الممارسات السياسية (العقيمة) فى احداث اتحاد جامعة الخرطوم ...

احداث اتحاد طلاب جامعة الخرطوم الاخيرة شغلت الراى العام
وذلك لاهمية اتحاد طلاب جامعة الخرطوم والدور التاريخى
الذى ظل يلعبه طلاب جامعة الخرطوم ..فسيطرة القوى الوطنية
على الاتحاد فى هذه الفترة الحرجة من تاريخ بلادنا ..وقد يكون
هناك سبب آخر وهو ضعف الحراك السياسى وعدم القدرة
على انجاز فعل سياسى قوى يواجه ممارسات السلطة المتكررة
ضد انسان السودان ..ضعف الحراك هذا جعل تنظيماتنا السياسية
تتجه لتتنافس لاحداث تفوق سياسى ..وكان اتحاد الطلاب
فى الجامعة العريقة هو الفريسة التى تتنافس عليها تنظيماتنا
السياسية ...مع العلم بأن الاتحاد والتحالف هو ملك حر للشرفاء
من طلاب جامعة الخرطوم ..والحقيقة التى يتغافل عنها الجميع
ان غالبية طلاب التحالف الوطنى هم طلاب غير منضوين
تحت اى راية من رايات التنظيمات السياسية التى تتربع على
عرش الاتحاد ..فطلاب جامعة الخرطوم منذ مجى سلطة
الانقاذ كانوا هم طليعة المواجه الاولى ..ولاحباط الطلاب
من ممارسة التنظيمات السياسية فى تلك الفترة لجأوا لابتداع
جسم سياسى يعبر عنهم فكان تنظيم الطلاب المحايدون ..حيث
خاض التنظيم الذى جاء كأفراز طبيعى لضعف تنظيماتنا
السياسية و(ملل) القاعدة الطلابية من الممارسة الحزبية التى اتسمت
بالضعف والكيد والعراك فى غير معترك ..كان تنظيم الطلاب المحايدون
فى جامعة الخرطوم فى نهاية الثمانينات وبداية التسعينات هو المعبر
والممثل الحقيقى لطلاب جامعة الخرطوم ..وبرغم من ان تجربته شابها
الكثير من القصور الا انه يجب ان نثبت ان التنظيم قاد معارضة شرسة
ضد الانقاذ ونجح فى الوصول الى المنبر النقابى ...وقاد حاتم المهدى
وصحبه فى تلك الفترة طلاب جامعة الخرطوم قيادة قوية معبرة عن
طالب جامعة الخرطوم رائد النضال الوطنى ..ودارت الايام وترهل
تنظيم الطلاب المحايدون ..فقد كان طبيعة التنظيم المفتوحة والقابلة
للاختراق سبب فى انهياره ..وذهبت القاعدة الطلابية تبحث عن بديل

فكان مولد التجمع الوطنى الديمقراطى فى عام 1994 ..وجاء مولد
فى وقت حرج جدا كان يمر به المجتمع الطلابى ...حيث صادرت
الادارة عقب المواجهات التى خاضها الطلاب فى قضايا السكن والاعاشة
صادرت النشاط الطلابى وفصلت عدد من القيادات الطلابية ورفعت
شعار الفصل لكل من يعترض على سياساتها التى استهدفت بها
شل جامعة الخرطوم و(الهاء ) طالبها عن القيام بدوره الوطنى الذى
ظل وطوال تاريخ الجامعة ملازم للهم الاكاديمى للطلاب ...جاء
مولد التجمع الوطنى فى تلك الفترة بوجوه جديدة وروح جديدة
وقراءة جديدة استفادت من كل اخطاء الممارسة السابقة واستفادت
ايضا من تجربة المواجهات الاولى ضد السلطة ..وكان التوقيع
على ميثاق التجمع من قبل ممثلى التنظيمات السياسية توقيعا
جماهيريا ..ونجح التجمع الوطنى فى استقطاب جماهير الحركة
الطلابية الى جانبه بطرحه القوى ...وقاد معارك شرسة
وقوية ضد السلطة وتنظيمها الطلابى اكسبته رضاء الحركة
الطلابية واعادت الثقة مرة اخرى الى التنظيمات السياسية

أخ محمد سلام
لقد ادركنا آخر تجربة المحايدين و احداث حل الجمعيات ثم المقاطعة الشهيرة
و بعد سنتين تقريبا فوجئنا ببيان لخالد شيخة يعلن إنضمامه للإتجاه الإسلامي و ذهابه للجهاد
هلا تفضلت بالحديث عن هذه النقطة إن لم يكن فيها خروج عن موضوع البوست
و دمت سالما

Quote: ودارت الايام وترهل تنظيم الطلاب المحايدون ..فقد كان طبيعة التنظيم المفتوحة والقابلة للاختراق سبب فى انهياره

محمد البشرى ..تحياتى ..

