ناتسيوس يتهم الخرطوم باستئناف القصف في دارفور

أعلن تولي أمريكا التمويل الأكبر في حفظ السلام


ناتسيوس يتهم الخرطوم باستئناف القصف في دارفور


قال المبعوث الأمريكي الخاص إلى إقليم دارفور في غرب السودان أندرو ناتسيوس أمس إن الحكومة السودانية استأنفت بعد توقف بين بداية فبراير/شباط ونهاية إبريل/نيسان الماضيين قصف أهداف مدنية في الإقليم، وأضاف في مؤتمر صحافي في الخرطوم عقب زيارة إلى دارفور أن هذا يجب أن يتوقف، ويتعين احترام وقف إطلاق النار الذي تم الاتفاق عليه في وقت سابق، وقال “نحث الحكومة السودانية على إنهاء جميع أشكال القصف في دارفور فورا”.

وحسب ناتسيوس الذي اجتمع به أمس وزير الخارجية السوداني الدكتور لام أكول، فإن القصف الذي قام به الجيش السوداني ركز على منطقة جبل مارا، وهي معقل عبد الواحد محمد نور زعيم فصيل إحدى الجماعات المتمردة المسلحة في دارفور، وأهداف مدنية أخرى في غرب وشمال الإقليم.

وتأتي تصريحات المبعوث الأمريكي في الوقت الذي وزعت فيه بريطانيا وفرنسا وغانا مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي لنشر قوة مشتركة من الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة في دارفور، ويهدد أيضا باستخدام القوة ضد الذين يهاجمون المدنيين وعمال الإغاثة ويعرقلون جهود السلام.

ووصف المبعوث الأمريكي مباحثاته أمس مع لام أكول بأنها كانت مثمرة، وتناولت المبادرات والجهود المبذولة لعقد مفاوضات بين الحكومة السودانية ورافضي اتفاق أبوجا، وأفاد بأنه تم الاتفاق مع الحكومة السودانية على أن القيادة فيما يتعلق بالمفاوضات ستكون للاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة.

وأضاف أن المباحثات تناولت أيضا موضوع “العملية الهجين” التي بموجبها تكون هناك قوات دولية إلى جانب القوات الإفريقية لحفظ الأمن في إقليم دارفور، وقال إن الولايات المتحدة ترحب بموافقة الحكومة السودانية على هذه العملية، وشدد على أن المهم هو التزام الحكومة بالخطة الموضوعة لتنفيذ الاتفاق الذي يظل من مسؤولية الأمم المتحدة والمجتمع الدولي. وأعلن أن الولايات المتحدة ستتحمل 26% من نفقات العملية الهجين، بعد أن يرفع الأمر إلى مجلس الأمن الدولي للموافقة عليه، ثم يحال إلى قسم عمليات السلام في الأمم المتحدة ليتولى توفير المال لذلك، وأوضح أن واشنطن ستكون أكبر ممول لعملية حفظ السلام في دارفور.

وأعلنت بعثة الأمم المتحدة في السودان أمس عن مقتل 8 من رجال الشرطة وإصابة 11 آخرين في كمين نصبته مليشيات عربية مسلحة في إقليم دارفور. وذكرت البعثة في نشرتها الصحافية أمس أن المجموعة المسلحة نصبت كميناً الأحد الماضي لقوات الاحتياط المركزي التابعة للشرطة السودانية في منطقة تيجا شمال نيالا عاصمة جنوب دارفور، وأفادت أن التقارير أكدت مقتل 8 من رجال الشرطة وإصابة 11 فردا. (رويترز د.ب.أ)