وزير الداخلية: نرفض دخول القوات الدولية الى دارفور؟؟؟؟

الخرطوم: واشنطن: مريم : ابوعبيدة: هادية

وعدت الحكومة بترحيل وتأمين وتسهيل حركة قادة حركات دارفور الرافضين لإتفاق ابوجا إلى مدينة اروشا التنزانية بحسب مبعوث الأمم المتحدة في السودان يان الياسون تفاصيل صـ3 في وقت، اتهمت الخرطوم واشنطن ولندن بمحاولة الالتفاف على اتفاق اديس ابابا الخاص بالعملية الهجين والسعى لتمرير قرار يمكنهما من ادخال قوات دولية الى اقليم دارفور المضطرب، فى وقت كثف مجلس الامن الدولى من مشاوراته حول المشروع المطروح من قبل بريطانيا لتمويل العملية بغرض طرحه للاعتماد فى صورته النهائية خلال اليومين المقبلين متزامنا مع حملة اعلامية نوعية شرعت فيها المنظمات المعادية للسودان داخل الولايات المتحدة الامريكية تستهدف بشكل مباشر الرئيس عمر البشير.وفى الاثناء شن وزير الداخلية د. الزبير بشير طه هجوما عنيفا على الحكومتين الامريكية والبريطانية واتهمهما باستخدام نفوذهما فى مجلس الامن لتمرير مشروع قرار يلتف على اتفاق اديس ابابا الخاص بالعملية الهجين، واصفاً مشروع القرار الذى يتداول حوله مجلس الامن بأنه سعي جديد لدخول القوات الدولية، وفيما جدد الوزير الذى كان يتحدث لمجموعة من جنود الشرطة رفض الحكومة لدخول القوات الدولية، وابان مندوب السودان لدى الامم المتحدة السفير عبد المحمود عبد الحليم ان بعثته انهت مشاورات حثيثة اجرتها مع اعضاء مجلس الامن حول شواغل الحكومة فى مشروع القرار، وتوقع عبد

المحمود ان يكمل المجلس مناقشاته حول القرار خلال اليومين المقبلين تمهيدا لطرحه فى صورته النهائية.وفى سياق ذى صلة كشف مصدر رفيع لـ «الرأي العام» ان مبعوث الادارة الامريكية للسودان اندرو ناتسيوس قدم لادارته جملة من التوصيات لتفعيل المسار الدبلوماسى والسياسى بجانب الضغوط القائمة، وقال المصدر ان مقترحات ناتسيوس خلت من اية خيارات جديدة، وشددت المقترحات على ضرورة عدم افساد العملية السلمية الماضية الآن بجانب العمل على الحد من حدة الضغوط التى تمارسها منظمات المجتمع المدنى الامريكية. ولفت المصدر الذى تحدث من واشنطن الى ان المنظمات والمراكز المعادية للسودان التى تهدف الى جر الولايات المتحدة الى مواجهة معه شرعت فى الترتيب لحملة واسعة لتسليط الضوء على قضية دارفور لتتزامن مع طرح مشروع قرار الهجين لإجازته داخل مجلس الامن. وقال

المصدر ان منظمة انقذوا دارفور المعروفة بمواقفها المعادية للخرطوم نشرت اعلانات مدفوعة القيمة فى الصحف الامريكية الى جانب ملصقات فى محطات البصات وقطارات الأنفاق بجانب عدد من القنوات الفضائية تنتقد رئيس الجمهورية فى سابقة هى الاولى من نوعها داخل الولايات المتحدة الامريكية، لافتا الى ان الاعلانات المكثفة التى نشرتها المنظمة تمثل نقلة نوعية فى الخط الاعلامى المعادى للسودان. وقال المصدر ان تلك الحملة تزامنت مع تصريحات وزيرة الخارجية كونداليزا رايس التى حذرت فيها الخرطوم من ما اسمته بـ (لعبة القط والفأر) وقال المصدر ان عددا من مراكز الضغط شرعت فى حملات لحشد الدعم والتأييد للخطوات الهادفة للالتفاف على اتفاق العملية الهجين وخصصت بعضها مبلغ مائة مليون دولار لتمويل الحملة التى ستستمر حتى نهاية العام الحالى، وفى المنحى ذاته اشتعلت حرب كلامية بين اعضاء منظمة انقذوا دارفور بعد ان كشفت احدى ناشطاتها عن ان المنظمة جمعت مبلغ (33) مليون دولار انفقت منها (3%) فقط على الغرض الذى جمعت من أجله بينما ذهب ما تبقى الى انشطة ذات علاقة بمنظمات يهودية.

وفي ذات السياق، شن وزيرالداخلية الزبير بشير طه هجوما عنيفا على الولايات المتحدة الامريكية وبريطانيا ، بينما تعهد الفريق محمد نجيب الطيب مسؤول شرطة ولاية الخرطوم بقطع الايدي التى تمتد للعبث بامن الولاية.
واتهم الزبير، اثناء مخاطبته احتفالا بتخريج افراد اللواء الثالث لشرطة ولاية الخرطوم بالمرخيات امس، الدولتين بالسعي لتمرير قرار اممي بدخول قوات دولية للاقليم تحت الفصل السابع.
وشدد الوزير،الذي كان يتحدث وسط اجواء مشحونة بالحماس، بالقول :لسنا في حاجة الى امريكا ولا بريطانيا ولا نريد اغاثة ، نريد فقط ان يتركونا وشأننا .
وتابع "لن تخرج نقطة من البترول اذا كانوا يتوقون الي ذلك دون أمرنا، ولن تطأ أي قدم ذرة من رمالنا دون اذن منا " .