مبارك الفاضل.. هل يعود مُبتسماً لشارع البلدية؟! تحليل: ضياء الدين بلال

الى ان تثبت الاتهامات التي سا قتها الاجهزة الامنية تجاه السيد مبارك الفاضل والثلاثة عشر متهماً الآخرين الذين اقتيدوا صباح الامس من منازلهم الى مقار الاعتقال والتحقيق او الى ان تثبت براءة الجميع او البعض منهم على الاقل، تظل طبيعة المحاولة موضع الاتهام (غامضة)، مصدر الغموض انها تطرح كثيراً من الاسئلة التي تجد من واجبها البحث عن الفوائد التى كان من المتوقع ان تعود على منفذي العملية ومخططيها والجهات الممولة، اذا مضت هذه العملية الى نهايتها دون ان يعترضها عارض سوء الحظ او ان تقطع عليها يقظة الاجهزة الامنية مسار التنفيذ؟!!

مصدر الغموض في هذه القضية هو عدم وضوح الهدف النهائي او العوائد السياسية التي يمكن ان تعود على مبارك الفاضل ومن معه .. هل كان هدف العملية التي لا تجد ادنى مساندة من داخل القوات النظامية -حتى من قوات حرس الصيد- بحسب تصريحات اللواء محمد عطا نائب مدير جهاز الامن والمخابرات الذي قال ان العملية لا يتوفر بعدها العسكري الا في بعض ''المعاشيين''.. هل كان يمكن لهذه المجموعة ان تقوم بانقلاب عسكري تسيطر عبره على العاصمة الخرطوم التي ظلت منذ احداث العنف التي اعقبت وفاة الدكتور جون قرنق في حالة استنفار تام لاستقبال اسوأ السيناريوهات؟!

بالقطع هذا العدد من المتهمين وبخلفياتهم التي تم تعريفها في مؤتمر نائب مدير الجهاز لا تستطيع ان تسقط مبنى (لشرطة بسط الامن الشامل) دعك من اسقاط نظام أكثر ما يفتخر به قدراته الامنية واستطاعته على ردع خصومه بأكثر مما يستحق الموقف من عنف. فثمة تدابير احترازية كثيرة اتخذتها الحكومة منذ ايامها الاولى ظلت تبطل كل مشاريع الانقلابات وهي في طور التفكير. فلم يعد بمقدور مجموعة عسكرية حتى وان سيطرت على الخرطوم ان تعلن سيطرتها على حكم السودان، فالانقاذ قد جعلت من الانقلاب بصورته التقليدية التي كانت تتم بالسيطرة على الخرطوم امراً بالغ الاستحالة، فمن يسيطر على الخرطوم عليه ان يعد لانقلابات متزامنة في كل ولايات السودان حتى يدين له الوضع، او ان تكون الخرطوم منطلقه لخوض حروب طويلة المسير في تلك الولايات، وهذه بديهية من الصعب توقع غيابها عن حسابات مبارك الفاضل.

اما اذا كانت العملية التي اعلنت عنها الاجهزة الامنية تستهدف فقط احداث تخريب بالعاصمة، فليس من المتوقع ان يرتب الفاضل لذلك وهو مستقر بمنزله بشارع البلدية ينتظر وفود المهنئين، فان ارادها عملية سرية لن تعود عليه بضرر او نفع وبذلك تصبح بلا جدوى سياسية واذا اراد منها كسباً سياسياً فعليه بالاعلان واذا فعل ذلك فلن يصل اليه الكسب قبل ان تصله ايادي الاجهزة الامنية لتلحق به كثيراً من الاذى.

من الصعب توقع مبارك الفاضل وهو بجلبابه الابيض الفضفاض وعمامته الحلزونية ان يصل للسلطة عبر مدرعة عسكرية ومن الصعوبة ايضاً تصور ان تفكير مبارك يقوده الى الاعتقاد بأنه من الممكن ان يتقرب لمواطني الخرطوم بأعمال تخريبية لا يصل ضررها شارع البلدية الذي تسكن به اسرته الصغيرة.

اذاً هل يكون الاحتمال الاقرب ان مبارك استدرج الاجهزة الامنية لاعتقاله ليعيد بذلك تجديد نجوميته كمعارض شرس، بعد ان اغلقت كل احزاب المعارضة الابواب في وجهه ووضعت على طريق عودته لحزبه القديم كثيراً من الألغام؟ هذا ما ستجيب عليه الايام القادمة إما بعودة مبارك الفاضل مبتسماً لشارع البلدية او بقائه منسياً بسجن كوبر.

وكان مبارك رمز
وسيبقى رمز

Quote: مبارك الفاضل.. هل يعود مُبتسماً لشارع البلدية؟

يا حبيب
الحبيب ده اترشح لرئاسة اتحاد الكورة ضد شداد ولا شنو؟؟؟

كتب الصحفى والكاتب دكتور طارق الشيخ فى جريدة الرايه القطريه اليوم الآتى : -


افاق .. انقلاب في السودان


بقلم : د. طارق الشيخ

..اعتقالات واتهامات بالتخطيط لأعمال تخريبية وفوضي، ثم انقلاب عسكري في الخرطوم. الاعتقالات طالت مجموعة مختلفة من مبارك المهدي الي قيادات سياسية وعسكريين سابقين.

