ثــــنائية ... ( شيوعى / أسلامى ) ... أكاذيب أكاذيب

من خلال تتبعنا لميكانزمات الصراع السياسى السودانى ومنذ نشأة الاحزاب وحتى راهنها الحالى تأسست ملاحظه ... قوامها أن هذا الصخب الاعلامى ذو الجدليه الثنائيه ( شيوعى / أسلامى ) تتجلى تمظهراته فى الفائده المشتركه للطرفين من هذه الثنائيه , كما أنه ومن هذه الديمومه المفتعله أنعكس على الوعى الجمعى كأداة قامعه له أى للوعى وكذا بالتزييف ... ومن هنا كانت الازمه .. أزمة خطاب الصراع حيث تتأسس مشروعية السؤال على قاعدة ( وعى القمع / وعى التزييف ) لتضىء مساحة معتمه فى حراكنا السياسى أو بالكاد هى فى الوعى الجمعى مسلمه مهمله , وهنا تجتهد ىهذه الاضاءه أن تزيل هذه العتمه كأولى الخطوات فى مشروع مغامره شائكه تتبنى فكرة الغوص فى أعماق الخطاب السياسى السودانى لاكتشاف بنية تفكيره ..
ويمثل هذا المفتتح الفضاء المعرفى والنقدى الذى يتحرك فى سياقاته الذاتيه والموضوعيه العنوان أعلاه.. دون أن يثير ذالك حفيظة البعض من ينتمى أو يتعاطف مع أى من الطرفين المذكورين ..
ومما لاشك فيه أنه قد شهدت البدايات الاولى لنشأة الاحزاب السياسيه صراعاً بين كل التيارات أسهم برفع الوعى الجماهيرى تجاه القضيه الوطنيه وغيرها من القضايا .. وأن أعتمد بشكل أساسى هذا الصراع على ثنائية ( رجعى / كافر )ولم يتتطور الى مستوى صراع البرامج الذى يعلى من شأن القضيه الوطنيه فأستمرت هذه الثنائيه تنمو وتتخذ لها فى كل مرحله مسميات جديده منطلق من أقصائيه قاسيه تستحيل معها فرصة التعايش السلمى وبل أسقط الاسلاميون فكرة الوطن من أساسه .., وتجلة بشاعة الفكره بعد أنقلاب الجبهه القوميه فى ثلاثين يونيو1989
وفى ما سمى بسياسة التمكين وما تلاها ومن تشريد وهضم حقوق الانسان السودانى فى أكبر تهديم لم تشهده الخدمه المدنيه حتى فى زمن الاستعمار وما زالت هيمنتها مستمره بكل أنواع التجاوزات والفساد الادارى .,
أن هذه الثنائيه بكل سلبياتها كانت فى الاربعينات مبرره الى درجه ما .. , ولكن .. لكن أستمرارها هو ما لم يعد بالامكان ممكناً , حيث لايخدم هذا الاستمرار الا عملية تضليل الرأى العام التى أصبحت هى الاخرى مستعصيه ايضاً ..
وخاصه بعد التجربه المريره التى تجرعها المواطن السودانى فى حكم الجبهه القوميه الاسلاميــه
بمسمياتها المختلفه وما عاد الاسلاميين هم حملة الشعارات الملتهبه التى تقود معتنقها الى الجنه مباشرةً ولم يعد الشيوعى ذاك الثورى ببريقه الذى يشتعل بحرارةديكتاتورية البروليتاريا وصورة أرنستو شى جيفارا وأحلام مرحلة الرومانسيه الثوريه .. , خاصه بعد أنهيار دولة النموذج وظهور الغول الامبريالى بقطبه الواحد .... , مما طرح أسئله كبيره على الفكر الماركسى فى دول العالم الثالث والمنطقه العربيه خاصه فى الموقف من القضيه الفلسطينيه التى ثبت أنها لا تحل بالصراع الطبقى و ا لتحالف مع راكاح لن يحلها. كما أن الانغماس فى لب الصراع العرقى مع اليمين الكردى كما هو الموقف الباهت لجماعة( عزيز محمد ) فى العراق وكما هو كذالك موقف المجموعة الاخرى من الشيوعيين العراقين الذين يعملون خجولين تحت راية المارينز فى برلمان الصفويين الجدد خدام المشروع الايرانى الامريكى .. والحال ليست أجمل من أخواتها فى برلمان الانقاذ والقطاع الطلابى الذى يشهد ومنذ نهاية السبعينات أكبر نزوح لابناء الطبقات المترفه الى الجبهه الديموقراطيه فى الجامعات السودانيه ..فأين هم أبناء الطبقه العامله ؟؟؟؟؟؟؟ والاسلامين الذين أنغمسوا فى ملذات السلطه كادوا يقتلون بعضهم فى صراع المناصب الى العمارات الشوامخ والمكاتب المكندشه والسيارات الفارهه ...؟؟؟!!!!

يا عمال العالم وشعوبه المضهدة......صلو ع النبي!!!!!

شكرا للدخول ...حلوه الجدعه ومعاهاها زوقه

شنو البورد ما فيهو مشايعه ولا متأسلمين ... !!!