عبد القادر

حيرت بلابل الدوح
بالحنين والسهاد والنوح
فارقنى
حبيبى فارقنى

يقوم "عبد القادر" من محل قاعد، والقعده هى ذاتا نان قعدة شنو
فى طرف العنقريب
"أو كأن ريح الكون كله، برفقة الجحيم تحته"

يقوم "ابو عبده" وهو يتمايل يمين شمال، ومره لى فوق ومره لى تحت ومعاها لفته كمان

ومن محل قاعد لحدى ما يصل محل الرقيص عشان يلفح ليهو شبال شبالين
يكون المغنى وصل، هو ذاتو "الجاغريو" ده زول بتاع مشاكل، براهو يهابش فى عبد القادر ويحرش فيهو "يا ابو عبده وين أحبابنا"

يواصل عبد القادر مسيرته الخدرا المبللة بالطرب، والغناى هناك يسوى

فارقنى دون اسباب
اسألوهو يا احباب
عن شنو عن شنو

عن إخلاصى ليهو

ومسموح ل "عبد القادر" بناءأ على فرمان "جاغريوى" خاص
إنه يلخبط ترتيب "الهزه" و "التِبِشِر"
يعنى وزى ما فى "فرائض" "الهزه" مفروض الزول، وبعد ما يعدل الطاقية "كذا تشنيقه يعنى"
يقوم من محله ويدى الفنان غشوه فى الأول، وممكن يدى كمان الكورس "غِشيوه"
وبعد داك يدخل لى ساحة الرقيص ويقالع الشبابيل أو الشبالات، ايهما أصح

أهم شى بس الواحد ما "يعتر" فى طرف السباتة أو برش الرقيص، لأنه بكون "مِفندر"
واكتر الناس حرصا بكونو "المدققين" عشان الجماعة ما يضحكو عليهم بعدين

المهم
ومما الفنان يصل لى "عن إخلاصى ليهو" دى

"عبد القادر" الساعة ديك بكون وصل ذروة الجنون "القيسى"

شى تدردق وشى نط وشى طلوع فوق الحِيّط وشى تتلب

وفى الجيهة التانية من ليل العشاق

اضنانك تسمع

يا "ليلى" ليلك جنّ
معشوقك نوح وأنّ

ومافى فاصل بين "الليلين" أو بين "الليلتين" غير خيط رفيع
أوهن شويه من خيط العنكبوت، واغلد شويتين من من خيط "عراوى" أولاد "شّبير قِله"

لكن يذوب العشاق والخيط واحد
ويجن المرهفون والليل واحد

طيب

الجن بداوى، كعبه الإندراوه

ويا حليلكن يا ناس ودراوه

طيب الجنن عبد القادر منو ؟

وشنو؟

"الجاغريو" هدا جاكن
البحر فيضانو عمل العمايل وسوى الهوايل

السنة ستة واربعين
دربك قسا وطال لينا
بس تقول درب الاربعين
يا الجاهله فوقك الصالحين

وفى عز الدميره، صدح شادى الليل وسيدو
وقريب من خشم المويه، تبدا الرميه
على شرف الحبيب الزائر

اهلو كلهن الما قاعد يحضرو "اللعبات"
اتلملمو بى "زِر ابوهن" وجو قعدو

السباتات مبهرجة بى "الفِدو والفرج الله والزمام يتلاصف تحت ضو الرتاين"

يقوم عيسى ود بروقى وهو قاشر بى جلابيتو ام قيطان لماع

الجرحو نوسر بى
غور فى الضمير فوق قلبى خلف الكى
يا ناس الله لى

ويبدا دبيب الجنون الجوانى يسرى، زى موجات البحر الزعلان ده

ويبدا الجاغريو، سلطان الليلة كلها
يبدا فى تعليم بلابل الدوح النوح الما خمج

وكالعادة "عبد القادر" ملازم النمه ومجاور النغمه

وتانى يقوم يجن
والناس كلها تجن

وقريب من "القيفه" برضو تسمع

طس، تلك آيات القرآن وكتاب مبين، هدى وبشرى للمؤمنين

و"تقابة" خلوة "ود اللحيمر" شاقه الضُلمه وباقا
والحيران يرتلون آيات ما بعد صلاة العشاء

و"قيس" فى فلواته يحنس فى "الصيد" ويتفكر فى عويناتن
قال شنو، عشان بشبهن عينين "ليلى"

