الخطوط الجوية السودانية وعودة حليمة

كنا نوفر النقد للخطوط الجوية السودانية ونعفيها من رزاز أقلامنا بحسبانها الناقل الوطني، وننظر إليها بعين الِّرضى ونخلق لها الأعذار، من قبل ضيق ذات اليد، شح الإمكانيات، قلة عدد أسطول الطائرات والحصار الظالم المفروض على الوطن الذي أدى لتأخر قطع الغيار ونتج عن ذلك مشاكل لا حصر لها أدت في نهاية المطاف لتأخير وعدم انتظام جدول الرحلات(على طريقةالمفاتح عند النجار).لا بل كنا نغني لها كما ورد في مديح شيخنا البرعي (بالطائرة السودانية لي رسولنا قوماك بي) ولم ندعو عليها كما فعلنا مع القطار بأن (يتدشدش حته حته).
اما وقد آلت ملكية الحصة الأكبر من أسهمها الآن لمستثمرين وطنيين وأجانب فلا عذر لها في أن تعود لحالتها القديمة كما فعلت أختنا حليمة، فالمطلوب انتظام جدول ومواعيد الرحلات، والارتقاء بمستوى الخدمات الأخرى، وتغير الصورة السالبة التي رسخت في أذهان الركاب، وقد روى أحدهم عن تأخر مواعيد وصول الطائرة السودانية لمطار القاهرة أنه سأل أحد موظفي الخطوط المصريين عن سبب ذلك فأجابه قائلا: (دي ستهم كلهم ... ما حدش آدها... تجي في الوقت اللي تحب). وللأمانة لا بد أن نذكر أنها قد انتظمت في مواعيد رحلاتها لبضع أشهر فقط ولكن الطبيعة ربما غلبت على التطبع.
العالم اليوم أيها السادة ليس كما كان بالأمس، عالم الفضاء المفتوح، الشركات العابرة للقارات، المنافسة الدولية و التجارة الحرة، فالبقاء للأصلح، القادر على المنافسة.
مناسبة هذا الحديث أنني كنت على إطلاع تام بملابسات تأخر مواعيد رحلة الخطوط الجوية السودانية المتجهة من الرياض إلى الخرطوم يوم السبت 7/7/2007م (آسف التي من المفروض أن تغادر يوم السبت) ولكن تم تأجيلها إلى يوم الأربعاء 11/7/2007م مع العلم أن بطاقات الصعود للطائرة تم تسليمها للركاب يوم الاثنين 9/7/2007م. وما رافق ذلك من مشقة وعنت ووعثاء، علماً بأن هذا التأجيل كان يتم على مراحل (بالتقسيط المريح) ففي الموعد الأول الرسمي تجمع الركاب وضاقت بهم صالة المغادرة بمطار الملك خالد الدولي على رحابتها، وبعد طول انتظار وضيق وتذمر الركاب، حضر موظف الخطوط ليبلغهم بأن المواعيد قد تأجلت ( خلاص يا أخوانا ما قلنا بكرة 8 صباحاً)، (حشفاً وسوء كيل)، وغفل الركاب راجعين إلى منازلهم التي غادروها بعد الوداع ومسح دموع الفراق، ومن الموعد التالي تم التأجيل لمساء نفس اليوم، وهكذا دواليك وانتهى الأمر بأن وصل الركاب المتوقع وصولهم الخرطوم مساء السبت إلي الساعة 3 فجر الأربعاء.
أما عن الفوضى في وزن العفش فحدث ولا حرج، فالذي حدث مع الركاب الذين أعنيهم وهما طلاب (عند الميزان يكرم المرء أو يهان)، تم وزن عفشهما وقال لهما مسئول الميزان: إن الوزن الزائد حوالي 48 كلغ وسلم أحدهم إيصال ليقوم بدفع قيمة الوزن الزائد، بعد طول نقاش وشرح للظروف وأنه ليس لديهم هذا المبلغ وأنهم طلاب، والموظف كأن في آذانه وقر، والحالة هذه، اتصل أحدهم بوالده ليشرح له هذه المعضلة ويخلصهم من هذه الورطة، ولحسن الحظ أنه كان قد وزن العفش في المنزل وهو متأكد تماماً أن في الأمر خطأ ما، واستناداً على ذلك طلبا إرجاع العفش وإعادة وزنه مرة أخرى، لم يكن هذا الطلب المشروع يسير التنفيذ وبعد إعادة وزن العفش تبين خطأ الموظف وأن الوزن لهما معاً هو 80 كلغ، ولم يكلف الموظف نفسه مشقة الاعتذار ولا

