فـُصُوصُ الحَسَـكْ ـ قصيدة

ضـَفـادِع ُ الصَّباح ِ ، وحـْدُهَا، تـَزِيحُ وحشتي، فيما خِـيُوطُ الفـَجْر ِ
تـَقـْضُمُ أحـْلامِي حتى عَجَـبَ الذ َنـَـبْ.
.............................................
.............................................
وحـِيـنَ حَانـَتْ لِمَـنـَامِي صُورَة ُالعـَالـَمْ :
كانـَت ِالوُحُوشُ الليَّــلية تـَـنـَامُ عَـلى صَمْتِ الهـَيـَاكِل ِ
وتـَخِرُّ في النـِّسْيـَان، بـين السَّـلاحِـف ، والأقـْـنِعـَة ، وبَـقـَايا التـَّـماسيح .
كـَمَا عـَابـِر ٍ(أو هالـِك ٍ) تـَسَّرى (إلى حين) بعـَصِـير ِالعـِنـَبِ ، وفـُصُوص ِ الرُّمَان تحْتَ ثـِيَابِ النـِّسَاء ، فـِيمَا تـَرنُّ الظـِّلالُ في خُطـُوَاتـِه ِ
كَمَا الحَسَكِ المَغـْرُوس ِ فـِي خـَرِيـفِ الأفـَاعِي
أو نَيـَاشـِينَ صَدِئة يـَخـْطـَفـُها طـَائـِرٌ دُونَ ذِكـْرى
كما القـَدَر ِ المـَنـْصُوب ِ فـِي صُوُرَة ٍ لَمْ تـَكـْـتـَمـِلْ (بـِحَسَبِ أهْـل الفـَنـَاءْ) .
طـُبـُولُ الآفـَاق ِ نِحـَاسٌ هـَالـِكٌ ، وأجْوَاخٌ تـَنـْعـِي ضَارِبَهَا بـِقـُوّة .
مِثـْـل عـُيـُون ِ السَّرَابِ فِي حُوُرِيَّات ِ (شَمَالْ أفـْرِيِقـيا) و(عَرَائِس ِالمًتـَوَسِطْ).
حِـينَ تــَشـُـفُّ الأحْلامُ آخِـرِ الـلـَّيلْ
حِـينَ تــَصْـفـُو العتـْمَة ْ
كيفَ يـَمُرُّ بـِنـَا النـِّسْيـَانْ ، فـِيـِما البـَرَارِي تـَشـِـيـِخُ في الـوَّحْـشـَة ْ ؟
لـِمَ تـَلـِد النـِّسـَاءُ فـي أعْـقـَـاب ِاللـَّـذَة ِ؟ بينما الشـَّيـْطـَانُ ، وحْـدَه،(في أطـْرَاف العَالـَم) يـَشـْهـَدُ لـِعـَبَث ِ الشُّعـَرَاء ِ والزَنـَادِقـَة ِ والحَشـَاشـِيـِن َوالشـَّوَاذْ !؟
ويَخـْدَعـُهُم كـَالـــــــصــــــــَّـــــــــــــــــــــدَى :
دى ... دى ... دى ... دى ... دى ... دى ... دى
.............................................
.............................................
الصدى: صُوُرَة ُ الكـَائـِنـَاتْ
الصدى : خِــفـَّـة ُ الرُّوُح ِفـِيـِمَا تـَبـَّـقى مـِنَ الأ ُغـْـنـَيـَاتْْ
الصدى : رَغـْوَة ُ الأ ُمـُنـَيَاتْ
الصدى : طائِرٌ فـيِ الجـِّهـَاتْ
الصدى : نـَوَاحُ الأغاني على حجَر ٍ للِـرُّعَاة
الصدى : وَطـَنُ العـَابـِـريـِنْ
الصدى : لـَـذ َّة ُ العَابـِراتْ
الصدى : ذِكـْرَيـَاتْ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* عن صحيفة الرياض السعودية ـ الملحق الثقافي رمضان 2006 ، وموقع كيكا