لآلىء و أصداف من بحر الغربه ( للأستاذه / منال محمد الحسن المحامى )

قدمت لى الدعوه من إحدى الإخوات بمدينة جده ، وذلك لحضور عرض كتاب الأستاذه منال محمد الحسن ، ولكنى لم أتمكن من الذهاب ، ووصلتنى نسخه من الكتاب مقدم لشخصى هديه من صاحبته ، قرأتها وإلتهمتها إلتهاما ، ورأيت أنه من الأحسن
أن نعمم هذا الكتاب على موقعنا المميز ، لأنه تجربه رائعه لمجموعة مقالات وخواطر كتبتها الأستاذه ما بين السودان والمملكه العربيه السعوديه وصدرت فى الصحف السودانيه والسعوديه على السواء .

فأسمحوا لى إخوتى فى أن أبدأ بتعريفكم بالكاتبه

الإســم : منــال محمد الحسـن
مكان الميلاد : أم درمـان
مراحل التعليم : ـ

مدرسة الثوره الإبتدائيه ( الحاره الأولى )
مدرسة كررى الثانويه العامه ( الحاره الرابعه )
مدرسة أم درمان الثانويه العليا ، وتكمله فى مدرسة البلك الثانويه العليا .
جامعة القرآن الكريم والعلوم الإسلاميه أم درمان .
كليـة الشريعه والقانـون ، إجتياز إمتحان مهنـة القانـون
نقد فى رسالة الماجستير .
محاميه مسجله فى نقابة المحاميين بجهورية السودان .

كتب صدرت للمؤلفه : ـ

لآلىء وأصداف من بحر الغربه ، مجموعة مقالات نشرت فى الصحف اليوميه من الفتره 2005 حتى 2007 م
مجموعة مقالات أخرى تحت الطبع .
ديوان شعر بإسم بريق الماس ( تحت الطبع )
كتاب تعدد الزوجات لماذا ؟؟


هذا قيض من فيض السيره الذاتيه للأستاذه / منال محمد الحسن ، وسأبدأ فى تقديم هذه المقالات تباعا والتى يبلغ عدده ال 33 مقاله، وأترك المجال لقراء سودايز ناقدين ومصوبين ما قرأوه ولكنى سأبدأ أولا بتقديم من بعض الأساتذه للأستاذه / منال محمد الحسن ، وسأبدأ بتقديم الأستاذ / محمد طه محمد عبد الله .

بشـير حسـن بشـير ( أبو جومانا )
جده ، المملكه العربيه السعوديه
تـ 966551708070
966501708070

كنت أتابع وأقرأ لمنال محمد الحسن ، عبر رسالة جده ، بإشراف الأستاذ / عبد الرازق أو عبر واحة المغتربين ، تحت إشراف الأستاذ / تاج السر محمد حامد ، بالرأى العام أو بجريدة عكاظ اليوميه ، ولم أكن أتصور أننى قرأت هذا الكم الهائل من المواضيع ، لمنال محمد الحسن ، إلا بعد أن إطلعت على هذا الكتاب فجمع المواضيع هذه فى كتاب واحد ، يجعل القارىء يدرك خلفية الكاتب ومدى وعيه وإدراكه ، فمنال محمد الحسن كاتبه تمتاز بالحس الصحافى ، المرهف خاصه فى إختيار العناوين ، والمواضيع التى تتحدث عنها ، فإختيارها وتحليلها للمواضيع التى تتحدث عنها فى إختصار غير مخل يخلق منها كاتبة قصه قصيره ، متميزه ، فى مستقبل أيامها ، وإننى ألمح فيها كاتبه مبدعه ، ونشاط الأستاذه / منال وإجتماعياتها وعملها ، فى الجاليه السودانيه ، تعطيها مجال خصب للكتابه ، وتوحى لها بأجمل الإبداعات وهذا الكتاب الذى تنوعت فيه المواضيع من سياسيه الى إجتماعيه إلى مقابلات إلى شعر يدل على الموهبه التى تتمتع بها والنشاط الذى تمتاز به إضافه الى حصيلتها اللغويه كمحاميه ، والحديث عنها كمحاميه ، يقودنا إلى مراوغتها للقارىء فى إختيار عناوينها ومثالا لذلك مقالها ، ( ما أحلى الحياه خارج الوطن ) وإننى إذ أقدم لكم منال محمد الحسن فى نفس الوقت كاتبة قصه قصيره فى القريب العاجل .