تبرير كيف حدث هذا الخطأ (الغير مقصود) في وزن العفش وبالطبع لم يعتذر أحد لهما أو للركاب عن تأخر موعد الرحلة حوالي 4 أيام فقط لا غير(نحتفظ برغم الرحلة ونتحفظ على أسماء الركاب المعنيين) إذا كان هناك ثمة من يريد أن يتأكد من صحة هذه المعلومات من الشركة.
لا أدري لماذا تذكرني تصرفات الخطوط الجوية السودانية بحكاية راعي جدي (بله) وقد كان جدنا بله في آخر عمره لا يملك القدرة المادية ولا الجسدية لمتابعة حال أبقاره، وكانت هزيلة جداً في معظمها وللذين لا يفهمون مثل هذه الظروف نشرح لهم بإيجاز إن الأبقار الهزيلة لا تقوى على النهوض بسهولة وخاصة عندما تسقط في الطين أو الوحل ويتم إدخال عصاة تحتها ورفعها من الجهتين ومن زيلها أيضاً وكان هذا الراعي كثيراً ما يستعين بالرعاة الآخرين على ذلك ويبدو أنهم كانوا يتندرون منه وأصبحوا يتفادونه، وجاء يوماً إلى جدنا بله على استحياء نسبة لطول العشرة بينهما وقال له: يا عمي بله أنا والله ما داير شغل معاكم، وعندما ألح عليه في معرفة السبب قال له: (والله بقرك ديل خجلني مع الرواعية). ونحن نأمل أن نفتخر بالخطوط الجوية السودانية حتى وإن كانت شركة خاصة وتجربة شركات الاتصالات خير شاهد.
الغريب في الأمر أنني شاهدت بالأمس فقط خبر مفاده أن الخطوط الجوية السودانية قامت بتدشين التذاكر الكترونية، في ظل هذه الحالة لا يعدو ذلك إلا أن يكون ذراً للرماد في عيون المسافرين. أقول قولي هذا بمحبة تامة وما أردت إلا الإصلاح.

الطيب الشيخ
[email protected]

سلامات يا ود الشيخ

معليش يا اخ
اليومين ديل ناس المنبر عندهم غزوة مهمة جداً
لما تنتهي حايجوا يشاركوا في موضوعات مهمة زي دي
ولو نجحوا في مسعاهم..
ربما ..
أنا أقول ربما
يسقطوا الحكومة
مرات إذا غلبك تكتل الفيل
أكتل ضلو وبعد كده هو تلقائياً بموت
لأنو مافي مخلوق بعيش بدون موية أو أكل أو ضل..

Quote: مناسبة هذا الحديث أنني كنت على إطلاع تام بملابسات تأخر مواعيد رحلة الخطوط الجوية السودانية المتجهة من الرياض إلى الخرطوم يوم السبت 7/7/2007م (آسف التي من المفروض أن تغادر يوم السبت) ولكن تم تأجيلها إلى يوم الأربعاء 11/7/2007م مع العلم أن بطاقات الصعود للطائرة تم تسليمها للركاب يوم الاثنين 9/7/2007م

تلاتة أربعة يوم ما مهمة يا راجل
بقولوا القدم ليهو رافع
مافي داعي تشيلوا حال خطوطنا الجوية الوطنية
إرادة الله كانت أكبر منها
ربنا رايد ليكم كدي أها تعملوا شنو
المثل بقول (البجي من الخطوط الجوية يتحملوهو السودانيين).
سودانير عاوزة سلامتكم عشان كده أجلت ليكم الرحلة أربعة يوم
لأنو لو سافرتو بحالتها الراهنة ديك
يمكن توديكم مكان تاني.
على العموم حمد لله على سلامتكم مؤقتاً
وربنا يرفع قدمكم قريب إن شاء الله كان بعد اسبوع كان أسبوعين.

مرة ناس الخطوط السودانية ما لقوا حجة يأجلوا بيها الرحلة
في النهاية برروا للناس إنو سودانير ما بتسافر يوم الأربحاء
لأنو عندها سبر من سفر الأربحاء.
شفت كيف؟
يعني تتعدد الأسباب والتأجيل واحد

Quote: لا أدري لماذا تذكرني تصرفات الخطوط الجوية السودانية بحكاية راعي جدي (بله) وقد كان جدنا بله في آخر عمره لا يملك القدرة المادية ولا الجسدية لمتابعة حال أبقاره، وكانت هزيلة جداً في معظمها وللذين لا يفهمون مثل هذه الظروف نشرح لهم بإيجاز إن الأبقار الهزيلة لا تقوى على النهوض بسهولة وخاصة عندما تسقط في الطين أو الوحل ويتم إدخال عصاة تحتها ورفعها من الجهتين ومن زيلها أيضاً وكان هذا الراعي كثيراً ما يستعين بالرعاة الآخرين على ذلك ويبدو أنهم كانوا يتندرون منه وأصبحوا يتفادونه، وجاء يوماً إلى جدنا بله على استحياء نسبة لطول العشرة بينهما وقال له: يا عمي بله أنا والله ما داير شغل معاكم، وعندما ألح عليه في معرفة السبب قال له: (والله بقرك ديل خجلني مع الرواعية).

