دول الاتحاد الافريقي تتعهد بارسال مزيد من القوات الى دارفور

02/08/2007 - 14:33

جنود من الاتحاد الافريقي في دارفور 24 تموز/يوليو

جنود من الاتحاد الافريقي في دارفور 24 تموز/يوليو (ستوارت برايس / )

- اديس ابابا (ا ف ب) - اعلنت مصادر في الاتحاد الافريقي في ختام اجتماع الخميس ان دول الاتحاد تعهدت ارسال مزيد من القوات للمشاركة في قوة حفظ السلام المشتركة التي وافق عليها مجلس الامن الدولي موضحة ان الاجتماع كان "مشجعا".

وصرح سعيد جينيت مفوض الاتحاد الافريقي للسلام والامن للصحافيين "الرد الذي حصلنا عليه من الدول الاعضاء مشجع" موضحا ان "عددا كبيرا من الدول تعهد بارسال قوات منها بوركينا فاسو ونيجيريا ومصر واثيوبيا والكاميرون وموريتانيا". وتابع ان دولا اخرى "وعدت بمساهمات اخرى".

وعقد الاجتماع ممثلو الدول الاعضاء في الاتحاد في مقره في اديس ابابا بهدف زيادة عديد القوة التي تواجه مهمة صعبة لاحلال الاستقرار في الاقليم السوداني الذي يشهد حربا اهلية.

وسيتم استبدال قوة الاتحاد الافريقي المؤلفة من سبعة الاف جندي ينتشرون حاليا في دارفور بقوة دولية افريقية مشتركة بعد موافقة مجلس الامن بالاجماع الثلاثاء على نشر تلك القوات.

وستكون القوة الجديدة اكبر قوة حفظ سلام في العالم اذ سيشارك فيها نحو 26 الف من رجال الشرطة والجيش لحماية المدنيين في دارفور ولدعم اتفاق السلام المتوقف بعد توقيعه العام الماضي.

وينص قرار مجلس الامن الجديد على ان القوات الجديدة "يجب ان تكون ذات طابع افريقي ويجب ان تكون معظم القوات المشاركة فيها من دول افريقية".

الا ان اوائل الدول التي اعربت عن استعدادها لارسال قوات الى دارفور كانت السويد والنروج وفرنسا وهولندا بينما اعلن الاتحاد الاوروبي الذي قدم حتى الان اكثر من 550 مليون دولار للقوة الافريقية انه سيفكر في ارسال قوات.

وتشكل كل من رواندا ونيجيريا الجزء الاكبر من القوة الافريقية الحالية. وقد تعهد البلدان قبل عدة اشهر بارسال المزيد من القوات الى المنطقة.

والاربعاء عرضت نيجيريا ارسال كتيبة رابعة تتالف من 700 مقاتل الى دارفور.

وجاء الاجتماع بينما يشهد جنوب دارفور اعمال عنف بين القبائل اسفرت عن مقتل 140 شخصا على الاقل. وقال احد زعماء القبائل الخميس ان اخر اشتباك اسفر عن مقتل 65 شخصا واصابة 25 اخرين في المواجهات بين قبيلة رزيغات ابالا وقبيلة تورجام.

وواجهت القوة الافريقية المتعثرة مشاكل في دفع رواتب الجنود. ويامل الاتحاد الافريقي ان توفر مشاركة الامم المتحدة في تلك القوة ضمانات تدفع الدول الى ارسال مزيد من القوات.

وقالت مالاوي التي تساهم حاليا بكتيبة في القوة الافريقية انها ستفكر في ارسال مزيد من القوات.

وصرح بول تشيونغوازيني مدير الشؤون السياسية في وزارة الخارجية المالاوية لوكالة فرانس برس "لدينا جنود منتشرون حاليا في دارفور لكن ارسال مزيد من القوات يعتمد على قدرة الجيش المالاوي". واضاف ان "مالاوي من الدول التي تدعو الى ارسال قوات الى دارفور ويعني الترتيب الجديد ان على الجميع الان ارسال قوات لدعم المبادرة".

ومن المقرر ان تجري مناقشة ارسال جزء من هذه القوات الى دارفور خلال قمة مجموعة افريقيا الجنوبية التي ستعقد في لوساكا في 16 اب/اغسطس.

وقتل 200 الف شخص على الاقل وشرد اكثر من مليونين بسبب الحرب والمجاعة منذ التمرد الذي اندلع في دارفور ضد الحكومة السودانية في شباط/فبراير 2003.

وارسل الاتحاد الافريقي الى دارفور اول قوة حفظ السلام يرسلها الى منطقة حرب في عام 2004 الا انه لم يتمكن من اخماد العنف وضمان امن طرق الامدادات لالاف عمال الاغاثة الذين يوزعون المساعدات على السكان.