قائد قوة "حفظ سلام" دارفور الجديدة يعبر عن تفاؤله للسيطرة على الوضع

5تموز/يوليو2007 - آخر تحديث - 13:56

قائد قوة دارفور الجديدة يعبر عن تفاؤله

الخرطوم (رويترز) - قال قائد القوة المشتركة المؤلفة من الاتحاد الافريقي والامم المتحدة المقرر نشرها في اقليم دارفور السوداني إن احلال السلام في دارفور لن يكون أمرا سهلا لكن القوة ستكون أكثر فعالية من قوة الاتحاد الافريقي التي تكافح الان للسيطرة على الوضع.

وقال مارتن لوثر أجواي يوم الخميس انه سيكون من الصعب على أفريقيا توفير 20 ألف جندي وشرطي للقوة المشتركة لكنها ستنهض بمهمة حماية 2.5 مليون من سكان دارفور أجبروا على النزوح عن ديارهم بسبب الصراع.

وأضاف للصحفيين "انها تجربة أولى لكني متفائل وواثق من أنه اذا توافرت الارادة فسيكون هناك حل."

وأضاف "قطعا ستكون القوة المشتركة الجديدة قادرة بمجرد نشرها في (دارفور) على أداء الامور بشكل أفضل بثلاثة أمثال عما تقوم به قوة الاتحاد الافريقي."

وفي أولى مهامه لحفظ السلام أرسل الاتحاد الافريقي نحو سبعة الاف جندي وشرطي الى دارفور عام 2004. لكن في ظل الافتقار للتمويل والهجمات المتكررة فشلت البعثة التي تفتقر للخبرة في وقف العنف.

وعارضت الخرطوم أن تتولى الامم المتحدة مهمة حفظ السلام من قوة الاتحاد الافريقي لكنها قبلت نشر قوة مشتركة من المنظمتين كحل وسط بعد التهديد بفرض عقوبات ضدها.

وكان أجواي وهو نيجيري نائب قائد بعثة للامم المتحدة في سيراليون ونائب المستشار العسكري بمقر الامم المتحدة في نيويورك. ولا تنتابه أي أوهام بشأن طبيعة مهمته الجديدة التي رفض توليها في بادئ الامر.

وقال "ستكون مهمة عملاقة وفي بعض الاحيان ينتابني الخوف .. لان أنظار العالم كلها ستكون على المرء اعتقادا بأن ذلك الشخص يمكن أن يصنع بعض المعجزات.

"لكنها تمدني أيضا ببعض التشجيع لان هذا يعني أن العالم بأسره سيكون حولي لدعمي."

ويقدر خبراء دوليون أن 200 ألف شخص قتلوا على مدى أكثر من أربع سنوات نتيجة أعمال الاغتصاب والقتل والمرض في غرب السودان. وتصف واشنطن أعمال العنف بأنها ابادة جماعية وتلقي بالمسؤولية على الحكومة وميليشيا متحالفة معها.

لكن السودان يرفض المصطلح ويقول ان تسعة الاف فقط قتلوا.

وقال أجواي الذي كان رئيس هيئة أركان الدفاع بالجيش النيجيري ان افريقيا ستحاول حشد أكبر عدد ممكن من الجنود لكن سيتعين استقدام البعض من منظومة الامم المتحدة لتكون البعثة في كامل قوتها.

وأضاف "سيكون من الصعب جدا أن تكون البعثة أفريقية خالصة بهذه القوة .. اذا لم يستطع الافارقة الوصول للحجم المستهدف فقد تضطر الامم المتحدة الى البحث خارج أفريقيا لاستكمال القوة."

من أوفيرا مكدوم

Reuters (IDS)