" دونـجوان " لا تنتـقد شـاعرة بقامة روضة الحاج (1/2 ) !!!!!!

"دونجوان " لا تنتقد شاعرة بقامة روضة الحاج 1-2

ابوبكر يوسف إبراهيم

لا عليك يا (ولادة بنت المستكفي) فيكفي الوطن وإنسانه فخراً أنك بالأمس ظفرت بلقبين آخرين ( الخنساء ) و( شاعرة النيلين) رضي من رضي وأبى من أبى من المرجفين الذين لا يقيمون حرمة للإنسان المعطاء!!

الدنجوان " الناقد .. كالطاؤؤس هو ، مزهو بنفسه ، مغرور من درجة فارس ، أسمر ناعم السحنة " خاطف لونين" تسأله عن لونه فيقول لك ( لون زينب)!! ، عيناه تومضان كسارق قبض عليه في التو واللحظة .. أعجل من إشارة مرور وقد أشعلت اللون الأحمر!!.. يدعي الأناقة وهي منها براء .. يدعي معرفة كل ما تنتجه بيوت الأزياء الباريسية أماحقيقة ملبسه فلا يمكن إلا أن تصفها بملابس (مهرجٍ السيرك) بالعربية و( بلياتشو) بالإيطالية و(كلاون) بالإنجليزية ولو كنت أجيد غير هذه اللغات لذكرت أسماءها، لقد بلغ قرفي من منظره أعلى المراتب والقمم ، إنه غمة أيضاً ،أزالها الله من غمة إذا ما فرض نفسه عليك!! ، يتحدث أمام معارفه عن أنواع ربطات العنق الراقية ونسي أنهم يعرفون أنه لا يعرف كيف يربطها وكثيراً ما كان يتوسل لهم لنجدته بزعم أنه مستعجل والوقت لا يسعفه لربط ربطة العنق .. منذ قليل قام أحدنا بربطها له متمنياً أن يلتف حبل المشنقة حول قفاه العريض وعنقه الضخم الذي يحمل أخوى رأس يتسم بالغباء الجم ، جاهل بصفة جهبذ وهو لا يعترف بجهله هذا، بل يدعي المعرفة وكذا الإدعاء بأن له في الشعر باع هذا فقط في العلن وحين يكون هناك من لا يعرفه ويريد أن يحلق به في فضاءآت الفشر والنعر أما الذين يعرفون باعه في الشعر فيقولون أنه من الشعراء الأربعة المصنفين وهو يندرج تحت توصيف ( شاعرٌ لا تستحي من أن تصفعه) لأنه لا يملك حتى من بحر الشعر البحر البسيط البسيط !!.. بارع في عزف مقامات وموشحات النفاق.. ليست هناك قوانين أو أسقف توقفه عندما ينافق مادحاً وجيهاً لغرض ، عندها يبرع في كيل المدح بعنف وعنفوان ويستعمل جميع المفردات السوقية التي لا تناسب المقام والمقال.. بولدوزر من الإسفاف والركاكة والركالةوالضحالة( شماسي أفرنجي) .. يسن قوانين خاصة به ويفصلها على مقاس رغباته لتحلل المُحرّم وتبرر المُجَرَّم .. لا يبوح بسر عمره لأحدٍ وكأنه عجوز شمطاء خريفية متصابية تدعي ربيع العمر.. أنجس من ذيل كلب .. أفطس الأنف .. أملس كالثعبان( لدغته والقبر) .. مذياع لا يخرس ( ثرثار كالحلاقين)!! .. لا يؤمن بحق المرأة ..لآ يعتقد بأن الأرض كروية .. اليوم بالنسبة له يبدأ في أول الليل .. يحب من الربيع قطع أزاهيره وإلقاءها في قارعة الطريق .. وعندما يترفق بها بسحقها بحذائه المنتن .. يعتقد أنه أهم رجال عصره في حين أنه نكرة .. تافه وإمعة.. عباراته تفضح ضحالته والبيئة التي ورد منها!!.. الأشياء تميزه ولا يميز الأشياء .. هو أهم من كل شيء في الدنيا ، أهم من تشالنجر وديسكفري ، أهم من إكتشاف خارطة الجينات .. فريد عصره ووحيد زمانه.. وهو أهم من إختراع الحاسوب والإيميل والموبايل.. يعتقد أنه أهم من الأهرامات وحدائق بابل وبرج إيفل عندما يضاء مساءً!! .. قمة الغرور وقمة الفجور .. لا يمكن أن تؤلفه أو تولفه.. كوكب غير مأهول ولكنه مكتظ بنفسه!! يسيء معاملة النساء ثم يجثو على ركبتيه تحت أقدامهن يطلب المغفرة .. إنه العتمة ذاتها ولكنه يظن أن نوره يقارع ويضارع نور القمر وحتى كل المصابيح الكهربائية.. دائم الغضب وكثير الحنق لأنه يعتقد أن حياته مضبوطة على عقارب الساعة ودقة المواعيد بينما هو مثار للبوهيمية والقرف.. نكرة يحلم بماضيه ويتذكر غده .. عقارب الساعة بريئة من مواعيده بل هي أصل خلقه وهي أكثر المخلوقات شبهاً به!! .. بعيد كل البعد عن محبة الله وحتى محبة مخلوقات الله مثل زهر القرنفل.. قلبه لا يعرف للرحمة سبيل فهو يفاخر بأنه لم يربت على رأس يتيم لأنه يعتقد أنهم أبناء زنا .. لا يتورع ولا يعلم شيء عن الموت أو سكراته .. لا يركع ولا يسجد لله ولكنه يسجد لنهد بغي .. البغي عنده طاهر والطاهرات بغايا .. نفس منتنة لحد القرف .. ناعم أمرد في فحولته ، و في فحولته أنوثة مبالغ فيها وفي حديثه تكسرٌ وغنج ويحلو له أن يسميها رقة تأسر النساء.. وهو شبيههن!!.. هو مثل القنفذ جبان ينطوي على نفسه ولكن له في الغدر باع تقاس بالفراسخ .. هو مثل نافخ الكير!!
يتصل

لقد قتلت الرجل

يكفيه هذا