في الذكرى الثانية .. للرحيل .. (ماجد أبوسبيب؛ أبوهـِلّة)

في الذكرى الثانية .. للرحيل .. (ماجد أبوسبيب؛ أبوهـِلّة)


07-06-2007, 07:35 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=140&msg=1183703721&rn=0


Post: #1
Title: في الذكرى الثانية .. للرحيل .. (ماجد أبوسبيب؛ أبوهـِلّة)
Author: عبدالمحمود محمد عبدالرحمن
Date: 07-06-2007, 07:35 AM

.
...
" ... مساء الأربعاء السادس من شهر يوليه تموز، العام ألفين وخمسة، مضىٰ صديقي الحبيب ـ متعجلاً ـ عن ديارنا هذي ...
. متحرراً، لفضاءات أرحب ..
. ومنتبذاً،، بآفاق قصية."
...
...
عامان انصرما .. وسمته يسطع في الذاكرة ...
ويزدان ألقاً ونصوع؛
صيفان انسربا .. وضحكاته ما تفتأ تطفر من حولي ...
وتتدافع مرحاً وحبور.
...
.

Post: #2
Title: Re: في الذكرى الثانية .. للرحيل .. (ماجد أبوسبيب؛ أبوهـِلّة)
Author: عبدالمحمود محمد عبدالرحمن
Date: 07-06-2007, 07:38 AM
Parent: #1

***
...
" .. نحن لم ننس ... ولكن طول الجرح يغري بالتناسي.
..
عندما يخلع صيف ثوبه من شتاء مكفهر الوجه قاس،
وعلى عقبيـهما يأتي خريفٌ مجـدبٌ دونَ نداوة ..
وتُـعرِّي كفّه العالم من كل بهاء وحلاوة؛
..
عندما ينقلب التذكار عبئاً، وعذابًا،، وقصورا؛
وبكاءً أخرس النبرة .. وحشيّا ضريرا."

...
صلاح عبدالصبور.
...
***
...
(يوليه تموز 2007م)
...

Post: #3
Title: Re: في الذكرى الثانية .. للرحيل .. (ماجد أبوسبيب؛ أبوهـِلّة)
Author: عبدالمحمود محمد عبدالرحمن
Date: 07-06-2007, 07:41 AM
Parent: #1

***
.
شذر الذكرىٰ
بروحِ نـصوص فقـدٍ رفيـعة؛
يطهـر الملح مـآقينـا ـ شقليني.
...
But, when the days of golden dreams had perished
And even despair was powerless to destroy
Then did I learn how [memories] could be cherished
Strengthened, and fed without the aid of joy
E. Brontë
"Remembrance"
.
حين التقينا أول مرة ـ في Griffin Close،
.. قبل نيفٍ وبضع عقودٍ من الزمان ...
كنتُ أنا وحـيداً . أنافح كَبـَداً بدا لي آنـَها ـ أبديا
.. إثر رحيلٍ فاجِعٍ لحبيبْ.
.
.
ثم قدمت أنت؛
.. حيياً .. وادعاً، في "طلعتك".
.
من مسوحِ إهابِك، يشعُ الـودُ .. وسَـمَا ...
من لدنِ مُحيَّاك، يطلُ الخيـرُ .. قِسَـمَا ...
ومن عُطَفِ ثناياك، غِشاني أِنسُكَ .. بلسَـمَا؛
. فادركتني الرحمة،
.. ودثرتني البركة؛
... ثم استردتني السلامة.
.
...
.
. ثم هاأنتذا الآن .. بُغتةً تذروني،
.. مخلفاً لي نيـر الذكريـات .. لأكتـوي؛
. وهاأنذا ـ مجدداً ـ أعود ..
مكابداً، بشفير رهـقٍٍ آخرٍٍ سرمدي ..
.. إثر رحيلك الفـادِح؛، أيها الحبيبْ.
...
(يونيه حزيران 2006م)
...
***

Post: #4
Title: Re: في الذكرى الثانية .. للرحيل .. (ماجد أبوسبيب؛ أبوهـِلّة)
Author: عبدالمحمود محمد عبدالرحمن
Date: 07-06-2007, 07:44 AM
Parent: #1

***
...
على الـذُرىٰ، ذرفت السـماوات مآقيها .. دمـا ..
. وفي الـسفوح،، سفحت الشـعاب من مدافِعها .. أدمـعا ..
واربدت الـرُبىٰ؛، بأن خديناً آخراً مُصطَفىٰ ـ وحيداً، بوهادِ العُتْـمةِ .. قد نأىٰ.
.
. جحافِل الحسـرة، دكت سنابِكها .. مـرابِضي ...
شنيعةٌ لطماتها؛
. شواهِق الأسـىٰ، أناخت متونها .. بمـضارِبي ...
عتـّيةٌ عطفاتها؛،
. دوامِس اللـوعة، أرخت سدولها .. على مضاجِعي ...
حَـرَّةٌ زفراتها.
.
كأن غوابري .. تـرزحُ ... من كـواحِل أوزارِها،
. وكأن أقداري .. تفـزعُ ... من كـوالِح أرزائِها؛
.. وأن، رواهِني . تنـدبُ ... من حـوالِك أزمانِها:
.
توق فؤادي ... لثم راحتيـك .. سـيدي؛
توق فؤادي . لثم راحتيـك ..
توق فؤادي، لثم راحتيك؛،
سـيدي.

...
..
.
(2006م)
.