وبداية أقول إن من المفارقات الصارخة في حالة الاعتقال انه قد كان بوسع مبارك الفاضل أن يفعل تماما ما يفعلونه به اليوم قبيل وقوع الانقلاب الذي حمل من اعتقلوه أنفسهم في يونيو 1989. وإن فعل ذلك لكان قد كبر في أعين مؤيدي النظام الديمقراطي في السودان.

كان بوسع مبارك الفاضل فعل ذلك وان يردد محقا وقتها نفس ما ورد من عبارات شاجبة غاضبة كتلك التي حملتها الإدانة الصادرة عن مجلس الوزراء السوداني يوم امس كل محاولة تهدد الاستقرار السياسي والتنموي بالبلاد وتعرض أمن وسلامة المواطنين للخطر وتعطل مسيرة الديمقراطية والشوري التي انتظمت المجتمع في كافة مستويات السلطة والحكم.

المشهد في مجمله مأساوي لأقصي درجة إذ إنه يحمل خليطاً من رسائل شعب الحكومة المخلص في كل النظم الشمولية والأجهزة الأمنية، كما يحمل رسالة سياسية خطيرة أن لا أحد في مأمن في السودان من هذه الأجهزة التي حينما تريد أن تطبخ تفعل ذلك علي نار هادئة بعد أن ترفع كل القانون وتضعه في ثلاجة الأمن الباردة التي تتعطل عندها كل تشريعات وقوانين.

الطريف أنني كتبت قبل أيام علي خلفية ما جري في لندن من محاولة لعمليات إرهابية هناك وقلت ان ما جري في لندن طبخ شبيه في رائحته بما يحدث عندنا في العالم النامي حيث تطبخ المؤامرات وتحاك وبفجاجة منقطعة النظير وبرود حري بأجهزتنا الأمنية العتيدة.

أفهم تماما أن ليس مبارك الفاضل وحده وإنما قطاعات غالبة من أهل السودان قد فاض بها من الحكم الشمولي وتتمني أن ينتهي كابوس الانقاذ اليوم قبل الغد. لكن ما من عاقل يفكر في فعل ذلك عن طريق انقلاب.

فما الذي ترمي له هذه الحملة من الاعتقالات التي أكاد أجزم بأنها لن تنتهي الي شيء ولن تأتي بجديد خارج القاموس المألوف الذي أشبعنا منه الشموليون من نميري وحتي الانقاذ. سيخرج مبارك المهدي كما حدث مع كثيرين قبله، لكن بعد أن نسمع ردحا عبر وسائل الاعلام، تجريحا وسبابا وقذفا في شخص مبارك. والمحصلة النهائية ستكون فقاعة سياسية قبيحة كبيرة تزيد من قتامة الواقع السياسي الذي ليس فيه ما يشرف أصلا. ولذا أقول ان السودان ليس بحاجة وفي هذا الوقت بالذات لطرح هذه البضاعة السياسية البخسة والبائسة.

وأختم بالتذكير أن أفضل خدمة أنجحت انقلاب الانقاذ جاءت بالذات من هذا المعتقل مبارك الفاضل المهدي، الذي إن فعل وقتها ما كان ينبغي عليه فعله لما كان هو في مثل هذا الوضع السييء، ولما كان أمن وسلامة المواطنين قد تعرضت للضياع بمثل ماهو حادث اليوم.

ستعود مبتسما وضاحكا
كماعودتنا ياسيدى

Quote: وأختم بالتذكير أن أفضل خدمة أنجحت انقلاب الانقاذ جاءت بالذات من هذا المعتقل مبارك الفاضل المهدي، الذي إن فعل وقتها ما كان ينبغي عليه فعله لما كان هو في مثل هذا الوضع السييء، ولما كان أمن وسلامة المواطنين قد تعرضت للضياع بمثل ماهو حادث اليوم

إن فعل يومها(وهو في نظام ديمقراطي و دولة قانون) ما يفعلونه اليوم لما كان مختلفا عنهم كثيرا من أخذ الناس بالاشتباه و دون أدلة، او بالتقدير كما قال اللواء عطا(نائب مدير الامن).

تحليل الصحفي ضياء الدين بلال جميل جدا..
الطريف الخبر الذي يقول أن جهاز الأمن أكد دخول أسلحة إلى العاصمة ولكنه قال أن الجهاز لم يستطع الوصول إلى الأسلحة..
سبق لنظام الإنقاذ أن اتهم المؤتمر الشعبي بزعامة الترابي باتهامات مشابهة وأودع المتهمون السجن وأخيرا خرجوا بدون أن تتمكن الحكومة من إثبات التهمة.. طبعا ناس الشعبي ردوا على تهمة الأسلحة بأن تلك الأسلحة كانت تتبع للحركة الإسلامية مجتمعة قبل الإنقسام، وهم يعرفون ذلك..


شكرا يا محمد عادل..

حلم الجعان عيش

فدوى حلمك انتى شنو ياخى
بالمناسبة رشا عوض بسلم عليك

up

ستعود مبتسما

شهر وبعده ستعود مبتسما الى شارع البلدية يابلدوزر الامة

وستعود مبتسما يابلدوزر الامة