فلنوقد الشموع احياءاً لذكرى الراحل الدكتور جون قرنق

كرد عملي على دعاة الفتنة و الشتات
فلنوقد شموع التسامح و المحبة في ذكرى رحيل القائد المفكر دكتور جون قرنق



يصادف اليوم الثلاثين من شهر يوليو الذكرى الثانية لرحيل الزعيم الكبير ابن السودان البار الشهيد الدكتور جون قرنق دي مبيور النائب الأول لرئيس الجمهورية رئيس حكومة الجنوب رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان القائد العام للجيش الشعبي لتحرير السودان السابق، والذي راح ضحية سقوط الطائرة الرئاسية اليوغندية المشؤمة . و اليوم يحتفل ابناء شعبنا بهذه المناسبة تخليدا لذكرى رجل وهب نفسه و حياته و وقته و جهده و فكره و علمه بل و أسرته الكريمة من أجل رفعة هذا الوطن و من أجل رفع الظلم الذي وقع على أطراف السودان في الشمال و الجنوب و الشرق و الغرب و الوسط جراء سياسات مجموعة انتحازية انانية وضعت يدها على مقاليد السلطة في البلاد و هيمنت عليها من موقعها في المركز _ الخرطوم _ فيما بقي السواد الأعظم من أبناء شعبنا فرجة لا قرار لهم و لا رأي لهم في قضايا البلاد المصيرية .
يجيء الأحتفال بالذكرى الثانية لرحيل مفجر ثورة التهميش و ناصر المظلومين في كل بقاع السودان الحبيب و بلادنا تمر بمنعطف خطير و مرحلة مصيرية حرجة في أن يكون السودان أو لا يكون ، في ظل محاولات البعض لاعادة البلاد الى المربع الأول مربع القتال و الاقتتال و محاولات لزرع الفتنة و تكرار شريط أحداث الأثنين و الثلاثاء التي أعقبت الأعلان عن رحيل الشهيد قرنق ، و هذه المحاولات يقودها مجموعة عنصرية جهوية نصبت نفسها وصية على الشعب السوداني في الشمال و تتحدث عن فصل الشمال عن الجنوب ، و للأسف الشديد أن من بين هؤلاء العنصريون و النازيون الجدد شخصيات مؤثرة في حزب المؤتمر الوطني شريك الحركة الشعبية في تنفيذ اتفاقية الشلام الشامل و المفترض أن يعمل مع شريكه بجدية لانزال هذه الاتفاقية الى أرض الواقع و بناء الثقة بين الشمال و الجنوب من خلال الأعتراف بالآخر و بالتنوع الثقافي و الاجتماعي و العرقي و الديني حتى يتمكن الجميع من بناء وحدة السودان على أسس جديدة بحيث يجد كل سوداني نفسه داخل الدولة السودانية ، و ذلك لن يتحقق في ظل محاولات البعض اقصاء الآخرين و استمرار سياسة الاستعلاء العرقي و الديني و على جماهير شعبنا الا تفوت الفرصة على هؤلاء ليمرروا أجندتهم العنصرية و الجهوية الداعية الى تمزيق السودان و تحويله الى دويلات تحارب بعضها البعض .
و بالأمس بدأت هذه المجموعة حملتها العنصرية عبر منابرها الأعلامية بالهجوم على الحركة الشعبية و أهل الجنوب بتصوير أحداث الاثنين و الثلاثاء و كأنها كانت موجهة ضد الشماليين رغم أن الجميع يعلم علم اليقين أن أكثر المتضررين من هذه الأحداث هي الحركة الشعبية التي كانت مستهدفة بهذه الأحداث من قبل دعاة الفرقة و الشتات بعد أن نجحت الحركة في فترة وجيزة جداً أن تجمع حولها جماهير الشعب السوداني التي التفت حول برنامج السودان الجديد الذي تبنته الحركة الشعبية ، وكان خير شاهد على ذلك الاستفتاء الجماهيري في استقبال زعيم الحركة المناضل الدكتور جون قرنق في الساحة الخضراء في الثامن من يوليو من العام الماضي ، وكل القرائن تشير الى أن هذه المجموعة العنصرية هي التي دبرت الأحداث التي أعقبت الأعلان عن رحيل الدكتور قرنق .
و خيراً فعلت الحركة الشعبية أن احتفلت بالذكرى الثانية لرحيل قائدها المناضل الدكتور جون قرنق بغرس مليون شجرة في الولايات الشمالية ودعوة جماهير الشعب السودان كافة لايقاد مليون شمعة في ذكرى رجل السلام الأول .. نعم فلنوقد هذه الشموع لتضئ لنا طريق المستقبل الذي خطه لنا القائد الراحل في مشروعه للسودان الجديد و الذي أكد من خلال بعد نظره و أهتمامه بالتنمية المتوازنة لكل أقاليم السودان و دعوته بنقل المدن الى الريف ، فالراحل قرنق رجل وطني وحدوي ناضل من أجل وحدة السودان فلنجعل من ذكراه يوماً للتسامح و المحبة و الوحدة و السلام و تناسي مرارات و جراحات الماضي من أجل أن نبني وطناً موحداً تسود فيه روح التسامح و الاخاء و المحبة كما كان يريد الراحل قرنق .. فلنخرج جميعاً في هذا اليوم و لنوقد شموع المحبة و التسامح و السلام لأن في ذلك رداً عملياً على دعاة الفتنة و تقسيم السودان الى دويلات .

في زكرانا الثانيه من بعدك






مع خالص التحايا للمبدع والفنان الشفيف

عبد الاله عبد الرحيم

عاطف

الأخ / عاطف شكراً على المشاركة الرائعة