محمـد طـه محمـد عبد الله
صحافى
22/07/1998 م

الإختيار الصعب ـ الفضائيات أو أبنائى


من المعروف فى هذا العصر عصر المكوكيات الفضائيه والإنترنت أنه لا يمكن الإستغناء عن جهاز التلفاز الذى يجوب بنا العالم عبر قنواته المتعدده والمختلفه ، ولكن ما مدى تأثير ما نراه أو نسمعه على الأبناء هل نشعر بالزهو والفخر أن أولادنا يعرفون العالم وعاداته وما يحدث فيه أم نشعر بالحزن والأسى لأنهم صاروا يقلدون ما يرونه سوى كان سلبا أم إيجابا ، وماذا علينا أن نفعل وكيف نتصرف ، حتى لتدور أيديهم بالريموت كنترول كيفما شاءوا . فنحن نحبذ أن لا يروا الكثير وكيف لنا أن نمنعهم عن تصرف ما ونوبخهم ونحن نراه مثلا أمامنا فإما نحن غير صادقين أو بتعبير أدق نحن كاذبون أمامهم ، وإما نحن لنا أكثر من رأى وفى هذه الحاله يصابون بالإزدواجيه فى آرائهم مما يسبب عدم الثقه بيننا وبينهم ماذا علينا أن نفعل ؟ إذا رأوا مشهدا ساقط فى إحدى الأفلام وكيف لى أن أنهاهم عن هذا التصرف ، وهو أمامهم وماذا عن القدوه ؟ وما أدراك ما القدوه ، وقد رأيت بنفسى فى إحدى الفضائيات برنامجا يستضيف طفله عمرها 11 سنه يقولون أنها مطربة المستقبل وهى تغنى للقلب والعين والآهات فكيف أقول لأطفالى أنتم لسه بدرى عليكم لمن تكبروا ، وأمامى طفله ربما يرونها المثل والنموذج المفضل ، ثم ماذا عن المسلسلات ، اليوميه وما نراه نحن من إهتمام الأطفال بها وهل نفلح
فى توجيه النصح لهم بالإمتناع عن شىء وارد فيها ونحن نشاهد أمامهم بتلهف وترقب ، وماذا عن الأغانى
والسهرات والفيديو كليب وقد صار أمرا عاديا أن نرى أبناءنا فى طور المراهقه ، يتمايلون طربا ونشوه مع إحدى الأغانى ،وإذا أقنعنا أنفسنا أن أطفالنا يشاهدون القنوات الخاصه بالأطفال فقط فهذه لا تقل درجه فى التأثير لأنهم يعلمون أن هذه القنوات مخصصه للأطفال إذ كل ما بها جيد ومفيد ، حسب فهمهم ، وقد عانيت وما زلت أعانى مع أطفالى من تجربة القنوات المخصصه لهم فهم طوال اليوم لا يفارقونها وبالرغم مما تعلموه من اللغه العربيه ، الفصحى الصحيحه وبعض العادات الجيده ، ولكن مع ذلك تعودوا على العنف فى المعامله بينهم فلا يمر يوم دون أن أسمع كلمات ( بدأ الهجوم ، أو الإستعداد ، ثم أنطلق ــ ثم بدأت المعارك ) فى أفلام الكرتون أغانى خاصه من أفلام الخيال العلمى ، فكيف أوصل لهم معلومه إن هذه القصه بعيده كل البعد عن الحقيقه ، وفيهم من يرى دون أن يستوعب ، وكيف لى فى إقناع أطفال ما زالت عقولهم فى طور النمو أو البناء حقيقه إن القنوات الفضائيه أصبحت داء فتاك لا يمكن بأى حال من الأحوال معالجته نهائيا ، فربما يكون العلاج مسكنا فقط ثم يعود كما بدأ وقد فكرت بأننى لا يمكن أن أصلح فى تربية أبنائى وهذا الشبح جاثم فى منزلى فلا بد أن أضحى بأحد الإثنين ، إما التلفاز أو أبنائى ، وما زال البحث جارى .

نشرت بصحيفة الرأى العام السودانيه فى 2004 م

الأستاذ بشير

تحياتي

واضح جدا مدى تمكن الأستاذة منال من الكتابة

وتناولها لمواضيع هامة وجديرة بالنقاش

أتابع بمزيد من الإهتمام هذه الدرر واللآلي ..

أرجو الأ تتوقف


وتسلم

أخي بشير ..

أرجو المواصلة في البوست ...

مقال مفيد..يعكس إشكالية يقع فيها كل أرباب الأسر..فنحن نربي ونوجه
والتلفزيون..يربي ويوجه..وله من المقدرات التأثيرية ..وقوة الإقناع
ما ليس في متناول أيدينا..وله من الصبر والتفرغ لمخاطبة من يرغب..
ما لا ينفد ..ولا يوجد لدينا..لا الصبر ..ولا الوقت..يعني قضية خاسرة
بكل المقاييس..إلا بإنسحاب أحد الطرفين من المعركة..أو نحن..
أو التلفاز...والقرار..بأيدينا...فقط عندها يمكننا تسجيل هزيمة جزئية
ومؤقتة ..ما لم تسعفنا عقولنا ومثابرتنا..بالمزيد من وسائل المقاومة
بل ...والهجوم المضاد...

واصل..نتابعك بإهتمام ..إستاذ بشير
ودي وتقديري..