عندما أنجبت إبنة الأحدى عشر عاماً بنتاً .. سفاحاً

جلست يبدو عليها الإرهاق والتعب والهم وكانها قد كبرت إحدى عشر عاماً اخرى وبجانبها والدها ووالدتها عائلة بسيطة من محافظة القليوبية في مصر وافقوا علي الظهور في برنامج تلفزيوني في قناة المحور للتحدث عن المأساة التي تعرضت لها طفلتهم والتي تحمل بين يديها طفلة حديثة الولادة كان عمرها وقت تصوير الحلقة عشرة أيام....

لم يكن يبدو علي الطفلة "الأم" اي خبرة او دراية للتعامل مع الأطفال وحملهم وتهدئتهم مما إضطر مقدمي الحلقة ومخرجها لوضع فاصل إعلاني تم فيه أخذ الطفلة حديثة الولادة والتي كانت تبكي ربما جوعا وربما ضجرا من هذا العالم...

أخذت الأم "الطفلة" تسرد تفاصيل ما حدث في ذلك اليوم المشئوم والذي حولها فيه وحش يبلغ من العمر واحد وعشرون عاما الي "أم" من غير وجه حق ومن غير ميثاق غليظ.. سردت بان والدتها قد أرسلتها للنادي القريب من منزلهم لكي تحضر أخاها والذي يكبرها بعام وعندما ذهبت للنادي ولم تجد أخاها قفلت راجعة لمنزلهم وكان الوقت منتصف ظهيرة وفي الطريق أعترض طريقها هذا الشاب المفترس وهددها بمطواة معه وأخذها لعمارة نائية تحت التشييد و "رقد عليها" كما قالت..

ولم تجرو علي إخبار والدتها بما حدث ولم تكن تدري وقتها بان الوقت آت لكي يدرك الجميع ما حدث وبانه يتكون جنين في أحشائها في تلك اللحظة..

وبعد خمسة أشهر من تلك الواقعة بدأت تحس بمغص وأخذها والدها والذي كان ذاهبا للمركز الصحي لكي يفحص السكر معه وهناك كانت المفاجاة..
الطفلة حامل
وبعد إبلاغ الشرطة وبعد تحريات توصلت الشرطة للفاعل (شاب يقود ركشه) وتسمى التك تك في مصر

وأودع في السجن ولكن ؟؟؟؟؟؟

تم الإفراج عليه بكفالة لحين النطق في الحكم

يقول قانونيين شاركوا بالراي في الحلقة بان القانون يحكم بالاعدام في حالة تعدي رجل علي أمراة وإغتصابها .. فماذا يقول القانون فيمن يغتصب طفلة

ولماذا تم إطلاق سراح الجاني في مثل هذه القضية وكان علي الأقل يمكن التحفظ عليه حتي لايهرب او يمارس جريمة اخرى علي طفلة اخرى..

ماهو الاثر النفسي علي هذه الطفلة وكيف تعيش حياتها

ولماذا اصلا تحدث مثل هذه الجرائم والتي كثرت في الأونة الاخيرة وآخرها ما حدث في السودان علي هذا الرابط: نادية ونضال اغتيال الطفولة فى الفاو القرية 33

لماذا إنهارت القيم والأخلاق

حسبي الله ونعم الوكيل

والله انني لاحزن لمثل هذه القصص لان المرأة دائما تدفع الثمن..

الشئ الذي يجب ان يحدث الان هو ان نغير نمط حياتنا..
ان نغلق ابوابنا حتى لا ينفذ بهامن يستغل اطفالنا..
في كل الحوادث تجد البنت تصمت خوفا...
الاغتصاب جريمة ولكن الضحية في مجتمعنا تتحول الى مجرمة..
ولذلك تخاف ان تخبر عند حدوث هذا الامر..
يجب على الامهات ان يكسرن تابو التحدث في مثل هذه الامور
مع اطفالهم. ويجب ان توعي الام اطفالها من سن مبكرة
ان يخبروها بكل شئ وان ليس هناك ذنب واو حياء
ان يخبر الطفل امه بكل شئ..
هذا في جرائم الاغتصاب مع غير الراشدين
من سنة 10 الى 18 سنة.. حيث في الغالب
يكون الفاعل شخص قريب من العائلة..
الا في حالات الخطف والتهديد بالسلاح كما هو حادي للبنت المصرية..
في السودان يحدث كثيرا يكون الجاني قريب او صديق..
للعائلة..حيث يترك الاطفال وحدهم في البيت
وتخرج الام للعمل او زيارة الاقارب..وياتي
احد ويجد الطفلة مطرفة ويفعل ما يريد وتسكت البنت خوفا
وخجلا.. الى ان يتكشف امر حملها لتحمل الصليب وحدها
هي الضحية يحولها المجتمع الى جانية..

اما حلات اغتصاب لاطفال دون الخامسة هذا اهمال من الاسر
حيث لا يمكن طفل في هذا العمر يتركونه دون رعاية
مباشرة ليتطرف لشخص مريض..

علينا ان نغير نمط حياتنا بسرعة والا دفعنا الثمن
دائما وابدا..
التوعية والتوعية للخطر المحدق هي الباب
لجعل العالم مكان آمن للاطفال..
يجب ان يكون هناك قانون يحاكم الاباء والامهات
حين تعرض الطفل لحادث ناجم عن الاهمال..
وترك الاطفال بدون رعاية من شخص كبير
اهمال كبير..

وربنا يحفظ كل الاطفال من المجرمين والمرضى

د. بيان تحياتي

اثرت موضوع في غاية الأهمية وهو تشجيع الأطفال للتبليغ وإخبار الأهل عن اي تحرش يتعرضون له وذلك لايتاتي الا بالعلاقة الجيدة من الاساس بين الأهل والابناء ..
وتحرش القربي من أخطر الأنواع وذلك لصعوبة كشفه .. كما يوجد أيضا التحرش والعلاقة المحرمة بين الأطفال او البنات من نفس السن وكل ذلك يستوجب إنتباه الأهل..

اما دور القانون في حماية الأطفال فيصبح واضحا في مثل هذه الحالة وذلك لاهمية العقاب الرادع لكل من تسول له نفسه القيام بمثل هذا العمل البشع..