جِن راسو عديل مو طرطشه

والسبب فى كل الحالات، ياهن العوينات ذاتن
محل ما تمش ووين ما تقبل

تعدد الجنون والسبب واحد

محمد زين ود عمر، الوحيد النافس "قيس" على ميدالية الجنون الذهبية
طفش بالخلا بى وشو وقعد ينوح وعلم خلق الله كلها النواح البودى القبر
وفعلا مشى ليهو بى كرعيهو

جاهو دريباً عارق
وسحره ابجنن فارق
الفى عقاله بزارق
الليلة ان طار مو مارق

سمحورك مو نقنيق
وفى الصندل عودو شقيق
الناجر الصف ماهو نعيق
مجضم وفاك الريق

والجاغريو سادر فى "تنويح" الناس
وعبد القادر ما هاميهو كلام الناس

و"قيس" المسكين خلاص، منو العوض وعليهو العوض

ومحمد زين بقى ينشبك فى الماشى والجاى ويسأل من "أم عيسى"

وأم عيسى وين عاد تانى

عربك ختمو الفاو
وشيلك نيق مو حجاو
يا ام درعن راتع العلاو
طعمك قونديل مو تمير جاو

اهلك رحلو ودرجو
على مرضان ما عرجو
يا بكيرة الاندرجو
البكا للزول شن فرجو


والسبب كلو شنو؟

غايتو بس الله يجازى الكان السبب
================================================

عبد القادر: هو عبد القادر مضوى، رفيق وصديق "أحمد محمد الشيخ الجاغريو"

عيسى بروقى: مغنى وشادى جميل

الفيضان: فيضان العام 46 الشهير

شبير قِله: أحد أشهر خياطى الملابس الرجالية فى الخرطوم

ود اللحيمر: الشيخ البشير الجعلى صاحب خلاوى القرآن

وفى الجيهة التانية من ليل العشاق

اضنانك تسمع

يا "ليلى" ليلك جنّ
معشوقك نوح وأنّ

ومافى فاصل بين "الليلين" أو بين "الليلتين" غير خيط رفيع
أوهن شويه من خيط العنكبوت، واغلد شويتين من من خيط "عراوى" أولاد "شّبير قِله"

وهذا هو خيط الانسانية الرابط بين الاثنين
فالغناء لم نسمع انه حرام الا مع(الناس ديل )
كان اهلنا يذوبون فى حلقات الذكر ويرخون مفاصل الروح للغناء دون احساس بالغرابة لان الغناء والغناء الصوفى لربط الروح بالروح والقلب بالقلب
وفاجتنى بما كتبت فهو سرد اعرف من خلاله لاول مرة من هو عبد القادر
لك امتنانى

تعرفى يا سلمى

كدى أول شى كيفنك وأريتك طيبة بعد سفر ذلك الجزء من الروح

وزى ما قلتى "الضنا حار"

وبالعودة لى موضوع الغناء والموسيقى، الغنا السمح والموسيقة السمحة

أصله ما ممكن يكون حرام

لأنه الزول مثلا ما ممكن يتخيل إنه الجنة ما فيها موسيقى

لأنه فيها اسمح الحاجات كلها

ولو طلع ما فيها موسيقى يكون مشكلة كبيرة

وممكن الزول يبقى زى عمنا عبد القادر ده

مشكورة يا بت الشيخ

شكر هميم جدا

Quote: وفى الجيهة التانية من ليل العشاق اضنانك تسمع يا "ليلى" ليلك جنّ معشوقك نوح وأنّ ومافى فاصل بين "الليلين" أو بين "الليلتين" غير خيط رفيع

اباذر يا مطر ...وحات البينا تانى ما تذرذر
الحروف لامن تخلينا نسمع لهاثها،ارفق بنا وبها
تلك ليله من ليالى ودراوة اعرفها
حيث هناك يكون عبد الفتاح عباس،وحيدر،وعبده ود عبد المنعم
ولابأس كرومه عبد الكريم.....
وفى الطرف الاخر رهط من الدراويش والنساك،يتوسطهم عباس اب غباء
وماهو بذلك له الرحمه ذاك الذى رحل بسره...
اباذر هذا حديث من بيت كلاوى وجدان الشعب السودانى
يوم ان كان معافى..وقبل قيامة الدنيا
التى نصبها الهولاكيون هولاء ...
ذلك زمان يا اباذر نادى فيه العارف بالله الشيخ
قريب الله كرومه وعمر البنا وطلب منهم ان يغنوا
له يا ليل ابقى لى شاهد فى الخلوة..
وزمن كان شيوخنا يطربهم الغناء المعتق
وكان كبارنا السيد عبد الرحمن المهدى والحسيب النسيب
السيد على الميرغنى (اسد مساوى) يرعون المبدعين
ويجزلون لهم العطاء...
ولم يقصر المبدعين فقد شكلوا وجدان الشعب السودانى
فنحن فى ايام لامسكت ماء لا انبتت كلاء..
شكرا ابذر على الخيط،،،

مرحبتن حباب اباذر ..

