حلو حلا …

حلو حلا …


07-18-2007, 02:45 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=140&msg=1184766302&rn=1


Post: #1
Title: حلو حلا …
Author: سامى عبد الوهاب مكى
Date: 07-18-2007, 02:45 PM
Parent: #0

وصلتني من صديق في الايميل وهي تحمل شي من الواقع!!

ما يهمني فيها إدخال كلمات المدائح في الحان الاغاني حتى صار الحال إلا ما إنتهت عليه القصة.

حلو حلا …



بطبعى أميل للبقاء فى المنزل وعدم الخروج منه بعد عودتى من العمل إلا (للشديد القوى) .. تقلصت مشاركاتى الإجتماعية جدا (وأحسب أن الكثيرين أضحوا مثلى) صرت لا أذهب إلى مناسبات (الأفراح) من (حفلات زواج) أو (عقد) أو (سمايات) أو خلافه بل أكتفى بإرسال رسالة قصيرة SMS لصاحب المناسبة أقوم فيها بتهنئته .. أضحت كل مشاركاتى الإجتماعية محصورة فى حالات (الوفاة) حيث أقوم بالذهاب إلى (مكان الدافنه) ومؤاسآة أقارب المتوفى ثم العوده معهم إلى (صيوان العزاء) ثم الحضور (يوم الرفع) وخلاص.
صديقى (ن) فاجأنى بدعوته لى لحضور (كرامة) عوده (عمه) – وهو أحد أثرياء الغفلة - من الأراضى المقدسة وعلى الرغم من أننى إستخدمت كافة (الأعذار) متملصا من دعوته إلا أنه أبدى إصرارا عجيبا مما دعانى أن أذعن بالموافقة .



توقفت عربة صديقى أمام فيلا (عمه الثرى) بضاحية (قاردن سيتى) .. العربات (الجديدة الفارهه) ما تديك الدرب وقد تراصت حتى أكتظت بها جنبات الشارع الفسيح … الباب الخارجى (الزجاجى) مفتوح على (مصراعيه) حيث تجاوزناه ونحن نسير عبر ممر (أسمنتى) يفصل بين جنبتى (الحديقة الوارفة) التى تراصت عليها المقاعد والترابيز ذات الأغطية البيضاء الناصعة ونحن نصل إلى باب الصالون الخشبى الضخم لفت نظرى (الأحذية) التى يبدو أنها للضيوف الذين بالداخل .. أحذية جلدية ذات ألوان وأشكال غاية فى الروعة يبدو من جمالها أنها مستورده لم تعرف (الأورنيش) كما ليس بينها أى (فرده) بها ضربه حجر أو (خدشة قزازة) أو بقايا طين (مكدب) كل الأحذية كما لو تم إنزالها من (فترينة العرض) الآن !!
الصالون بحجم ملعب (كرة سلة) تتدلى منه (النجف) الذهبية ذات الأضواء البيضاء الباهرة محاطا بصنوف من أطقم الجلوس ذات الكراسى الوثيرة التى يجلس عليها الضيوف الذين تبدو على سيمائهم علامات (الراحة والترطيب) والذين يتساوون فى لبس الجلاليب (الذبدة) البيضاء و(العمم) التوتال الأصلى بينما يختلفون فى ألوان (الملافح) والشالات وأشكال (الذقون) والساعات اليدوية التى (غطست) داخل (المعاصم) الندية (المبغبغة) .
قمنا بمباركة (الحجة) لعم صديقى والتى عرفت فيما بعد أنها (السابعة عشر) جلسنا على الكراسى الوثيرة بينما طاف علينا (ولدان) بصحون من أطايب (التمر الشفاف) الشهى وما لذ من (أعناب) وأشياء لم أتعرف عليها حينها ..
لم يمض كثير من الوقت حتى إنتظمت (الصالون) حركة غير عادية لم تلبث أن كشفت عن نفسها بعد أن إنتصبت سماعات (الساوندسيستم) فى أركان الصالون وتم وضع (أورغن) مكرب ما لبث أن إصطف خلفه ستة (ولدان) دون أو بعد (البلوغ) بقليل يرتدون أزياء متشابهه بل هم أنفسهم متشابهون و كانى بهم وقد تم (إستنساخهم) .
وعلى نغمات الأورغ بدأ (الأولاد المغنون) يتمايلون يسارا ويمينا وهم يمسكون (بالمايك) .. لدهشتى أن جميع (المدحات) التى قاموا بأدائها هى فى الأصل (أغان هابطة) تم إفراغ (نصوصها) وإستبدالها بنصوص (مدائحية) مع الإحتفاظ باللحن . (كده كده يا الترلا القاطرا قندرانى ) أصبحت (كده كده يا المدينه يا النورك يلالى) أما أغنية الكاشف المعروفه (الحبيب وين قالو لي سافر) فقد أضحت (الحجيج وين قالو لي سافر) .. وبينما كان (الأولاد) يقدمون هذا (الفاصل) الذى على شاكلة (الكلام مديح) واللحن (قعده) كان القوم يتمايلون فى إنتشاء ويهزون (بالعصى) حتى تطير (الملافح) وجدت نفسى أتأمل فى ما وصل إليه حالنا من (خواء مقرف) و(إستخفاف مزرى) بفن من أرقى الفنون (الرزينه) التى تخاطب رهيف أشواقنا (للأراضى المقدسة) وشفيف مشاعرنا نحو حبيبنا رسول الله .
توقفت (قعدة المديح) فى إستراحة يتناول فيها المدعوون طعام العشاء والذى (أحسب) أنه قد جئ به من أحد الفنادق ذات (النجوم) الكثرحيث إمتلأت ترابيز (الحديقة) بما لذ وطاب من كافة أنواع اللحوم المشوية و(المندية) والأسماك (المقلية) وعديد من أنواع المتبلات والسلطات من (مايونيز) و(أبريلنيز) وأطباق (الأرز) ورقائق (البطاطا) وقد تراصت (جكوك) العصائر البااارده ذات الالوان و(الكثافات) المختلفة إلى جانب أطباق التحلية من (خشاف) و(باسطة) و(عين جمل) وكنافات .
(ضرب) القوم حتى شبعوا ثم (حلوا) ثم (شربوا) فتمطوا و(تدشوا) ثم عادوا للجلوس حيث بدأت (فرقة الإنشاد) تستعد (للغناء) من جديد .. هنا قلت لصديقى أن هذا يكفى وعلينا بالرجوع إلا أنه أجابنى فى إصرار : (بس نسمع الفاصل الجاى ده ونمشى ) إلا أننى أجبته بعدم رغبتى فى الإستمرار وإتجهت نحو (باب الفيلا الخارجى) فى طريقى نحو العربه .. عندما أخذنا مكاننا داحل العربه كان صوت (الساوند) يردد :
- وين .. وين مقدرة .. (حج البيت) ده حلو حلا

Post: #2
Title: Re: حلو حلا …
Author: محمد البشرى الخضر
Date: 07-18-2007, 04:10 PM

سامي تحياتي
ياخي أطلب العضوية لصديقك الظريف
إيميله دا لوحده كافي لتزكيته


ياوصيف