إنت شبهت موظفي الخطوط براعي جدك بقرينة الإحراج في كل
وشبهت بقرة جدك بطائرات سودانير
أو قل شبهت طائرات سودانير ببقرة جدك
وده في البلاغة بسموهوا تشبيه ظريف
وأخيراً يا الطيب لقينا لسودانير شبيه
وقالوا الما بلقى شبهو المولى قبحو
وأنا خايف سودانير يصيبها الغرور من هذا التشبيه..
معليش يا الطيب لأني عبثت ليك في البوست بتاعك.
بس السلاح البطرح نفسو
إنت الوداك لسودانير شنو؟

الأخ نصر الدين































































































































































































































































































































الأخ نصر الدين

تحياتي

شكرا للمرور والمذاخلة الطريفة

يا أخي اتحملناهم كتير وطولنا ليهم بالنا

لكن ما في فائدة وبعد كدا ما عندهم عذر شركة تأخذ المقابل ولا بد أن توفر خدمة محترمة

ربنا يصلح الحال

الطيب الشيخ

دعنى اولا احييك على سلاسة السرد حتى وانت تحكى عن معاناة هؤلاء المسافرين ..

وربنا يكون فى عون سودانير

المصيبة يا اخ الطيب انو دى بلد ما عندها وجيع

وربنا يهون

مودتى
رباب

أخي ودالشيخ :
كنا بمطار الدمام قبل كم يوم مودعين مسافرة ، ذهبنا مكتب الخطوط الساعة الخامسة مساء علمنا منهم أن وزن العفش قد بدء ، وصلنا المطار قبل السادسة وجدنا أن هناك (أربعة) كاونترات شغالة وزن للسودانيين ، وبعد ساعة تقريبا جاء مشرف الصالة وطلب من جميع الأخوة المسافرين التوجه إلي ميزان واحد ، وعند مناقشتي له عن الأسباب ، وربي استحيت من رده حيث ذكر أنها رحلة مؤجلة لعدة مرات ، وحتى الآن لم تصل في مواعيدها ، ولا أحد يعرف متى تصل المطار ، وأن هناك رحلات أخرى جاهزة حسب المواعيد ؟؟ وبكل أدب اصطفينا في صف واحد أمام (كاونتر واحد) ولغاية الساعة العاشرة الميزان شغال (تقريبا خمس ساعات) أقلعت خلال هذه المدة (طيران الشرق الأوسط بيروت) (الاتحاد) ابوظبي ، ورحلة أخرى متجهه إلي دمشق ؟؟؟ يعني ياودالشيخ حليمة موجودة وستظل حليمة فينا إلي يوم لناظرة بعيد ، مهما تعدد الشركاء أو الملاك ، ولا عزاء للكوايتة ،
مودتي يا ود الشيخ
الشفيع

Quote: بس السلاح البطرح نفسو إنت الوداك لسودانير شنو؟

الأخ نصر الدين
عليك الله إنت فرقك شنو من سودانير؟
وهسه الدخل السلاح هنا شنو يا جنجويد إنت؟
إظنك بتقصد السؤال البطرح نفسو..
قال سودانير قال..

الأخت رباب

تحياتي

شكراً للمرور والتعليق. الناس معلقة منذ زمن

الأخ: نصر الدين

شكراً مرة اخرى

Quote: وجاء يوماً إلى جدنا بله على استحياء نسبة لطول العشرة بينهما وقال له: يا عمي بله أنا والله ما داير شغل معاكم، وعندما ألح عليه في معرفة السبب قال له: (والله بقرك ديل خجلني مع الرواعية).

الشفيف الطيب الشيخ عبدالرحمن
يااخي والله البلد كلها اصبحت كحال بقر جدك بله، كل المؤسسات المنتجة تم بيعها للمحاسيب والنافذين ولم يتبق منها غير الرزية و(الواقعة) والميئوس منها.
تحياتي لك وللاسرة.

عماد خليفة

الأخ عماد خليفة

سعيد جدا بتواصلك

تعرف عمك رفاي من حلتنا سمعان بي حكاية الرشاوي والبيع دي سمع من بعيد

وبعدين في كراكة عطلانه واقفة جنب الجملون ليها سنين.

قال والله السمع السمعناه قالوا الكراكة دي المهندس باعها زمان وقبض قروشها.

وللأسف البيع يتم بثمن بخس دراهم معدودات.