اذاعة هولندا العالمية: الرئيس السوداني في دارفور يتحدى زعماء الغرب

اذاعة هولندا العالمية: الرئيس السوداني في دارفور يتحدى زعماء الغرب


07-24-2007, 08:54 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=140&msg=1185306886&rn=0


Post: #1
Title: اذاعة هولندا العالمية: الرئيس السوداني في دارفور يتحدى زعماء الغرب
Author: Frankly
Date: 07-24-2007, 08:54 PM

الرئيس السوداني في دارفور يتحدى زعماء الغرب

تقرير: إذاعة هولندا العالمية

24-07-2007
تحدى الرئيس السوداني عمر حسن البشير في ختام زيارته إلى إقليم دارفور
الرئيس جورج بوش، ورئيس الوزراء البريطاني غوردن براون أن يتجولوا في العراق
وأفغانستان، مثلما يتجول هو في دارفور. وقال البشير في حشد من الجماهير في الجنينة
عاصمة عاصمة ولاية غرب دارفور، بعد أن دشن المرحلة الأولى من مشروع إنشاء مطار دولي
في الجنينة يكلف 36 مليون دولار:" أنا مطمئن الآن أن السلام آت وان مشكلة دارفور في
طريقها للحل النهائي."

ما بعد السلام



ووجه الرئيس البشير هجوما حادا ضد الدول الغربية متهما إياها بالمتاجرة بقضية
دارفور، كما قال في خطابه أن أحداث العنف في الإقليم قد توقفت منذ ثلاثة أشهر "ومع
ذلك تسمعون في الإذاعات والغرب وغيرهم يتكلم عن التدهور في غرب دارفور ونقول لهم
هذا هو الأمن في دارفور وإذا كان هناك تدهور امني فهو تدهور في العراق وغيرها وليس
في دارفور". واتهم البشير الرئيس بوش، ورئيس وزراء بريطانيا بالتسبب في إشعال
الفتنة الطائفية في العراق، ثم بإعادة تسويقها في دارفور، وأعلن أن حوالي 750 شخصا
من النازحين قد عادوا إلى قراهم في الإقليم. بل إن الرئيس السوداني اعتبر أن حكومته
تجاوزت مرحلة السلام إلى مرحلة التنمية، وقال "بدأنا مرحلة ما بعد السلام، وهي
التنمية." وطالب البشير من الجماهير المحتشدة: "لعن الشيطان الذي يحاول التفريق
بينكم وتقسيمكم إلى عرقيات وجهويات وقبليات وعصبيات." وقال متحديا زعماء الغرب "أنا
أتحداهم ثانية أن يقفوا معي هنا. ونريدهم أن يفعلوا الشيء ذاته في بغداد وفي
أفغانستان، كي يعرفوا أين الانفلات الأمني."
وكان الرئيس السوداني قد ترأس اجتماعا وزاريا في مدينة الفاشرعاصمة ولاية شمال
دارفور يوم الأحد الماضي خصص لتنمية الإقليم، كما دشن عدة مشروعات منها مدّ طرق
وبناء مستشفيات، في الإقليم الذي عانى من الإهمال طوال عمر حكومة "الإنقاذ".

فليذهبا إلى الجحيم وليس دارفور!


وترك الرئيس البشير لوزير داخليته الزبير بشير طه مواصلة الهجوم على غوردن براون،
والرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، حيث اتهم طه الاثنين بأنهما مجرد "عبيد" لواشنطن،
وختم هجومه بقوله
"فليذهبا إلى الجحيم." واشترط وزير داخلية السودان على ساركوزي وبراون بأن يتبرأ من
المؤامرات الأمريكية، وأن يتخليا عن محاولة الالتفاف على نشر قوات مشتركة من الأمم
المتحدة، والإتحاد الإفريقي، حتى يسمح لهما بزيارة إقليم دارفور، كما طلب من
الاثنين "الاعتراف بأن أزمة دارفور مشكلة بيئية تتعلق بالموارد المتناقصة وليست
تطهيراً عرقياً أو إبادة جماعية."
وقال طه إن "أكثر من مليون نازح عادوا إلى مناطقهم. والشرطة تشرف على حماية 42 قرية
عاد إليها أهلها".، وتعهد بإرسال 20 ألف عسكري لدعم رجال الشرطة الذين يتولون الأمن
في الإقليم، والذين حسب قوله تم توفير نظام اتصال حديث لهم، كما تم تزويدهم بخمس
وسبعين سيارة حديثة من أصل 300 سيارة.

تزايد فصائل التمرد وأعداد النازحين



من جهة أخرى رأى زعماء المعارضة في دارفور أن عدم زيارة الرئيس البشير لمخيمات
النازحين دليل على استمرار معاناة الإقليم المضطرب، وكانت الجبهة المتحدة للتحرير
والتنمية، وهي آخر الفصائل المتمردة في دارفور، والتي أعلن مؤخرا عن تشكيلها في
أسمرا عاصمة إرتريا، قد طلبت من باقي الفصائل التي أصبح عددها الآن 13 فصيلا تمثيلا
متساويا في المحادثات المزمع أن تبدأ في تنزانيا الشهر المقبل.
وعلى عكس تصريحات الرئيس البشير ووزير داخليته ذكرت بعثة الأمم المتحدة في السودان
"أونميس" أن موجات النازحين مستمرة وخاصة في ولاية غرب دارفور، حيث تشير الإحصائيات
إلى أن ما يزيد على 12.000 ألف شخص قد غادروا قراهم، بسبب انعدام الأمن، وأيضا بسبب
ما يشاع بأن قوات الجيش السوداني تستعد لمهاجمة القرى، وبينما كان الرئيس البشير
يجوب ولايات دارفور الثلاث خطف مسلحون سيارة تابعة لإحدى المنظمات الدولية غير
الحكومية، وذلك خارج مخيم السلام للنازحين بالقرب من مدينة نيالا.
يقول المعلقون أن زيارة الرئيس السوداني للإقليم المضطرب لن يكون لها نتائج تذكر
على الصعيد المحلي أو الدولي، ما لم تنجح الخرطوم في إقناع فصائل التمرد في دارفور
باقتسام السلطة والثروة مع الحكومة المركزية، على غرار ما حدث مع المتمردين في جنوب
السودان، وخاصة بعد التركيز الدولي على المشكلة.


حقوق الطبع اذاعة هولندا العالمية 2007 Disclaimer