تائهه بين العربه ولون المغيب وضخامة اشجار اللبخ ونزلت على الارض جزء من قدم رجل له حزاء بلون اسود ولامع وظهر جزء من الجوارب الرمادية اللون والبنطال الاسود في نفس السياق , كانت تفاصيل الرجلالكلاسيكية وهو ضخم الجثه وترجل من على العربه وكان ذو شيب كثيف علي جانبي الرأس وسواد كاحل في ما تبقى له من شعر وهو ذو عينان واسعه ولكنها عميقه بقدر الاتساع اتجه الى مؤخرة العربه وفتحه الحافظه واخرج منها كرسي مطبق خاص بالرحلات واتجه الي المصه الخاصه على النيل وهي تشرف على ضفاف النيل الازرق وتراقب ملتقى النيلين عن كثب وضع الكرسي واتجه نحو العربه وانفتح الباب الايمن للعربه دوب ان يمسه بيديه ولكنه اخذا شابه مقعده في ريعان الشباب وهي جليسه لاتستطيع الحركة كانت الفتاة بشعر اقرب الي اللون البني والزهبي وهو يتصاعد مع الرياح يمينا ويسارا وهي تحاول ان تبعده عن وجهها وهي يحاول ان يداري الوجه من المارة وهي تمتلك عيون يمكن ان ترى بها اشياء لاتسطيع ان تراها العين المجره ولكن الرجل كان لا يتاثر بما يدور حوله من الصراع بين الشعر والعيون والرياح فهو ليست طرف في ذلك الصراع .
وهو له مبرراته الموضوعيه كان منشغل باشعال نار الغليون الزي اخرجه من الجاكت ومن الجانب الاخر اخرج التبغ ومن داخل الجاكت علبة الكبريت وهويحاول ان يشعل الدخان الى ان نجح واخرج من فمه دخان كثيف وكان الدخان متصاعد الي اعلى ووجه الفتاة من الجانب الغربي للدخان والشمس في الغروب وهي قرص ذهبي في داخله وجه الفتاة وشكل الدخان يرسم تفاصل مبهمه على ذلك الوجه والقرص في تكوين يلتقي بتدرج الون الذهبي على امواج النيل .
اعلن الغروب الكامل موعد الرحيل تحرك الرجل في نفس الهدؤ متجها الي الفتاة وهي لم تحرك ساكنا وفي تجانس غير منظور حملها الي داخل العربه وحمل الكرسي الي الحافظه في الخلف و اتجه الي المقعد الامامي في العربه وتحركة بصوت هادي في ذاك الطريق واللون الازرق منسجم مع لون الغروب على السماء والانارة بدات تشعل نفسهاعلى اعمدة الطرقات و لم نعرف الي اين ولكن كانت اناقة كامله و جمال
صامت .
حتى وصلنا الي صالة العرض وهي لفنان تشكيلي يعرض لوحات لم ارى مثلها من قبل كانت الواحده منها بطول ستة امتار وعرض ثلاثة امتار وهي لوحات وعدد من الجداريات وكانت تحمل بداخلها صالونات لملوك قدماء مملكة الفونج وحروب في ذلك الوقت ورقصات ومادحين وخيول وتلك المرقوعه والمجذوبين من الدراويش بالالوان البهيجه والعارفين و الغارقين في حلقات الزكر من يحملون اعلام الصوفية والملامتية وكل كان في داخل لوحته يحكي لي تلك الحياة .
دخل الرجل ومعه الفتاة الى الصالة وهي تجلس على ذلك الكرسي وهو يدفعها الي الامام وما كانت الأ لحظات وكانت الفتاة امام لوحه بيهاتتويج احد الملوك في دولة الفونج ويظهر الككر والطاقية ام قرينات والدفوف والطبول رأيت في ما يراى النائم ان تلك الفتاة ترجلت على ارجلها واتجهة نحو اللوحه ولم ارى شي بعد ذلك سوى انني صحوت على ان الرجل كان ملكا في دولة الفونج والفتاة اميرة في ذاك الزمان وهي لها شعر طويل ممشط تلبس الدمور الابيض والالوان الخضراء الطبول الخيول متحركة ورجل يطير من الارض الى اعلى ولم يشاهده ثانية ولكني بدأت كالأتي: كان اليوم هادئ وهي لايسمع لها صوت ...............

Post: #2
Title: Re: الرجل في نفس الهدؤ متجها الي الفتاة
Author: AmroKamal
Date: 08-04-2007, 08:12 AM
Parent: #1

تحياتى مجدى

لم نتقابل منذ 2005 بالقاهرة خلال مشاركتك بمهرجان الإذاعات والتلفزيونات العربية

اتابع اعمالك
وسعدت بوجودك بالبورد


حاول إجتهد ذياة كده وخش مره مره



عمرو