حباب حجاك السمح .. عارف كأني قاعد في وسط الحفلة .. والرتينة مولعة .. والشبالات تتطاقش

ياخ ناس الجاغريو ديل كانو سمحين وزمانهم سمح ..وزي الكلام ده بحبو صديقنا احمد طراوة بالحيل

كده ..اعزمنا تاني لي حفلة في اي فريق او حلة يكون فيها كرومه ولا سرور ولا اي زول غناي من ناس

الزمن السمح..المراكيب جاهزه ومعدوله والعكاكيز كمان لزوم القشرة والبشيرة وفي رواية اخري ..

كلاب الشارع.. مواصلين متابعة السرد الجميل
.

مودتي

محمد

يا ألف أهلا بالزول الخليل الجميل

وأقعد وأتوهط بيناتنا
شنق طاقية زهوك وأرفع حس روحك وبشر فى القمرا

دى كلها يا محمد تداعيات فى هيئة أمنيات

أو يمكن العكس

لكن المهم فى الموضوع

إستصحاب المعانى، والناس الكانو بخلقو المعانى

الحسرة ربما ومكابدة التمنى للفات

وإنتظار الجاى، على أحر من العشق

سلمت إن شاء الله وطبت دائما

يا صديق

يا موج العصريه الصديق

ياخ ذكرتنى ناس حيدر وعبد الفتاح

حيدر ظلم نفسه كتير، تعرف حيدر ده طعمه زى منو فى الغناء؟

زى ترباس، وكان ممكن يكون زيه وأحسن منه

عبد الفتاح عباس طلق الغنا بالتلاتة، ليه ما عارف

أما عبده عبد المنعم ده فحكايه تانى خالص

عبده ده يا صديق أكتر زول ممتع لاقانى فى الدنيا

هسه هناك أنا الأمسية و "القعده" لو مافيها عبده، بتبقى لى زى الأكل الما فيهو ملح

يا حليل السودان يا موج وليالى السودان

غايتو بس نقول الحمد لله حضرنا جزء فيها وأخدنا نصيبنا

لكين أكيد تانى حنرجع وترجع ايامنا الجميلة

شفت شلة ناس ودراوة الفى "حى العرب" ديل

كل واحد منهم "إتحاد فنانين" كامل

ناس مسكونين بالفن وناس طيبين وحلوين

لكين الزمن بس بقى مسيخ

وناس ودراوة معظمهم كده

ياخ قال ليك الجاغريو زمان، يركب مخصوص من العيلفون عشان يجى يقضى يوم الخميس فى ودراوة ويرجع الصباح

شكرا يا موج ليك وإنت بتلامس ضفاف الذكرى السمحة

وشكرا للناس البدو الدنيا جمالها

Quote: جاهو دريباً عارق وسحره ابجنن فارق الفى عقاله بزارق الليلة ان طار مو مارق

كان يمرق
مروق الدخان بالطاقة

التحية لأبوذر

مافى طريقة مرقه يا مسافر

الزول مبتب ومسحور
وفراق "أم عيسى" وتآمر الناس الكعبين
ما خلالو فرقه يمرق بيها

قعد بس يناتل فى القيد

وما لاقيلو فكه

تسلم لينا يا مسافر

Quote: اباذر يا مطر ...وحات البينا تانى ما تذرذر الحروف لامن تخلينا نسمع لهاثها،ارفق بنا وبها تلك ليله من ليالى ودراوة اعرفها

وصدق الموج الصديق.. ارفق بنا ياصديق

آنست يا إشراقة

يا صديقة السماوات الصديقة

يا سماء الصداقات السنية

يا حديقة المعانى الندية

عبدالقادر لا يزال يحمل كلماته ..
وعلى ضفة النهر يغني ..
ونحن على الضفة الأخرى نستمع ..
ونسترق دندنة الرق ..
وصوت شجي تعلو نبضاته ..

دائماً يا مطر تحاصرنا بكلامك السمح وزين ..
ولا نقوى على الهروب منه ..

أكتب عن هذا الزمن الجميل ..
وأحكي لينا حكاوي الحنين وليالي الشجن ..

محبتي ..

ضفتان يا معتصم

يمنى ويسرى

مثل غرفتى القلب الواحد

يربط بينهما شريان المودة

رباط الدم العشبى الأخضر

والخفقات أغنيات ترددها الأشجار

الناس

الموجات

الجروف

وكل ما تبقى من محبة