للعلم انو فترة سيطرة الحياد على الجامعة لم اشهدها فى الجامعة ..
وذكرت فى حديثى اعلاه ان طبيعة التنظيم المفتوحة والقابلة للاختراق
كانت سبب فى انهياره ..انا لاادافع عن الحياد ولكن اتيت بتجربة الحياد
لانها جاءت افراز طبيعى لعجز التنظيمات السياسية فى تلك الفترة عن تقديم
نفسها كبديل مقنع للحركة الطلابية ..الحركة الطلابية التى ترفض بأجماعها
تنظيم السلطة كخيار ..واختراق تنظيم السلطة للحياد حدث وهذه واحدة من
الاسباب التى جعلت الطلاب ينفضون من حول التنظيم وسعيهم لايجاد بديل
قوى كما ذكرت اعلاه ...


خليك قريب يامحمد لسه البوست حيصل الى تولى اكرام لرئاسة اتحاد الجامعة ..

خالص ودى

متى ولدت حركة حق هذة
حتى يكونو قدر هذا العمل الكبير ياحبيب
ياحبيب الكبير كبير
والصغير طول عمرو يفضل صغير

محمد عادل ..مرحب بيك وخليك قريب لسه فى الجراب الكثير ..

شكرا على المرور

محمد عادل سلامات

Quote: متى ولدت حركة حق هذة حتى يكونو قدر هذا العمل الكبير ياحبيب ياحبيب الكبير كبير والصغير طول عمرو يفضل صغير

يا زول الكلام مالك دائما لافحو ؟
هل ذكر العزبيز محمد عبد الرحمن حركة حق ؟؟ اظنك تقصد حديثه عن المحايدين
- انتو تاريخ الحركة الطلابية ما عارفنو وعاملين فيها قيادات طلابية ؟؟-.

بعدين حديثك عن الصغير والكبير يخالف قواعد البيولوجيا والمنطق والواقع
الصغير يكبر والكبير قد يهرم ويموت .

**

سلام يامخضرمين
ويا محمد عبدالرحمن فعلا سردك دسم ومنطقي
والوعي ونبض الجامعة في كل عهدوها ظل عاليا وقادرا علي احداث تغيير ولو سريع في تركيبة
الاتحاد (لو الناس دبرست) من طريقة عمل الاتحاد...
وحتي في كل فترات الكيزان وقبل ظهور (جسم المحايدين) كان الاتجاه الاسلامي يصل
للاتحاد وتكون نسبة التصويت غي ادني درجاتها وكانها مقاطعة غير معلنة لشان العمل النقابي داخل الجامعة ...
ظهور المحايدين كان نتاج حقيقي لخلو الساحة الجامعية من تنظيم او تحالف تنظيمات خالي
من الخلافات المو######## المصدرة من خارج الجامعة وايضا رفض قاطع لسيطرة الكيزان علي الاتحادلفترات طويلة ....
ان العهود والفترات التي ولدت تنظيم المحايدين في الجامعة وجامعات اخري ليس من المستبعد ان تعود مرة اخري اذا ظلت هذه التنظيمات بعيد كل البعد عن المسئولية والممارسة السياسية العقمية وغير ايجابية ولا تصب في مصلحة غالبية الطلاب ومصالحهم...

ياكيكى ..تحياتى ..

Quote: والوعي ونبض الجامعة في كل عهدوها ظل عاليا وقادرا علي احداث تغيير ولو سريع في تركيبة الاتحاد (لو الناس دبرست) من طريقة عمل الاتحاد...

انت بكلامك الفوق دا لخصت فكرة البوست تبقى فقط التفاصيل
والحقائق وقراءة الماضى ..هذه التنظيمات ياكيكى تتنازع فى
ملك غيرها ..الاتحاد ومنبره ملك للحركة الطلابية الوطنية
فى جامعة الخرطوم ..هذه الحركة الطلابية التى عجزت تنظيماتنا
عن تقديم مايقنعها للانخراط فى صفوفها ..فنسبة المنظمين من
طلاب الجامعة لاتتعدى الربع ..وقد عاصرنا الجامعة ووقفنا على
ذلك بأنفسنا ..تنازل الطلاب لتحالف التنظيمات لقيادتهم لايعنى
سكوت الطلاب عن العبث وتحويل المنبر النقابى الى مكان للدسائس
والمؤمرات ...ومازالت الخيارات فى يد الحركة الطلابية مثلما
لفظت تنظيم السلطة سلتفظ كل من لايقدر الامانة والتفويض الممنوح
له ..طالب جامعة الخرطوم قادر على الابتكار والتجديد وقادر على
وقف التلاعب بأسمه ..

خليك معاى ياكريم ....ولسه البوست فى بدايته ..

عادل عبدالعاطى ..

مرحب بيك ...والدعوة ليك للمشاركة فى اثراء الحوار ..

سأعود مساء ان شاء الله لمواصلة الحديث عن (المتصارعون

فى ملك غيرهم ) ,,,

سلام يامحمد عبدالرحمن
واصبح الصبح والحديث عن تداعيات رئاسة كوسو صار حديث شجون وسياحة في ردهات الجامعة
التي تقف التنظيمات السياسية فيها اليوم امام تحدي كبير واختبار حقيقي يعكس مقدرتها علي امتصاص
وتذويب الخلافات بينها حتي تكون جديرة بقيادة الطلاب هناك..والا انه التاريخ نفسه اراد ان يعيد نفسه وتدور عجل اتحادات (اصلب العناصر)لتعيث ففيه فسادا وتحويل مركز العمل الي مسجد الجامعة
والغرف الغامضة في جانبه الجنوبي بعييييييدا عن اعين حتي الشيطان الجامعي....
التنظيمات في الجامعة تعكس في ممارسستها السياسية ازمة الديمقراطية وفهم ثوابتها وفعاليتها في كل البلاد فلذا من الضروري الضرب من الان علي وتر النقد الذاتي وممارسة جلد الذذذذات ونكران الذات الحزبية من اجل مصلحة العام ....وساكون معاك حجل بالرجل ونشوف..!!!

للتاريخ

Quote: فطلاب جامعة الخرطوم منذ مجى سلطة الانقاذ كانوا هم طليعة المواجه الاولى ..ولاحباط الطلاب من ممارسة التنظيمات السياسية فى تلك الفترة لجأوا لابتداع جسم سياسى يعبر عنهم فكان تنظيم الطلاب المحايدون .. حيث خاض التنظيم الذى جاء كأفراز طبيعى لضعف تنظيماتنا السياسية و(ملل) القاعدة الطلابية من الممارسة الحزبية التى اتسمت بالضعف والكيد والعراك فى غير معترك ..كان تنظيم الطلاب المحايدون فى جامعة الخرطوم فى نهاية الثمانينات وبداية التسعينات هو المعبر والممثل الحقيقى لطلاب جامعة الخرطوم .. وبرغم من ان تجربته شابهاالكثير من القصور الا انه يجب ان نثبت ان التنظيم قاد معارضة شرسة ضد الانقاذ ونجح فى الوصول الى المنبر النقابى ...وقاد حاتم المهدى وصحبه فى تلك الفترة طلاب جامعة الخرطوم قيادة قوية معبرة عن طالب جامعة الخرطوم رائد النضال الوطنى .. ودارت الايام وترهل تنظيم الطلاب المحايدون ..فقد كان طبيعة التنظيم المفتوحة والقابلة للاختراق سبب فى انهياره ..وذهبت القاعدة الطلابية تبحث عن بديل

نادية السر ..

حبابك موثقة لما اكتب ...شاكرالمرور

جاء مولد التجمع متزامنا مع مؤتمر التجمع الوطنى فى اسمرا ....
الاهداف واحدة مع اختلاف الغايات ..واختلاف الغايات للظرف
السياسي والمكانى الذى يوجد فيه كلاهما ..حيث ان قيادة عمل
معارض فى الداخل يواجه بصلف السلطة وبطشها ..بألاضافة
الى ذلك كان المجتمع الجامعى يعانى ركودا ..حيث خرج الطلاب
من معارك السكن والاعاشه مرهقين خسروا الكثير وارهقتهم السلطة
بالفصل والتشريد والاعتقال ..والظرف كان ملائما لخروج قيادة جديدة
بروح جديدة تستفيد من كل اخطاء التجربة السابقة ..فكان التجمع
الوطنى الديمقراطى ..خطاب قوى وحضور طاغى ...خاض التجمع
اولى معاركه بخصوص النشاط الطلابى واستطاع بالمشاركة مع
تنظيم الحياد ومؤتمر الطلاب المستقلين من انتزاع حق النشاط عنوة ..
وبعودة النشاط بدات تدب فى الجامعة روح جديدة وعاد اليها بعض
حيويتها وفعاليتها ..

بعدها خاض التجمع الوطنى معارك انتخابات الاتحاد ..وتوزع ولاء
الحركة الطلابية الوطنية بين التجمع الوطنى وحركة الحياد ..القاعدة
الطلابية كانت فى البدء محبطة من وجود تنظيميين معارضين ...
لذلك كان لابد من ان ينسحب احد التنظيمين ليفسح المجال للآخر ..او
ان يشكل التنظيمان جسم واحد ..وكان كل الخيارين صعبا ..واستمر
الصراع ثلاثى بين التجمع والحياد وتنظيم السلطة ..وبعد معركتين
انتخابيتين انسحب الحياد للتجمع بعد ان ايقن ان جماهير الحركة الطلابية
ترجح كفة التجمع على الحياد بصورة اضحت واضحة ..ومن حينها
انفرد التجمع الوطنى بقيادة الحركة الوطنية الطلابية فى جامعة الخرطوم
ولم يحوز على هذه الريادة بسهولة فقد اجتهد التجمع فى خلال ثلاثة
سنوات لكى يقدم نفسه كخيار طلابى وطنى ..ثلاثة سنوات طويلة
انتظرت القاعدة الطلابية فيها توحيد الرؤية والمنبر ...فكان خيارها
بعد معارك وحوارات ونضالات التجمع الوطنى ...